المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقييم الحقيقي لأداء السوق يبدأ ما بعد العطلة وإجماع على أن تراكم العوامل... سينفجر



Love143
07-01-2006, 11:16 AM
التقييم الحقيقي لأداء السوق يبدأ ما بعد العطلة وإجماع على أن تراكم العوامل... سينفجر نشاطاً


كتب المحرر الاقتصادي: بغض النظر عن تداولات اليوم وغداً التي تسبق عطلة عيد الأضحى المبارك الطويلة نسبياً فإن هناك من يرى ان السوق دخل في أجواء العطلة منذ بداية السنة الحالية وان التداول الحقيقي لا يمكن تقييمه إلا في مرحلة ما بعد انتهاء العطلة يوم السبت المقبل.
وأشار مراقبون إلى ان العوامل الايجابية تتراكم شيئاً فشيئاً ولا بد أن يأتي اليوم الذي ستنعكس فيه هذه العوامل على أجواء السوق الذي لم يتناغم بالشكل المطلوب مع الكثير من التطورات التي مرت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح أحد المراقبين ان عامل اسعار النفط وبقاؤه عند مستويات مرتفعة يعتبر الأهم إذ بات شبه مؤكد ان الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط ليس طارئاً، بل إن هذه الأسعار آخذة في التصاعد، وهذا بدوره ينعكس ايجاباً على مختلف الأنشطة الاقتصادية ليس في الكويت فحسب بل في مختلف دول المنطقة التي تعيش رواجا وازدهارا اقتصاديين غير مسبوقين، وهذا يصب في المحصلة في صالح الشركات والبنوك المدرجة التي ستستفيد من الرواج الحاصل سواء عبر العقود أو عبر الافادة المباشرة وغير المباشرة من الانتعاش والنمو الكبير في اقتصادات المنطقة.
وأشار مراقب آخر إلى ان العامل الثاني يتمثل في أن العام 2005 كان عام العقود والصفقات الضخمة للكثير من الشركات ليس في الكويت فحسب وإنما في عدد من دول العالم، وبالتالي فإن العام الحالي سيكون عام بدء قطف ثمار هذه العقود والصفقات وبالتالي فإن أرباح العام 2005 القياسية لن تكون طارئة والتالي فإنها مهيأة لمزيد من النمو والارتفاع.
وبين المراقب ان موضوع الأرباح الذي لم يتم التفاعل معه من قبل المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية بعد، خصوصا ان اجواء العطل الطويلة حالت دون التسابق للحصول على ملعومات أو التوقع في شأن أرباح وتوزيعات الشركات، وبالتالي فإن مرحلة ما بعد العطلة ستكون الامثل لتفاعل السوق مع الأرباح والتوزيعات في حال كانت في الاتجاه الايجابي.
ورأى مراقبون ان عمليات الشراء التي سيشهدها السوق اليوم وغدا ستكون متجهة إلى مرحلة ما بعد العطلة، خصوصا ان بعض عمليات البيع التي تمت الاسبوع الماضي كانت مرتبطة برغبة البعض في الحصول على شيكات وفاء لبعض الالتزامات المالية.
أما على صعيد الأداء القياسي لأسواق الخليج وعدم تأثيره ايجابا على سوق الكويت فقد أوضح عدد من المراقبين ان سوق الكويت عندما شهد جولة النشاط الأخيرة كانت اسواق الخليج الأخرى تشهد نوعا من الهدوء، وبالتالي فإن انشغال هذه الاسواق بالنشاط القياسي حاليا، قد يأتي في اطار تبادل الأدوار الذي تقوم به بعض المجاميع الاقليمية الكبرى إذ تنتقل من سوق إلى آخر، حيث يكون في هذا السوق نشاط وفي الآخر تصحيح وجني أرباح وهكذا.
ويشير عدد من المراقبين إلى ان الجولة المقبلة لسوق الكويت ستكون مهمة للغاية إذ ان السوق بات مهيأ من خلالها لتخطي حاجز الـ 13 وربما الـ 14 الف نقطة، بعد ان نجح السوق السعودي في كسر حاجز الـ 17 ألف نقطة بقوة، خصوصا ان مكاسب سوق الكويت في العام 2005 وعلى رغم الزخم الاقتصادي الهائل المحيط بها كانت اقل من جميع اسواق المنطقة وهذا ما يؤهلها لتحقيق مزيد من المكاسب.

الاستثمارات الوطنية
ولاحظ التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية ان سوق الكويت للأوراق المالية استطاع الحفاظ على مستويات مؤشراته العامة خلال الاسبوع الماضي مقارنة بالاسبوع الذي قبله وذلك رغم مروره بحالة التذبذب والركود النسبي خلال التداول الذي نتج عن انخفاض المعدلات اليومية للمتغيرات العامة (عدد الصفقات- كميتها- قيمتها) بنسب 3/29 في المئة و21,5 في المئة و42,1 في المئة على التوالي بمتوسط تداول يومي قدره 65 مليون دينار كويتي بالمقارنة مع 112 مليون دينار كويتي خلال الاسبوع الاخير من تداول عام 2005. ورأى التقرير ان «الوضع القائم لا يعكس اي حالة سلبية ولا يتعدى اسبابا فنية بحتة سيطرت على أجواء جلسات التداول، ومنها:
- ترقب ا رباح الشركات المدرجة للسنة 2005 كاملة وتوزيعاتها الامر الذي يتسبب بمراقبة الاسهم فضلا عن التداول بها.
- إعادة تقييم المراكز الحالية الامر الذي يتعلق باعداد صياغة استراتيجية مدراء المحافظ والصناديق للعام الجديد وتحديد اهدافهم المتوسطة والطويلة الأجل.
- العطل الرسمية التي أتت مباشرة بعد بداية السنة الجديدة ما يؤثر ولو بجزء بسيط لتأجيل التحرك على الاسهم إلى الايام متسعة الأوقات.
- ركود الاموال الساخنة من الدول الخليجية بشكل ملحوظ والتي تتجول بين الاسواق متتبعة اوقات الرواج فيها».
إلا انه ومع الاسباب السالف ذكرها ارتفعت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في نهاية تداول الاسبوع لتصل عند مستوى 42,7 مليار دينار كويتي بارتفاع 1,6 في المئة عن نهاية ديسمبر من عام 2005 واغلقت المؤشرات العامة للسوق بارتفاع 0,5 في المئة لمؤشر Nic 50 و0,1 في المئة للمؤشر السعري وبفرق واضح للمؤشر الوزني الذي ارتفع بمعدل 0,6 في المئة خلال الاسبوع بتداولات مكثفة على الأسهم ذات الرأسمال الكبير مثل شركة مشاريع الكويت القابضة التي استأثرت بأكثر من 6,8 في المئة لاجمالي قيمة التداول خلال الاسبوع، وأكثر من نسبة 8,8 في المئة من اجمالي قيمة التداول لصالح شركة الصناعات الوطنية الامر الذي اثر بارتفاع السهمين بنسبة 7,1 في المئة و12,3 في المئة على التوالي.
وأشار التقرير إلى ادراج اول شركة خلال العام الجديد 2006 في قطاع الخدمات بسوق الكويت للأوراق المالية وهي شركة ايفا للفنادق والمنتجعات ليصبح اجمالي عدد الشركات المدرجة هو 159، وفي يوم الثلاثاء الماضي كان اول يوم تداول لسهم الشركة واقفلت عند سعر 1,500 دينار في ذلك اليوم إلا انها تراجعت في يوم الأربعاء بعد ان اقفلت عند مستوى 1,480 دينار بتداول قدرة 4,1 مليون سهم خلال يومي تداوله، والجدير ذكره ان رأسمال الشركة يبلغ 26 مليون دينار كويتي.

مؤشر السوق
أقفل مؤشر Nic 50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 4 يناير 2006 عند مستوى 6,580,3 نقطة بارتفاع قدره 32,0 نقطة وما نسبته 0,5 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق يوم الأربعاء 28 ديسمبر 2005 والبالغ 6,548,3 نقطة واستحوذت اسهم المؤشر على 68,5 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 11,453,1 نقطة بارتفاع قدره 8,0 نقاط وما نسبته 0,1 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 11,445,1 نقطة.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 565,51 نقطة بارتفاع قدره 3,27 نقطة وما نسبته 0,6 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 562,24 نقطة.

