المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكم الله يا أهل فلسطين .... ادخلوا يا رجال لتعرفوا حال إخوانكم في غزة



saeed2005
12-05-2009, 08:52 AM
الفلسطينيون تحت الحصار


أوضاع الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة السياسيَّة


تحقيق ميداني بقلم : خباب بن مروان الحمد
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْـخَوْفِ وَالْـجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157].


بهذه الآية تلهج ألسنة كثير من الفلسطينيين، مع ما يعانونه من آلام الوضع الاقتصادي، وانعدام الأمن النفسي، وعذابات الأسرى واللاجئين، واغتصاب المقدَّسات بأيدي اليهود الغاصبين.


وعبر هذا التحقيق أحاول رصد آراء عدد من مواطني ومثقفي الشعب الفلسطيني حول أزمة الحصار الخانق الذي ازداد عليهم؛ ـ وبالذات ـ في ظل فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس بالإمساك بزمام الحكومة الفلسطينيَّة.


| فكيف يتعامل الشعب الفلسطيني مع هذا الحصار الاقتصادي المخيِّم عليهم؟
يجيب الدكتور يوسف كامل إبراهيم عن سؤالي له: عن كيفية مواجهة الحصار الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بقوله:
يمكن مواجهة الحصار بالتكافل الاجتماعي، واعتماد اقتصاد المقاومة والذي يعتمد على تشجيع المشاريع الصغيرة والزراعة البيتيَّة.

ومن المواجهات لهذا الحصار استشعار العالم الإسلامي والعربي بأهمية التكافل الاجتماعي مع إخوانهم في فلسطين من خلال: كفالة الأيتام، وزيادة كفالات أسر الشهداء والمعتقلين، وتشجيع كفالة الأسر الفقيرة.

سألته مستوضحاً: سمعنا بأنَّ خطَّ الفقر يخترق الواقع الفلسطيني وخصوصاً في هذه الحقبة الصعبة؟

فأجاب: من هم تحت خط الفقر زادوا عن 60%، فسياسة الصهاينة المنهجيَّة والمتَّبعة في ميادين العقوبات الجماعيَّة والحصار والسياسات الأمنية الاحتلالية والاستيطانية، هدفت من خلالها إلى تدمير إمكانات النهوض التنموي الفلسطيني، خصوصاً أن وجود اقتصاد وطني فلسطيني قوي سيؤثر حتماً بشكل سلبي على الاقتصاد الإسرائيلي، وسيشكل منافساً قوياً له سواء في استغلال الموارد الطبيعية أو استيعاب الأيدي العاملة، أو تغطية احتياجات السوق المحلية مستقبلاً، مع العلم أن الضفة الغربية وقطاع غزة تستوردان ما نسبته 85% من وارداتهما من إسرائيل.

من جهته يقول الصحفي صدقي موسى: كثيراً ما يواجه الفلسطينيون الحصار عبر طرق عديدة؛ ففي الغالب يعملون عملاً إضافياً آخر، أو يصرفون على أنفسهم ممَّا ادَّخروه؛ حيث إنَّهم يعلمون أنَّ وضعهم قلق وبحاجة لأن يدَّخروا ولو مبلغاً بسيطاً إن واجهتهم مصاعب كما يواجهونها الآن، ثمَّ إنَّ الموظَّفين تدخل عليهم من السلف التي تعطيهم إياها الحكومة شيئاً يسدُّ رمقهم.

أمَّا محمد الصواف من غزَّة فيقول: هناك بعض الميسورين أصبحوا يدينون الموظفين أو المحتاجين إلى حين ميسرة، بالإضافة إلى أنَّ بعض الأغنياء كانوا يكفلون بعض الموظفين وخاصة المدرسين.

ومن جهتها تقول ميرفت صادق، صحافيَّة برام الله: مع هذا الحصار الشديد استطاع العمال إيجاد بدائل، والالتحاق بمشاريع في الضفة وغزة، أو من خلال العودة إلى الأرض وإقامة المشاريع الزراعية وغيرها.

ومن ناحيته يقول مصعب القتلوني، طالب بجامعة النجاح الوطنية في نابلس: هناك أناس يصبرون ويعضون على جراحهم ويبحثون عن أعمال بديلة، وهناك آخرون يحمِّلون حماس المسؤوليَّة ويطالبونها بالرحيل وهم المحسوبون على حركة فتح، وأمَّا المحايدون فينقسمون بين هؤلاء وهؤلاء.

ويضيف: وبالطبع الطرف الأول يدرك سبب الحصار؛ ومن أجل ذلك يرضى أن يبقى جائعاً مقابل عدم تقديم تنازلات.

