نمط
08-01-2006, 03:34 AM
1 ـ سيناريو الصورة :
المشاهد الآن .. أن المتداولين يكونون في قمة ( رضاهم ) عندما يكون السوق ( أخضر ) ونراهم في حالة ابتهاج عالية , وتصدر منهم أجمل الكلمات وألطف العبارات وأحسن المعاني , ويكونون في قمة ( التفاؤل ) .
وفي المقابل نراهم في أتعس حالة نفسية عندما يكون السوق ( أحمر ) وتتحول الكلمات الجميلة إلى كلمات ( عنيفة ) قاسية , سلبية , كئيبة , لا تسمع سوى ( عبارات الإرجاف ) ومشاعر الهلع والتخويف والهروب.
وهذا ما يشعر به المتشاؤم عندما يعطي معنى سلبيا وهو : أنه يتوقع أن يمسي بدون رأس ماله ويقوم الصباح فقيرا .
2 ــ لماذا المتداولين ( كذا ) :
في سوق الأسهم يعيش المتداولون منطقة ( متذبذبة ) بين خطين ( التفاؤل والتشاؤم ) فإذا كان المؤشر له نقطتان ( دعم ومقاومة ) فإن الحالة النفسية لها نقطتان أيضا ( تفاؤل وتشاؤم ) , وعندما يكسر المتداول نقطة التفاؤل لأعلى , يكون قد وصل إلى مشاعر فرح عارمة في مجملها سلبية لأنها في هذه الحالة تتجاوز منطقة العقل فيتخذ قرارات عاطفية خاطئة تنتج تبعا لذلك حصيلة خاطئة , وكذلك عندما يكسر نقطة التشاؤم لأسفل يكون قد وصل إلى مشاعر سلبية عارمة تصل به إلى الإنهيار العصبي أو شيء من ذلك .
لذلك نحن نقول باستمرار في علم مهارات التفكير :
أي قرار في لحظة فرح عارمة بالضرورة قرار خاطئ , وأي قرار في لحظة غضب عارمة بالضرورة قرار خاطئ ) .
3 ــ ما هي ميكانيكية المشاعر داخل الذهن ؟
يجدر بنا أن نعرف كيف ( تشتغل ) المشاعر في أذهاننا حتى يمكننا أن نتحكم في نقطتي : ( التفاؤل والتشاؤم ) ونحافظ على أفضل قدر حتى لا يسوقنا هذا إلى قرارات عشوائية نعض أصابع الندم عليها .
حسب علم البرمجة اللغوية العصبية فإن المشاعر تتشكل كالآتي :
( ! ) ــ تشاهد السوق أحمر ( معلومة دخلت إلى ذهنك عن طريق حاسة البصر ) .
( ب ) تسير هذه المعلومة داخل الذهن حتى تتوقف عند ما يعرف بـ ( مرشحات الإدراك ) مثل : القيم , الذاكرة , التجارب , الثقافة , المعتقدات ) ...
مثال : معلومة ( السوق أحمر ) توقفت عند ( مرشح التجربة ) ..
هنا احتمالان الأول :
إذا كان هذا الشخص يحمل تجارب سابقة عن طبيعة السوق عندما يكون أحمر ويستطيع أن يفرق بين ( جني الأرباح والتصحيح والإنهيار ) فإن هذا المرشح سيدخل ( معلومة السوق أحمر ) إلى منطقة أخرى في الذهن , وهذا المنطقة الأخرى تسمى ( المعنى ) أي أن ( معلومة السوق أحمر ) ستأخذ ( معنى ) معين .. يتوافق مع مرشح ( التجربة ) ولنقل مثلا أن المعنى الذي انطبع في الذهن هو :
( السوق الآن يمر بحالة تصحيح عادية ولكنها قاسية نوعا ما ) وأن الأمر ليس انهيارا وذلك بناء على تجربة مررت بها سابقا معتمدا في ذلك على دراسة ( تاريخ السوق ) وبناء على مستويات معينة من القيمة السوقية وحجم التداول ) .
