عزوز المضارب
24-05-2009, 12:30 AM
"قطر فارما " أول مصنع للصناعات الدوائية بقطر
بتكلفة 220مليون ريال للمرحلة الاولى والانتاج خلال أيام
د. السليطي : ننتج 264 نوعا من المحاليل الطبية ونستطيع مضاعفة الانتاج خلال 6 أشهر
300 مليون تكلفة المرحلة الثانية وانطلاقها بداية العام والثالثة قيد الدراسة
شركة لتاهيل المصنع للحصول على رخصة fda..و رخصة cgmPقريبا
كشف د. أحمد بن محمد السليطي رئيس مجلس ادارة مصنع " قطر فارما " للمحاليل الطبية انطلاق اول مصنع للصناعات الدوائية في قطر ضمن المشروع الذي اطلقته السليطي القابضة والمكون من ثلاث مراحل بقيمة اجمالية حوالي 220 مليون ريال للمرحلة الاولى والذي تم الانتهاء منها و بطاقة انتاجية تصل إلى 24 مليون من اكياس المحاليل الطبية و21 مليونا و200 ألف من قوارير البولي اثيلين للمحاليل الطبية على ان يبدأ الانتاج خلال الايام القليلة القادمة بعد الحصول على الرخصة من وزارة الصحة .
واشار الى ان المرحلة الثانية لانتاج فلاتر غسيل الكلى والخيوط الجراحية للعمليات اضافة الى اكياس الدم قيد التصميم حاليا متوقعا بداية العمل بها مطلع العام المقبل و تتراوح تكلفتها بين 250 الى 300 مليون ريال على ان تخصص المرحلة الثالثة لانتاج الكبسولات والمراهم والحبوب منوها في ذات الوقت الى ان المصنع بدأ انتاجه بالمرحلة الاصعب و ان الشركة المصممة للمشروع شركة " فارما بلان " العالمية المتخصصة مضيفا اننا نعمل تحت اسم الدستور الامريكي والبريطاني ولا نحتاج الى ترخيص لان الشركة الالمانية متخصصة .
وقال د. السليطي ان المصنع سينتج 264 نوعا من المحاليل الطبية باحجام مختلفة مع وجود خطين لانتاج الاكياس والزجاج و سيتم انتاج 92 صنفا من الجلوكوز مؤكدا قدرة المصنع على مضاعفة الانتاج خلال 6 شهور.
وكشف عن وجود شركة لتاهيل المصنع للحصول على رخصة fda" "وهي اعلى رخصة عالمية لدخول الاسواق الاوروبية اضافة الى السعي للحصول على رخصة cgmP" "قريبا .
اجتياز المرحلة
وقال رئيس مجلس الادارة ان السليطي القابضة انشات اول مصنع للادوية نتيجة السياسات الحكيمة في التوجه نحو الاستثمار بالقطاع الصحي لان الدواء سلعة استراتيجية لايمكن الاستغناء عنها .
واوضح ان وزارة الصحة قامت بمعاينة المصنع وتم اجتياز هذه المرحلة مشيدا بالدعم الكبير من جانب الدولة ووزارة الصحة كاشفا عن وجود اتفاقيات مع جامعة قطر وكورنيل الامريكية اضافة الى امتلاك الاجهزة والمختبرات الحديثة والتكنولوجيا الجديدة المتطورة ولدينا اول مختبر مكرو بولوجي تم انشاؤه لافتا الى ان الصناعات الدوائية كبيرة ومتخصصة وتحتاج لوقت وبحث عن الكفاءات حيث يعمل بالمصنع حوالي 140 عاملا غير الاداريين والتسويق ونعمل ما يقارب ال 20 ساعة .
واشار رئيس مجلس الادارة الى ان المصنع يستورد المواد الاولية ويقوم بانتاجها كاملة مع الحرص على استعمال الغاز الطبيعي صديق البيئة .
وخلال جولة بالمصنع بصحبة د. احمد بن محمد السليطي ود. يحيى الشرقاوي مدير المصنع ود. عبد الحليم جعفر وجلال احمد للاطلاع على اخر الانشاءات والاجهزة الحديثة رصدت الراية الاحتياطات الصارمة في التعقيم والتنسيق والنظام كما رصدت خلال جولتها بداية الانتاج التجريبي "للعينات " والاستعداد التام لجميع الاقسام للانطلاق نحو الانتاج الفعلي بعد الحصول على الرخصة وقد اجتاز المصنع معاينة وزارة الصحة بانتظار الانتاج خلال ايام ربما لا تتعدى الاسبوع الحالي كما استمعت الى شرح مفصل وواف عن عمليات وخطوط الانتاج من د. يحيى الشرقاوي ود.عبد الحليم جعفر كما اتضح خلال الجولة الميدانية بارجاء المصنع وضع التوسعات المستقبلية بعين الاعتبار لزيادة الانتاج الفعلي ومضاعفته اضافة الى زيادة سعة المستودعات والارض الفضاء لامكانية زيادة مساحة المصنع و وجود غرف جاهزة للتوسع الداخلي لتمكين المصنع من تلبية احتياجات السوق المحلي من الاصناف المنتجة لافتا الى ان طاقة استيعاب المستودعات الحالية حوالي 4 شهور انتاج متواصل بينما المساحة الاجمالية 49 الف متر مربع و ان المنتج يوضع في الحجر مدة 14 يوما كفترة اختبار بالمختبرات اضافة الى ان جميع المواد الاولية تاتي جاهزة للتصنيع من المانيا وبلجيكا وسويسرا والدول الاوروبية وتصنع محليا .
اصعب المراحل
وأوضح د. أحمد السليطي أن المرحلة الأولى من المشروع من أصعب المراحل لما لهذا المنتج من أهمية استراتيجية بالغة لدولة قطر ولما يتطلبه من عمليات تعقيم معقدة ومكلفة جداً للوصول إلى مستوى الجودة المطلوب لافتاً إلى أن هذه المرحلة تتضمن أيضاً انتاج أوعية الحقن ذات الحجم الصغير والخاصة بالعين في حجمي ال 50 مل وال 100 مل وبأشكال مختلفة تتناسب مع الاستعمالات المتعددة لهذه النوعية بينما تأتي أكياس المحاليل الطبية في خمسة أحجام وهي 100مل، و250مل، 500مل، 1000مل، و2000مل. أما قوارير البولي اثيلين فتأتي في حجم واحد يقدر ب 500 مل. ويصل إجمالي عدد الأصناف التي ينتجها المصنع في هذه المرحلة إلى 264 صنفا موزعة على أحجام مختلفة.
وقال السليطي :" إن فكرة المشروع جاءت نتيجة توجه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد الأمين للنهوض بالقطاع الصحي الصناعي ومن هذا المنطلق بدأت " السليطي القابضة " في هذا المشروع المقسم لثلاث مراحل ". وقدم رئيس فارما قطر عرضا مفصلاً لمراحل بناء المصنع والجهود التي بذلتها وزارة الصحة خلال التصميم والمتابعة المستمرة من جانبها لضمان نجاح المصنع مضيفاً ان المرحلة الثانية تتمثل في انتاج فلاتر غسيل الكلى والخيوط الجراحية للعمليات وأكياس الدم ومن المتوقع ان تنطلق هذه المرحلة مع بداية العام الجديد بتكلفة تبلغ حوالي 300 مليون ريال قطري وتقوم الإدارة في الوقت الراهن بعمل دراسة الجدوى ووضع التصاميم اللازمة لها. وتشمل المرحلة الثالثة انتاج الأدوية العادية والحبوب والمراهم والكبسولات ولا تزال هذه المرحلة قيد الدراسة ومن المتوقع أيضاً أن يتم اطلاقها في وقت قريب.
وأشار السليطي ان أدوية المرحلة الأولي التي يبدأ المصنع بانتاجها بمجرد انطلاقه من نوع الفارما كوبيا والتي لا تتطلب ترخيصا للانتاج حيث يعد هذا النوع من الأنواع القياسية أو حلول ال أي في (IV SOLUTIONS) على عكس الأمينو اسد والتي تستلزم بالضرورة لانتاجها ترخيصا لافتاً إلى تخصيص خط انتاج مستقل لأكياس المحاليل الطبية البولي بروبيلين والتي تتميز بأنها ذات عنق مزدوج ومنفصل في وظيفته كل على حدة وخط انتاج مستقل آخر مخصص لقوارير البولي اثيلين وذلك من اجل الحيلولة دون اختلاط اي منتج بالآخر.
وألمح السليطي إلى أن مصنع فارما قطر سوف يعقد اتفاقية قريبا مع كل من إدارة الصيدليات بجامعة قطر وجامعة وايل كورنيل الأمريكية حيث يتوفر لدى المصنع مختبر الميكروبيولوجي الأول من نوعه في قطر إضافة إلى مختبر الكيمياء ومختبر الفيزياء ووفقا للاتفاقية سوف يتم إدماج مواد الصناعة الدوائية ضمن المنهج الدراسي بهاتين الجهتين وإتاحة الفرصة لهما للاستفادة من مختبرات المصنع الثلاثة.
صعوبة الاستيراد
وقال السليطي :" إن المصنع يتطلع إلى توفير المنتجات الدوائية داخل السوق القطري باعتبارها من السلع الاستراتيجية المهمة والتي تحتاج إليها اية دولة. كما أن عملية استيراد الأدوية صعبة ومكلفة خاصة وأنها تأتي من دول تقع خارج إطار دول مجلس التعاون الخليجي وتمتد الفترة إلى ان تصل السلعة الدوائية إلى الدوحة في بعض الأحيان إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافة إلى ما يمكن أن تتعرض له من تلف وهدر خلال الشحن والنقل. ويضاف إلى ذلك صعوبة الحصول على السلعة الدوائية في وقت الأزمات وعدم تواجد المواد الأولية للدواء نفسها". وأعرب عن أمله في أن يتمكن المصنع من تغطية سوق الدواء القطري في أقرب وقت ممكن مؤكداً أن المنتجات الدوائية بالمصنع سوف تكون إفضل بكثير من المواد الطبية المستوردة حيث يستعين المصنع بأحدث الأجهزة والوسائل التكنولوجية وأفضل البرامج في قياس معدلات جودة المنتجات فضلاً عن توفير متطلبات المستشفيات داخل قطر في وقت قياسي قد لا يتجاوز 30 دقيقة وليس أربعة أشهر قد يتعرض المنتج خلالها لعوامل تعرية مختلفة إلى أن يصل إلينا
ومن خلال الشرح االتفصيلي من المتخصصين يتضح ان المصنع جلب احدث تكنولوجيا توصل اليها الطب الحديث في هذا المجال وان كان انطلاق المصنع جاء متاخرا نظرا لما تتمتع به قطر من حضور عالمي في شتى المجالات لكنه سبق غيره في المنطقة من خلال افضل تكنولوجيا واحدثها عالميا حاليا بقطرمما يعطي المصنع افضلية رغم حداثة عهده ان يتبوا مركزا رياديا بالمنطقة والقدرة على المنافسة وتلبية احتياجات السوق من المنتج الهام والتصدير لاسواق المنطقة.
اضافة الى ان المبنى مجهز بكاميرات مراقبة و غرفة تحكم في درجة الحرارة والرطوبة وان جميع الاجهزة بالمصنع استانلس استيل
ومن داخل أقسام المصنع قدم الدكتور يحي الشرقاوي مدير عام المصنع عرضا مفصلاً حول أقسام فارما قطر بدأها من قسم معالجة المياه ويقول الشرقاي في هذا الصدد :" تستقبل الفلاتر المياه ويتم عزل الايونات عنها لاستخدام هذا النوع من المياه كمادة أساسية لها مواصفات قياسية معينة ثم تتجه إلى نقاط الاستخدام المتعددة والبالغ عددها 43 نقطة استخدام وتنتج هذه المياه المرشحة أبخرة يتم تكثيفها للحصول على ماء الحقن الذي يعد المادة الخام لتحضير جميع مستحضرات مواد ال آي في سولوشن (IV SOLUTIONS) " واوضح الشرقاوي ان جزءامن المياه المرشحة لا يتكثف وانما يتحول إلى بخارنقي لتعقيم الفلاتر والأجهزة المستخدمة. لافتاً إلى ان جميع دوائر الفلاتر والاجهزة داخل المصنع تعمل عند درجة حرارة 85 درجة واذا ما قلت درجة المياه الرشحة عن تلك الدرجة تحول إلى جهاز الصرف لافتا الى ان المصنع يعمل بموجب الدستور الامريكي والبريطاني ويحتوي على اول مختبر مكرو بولوجي وأشار الدكتور عبدالحليم جعفر المدير الفني بفارما قطر إلى أن المصنع قد قام باعداد كادر فني متخصص ومتدرب يدير مهامه بنجاح وسهولة
24 دورة
وقال د. السليطي اننا نستطيع المنافسة و نتوقع دعما من الوزارة لان الصناعة المحلية لها الافضلية حسب قانون الصناعات ونمتلك بعض المميزات ودرجة تعقيمنا افضل سواء في تحضير الاكياس وملئها اضافة الى ان تحلية وتنقية المياه بمواصفات معينة اتوماتيكيا و انها تمر بحوالي 24 دورة وكل مكان له رقم معين مبرمج فاذا كانت غير مطابقة يتوقف الانتاج اضافة الى ان الغسيل والتعقيم والتبريد بدوائر مغلقة ايضا مشددا على ان جميع الالات والاجهزة تتصل بالانتر نت .
وكشف عن التوجه لاستقطاب الكوادر القطرية واحتياج المصنع لاربع قطريات خريجي كيمياء اضافة الى 4 خريجي صيدلة بالتعاون مع جامعة قطر.
واشاد د. السليطي بتعاون جميع الجهات خاصة مجمع الرخص بادارة المنطقة الصناعية مؤكدا أن قطر فارما تهدف إلى توفير المنتجات من المحاليل الطبية طبقا للمواصفات القياسية العالمية وتلبية اي احتياجات في اي وقت مع الحفاظ على جودة المنتج والمقدرة على تلبية اي احتياجات في قطر ودول الخليج وامكانية التصدير الى جميع انحاء العالم اعتمادا على جودة المنتج.
بتكلفة 220مليون ريال للمرحلة الاولى والانتاج خلال أيام
د. السليطي : ننتج 264 نوعا من المحاليل الطبية ونستطيع مضاعفة الانتاج خلال 6 أشهر
300 مليون تكلفة المرحلة الثانية وانطلاقها بداية العام والثالثة قيد الدراسة
شركة لتاهيل المصنع للحصول على رخصة fda..و رخصة cgmPقريبا
كشف د. أحمد بن محمد السليطي رئيس مجلس ادارة مصنع " قطر فارما " للمحاليل الطبية انطلاق اول مصنع للصناعات الدوائية في قطر ضمن المشروع الذي اطلقته السليطي القابضة والمكون من ثلاث مراحل بقيمة اجمالية حوالي 220 مليون ريال للمرحلة الاولى والذي تم الانتهاء منها و بطاقة انتاجية تصل إلى 24 مليون من اكياس المحاليل الطبية و21 مليونا و200 ألف من قوارير البولي اثيلين للمحاليل الطبية على ان يبدأ الانتاج خلال الايام القليلة القادمة بعد الحصول على الرخصة من وزارة الصحة .
واشار الى ان المرحلة الثانية لانتاج فلاتر غسيل الكلى والخيوط الجراحية للعمليات اضافة الى اكياس الدم قيد التصميم حاليا متوقعا بداية العمل بها مطلع العام المقبل و تتراوح تكلفتها بين 250 الى 300 مليون ريال على ان تخصص المرحلة الثالثة لانتاج الكبسولات والمراهم والحبوب منوها في ذات الوقت الى ان المصنع بدأ انتاجه بالمرحلة الاصعب و ان الشركة المصممة للمشروع شركة " فارما بلان " العالمية المتخصصة مضيفا اننا نعمل تحت اسم الدستور الامريكي والبريطاني ولا نحتاج الى ترخيص لان الشركة الالمانية متخصصة .
وقال د. السليطي ان المصنع سينتج 264 نوعا من المحاليل الطبية باحجام مختلفة مع وجود خطين لانتاج الاكياس والزجاج و سيتم انتاج 92 صنفا من الجلوكوز مؤكدا قدرة المصنع على مضاعفة الانتاج خلال 6 شهور.
وكشف عن وجود شركة لتاهيل المصنع للحصول على رخصة fda" "وهي اعلى رخصة عالمية لدخول الاسواق الاوروبية اضافة الى السعي للحصول على رخصة cgmP" "قريبا .
اجتياز المرحلة
وقال رئيس مجلس الادارة ان السليطي القابضة انشات اول مصنع للادوية نتيجة السياسات الحكيمة في التوجه نحو الاستثمار بالقطاع الصحي لان الدواء سلعة استراتيجية لايمكن الاستغناء عنها .
واوضح ان وزارة الصحة قامت بمعاينة المصنع وتم اجتياز هذه المرحلة مشيدا بالدعم الكبير من جانب الدولة ووزارة الصحة كاشفا عن وجود اتفاقيات مع جامعة قطر وكورنيل الامريكية اضافة الى امتلاك الاجهزة والمختبرات الحديثة والتكنولوجيا الجديدة المتطورة ولدينا اول مختبر مكرو بولوجي تم انشاؤه لافتا الى ان الصناعات الدوائية كبيرة ومتخصصة وتحتاج لوقت وبحث عن الكفاءات حيث يعمل بالمصنع حوالي 140 عاملا غير الاداريين والتسويق ونعمل ما يقارب ال 20 ساعة .
واشار رئيس مجلس الادارة الى ان المصنع يستورد المواد الاولية ويقوم بانتاجها كاملة مع الحرص على استعمال الغاز الطبيعي صديق البيئة .
وخلال جولة بالمصنع بصحبة د. احمد بن محمد السليطي ود. يحيى الشرقاوي مدير المصنع ود. عبد الحليم جعفر وجلال احمد للاطلاع على اخر الانشاءات والاجهزة الحديثة رصدت الراية الاحتياطات الصارمة في التعقيم والتنسيق والنظام كما رصدت خلال جولتها بداية الانتاج التجريبي "للعينات " والاستعداد التام لجميع الاقسام للانطلاق نحو الانتاج الفعلي بعد الحصول على الرخصة وقد اجتاز المصنع معاينة وزارة الصحة بانتظار الانتاج خلال ايام ربما لا تتعدى الاسبوع الحالي كما استمعت الى شرح مفصل وواف عن عمليات وخطوط الانتاج من د. يحيى الشرقاوي ود.عبد الحليم جعفر كما اتضح خلال الجولة الميدانية بارجاء المصنع وضع التوسعات المستقبلية بعين الاعتبار لزيادة الانتاج الفعلي ومضاعفته اضافة الى زيادة سعة المستودعات والارض الفضاء لامكانية زيادة مساحة المصنع و وجود غرف جاهزة للتوسع الداخلي لتمكين المصنع من تلبية احتياجات السوق المحلي من الاصناف المنتجة لافتا الى ان طاقة استيعاب المستودعات الحالية حوالي 4 شهور انتاج متواصل بينما المساحة الاجمالية 49 الف متر مربع و ان المنتج يوضع في الحجر مدة 14 يوما كفترة اختبار بالمختبرات اضافة الى ان جميع المواد الاولية تاتي جاهزة للتصنيع من المانيا وبلجيكا وسويسرا والدول الاوروبية وتصنع محليا .
اصعب المراحل
وأوضح د. أحمد السليطي أن المرحلة الأولى من المشروع من أصعب المراحل لما لهذا المنتج من أهمية استراتيجية بالغة لدولة قطر ولما يتطلبه من عمليات تعقيم معقدة ومكلفة جداً للوصول إلى مستوى الجودة المطلوب لافتاً إلى أن هذه المرحلة تتضمن أيضاً انتاج أوعية الحقن ذات الحجم الصغير والخاصة بالعين في حجمي ال 50 مل وال 100 مل وبأشكال مختلفة تتناسب مع الاستعمالات المتعددة لهذه النوعية بينما تأتي أكياس المحاليل الطبية في خمسة أحجام وهي 100مل، و250مل، 500مل، 1000مل، و2000مل. أما قوارير البولي اثيلين فتأتي في حجم واحد يقدر ب 500 مل. ويصل إجمالي عدد الأصناف التي ينتجها المصنع في هذه المرحلة إلى 264 صنفا موزعة على أحجام مختلفة.
وقال السليطي :" إن فكرة المشروع جاءت نتيجة توجه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد الأمين للنهوض بالقطاع الصحي الصناعي ومن هذا المنطلق بدأت " السليطي القابضة " في هذا المشروع المقسم لثلاث مراحل ". وقدم رئيس فارما قطر عرضا مفصلاً لمراحل بناء المصنع والجهود التي بذلتها وزارة الصحة خلال التصميم والمتابعة المستمرة من جانبها لضمان نجاح المصنع مضيفاً ان المرحلة الثانية تتمثل في انتاج فلاتر غسيل الكلى والخيوط الجراحية للعمليات وأكياس الدم ومن المتوقع ان تنطلق هذه المرحلة مع بداية العام الجديد بتكلفة تبلغ حوالي 300 مليون ريال قطري وتقوم الإدارة في الوقت الراهن بعمل دراسة الجدوى ووضع التصاميم اللازمة لها. وتشمل المرحلة الثالثة انتاج الأدوية العادية والحبوب والمراهم والكبسولات ولا تزال هذه المرحلة قيد الدراسة ومن المتوقع أيضاً أن يتم اطلاقها في وقت قريب.
وأشار السليطي ان أدوية المرحلة الأولي التي يبدأ المصنع بانتاجها بمجرد انطلاقه من نوع الفارما كوبيا والتي لا تتطلب ترخيصا للانتاج حيث يعد هذا النوع من الأنواع القياسية أو حلول ال أي في (IV SOLUTIONS) على عكس الأمينو اسد والتي تستلزم بالضرورة لانتاجها ترخيصا لافتاً إلى تخصيص خط انتاج مستقل لأكياس المحاليل الطبية البولي بروبيلين والتي تتميز بأنها ذات عنق مزدوج ومنفصل في وظيفته كل على حدة وخط انتاج مستقل آخر مخصص لقوارير البولي اثيلين وذلك من اجل الحيلولة دون اختلاط اي منتج بالآخر.
وألمح السليطي إلى أن مصنع فارما قطر سوف يعقد اتفاقية قريبا مع كل من إدارة الصيدليات بجامعة قطر وجامعة وايل كورنيل الأمريكية حيث يتوفر لدى المصنع مختبر الميكروبيولوجي الأول من نوعه في قطر إضافة إلى مختبر الكيمياء ومختبر الفيزياء ووفقا للاتفاقية سوف يتم إدماج مواد الصناعة الدوائية ضمن المنهج الدراسي بهاتين الجهتين وإتاحة الفرصة لهما للاستفادة من مختبرات المصنع الثلاثة.
صعوبة الاستيراد
وقال السليطي :" إن المصنع يتطلع إلى توفير المنتجات الدوائية داخل السوق القطري باعتبارها من السلع الاستراتيجية المهمة والتي تحتاج إليها اية دولة. كما أن عملية استيراد الأدوية صعبة ومكلفة خاصة وأنها تأتي من دول تقع خارج إطار دول مجلس التعاون الخليجي وتمتد الفترة إلى ان تصل السلعة الدوائية إلى الدوحة في بعض الأحيان إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافة إلى ما يمكن أن تتعرض له من تلف وهدر خلال الشحن والنقل. ويضاف إلى ذلك صعوبة الحصول على السلعة الدوائية في وقت الأزمات وعدم تواجد المواد الأولية للدواء نفسها". وأعرب عن أمله في أن يتمكن المصنع من تغطية سوق الدواء القطري في أقرب وقت ممكن مؤكداً أن المنتجات الدوائية بالمصنع سوف تكون إفضل بكثير من المواد الطبية المستوردة حيث يستعين المصنع بأحدث الأجهزة والوسائل التكنولوجية وأفضل البرامج في قياس معدلات جودة المنتجات فضلاً عن توفير متطلبات المستشفيات داخل قطر في وقت قياسي قد لا يتجاوز 30 دقيقة وليس أربعة أشهر قد يتعرض المنتج خلالها لعوامل تعرية مختلفة إلى أن يصل إلينا
ومن خلال الشرح االتفصيلي من المتخصصين يتضح ان المصنع جلب احدث تكنولوجيا توصل اليها الطب الحديث في هذا المجال وان كان انطلاق المصنع جاء متاخرا نظرا لما تتمتع به قطر من حضور عالمي في شتى المجالات لكنه سبق غيره في المنطقة من خلال افضل تكنولوجيا واحدثها عالميا حاليا بقطرمما يعطي المصنع افضلية رغم حداثة عهده ان يتبوا مركزا رياديا بالمنطقة والقدرة على المنافسة وتلبية احتياجات السوق من المنتج الهام والتصدير لاسواق المنطقة.
اضافة الى ان المبنى مجهز بكاميرات مراقبة و غرفة تحكم في درجة الحرارة والرطوبة وان جميع الاجهزة بالمصنع استانلس استيل
ومن داخل أقسام المصنع قدم الدكتور يحي الشرقاوي مدير عام المصنع عرضا مفصلاً حول أقسام فارما قطر بدأها من قسم معالجة المياه ويقول الشرقاي في هذا الصدد :" تستقبل الفلاتر المياه ويتم عزل الايونات عنها لاستخدام هذا النوع من المياه كمادة أساسية لها مواصفات قياسية معينة ثم تتجه إلى نقاط الاستخدام المتعددة والبالغ عددها 43 نقطة استخدام وتنتج هذه المياه المرشحة أبخرة يتم تكثيفها للحصول على ماء الحقن الذي يعد المادة الخام لتحضير جميع مستحضرات مواد ال آي في سولوشن (IV SOLUTIONS) " واوضح الشرقاوي ان جزءامن المياه المرشحة لا يتكثف وانما يتحول إلى بخارنقي لتعقيم الفلاتر والأجهزة المستخدمة. لافتاً إلى ان جميع دوائر الفلاتر والاجهزة داخل المصنع تعمل عند درجة حرارة 85 درجة واذا ما قلت درجة المياه الرشحة عن تلك الدرجة تحول إلى جهاز الصرف لافتا الى ان المصنع يعمل بموجب الدستور الامريكي والبريطاني ويحتوي على اول مختبر مكرو بولوجي وأشار الدكتور عبدالحليم جعفر المدير الفني بفارما قطر إلى أن المصنع قد قام باعداد كادر فني متخصص ومتدرب يدير مهامه بنجاح وسهولة
24 دورة
وقال د. السليطي اننا نستطيع المنافسة و نتوقع دعما من الوزارة لان الصناعة المحلية لها الافضلية حسب قانون الصناعات ونمتلك بعض المميزات ودرجة تعقيمنا افضل سواء في تحضير الاكياس وملئها اضافة الى ان تحلية وتنقية المياه بمواصفات معينة اتوماتيكيا و انها تمر بحوالي 24 دورة وكل مكان له رقم معين مبرمج فاذا كانت غير مطابقة يتوقف الانتاج اضافة الى ان الغسيل والتعقيم والتبريد بدوائر مغلقة ايضا مشددا على ان جميع الالات والاجهزة تتصل بالانتر نت .
وكشف عن التوجه لاستقطاب الكوادر القطرية واحتياج المصنع لاربع قطريات خريجي كيمياء اضافة الى 4 خريجي صيدلة بالتعاون مع جامعة قطر.
واشاد د. السليطي بتعاون جميع الجهات خاصة مجمع الرخص بادارة المنطقة الصناعية مؤكدا أن قطر فارما تهدف إلى توفير المنتجات من المحاليل الطبية طبقا للمواصفات القياسية العالمية وتلبية اي احتياجات في اي وقت مع الحفاظ على جودة المنتج والمقدرة على تلبية اي احتياجات في قطر ودول الخليج وامكانية التصدير الى جميع انحاء العالم اعتمادا على جودة المنتج.