المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ان الله اذا أحب عبدا نادى في السماء ياجبريل إني أحب فلان



امـ حمد
16-05-2009, 05:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه سبحانه إذا أحب أكرم وإذا أتُقي علّم وإذا خُشي سلّم وإذا عصاه العاصي فهو يحلم، فإذا تمادى استدرجه من حيث لا يعلم، فإذا غضب ما أشد أخذه حين ينتقم، وإذا أحب عبداً ضعيفاً صغيراً بين العبيد نادى في السماء يا جبريل إنّـي أحبُّ فلانْ
الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل
الله بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون
سبحانه ما أعظمه
نحب الله.
لمّا كثر المدّعون بمحبة الله عزّ وجلّ ما من مرأة إلا وتقول أنا أحبه، وما من رجل إلا ويقول إنّي أحبه، وما من صغير إلا ويرفع يديه إلى السماء ويقول أحب الله.
رأى الله عزّ وجلّ هؤلاء الكثرة وهم يدّعون فأراد سبحانه أن يفصل بين الأبيض والأسود بين الحق والباطل بين الخبيث والطيّب
قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم
لمّا نزلت هذه الآية تأخر الكثير وبقي القليل بقي القليل تقدموا بعزة وشرف.
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله
يعني لا يحبهم.
فالكثير خرجوا من دائرة الحبّ، صحيح أنهم يُحِبُّونَ ولكنهم لا يُحَبُّون ومن السهل أن تُحِبّ لكن ليس من السهل أن تُحَبّ، فأناس قليل ارتقوا من منزلة المحِبّين لله إلى منزلة المُحَبّين من الله عزّ وجلّ وقليل من عبادي الشكور
كم رصيدك عند الله لا يقدر الجبار من لا يقدره
كم رصيدك عند الله من قراءة القرآن تدبراً وتفهّماً
كم رصيدك عند الله من النوافل بعد الفرائض
كم رصيدك أنت لا تنظر إلى غيرك والله ما في عندي وعندك ما يشغلني ويشغلك عن غير الله
والذين آمنوا أشد حباً لله
مثال على هذه المحبة وهذا الشرك
إيثار هوى النفس وعبادة الهوى وتفضيله عن عبادة الله عزّ وجلّ وطاعته انظر ماذا قال الله عزّ وجلّ
أرأيت من اتخذ إلهه هواه يراه الله عزّ وجلّ يقول هذا ما يعبدني هذا يعبد هواه يقول له الله عز وجلّ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وهو سبحانه الذي يعلم السرّ وخائنة الأعين وما تخفي صدورهم أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون
في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبـدا نادى العظيم نادى الملك نادى الواحد القهّار في السماء قال الله عزّ وجلّ يا جبريل إني أحب فلان
فينادى جبريل يا أهل السماء فإذا بسبعون ألف ملك يطوفون في البيت المعمور وإذا بالسّجد الركّع ما فيها موضع شبر إلا وأحد هؤلاء الملائكة يسمع النداء وهو ساجد، والآخر وهو راكع
والصافات صفاً صافون الكل يسمع النداء، وحملة العرش، حديث أنس بن مالك رضي الله عنه حين قال00 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشعر هذا الحديث حين يصف بأبي هو وأمي يوم رأى النار ورأى الجنة ورأى الملائكة ورأى إبراهيم ورأى موسى قال أذن لي أن أصف أحد حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام -أنا وأنت أربع أصابع لكن هذا الملك لو أذن الله عزّ وجلّ له من حجمه أن يلتهم السماوات والأرض التي حملتنا في لقمة واحدة لفعل الملك المقرّب - قدمه في أسفل الأرض وعلى قرنه العرش
فيلتفتون وهم ثمانية من حملة العرش يسمعون هذا النداء وهذا العبد لا يعرف ضعيف قد يكون خارج في مشوار له
فينادى جبريل على مسامعهم كلهم الذي أنتم سجّد لأجله والذي حملتهم عرشه والذي طفتم بالبيت المعمور من أجله خالقهم الذي تخافونه وتسبحونه بالليل والنهار يحبّ فلان اللهم اجعلنا منهم ، يحب فلان فأحبوه فيحبه الملائكة و كل من في السماء فيستغفرون له ويدعون له في كل يوم، فيوضع له القبول في الأرض
إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً أي وداً في الأرض وقبولاً في الأرض.
هل جلست في يوم تفكر كيف أصل إلى مرحلة وخريت ساجد لله عزّ وجلّ
اللهم اجعلني ممن تذكرهم في سماءك إني أحبهم
من عظمته سبحانه ولطفه وكرمه بهذه المخلوقات الذين كانوا تراب أعطاهم فرصة أن يصلون إلى هذه المنزلة

joOoreee
16-05-2009, 07:42 AM
http://mouna.hayet.googlepages.com/thanks2.gif

احمــــد
02-08-2009, 11:59 AM
جزاك الله خير