المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أم المؤمنين --عائشه بنت أبي بكر الصديق--وحادثه الإفك



امـ حمد
08-05-2009, 06:00 PM
أم المؤمنين.. الحبيبة
عائشة بنت أبى بكر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بدأتْ مرحلة جديدة في حياة أم المؤمنين عائشة - رضى اللَّه عنها - فقد تزوجها النبي وهى بنت ست سنين، وبنى بها وهى بنت تسع سنين


وفى زواج النبي من السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها- تقول قال رسول اللَّه أُرِيتُك في المنام مرتين أرى أنك في سَرقة قطعة من حرير، ويقول هذه امرأتك. فأكشف فإذا هي أنتِ، فأقول إن يك هذا من عند اللَّه يُمضِه وانتظر رسول اللَّه فلم يخطب عائشة حتى جاءته خولة زوج صاحبه عثمان بن مظعون ترشحها له.
أحبت السيدة عائشة النبي حبَّا كبيرًا، ومن فرط هذا الحب كانت فطرتها - مثل النساء - تغلبها فتغار.
ومرت الأيام بالسيدة عائشة هادئة مستقرة حتى جاءت غزوة بنى المصطلق، فأقرع النبي بين نسائه أى أجرى القرعة بينهن لتخرج معه واحدة في السفر وكان من عادته أن يفعل ذلك مع أزواجه إذا خرج لأمر، فخرج سهمها فخرجت معه حتى إذا فرغ النبي من غزوته، وعاد المسلمون منتصرين، استراح المسلمون لبعض الوقت في الطريق، فغادرت السيدة عائشة هودجها، فانسلّ عِقدها من جيدها عنقها فأخذت تبحث عنه.. ولما عادت كانت القافلة قد رحلت دون أن يشعر الرَّكْبُ بتخلفها عنه، وظلَّت السيدة عائشة وحيدة في ذلك الطريق المقفر الخالى حتى وجدها أحد المسلمين - وهو الصحابى الجليل صفوان بن المعطل - رضى اللَّه عنه - فركبت بعيره، وسار بها، واللَّه ما كلمها ولاكلمته، حتى ألحقها برسول اللَّه إلا أن أعداء اللَّه تلقفوا الخبر ونسجوا حوله الخزعبلات التي تداعت إلى أُذن الرسول وأثرت في نفسه، ونزلت كالصاعقة عليه وعلى أبيها أبى بكر وأمها أم رومان وجميع المسلمين، لكن اللَّه أنزل براءتها من فوق سبع سماوات فنزل في أمرها إحدى عشرة آية؛ لأنه يعلم براءتها وتقواها، فقال تعالي (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النور11
وتقول السيدة عائشة لما علمت بحديث الإفك وبكيت يومى لا يرقأ لى دمع ولا أكتحل بنوم، فأصبح عندى أبواى وقد بكيت ليلتى ويومًا، حتى أظن أن البكاء فالق كبدي، فبينما هما جالسان عندى وأنا أبكى استأذنتْ امرأة من الأنصار، فأذنتُ لها، فجلست تبكى معي، فبينما نحن كذلك إذ دخل رسول اللَّه فجلس - ولم يجلس عندى من يوم قيل في ما قيل قبلها- وقد مكث شهرًا لا يُوحى إليه في شأنى شيء، فتشهَّد، ثم قال يا عائشة، فإنه بلغنى عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك اللَّه، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفرى اللَّه وتوبى إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب، تاب اللَّه عليه فلما قضى رسول الله مقالته، قَلَص دمعى حتى ما أُحِس منه قطرة، وقلتُ لأبي أجب عنى رسول اللَّه فيما قال. قال 0 واللَّه لا أدرى ما أقول لرسول اللَّه . فقلت لأمي أجيبى عنى رسول اللَّه ( فيما قال. قالت0 ما أدرى ما أقول لرسول اللَّه وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرًا من القرآن. إنى واللَّه لقد علمت أنكم سمعتم ما يُحَدِّثُ به الناس، ووقر في أنفسكم وصدقتم به، وإن قلتُ لكم إنى بريئة - واللَّه يعلم أنى بريئة - لا تصدقوننى بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر - واللَّه يعلم أنى بريئة - لتصدقني، واللَّه ما أجد لى ولكم مثلا ، ثم تحولت على فراشى وأنا أرجو أن يبرئنى الله، ولكن واللَّه ما ظننتُ أن يُنزِل في شأنى وحيًا، ولأنا أحقر في نفسى من أن يُتكلم بالقرآن في أمري، ولكنى كنت أرجو أن يرى رسول اللَّه في النوم رؤيا تبرئني، فواللَّه ما رام مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أُنزل عليه الوحى ... فلما سُرِّى عن رسول الله إذا هو يضحك أى انكشف عنه الوحى ثم ابتسم فكان أول كلمة تكلم بها أن قال يا عائشة، احمدى الله، فقد برأك اللَّه". فقالت لى أمي قومى إلى رسول الله فقلت لا واللَّه لا أقوم إليه ولا أحمد إلا اللَّه، فأنزل اللَّه تعالي إن الذين جاءوا بالإفك
