الصاعق الحارق
06-05-2009, 02:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع مهم جمعته لكم عن الملائكة
السؤال :
ما عدد الملائكة الذين يكونون مع المسلم وما وظيفتهم ؟.
الجواب :
الحمد لله
الملائكة الكرام يصحبون بني آدم من يوم تكوينهم في بطون أمهاتهم حتى نزع أرواحهم من أجسادهم يوم موتهم ، وهم أيضاً يصحبونهم في قبورهم وفي الآخرة .
ـ أما صحبتهم له في الدنيا فتكون كما يلي :
أولا : يقومون عليه عند خلقه .
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وكَّل الله بالرحم ملَكاً ، فيقول : أي رب نطفة ؟ أي رب علقة ؟ أي رب مضغة ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال : أي رب ذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه .
رواه البخاري ( 6595 ) ومسلم ( 2646 ) واللفظ للبخاري .
ثانيا : حراستهم لابن آدم .
قال تعالى : { سوآءٌ منكم مَن أسرَّ القول ومَن جهر به ومَن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار . له معقِّبات مِن بين يديه ومِن خلفه يحفظونه من أمر الله } [ الرعد/10-11] .
وقد بين ترجمان القرآن ابن عباس أن المعقبات مِن الله هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه ، فإذا جاء قدر الله - الذي قدّر عليه أن يقع به من حادث ومصاب ونحوه - تخلوا عنه .
وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملَك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام ، فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك : وراءك ، إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه .
وقال رجل لعلي بن أبي طالب : إن نفرا من مراد يريدون قتلك ، فقال - أي : علي - : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يُقدَّر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، إن الأجل جُنَّة حصينة .
والمعقبات المذكورة في آية الرعد هي المرادة بالآية الأخرى : { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } .
فالحفظة الذي يرسلهم الله يحفظون العبد حتى يأتي أجله المقدر له .
ثالثا : الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات .
ما من أحد من الناس إلا وله ملكان يكتبان أعماله من الخير والشر من صغير أو كبير ، قال تعالى : { وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون } [ الانفطار/10 -12] .
وقال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ، إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } [ق/16-18]
ويكتب صاحب اليمين الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .
عن أبي أمامة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة .
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 158 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 2 / 212 ) .
وإذا علمنا هذا تبين أن عدد الذين يصحبون ابن آدم بعد ولادته : أربعة ملائكة .
قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } أي : للعبد ملائكة يتعاقبون عليه حرس بالليل وحرس بالنهار ، يحفظونه من الأسواء والحادثات ، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر ملائكة بالليل وملائكة بالنهار .
فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الأعمال صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .
وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه ، واحد من ورائه وآخر من قدامه .
فهو بين أربعة أملاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل . " تفسير ابن كثير " ( 2 / 504 ) .
والله أعلم
وللمزيد يراجع السؤال رقم 843.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
------------------
سؤال
عن الملائكة : هل يموتون ؟ وهل هناك ملائكة ذكور وإناث ؟ وهل يكون بينهم تناسل ؟
الحمد لله
أولا :
الذي عليه أكثر الناس أن الملائكة يموتون ، وأن ملك الموت يموت ، لكن ليس في هذا نص صحيح صريح ، بل جاء فيه نصوص محتملة ، وجاء فيه حديث الصور المشهور ، وهو حديث منكر . انظر : ضعيف الترغيب والترهيب رقم (2224).
ومما ورد في هذا الباب ، قوله تعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) القصص/88
قال ابن كثير رحمه الله : " يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله ، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ؛ فإن الرب تعالى وتقدس لا يموت ، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا " ( تفسير القرآن العظيم 4/273) .
وقال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) الزمر/68
وروى البخاري ( 7383 ) ومسلم ( 2717 ) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون ).
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : هل جميع الخلق حتى الملائكة يموتون ؟
فأجاب : " الذي عليه أكثر الناس أن جميع الخلق يموتون حتى الملائكة ، وحتى عزرائيل ملك الموت ، وروي في ذلك حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والمسلمون واليهود والنصارى متفقون على إمكان ذلك وقدرة الله عليه ، وإنما يخالف في ذلك طوائف من المتفلسفة أتباع أرسطو وأمثالهم ، ومن دخل معهم من المنتسبين إلى الإسلام أو اليهود والنصارى ، كأصحاب رسائل إخوان الصفا وأمثالهم ممن زعم أن الملائكة هي العقول والنفوس ، وأنه لا يمكن موتها بحال ، بل هي عندهم آلهة وأرباب لهذا العالم .
