امـ حمد
21-05-2009, 01:17 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
فقد نظلم الآخرين بسوء ظننا بهم، وقد نفتري عليهم بهتانا واثماً مبينا، أو قد يترجم لنا الشيطان هذا الظن السيء، إلى جرائم نرتكبها بحق إخواننا، وهم عما نسيء بهم الظن بريئون
وترى المريض بظن السوء في إخوانه المسلمين يرصد كل تحرك وكل همسة وكل نظرة ويحسب لها ألف حساب ثم تراه لا يحملها إلا على أسوأ المحامل. وقد لا يأتي بالأعذار لأخيه المسكين
ولكن ما هي أسباب سوء الظن
وساوس الشيطان البغيض الذي ينفث سمومه في كل طعام، ويستلذ أكل اللحوم وستر العيوب.
الجبن وضعف نفس المسيء ظناً بالآخرين.
العجب والكبرياء.
خبث قلب المسيء ظناً. وخلو سريرته من النقاء والصفاء.
ضعف الإيمان وتسلط الشيطان.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وأصل هذا كله الغرور بالنفس والازدراء للغير ومن هنا كانت أول معصية لله في العالم معصية ابليس وأساسها الغرور والكبر حين قال قاصداً آدم عليه السلام أنا خير منه
رحلة عذاب مريرة يمر بها الشخص الذي يقع عليه اختيار مسيء الظن به، بأن ينظر له بعين ما، مخالفة تماماً لما في باطنه من الطيبة وحلاوة الروح، والتنزه عن المسائل الدنيئة.
وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما
1- سوء الظن بالله وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه
2- سوء الظن بالمسلمين وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.
وقد قال بعض العلماء وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا
فالغيبة أمر محرم نهى الله تعالى عنه في كتابه، حيث قال تعالى وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله
أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم، قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.
كما قال صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
كما أن سوء الظن قد نهى الله تعالى عنه أيضاً في كتابه، حيث قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ كما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً
وبالنسبة للتجسس فقد ثبت النهي عنه في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى وَلا تَجَسَّسُوا ، وقال صلى الله عليه وسلم يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يُفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحْه ولو في جوف رحله
كما قال صلى الله عليه وسلم ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
فقد نظلم الآخرين بسوء ظننا بهم، وقد نفتري عليهم بهتانا واثماً مبينا، أو قد يترجم لنا الشيطان هذا الظن السيء، إلى جرائم نرتكبها بحق إخواننا، وهم عما نسيء بهم الظن بريئون
وترى المريض بظن السوء في إخوانه المسلمين يرصد كل تحرك وكل همسة وكل نظرة ويحسب لها ألف حساب ثم تراه لا يحملها إلا على أسوأ المحامل. وقد لا يأتي بالأعذار لأخيه المسكين
ولكن ما هي أسباب سوء الظن
وساوس الشيطان البغيض الذي ينفث سمومه في كل طعام، ويستلذ أكل اللحوم وستر العيوب.
الجبن وضعف نفس المسيء ظناً بالآخرين.
العجب والكبرياء.
خبث قلب المسيء ظناً. وخلو سريرته من النقاء والصفاء.
ضعف الإيمان وتسلط الشيطان.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وأصل هذا كله الغرور بالنفس والازدراء للغير ومن هنا كانت أول معصية لله في العالم معصية ابليس وأساسها الغرور والكبر حين قال قاصداً آدم عليه السلام أنا خير منه
رحلة عذاب مريرة يمر بها الشخص الذي يقع عليه اختيار مسيء الظن به، بأن ينظر له بعين ما، مخالفة تماماً لما في باطنه من الطيبة وحلاوة الروح، والتنزه عن المسائل الدنيئة.
وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما
1- سوء الظن بالله وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه
2- سوء الظن بالمسلمين وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.
وقد قال بعض العلماء وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا
فالغيبة أمر محرم نهى الله تعالى عنه في كتابه، حيث قال تعالى وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله
أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم، قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.
كما قال صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
كما أن سوء الظن قد نهى الله تعالى عنه أيضاً في كتابه، حيث قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ كما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً
وبالنسبة للتجسس فقد ثبت النهي عنه في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى وَلا تَجَسَّسُوا ، وقال صلى الله عليه وسلم يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يُفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحْه ولو في جوف رحله
كما قال صلى الله عليه وسلم ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة.