الواعد
11-05-2009, 11:34 PM
إساءة للإسلام.. في الدوحة
وجهت لي دعوة لحضور اليوم العالمي لحرية الاعلام والذي تنظمه اليونسكو ويأتي هذا العام في الدوحة 2-3/5/2009 فوافقت على الحضور ونظراً لانشغالي بالفترة الصباحية، توجهت بعد صلاة العصر الى الموقع المقترح وبعد فترة الاستراحة، دخلت على القسم الثالث وهو حرية الاعلام في حوار الاديان وسأنقل لكم شيئاً مما دار هناك: كان عدد الحضور 50% من المقاعد الموجودة وعدد العرب في حدود العشرة اشخاص والقطريون أنا واثنان يلبسون الغتر.
المهم، بدأت الجلسة بتقديم من احد المشاركين ثم اعطى الكلمة لاحد الاشخاص وطلب ان يحدثنا بالعبرية أو بالفرنسية وقال الحضور بالفرنسية فقلت في نفسي هل احضروا يهودياً الى الدوحة...؟!! ولكن لنسمع ما يقول كان معتدلاً في كلامه ويدعو الى التسامح والى نبذ الخلافات بين العرب واليهود وان نجعل الاعلام يخلو من ذلك.. الخ. ثم اعطى المقدم الكلمة لاحد الاشخاص ولم اكن اعرف اسمه ولكن قال عنه انه مدير مركز الدوحة لحرية الاعلام وبدأ حديثه باللغة الفرنسية وبدأ بنبرة غضب وقال اننا يجب ان نفصل الدين عن الاعلام ولا نتطرق الى ذلك وقال لماذا يزعل المسلمون اذا تكلم احد عن الاسلام او حتى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟ وقال لماذا يغضب المسلمون من الرسوم الكاريكاتورية فهذه حرية وكذلك لماذا يغضب اليهود اذا تكلم احد عن الماسونية وقال لعلمكم أن التسعة اشخاص الذين رفعوا دعوى على الصحيفة الدنماركية، فان القاضي حكم برد تلك الدعوى..!!
والذي اراد ان يوصله لنا أننا يجب الا نجعل حدوداً لحرية التعبير وألا نتوقف عند شيء والا نخلط هذا الامر مع الدين. هذا ما فهمته على الاقل....
هنا سجلت تحفظاً وقلت يجب ان استوقفه واسأله وافهمه ما هو الخطأ الذي ارتكبه رسام الصحيفة الدنماركية وانها ليست مجرد رسوم فقط ولكن كانت عنصرية وتشويها للدين ولنبى الله وهو لا يرضى لو حصل هذا الامر له او لاحد اقربائه فنحن كذلك لا نرضى بذلك لافضل خلق الله وسيد المرسلين.
ثم اعطيت الكلمة لاحد المتحدثين وهو مصري الجنسية وصب كذلك غضبه كله على الدين الاسلامي، وقال لماذا التفرقة ولماذا يغضب المسلمون وتارة يقول بأنه ليس مسلما وتارة انه علماني.. الخ ثم يقول "انا ميهمنيش" أي دين المهم الكلمة الحق والحرية.
ثم يناقض نفسه ويقف مع المسيحيين.. الخ من الكلام الزائد والفاضي عن السعودية والبحرين ويسمى ذلك حرية واعلاما..!!
في نهاية الكلمات الرنانة التي اراد متحدثوها صب غضبهم على الدين امام كوكبة اعلامية غالبيتها اجنبية في ظل دولة عربية مسلمة.
