سيف قطر
17-05-2009, 07:13 AM
قطر تشهد اقوى نهضة عمرانية في منطقة الخليج
مستندة إلى النمو المتواصل في اقتصادها- تقارير:
* 8 مشاريع عقارية عملاقة فاقت قيمتها 55.15 مليار دولار
* الدوحة إحدى"النجوم الصاعدة" في الصناعة العقارية خلال العقد المقبل
* متوسط نمو الاقتصاد القطري خلال السنوات الخمس الماضية 5ر13%
* تراجع أسعار بعض العقارات السكنية بنحو 70 % خلال الأشهر الستة الماضية
* حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ستكون الأكثر نموًا على المستوى العالمي
* العروقي: استكمال المشاريع العملاقة يحتاج بذل المزيد من الجهد والعمل
* الصعاق: القطاع العقاري لعب دورا رئيسيا في استكمال عناصر النهضة الحالية
تحقيق – طوخي دوام:
إن عظمة الأمم وتقدمها يقاس بمدى ما حققته من إنجازات ملموسة على أرض الواقع و ليس بالشعارات و أدبيات التنظير المختلفة ، ولقد حبى الله سبحانه و تعالى دولة قطر بخيرات وفيرة و قيض لها قادة مخلصين من أبنائها يسهرون على راحتها وهذا ما لمسناه ونعيشه و ننعم به من استقرار ورخاء وأمان ونهضة تنموية شاملة في مناحي حياتنا الاقتصادية والمعمارية و الاجتماعية و الفكرية كما إن مؤشرات النهضة الحديثة التي تعنى بالتنمية الشاملة والتي انطلقت وفق خطط مدروسة بدأت تجني ثمارها تدريجياً على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، فضلاً عن مجال الخدمات العامة والبنى التحتية الأساسية وحرص الحكومة على استكمال المشاريع والبنية التحتية التي تأخذ طريقها نحو التنفيذ في ظل أزمة عالمية توقفت معها المشاريع في أكثر الدول تقدما وإنما يدل ذلك على حرص الحكومة على السير قدما في مسيرة التنمية المستدامة .
ولعل النهضة العمرانية التي تشهدها قطر هذه الفترة خير شاهد على ذلك، فهذه التحفة المعمارية الحديثة التي أرسى دعائم حضارتها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي تدعو إلى الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه قطر من تقدم على كل المستويات ،ولعل الانبهار الذي يرتسم على أعين الوافدين إلى قطر من شدة الإعجاب لما وصلت إليه قطر من تقدم ورقي خير دليل على ذلك .. حيث تشهد قطر نهضة عقارية ونهضة عمرانية لم يسبق لها مثيل، وجاءت هذه النهضة مواكبة لحركة النمو والازدهار التي يعيشها الاقتصاد القطري خلال السنوات القليلة الماضية التي جعلته من أكثر وأسرع الاقتصاديات نموا على مستوى العالم،حسب أراء خبراء الاقتصاد واجتذبت المشروعات العقارية الضخمة التي تنفذ في قطر الشركات العقارية والاستثمارية الكبيرة المحلية والخليجية وحتى العالمية بحثا عن الاستثمارات المجدية ذات العوائد الكبيرة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات في مختلف مناطق ومدن قطر في السنوات الأخيرة إلا أنها تعتبر أفضل أسعاراً من غيرها من دول الخليج .. وشكل الانتعاش الاقتصادي والعائد البترولي الكبير الفترة الماضية دعما كبيرا لمختلف مجالات الاستثمار في قطر ما حولها إلى ورشة أعمار كبيرة. ويشاهد الزائر لقطر هذه الأيام هذه الورشة التي تعمل في كل مكان، مجمعات سكنية، مشاريع تعليمية، أبراج مكاتب وشقق سكنية، ناطحات سحاب.
هذا وقد أشادت الكثير من التقارير بالنهضة العمرانية غير المسبوقة التي تعيشها قطر هذه الفترة وأكد تقرير حديث أن دولة قطر تتحول إلى مدينة واعدة في منطقة الخليج، مستندة إلى النمو المتواصل في اقتصادها، إضافة إلى التطورات اللافتة التي شهدها قطاعا العقارات والطاقة خلال الأعوام المنصرمة.
ورأى التقرير أن الدولة الخليجية الغنية نجحت في إطلاق مشاريع بمليارات الدولارات، واستطاعت من خلالها أن تتحول من قرية عالمية إلى مدينة عالمية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن البلاد تأثرت بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وظهر ذلك في تراجع أسعار وإيجارات العقارات السكنية والتجارية، إضافة إلى تأثيرات طالت قطاعات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ستكون الأكثر نموًا خلال العامين المقبلين على المستوى العالمي؛ حيث ستأتي قطر في المرتبة الأولى ثم الكويت ثم الإمارات ثم اقتصاد هونج كونغ.
العقار اللاعب الرئيس
وقالت "جونز لانغ لاسال" الشركة المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري والاستشارات، في تقرير صدر الأسبوع الماضي إن القطاع العقاري لعب دور المفتاح في رؤية قطر المستقبلية، وقد ساهم في دعم قطاعات ذات صلة خاصة في البنية التحتية والصناعات الداعمة لها، وإن القطاع الخاص تحت مظلة الحكومة لعب دورًا كبيرا في المشهد العقاري، كما أن قانون تملك الأجانب الأول من نوعه في المنطقة الذي أقر عام 2004 سهل مهمة قطر لتتحول إلى مدينة عالمية.
ويقول التقرير إن 8 مشاريع عقارية رئيسة فاقت قيمتها 55.15 مليار دولار وأغلبها مشاريع يقودها القطاع الخاص بإشراف حكومي، تطور ديار للتطوير العقاري وبروة العقارية الحصة الكبرى منها.
ويضيف التقرير أن إيجارات وأسعار العقارات وصلت خلال الفترة الماضية إلى مستويات قياسية، لكنها عادت وتراجعت خلال الأشهر الستة الماضية بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي ووصول تبعاته إلى قطر.
وقال التقرير ان الدوحة تقدم مزيجا ناجحا من المكونات المتصلة برؤية طويلة المدى حول إمكانات إعادة استثمار الثروة الضخمة الناتجة عن الغاز، بهدف إنشاء نموذج فريد ومستدام للتطوير المدني. وتمتلك قطر ثالث اكبر احتياطي غاز في العالم وهي باتت اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.
وحسب التقرير تراجعت أسعار بعض العقارات السكنية في بعض المشاريع بنحو 70 % خلال الأشهر الستة الماضية بعد أن كانت قد نمت بنحو 25 % خلال عام 2008.
نهضة معمارية
وقد أكد المطورون المعماريون والمهندسون أن قطر تشهد أكبر نهضة معمارية فولاذية لم يشهدها العالم منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرين إلى أن الرافعات وقوائم الصلب الفولاذي وأطنانا من الخرسانة ترفع هنا وهناك،وابدوا دهشتهم الكبيرة بما يجري على أرض قطر، حيث لم يتوقعوا على الإطلاق أن تكون هناك انجازات بهذه الضخامة والإتقان والفكر العالي في البناء والتشييد.
ومن جانبه قال احمد العروقي "رجل أعمال": إن قطر أصبحت من الدول الرائدة اقتصاديا فقد حققت نمواً اقتصادياً سريعاً وأصبحت تسير بخطوات أكثر ثباتا على طريق التنمية فقد حقق الاقتصاد القطري خلال العام الماضي معدلات نمو مرتفعة في قطاعات الصناعة والخدمات الحكومية والماء الكهرباء والتشييد والبناء ومن المنتظر ا ن يواصل الاقتصاد القطري أداءه الجيد لهذا العام محققا نسب نموا مرتفعة لن تقل بأي حال من الأحوال عن 7% في ظل تباطؤ نسب النمو العالمية بكل توقفها في الكثير من الدول المتقدمة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وعن التقارير الأخيرة والتي تتحدث عن التقدم العمراني في قطر قال العروقي :ان مثل هذه التقارير قد بنيت على دراسات ولم تخرج من فراغ وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز كما إن هذه التقارير تدل على أن قطر في الطريق الصحيح نحو تبوء مكانه مرموقة بين الأمم وبكل تأكيد لم يأت ذلك من فراغ وإنما يرجع إلى ما تشهده قطر الفترة الحالية من نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة في شتى المجالات وذلك يرجع إلى السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشار إلى إننا متفائلون باستمرار النمو والتقدم في قطر ولكن يتطلب ذلك بذل المزيد من الجهد والعمل لأن التفاؤل وحده لن يستطيع استكمال المشاريع العملاقة التي نشهدها حاليا.
وأضاف إن الأزمة العالمية بكل تأكيد أثرت على كل دول العالم ولكن تأثيرها كان طفيفا على قطر واكبر دليل على ذلك أن بنود الإنفاق علي المشاريع والبنية التحتية لم تتأثر في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي رغم توقف مثل هذه المشاريع في الكثير من الدول المتقدمة .
وأشار إلى أن هناك شركات كبرى خارجية تسعي لدخول سوق العقارات القطري وذلك للاستفادة من المحفزات الموجودة الآن في قطر ولإيمانهم بأن النشاط العقاري مازال أمامه الكثير من إلاستثمارات.
وتوقع وجود طفرة عقارية خلال منتصف عام 2010 رغم الأزمة المالية العالمية مؤكدا أن الاستثمار العقاري مازال من أكثر المجالات جاذبية للاستثمار في قطر.
وعن النهضة التي تشهدها قطر قال رجل الأعمال متعب الصعاق :تشهد قطر الفترة الحالية نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة في شتى المجالات وذلك يرجع إلى السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .
وأضاف: شهدت قطر في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية واسعة حيث يُعتبر القطاع العقاري فيها من أكثر القطاعات الاقتصادية حيوية ولعب دورا رئيسيا في استكمال عناصر النهضة الحالية في قطر ولم تقتصر هذه النهضةَ غير المسبوقة على مشاريع عقارية فريدة من نوعها تتراوح بين جزر اصطناعية وبين أبراج شاهقة فقط بل امتدت إلى جميع المجالات العقارية من إسكان فاخر وإسكان متوسط.
وبخصوص الأزمة العالمية قال الصعاق :إن قطر تعتبر من اقل الدول تأثرا بتلك الأزمة فالمصارف والمؤسسات المالية بقطر تتمتع بملاءة مالية عالية والنظام المصرفي بقطر بخير ولا يشكو من نقص في السيولة.
ولفت إلى انه في ظل الكساد العالمي تشهد قطر نهضة عمرانية واسعة وعلى جميع المستويات وبكل تأكيد فإن هذه المشاريع تحتاج إلى شركات مقاولات عملاقة وشركات تطوير معماري لاستكمال تلك المشاريع.
وأضاف: تشهد البلاد تطوراً ونهضة عمرانية شاملة فالميزانيات متاحة ومتوفرة ولكن التنفيذ يأخذ بعض الوقت فمشاريع البنية التحتية وإقامة الجسور والكباري يشمل كل مكان بقطر فالنهضة أصبحت واقعا ملموسا في قطر .
وأضاف :المسيرة الإنمائية والإعمارية التي حققتها دولة قطر متعددة الوجوه حيث جمعت ما هو اقتصادي بما هو سياسي، وثقافي، وتعليمي، وإعلامي، إلى الرياضة نفسها. فكانت مسيرة التنمية القطرية بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مسيرة حملت مضموناً شاملاً.
وقال: إن القوانين والتشريعات التى أصدرتها الدولة مؤخراً ساهمت بشكل فعال في تسهيل الاستثمار العقاري، حيث إن قرار السماح للأجانب بتملك الوحدات السكنية أدى إلى زيادة الطلب على الشقق السكنية وهو ما دفع الشركات العقارية إلى بناء الأبراج السكنية وانتعاش سوق العقارات، كما أن نمو أعداد الوافدين نتيجة فتح سوق العمل وتسهيل تأشيرات العمل والإقامة أدى كذلك إلى زيادة الطلب علي العقارات .
وقال :ان السوق العقاري القطري ما زال ناشئا ويستوعب المزيد من المشاريع العقارية المدعومة بطلب قوي على العقارات، فالقطاع العقاري يزال أكثر القطاعات جذبا للاستثمارات، مدعوما بالنهضة العمرانية التي تشهدها الدولة حاليا وتشمل مختلف أنواع العقار سواء كان تجاريا أو سكنيا.
مشددا على أن هذه المشاريع لن تتوقف أو تؤجل بسبب الأزمة المالية العالمية، لافتا إلى أن هناك أزمة تستدعي الحذر، ولكن تأثيرها على قطر أقل من أي دولة أخرى، مشيراً إلى أن جميع الخطط المرسومة تسير بشكل إيجابي ، وتعكس الطفرة الكبيرة في قطاع العقارات قوة ومتانة الاقتصاد القطري الذي بلغ متوسط نموه خلال السنوات الخمس الماضية ما نسبته 5ر13 في المائة.
وفي حديث آخر قال الدكتور أسامة على مراد: أن السوق القطرية سوق نشط والشعب القطري عنده وعى بدرجة عالية وهناك فرص استثمارية عالية من خلال قطاع الغاز والبترول ومن خلال حركة التعمير التي تشهدها الدوحة والنظرة المستقبلية بإنشاء مطار عالمي وذلك يتماشى مع رؤية قطر 2030 وعنصر الجذب المهم جدا إن قطر من اكبر الدول التي تستثمر في قطاع التعليم وان الاستثمار في هذا القطاع يعطي مردودا أكبر في سنوات قليلة ورغم ذلك إن تأثير العلم مرتبط ومن الصعب أن نفصل السوق القطري عن الإحداث والمستجدات العالمية وأن التأثير هو نفسي فقط .
وأشار إلى أن قطر تتمتع بميزة تنافسية من خلال الفائض المالي الذي يمكن استثماره بأفضل السبل سواء الاستثمار الداخلي في قطر أو خارجيا في الأسواق الناشئة الآمنة وان الخيار العربي ليس خيار سياسي فقط بل هو خيار اقتصادي أيضا فالدول العربية تنمو أكبر من الدول الخارجية كما إن على مدار العقود الماضية كان الاستثمار في الدول الأجنبية غير أمن وان هناك مخاطرة وخسائر مستمرة كما حدث في سنة 87 في شرق أسيا وفى السبعينيات في أوربا وأمريكا.
ومن جانبه أعرب احمد عيد المستشار الهندسي لاحدى الشركات العقارية عن دهشته الممزوجة بالرهبة مما يراه على أرض قطر، مؤكدا أنه لم يره في أي مكان آخر بالعالم، ولأنه من خلال عمله في موقع لبناء احد الأبراج فإنه يرى ويسمع كل يوم أشياء غريبة ومثيرة لم يكن يتوقع رؤيتها في بلد شرق أوسطية، ففضلا عن آلاف الأطنان من أعمدة الصلب المزروعة في موقع البناء، هناك تشكيلات الخرسانة الضخمة وكان آخر ما رآه كتلة خرسانية يزيد طولها على 250 مترا وعرضها يقارب الثلاثين مترا وتم رفعها بكل سهولة واحترافية لتركب على أعمدة الصلب في زمن قياسي، الأمر الذي زاد من إعجابه بما يحدث حوله، وكيف وصلت تلك الدولة إلى هذا المستوى العالي من الاحتراف في العمل الذي يفوق الموجود في أوروبا وقال ان الصورة هنا مشرقة للغاية ومختلفة تماما عما يعتقده الكثيرون في الغرب عن قطر والشرق الأوسط عموما، وأضاف قائلا لو لم أر بعيني ما يحدث وأخبرني أحد بما يجري هنا على أرض قطر لما صدقته واعتقدت انه يبالغ أو يمزح، لكن الواقع أجمل من الخيال، مشيرا إلى انه حرص على التقاط العديد من الصور وإرسالها إلى أصدقائه والمجلات المتخصصة في هذا المجال لإطلاعهم على ما يجري هنا وحجم الانجازات غير المسبوقة التي تشهدها تلك الدولة الشرق أوسطية.
هذا وعلى نفس النهج واستمرار لاستكمال النهضة العمرانية يقام معرض قطر الدولي الرابع للعقار والاستثمار خلال الفترة من 25 إلى 28 مايو القادم وبدعم من كل من شركة الديار القطرية وشركة بروة العقارية. ينظم المعرض الذي يقام في مركز الدوحة للمعارض شركة "عبر القارات للمعارض والمؤتمرات" وسط مشاركة عدد من كبرى الشركات العقارية في قطر والعالم، كما يحظى المعرض بدعم معنوي من غرفة تجارة وصناعة قطر من منطلق حرصها على دعم أنشطة القطاع الخاص القطري.
ومعرض قطر الدولي للعقار والاستثمار والذي يقام للمرة الرابعة على التوالي، يعكس حجم التطور الذي يشهده القطاع العقاري في قطر والمنطقة، ويوفر للمستثمرين العقاريين فرصة لعرض آخر مشروعاتهم العقارية.
مستندة إلى النمو المتواصل في اقتصادها- تقارير:
* 8 مشاريع عقارية عملاقة فاقت قيمتها 55.15 مليار دولار
* الدوحة إحدى"النجوم الصاعدة" في الصناعة العقارية خلال العقد المقبل
* متوسط نمو الاقتصاد القطري خلال السنوات الخمس الماضية 5ر13%
* تراجع أسعار بعض العقارات السكنية بنحو 70 % خلال الأشهر الستة الماضية
* حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ستكون الأكثر نموًا على المستوى العالمي
* العروقي: استكمال المشاريع العملاقة يحتاج بذل المزيد من الجهد والعمل
* الصعاق: القطاع العقاري لعب دورا رئيسيا في استكمال عناصر النهضة الحالية
تحقيق – طوخي دوام:
إن عظمة الأمم وتقدمها يقاس بمدى ما حققته من إنجازات ملموسة على أرض الواقع و ليس بالشعارات و أدبيات التنظير المختلفة ، ولقد حبى الله سبحانه و تعالى دولة قطر بخيرات وفيرة و قيض لها قادة مخلصين من أبنائها يسهرون على راحتها وهذا ما لمسناه ونعيشه و ننعم به من استقرار ورخاء وأمان ونهضة تنموية شاملة في مناحي حياتنا الاقتصادية والمعمارية و الاجتماعية و الفكرية كما إن مؤشرات النهضة الحديثة التي تعنى بالتنمية الشاملة والتي انطلقت وفق خطط مدروسة بدأت تجني ثمارها تدريجياً على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، فضلاً عن مجال الخدمات العامة والبنى التحتية الأساسية وحرص الحكومة على استكمال المشاريع والبنية التحتية التي تأخذ طريقها نحو التنفيذ في ظل أزمة عالمية توقفت معها المشاريع في أكثر الدول تقدما وإنما يدل ذلك على حرص الحكومة على السير قدما في مسيرة التنمية المستدامة .
ولعل النهضة العمرانية التي تشهدها قطر هذه الفترة خير شاهد على ذلك، فهذه التحفة المعمارية الحديثة التي أرسى دعائم حضارتها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي تدعو إلى الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه قطر من تقدم على كل المستويات ،ولعل الانبهار الذي يرتسم على أعين الوافدين إلى قطر من شدة الإعجاب لما وصلت إليه قطر من تقدم ورقي خير دليل على ذلك .. حيث تشهد قطر نهضة عقارية ونهضة عمرانية لم يسبق لها مثيل، وجاءت هذه النهضة مواكبة لحركة النمو والازدهار التي يعيشها الاقتصاد القطري خلال السنوات القليلة الماضية التي جعلته من أكثر وأسرع الاقتصاديات نموا على مستوى العالم،حسب أراء خبراء الاقتصاد واجتذبت المشروعات العقارية الضخمة التي تنفذ في قطر الشركات العقارية والاستثمارية الكبيرة المحلية والخليجية وحتى العالمية بحثا عن الاستثمارات المجدية ذات العوائد الكبيرة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات في مختلف مناطق ومدن قطر في السنوات الأخيرة إلا أنها تعتبر أفضل أسعاراً من غيرها من دول الخليج .. وشكل الانتعاش الاقتصادي والعائد البترولي الكبير الفترة الماضية دعما كبيرا لمختلف مجالات الاستثمار في قطر ما حولها إلى ورشة أعمار كبيرة. ويشاهد الزائر لقطر هذه الأيام هذه الورشة التي تعمل في كل مكان، مجمعات سكنية، مشاريع تعليمية، أبراج مكاتب وشقق سكنية، ناطحات سحاب.
هذا وقد أشادت الكثير من التقارير بالنهضة العمرانية غير المسبوقة التي تعيشها قطر هذه الفترة وأكد تقرير حديث أن دولة قطر تتحول إلى مدينة واعدة في منطقة الخليج، مستندة إلى النمو المتواصل في اقتصادها، إضافة إلى التطورات اللافتة التي شهدها قطاعا العقارات والطاقة خلال الأعوام المنصرمة.
ورأى التقرير أن الدولة الخليجية الغنية نجحت في إطلاق مشاريع بمليارات الدولارات، واستطاعت من خلالها أن تتحول من قرية عالمية إلى مدينة عالمية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن البلاد تأثرت بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وظهر ذلك في تراجع أسعار وإيجارات العقارات السكنية والتجارية، إضافة إلى تأثيرات طالت قطاعات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ستكون الأكثر نموًا خلال العامين المقبلين على المستوى العالمي؛ حيث ستأتي قطر في المرتبة الأولى ثم الكويت ثم الإمارات ثم اقتصاد هونج كونغ.
العقار اللاعب الرئيس
وقالت "جونز لانغ لاسال" الشركة المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري والاستشارات، في تقرير صدر الأسبوع الماضي إن القطاع العقاري لعب دور المفتاح في رؤية قطر المستقبلية، وقد ساهم في دعم قطاعات ذات صلة خاصة في البنية التحتية والصناعات الداعمة لها، وإن القطاع الخاص تحت مظلة الحكومة لعب دورًا كبيرا في المشهد العقاري، كما أن قانون تملك الأجانب الأول من نوعه في المنطقة الذي أقر عام 2004 سهل مهمة قطر لتتحول إلى مدينة عالمية.
ويقول التقرير إن 8 مشاريع عقارية رئيسة فاقت قيمتها 55.15 مليار دولار وأغلبها مشاريع يقودها القطاع الخاص بإشراف حكومي، تطور ديار للتطوير العقاري وبروة العقارية الحصة الكبرى منها.
ويضيف التقرير أن إيجارات وأسعار العقارات وصلت خلال الفترة الماضية إلى مستويات قياسية، لكنها عادت وتراجعت خلال الأشهر الستة الماضية بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي ووصول تبعاته إلى قطر.
وقال التقرير ان الدوحة تقدم مزيجا ناجحا من المكونات المتصلة برؤية طويلة المدى حول إمكانات إعادة استثمار الثروة الضخمة الناتجة عن الغاز، بهدف إنشاء نموذج فريد ومستدام للتطوير المدني. وتمتلك قطر ثالث اكبر احتياطي غاز في العالم وهي باتت اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.
وحسب التقرير تراجعت أسعار بعض العقارات السكنية في بعض المشاريع بنحو 70 % خلال الأشهر الستة الماضية بعد أن كانت قد نمت بنحو 25 % خلال عام 2008.
نهضة معمارية
وقد أكد المطورون المعماريون والمهندسون أن قطر تشهد أكبر نهضة معمارية فولاذية لم يشهدها العالم منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرين إلى أن الرافعات وقوائم الصلب الفولاذي وأطنانا من الخرسانة ترفع هنا وهناك،وابدوا دهشتهم الكبيرة بما يجري على أرض قطر، حيث لم يتوقعوا على الإطلاق أن تكون هناك انجازات بهذه الضخامة والإتقان والفكر العالي في البناء والتشييد.
ومن جانبه قال احمد العروقي "رجل أعمال": إن قطر أصبحت من الدول الرائدة اقتصاديا فقد حققت نمواً اقتصادياً سريعاً وأصبحت تسير بخطوات أكثر ثباتا على طريق التنمية فقد حقق الاقتصاد القطري خلال العام الماضي معدلات نمو مرتفعة في قطاعات الصناعة والخدمات الحكومية والماء الكهرباء والتشييد والبناء ومن المنتظر ا ن يواصل الاقتصاد القطري أداءه الجيد لهذا العام محققا نسب نموا مرتفعة لن تقل بأي حال من الأحوال عن 7% في ظل تباطؤ نسب النمو العالمية بكل توقفها في الكثير من الدول المتقدمة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وعن التقارير الأخيرة والتي تتحدث عن التقدم العمراني في قطر قال العروقي :ان مثل هذه التقارير قد بنيت على دراسات ولم تخرج من فراغ وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز كما إن هذه التقارير تدل على أن قطر في الطريق الصحيح نحو تبوء مكانه مرموقة بين الأمم وبكل تأكيد لم يأت ذلك من فراغ وإنما يرجع إلى ما تشهده قطر الفترة الحالية من نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة في شتى المجالات وذلك يرجع إلى السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشار إلى إننا متفائلون باستمرار النمو والتقدم في قطر ولكن يتطلب ذلك بذل المزيد من الجهد والعمل لأن التفاؤل وحده لن يستطيع استكمال المشاريع العملاقة التي نشهدها حاليا.
وأضاف إن الأزمة العالمية بكل تأكيد أثرت على كل دول العالم ولكن تأثيرها كان طفيفا على قطر واكبر دليل على ذلك أن بنود الإنفاق علي المشاريع والبنية التحتية لم تتأثر في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي رغم توقف مثل هذه المشاريع في الكثير من الدول المتقدمة .
وأشار إلى أن هناك شركات كبرى خارجية تسعي لدخول سوق العقارات القطري وذلك للاستفادة من المحفزات الموجودة الآن في قطر ولإيمانهم بأن النشاط العقاري مازال أمامه الكثير من إلاستثمارات.
وتوقع وجود طفرة عقارية خلال منتصف عام 2010 رغم الأزمة المالية العالمية مؤكدا أن الاستثمار العقاري مازال من أكثر المجالات جاذبية للاستثمار في قطر.
وعن النهضة التي تشهدها قطر قال رجل الأعمال متعب الصعاق :تشهد قطر الفترة الحالية نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة في شتى المجالات وذلك يرجع إلى السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .
وأضاف: شهدت قطر في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية واسعة حيث يُعتبر القطاع العقاري فيها من أكثر القطاعات الاقتصادية حيوية ولعب دورا رئيسيا في استكمال عناصر النهضة الحالية في قطر ولم تقتصر هذه النهضةَ غير المسبوقة على مشاريع عقارية فريدة من نوعها تتراوح بين جزر اصطناعية وبين أبراج شاهقة فقط بل امتدت إلى جميع المجالات العقارية من إسكان فاخر وإسكان متوسط.
وبخصوص الأزمة العالمية قال الصعاق :إن قطر تعتبر من اقل الدول تأثرا بتلك الأزمة فالمصارف والمؤسسات المالية بقطر تتمتع بملاءة مالية عالية والنظام المصرفي بقطر بخير ولا يشكو من نقص في السيولة.
ولفت إلى انه في ظل الكساد العالمي تشهد قطر نهضة عمرانية واسعة وعلى جميع المستويات وبكل تأكيد فإن هذه المشاريع تحتاج إلى شركات مقاولات عملاقة وشركات تطوير معماري لاستكمال تلك المشاريع.
وأضاف: تشهد البلاد تطوراً ونهضة عمرانية شاملة فالميزانيات متاحة ومتوفرة ولكن التنفيذ يأخذ بعض الوقت فمشاريع البنية التحتية وإقامة الجسور والكباري يشمل كل مكان بقطر فالنهضة أصبحت واقعا ملموسا في قطر .
وأضاف :المسيرة الإنمائية والإعمارية التي حققتها دولة قطر متعددة الوجوه حيث جمعت ما هو اقتصادي بما هو سياسي، وثقافي، وتعليمي، وإعلامي، إلى الرياضة نفسها. فكانت مسيرة التنمية القطرية بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مسيرة حملت مضموناً شاملاً.
وقال: إن القوانين والتشريعات التى أصدرتها الدولة مؤخراً ساهمت بشكل فعال في تسهيل الاستثمار العقاري، حيث إن قرار السماح للأجانب بتملك الوحدات السكنية أدى إلى زيادة الطلب على الشقق السكنية وهو ما دفع الشركات العقارية إلى بناء الأبراج السكنية وانتعاش سوق العقارات، كما أن نمو أعداد الوافدين نتيجة فتح سوق العمل وتسهيل تأشيرات العمل والإقامة أدى كذلك إلى زيادة الطلب علي العقارات .
وقال :ان السوق العقاري القطري ما زال ناشئا ويستوعب المزيد من المشاريع العقارية المدعومة بطلب قوي على العقارات، فالقطاع العقاري يزال أكثر القطاعات جذبا للاستثمارات، مدعوما بالنهضة العمرانية التي تشهدها الدولة حاليا وتشمل مختلف أنواع العقار سواء كان تجاريا أو سكنيا.
مشددا على أن هذه المشاريع لن تتوقف أو تؤجل بسبب الأزمة المالية العالمية، لافتا إلى أن هناك أزمة تستدعي الحذر، ولكن تأثيرها على قطر أقل من أي دولة أخرى، مشيراً إلى أن جميع الخطط المرسومة تسير بشكل إيجابي ، وتعكس الطفرة الكبيرة في قطاع العقارات قوة ومتانة الاقتصاد القطري الذي بلغ متوسط نموه خلال السنوات الخمس الماضية ما نسبته 5ر13 في المائة.
وفي حديث آخر قال الدكتور أسامة على مراد: أن السوق القطرية سوق نشط والشعب القطري عنده وعى بدرجة عالية وهناك فرص استثمارية عالية من خلال قطاع الغاز والبترول ومن خلال حركة التعمير التي تشهدها الدوحة والنظرة المستقبلية بإنشاء مطار عالمي وذلك يتماشى مع رؤية قطر 2030 وعنصر الجذب المهم جدا إن قطر من اكبر الدول التي تستثمر في قطاع التعليم وان الاستثمار في هذا القطاع يعطي مردودا أكبر في سنوات قليلة ورغم ذلك إن تأثير العلم مرتبط ومن الصعب أن نفصل السوق القطري عن الإحداث والمستجدات العالمية وأن التأثير هو نفسي فقط .
وأشار إلى أن قطر تتمتع بميزة تنافسية من خلال الفائض المالي الذي يمكن استثماره بأفضل السبل سواء الاستثمار الداخلي في قطر أو خارجيا في الأسواق الناشئة الآمنة وان الخيار العربي ليس خيار سياسي فقط بل هو خيار اقتصادي أيضا فالدول العربية تنمو أكبر من الدول الخارجية كما إن على مدار العقود الماضية كان الاستثمار في الدول الأجنبية غير أمن وان هناك مخاطرة وخسائر مستمرة كما حدث في سنة 87 في شرق أسيا وفى السبعينيات في أوربا وأمريكا.
ومن جانبه أعرب احمد عيد المستشار الهندسي لاحدى الشركات العقارية عن دهشته الممزوجة بالرهبة مما يراه على أرض قطر، مؤكدا أنه لم يره في أي مكان آخر بالعالم، ولأنه من خلال عمله في موقع لبناء احد الأبراج فإنه يرى ويسمع كل يوم أشياء غريبة ومثيرة لم يكن يتوقع رؤيتها في بلد شرق أوسطية، ففضلا عن آلاف الأطنان من أعمدة الصلب المزروعة في موقع البناء، هناك تشكيلات الخرسانة الضخمة وكان آخر ما رآه كتلة خرسانية يزيد طولها على 250 مترا وعرضها يقارب الثلاثين مترا وتم رفعها بكل سهولة واحترافية لتركب على أعمدة الصلب في زمن قياسي، الأمر الذي زاد من إعجابه بما يحدث حوله، وكيف وصلت تلك الدولة إلى هذا المستوى العالي من الاحتراف في العمل الذي يفوق الموجود في أوروبا وقال ان الصورة هنا مشرقة للغاية ومختلفة تماما عما يعتقده الكثيرون في الغرب عن قطر والشرق الأوسط عموما، وأضاف قائلا لو لم أر بعيني ما يحدث وأخبرني أحد بما يجري هنا على أرض قطر لما صدقته واعتقدت انه يبالغ أو يمزح، لكن الواقع أجمل من الخيال، مشيرا إلى انه حرص على التقاط العديد من الصور وإرسالها إلى أصدقائه والمجلات المتخصصة في هذا المجال لإطلاعهم على ما يجري هنا وحجم الانجازات غير المسبوقة التي تشهدها تلك الدولة الشرق أوسطية.
هذا وعلى نفس النهج واستمرار لاستكمال النهضة العمرانية يقام معرض قطر الدولي الرابع للعقار والاستثمار خلال الفترة من 25 إلى 28 مايو القادم وبدعم من كل من شركة الديار القطرية وشركة بروة العقارية. ينظم المعرض الذي يقام في مركز الدوحة للمعارض شركة "عبر القارات للمعارض والمؤتمرات" وسط مشاركة عدد من كبرى الشركات العقارية في قطر والعالم، كما يحظى المعرض بدعم معنوي من غرفة تجارة وصناعة قطر من منطلق حرصها على دعم أنشطة القطاع الخاص القطري.
ومعرض قطر الدولي للعقار والاستثمار والذي يقام للمرة الرابعة على التوالي، يعكس حجم التطور الذي يشهده القطاع العقاري في قطر والمنطقة، ويوفر للمستثمرين العقاريين فرصة لعرض آخر مشروعاتهم العقارية.