هذا ( المعنى ) الذي انطبع في الذهن ينتج بدوره مشاعر متوافقه معه ومنسجمه معه ... مثل (
مشاعر مطمئنة ) . وبدورها المشاعر نتج سلوكا متوافقا مع المشاعر المتولدة عن المعنى .. مثل : ( سلوك هادئ , ترقب , حذر , متابعة ) . , في حين تكون الكلمات : تشير إلى عمليات تحليل , وتشير إلى تفاؤل قريب , وتعبر عن دعوات للتحكم في الذات والصبر ) .
الاحتمال الثاني : وفي المقابل .. لو وصلت المعلومة إلى شخص ( تجربته ) غير كافية في طبيعة السوق عندما يكون أحمر ) فإن التجربة ستمرر المعلومة إلى منطقة المعنى ... لتعطيها معنى ( الإنهيار ) .. فتكون المشاعر ( خوف , هلع .... ) وينتج عن ذلك سلوك يتوافق مع هذه المشاعر , مثل : ( العزوف عن السوق ) أو يتحول إلى نشاط آخر , يبيع بخسارة أو يغلق الجهاز بعنف , أو ينتقل ذلك إلى سلوك عدواني مع أسرته أو .... , في حين الكلمات : قد تكون سلبية ( عتاب , سب , شتم , سخرية بالسوق ... ) .
وهناك احتمالات أخرى قد لا يتسع المجال لذكرها .
لذلك تكون المعادلة كالتالي : معلومة خارجية ... تتجه لمرشحات الإدراك ... وتدخل عبرها لتصل إلى منطقة المعنى .. ثم ينتج المعنى مشاعر متوافقة معه .. ( كل هذا عمليات داخلية ) .... بعد ذلك كله يصدر السلوك ويتمثل في ( قرار معين , كلمات معينة , علاقات معينة ... ) وهذا يسمى العمليات الخارجية .. والتي نشاهدها جميعا . وهي التي تظهر لنا جلية وواضحة ( عندما نرى المتداوين وهم يتذبذبون بين نقطتي : التفاؤل والتشاؤم ) .
4 ــ كيف أتحكم في مشاعري والسوق أحمر أو حتى أخضر ؟
إذا فهمت المعادلة السابقة بشكل جيد .. أصبحت تملك قوة داخلية غير عادية في التحكم في مشاعرك .. وهي أن ( تعطي معنى ) إيجابي لكل موقف تواجهه في السوق وتحديدا عندما يكون ( أحمر في أحمر ) ... حتى ينتج عن ذلك مشاعر إيجابية لا تؤذيك .. والتي بدورها تصدر سلوكا إيجابيا يدفعك لأن تتمالك توازنك ..
ويكون المعنى أفضل ... عندما تعطي أكثر من خيار للموقف .. ليكون عندك أكثر من قرار مناسب .. لك ..
...............
الذين يموتون أو ينهارون في سوق الأسهم .. حصل لهم ذلك لأنهم أعطوا معنى سلبيا عن السوق وعن أنفسهم ... فعندما فقد المتداول أمواله ( والسوق أحمر ) جاءه معنى سلبي ( بأن هذه الحمرة هي حمرة دمه فقد ذبح من الوريد إلى الوريد .. ( كسر نقطة التشاؤم للأسف ) .. طبعا يحصل له ( مشاعر سلبية حادة .. ثم سلوك سلبي حاد .. ثم ........ .
..............................
يقول تعالى : " والكاظمين الغيظ ) .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) . ويقول عليه افضل الصلاة والسلام : " لا تغضب " .
هذا يدل على أن الإنسان قادر على التحكم في ( العمليات الداخلية ) للذهن .. كأن يعطي معاني إيجابية عن موقف يمر به .. فيوقف بذلك الغضب والحزن والاكتئاب والهلع ... وهذا أهم بكثير من أن توقف خسارتك .. لأن الإنسان قيمة أعلى من رأس المال .
........................................
تحياتي للجميع ............. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
المشاهد الآن .. أن المتداولين يكونون في قمة ( رضاهم ) عندما يكون السوق ( أخضر ) ونراهم في حالة ابتهاج عالية , وتصدر منهم أجمل الكلمات وألطف العبارات وأحسن المعاني , ويكونون في قمة ( التفاؤل ) .
وفي المقابل نراهم في أتعس حالة نفسية عندما يكون السوق ( أحمر ) وتتحول الكلمات الجميلة إلى كلمات ( عنيفة ) قاسية , سلبية , كئيبة , لا تسمع سوى ( عبارات الإرجاف ) ومشاعر الهلع والتخويف والهروب.
وهذا ما يشعر به المتشاؤم عندما يعطي معنى سلبيا وهو : أنه يتوقع أن يمسي بدون رأس ماله ويقوم الصباح فقيرا .
2 ــ لماذا المتداولين ( كذا ) :
في سوق الأسهم يعيش المتداولون منطقة ( متذبذبة ) بين خطين ( التفاؤل والتشاؤم ) فإذا كان المؤشر له نقطتان ( دعم ومقاومة ) فإن الحالة النفسية لها نقطتان أيضا ( تفاؤل وتشاؤم ) , وعندما يكسر المتداول نقطة التفاؤل لأعلى , يكون قد وصل إلى مشاعر فرح عارمة في مجملها سلبية لأنها في هذه الحالة تتجاوز منطقة العقل فيتخذ قرارات عاطفية خاطئة تنتج تبعا لذلك حصيلة خاطئة , وكذلك عندما يكسر نقطة التشاؤم لأسفل يكون قد وصل إلى مشاعر سلبية عارمة تصل به إلى الإنهيار العصبي أو شيء من ذلك .
لذلك نحن نقول باستمرار في علم مهارات التفكير :
أي قرار في لحظة فرح عارمة بالضرورة قرار خاطئ , وأي قرار في لحظة غضب عارمة بالضرورة قرار خاطئ ) .
3 ــ ما هي ميكانيكية المشاعر داخل الذهن ؟
يجدر بنا أن نعرف كيف ( تشتغل ) المشاعر في أذهاننا حتى يمكننا أن نتحكم في نقطتي : ( التفاؤل والتشاؤم ) ونحافظ على أفضل قدر حتى لا يسوقنا هذا إلى قرارات عشوائية نعض أصابع الندم عليها .
حسب علم البرمجة اللغوية العصبية فإن المشاعر تتشكل كالآتي :
( ! ) ــ تشاهد السوق أحمر ( معلومة دخلت إلى ذهنك عن طريق حاسة البصر ) .
( ب ) تسير هذه المعلومة داخل الذهن حتى تتوقف عند ما يعرف بـ ( مرشحات الإدراك ) مثل : القيم , الذاكرة , التجارب , الثقافة , المعتقدات ) ...
مثال : معلومة ( السوق أحمر ) توقفت عند ( مرشح التجربة ) ..
هنا احتمالان الأول :
إذا كان هذا الشخص يحمل تجارب سابقة عن طبيعة السوق عندما يكون أحمر ويستطيع أن يفرق بين ( جني الأرباح والتصحيح والإنهيار ) فإن هذا المرشح سيدخل ( معلومة السوق أحمر ) إلى منطقة أخرى في الذهن , وهذا المنطقة الأخرى تسمى ( المعنى ) أي أن ( معلومة السوق أحمر ) ستأخذ ( معنى ) معين .. يتوافق مع مرشح ( التجربة ) ولنقل مثلا أن المعنى الذي انطبع في الذهن هو :
( السوق الآن يمر بحالة تصحيح عادية ولكنها قاسية نوعا ما ) وأن الأمر ليس انهيارا وذلك بناء على تجربة مررت بها سابقا معتمدا في ذلك على دراسة ( تاريخ السوق ) وبناء على مستويات معينة من القيمة السوقية وحجم التداول ) .
هذا ( المعنى ) الذي انطبع في الذهن ينتج بدوره مشاعر متوافقه معه ومنسجمه معه ... مثل (
مشاعر مطمئنة ) . وبدورها المشاعر نتج سلوكا متوافقا مع المشاعر المتولدة عن المعنى .. مثل : ( سلوك هادئ , ترقب , حذر , متابعة ) . , في حين تكون الكلمات : تشير إلى عمليات تحليل , وتشير إلى تفاؤل قريب , وتعبر عن دعوات للتحكم في الذات والصبر ) .
الاحتمال الثاني : وفي المقابل .. لو وصلت المعلومة إلى شخص ( تجربته ) غير كافية في طبيعة السوق عندما يكون أحمر ) فإن التجربة ستمرر المعلومة إلى منطقة المعنى ... لتعطيها معنى ( الإنهيار ) .. فتكون المشاعر ( خوف , هلع .... ) وينتج عن ذلك سلوك يتوافق مع هذه المشاعر , مثل : ( العزوف عن السوق ) أو يتحول إلى نشاط آخر , يبيع بخسارة أو يغلق الجهاز بعنف , أو ينتقل ذلك إلى سلوك عدواني مع أسرته أو .... , في حين الكلمات : قد تكون سلبية ( عتاب , سب , شتم , سخرية بالسوق ... ) .
وهناك احتمالات أخرى قد لا يتسع المجال لذكرها .
لذلك تكون المعادلة كالتالي : معلومة خارجية ... تتجه لمرشحات الإدراك ... وتدخل عبرها لتصل إلى منطقة المعنى .. ثم ينتج المعنى مشاعر متوافقة معه .. ( كل هذا عمليات داخلية ) .... بعد ذلك كله يصدر السلوك ويتمثل في ( قرار معين , كلمات معينة , علاقات معينة ... ) وهذا يسمى العمليات الخارجية .. والتي نشاهدها جميعا . وهي التي تظهر لنا جلية وواضحة ( عندما نرى المتداوين وهم يتذبذبون بين نقطتي : التفاؤل والتشاؤم ) .
4 ــ كيف أتحكم في مشاعري والسوق أحمر أو حتى أخضر ؟
إذا فهمت المعادلة السابقة بشكل جيد .. أصبحت تملك قوة داخلية غير عادية في التحكم في مشاعرك .. وهي أن ( تعطي معنى ) إيجابي لكل موقف تواجهه في السوق وتحديدا عندما يكون ( أحمر في أحمر ) ... حتى ينتج عن ذلك مشاعر إيجابية لا تؤذيك .. والتي بدورها تصدر سلوكا إيجابيا يدفعك لأن تتمالك توازنك ..
ويكون المعنى أفضل ... عندما تعطي أكثر من خيار للموقف .. ليكون عندك أكثر من قرار مناسب .. لك ..
...............
الذين يموتون أو ينهارون في سوق الأسهم .. حصل لهم ذلك لأنهم أعطوا معنى سلبيا عن السوق وعن أنفسهم ... فعندما فقد المتداول أمواله ( والسوق أحمر ) جاءه معنى سلبي ( بأن هذه الحمرة هي حمرة دمه فقد ذبح من الوريد إلى الوريد .. ( كسر نقطة التشاؤم للأسف ) .. طبعا يحصل له ( مشاعر سلبية حادة .. ثم سلوك سلبي حاد .. ثم ........ .
..............................
يقول تعالى : " والكاظمين الغيظ ) .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) . ويقول عليه افضل الصلاة والسلام : " لا تغضب " .
هذا يدل على أن الإنسان قادر على التحكم في ( العمليات الداخلية ) للذهن .. كأن يعطي معاني إيجابية عن موقف يمر به .. فيوقف بذلك الغضب والحزن والاكتئاب والهلع ... وهذا أهم بكثير من أن توقف خسارتك .. لأن الإنسان قيمة أعلى من رأس المال .
........................................
تحياتي للجميع ............. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول