fathi
16-05-2009, 05:37 PM
الدوحة – فتحي ابراهيم بيوض- ملحق الحوادث - العرب
كاد حادث سير على حين غفلة أن يودي بحياة ومستقبل الشاب القطري (س.ف)، إلا أن القدر نجاه من الموت؛ لكنه لم ينجيه من غيبوبة دامت أسبوعين و(14) عملية في ساقيه امتدت لـ(7) أشهر، بالإضافة للحدث الجلل الذي هز كيانه وحياته إذ تسبب بمقتل (4) من عائلة واحدة؛ وإصابة (2) من أفرادها اثر الحادث.....، بهذا الخبر استقبل المواطن الصحو بعد الغيبوبة، لينخرط ببكاء شديد وإرهاق نفسي مؤلم على حد وصفه.
حكم قضائي بدفع (500) الف
نبدأ القصة من النهاية، حيث قضت محكمة الجنايات الاستئناف بسجن الشاب سنة موقفة لمدة ثلاث سنوات وسحب رخصة القيادة لمدة (6) أشهر بالإضافة لإلزامه دفع أكثر من (500) الف ريال قطري؛ بين دية وتعويض للمتضررين، ليجد المواطن نفسه بين مطرقة الـ(500) الف وسندان قلة ذات اليد...
يقول المواطن (لم أحس بنفسي إلا وأنا في المستشفى مستيقظاً من غيبوبة طويلة، ولا أذكر شيئاً عن الحادث، إلا أن ما وصلني من عدد الضحايا وطريقة الوفاة أصابتني بخوف وخزنٍ شديدين بالإضافة لحالة بكاء كانت تنتابني بين حين وآخر)، وتابع (قلبي تمزق على ضحايا الحادث لكنه كان قضاء وقدراً ولم أتعمد أبدا إلحاق الأذى بأحد؛ وها أنا خرجت من الحادث بإصابات جسدية ونفسية بليغة بالإضافة لحكم بالحبس ودفع أكثر من (500) الف ريال، رغم إني لا أملك منها شيئاً)..
لا استطيع السجود
ويضيف (س.ف) أكثر ما ألمني عدم قدرتي على السجود كما ينبغي في الصلاة، واضطراري إلى الصلاة على كرسي، نتيجة العمليات التي أجريت بفخذي وساقي وركبتي اليمنى، حيث أجري حوالي (14) عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصاً مع الكسور المضاعفة التي لم ترحمني، وأردف بصوت اختلط به الأسف والندم وقلة الحيلة: (لا استطيع نسيان ضحايا الحادث وأتخيل دوما ما حل بهم، ومما زاد من معاناتي النفسية الكوابيس التي تراودني عن الحوادث وغيرها، أضف الى ذلك تحطم حلمي بأن أصبح ضابطاً، فقد وقع الحادث وأنا في مرحلة الثاني ثانوي، ونظراً لإصابتي النفسية والجسدية لم استطع أن أحقق حلمي، ولا حتى أن أكمل دراستي الجامعية).
ذاكرة ضعيفة وديون أرهقتني
وأضاف (س.ف) أعمل حالياً بأحد البنوك إلا أنني غير مرتاح في عملي خصوصاً أنه لا يبقى من راتبي إلا الجزء اليسير بعد دفع بعض المستحقات على ذمتي المالية، ومما زاد في معاناتي ضعف الذاكرة الذي أصابني جراء الحادث ليصبح خيار العمل محصورا بخيارات محددة لمراعاة وضعي الجسدي والنفسي.
وتابع المواطن أحتاج حالياً لعلاج ومع إني قمت بسحب سلفه على راتبي للعلاج إلا أنها لم تكفي فأعطيتها لوالدتي كي تكمل علاجها وتقدمت للجنة العلاج بالخارج لكن للأسف تم رفض طلبي، وأكمل (س.ف) أناشد الخيرين في قطر مساعدتي لدفع الدية وتعويضات الحادثة وسد ديون بقيمة (200) الف ريال أرهقت كاهلي خصوصاً وأن عائلتي لا تستطيع مساعدتي فأبي له مسؤوليته وأخي متزوج وعليه دين كبير، وليس لي إلا الله والدولة...
كلمة المحكمة
وكانت محكمة الجنايات الابتدائية قد قضت على المواطن بالسجن سنتين ودفع أكثر من (800) الف بين دية وتعويض إلا أن محكمة الجنايات المستأنفة خففت الحكم إلى السجن سنة مع وقف التنفيذ ودفع أكثر من (500) الف ريال بين تعويض ودية.
وعزت صحيفة الدعوى الحادث إلى انحراف المواطن بسيارته (أ) إلى اليسار متجاوزاً السيارة التي كانت أمامه مما أدى إلى اصطدامه بالمقدمة اليسرى بالسيارة (ب) التي كانت تسير بخط سيرها الصحيح مما أدى إلى انحرافها يميناً واصطدامها بالجانب الأيسر من السيارة (ج) والتي كانت تسير على أقصى المسار الأيمن مما أدى إلى انحرافها خارج الطريق ووفاة أربعة أشخاص في مكان الحادث.
كاد حادث سير على حين غفلة أن يودي بحياة ومستقبل الشاب القطري (س.ف)، إلا أن القدر نجاه من الموت؛ لكنه لم ينجيه من غيبوبة دامت أسبوعين و(14) عملية في ساقيه امتدت لـ(7) أشهر، بالإضافة للحدث الجلل الذي هز كيانه وحياته إذ تسبب بمقتل (4) من عائلة واحدة؛ وإصابة (2) من أفرادها اثر الحادث.....، بهذا الخبر استقبل المواطن الصحو بعد الغيبوبة، لينخرط ببكاء شديد وإرهاق نفسي مؤلم على حد وصفه.
حكم قضائي بدفع (500) الف
نبدأ القصة من النهاية، حيث قضت محكمة الجنايات الاستئناف بسجن الشاب سنة موقفة لمدة ثلاث سنوات وسحب رخصة القيادة لمدة (6) أشهر بالإضافة لإلزامه دفع أكثر من (500) الف ريال قطري؛ بين دية وتعويض للمتضررين، ليجد المواطن نفسه بين مطرقة الـ(500) الف وسندان قلة ذات اليد...
يقول المواطن (لم أحس بنفسي إلا وأنا في المستشفى مستيقظاً من غيبوبة طويلة، ولا أذكر شيئاً عن الحادث، إلا أن ما وصلني من عدد الضحايا وطريقة الوفاة أصابتني بخوف وخزنٍ شديدين بالإضافة لحالة بكاء كانت تنتابني بين حين وآخر)، وتابع (قلبي تمزق على ضحايا الحادث لكنه كان قضاء وقدراً ولم أتعمد أبدا إلحاق الأذى بأحد؛ وها أنا خرجت من الحادث بإصابات جسدية ونفسية بليغة بالإضافة لحكم بالحبس ودفع أكثر من (500) الف ريال، رغم إني لا أملك منها شيئاً)..
لا استطيع السجود
ويضيف (س.ف) أكثر ما ألمني عدم قدرتي على السجود كما ينبغي في الصلاة، واضطراري إلى الصلاة على كرسي، نتيجة العمليات التي أجريت بفخذي وساقي وركبتي اليمنى، حيث أجري حوالي (14) عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصاً مع الكسور المضاعفة التي لم ترحمني، وأردف بصوت اختلط به الأسف والندم وقلة الحيلة: (لا استطيع نسيان ضحايا الحادث وأتخيل دوما ما حل بهم، ومما زاد من معاناتي النفسية الكوابيس التي تراودني عن الحوادث وغيرها، أضف الى ذلك تحطم حلمي بأن أصبح ضابطاً، فقد وقع الحادث وأنا في مرحلة الثاني ثانوي، ونظراً لإصابتي النفسية والجسدية لم استطع أن أحقق حلمي، ولا حتى أن أكمل دراستي الجامعية).
ذاكرة ضعيفة وديون أرهقتني
وأضاف (س.ف) أعمل حالياً بأحد البنوك إلا أنني غير مرتاح في عملي خصوصاً أنه لا يبقى من راتبي إلا الجزء اليسير بعد دفع بعض المستحقات على ذمتي المالية، ومما زاد في معاناتي ضعف الذاكرة الذي أصابني جراء الحادث ليصبح خيار العمل محصورا بخيارات محددة لمراعاة وضعي الجسدي والنفسي.
وتابع المواطن أحتاج حالياً لعلاج ومع إني قمت بسحب سلفه على راتبي للعلاج إلا أنها لم تكفي فأعطيتها لوالدتي كي تكمل علاجها وتقدمت للجنة العلاج بالخارج لكن للأسف تم رفض طلبي، وأكمل (س.ف) أناشد الخيرين في قطر مساعدتي لدفع الدية وتعويضات الحادثة وسد ديون بقيمة (200) الف ريال أرهقت كاهلي خصوصاً وأن عائلتي لا تستطيع مساعدتي فأبي له مسؤوليته وأخي متزوج وعليه دين كبير، وليس لي إلا الله والدولة...
كلمة المحكمة
وكانت محكمة الجنايات الابتدائية قد قضت على المواطن بالسجن سنتين ودفع أكثر من (800) الف بين دية وتعويض إلا أن محكمة الجنايات المستأنفة خففت الحكم إلى السجن سنة مع وقف التنفيذ ودفع أكثر من (500) الف ريال بين تعويض ودية.
وعزت صحيفة الدعوى الحادث إلى انحراف المواطن بسيارته (أ) إلى اليسار متجاوزاً السيارة التي كانت أمامه مما أدى إلى اصطدامه بالمقدمة اليسرى بالسيارة (ب) التي كانت تسير بخط سيرها الصحيح مما أدى إلى انحرافها يميناً واصطدامها بالجانب الأيسر من السيارة (ج) والتي كانت تسير على أقصى المسار الأيمن مما أدى إلى انحرافها خارج الطريق ووفاة أربعة أشخاص في مكان الحادث.