ROSE
20-05-2009, 07:41 AM
* بناء قاعدة صناعية قوية ركيزة أساسية لتحقيق الازدهار الاقتصادى
فى ندوة موسعة بالغرفة عن الاستثمار الصناعى
رئيس الغرفة : مساهمة الصناعة في الناتج المحلى تتناقص والمطلوب حل المشاكل
سعيد مبارك : نحرص على تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة
ناصر مطر : تمويل 207مشاريع ب 800 مليون ريال والفائدة من 1 الى 6%
تابع الندوة – علاء البحار :
كشف المسؤولون عن عدة اجراءات حكومية لتقديم تسهيلات الى المستثمرين من أجل تطوير القطاع الصناعى فى قطر.
وقالوا فى ندوة غرفة تجارة وصناعة قطر التى عقدت أمس بمشاركة موسعة من رجال الاعمال أن اجمالى السجلات الصناعية يبلغ 549 وقيمة الانتاج 17 مليار ريال ورأس مال اجمالى يبلغ 46.5 مليار ريال وعدد العمالة 38 الف عامل و اصدار 85 ترخيصا صناعيا شهريا.
واكد الخبراء على اهمية القطاع الصناعى فى تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد القطرى فى ظل الازمة المالية العالمية حيث تم الاتجاه الى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط وبناء قاعدة صناعية قوية تعتمد بشكل أساسي على استغلال الموارد والمواد الخام المحلية , يعتبر ذلك ركيزة أساسية تقوم عليها إستراتيجية التنمية المستدامة بالدولة.مشيرا انه لتحقيق هذه الغاية الإستراتيجية قامت الدولة بانتهاج بعض السياسات والإجراءات من أهمها: إنشاء بعض الصناعات الأساسية مثل تكرير النفط , البتر وكيماويات , الأسمدة الكيماوية , الأسمنت , الحديد والصلب , الألمنيوم و إقامة عدد من المناطق الصناعية ،وتوفير باقة من الحوافز المالية .
ترأس الندوة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر وادارها السيد عبد الرحمن الانصارى الرئيس التنفيذى للشركة القطرية للصناعات التحويلية وشارك فيها المهندس سعيد مبارك الكواري مدير ادارة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والطاقة والسيد يوسف العمادى مدير ادارة المناطق الصناعية الصغيرة والمتوسطة والسيد ناصر مطر الكواري رئيس قطاع التطوير ببنك التنمية والسيد يوسف ابراهيم الحمر مدير ادارة الشؤون الفنية بوزارة البيئة والسيد مالك عمر الدفع مدير إدارة الشئون البلدية وخدمات المرافق وعضو لجنة تخصيص الاراضي بمدينة مسيعيد
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر في مستهل " ندوة الاستثمار الصناعي ...إلى أين؟ " ان قطاع الصناعة من أهم القطاعات الاقتصادية إن لم يكن أهمها على الإطلاق حيث أنه إلى جانب كونه قطاعاً إنتاجياً يعظم بشكل حقيقي وفعال من القيمة المضافة على عناصر الإنتاج والموارد المحلية ،و أضاف يعتبر قطاع الصناعة مؤثراً و محركاً كبيراً للنمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبصفة خاصة قطاعات خدمات الأعمال والتجارة والمعرفة والبحث العلمي، ومن ثم تكتسب الصناعة أهميتها كمحفز رئيسي للنمو وإحداث التقدم وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني, مما جعل الاقتصاديات الكبرى والرائدة في العالم هي اقتصاديات لدول صناعية في الأصل مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا كما أن الاقتصاديات التي تسمى بالاقتصاديات الناشئة مثل الصين والهند والمتوقع لها منافسة الاقتصاديات الرائدة في المستقبل هي اقتصاديات تقوم على قطاع صناعي كبير ينمو بمعدلات مرتفعة .
و ذكر الشيخ خليفة بن جاسم على سبيل المثال ان النمو الاقتصادي الهائل الذي تتمتع به الصين حالياً ما كان ليحدث دون وجود قطاع صناعي كبير ومتقدم في الصين.مبينا الدول النامية اهتماماً كبيراً بقطاع الصناعة ، وتضع تنميته على رأس أولوياتها في إطار إستراتيجيتها لتحقيق التنمية الاقتصادية - وفقاً لما تملكه من موارد وقدرات - فتحرص على توفير البنية التحتية المواتية , وتقدم مجموعة من الحوافز لرفع معدلات العائد على ممارسة النشاط الصناعي فيها.
و أشار رئيس الغرفة الى انه بالنسبة لدولة قطر فإن:- تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والغاز بصفة رئيسية في تحريك عجلة التنمية وبناء قاعدة صناعية قوية تعتمد بشكل أساسي على استغلال الموارد والمواد الخام المحلية , يعتبر ذلك ركيزة أساسية تقوم عليها إستراتيجية التنمية المستدامة بالدولة.مشيرا انه لتحقيق هذه الغاية الإستراتيجية قامت الدولة بانتهاج بعض السياسات والإجراءات من أهمها: إنشاء بعض الصناعات الأساسية مثل تكرير النفط , البتر وكيماويات , الأسمدة الكيماوية , الأسمنت , الحديد والصلب , الألمنيوم و إقامة عدد من المناطق الصناعية ،وتوفير باقة من الحوافز المالية .
واشار الى التعريف ببعض فرص المشروعات الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية.
واضاف : انه باستقراء الواقع الفعلي نجد ان مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الاقتصاد القطري ما زالت محدودة ،حيث يأتي في المرتبة الرابعة بين القطاعات الاقتصادية من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر, بل أن نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلى تتناقص في السنوات الأخيرة . مشيرا الى ان مساهمة القطاع الخاص القطري في نشاطات القطاع الصناعي محدودة للغاية وأن النسبة الغالبة لمشاركة قطاع الصناعة في إجمالي الناتج المحلي وفي الصادرات تعود للصناعات الأساسية المملوكة للدولة . هذا بالاضافة الى أن هيكل النشاط الصناعي بالدولة يعاني من غياب التنوع وغياب القاعدة القوية من الصناعات الصغيرة والتي يمكنها إحداث التنوع والترويج المطلوب للأنشطة الصناعية الكبيرة والمتوسطة, مع غياب مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الصناعية ذات الحجم الكبير.و تساءل رئيس الغرفة عن الأسباب وراء عدم مساهمة قطاع الصناعة بالشكل المأمول في تحقيق الأهداف التنموية للدولة من تنويع لقاعدة الاقتصاد الوطني وفي قيام القطاع الخاص الوطني بدور أكبر في النشاط الاقتصادي
واشار ا الى وجود العديد من الأسباب وراء هذا الواقع , لكنه نوه بان قطاع الصناعة لكي يحقق الأهداف التنموية لابد من : تضافر كافة الجهود وتذليل العقبات التي تحول دون خلق قاعدة من الصناعات الصغيرة المتطورة , تقوم على استغلال المزايا النسبية للموارد المحلية.علاوة على أن يتم في ذات الوقت تعزيز الترابط بين الصناعات الأساسية المملوكة للدولة - القائمة حالياً - والصناعات الصغيرة والمتوسطة المنشودة , من خلال ما يسمى بالصناعات الوسيطة.و طالب بدعم القطاع الخاص الوطني لزيادة كفاءته وقدراته التنافسية في النشاط الصناعي , بمعالجة المعوقات التي تواجهه في هذا الخصوص (والتي نعلمها جميعاً) ومنحه المزيد من الحوافز والتسهيلات لتسهيل ممارسته لهذا النشاط.
من جهته قال المهندس سعيد مبارك الكواري مدير ادارة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والطاقة في كلمته امام مجتمع الاعمال إن دولة قطر تنتهج سياسة اقتصاد السوق المفتوح ، وتحرير التجارة ، في ظـل الالتزام باتفاقية منظمة التجارة الحرة , الأمر الذي يحتِّم علينا الارتقاء بمنتجاتنا المحليــة , مــن حيـث الجودة والنوعية , وزيادة الكفاءة الإنتاجية وحرصاً من وزارة الطاقة والصنــاعة على تطوير الصنـــــــاعات الصغيرة والمتوسطة , وتحسين أدائها , وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق المحـــــــــــلي والدولي فقد قامت الوزارة بتقديم المساعدات الفنية والاستشارية لهذه الصناعات والعمل علي حل المشاكل والصعوبات التي تواجها وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في المجال الصنــــــــــاعي كما قامت الوزارة بتطوير العمل الداخلي بإدارة التنمية الصنــــاعية لإرضاء للمستثمرين , والارتقاء بكفاءة الأداء , فقد قامت وذلك بالحصول على شهـادة iso9001:2000 , وإنشاء برنــامج آلي متطور لتسهيل الحصول على التراخيص والحوافز الصناعية , حيث تدرك الوزارة أهميـة اتباع إستراتيجية ترتكز في تطويـــــر أعمالها على الالتزام بالجــودة في كل إداراتها , وذلك لأن الالتزام بالجودة يقوم على مبدأ تنفيذ العمل بشكل فعال ومتوافق ، ويعكس احتياجات العميل والعمل , على حد سواء.وذكر ان القانون يتكون من ثلاث وثلاثين مادة خاصة بالتنظيم الصنـــــاعي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تختص المادة الأولي بالتعاريف الخاصــــة بتطبيق أحكام القانون ، والثانية بنطاق سريان القانون ، والثالثـة تخص المبـــــــادئ والأهداف العامة لتطبيق القانون ، والرابعة تخص اللجنة الفنية لشؤون الصناعــــــة بينما تختص المواد من الخامسة إلي العاشرة بالترخيص الصناعي ، وتختــص المواد من الحادية عشرة إلي الخامسة عشرة بالسجل الصناعي ، وتختص المواد من السادسة عشر إلي الحادية والعشرون بتشجيع وتنمية المشروعات الصناعية ، وتختص المواد من الثانية والعشرون إلي الرابعة والعشرين بواجبات أصحاب المشروعات الصناعية ، وتختص المـــــــواد من الخامسة والعشرين إلي الثالثــــة والثلاثين بالرقابــــة على المشروعات الصناعية .
كما تتطرق الكواري الى مسألة الاهتمام بتعريف الصناعات المعرفية لما لها من مردود اقتصادي كبير وقيمة مضافة عالية.
وقال ان الاهتمام بتعريف الصناعات البيئية يهدف إلي حمايــة البيئة والحفاظ عليها من التلوث وتطبيق مفهوم الإنتاج النظيف الى جانب إبراز الموافقة المبدئية للمشروع الصناعي في هذا القانون. وهو ما سيزيد من مساهمــــــة القطاع الصناعي في زيادة الدخـــل القومي وتوسيع قاعدة التشابك الاقتصادي. ويهدف القانون الى مراعاة سياسة دول المجلس تجاه التصنيع ومتطلبات الخطط الاقتصادية وبرامج التنمية الاقتصادية و التعاون والتكامل والتنسيق فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحاجات البلاد الاقتصادية وإمكانيات الاستهلاك المحلي والتصدير و التوافـــــق مع الضوابط والمعايير والآليات التي أقرتها اتفاقية منظمــة التجارة العالمية في شأن عملية التبادل التجاري وزيادة حجم الصادرات.
وكشف الكوارى عن عدة احصائيات هامة منها اصدار 170 موافقة مبدئية للترخيص الصناعى أى بمعدل 85 ترخيصا صناعيا شهريا.
فى ندوة موسعة بالغرفة عن الاستثمار الصناعى
رئيس الغرفة : مساهمة الصناعة في الناتج المحلى تتناقص والمطلوب حل المشاكل
سعيد مبارك : نحرص على تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة
ناصر مطر : تمويل 207مشاريع ب 800 مليون ريال والفائدة من 1 الى 6%
تابع الندوة – علاء البحار :
كشف المسؤولون عن عدة اجراءات حكومية لتقديم تسهيلات الى المستثمرين من أجل تطوير القطاع الصناعى فى قطر.
وقالوا فى ندوة غرفة تجارة وصناعة قطر التى عقدت أمس بمشاركة موسعة من رجال الاعمال أن اجمالى السجلات الصناعية يبلغ 549 وقيمة الانتاج 17 مليار ريال ورأس مال اجمالى يبلغ 46.5 مليار ريال وعدد العمالة 38 الف عامل و اصدار 85 ترخيصا صناعيا شهريا.
واكد الخبراء على اهمية القطاع الصناعى فى تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد القطرى فى ظل الازمة المالية العالمية حيث تم الاتجاه الى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط وبناء قاعدة صناعية قوية تعتمد بشكل أساسي على استغلال الموارد والمواد الخام المحلية , يعتبر ذلك ركيزة أساسية تقوم عليها إستراتيجية التنمية المستدامة بالدولة.مشيرا انه لتحقيق هذه الغاية الإستراتيجية قامت الدولة بانتهاج بعض السياسات والإجراءات من أهمها: إنشاء بعض الصناعات الأساسية مثل تكرير النفط , البتر وكيماويات , الأسمدة الكيماوية , الأسمنت , الحديد والصلب , الألمنيوم و إقامة عدد من المناطق الصناعية ،وتوفير باقة من الحوافز المالية .
ترأس الندوة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر وادارها السيد عبد الرحمن الانصارى الرئيس التنفيذى للشركة القطرية للصناعات التحويلية وشارك فيها المهندس سعيد مبارك الكواري مدير ادارة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والطاقة والسيد يوسف العمادى مدير ادارة المناطق الصناعية الصغيرة والمتوسطة والسيد ناصر مطر الكواري رئيس قطاع التطوير ببنك التنمية والسيد يوسف ابراهيم الحمر مدير ادارة الشؤون الفنية بوزارة البيئة والسيد مالك عمر الدفع مدير إدارة الشئون البلدية وخدمات المرافق وعضو لجنة تخصيص الاراضي بمدينة مسيعيد
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر في مستهل " ندوة الاستثمار الصناعي ...إلى أين؟ " ان قطاع الصناعة من أهم القطاعات الاقتصادية إن لم يكن أهمها على الإطلاق حيث أنه إلى جانب كونه قطاعاً إنتاجياً يعظم بشكل حقيقي وفعال من القيمة المضافة على عناصر الإنتاج والموارد المحلية ،و أضاف يعتبر قطاع الصناعة مؤثراً و محركاً كبيراً للنمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبصفة خاصة قطاعات خدمات الأعمال والتجارة والمعرفة والبحث العلمي، ومن ثم تكتسب الصناعة أهميتها كمحفز رئيسي للنمو وإحداث التقدم وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني, مما جعل الاقتصاديات الكبرى والرائدة في العالم هي اقتصاديات لدول صناعية في الأصل مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا كما أن الاقتصاديات التي تسمى بالاقتصاديات الناشئة مثل الصين والهند والمتوقع لها منافسة الاقتصاديات الرائدة في المستقبل هي اقتصاديات تقوم على قطاع صناعي كبير ينمو بمعدلات مرتفعة .
و ذكر الشيخ خليفة بن جاسم على سبيل المثال ان النمو الاقتصادي الهائل الذي تتمتع به الصين حالياً ما كان ليحدث دون وجود قطاع صناعي كبير ومتقدم في الصين.مبينا الدول النامية اهتماماً كبيراً بقطاع الصناعة ، وتضع تنميته على رأس أولوياتها في إطار إستراتيجيتها لتحقيق التنمية الاقتصادية - وفقاً لما تملكه من موارد وقدرات - فتحرص على توفير البنية التحتية المواتية , وتقدم مجموعة من الحوافز لرفع معدلات العائد على ممارسة النشاط الصناعي فيها.
و أشار رئيس الغرفة الى انه بالنسبة لدولة قطر فإن:- تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والغاز بصفة رئيسية في تحريك عجلة التنمية وبناء قاعدة صناعية قوية تعتمد بشكل أساسي على استغلال الموارد والمواد الخام المحلية , يعتبر ذلك ركيزة أساسية تقوم عليها إستراتيجية التنمية المستدامة بالدولة.مشيرا انه لتحقيق هذه الغاية الإستراتيجية قامت الدولة بانتهاج بعض السياسات والإجراءات من أهمها: إنشاء بعض الصناعات الأساسية مثل تكرير النفط , البتر وكيماويات , الأسمدة الكيماوية , الأسمنت , الحديد والصلب , الألمنيوم و إقامة عدد من المناطق الصناعية ،وتوفير باقة من الحوافز المالية .
واشار الى التعريف ببعض فرص المشروعات الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية.
واضاف : انه باستقراء الواقع الفعلي نجد ان مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الاقتصاد القطري ما زالت محدودة ،حيث يأتي في المرتبة الرابعة بين القطاعات الاقتصادية من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر, بل أن نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلى تتناقص في السنوات الأخيرة . مشيرا الى ان مساهمة القطاع الخاص القطري في نشاطات القطاع الصناعي محدودة للغاية وأن النسبة الغالبة لمشاركة قطاع الصناعة في إجمالي الناتج المحلي وفي الصادرات تعود للصناعات الأساسية المملوكة للدولة . هذا بالاضافة الى أن هيكل النشاط الصناعي بالدولة يعاني من غياب التنوع وغياب القاعدة القوية من الصناعات الصغيرة والتي يمكنها إحداث التنوع والترويج المطلوب للأنشطة الصناعية الكبيرة والمتوسطة, مع غياب مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الصناعية ذات الحجم الكبير.و تساءل رئيس الغرفة عن الأسباب وراء عدم مساهمة قطاع الصناعة بالشكل المأمول في تحقيق الأهداف التنموية للدولة من تنويع لقاعدة الاقتصاد الوطني وفي قيام القطاع الخاص الوطني بدور أكبر في النشاط الاقتصادي
واشار ا الى وجود العديد من الأسباب وراء هذا الواقع , لكنه نوه بان قطاع الصناعة لكي يحقق الأهداف التنموية لابد من : تضافر كافة الجهود وتذليل العقبات التي تحول دون خلق قاعدة من الصناعات الصغيرة المتطورة , تقوم على استغلال المزايا النسبية للموارد المحلية.علاوة على أن يتم في ذات الوقت تعزيز الترابط بين الصناعات الأساسية المملوكة للدولة - القائمة حالياً - والصناعات الصغيرة والمتوسطة المنشودة , من خلال ما يسمى بالصناعات الوسيطة.و طالب بدعم القطاع الخاص الوطني لزيادة كفاءته وقدراته التنافسية في النشاط الصناعي , بمعالجة المعوقات التي تواجهه في هذا الخصوص (والتي نعلمها جميعاً) ومنحه المزيد من الحوافز والتسهيلات لتسهيل ممارسته لهذا النشاط.
من جهته قال المهندس سعيد مبارك الكواري مدير ادارة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والطاقة في كلمته امام مجتمع الاعمال إن دولة قطر تنتهج سياسة اقتصاد السوق المفتوح ، وتحرير التجارة ، في ظـل الالتزام باتفاقية منظمة التجارة الحرة , الأمر الذي يحتِّم علينا الارتقاء بمنتجاتنا المحليــة , مــن حيـث الجودة والنوعية , وزيادة الكفاءة الإنتاجية وحرصاً من وزارة الطاقة والصنــاعة على تطوير الصنـــــــاعات الصغيرة والمتوسطة , وتحسين أدائها , وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق المحـــــــــــلي والدولي فقد قامت الوزارة بتقديم المساعدات الفنية والاستشارية لهذه الصناعات والعمل علي حل المشاكل والصعوبات التي تواجها وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في المجال الصنــــــــــاعي كما قامت الوزارة بتطوير العمل الداخلي بإدارة التنمية الصنــــاعية لإرضاء للمستثمرين , والارتقاء بكفاءة الأداء , فقد قامت وذلك بالحصول على شهـادة iso9001:2000 , وإنشاء برنــامج آلي متطور لتسهيل الحصول على التراخيص والحوافز الصناعية , حيث تدرك الوزارة أهميـة اتباع إستراتيجية ترتكز في تطويـــــر أعمالها على الالتزام بالجــودة في كل إداراتها , وذلك لأن الالتزام بالجودة يقوم على مبدأ تنفيذ العمل بشكل فعال ومتوافق ، ويعكس احتياجات العميل والعمل , على حد سواء.وذكر ان القانون يتكون من ثلاث وثلاثين مادة خاصة بالتنظيم الصنـــــاعي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تختص المادة الأولي بالتعاريف الخاصــــة بتطبيق أحكام القانون ، والثانية بنطاق سريان القانون ، والثالثـة تخص المبـــــــادئ والأهداف العامة لتطبيق القانون ، والرابعة تخص اللجنة الفنية لشؤون الصناعــــــة بينما تختص المواد من الخامسة إلي العاشرة بالترخيص الصناعي ، وتختــص المواد من الحادية عشرة إلي الخامسة عشرة بالسجل الصناعي ، وتختص المواد من السادسة عشر إلي الحادية والعشرون بتشجيع وتنمية المشروعات الصناعية ، وتختص المواد من الثانية والعشرون إلي الرابعة والعشرين بواجبات أصحاب المشروعات الصناعية ، وتختص المـــــــواد من الخامسة والعشرين إلي الثالثــــة والثلاثين بالرقابــــة على المشروعات الصناعية .
كما تتطرق الكواري الى مسألة الاهتمام بتعريف الصناعات المعرفية لما لها من مردود اقتصادي كبير وقيمة مضافة عالية.
وقال ان الاهتمام بتعريف الصناعات البيئية يهدف إلي حمايــة البيئة والحفاظ عليها من التلوث وتطبيق مفهوم الإنتاج النظيف الى جانب إبراز الموافقة المبدئية للمشروع الصناعي في هذا القانون. وهو ما سيزيد من مساهمــــــة القطاع الصناعي في زيادة الدخـــل القومي وتوسيع قاعدة التشابك الاقتصادي. ويهدف القانون الى مراعاة سياسة دول المجلس تجاه التصنيع ومتطلبات الخطط الاقتصادية وبرامج التنمية الاقتصادية و التعاون والتكامل والتنسيق فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحاجات البلاد الاقتصادية وإمكانيات الاستهلاك المحلي والتصدير و التوافـــــق مع الضوابط والمعايير والآليات التي أقرتها اتفاقية منظمــة التجارة العالمية في شأن عملية التبادل التجاري وزيادة حجم الصادرات.
وكشف الكوارى عن عدة احصائيات هامة منها اصدار 170 موافقة مبدئية للترخيص الصناعى أى بمعدل 85 ترخيصا صناعيا شهريا.