بينما يقول عبداللطيف ريَّان، طالب ماجستير في الجامعة الإسلاميًَّة في غزَّة: في الحقيقة نسي الناس موضوع الرواتب وموضوع الحصار وتأقلموا مع الواقع الذي يعيشه الشعب، الذي تعوَّد على المرارة منذ عقود من الزمن، فالأمر لا يفرق معه كثيراً، ولكن المرارة زادت مرارة شيئاً قليلاً!

* عذابات شعب فلسطيني:
الواقع المعايش للشعب الفلسطيني أصعب من بؤساء (هوجو)، لقد رأيت وسمعت عن أناس لم يدخل اللحم في بيوتهم منذ سنة بل أكثر إلاَّ صدقة أو زكاة، ويذهبون إلى محلاَّت ذبح الدجاج ليعثروا على بقايا أرجلها ؛ حيث يوفرها لهم أصحاب تلك المحلاَّت، ورأينا أناساً يوماً يأكلوا غداء فقط، ويوماً آخر يأكلون عشاء فحسب، وآخرون عجزوا عن دفع أقساط المال لبيوتهم المؤجَّرة أو أولادهم الذين يدرسون في المدارس، وآخرون لا يستطيعون شراء أدوية العلاج، وآخـرون لا يستطيعون الدوام في منطقة غير المنطقة التي يسكنون فيها؛ لأنَّ السلف التي تعطيهم إياها حكومة حماس لا تكفيهم، فهم ليسوا مؤيدين للإضراب بل لعجزهم عن دفع أجور المواصلات، وبعض النساء باعت ذهبها وأثاث بيتها ليتقوتوا على ثمن ما باعوه حتى يفرج الله عنهم.


وهذه قصص ليست خيالية، لقد رأيت بأم عيني أناساً ينتظرون غسيل الكلى مدَّة ساعات طِوال لعجز المستشفى الحكومي أن يوفر تلك الآلات، بل حدثني أحد أطباء ذلك المستشفى أنَّ مريضاً مات وهو ينتظر دوره في غسيل الكلى؛ لأن وضعه المادي لا يسمح بأن يذهب لمستشفى خاص ليغسل كليتيه.


هذا عدا أكثر من عشرة آلاف أسير كان أهاليهم ينفقون عليهم قبل وضع الحصار الاقتصادي الذي ازداد، ولا أقول: بدأ مع مجيء حكومة حماس، وبعد ذلك صارت أوضاعهم في تردٍّ وسوء بعد محاربة العمَّال ومنعهم من العمل في المستعمرات، ومحاربة الموظَّفين بحجب الرواتب عنهم لما يقارب عشرة شهور!!


* المؤسسات الفلسطينيَّة... وحالها مع الحصار:

يقول حسام القتلوني، إمام مسجد في مدينة نابلس وعضو في مجلس بلدية نابلس: نقوم بإجراء تخفيضات رسوم المياه والكهرباء وعمل خصومات تشجيعيَّة؛ لكي يقوم المواطنون بتسديد الرسوم المالية والديون المسبقة التي عليهم، ويتشجعوا بالقيام بتأدية واجباتهم المالية.

ومن جهتها تقول ميرفت صادق، صحافيَّة في رام الله: المؤسسات والبلديات كانت من بين القطاعات التي تأثرت بالطبع من هذا الحصار، وتضاءلت ميزانياتها، مما ترك آثاراً سلبية على نوع الخدمات المقدمة للمواطن.

ويجيب عبد اللطيف ريان من غزَّة: بأنَّ المؤسسات فيها ناس منتمون لحركة حماس، وهم ييسرون على الناس أمورهم، فسألته: أليست المؤسسات الحكوميَّة قد أضربت؟ فأجاب: هم حاولوا ذلك؛ ولكن القوة التنفيذيَّة أوقفتهم عند حدِّهم، ولم تسمح لهم بذلك.

ويبدو أنَّ الوضع في فلسطين ينقسم ما بين غزَّة والضفة الغربية، فالوضع بغزَّة يختلف عن الوضع بالضفة الغربية؛ لأن قوَّة حماس تتمركز في غزَّة، وتوجد لها قوَّة ردع لمن يخالف القانون والنظام، أمَّا في الضفَّة الغربيَّة فمن يحاول معارضة الإضراب الذي تمارسه كثير من المؤسسات الحكومية من خلال موظَّفيها الذين يعملون بها، وأكثرهم محسوبون على الجهة الحكوميَّة السابقة، فإنَّ هذا المعارض لهذا الإضراب قد ينال جزاءه بالضفة الغربية، كما قامت جماعة مجهولة بقتل عمار الطاهر في ليلة السابع العشرين من شهر رمضان الكريم؛ بسبب معارضته للإضراب.

وبدوره يقول محمد الصواف، صحفي في مدينة غزَّة: عملت الحكــومة على تخفيض الرسوم في أغلب المؤسسات التعليمية أو الصحيَّة، وكذلك الجامعات غضَّت النظر عن مطالبة الطلاب بدفع الرسوم إلى حين، وكذلك فإنَّ الجمعيات الخيرية نشطت ووسعت من رقعة المستفيدين منها.

وتذكر الصحافيَّة ميرفت صادق من رام الله أنَّ بعض المؤسسات الخيرية والتجارية اضطرت لإقفال أبوابها؛ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وبعضها أقفلتها السلطات الصهيونيَّة قسراً وإجباراً؛ ومنعت من يشغل بها من مواصلة عمله؛ بحجَّة دعم المنظمات الإرهابية ـ على حد زعمهم ـ.

وأمَّا تعامل البنوك مع الشعب فتقول الصحافيَّة آنفة الذكر: هناك أمران بشأن تعامل البنوك مع الشعب:

الوجه السلبي: ويمكن الحديث فيه عن دور غير وطني قامت به البنوك تجاه تحويل الأموال من الدول العربية إلى حسابات الموظفين، والجميع يعتقد أنَّ البنوك كان بإمكانها إيجاد بدائل لتوصيل هذه الأموال.

أما الوجه الآخر: فهو المصلحة الاستثمارية والمالية والحماية القانونية لهذه البنوك، وهو أمر يُعتقد أنه من حق البنوك أن تتعامل فيه بشيء من التزمت؛ لأن التصرف بطريقة مغايرة لأسلوب البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية التي تتبعها هذه البنوك، سيضع أمامها إشكاليات كبيرة، وربما يفرض عليها عقوبات قانونية.

بومحمد911
12-05-2009, 09:17 AM
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْـخَوْفِ وَالْـجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157].

هدهد سليمان
13-05-2009, 07:03 AM
لا حول ولا قوة الا بالله .. لانملك لهم إلا الدعاء

saeed2005
13-05-2009, 09:46 AM
ماذا سنجيب الله عز وجل إذا قال لنا لقد حوصر شعب بأكمله وهم إخوان لكم ترونهم يجوعون ويمرضون ويتألمون وأنتم تأكلون وتنامون وتأمنون ولا تصنعون شيئا لهم ؟ فماذا سيكون جوابنا هل سنقول دعونا لهم وكفى وهل هذا الجواب سيرضي الله عز وجل ويدفع عنك إثم التخاذل والتهاون قد يقال وماذا في استطاعتنا أن نفعل ؟ الجواب هناك الكثير وأقل ذلك الدعم المادي أن تكفل أسرة أن تكفل يتيما لا يكفلك مائة دولار فلو كفل كل مقتدر أسرة أو يتيم لاستطعنا أن نخفف الحصار عن إخواننا وهناك جهات والحمد لله بإمكانها إيصال الدعم فلم نتخلف وكأن القوم ليسوا إخوانا لنا نسأل الله السلامة والعافية

بوخالد2
13-05-2009, 09:50 AM
ماذا سنجيب الله عز وجل إذا قال لنا لقد حوصر شعب بأكمله وهم إخوان لكم ترونهم يجوعون ويمرضون ويتألمون وأنتم تأكلون وتنامون وتأمنون ولا تصنعون شيئا لهم ؟ فماذا سيكون جوابنا هل سنقول دعونا لهم وكفى وهل هذا الجواب سيرضي الله عز وجل ويدفع عنك إثم التخاذل والتهاون قد يقال وماذا في استطاعتنا أن نفعل ؟ الجواب هناك الكثير وأقل ذلك الدعم المادي أن تكفل أسرة أن تكفل يتيما لا يكفلك مائة دولار فلو كفل كل مقتدر أسرة أو يتيم لاستطعنا أن نخفف الحصار عن إخواننا وهناك جهات والحمد لله بإمكانها إيصال الدعم فلم نتخلف وكأن القوم ليسوا إخوانا لنا نسأل الله السلامة والعافية

لانملك لهم سواء الدعاء

والحكومه القطرية ماقصرت بالمساهمات

ولكن نحن الضعفاء والله القوي

لانملك اسلحه او دولة او معسكر او نووي

او اي شي اخر لنقوم بأشياء ترد الحق لصاحبه

عديـل الـروح
14-05-2009, 07:35 AM
جزاك الله خير على طرحك الراقي ..


لا نملك لهم إلا الدعاء