وأراد النبي أن يصالحها فقال لها ذات يوم إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية، وإذا كنتِ على غَضْـبَـي". فقالت رضى اللَّه عنها من أين تعرف ذلك فقال أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت لا ورب إبراهيم . فأجابت أجل، واللَّه يا رسول اللَّه، ما أهجر إلا اسمك
تلك هي المؤمنة ،لا يخرجها غضبها عن وقارها وأدبها، فلا تخرج منها كلمة نابية، أو لفظة سيئة.
ولما اجتمعت نساء النبي ومعهن السيدة عائشة لطلب الزيادة في النفقة منه رغم علمهن بحاله، قاطعهن رسول اللَّه تسعة وعشرين يومًا حتى أنزل اللَّه تعالى قوله الكريم يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا.وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا[الأحزاب: 28-29]. فقام النبي ( بتخيير أزواجه فبدأ بعائشة فقال يا عائشة إنى ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن تستعجلى حتى تستأمرى أبويك.
قالت وقد علم أن أبواى لم يكونا ليأمرانى بفراقه، قالت ثم قال إن اللَّه تعالى يقول (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ)[الأحزاب: 82]. حتى بلغ: (لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 29]. فقلت في هذا أستأمر أبوي؟ فإنى أُريد اللَّه ورسوله والدار الآخرة. وكذا فعل أزواج النبي جميعًا.
وعاشت السيدة عائشة مع رسول اللَّه حياة إيمانية يملأ كيانها نور التوحيد وسكينة الإيمان، وقد حازت -رضى اللَّه عنها- علمًا غزيرًا صافيًا من نبع النبوة الذي لا ينضب، جعلها من كبار المحدثين والفقهاء، فرُوى عنها من صحيح الحديث أكثر من ألفين ومائة حديث، فكانت بحرًا زاخرًا في الدين
وكان للسيدة عائشة -رضى الله عنها- علم بالشعر والطب، بالإضافة إلى علمها بالفقه وشرائع الدين.
وكان عروة بن الزبير -رضى الله عنه- يقول ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشِعْر من عائشة -رضى الله عنها
لم يتزوج رسول اللَّه بكرًا غيرها، فلقد تزوجها بعد أم المؤمنين خديجة رغبة منه في زيادة أواصر المحبة والصداقة بينه وبين الصدِّيق -رضى اللَّه عنه-. وكانت منزلتها عنده كبيرة، وفاضت روحه الكريمة في حجرها.
واشتهرت - رضى اللَّه عنها - بحيائها وورعها، فقد قالت كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول اللَّه وأبى - رضى اللَّه عنه - واضعة ثوبى وأقول إنما هو زوجى وهو أبي، فلما دُفِن عمر - رضى اللَّه عنه - معهما- واللَّه ما دخلته إلا مشدودة على ثيابى حياءً من عمر - رضى اللَّه عنه
هذه هي السيدة عائشة بنت الصديق -رضى اللَّه عنها- حبيبة رسول اللَّه والتى بلغت منزلتها عند رسول اللَّه مبلغًا عظيمًا، فقد رضى الله عنها لرضا رسوله عنها، فعن عائشة -رضى الله عنها- قالت قال رسول الله يومًا يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام . فقلتُ وعليه السلام ورحمة الله وبركاته
وفى ليلة الثلاثاء 17 من رمضان في السنة 57 من الهجرة توفيت أم المؤمنين السيدة عائشة وهى في سن السادسة والستين من عمرها، ودفنت في البقيع، وسارت خلفها الجموع باكية عليها في ليلة مظلمة حزينه

عاشق الشهادة
08-05-2009, 06:27 PM
انها امى رضى الله عنها وارضاها وانى احبها حبا شديدا يعلمه الله وكم كنت اتألم ويفيض الدمع عندما كنت اسمع الى حادثة الافك والالم الذى عاشته والحزن الذى الم بها وبالنبى صلى الله عليه وسلم
يارب يارب يارب اجمعنا بهم فى جنتك جنة النعيم يارب.
جزاج الله خيراً اختي وبارك الله فيج .