بو عبدالرحمن السهم
08-01-2006, 02:00 AM
نسأل الله عز وجل أن يرحم من مات في تلك الحادثة المؤسفة....
وأن يتقبلهم شهداء.....ومن مات في الهدم فهو شهيد كما جاء في الحديث عن رسول الهدى صلى الله عليه
وسلم....
إليكم يا سادة هذه العجائب والغرائب التي أنقلها لكم عن أحد سكان بلد الله الحرام.....من أهل الخير
والصلاح....
من المعلوم أن مقابر المعلاة قد دفن فيها خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى....ومن المتبع فيها أن القبرجية فيها
-وواحدهم قبرجي-وهم الذين يتولون دفن الموتى فيها...يأتون إلى القبر بعد سنتين....وقيل أقل من ذلك
فيفتحون القبر لدفن ميت جديد....
وإذا حدث ووجدوا شيئا من رفات الميت السابق حفروا حفرة صغيرة ودفنوا تلك الرفات فيها ثم قاموا بدفن
الميت الجديد....
يقول لي هذا الرجل الصالح-إن شاء الله تعالى:
أن أحد القبرجيين القدامى الذين يعرفهم ويثق في صدقهم حدثه بما يلي:
يقول:أتينا مرة على العادة المتبعة...ففتحنا قبراً لندفن فيه بعض الموتى....فوجدنا بداخله رجلين محرمين
كأنهما نائمان....وهذا المكان لم نقربه منذ ثلاثين عاماً.....ولا علم عندنا بزمان دفنهما....فيا سبحان الله....
ألا رحم الله موتى المسلمين.....
وفي العادة فإنه بعد مضي ستة أشهر لا يكاد يبقى من الميت شيء....خلا عجب الذنب-وهو صغير لايكاد يرى-
كما ثبت في الحديث الصحيح....
ويقول هذا القبرجي:إن عندنا علامات لبعض القبور التي فتحناها بعد سنتين ووجدنا أن من دفن فيها لم يتغير
بحال....فنضع عليها علامات معينة.....ولا نأتي إليها بعد ذلك حتى لا تفتح مرة أخرى....
ومن هذه قبر تاجر معروف للذهب في مكة رحمه الله....حيث وضعت عليه هذه العلامة بعد أن فتحوه بعد عدة
سنين فوجدوه على حاله.....
وذكر لي محدثي:أن هذا التاجر كان حافظا للقرآن الكريم والقرآن في حجره على الدوام يقرأ فيه....
وكان يتجنب البيوع المنهي عنها....وكان مع النساء حازما.....وكلمة ونص...كما يقال....فإذا سألت المرأة
عن قيمة الحلي...ذكر لها السعر...ومتى بدأت تساوم وتخضع بصوتها....قال لها على الفور:هذا ليس
للبيع....وأمرها بالإنصراف...رحمه الله.....واسمه معروف...
يقول محدثي هذا إن قريبا له قد حصل على مناقصة من أمانة العاصمة المقدسة-وأعرف قريبه أيضاً-لترمييم
بعض أجزاء مقابر المعلاة....
يقول متحدثا على لسان قريبه هذا:بينما كنت في أحد الأيام في عملي....اتصل بي أحد العمال الذين يعملون
في ترميم جزء من مقابر المعلاة....وذكر لي أنهم وجدوا قبرا فيه امرأة لم يتغير منها شيء....بعد أن انهار
جدار صغير أثناء العمل....
يقول هذا:فذهبت لأستطلع الأمر....فجئت فنظرت-فيا سبحان الله-فإذا بها شابة في غاية الجمال...كأنها في
ليلة زفافها....حتى شعرها الذي تساقط الكفن من حوله....كان ويا لله العجب حديث عهد بخدمة وتمشيط....
وكأنها والله نائمة وليس ميتة.....
فأمرت العمال بإيقاف العمل في تلك المنطقة....وسألت أحد علماء مكة المكرمة عن هذه النازلة....فأمرني
بألا أحدث في قبرها شيئا.....وألا تطاله عملية الترميم....وبتصليح القبر كما كان وحفظِه.....ألا رحم الله تلك
العروس....
مع أن هذه الجزء من المعلاة مضى عليه أكثر من ربع قرن لم يدفن فيه أحد....والله عز وجل هو العالم متى
دفنت تلك الشابة فيه قبل تلك المدة......
أما القصة الأعجب والأغرب فيقول محدثي:ذهبنا لحضور دفن أحد المعارف رحمه الله في المعلاة....وحين
الدفن كان هناك رجل طِوال جداً ربما تعدى المترين طولاً.....وكان يتحدث هنا وهناك...وربما مزح مع هذا
وسخر من ذاك....
ثم أتى إلى القبرجي وقال هازلاً:هل يوجد قبر عندكم يسعني....يقصد إنه طويل جدا....
فقال له القبرجي وكان منهمكا في عمله:أنت شرِّفنا وما عليك...أو اعملها ومت وتعال....وحتى تشوف عندنا
الي يكفيك وإلا لا.....
يقول محدثي وكان هذا بعد صلاة الفجر....
وفي الليل جاء الخبر العجيب:مات ذلك الرجل الطِوال....وحضرنا دفنه بعد الفجر في اليوم التالي....وإذا بذلك
القبرجي أيضاً تأتي نوبته في الدفن....فقال بعضنا له:أتدري من هذا؟؟؟...
قال:لا!!!!!...
قلنا له:هذا هو الرجل الطويل الذي مزح معك أمس....
فقال على الفور بنبرة القبرجية الذين ألفوا الأموات ولم يعد يشغل بالهم سوى إنهاء ما بيدهم :الدايم وجه
الله....
عزاؤنا لأهل الموتى في تلك الحادثة الأليمة أن يجبر الله مصابهم وأن يرحم موتاهم....
وإلى اللقاء يا معشر القراء مع قصة الإفريقي الذي مات وعاش.....في المعلاة.....
وأن يتقبلهم شهداء.....ومن مات في الهدم فهو شهيد كما جاء في الحديث عن رسول الهدى صلى الله عليه
وسلم....
إليكم يا سادة هذه العجائب والغرائب التي أنقلها لكم عن أحد سكان بلد الله الحرام.....من أهل الخير
والصلاح....
من المعلوم أن مقابر المعلاة قد دفن فيها خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى....ومن المتبع فيها أن القبرجية فيها
-وواحدهم قبرجي-وهم الذين يتولون دفن الموتى فيها...يأتون إلى القبر بعد سنتين....وقيل أقل من ذلك
فيفتحون القبر لدفن ميت جديد....
وإذا حدث ووجدوا شيئا من رفات الميت السابق حفروا حفرة صغيرة ودفنوا تلك الرفات فيها ثم قاموا بدفن
الميت الجديد....
يقول لي هذا الرجل الصالح-إن شاء الله تعالى:
أن أحد القبرجيين القدامى الذين يعرفهم ويثق في صدقهم حدثه بما يلي:
يقول:أتينا مرة على العادة المتبعة...ففتحنا قبراً لندفن فيه بعض الموتى....فوجدنا بداخله رجلين محرمين
كأنهما نائمان....وهذا المكان لم نقربه منذ ثلاثين عاماً.....ولا علم عندنا بزمان دفنهما....فيا سبحان الله....
ألا رحم الله موتى المسلمين.....
وفي العادة فإنه بعد مضي ستة أشهر لا يكاد يبقى من الميت شيء....خلا عجب الذنب-وهو صغير لايكاد يرى-
كما ثبت في الحديث الصحيح....
ويقول هذا القبرجي:إن عندنا علامات لبعض القبور التي فتحناها بعد سنتين ووجدنا أن من دفن فيها لم يتغير
بحال....فنضع عليها علامات معينة.....ولا نأتي إليها بعد ذلك حتى لا تفتح مرة أخرى....
ومن هذه قبر تاجر معروف للذهب في مكة رحمه الله....حيث وضعت عليه هذه العلامة بعد أن فتحوه بعد عدة
سنين فوجدوه على حاله.....
وذكر لي محدثي:أن هذا التاجر كان حافظا للقرآن الكريم والقرآن في حجره على الدوام يقرأ فيه....
وكان يتجنب البيوع المنهي عنها....وكان مع النساء حازما.....وكلمة ونص...كما يقال....فإذا سألت المرأة
عن قيمة الحلي...ذكر لها السعر...ومتى بدأت تساوم وتخضع بصوتها....قال لها على الفور:هذا ليس
للبيع....وأمرها بالإنصراف...رحمه الله.....واسمه معروف...
يقول محدثي هذا إن قريبا له قد حصل على مناقصة من أمانة العاصمة المقدسة-وأعرف قريبه أيضاً-لترمييم
بعض أجزاء مقابر المعلاة....
يقول متحدثا على لسان قريبه هذا:بينما كنت في أحد الأيام في عملي....اتصل بي أحد العمال الذين يعملون
في ترميم جزء من مقابر المعلاة....وذكر لي أنهم وجدوا قبرا فيه امرأة لم يتغير منها شيء....بعد أن انهار
جدار صغير أثناء العمل....
يقول هذا:فذهبت لأستطلع الأمر....فجئت فنظرت-فيا سبحان الله-فإذا بها شابة في غاية الجمال...كأنها في
ليلة زفافها....حتى شعرها الذي تساقط الكفن من حوله....كان ويا لله العجب حديث عهد بخدمة وتمشيط....
وكأنها والله نائمة وليس ميتة.....
فأمرت العمال بإيقاف العمل في تلك المنطقة....وسألت أحد علماء مكة المكرمة عن هذه النازلة....فأمرني
بألا أحدث في قبرها شيئا.....وألا تطاله عملية الترميم....وبتصليح القبر كما كان وحفظِه.....ألا رحم الله تلك
العروس....
مع أن هذه الجزء من المعلاة مضى عليه أكثر من ربع قرن لم يدفن فيه أحد....والله عز وجل هو العالم متى
دفنت تلك الشابة فيه قبل تلك المدة......
أما القصة الأعجب والأغرب فيقول محدثي:ذهبنا لحضور دفن أحد المعارف رحمه الله في المعلاة....وحين
الدفن كان هناك رجل طِوال جداً ربما تعدى المترين طولاً.....وكان يتحدث هنا وهناك...وربما مزح مع هذا
وسخر من ذاك....
ثم أتى إلى القبرجي وقال هازلاً:هل يوجد قبر عندكم يسعني....يقصد إنه طويل جدا....
فقال له القبرجي وكان منهمكا في عمله:أنت شرِّفنا وما عليك...أو اعملها ومت وتعال....وحتى تشوف عندنا
الي يكفيك وإلا لا.....
يقول محدثي وكان هذا بعد صلاة الفجر....
وفي الليل جاء الخبر العجيب:مات ذلك الرجل الطِوال....وحضرنا دفنه بعد الفجر في اليوم التالي....وإذا بذلك
القبرجي أيضاً تأتي نوبته في الدفن....فقال بعضنا له:أتدري من هذا؟؟؟...
قال:لا!!!!!...
قلنا له:هذا هو الرجل الطويل الذي مزح معك أمس....
فقال على الفور بنبرة القبرجية الذين ألفوا الأموات ولم يعد يشغل بالهم سوى إنهاء ما بيدهم :الدايم وجه
الله....
عزاؤنا لأهل الموتى في تلك الحادثة الأليمة أن يجبر الله مصابهم وأن يرحم موتاهم....
وإلى اللقاء يا معشر القراء مع قصة الإفريقي الذي مات وعاش.....في المعلاة.....