الوعب
05-05-2009, 11:39 PM
شيخنا عبد الرحمن السحيم حفظه الله
هل يجوز إهداء الموظفات لمديرتهن في العمل هدية ( باسمهن جميعا ) بدعوى تقريب القلوب وإزالة ما يمكن أن يكون علق بالقلوب من الشحناء والبغضاء جراء مواقف العمل المعروفة بجوها المشحون ؟
شكر الله لكم .. وبارك بعلمكم ..
الجواب:
هذه الهدايا التي تُقدّم للمديرة لم تكن لتأتيها لو جلست في بيت أبيها وأمها كما قال عليه الصلاة والسلام !
وإنما قُدّمت إليها بحُـكم موقعها في هذا العمل أو هذا المنصب . ولو ذهبت إلى مكان آخر ليس له نفس التأثير أو تقاعدت من عملها لم يُقدّم لها شيء .
فهذا الذي تأخذه من الرشوة المحرّمة الملعون فاعلها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا : هدايا العُمّال غلول . رواه الإمام أحمد ، وقال الألباني : صحيح .
وروى البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال : استعمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على صدقات بني سليم يُدعى ابن اللتبية ، فلما جاء حاسبه . قال : هذا مالكم ، وهذا هدية ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ! ثم خطبنا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال :
أما بعد فإني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاّني الله ، فيأتي فيقول : هذا مالكم ، وهذا هدية أهديت لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته ؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ، فلأعرفن أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رغاء ، أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ، ثم رفع يده حتى رئي بياض إبطه يقول : اللهم هل بلغت .
وكذلك الأمر بالنسبة للموظّفات ، فلو كانت هذه المديرة من سائر الناس وكانت في بيتها ما أُهدي لها شيء، بل ربما لو تقاعدت هذه المديرة ما قدّمن لها شيء .
فهذه التي تُسمى هدايا هي في حقيقتها " رشوة " مُحرّمة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
هل يجوز إهداء الموظفات لمديرتهن في العمل هدية ( باسمهن جميعا ) بدعوى تقريب القلوب وإزالة ما يمكن أن يكون علق بالقلوب من الشحناء والبغضاء جراء مواقف العمل المعروفة بجوها المشحون ؟
شكر الله لكم .. وبارك بعلمكم ..
الجواب:
هذه الهدايا التي تُقدّم للمديرة لم تكن لتأتيها لو جلست في بيت أبيها وأمها كما قال عليه الصلاة والسلام !
وإنما قُدّمت إليها بحُـكم موقعها في هذا العمل أو هذا المنصب . ولو ذهبت إلى مكان آخر ليس له نفس التأثير أو تقاعدت من عملها لم يُقدّم لها شيء .
فهذا الذي تأخذه من الرشوة المحرّمة الملعون فاعلها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا : هدايا العُمّال غلول . رواه الإمام أحمد ، وقال الألباني : صحيح .
وروى البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال : استعمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على صدقات بني سليم يُدعى ابن اللتبية ، فلما جاء حاسبه . قال : هذا مالكم ، وهذا هدية ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ! ثم خطبنا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال :
أما بعد فإني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاّني الله ، فيأتي فيقول : هذا مالكم ، وهذا هدية أهديت لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته ؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ، فلأعرفن أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رغاء ، أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ، ثم رفع يده حتى رئي بياض إبطه يقول : اللهم هل بلغت .
وكذلك الأمر بالنسبة للموظّفات ، فلو كانت هذه المديرة من سائر الناس وكانت في بيتها ما أُهدي لها شيء، بل ربما لو تقاعدت هذه المديرة ما قدّمن لها شيء .
فهذه التي تُسمى هدايا هي في حقيقتها " رشوة " مُحرّمة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد