المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمي الشراء تنتاب النساء في الأعياد علي حساب ميزانية الرجل



@الشبح@
10-01-2006, 05:37 PM
حمي الشراء تنتاب النساء في الأعياد علي حساب ميزانية الرجل

كتبت - منال عباس:
يقال ان هناك ما يسمي بحماقة الشراء عند النساء حيث ان دراسة عالمية حديثة - عن أنماط سلوك السيدات في الشراء - كشفت ان متوسط شراء المرأة لملابس لاترتديها حوالي 14 قطعة في السنة وميزانية الشراء تصل لما يعادل 7 مليارات جنيه استرليني ل 25 مليون امرأة حيث ان هذه الدراسة كانت قد شملت 2500 سيدة.
وفي دول الخليج وجد انه وبسبب عدم توفير وسائل ترفيهية فان معظم النساء يذهبن للأسواق من اجل الترفيه وبالتالي الانجراف عند الشراء لاغراض ليست بحاجة لها.. وقد لاحظت الراية خلال جولة قامت بها داخل مهرجان التسوق الذي يقام حالياً بالسيتي سنتر بمناسبة عيد الأضحي المبارك ان هناك اقبالاً كبيراً من قبل السيدات علي الشراء... وقال ابومحمد وهو احد البائعين معلقاً علي هذه الظاهرة: بالفعل فان المهرجانات والمعارض اصحبت الآن توجه بشكل خاص للسيدات باعتبارهن الاكثر شراء.. والاقل تردداً بخلاف ما يحدث مع الرجال.. واضاف موضحاً ان 90% من المعروضات هي خاصة بالسيدات سواء كانت احذية او ملابس او حقائب يد او اكسسوارات وأدوات تجميل.. وقال: أنه ومن خلال مشاركته المستمرة في مثل هذه المعارض وفي عدد من الدول وجد ان المعروضات النسائية الصغيرة مثل الاكسسوارات وادوات التجميل هي الاكثر رواجاً ومبيعاً الان مما جعل التجار يتجهون نحو التركيز علي الأشياء ويضعون عليها اسعاراً عالية.. وهم علي ثقة تامة بأن هناك من يرغب بشكل جاد في شرائها دون النظر لأسعارها.
الأغلي .. والأجود
وكشف احد البائعين السوريين .. عن توجه بعض البائعين في المعارض .. وقال ان السعر الذي يحدده البائع للمرأة القطرية يختلف كثيراً عن ما يحدده للمرأة المقيمة وذلك لعدة أسباب الأول هو ان المرأة القطرية تعتقد ان السلعة العالية الثمن هي الأجود وبالتالي لن تكون في متناول يد الكثيرات من النساء.. كما يعتقد البائعون ان المرأة القطرية الان هي في بلدها وتمتلك منزلاً وسيارة وامتيازات وظيفية جيدة اذا كانت عاملة ووضع مريح اذا كانت ربة بيت وبالتالي فانه لا هم لها او هدفاً مادياً تسعي لتحقيقه وان عملية الشراء تعيد قضية هامة وممتعة تتباهي بها بين زميلاتها وقريناتها.. اما المرأة المقيمة فهي محكومة بقيود راتب محدد تتنازعه الأولويات من كل صوب.. وبالاضافة الي هدف كل مقيم تضطره الظروف للعمل خارج وطنه بأن يسعي لمحاولة تأمين اوضاعه وأوضاع أبنائه بتوفير منزل ببلاده ومبلغ من المال يبدأ به مشروعاً صغيراً ليكون مصدر دخل له بعد عودته.. وبالتالي فان البائع يمكن ان يضع شعراً خرافياً للمرأة القطرية ويتساهل كثيراً مع المقيمة.
تصنيف نسائي
ويري أحد البائعين أيضا أن موسم الأعياد لا يختلف كثيرا عن المواسم الأخري التي تقام فيها مهرجانات السوق طالما ان هذه المهرجانات اتسمت بالتنوع والتغيير خاصة بالنسبة للنساء، مشيرا الي ان معظم الرجال لا يرغبون في شراء ملابسهم من المعارض ويفضلون التجول فيها من أجل الترفيه أو مرافقة زوجاتهم فقط، ويقول: نعم فإن المرأة هي الأكثر انجرافا نحو الشراء بالمقارنة مع الرجل، ومن خلال تعاملنا معها تجدها في كثير من الأحيان لا تتعامل بعقلانية وتجذبها الكلمة الطيبة التي يتعامل بها البائع .
وأضاف ان هناك تصنيفا للمرأة وبالتالي تصنيفا لنوعية المعروضات.. وأوضح ذلك بأن التجار يركزون علي أذواق الصغيرات في عمر الجامعات وغير المتزوجات لأن الواحدة منهن تسعي لشراء أكبر عدد من الأزياء والحقائب والعطور من أجل نفسها فقط أما المتزوجات علي الرغم من محاولاتهن لإرضاء غرورهن كنساء ويجب ان يظهرن بمظهر لائق إلا ان تفكيرهن ينصب نحو توفير أغراض أبنائهن وما يتعلق بأغراض المنزل عن مفروشات وأطقم وأدوات زينة للمنازل.
صور متفاوتة
وفي لقاء مع عدد من السيدات المتواجدات بالمعرض حول اندفاع المرأة في الشراء.. قالت السيدة ميرفت محمد وهي مصرية مقيمة: بالطبع فإن المرأة دائما هي الأكثر قوة في الشراء لكن بصور متفاوتة، ويجب الاعتراف بأن المرأة عندما تدخل الي السوق يمكن ان تشتري أشياء لم تكن في حساباتها وبالتالي فإنها إذا كانت ترصد للشراء قيمة ألف ريال علي سبيل المثال تجد نفسها دون ان تشعر قد اشترت بما يعادل الألفين ريال، ويمكن ان تكون هذه الاشياء ليست بحاجة ماسة لها، مما يتسبب ذلك في إرباك الميز انية واثارة المشاكلة بين الأزواج في كثير من الأحيان.
شغف الشراء
وقالت أم عبدالعزيز وهي قطرية: مؤكدة ان المرأة القطرية شغوفة بعملية الشراء، وبالفعل فإن ذلك انعكس علي نظرة البائعين الذين يجدون في الزبونة القطرية صيدا سمينا ومربحا بالنسبة لهم، وأشارت ايضا الي توجه الفتيات نحو الشراء دون وعي أو حاجة، وقالت إن الكثيرات منهن يقمن بشراء اغراض من أجل المظهر فقط دون حاجة لها، الا انها تؤكد ان ليس كل النساء القطريات بهذا النوع وهناك الكثيرات من اللاتي يضعن في حساباتهن أولويات الأسرة وميزانيتها.
للمجاملة فقط
وتوافقهن الرأي السيدة مني عابدين بقولها: نعم فإننا في بعض الأحيان عندما نعود الي المنزل بعد جولة شرائية نجد أنفسنا قد اشترينا أشياء لا داعي لها، وفي بعض الأحيان أقوم بشراء شيء من باب المجاملة بمعني انها إذا كانت اعتادت علي الشراء من مكان معين وعرفت علي انها زبونة دائمة، لا يمكن ان تدخل المحل وتخرج منه دون ان تشتري شيئا حتي إذا كان ذلك علي سبيل المجاملة فقط.
التوازن مطلوب
ويقول خبراء الاقتصاد ان هذا التوجه بلاشك سيساعد علي انتعاش حركة الأسواق، وفي المقابل يعتبر اندفاعاً من قبل النساء دون دراسة لميزانية ودخل الأسرة، وبالتالي تُدمر ميزانيات البيوت بسبب عدم الترشيد في الشراء وتحديد الأولويات، ومن المفترض ان يكون هناك توازن ما بين الحاجة للاستهلاك والضروري والكماليات.

جوكر البورصة
12-01-2006, 05:33 PM
:con2: :con2: :con2: