ROSE
07-05-2009, 09:07 AM
اللون الأخضر يخيم على البورصة
بقيم تجاوزت المليار ريال المؤشر يكسب 114 نقطة
ارتفاع أحجام وقيم التداول يدل على تزايد أنشطة المضاربة
اقتصاديون: الاتجاه الصعودي للسوق مستمر لحين ظهور إشارات عكسية
الخبراء : رغم الصعود المستمر للمؤشر يجب الحذر من معاودته للانخفاض مرة أخرى
السيد: الدعم المستمر من قبل الحكومة للشركات وللسوق عزز من ارتفاع المؤشر
متابعة – طوخي دوام:
عادت الارتفاعات المتواصلة من جديد لسوق الدوحة للأوراق المالية وواصل مؤشر السوق ولليوم الرابع على التوالي حصد المزيد من النقاط وذلك خلال جلسة التداول أمس التي شهدت ارتفاع المؤشر بما نسبته 1.9% ليصل 6142 نقطة وسط عمليات شراء قوية من جانب المستثمرين الأجانب وارتفاع جماعي للأسهم القيادية وهو ما أعطى مزيدا من الثقة للكثير من المستثمرين وشجعهم على الدخول في عمليات شراء قوية ووضح ذلك من خلال ارتفاع قيم وأحجام التداول خلال الجلستين الماضيتين.
وتمكن السوق من بث حالة من التفاؤل بين المتداولين من بداية هذا الأسبوع وواصل المؤشر الارتفاع وتخطي حاجز 6000 نقطة ما أعطي انطباعا بمرحلة جديدة في السوق تعوض خسائر بداية العام الحالي.
والمتابع لأداء السوق خلال هذا الأسبوع يجد أن السوق شهد نوعا من الاستقرار في التعاملات مع تزايد تدريجي في أحجام وقيم المعاملات إلى أن وصلت إلى قرابة المليار ريال في جلسة أمس الأول وزادت عن المليار ريال في جلسة الأمس وهو ما يدل على توافر السيولة ويدل أيضا على دخول قوى شرائية جديدة إلى السوق..كما ان ارتفاع أحجام وقيم التداول يدل على أن أنشطة المضاربة في تزايد مستمر وذلك للاستفادة من موجة الصعود الحالية .
وكما كان الهبوط الذي شهده المؤشر من بداية العام كان متواصلا نجد ان ارتفاع المؤشر أيضا متواصلا وتغلب على عمليات جني الأرباح التي تعود الكثير من المضاربين القيام بها وهذا يؤكد ان المؤشر غير من اتجاهه الهبوطي وتحول إلى الاتجاه الصاعد وذلك يرجع لتوافر الكثير من الأخبار الايجابية والمحفزات سواء كانت محفزات داخلية أو محفزات خارجية .
ومن الملاحظ ان السمة المسيطرة على المستثمرين في هذه الفترة هي التنقل بين الأسهم القيادية فيقبل المستثمرون على سهم معين وعند ارتفاعه يتم البحث عن سهم آخر وهكذا وهو ما يؤدي لارتفاع جميع القطاعات المختلفة ويعتبر ذلك جيدا ويخدم السوق ..ومن المرجح ان يستمر الارتفاع في المؤشر لنهاية الأسبوع .
ولكن تخوف بعض الخبراء من الصعود المستمر للسوق في الفترة الحالية والذي استمر لرابع جلسة على التوالي من أن يعود السوق مرة أخرى للانخفاض وخاصة أنهم يروا إن عامل التهدئة مهم جدا للأسواق المالية حتي يكون الصعود تدريجيا .
لكن الارتفاع وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حي يروا ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود وهو ما نراه في الفترة الحالية من خلال ارتفاع في قيم واحجام التداول التي لم نعتد عليها .
صعود متوقع
ورشح محللون فنيون صعود البورصة الأسبوع الحالي وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة..ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال تعاملات الأسبوع الحالي ويأتي ذلك انعكاسا لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات.
وأشار الوسطاء إلي أن المؤشر بتخطيه حاجز 6000 نقطة سوف يستهدف6200 نقطة وفي حالة تخطيها سوف يستهدف مستويات مرتفعة جديدة
من جهة أخرى من المتوقع أن يكون أداء شريحة عريضة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة أفضل من مؤشرات البورصة انعكاسا لعجلة التسارع التي اكتسبتها حركتها الأسبوع الماضي بعد تراجع المخاوف من اتساع نطاق هبوط البورصة وتحول اتجاهها نحو الصعود وهو ما دفع المستثمرين الأفراد إلى استهداف تلك الأسهم للاستفادة من الموجه الصعودية المرتقبة للسوق.
وتوقع خبراء أسواق مال أن يصل مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى مستوى 6200 نقطة.
وتوقعوا أن تحافظ الأسهم النشطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي على الأداء القوي الذي اتسمت به تعاملاتها في بداية الأسبوع وخاصة أن الدفعة الإضافية المتوقعة لحركة الأسهم تأتي مدعومة بما شهدته الجلسات الأخيرة من أحجام تداول مكثفة مع وصول متوسط التداول اليومي إلى مليار ريال مما مكن الأسهم من امتصاص مبيعات معتدلة لجني الأرباح خلال رحلة صعودها.
الحركة التصحيحية
توقع العديد من خبراء أسواق المال أن تواصل قطاعات السوق حركتها التصحيحية لأعلى خاصة بعد نجاح المؤشر في الأسبوع الماضي من تجاوز مستوى المقاومة مما زاد من ثقة المستثمرين ودفعهم للعودة مرة أخرى كمشترين وهو ما يتجلى بشكل كبير في ارتفاع قيم وإحجام التداولات لتصل لقرابة المليار ريال لأول مرة منذ فترة طويلة ، مشيرين إلى أن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه عرضي وهو ما يعد ايجابيا.
مشيرين إلى أن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه عرضي وهو ما يعد ايجابيا إلى حد كبير ويتيح فرصا للمتاجرة قصيرة الأجل بمعدل مخاطرة منخفض نوعا ما مع ضرورة الالتزام بنقاط إيقاف الخسائر ونقاط حماية الأرباح لكل سهم على حدة خاصة مع ظهور بعض علامات جني الأرباح
هذا وقد انهى مؤشر السوق جلسات التداول أمس محققا المزيد من المكاسب
والتي اقتربت نسبتها من 2%، ليربح 114 نقطة بما نسبته 1.9% تقريباً ليغلق عند مستوى 6142 نقطة وهو ما يدعم مؤشر السوق بعد اختراقه مستوى 6000 نقطة خلال جلسة أمس الأول.
ولليوم الثاني على التوالي يدعم القطاع العقاري ارتفاع السوق بعد توارد الكثير من الإخبار الايجابية على عن الشركات داخل هذا القطاع.
كما واصلت قيم وأحجام التداول ارتفاعها لتتخطى قيم التداول المليار ريال وهذا يعكس نشاط عمليات المضاربة وعودة القوى الشرائية من جديد إلى السوق حيث بلغت كميات التداول حوالي 44.05 مليون سهم ،كما ارتفعت قيم التداولات لتسجل 1.07 مليار ريال تقريباً ، و سجلت الصفقات ارتفاعاً كذلك حيث بلغت 17.8 ألف صفقة مقارنة وذلك من خلال التداول على 40 شركة من الـ43 شركة المدرجة، حيث جاء 29 سهم منها على ارتفاع، ,بينما تراجع 9 أسهم ، و استقر سهمان بلا تغير.
ودعمت القطاعات الأربعة ارتفاع المؤشر ويدل ذلك على ان توجه المستثمرين في الفترة الحالية إلى كل الأسهم سواء كانت قيادية أو صغيرة حيث جاء قطاع الصناعة متصدراً الارتفاعات 4.44%، تلاه التأمين رابحاً 2.54%، وحل الخدمات بالمركز الثالث بارتفاع نسبته 2.49%، وجاء البنوك أخيراً بأقل الارتفاعات بـ0.88%.
فقد استحوذ القطريون على 71.99% من عمليات البيع بينما حققت عمليات بيع غير القطريين 28.01% أما عن الشراء فقد اشترى القطريون بنسبة 67.99% وكانت نسبة شراء الأجانب 32.01% .
الصعود الجماعي
وعن جلسة التداول أمس قال المحلل المالي عادل السيد: ان السوق بدأ في مرحلة الارتداد خلال الجلسات الماضية مع الصعود الجماعي لأغلب الأسهم واستقرار التعاملات.. مشيرا إلي أن المضاربين كانوا وراء ارتفاع بعض الأسهم وهذا طبيعي، فالمضارب يبحث عن فرص استثمارية جيدة وجميع الأسهم أسعارها تدنت وبها فرص جيدة وهذا ما دفع العديد من المضاربين للعودة مرة أخري للسوق والتكتل علي بعض الأسهم ورفعها لتعويض جزء من خسائرهم.
الاستثمارات الأجنبية
وتابع قائلا:أن ارتفاع مؤشر السوق المتواصل مع ارتفاع السيولة يشير إلى وجود عمليات تجميع على العديد من الأسهم التي لم تقتصر على الأسهم القيادية فقط، وحرص المستثمرون على الوجود داخل السوق من خلال التمركز أو إعادة التمركز داخل السوق انتظارا للإعلان عن نتائج أعمال الشركات عن الصف الأول من هذا العام.
وأضاف : إن الطفرة التي حدثت تعكس حجم الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية التي توجهت إلى سوق الدوحة كما تعكس إدراك المستثمرين والمؤسسات المالية المحلية والأجانب قوة المراكز المالية للشركات القطرية المدعومة باقتصاد قوي ينمو ويتحرك بمعدلات مرتفعة والتي يتم تداولها بأسعار مغرية تقل كثيرا عن قيمتها الحقيقية وتعكس معدلات ربحية مرتفعة في الأجل القصير مقارنة بأقرانها في الأسواق المالية الناشئة.
ونوه السيد إلى أن الأسهم الصغيرة انخفضت بنسب أكبر من الأسهم الكبرى وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تشهد هذه الأسهم عملية ارتداد وصعود لتعويض جانب من خسائرها، فضلا عن أن أغلب الأسهم الصغيرة يكون المتحكم فيها الأفراد الذين يغلب على سلوكهم الاستثماري الطابع الاندفاعي.
وأضاف أن السوق شهد العديد من الإيجابيات خلال تداولات الأسبوع الماضي مشيرا إلى أن أهم هذه الإيجابيات الدعم المستمر من قبل الحكومة للشركات وللسوق كما أن ارتفاع الأسواق العالمية في مطلع هذا الأسبوع أعطى نوعا من الثقة والتفاؤل للمستثمرين إلا أنه في حال ظهور قوى بيعية في الأسواق العالمية سيظهر تأثيره المباشر على البورصة .
رحلة التعافي
وأشار إلى أن البورصة نجحت خلال الفترة الأخيرة من التعافي من حالة الهبوط المستمر التي عانى منها خلال الشهور السابقة مؤكدا أن أي عمليات لجني الأرباح في الفترة الحالية باتت لا تقلق المستثمرين.
عودة الصناديق للشراء
وطمأن السيد المستثمرين من خلال توقعه بمواصلة السوق رحلة التعافي بدعم من بنشاط الأسهم القيادية، خاصة مع الأنباء الإيجابية في الولايات المتحدة الأمريكية عن قرب انتعاش الأسواق المالية وارتفاع الأسواق العالمية فضلا عما تشهده قطاعات السوق في مواصلة حركتها التصحيحية لأعلى خاصة مع تخطيها مستويات الدعم المتوقعة خلال جلسات تداول قليلة مما زاد من ثقة المستثمرين ودفعهم للعودة مرة أخرى كمشترين وهو ما يتجلى بشكل كبير في ارتفاع قيم وأحجام التداولات لتصل لقرابة المليار جنيه لأول مرة منذ فترة طويلة.
وأضاف ان أسعار الأسهم وصلت مع نهاية العام الماضي إلي مستويات متدنية لا تتناسب مع أداء الشركات الجيدة خلال الربع الأول من العام الحالي على الرغم من التوقعات السلبية للأوضاع الاقتصادية العالمية خلال عام 2009 .
كما طالب بضرورة وجود صناديق صانع السوق والتي تعد بمثابة صمام أمان ضد أي انهيارات تشهدها البورصة ودورها يؤدي إلي ترشيد سلوك المستثمرين من الأفراد.
وتوقع أن يشهد شهر مايو الحالي انفراجة في أسعار أسهم السوق كما ستشهد مستويات سعرية جديدة مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن تلك الصناديق على علم بأن الأسعار في أدنى مستوياتها ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للتجميع والشراء.
عنق الزجاجة
و اتفق المستثمر خالد الكردي مع الرأي السابق مؤكدا ان سوق الدوحة استطاع أن تخرج من عنق الزجاجة بعد تخطيه حاجز 5500 نقطة وتخطاها واخترق حاجز 6000 نقطة وهذا يعد مؤشرا جيدا وخاصة ان ذلك الارتفاع تزامن مع دخول قوى شرائية جديدة إلى السوق وارتفاع قيم التداول الى مستويات قياسية وهو ما يعكس حالة التفاؤل التي تسيطر على الكثير من المستثمرين هذه الفترة.
مؤكدا أن السوق سوف يواصل ارتفاعه خلال الأيام المقبلة ولكن قد يتخلل بعض الجلسات عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين.
وأضاف ان حالة التفاؤل التي شهدتها جلسات الأسبوع الماضي واستمرارها لرابع جلسة خلال هذا الأسبوع من شأنها دفع السوق نحو مستويات قياسية جديدة ولكنه في المقابل أكد أن ما يعيب السوق في الوقت الحالي هو عودة أسهم المضاربات من جديد إلى ساحات التداول مطالبا المستثمرين بتوخي الحذر في التعامل مع تلك الأسهم.
مستويات متدنية
وأكد ان أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات متدنية الفترة الماضية لا تتناسب مع أداء الشركات علي الرغم من التوقعات السلبية للأوضاع الاقتصادية خلال عام 2009 .
وتوقع خالد مواصلة السوق صعوده خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي 2009 خاصة مع زيادة مشتريات الأجانب خلال الأيام القليلة الماضية والذي وصفها بأنها ظاهرة صحية لإمكانية تعويض السوق جزءاً من خسائره التي مني بها الفترة الماضية.
وأكد أن أسعار الأسهم وصلت إلي مستويات جاذبة للشراء ومعظمها أصبح أقل من القيمة العادلة ليصبح الوقت الحالي هو الأمثل للشراء.
وتوقع أن يسترد السوق بعض خسائره خلال الفترة القادمة خاصة مع ظهور نتائج أعمال الشركات للنصف الأول من العام الحالي.
وأشار إلى أن أسعار الأسهم العربية التي تضررت من الأزمة المالية العالمية ربما شهدت ادني مستوياتها علي الإطلاق العام الماضي لكن من غير المحتمل أن تتعافى بقوة قبل أواخر 2009 أو أوائل 2010 .
وقال :أسعار الأسهم الحالية في كل الأسواق العالمية جسدت الأنباء الاقتصادية والمالية الصعبة التي قد تظهر هذا العام ولكن الأسواق الغربية ربما تواجه ظروفا أسوأ مع احتمال انهيار بعض المؤسسات الاستثمارية تحت وطأة الديون الهائلة أو التعامل في قطاع العقارات أو غيره من الأصول التي تراجعت قيمتها.
وأضاف: إن السوق تمكن من جذب أعداد كبيرة من المستثمرين المحليين والأجانب والحفاظ على حجم السيولة النشطة فيها وذلك على الرغم من توقعات الكثير من المحللين أن يشهد هذا الأسبوع انخفاض السوق مرة أخرى أمام عمليات جني الأرباح المتوقعة، نتيجة ارتفاع مؤشرات الأسواق بقوة خلال الأسبوع الماضي.
بقيم تجاوزت المليار ريال المؤشر يكسب 114 نقطة
ارتفاع أحجام وقيم التداول يدل على تزايد أنشطة المضاربة
اقتصاديون: الاتجاه الصعودي للسوق مستمر لحين ظهور إشارات عكسية
الخبراء : رغم الصعود المستمر للمؤشر يجب الحذر من معاودته للانخفاض مرة أخرى
السيد: الدعم المستمر من قبل الحكومة للشركات وللسوق عزز من ارتفاع المؤشر
متابعة – طوخي دوام:
عادت الارتفاعات المتواصلة من جديد لسوق الدوحة للأوراق المالية وواصل مؤشر السوق ولليوم الرابع على التوالي حصد المزيد من النقاط وذلك خلال جلسة التداول أمس التي شهدت ارتفاع المؤشر بما نسبته 1.9% ليصل 6142 نقطة وسط عمليات شراء قوية من جانب المستثمرين الأجانب وارتفاع جماعي للأسهم القيادية وهو ما أعطى مزيدا من الثقة للكثير من المستثمرين وشجعهم على الدخول في عمليات شراء قوية ووضح ذلك من خلال ارتفاع قيم وأحجام التداول خلال الجلستين الماضيتين.
وتمكن السوق من بث حالة من التفاؤل بين المتداولين من بداية هذا الأسبوع وواصل المؤشر الارتفاع وتخطي حاجز 6000 نقطة ما أعطي انطباعا بمرحلة جديدة في السوق تعوض خسائر بداية العام الحالي.
والمتابع لأداء السوق خلال هذا الأسبوع يجد أن السوق شهد نوعا من الاستقرار في التعاملات مع تزايد تدريجي في أحجام وقيم المعاملات إلى أن وصلت إلى قرابة المليار ريال في جلسة أمس الأول وزادت عن المليار ريال في جلسة الأمس وهو ما يدل على توافر السيولة ويدل أيضا على دخول قوى شرائية جديدة إلى السوق..كما ان ارتفاع أحجام وقيم التداول يدل على أن أنشطة المضاربة في تزايد مستمر وذلك للاستفادة من موجة الصعود الحالية .
وكما كان الهبوط الذي شهده المؤشر من بداية العام كان متواصلا نجد ان ارتفاع المؤشر أيضا متواصلا وتغلب على عمليات جني الأرباح التي تعود الكثير من المضاربين القيام بها وهذا يؤكد ان المؤشر غير من اتجاهه الهبوطي وتحول إلى الاتجاه الصاعد وذلك يرجع لتوافر الكثير من الأخبار الايجابية والمحفزات سواء كانت محفزات داخلية أو محفزات خارجية .
ومن الملاحظ ان السمة المسيطرة على المستثمرين في هذه الفترة هي التنقل بين الأسهم القيادية فيقبل المستثمرون على سهم معين وعند ارتفاعه يتم البحث عن سهم آخر وهكذا وهو ما يؤدي لارتفاع جميع القطاعات المختلفة ويعتبر ذلك جيدا ويخدم السوق ..ومن المرجح ان يستمر الارتفاع في المؤشر لنهاية الأسبوع .
ولكن تخوف بعض الخبراء من الصعود المستمر للسوق في الفترة الحالية والذي استمر لرابع جلسة على التوالي من أن يعود السوق مرة أخرى للانخفاض وخاصة أنهم يروا إن عامل التهدئة مهم جدا للأسواق المالية حتي يكون الصعود تدريجيا .
لكن الارتفاع وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حي يروا ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود وهو ما نراه في الفترة الحالية من خلال ارتفاع في قيم واحجام التداول التي لم نعتد عليها .
صعود متوقع
ورشح محللون فنيون صعود البورصة الأسبوع الحالي وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة..ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال تعاملات الأسبوع الحالي ويأتي ذلك انعكاسا لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات.
وأشار الوسطاء إلي أن المؤشر بتخطيه حاجز 6000 نقطة سوف يستهدف6200 نقطة وفي حالة تخطيها سوف يستهدف مستويات مرتفعة جديدة
من جهة أخرى من المتوقع أن يكون أداء شريحة عريضة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة أفضل من مؤشرات البورصة انعكاسا لعجلة التسارع التي اكتسبتها حركتها الأسبوع الماضي بعد تراجع المخاوف من اتساع نطاق هبوط البورصة وتحول اتجاهها نحو الصعود وهو ما دفع المستثمرين الأفراد إلى استهداف تلك الأسهم للاستفادة من الموجه الصعودية المرتقبة للسوق.
وتوقع خبراء أسواق مال أن يصل مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى مستوى 6200 نقطة.
وتوقعوا أن تحافظ الأسهم النشطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي على الأداء القوي الذي اتسمت به تعاملاتها في بداية الأسبوع وخاصة أن الدفعة الإضافية المتوقعة لحركة الأسهم تأتي مدعومة بما شهدته الجلسات الأخيرة من أحجام تداول مكثفة مع وصول متوسط التداول اليومي إلى مليار ريال مما مكن الأسهم من امتصاص مبيعات معتدلة لجني الأرباح خلال رحلة صعودها.
الحركة التصحيحية
توقع العديد من خبراء أسواق المال أن تواصل قطاعات السوق حركتها التصحيحية لأعلى خاصة بعد نجاح المؤشر في الأسبوع الماضي من تجاوز مستوى المقاومة مما زاد من ثقة المستثمرين ودفعهم للعودة مرة أخرى كمشترين وهو ما يتجلى بشكل كبير في ارتفاع قيم وإحجام التداولات لتصل لقرابة المليار ريال لأول مرة منذ فترة طويلة ، مشيرين إلى أن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه عرضي وهو ما يعد ايجابيا.
مشيرين إلى أن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه عرضي وهو ما يعد ايجابيا إلى حد كبير ويتيح فرصا للمتاجرة قصيرة الأجل بمعدل مخاطرة منخفض نوعا ما مع ضرورة الالتزام بنقاط إيقاف الخسائر ونقاط حماية الأرباح لكل سهم على حدة خاصة مع ظهور بعض علامات جني الأرباح
هذا وقد انهى مؤشر السوق جلسات التداول أمس محققا المزيد من المكاسب
والتي اقتربت نسبتها من 2%، ليربح 114 نقطة بما نسبته 1.9% تقريباً ليغلق عند مستوى 6142 نقطة وهو ما يدعم مؤشر السوق بعد اختراقه مستوى 6000 نقطة خلال جلسة أمس الأول.
ولليوم الثاني على التوالي يدعم القطاع العقاري ارتفاع السوق بعد توارد الكثير من الإخبار الايجابية على عن الشركات داخل هذا القطاع.
كما واصلت قيم وأحجام التداول ارتفاعها لتتخطى قيم التداول المليار ريال وهذا يعكس نشاط عمليات المضاربة وعودة القوى الشرائية من جديد إلى السوق حيث بلغت كميات التداول حوالي 44.05 مليون سهم ،كما ارتفعت قيم التداولات لتسجل 1.07 مليار ريال تقريباً ، و سجلت الصفقات ارتفاعاً كذلك حيث بلغت 17.8 ألف صفقة مقارنة وذلك من خلال التداول على 40 شركة من الـ43 شركة المدرجة، حيث جاء 29 سهم منها على ارتفاع، ,بينما تراجع 9 أسهم ، و استقر سهمان بلا تغير.
ودعمت القطاعات الأربعة ارتفاع المؤشر ويدل ذلك على ان توجه المستثمرين في الفترة الحالية إلى كل الأسهم سواء كانت قيادية أو صغيرة حيث جاء قطاع الصناعة متصدراً الارتفاعات 4.44%، تلاه التأمين رابحاً 2.54%، وحل الخدمات بالمركز الثالث بارتفاع نسبته 2.49%، وجاء البنوك أخيراً بأقل الارتفاعات بـ0.88%.
فقد استحوذ القطريون على 71.99% من عمليات البيع بينما حققت عمليات بيع غير القطريين 28.01% أما عن الشراء فقد اشترى القطريون بنسبة 67.99% وكانت نسبة شراء الأجانب 32.01% .
الصعود الجماعي
وعن جلسة التداول أمس قال المحلل المالي عادل السيد: ان السوق بدأ في مرحلة الارتداد خلال الجلسات الماضية مع الصعود الجماعي لأغلب الأسهم واستقرار التعاملات.. مشيرا إلي أن المضاربين كانوا وراء ارتفاع بعض الأسهم وهذا طبيعي، فالمضارب يبحث عن فرص استثمارية جيدة وجميع الأسهم أسعارها تدنت وبها فرص جيدة وهذا ما دفع العديد من المضاربين للعودة مرة أخري للسوق والتكتل علي بعض الأسهم ورفعها لتعويض جزء من خسائرهم.
الاستثمارات الأجنبية
وتابع قائلا:أن ارتفاع مؤشر السوق المتواصل مع ارتفاع السيولة يشير إلى وجود عمليات تجميع على العديد من الأسهم التي لم تقتصر على الأسهم القيادية فقط، وحرص المستثمرون على الوجود داخل السوق من خلال التمركز أو إعادة التمركز داخل السوق انتظارا للإعلان عن نتائج أعمال الشركات عن الصف الأول من هذا العام.
وأضاف : إن الطفرة التي حدثت تعكس حجم الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية التي توجهت إلى سوق الدوحة كما تعكس إدراك المستثمرين والمؤسسات المالية المحلية والأجانب قوة المراكز المالية للشركات القطرية المدعومة باقتصاد قوي ينمو ويتحرك بمعدلات مرتفعة والتي يتم تداولها بأسعار مغرية تقل كثيرا عن قيمتها الحقيقية وتعكس معدلات ربحية مرتفعة في الأجل القصير مقارنة بأقرانها في الأسواق المالية الناشئة.
ونوه السيد إلى أن الأسهم الصغيرة انخفضت بنسب أكبر من الأسهم الكبرى وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تشهد هذه الأسهم عملية ارتداد وصعود لتعويض جانب من خسائرها، فضلا عن أن أغلب الأسهم الصغيرة يكون المتحكم فيها الأفراد الذين يغلب على سلوكهم الاستثماري الطابع الاندفاعي.
وأضاف أن السوق شهد العديد من الإيجابيات خلال تداولات الأسبوع الماضي مشيرا إلى أن أهم هذه الإيجابيات الدعم المستمر من قبل الحكومة للشركات وللسوق كما أن ارتفاع الأسواق العالمية في مطلع هذا الأسبوع أعطى نوعا من الثقة والتفاؤل للمستثمرين إلا أنه في حال ظهور قوى بيعية في الأسواق العالمية سيظهر تأثيره المباشر على البورصة .
رحلة التعافي
وأشار إلى أن البورصة نجحت خلال الفترة الأخيرة من التعافي من حالة الهبوط المستمر التي عانى منها خلال الشهور السابقة مؤكدا أن أي عمليات لجني الأرباح في الفترة الحالية باتت لا تقلق المستثمرين.
عودة الصناديق للشراء
وطمأن السيد المستثمرين من خلال توقعه بمواصلة السوق رحلة التعافي بدعم من بنشاط الأسهم القيادية، خاصة مع الأنباء الإيجابية في الولايات المتحدة الأمريكية عن قرب انتعاش الأسواق المالية وارتفاع الأسواق العالمية فضلا عما تشهده قطاعات السوق في مواصلة حركتها التصحيحية لأعلى خاصة مع تخطيها مستويات الدعم المتوقعة خلال جلسات تداول قليلة مما زاد من ثقة المستثمرين ودفعهم للعودة مرة أخرى كمشترين وهو ما يتجلى بشكل كبير في ارتفاع قيم وأحجام التداولات لتصل لقرابة المليار جنيه لأول مرة منذ فترة طويلة.
وأضاف ان أسعار الأسهم وصلت مع نهاية العام الماضي إلي مستويات متدنية لا تتناسب مع أداء الشركات الجيدة خلال الربع الأول من العام الحالي على الرغم من التوقعات السلبية للأوضاع الاقتصادية العالمية خلال عام 2009 .
كما طالب بضرورة وجود صناديق صانع السوق والتي تعد بمثابة صمام أمان ضد أي انهيارات تشهدها البورصة ودورها يؤدي إلي ترشيد سلوك المستثمرين من الأفراد.
وتوقع أن يشهد شهر مايو الحالي انفراجة في أسعار أسهم السوق كما ستشهد مستويات سعرية جديدة مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن تلك الصناديق على علم بأن الأسعار في أدنى مستوياتها ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للتجميع والشراء.
عنق الزجاجة
و اتفق المستثمر خالد الكردي مع الرأي السابق مؤكدا ان سوق الدوحة استطاع أن تخرج من عنق الزجاجة بعد تخطيه حاجز 5500 نقطة وتخطاها واخترق حاجز 6000 نقطة وهذا يعد مؤشرا جيدا وخاصة ان ذلك الارتفاع تزامن مع دخول قوى شرائية جديدة إلى السوق وارتفاع قيم التداول الى مستويات قياسية وهو ما يعكس حالة التفاؤل التي تسيطر على الكثير من المستثمرين هذه الفترة.
مؤكدا أن السوق سوف يواصل ارتفاعه خلال الأيام المقبلة ولكن قد يتخلل بعض الجلسات عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين.
وأضاف ان حالة التفاؤل التي شهدتها جلسات الأسبوع الماضي واستمرارها لرابع جلسة خلال هذا الأسبوع من شأنها دفع السوق نحو مستويات قياسية جديدة ولكنه في المقابل أكد أن ما يعيب السوق في الوقت الحالي هو عودة أسهم المضاربات من جديد إلى ساحات التداول مطالبا المستثمرين بتوخي الحذر في التعامل مع تلك الأسهم.
مستويات متدنية
وأكد ان أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات متدنية الفترة الماضية لا تتناسب مع أداء الشركات علي الرغم من التوقعات السلبية للأوضاع الاقتصادية خلال عام 2009 .
وتوقع خالد مواصلة السوق صعوده خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي 2009 خاصة مع زيادة مشتريات الأجانب خلال الأيام القليلة الماضية والذي وصفها بأنها ظاهرة صحية لإمكانية تعويض السوق جزءاً من خسائره التي مني بها الفترة الماضية.
وأكد أن أسعار الأسهم وصلت إلي مستويات جاذبة للشراء ومعظمها أصبح أقل من القيمة العادلة ليصبح الوقت الحالي هو الأمثل للشراء.
وتوقع أن يسترد السوق بعض خسائره خلال الفترة القادمة خاصة مع ظهور نتائج أعمال الشركات للنصف الأول من العام الحالي.
وأشار إلى أن أسعار الأسهم العربية التي تضررت من الأزمة المالية العالمية ربما شهدت ادني مستوياتها علي الإطلاق العام الماضي لكن من غير المحتمل أن تتعافى بقوة قبل أواخر 2009 أو أوائل 2010 .
وقال :أسعار الأسهم الحالية في كل الأسواق العالمية جسدت الأنباء الاقتصادية والمالية الصعبة التي قد تظهر هذا العام ولكن الأسواق الغربية ربما تواجه ظروفا أسوأ مع احتمال انهيار بعض المؤسسات الاستثمارية تحت وطأة الديون الهائلة أو التعامل في قطاع العقارات أو غيره من الأصول التي تراجعت قيمتها.
وأضاف: إن السوق تمكن من جذب أعداد كبيرة من المستثمرين المحليين والأجانب والحفاظ على حجم السيولة النشطة فيها وذلك على الرغم من توقعات الكثير من المحللين أن يشهد هذا الأسبوع انخفاض السوق مرة أخرى أمام عمليات جني الأرباح المتوقعة، نتيجة ارتفاع مؤشرات الأسواق بقوة خلال الأسبوع الماضي.