المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «أجيليتي» غيرت قواعد اللعبة وستخرج من الأزمة أقوى مما كانت



مغروور قطر
21-05-2009, 09:15 AM
«أجيليتي» غيرت قواعد اللعبة وستخرج من الأزمة أقوى مما كانت
القبس 21/05/2009
كشف رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة أجيليتي طارق سلطان العيسى، ان حجم السيولة لدى الشركة ارتفع إلى 1.5 مليار دولار اميركي، مشيرا إلى ان حجم التدفقات النقدية التي تحققت لدى اجيليتي من صميم عمل الأنشطة التشغيلية خلال الربع الأول فقط سجلت 80 مليون دينار كويتي.

وشدد سلطان على ان اجيليتي في وضع يؤهلها للحصول على التسهيلات التي تحتاجها من البنوك، علما بانها ليست في حاجة حاليا، مؤكدا ان الشركة ملتزمة بسداد ديونها في اوقاتها من دون اي مشاكل اعتمادا على الأرباح والتدفقات التشغيلية.

وأشار في رده على سؤال إلى أن المركز المالي الجيد للشركة يعزز من قدرتها على اقتناص الفرص المتاحة او تنفيذ عمليات استحواذ ان تضع الشركة في مكانه افضل من الوضع الحالي وذلك على الصعيد العالمي.

وقال ان الشركة على ثقة بالقدرة على استغلال الأزمة الاقتصادية الحالية للخروج من الوضع الراهن أقوى مما كانت عليه، وذلك بفضل ميزانيتها العمومية القوية واستراتيجيتها الواعية المركزة الرامية إلى وضع سياسات جريئة لإدارة المصاريف والتدفق النقدي ورأس المال، وإلى التوسع في الأسواق الصاعدة التي لا تزال تشهد نمواً ملحوظاً، فضلا عن مواصلة تنويع قطاعات أنشطتها.

وأضاف عقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة أن عام 2008 كان مميزاً على صعيد الانجازات المالية وتنويع الأنشطة والنفاذ إلى مناطق جغرافية جديدة واتخاذ خطوات مهمة للارتقاء بالأداء بشكل أكثر قوة وفعالية. وذلك على الرغم مما شهده اقتصاد العالم من بوادر التباطؤ والتراجع.


ارتياح لعدم توزيع الأرباح

وأشار إلى أن لجوء الشركة لعدم توزيع أرباح عن عام 2008 يأتي لمواكبة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي تتطلب تفكيراً مغايراً فيه الكثير من الحيطة والحذر، يوفر لنا المبالغ النقدية الضرورية للاستفادة من الفرص الفريدة التي خلفتها هذه الأزمة. خصوصا ان الشركة ما زالت أمامها فرص حقيقية للاستحواذ على أصول جديدة وتكوين شراكات أخرى وفق شروط غير مسبوقة في ظل أسواق ائتمانية صعبة، وهو ما لاقى استحسان مساهمين اكدوا ان الحفاظ على الشركة ككيان مستمر ومتماسك افضل في المرحلة الحالية.

وأضاف أن امتلاك القدرة على اتخاذ قرارات «تغيير قواعد اللعبة» لمصلحتنا واستراتيجية استغلال الفرص الاستثنائية ساهمت في تحولنا إلى شركة عالمية مهمة في غضون فترة قصيرة لا تتعدى خمس سنوات.


مواجهة التحديات

وشدد السلطان على أن أجيليتي تدرك التحديات التي تنتظرها، فعلى صعيد الأزمة المالية، اتخذنا خطوات حاسمة لحماية الشركة خلال فترة الركود. ومع ذلك، لم توفر هذه الأزمة أي صناعة أو منطقة جغرافية، كما لا يمكن لأي منا توقع عمق الأزمة وفترة ديمومتها. وسنواصل التركيز بقوة وجرأة على إدارة النفقات والتدفق النقدي ونفقات رأس المال في عام 2009. وقد أعددنا خطة ذات أهداف ترمي إلى تخفيض الإنفاق بناء على سياسات حكيمة واعية متحفظة من شأنها تعزيز انسيابية التنظيم والقدرة على المنافسة والارتقاء بالأداء العام.

وأضاف أن أجيليتي استعدت أيضا لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وأبرمت عقودها الحكومية بناء على أساس التنويع الجغرافي والقطاعي والخدماتي وتنويع قاعدة العملاء. وسوف نواصل تركيز جهودنا ضمن هذا الإطار عام 2009، ونستمر في توفيق أوضاعنا وتكييفها مع الفرص اللوجيستية للمرتجعات من العراق، والنفاذ أيضاً إلى مناطق قد تشهد زيادة في عديد قواتها، مشيرا إلى انه امام التوسع الهائل الذي حققته الشركة اصبح ايراد العراق جزءا صغيرا ومحدودا.

وكشف عن سعي الشركة للاستمرار باتخاذ مواقف جريئة وقرارات حاسمة حكيمة والدخول باستثمارات من شأنها تغيير قواعد اللعبة في مناطق استراتيجية. وسوف نواصل الاستثمار في الأسواق الصاعدة والقطاعات الواعدة النامية، معولين على خبراتنا في هذه الأسواق والتي تشكل عامل تميزنا، والتي أبعدت عنا مخاطر الانخفاض الحاد في الأنشطة الاقتصادية للأسواق المتقدمة.

وأشار إلى أن جميع عملياتنا قد سجلت أداءً جيداً في الأسواق الصاعدة: عقود الخدمات اللوجيستية، الخدمات اللوجيستية لإدارة المشاريع، النقل البري والخدمات الحكومية. هذا سنواصل الاستمرار في هذه التوجهات تحقيقاً للنجاح المنشود.

وشدد على أن أجيليتي تعمل على الخروج من الأزمة أقوى من ذي قبل، وسوف نتقدم بخطى ثابتة باعتماد المزيد من الحيطة والحذر، واضعين نصب أعيننا أهداف عام 2009 المتمثلة بنجاح لا يتجاوز الأزمة فحسب، بل والتغلب على تبعاتها.


ايرادات الشركة

وأوضح أن الأداء المالي لعام 2008 جاء مميزا، فقد ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 10% مسجلة 1.84 مليار دينار، وحققنا صافي ربح قويا بقيمة 141 مليون دينار، بواقع 138 فلسا للسهم، بالإضافة إلى أرباح تشغيلية بلغت 161 مليون دينار. خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تداعيات الأزمة المالية العالمية وآثارها السلبية على نتائج أنشطتنا التجارية في الربع الأخير من 2008 حيث التباطؤ في أحجام التجارة العالمية بشكل عام.

وأضاف أن قاعدة أصول «أجيليتي» نمت بنسبة 7% عام 2008 لتصل إلى 1.64 مليار دينار، كما نجحت الشركة في إدارة مديونيتها بشكل سليم ليصبح ما نسبته 60% من ديوننا مستحقة بعد حلول عام 2010، مما يعزز من مكانتنا في خضم الوضع الائتماني الحالي فضلا عن السعي لتحقيق التوازن مع رصيد الدين كي نسوي جميع الديون بحلول نهاية عام 2009، بفضل التدفق النقدي القوي الناجم عن عملياتنا الرئيسية والرصيد النقدي المتعافي الذي يقارب 253 مليون دينار كما في البيانات المالية لنهاية عام 2008.

واشار السلطان إلى ان صافي ديون الشركة بنهاية 2008 بلغ 160مليون دينار كويتي، ونستهدف الوصول إلى صافي ديون تصل إلى الصفر مع نهاية 2009، بمعنى وجود سيولة وأرصدة نقدية لدى الشركة تعادل إجمالي الدين.


مؤشرات 2009

وأشار إلى ان الشركة حققت نتائج مالية جيدة خلال الربع الأول من عام 2009، حيث شهدت نمواً في الأرباح التشغيلية بنسبة 13%على الرغم من التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى احتواء المصاريف مما يعزز من فرص مواصلة النمو في الأداء المالي والتشغيلي.

وأضاف السلطان: «لا نزال نتابع عن كثب سبل إدارة السيولة وانتقائية الاستثمار وترشيد التكاليف، بما يمكننا من العبور من الأزمة كلاعب اقوى على المستوى العالمي، ونسعى لتركيز جهودنا بحذر على إدارة أكثر حزما للتكاليف والسيولة مع تحقيق نمو في الأداء والاستمرار في استهداف فرص الاستحواذ المجدية».


3 ركائز

تعمل «أجيليتي» من خلال ثلاثة قطاعات رئيسية هي :
«أجيليتي للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة» (gil) ومقرها سويسرا وتقدم سلسلة من حلول الإمداد اللوجستية لقطاعات التكنولوجيا والتجزئة والكيماويات وصناعات أخرى.

و«أجيليتي للخدمات الحكومية والدفاع» (dgs) ومقرها واشنطن حيث تقوم بتوفير الخدمات اللوجستية للحكومات ووكالات الإغاثة الدولية والمؤسسات في كل أنحاء العالم، إضافة إلى مجموعة شركات «أجيليتي لخدمات البنية التحتية» التي تتركز أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حيث تقدم الدعم في مضمار البنية التحتية للقطاعات الصناعية والعقار وتحديث الجمارك وخدمات الطيران.


ننتظر موافقات الحكومة على زيادة رأس المال

قال السلطان إن الشركة لم تحصل على موافقات الجهات الرسمية على زيادة رأس المال حتى الآن.
وقال: «لم نبلغ بالرفض او القبول ولا نعلم سبب التأخير رغم انه مر عليها وقتا طويل». واضاف: «ننتظر الموافقة وعندها ننظر في قرار الزيادة».


برنامج هندي لخفض المصاريف

اشار طارق السلطان إلى ان لدى «أجيليتي» برنامجا لخفض المصاريف اكثر من محاورة نقل بعض العمليات والأنشطة إلى الهند نظرا لتوافر الأيدي العاملة ورخص تكلفتها، إضافة إلى تقليص بعض المصاريف الأخرى على المدى البعيد.


تأجيل «غير العادية» أسبوعين

أقرت الجمعية العمومية كل البنود المدرجة على جدول الأعمال، وتم تأجيل العمومية غير العادية لعدم توافر النصاب القانوني لها.


إيراداتنا بالدولار ونقترض بالدولار

قال السلطان ردا على سؤال إن أغلب ايرادات الشركة بالدولار الأميركي، مشيرا إلى ان الهدف هو تقليص حجم المخاطر المرتبطة بالعملة.
وأشار السلطان إلى ان «أجيليتي» لديها قسم متخصص في عمليات الخزينة من ابرز اهدافه تقليص المخاطر وادارتها.