والقرآن وسائر الكتب تنطق بأن الملائكة عبيد مدبرون كما قال سبحانه ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً ) ، وقال تعالى : ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ) ، وقال : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) . والله سبحانه قادر على أن يميتهم ثم يحييهم ، كما هو قادر على إماتة البشر والجن ثم إحيائهم ، وقد قال سبحانه ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) .
وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، وعن غير واحد من الصحابة أنه قال : ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة مثل الغشي ) وفى رواية ( إذا سمعت الملائكة كلامه صعقوا ) وفى رواية ( سمعت الملائكة كجرّ السلسلة على الصفوان فيصعقون فإذا فزع عن قلوبهم ) أي أزيل الفزع عن قلوبهم ( قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق فينادون الحق الحق ) .
فقد أخبر في هذه الأحاديث الصحيحة أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق الغشي جاز صعق الموت
وأما الاستثناء [ أي قوله سبحانه : إلا من شاء الله ] فهو متناول لمن دخل في الجنة من الحور العين ، فإن الجنة ليس فيها موت ، ومتناول لغيرهم ، ولا يمكن الجزم بكل من استثناه الله ، فإن الله أطلق في كتابه ، وقد ثبت في الصحيح أن النبي قال ( إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى آخذا بساق العرش فلا أدرى هل أفاق قبلي أم كان ممن استثناه الله ) ... ؛ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله لم يمكنا نحن أن نجزم بذلك ، وصار هذا مثل العلم بوقت الساعة وأعيان الأنبياء ، وأمثال مما لم يخبر به ، وهذا العلم لا ينال إلا بالخبر ، والله أعلم
" انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/259).
وقال السيوطي رحمه الله : " سئلت: هل تموت الملائكة بنفخة الصعق ويحيون بنفخة البعث؟ والجواب: نعم ، قال تعالى: ( وَنُفِخَ فِي الصَورِ فَصَعِقَ مَن فَي السَمَواتِ وَمَن فَي الأَرضِ إِلا مَن شاءَ الله) وتقدم في أول الكتاب أن المستثنى حملة العرش وجبريل وإسرافيل وميكائيل وملك الموت ، وأنهم يموتون على أثر ذلك.
وتقدم عن وهب أن هؤلاء الأملاك الأربعة أول من خلقهم الله من الخلق ، وآخر من يميتهم ، وأول من يحييهم " .
ثم أيد كلامه بما جاء من النص على موت أهل السماء وأهل الأرض ، حتى جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وحملة العرش ، ثم موت ملك الموت في آخر الأمر ..
انظر : الحبائك في أخبار الملائك " ص ( 91 ) .
لكن النص المشار إليه ، والذي نقله السيوطي في كلامه ، هو نفسه حديث الصور الذي أشرنا إلى ضعفه ونكارته في أول الإجابة .
وسئلت اللجنة الدائمة : أفتونا عن الملائكة الموكلين بالإنسان لإحصاء أعماله في مدة الحياة وهم رقيب وعتيد عندما يموت الإنسان، هل يموت الملكان الموكلان به أو أين يكون مصيرهما بعد وفاة الإنسان؟
فأجابت: أحوال الملائكة وشؤونهم من الغيبيات، ولا تعرف إلا من قبل السمع، ولم يرد نص في موت كتبة الحسنات والسيئات عند موت من تولوا كتابة حسناته وسيئاته، ولا نص ببقاء حياتهم ولا عن مصيرهم، وذلك إلى الله وليس ما سئل عنه مما كلفنا اعتقاده، ولا يتعلق به عمل، فالسؤال عن ذلك دخول فيما لا يعني؛ لذا ننصح السائل أن لا يدخل فيما لا يعنيه، ويبذل جهده في السؤال عما يعود عليه وعلى المسلمين بالنفع في دينهم ودنياهم " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/185)
ثانيا :
الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة ، أما الأنوثة ، فلأن الله تعالى نفى ذلك عنهم فقال : ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) الزخرف/19
وقال : (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ) الصافات/150
وأما الوصف بالذكورة فلعدم وروده .
قال الحليمي في المنهاج ثم القونوي في مختصره : وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) والرجال: الذكور العقلاء ، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة ، والملائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك. انتهى .
نقله السيوطي في الحبائك ص (88)
وقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس : " ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله ، ولا يقال إنهم ذكور ؛ إذ لم يرد في ذلك نص صحيح " انتهى من "اعتقاد أهل السنة".
ثالثا :
الملائكة لا يتناكحون ولا يتناسلون ، وقد حكي الاتفاق على ذلك .
قال الرازي رحمه الله في تفسيره: " اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون " انتهى .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
---------------------------------------------------
سؤال
هل لك أن تعطيني بعض المعلومات عن الملائكة ؟.
الحمد لله
خلق الله الملائكة من نور قال عليه الصلاة والسلام : ( خُلقت الملائكة من نور , وخلق الجان من مارج من نار , وخُلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم/2996 .
والملائكة مجبولون على طاعة الله : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم/6 .
وهم خلق لا يأكلون ولا يشربون وإنما طعامهم التسبيح والتهليل كما أخبر الله عنهم : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) الأنبياء/20 .
وقد شهد الملائكة بوحدانية الله كما قال سبحانه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .
و في مقام التشريف اصطفى الله من الملائكة رسلاً كما اصطفى من الناس رسلاً : ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ) الحج/75 .
ولما خلق الله آدم وأراد تشريفه أمر الملائكة بالسجود له : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة/34 .
والملائكة خلق عظيم ولهم أعمال متعددة وهم طوائف كثيرة لا يعلمهم إلا الله فمنهم حملة العرش : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ) غافر/7 .
ومنهم من ينزل بالوحي على الرسل وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء/193 .
ومنهم ميكائيل الموكل بالقطر والنبات وإسرافيل الموكل بالنفخ بالصور عند قيام الساعة .
ومنهم الحفظة الموكلون بحفظ بني آدم وأعمالهم : ( وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون ) الانفطار/10-12 .
ومنهم الموكلون بكتابة الأعمال كلها خيراً كانت أو شراً : ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق/17-18 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل/32 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين : ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الأنفال/50 .
ومنهم خزنة الجنة وخدم أهل الجنة : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) الرعد/23 .
ومنهم خزنة جهنم : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) التحريم/6 .
ومنهم المجاهدون مع المؤمنين : ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) الأنفال/12 .
وفي ليلة القدر من شهر رمضان تنزل الملائكة ليشهدوا الخير مع المسلمين كما قال سبحانه : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) القدر/3-4 .
والملائكة لا تدخل بيتاً فيه تمثال أو صورة أو كلب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) رواه مسلم/2106 .
والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ومن جحدهم فقد كفر : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) النساء/136 .
من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري
موضوع مهم جمعته لكم عن الملائكة
السؤال :
ما عدد الملائكة الذين يكونون مع المسلم وما وظيفتهم ؟.
الجواب :
الحمد لله
الملائكة الكرام يصحبون بني آدم من يوم تكوينهم في بطون أمهاتهم حتى نزع أرواحهم من أجسادهم يوم موتهم ، وهم أيضاً يصحبونهم في قبورهم وفي الآخرة .
ـ أما صحبتهم له في الدنيا فتكون كما يلي :
أولا : يقومون عليه عند خلقه .
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وكَّل الله بالرحم ملَكاً ، فيقول : أي رب نطفة ؟ أي رب علقة ؟ أي رب مضغة ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال : أي رب ذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه .
رواه البخاري ( 6595 ) ومسلم ( 2646 ) واللفظ للبخاري .
ثانيا : حراستهم لابن آدم .
قال تعالى : { سوآءٌ منكم مَن أسرَّ القول ومَن جهر به ومَن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار . له معقِّبات مِن بين يديه ومِن خلفه يحفظونه من أمر الله } [ الرعد/10-11] .
وقد بين ترجمان القرآن ابن عباس أن المعقبات مِن الله هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه ، فإذا جاء قدر الله - الذي قدّر عليه أن يقع به من حادث ومصاب ونحوه - تخلوا عنه .
وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملَك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام ، فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك : وراءك ، إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه .
وقال رجل لعلي بن أبي طالب : إن نفرا من مراد يريدون قتلك ، فقال - أي : علي - : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يُقدَّر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، إن الأجل جُنَّة حصينة .
والمعقبات المذكورة في آية الرعد هي المرادة بالآية الأخرى : { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } .
فالحفظة الذي يرسلهم الله يحفظون العبد حتى يأتي أجله المقدر له .
ثالثا : الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات .
ما من أحد من الناس إلا وله ملكان يكتبان أعماله من الخير والشر من صغير أو كبير ، قال تعالى : { وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون } [ الانفطار/10 -12] .
وقال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ، إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } [ق/16-18]
ويكتب صاحب اليمين الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .
عن أبي أمامة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة .
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 158 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 2 / 212 ) .
وإذا علمنا هذا تبين أن عدد الذين يصحبون ابن آدم بعد ولادته : أربعة ملائكة .
قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } أي : للعبد ملائكة يتعاقبون عليه حرس بالليل وحرس بالنهار ، يحفظونه من الأسواء والحادثات ، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر ملائكة بالليل وملائكة بالنهار .
فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الأعمال صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .
وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه ، واحد من ورائه وآخر من قدامه .
فهو بين أربعة أملاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل . " تفسير ابن كثير " ( 2 / 504 ) .
والله أعلم
وللمزيد يراجع السؤال رقم 843.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
------------------
سؤال
عن الملائكة : هل يموتون ؟ وهل هناك ملائكة ذكور وإناث ؟ وهل يكون بينهم تناسل ؟
الحمد لله
أولا :
الذي عليه أكثر الناس أن الملائكة يموتون ، وأن ملك الموت يموت ، لكن ليس في هذا نص صحيح صريح ، بل جاء فيه نصوص محتملة ، وجاء فيه حديث الصور المشهور ، وهو حديث منكر . انظر : ضعيف الترغيب والترهيب رقم (2224).
ومما ورد في هذا الباب ، قوله تعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) القصص/88
قال ابن كثير رحمه الله : " يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله ، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ؛ فإن الرب تعالى وتقدس لا يموت ، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا " ( تفسير القرآن العظيم 4/273) .
وقال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) الزمر/68
وروى البخاري ( 7383 ) ومسلم ( 2717 ) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون ).
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : هل جميع الخلق حتى الملائكة يموتون ؟
فأجاب : " الذي عليه أكثر الناس أن جميع الخلق يموتون حتى الملائكة ، وحتى عزرائيل ملك الموت ، وروي في ذلك حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والمسلمون واليهود والنصارى متفقون على إمكان ذلك وقدرة الله عليه ، وإنما يخالف في ذلك طوائف من المتفلسفة أتباع أرسطو وأمثالهم ، ومن دخل معهم من المنتسبين إلى الإسلام أو اليهود والنصارى ، كأصحاب رسائل إخوان الصفا وأمثالهم ممن زعم أن الملائكة هي العقول والنفوس ، وأنه لا يمكن موتها بحال ، بل هي عندهم آلهة وأرباب لهذا العالم .
والقرآن وسائر الكتب تنطق بأن الملائكة عبيد مدبرون كما قال سبحانه ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً ) ، وقال تعالى : ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ) ، وقال : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) . والله سبحانه قادر على أن يميتهم ثم يحييهم ، كما هو قادر على إماتة البشر والجن ثم إحيائهم ، وقد قال سبحانه ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) .
وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، وعن غير واحد من الصحابة أنه قال : ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة مثل الغشي ) وفى رواية ( إذا سمعت الملائكة كلامه صعقوا ) وفى رواية ( سمعت الملائكة كجرّ السلسلة على الصفوان فيصعقون فإذا فزع عن قلوبهم ) أي أزيل الفزع عن قلوبهم ( قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق فينادون الحق الحق ) .
فقد أخبر في هذه الأحاديث الصحيحة أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق الغشي جاز صعق الموت
وأما الاستثناء [ أي قوله سبحانه : إلا من شاء الله ] فهو متناول لمن دخل في الجنة من الحور العين ، فإن الجنة ليس فيها موت ، ومتناول لغيرهم ، ولا يمكن الجزم بكل من استثناه الله ، فإن الله أطلق في كتابه ، وقد ثبت في الصحيح أن النبي قال ( إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى آخذا بساق العرش فلا أدرى هل أفاق قبلي أم كان ممن استثناه الله ) ... ؛ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله لم يمكنا نحن أن نجزم بذلك ، وصار هذا مثل العلم بوقت الساعة وأعيان الأنبياء ، وأمثال مما لم يخبر به ، وهذا العلم لا ينال إلا بالخبر ، والله أعلم
" انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/259).
وقال السيوطي رحمه الله : " سئلت: هل تموت الملائكة بنفخة الصعق ويحيون بنفخة البعث؟ والجواب: نعم ، قال تعالى: ( وَنُفِخَ فِي الصَورِ فَصَعِقَ مَن فَي السَمَواتِ وَمَن فَي الأَرضِ إِلا مَن شاءَ الله) وتقدم في أول الكتاب أن المستثنى حملة العرش وجبريل وإسرافيل وميكائيل وملك الموت ، وأنهم يموتون على أثر ذلك.
وتقدم عن وهب أن هؤلاء الأملاك الأربعة أول من خلقهم الله من الخلق ، وآخر من يميتهم ، وأول من يحييهم " .
ثم أيد كلامه بما جاء من النص على موت أهل السماء وأهل الأرض ، حتى جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وحملة العرش ، ثم موت ملك الموت في آخر الأمر ..
انظر : الحبائك في أخبار الملائك " ص ( 91 ) .
لكن النص المشار إليه ، والذي نقله السيوطي في كلامه ، هو نفسه حديث الصور الذي أشرنا إلى ضعفه ونكارته في أول الإجابة .
وسئلت اللجنة الدائمة : أفتونا عن الملائكة الموكلين بالإنسان لإحصاء أعماله في مدة الحياة وهم رقيب وعتيد عندما يموت الإنسان، هل يموت الملكان الموكلان به أو أين يكون مصيرهما بعد وفاة الإنسان؟
فأجابت: أحوال الملائكة وشؤونهم من الغيبيات، ولا تعرف إلا من قبل السمع، ولم يرد نص في موت كتبة الحسنات والسيئات عند موت من تولوا كتابة حسناته وسيئاته، ولا نص ببقاء حياتهم ولا عن مصيرهم، وذلك إلى الله وليس ما سئل عنه مما كلفنا اعتقاده، ولا يتعلق به عمل، فالسؤال عن ذلك دخول فيما لا يعني؛ لذا ننصح السائل أن لا يدخل فيما لا يعنيه، ويبذل جهده في السؤال عما يعود عليه وعلى المسلمين بالنفع في دينهم ودنياهم " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/185)
ثانيا :
الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة ، أما الأنوثة ، فلأن الله تعالى نفى ذلك عنهم فقال : ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) الزخرف/19
وقال : (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ) الصافات/150
وأما الوصف بالذكورة فلعدم وروده .
قال الحليمي في المنهاج ثم القونوي في مختصره : وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) والرجال: الذكور العقلاء ، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة ، والملائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك. انتهى .
نقله السيوطي في الحبائك ص (88)
وقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس : " ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله ، ولا يقال إنهم ذكور ؛ إذ لم يرد في ذلك نص صحيح " انتهى من "اعتقاد أهل السنة".
ثالثا :
الملائكة لا يتناكحون ولا يتناسلون ، وقد حكي الاتفاق على ذلك .
قال الرازي رحمه الله في تفسيره: " اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون " انتهى .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
---------------------------------------------------
سؤال
هل لك أن تعطيني بعض المعلومات عن الملائكة ؟.
الحمد لله
خلق الله الملائكة من نور قال عليه الصلاة والسلام : ( خُلقت الملائكة من نور , وخلق الجان من مارج من نار , وخُلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم/2996 .
والملائكة مجبولون على طاعة الله : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم/6 .
وهم خلق لا يأكلون ولا يشربون وإنما طعامهم التسبيح والتهليل كما أخبر الله عنهم : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) الأنبياء/20 .
وقد شهد الملائكة بوحدانية الله كما قال سبحانه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .
و في مقام التشريف اصطفى الله من الملائكة رسلاً كما اصطفى من الناس رسلاً : ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ) الحج/75 .
ولما خلق الله آدم وأراد تشريفه أمر الملائكة بالسجود له : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة/34 .
والملائكة خلق عظيم ولهم أعمال متعددة وهم طوائف كثيرة لا يعلمهم إلا الله فمنهم حملة العرش : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ) غافر/7 .
ومنهم من ينزل بالوحي على الرسل وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء/193 .
ومنهم ميكائيل الموكل بالقطر والنبات وإسرافيل الموكل بالنفخ بالصور عند قيام الساعة .
ومنهم الحفظة الموكلون بحفظ بني آدم وأعمالهم : ( وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون ) الانفطار/10-12 .
ومنهم الموكلون بكتابة الأعمال كلها خيراً كانت أو شراً : ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق/17-18 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل/32 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين : ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الأنفال/50 .
ومنهم خزنة الجنة وخدم أهل الجنة : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) الرعد/23 .
ومنهم خزنة جهنم : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) التحريم/6 .
ومنهم المجاهدون مع المؤمنين : ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) الأنفال/12 .
وفي ليلة القدر من شهر رمضان تنزل الملائكة ليشهدوا الخير مع المسلمين كما قال سبحانه : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) القدر/3-4 .
والملائكة لا تدخل بيتاً فيه تمثال أو صورة أو كلب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) رواه مسلم/2106 .
والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ومن جحدهم فقد كفر : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) النساء/136 .
من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري