المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرق تستطلع آراء المستثمرين حول أداء السوق المالى عام 2005



Love143
09-01-2006, 01:36 PM
الشرق تستطلع آراء المستثمرين حول أداء السوق المالى عام 2005


متابعة فاطمة ثاني :

تزايد الاهتمام بالسوق في السنوات الأخيرة وخاصة من جانب المستثمرين الصغار والذين رأوها فرصة جيدة لتحسين أوضاعهم وزيادة دخولهم وقد أحدث اتجاههم الى عالم البورصة تغيرات عديدة رآها البعض ايجابية والأخرى سلبية. وحول هذا الموضوع ولتقييم نشاط السوق المالي العام الماضى استطلعت الشرق آراء بعض العاملين والمستثمرين في السوق المالي.

التقينا بداية السيدة ر.س مسئول كمبيوتر في السوق المالي، حيث تحدثت عن نشاط السوق لعام 2005 قائلة : إن نشاط السوق لهذا العام شهد انخفاضا كبيرا في حركة الأسهم ويرجع السبب إلى أن حركة الأسهم تعتمد على حجم البيع والشراء وتكون هذه الحركة مبنية على الشائعات والحالة النفسية للمستثمر فبالتالي نلاحظ ارتفاع السوق أو نزوله.

وأضافت إن هناك الكثير من المستثمرين ليس لديهم وعي كاف من ناحية السوق فهم لا يعرفون كيفية التداول فبالتالي يقع المستثمر في الكثير من المشاكل الأمر الذي يجعله يلجأ للغير فهذه تعتبر من إحدى المشاكل التي تعوق عملنا كعاملين في السوق المالي.

وحول طرح فكرة التداول عن طريق الانترنت أيدت رانيا سالم هذه الفكرة حيث بينت أن هذه الفكرة موجودة لدى شركة واحده فقط وستقوم بتنفيذها في بدايات السنة الجديدة وأوضحت أن هذه الخطوة ستتيح الفرصة للمساهم بإدارة أمواله بنفسه والتداول عن بعد وأن هذه الفكرة قد نجحت في إحدى الدول الخليجية.

واقترحت السيدة ر.س أن يجبر السوق الشركات المساهمة بإعطاء تصريحات شفاهيه لأخبار الشركات وبشكل مباشر وذلك لتطوير آلية عمل السوق، ورأت انه من الضروري فتح مكاتب وساطة أخرى حتى يزداد التنافس بين الشركات المساهمة ويصبح هناك حركه ونشاط أكثر وحول توقعاتها لنشاط السوق عام 2006م أكدت أنه إذا توافر الوعي لدى المستثمرين وتم فتح شركات وساطة أخرى سيكون هناك بلا شك انتعاش في السوق واستقرار وازدهار.

واتفقت السيدة ف.ع " حافظة م" إحدى العاملات في السوق المالي " الفرع النسائي" مع السيدة ر.س حول انخفاض نشاط السوق لعام 2005 بشكل عام وأرجعت السبب أيضا إلى قلة الوعي لدى المستثمرين في تقييم لنشاط السوق لعام 2005.

وأشارت إلى أن من أهم المشاكل التي تواجهها باستمرار في عملها وتكاد تكون المشكلة الأساسية لديها هي صعوبة التفاهم مع المستثمرات بسبب قلة الوعي لديهن وقالت رغم أننا نتحدث إليهن دائما ونشرح لهن عن كيفية التداول إلا انه ليس هناك أي استيعاب من قبلهن وهذا ما يعطل عملنا ويجب أن أوضح أن الكثيرات من المستثمرات يتأثرن بالشائعات لذا أطالبهن بعدم التأثر بها وأنهن إذا أرادوا التأكد من خبر ما عليهن أن يلجأوا إلى الشاشات الموزعة في السوق والتي تعرض من خلالها أخبار الشركات.

وحول تطوير آلية عمل السوق اقترحت السيدة ف.ع بضرورة توافر تكنولوجيا للنظام في السوق المالي ويكون ذلك من خلال ادخال الطلبات شفاهيه وبشكل مباشر أي عن طريق الأوامر حيث لاتزال بعض الشركات تستخدم الأوراق لإدخال الطلبات وهذا الأمر يستغرق وقتا مما قد يجعل المستثمر يخسر صفقة إذا ماوجدت، وأضافت إلى أن التداول عن طريق الانترنت سيسهل من مهمة المستثمر والعامل في نفس الوقت وتتوقع أنه إذا عملت جميع الشركات المساهمة بهذا النظام ستكون هناك فرصة كبيرة ليس فقط للمستثمرين القطريين وإنما للمستثمرين الأجانب أيضا لادراة أموالهم وهم في محل إقامتهم الأمر الذي يدفعهم للإقبال على السوق القطري وبالتالي ستكون هناك منافسه شديدة وحركة ونشاط أكثر في السوق وسيشهد ارتفاعا في الأسهم أكثر من الانخفاض.

ومن جانب آخر أكدت أ.م إحدى العاملات في الفرع النسائي في السوق أن سنة 2005 لاحظت إقبالا كبيرا من قبل المستثمرات حيث أوضحت بان هناك نسبة كبيره من المستثمرات هن المسيطرات على وضع السوق بل وأصبحن وكيلات للرجال سواء أبائهن أو أقاربهن، وأضافت : إن حجم الأموال التي يتم تداولها من قبل المستثمرات مقسمه إلى قسمين منهن من يستثمرن بالملايين ومنهن من يستثمر بالمائة ألف واقل.

كما اتفقت مع زميلاتها حول المشكلات التي تعوق عملهن وهو قلة الوعي لدى بعض المستثمرات وصعوبة التفاهم معهن، وعبرت عن استيائها الشديد بسبب تأثر اغلب المستثمرات بالشائعات وتطالبهن بعدم الانقياد وراء هذه الشائعات.

وأكدت على ضرورة توعية المستثمرين والمستثمرات لأنهم هم المحرك الأساسي للسوق وبهن يرتفع السوق أو ينزل.

واكتفى السيد ع. س إداري في السوق المالي بقوله إن سنة 2005 هي من أسوأ الأعوام التي شهدها السوق المالي فكان السوق متذبذبا وليس له معيار، وأوضح بأنه يتابع حركة الأسهم من خلال الأخبار والشائعات، فالسوق يعتمد اعتمادا كليا على الشائعات و أشار إلى إن هذه الشائعات لها ايجابيه ولها سلبيه، لها تأثير ايجابي من ناحية مصلحة مُطلِق الشائعة والذين يحملون نفس السهم والتأثير السلبي على باقي المستثمرين، وأكد على أهمية موقف السوق تجاه الشائعات وان يتم الإفصاح عن المعلومات الخاصة بالشركات مع التزام الوضوح ومبدأ الشفافية.

و قال السيد ع. م مستثمر مالي، إن وضع السوق في بداية 2005 كان جيدا ولكن الوضع تدهور في الشهور الثمان الأخيرة، وللأسف اعتبر سنة 2005 هي سنة الشائعات فالناس كانوا يطلقون كذبه ويصدقونها.

ومع احترامي الشديد للمستثمرين القطريين حاليا والذي يبلغ عددهم حوالي 200 ألف مستثمر سنرى تقريبا مائة شخص فقط منهم لديه وعي من ناحية السوق، واعتبر أن كثرة الطلب وقلة العرض في بورصة قطر بالإضافة إلى ترويج الشائعات هي التي تجعل الأسهم ترتفع.

وأبدى السيد ع.م استغرابه من وضع السوق لهذه السنة موضحا بأنه عندما نأتي بمحلل مالي لتفسير مايجري في بورصة قطر من تاريخ 1/1- 28/1 وهو آخر يوم في التداول وما الأحداث التي جعلت السوق يرتفع وينخفض بشكل مفاجئ فالبتأكيد سيتضح له بأن السبب يرجع إلى قلة الوعي لدى المستثمرين.

ولكنه شدد بضرورة اتخاذ السوق موقفا للحد من هذه الشائعات وذلك من خلال الشفافية في الأخبار.

وحول تطوير آلية عمل السوق أكد بأن آلية السوق القطري لايعلى عليه وكنوع لحماية المستثمر الذي لا يملك وعيا بأوضاع السوق وحماية للسوق صدر قرار من وزير الاقتصاد والتجارة يتضمن بأن يكون الارتفاع في الأسهم 5 % والانخفاض أيضا 5 % بحيث لو نزل السوق فلن يتأثر كثيرا، ويستطيع الوزير أن يوقف هذا التداول متى ما شعر أن هناك تلاعبا من قبل المضاربين وهذا القرار يعتبر حماية للمستثمر الصغير.

واقترح السيد ع.م بوضع نظام Call Center والعمل بها من قبل جميع الشركات المساهمة ولا تكون حكرا فقط على شركة أو شركتين.