مؤشرات التداول والأسعار
وانخفض مؤشر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 21,5 في المئة و29,3 في المئة و42,1 في المئة على التوالي، علما ان عدد ايام التداول خلال الاسبوع الماضي كانت 3 أيام بسبب عطلة عيد رأس السنة الميلادية ومن اصل الـ 159 شركة مدرجة في السوق تم تداول اسهم 139 شركة ارتفعت اسعار اسهم 49 شركة بنسبة 35,3 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة في السوق، فيما انخفضت اسعار 59 شركة بنسبة 42,4 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة في السوق واستقرت اسعار اسهم 31 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 20 شركة علما انه تم بتاريخ 3 يناير 2006 ادراج شركة ايفا للفنادق والمنتجعات للتداول في سوق الكويت للاوراق المالية حيث جرى التداول على سهمها ما بين (1-,440 1,620 ف,ك).

القيمة السوقية
وبلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق في نهاية الاسبوع الماضي 42,726,9 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 681,7 مليون دينار كويتي وما نسبته 1,6 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 42,045,2 مليون دينار كويتي.

الشركات الأكثر نشاطاً
كانت تداولات الاسبوع الماضي محدودة نسبيا في ضوء اقتصارها على ثلاثة أيام وفي ضوء التراجع الملحوظ في معدلات التداول حيث يلاحظ من خلال قائمة الشركات العشر الأكثر تداولا لناحية القيمة ان مجموعة الصناعات الوطنية احتلت الصدارة بقيمة 17,1 مليون دينار، وشهدت ارتفاعا بمقدار 200 فلس للسهم الواحد على خلفية صدور مرسوم زيادة رأسمال الشركة وسعي البعض للاستحواذ على السهم والافادة من ميزة زيادة رأس المال الذي يعتبر رخيصا نسبيا قياسا إلى القيمة السوقية الحالية للسهم.
ومن جانب آخر حل سهم «العراق القابضة» في المرتبة الثانية حيث يلعب عامل رخص السهم الدور الاهم في التداولات الكبيرة على السهم الذي دخل السوق منذ ايام وشهد صعودا متواصلا إلى ان أغلق على 100 فلس أي أربعة أضعاف القيمة الاسمية البالغة 25 فلساً للسهم.
وجاء سهم مشاريع الكويت ثالثا حيث إن سهم «المشاريع» يعتبر من الاسهم المتوقع لها ان تتصدر أداء السوق خلال العام الحالي على خلفية مجموعة عوامل أهمها اكتتاب «شوتايم» وبيع أسهم «سدافكو» بأسعار قياسية.
وجاء سهم «التخصيص» رابعاً مدعوما بقوة محفظة اسهم الشركة والأداء الايجابي المتوقع لها في الربع الاخير، أما سهم «ايفا للفنادق والمنتجعات» فقد دخل السوق يوم الثلاثاء الماضي بقوة، حيث أدى دخول السهم السوق عند مستويات منخفضة نسبيا إلى قوة التداولات على السهم ورغبة الكثيرين في اقتنائه على المستويات الحالية.
أما سهم «المركز المالي» فقد حل سادسا مدعوما بقوة أرباح الشركة وتنوع مصادر دخلها وعدم اقتصار هذه الأرباح على ارتفاع اسعار الاسهم، وفي الاطار ذاته جاء سهم «صكوك القابضة» في المرتبة السابعة، حيث شهد السهم تداولات قوية نسبيا في ضوء خروج بعض الملاك من السهم بعد دخوله السوق مباشرة، وفي المقابل كانت هناك رغبة من مستثمرين آخرين بالاستحواذ على حصة في الشركة التي يعتبر أداؤها جيدا راهنا ومستقبلا.
وجاء سهم «الأسماك» في المرتبة الثامنة مدفوعا بتوالي اعلان الشركة عن مواصلة بيع اسهم «سدافكو» التي سجلت مستوى قياسيا في السوق السعودي، رافقه نشاط قوي وهو ما يشير إلى انه بمقدور «الأسماك» بيع كامل حصتها في غضون ايام قليلة ان أرادت ذلك.
على صعيد متصل حل سهم بيت التمويل الخليجي تاسعا مدفوعا بقوة أرباح البنك والمشاريع الضخمة التي دخلها خلال السنة الماضية بما يؤهله لتحقيق نمو متواصل في أرباحه ليس للسنة الحالية فحسب بل لسنوات عدة مقبلة.
وحل سهم «الاتصالات المتنقلة» في المرتبة الأخيرة، حيث تراجعت القيمة السوقية للسهم بمقدار بسيط، لكن في مطلق الأحوال فإن القيمة السوقية الحالية للسهم تعتبر مغرية للشراء في ضوء الأداء الجيد المتوقع للشركة عن الفترات المقبلة.