الى هنا وانا احترق واشتاط غضباً من المشاهد المسرحية التي تحصل امامي وقلت جاء الآن الدور لارد عليهم في اول برهة للاسئلة كما اعلن مقدم الجلسة، ورفعت يدي وكنت بالصف الثاني وليس امامي احد في الصف الاول ولم يعرنى المقدم انتباها واخذ غيري وكان سؤالاً عادياً، ثم اخذ في الصفوف الخلفية وكانت الصدمة لي كبيرة حينما قال السائل انا من الصحيفة الدنماركية التي رسمت الرسومات التي قيل انها مسيئة وطالب في سؤاله - وكانت مداخلة واستعراضاً وليس سؤالاً - بأن يكف المسلمون عن ذلك وهذه حرية واعلام ويجب التسامح... الخ. ورفعت يدي مرة اخرى ولكن اخذ غيري وقال انه السؤال الاخير فعرفت بأن ذلك هو الفصل الاخير من المسرحية المعدة سلفاً. وبحمد الله لم يكمل الاخير سؤاله الا وبصراخ كبير من احد القطريين قادماً من الخلف وجلس أمامي وتحدث دون ترتيب باللغة الفرنسية وقاطعهم وطلب الميكروفون وسأل باللغة العربية بكل قوة: انتم تسبون ديننا الاسلامي وهنا في قطر، وكنت اقول له من ورائه وضح لهم لماذا او كيف او اعطني الميكروفون ومن بعدها اعلن مقدم الجلسة عن انتهائها. فقلت له لماذا لم توضح كيف حتي يفهم الحضور سبب صراخك. فقال لم يكن لدي شعور في هذا الوقت لان الامر ابلغ من ذلك.
ثم جاءوا جميعاً اليه يهدئونه وعلى رأسهم مدير مركز الدوحة وقد ابدى تعجبه وحادثه باللغة الفرنسية لم استطع ان افهمها، هذا كل ما حدث في تلك الجلسة.
الآن نحتاج وقفة قوية لهذا الامر والا نتركه يمر مرور الكرام ولا يتكرر ابداً لان في ذلك اعتداء صريحا على الدين واساءة لدولة قطر من أناس كنا نتوقع ان يكنوا كل حب وتقدير لقطر التي تحتضنهم وترعاهم.
احمد المهندي
المصدر
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=145895
بصراحة اللي صار شيء غريب جدا جدا :eek5:
وجهت لي دعوة لحضور اليوم العالمي لحرية الاعلام والذي تنظمه اليونسكو ويأتي هذا العام في الدوحة 2-3/5/2009 فوافقت على الحضور ونظراً لانشغالي بالفترة الصباحية، توجهت بعد صلاة العصر الى الموقع المقترح وبعد فترة الاستراحة، دخلت على القسم الثالث وهو حرية الاعلام في حوار الاديان وسأنقل لكم شيئاً مما دار هناك: كان عدد الحضور 50% من المقاعد الموجودة وعدد العرب في حدود العشرة اشخاص والقطريون أنا واثنان يلبسون الغتر.
المهم، بدأت الجلسة بتقديم من احد المشاركين ثم اعطى الكلمة لاحد الاشخاص وطلب ان يحدثنا بالعبرية أو بالفرنسية وقال الحضور بالفرنسية فقلت في نفسي هل احضروا يهودياً الى الدوحة...؟!! ولكن لنسمع ما يقول كان معتدلاً في كلامه ويدعو الى التسامح والى نبذ الخلافات بين العرب واليهود وان نجعل الاعلام يخلو من ذلك.. الخ. ثم اعطى المقدم الكلمة لاحد الاشخاص ولم اكن اعرف اسمه ولكن قال عنه انه مدير مركز الدوحة لحرية الاعلام وبدأ حديثه باللغة الفرنسية وبدأ بنبرة غضب وقال اننا يجب ان نفصل الدين عن الاعلام ولا نتطرق الى ذلك وقال لماذا يزعل المسلمون اذا تكلم احد عن الاسلام او حتى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟ وقال لماذا يغضب المسلمون من الرسوم الكاريكاتورية فهذه حرية وكذلك لماذا يغضب اليهود اذا تكلم احد عن الماسونية وقال لعلمكم أن التسعة اشخاص الذين رفعوا دعوى على الصحيفة الدنماركية، فان القاضي حكم برد تلك الدعوى..!!
والذي اراد ان يوصله لنا أننا يجب الا نجعل حدوداً لحرية التعبير وألا نتوقف عند شيء والا نخلط هذا الامر مع الدين. هذا ما فهمته على الاقل....
هنا سجلت تحفظاً وقلت يجب ان استوقفه واسأله وافهمه ما هو الخطأ الذي ارتكبه رسام الصحيفة الدنماركية وانها ليست مجرد رسوم فقط ولكن كانت عنصرية وتشويها للدين ولنبى الله وهو لا يرضى لو حصل هذا الامر له او لاحد اقربائه فنحن كذلك لا نرضى بذلك لافضل خلق الله وسيد المرسلين.
ثم اعطيت الكلمة لاحد المتحدثين وهو مصري الجنسية وصب كذلك غضبه كله على الدين الاسلامي، وقال لماذا التفرقة ولماذا يغضب المسلمون وتارة يقول بأنه ليس مسلما وتارة انه علماني.. الخ ثم يقول "انا ميهمنيش" أي دين المهم الكلمة الحق والحرية.
ثم يناقض نفسه ويقف مع المسيحيين.. الخ من الكلام الزائد والفاضي عن السعودية والبحرين ويسمى ذلك حرية واعلاما..!!
في نهاية الكلمات الرنانة التي اراد متحدثوها صب غضبهم على الدين امام كوكبة اعلامية غالبيتها اجنبية في ظل دولة عربية مسلمة.
الى هنا وانا احترق واشتاط غضباً من المشاهد المسرحية التي تحصل امامي وقلت جاء الآن الدور لارد عليهم في اول برهة للاسئلة كما اعلن مقدم الجلسة، ورفعت يدي وكنت بالصف الثاني وليس امامي احد في الصف الاول ولم يعرنى المقدم انتباها واخذ غيري وكان سؤالاً عادياً، ثم اخذ في الصفوف الخلفية وكانت الصدمة لي كبيرة حينما قال السائل انا من الصحيفة الدنماركية التي رسمت الرسومات التي قيل انها مسيئة وطالب في سؤاله - وكانت مداخلة واستعراضاً وليس سؤالاً - بأن يكف المسلمون عن ذلك وهذه حرية واعلام ويجب التسامح... الخ. ورفعت يدي مرة اخرى ولكن اخذ غيري وقال انه السؤال الاخير فعرفت بأن ذلك هو الفصل الاخير من المسرحية المعدة سلفاً. وبحمد الله لم يكمل الاخير سؤاله الا وبصراخ كبير من احد القطريين قادماً من الخلف وجلس أمامي وتحدث دون ترتيب باللغة الفرنسية وقاطعهم وطلب الميكروفون وسأل باللغة العربية بكل قوة: انتم تسبون ديننا الاسلامي وهنا في قطر، وكنت اقول له من ورائه وضح لهم لماذا او كيف او اعطني الميكروفون ومن بعدها اعلن مقدم الجلسة عن انتهائها. فقلت له لماذا لم توضح كيف حتي يفهم الحضور سبب صراخك. فقال لم يكن لدي شعور في هذا الوقت لان الامر ابلغ من ذلك.
ثم جاءوا جميعاً اليه يهدئونه وعلى رأسهم مدير مركز الدوحة وقد ابدى تعجبه وحادثه باللغة الفرنسية لم استطع ان افهمها، هذا كل ما حدث في تلك الجلسة.
الآن نحتاج وقفة قوية لهذا الامر والا نتركه يمر مرور الكرام ولا يتكرر ابداً لان في ذلك اعتداء صريحا على الدين واساءة لدولة قطر من أناس كنا نتوقع ان يكنوا كل حب وتقدير لقطر التي تحتضنهم وترعاهم.
احمد المهندي
المصدر
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=145895
بصراحة اللي صار شيء غريب جدا جدا :eek5: