المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جني أرباح يدفع البورصة إلى المنطقة الحمراء



ROSE
25-05-2009, 06:48 AM
جني أرباح يدفع البورصة إلى المنطقة الحمراء
وسط تباين في أداء القطاعات المؤشر يفقد 22 نقطة

القفزات القوية للمؤشر غير مستحبة وتخلق فجوات سعرية
تراجع مؤشر السوق بسبب عمليات جني الأرباح يعد صحية ومتوقع
خبراء: جني الأرباح لن يغير الاتجاه الصعودي للبورصة
اليافعي :جني الأرباح يعتبر وضعا طبيعيا بعد الصعود الكبير للمؤشر الأسبوع الماضي

متابعة – طوخي دوام:
دفعت عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين سوق الدوحة للأوراق المالية أمس في أولى جلسات الأسبوع الأخير من شهر مايو الحالي للتراجع بنسبة0.33% فاقدا حوالي 22 نقطة ليغلق عند 6786 نقطة ، وذلك تحت ضغط عمليات بيع واسعة النطاق، قام بها متداولون لجني الأرباح الكبيرة التي تحققت على مدار عدة جلسات من الارتفاعات المتتالية، والتي استطاع المؤشر خلالها اختراق العديد من نقاط المقاومة القوية، الأمر الذي دعا الكثير من المحللين إلى توقع حدوث جني أرباح، بل إن بعضهم رأى ضرورة حدوث تصحيح بالسوق بغرض الاستراحة وإلتقاط الأنفاس خاصة عقب تجاوز المؤشر حاجز 6700 نقطة.
ولم يستطع المؤشر أن يظل أكثر من ساعة في المنطقة الخضراء في بداية التداول أمس سادت السوق بعدها عمليات جني أرباح بشكل محدود وعلى أسهم بعينها صبغت باقي الجلسة باللون الأحمر، وهي في رأينا طبيعية بعد أن حقق السوق عدة جلسات خضراء متتالية ووصوله إلى قمم قياسية تختلط المشاعر بين البيع وجني الأرباح والتردد بالشراء عند هذه المستويات، مع وجود مقومات ايجابية ما زالت حاضرة إلا أن جزءا كبيرا من المتداولين يفضل القيام بعمليات جني أرباح، ورغم هذا فقيام بعض المؤسسات بطلبات شراء جيدة حفظت المؤشر من أي انزلا قات مؤثرة خصوصا على ثقة المتداولين في السوق، ومازالت التداولات داخل السوق رغم التراجع ايجابية.
ومن الملاحظ أن انخفاض المؤشر خلال جلسة أمس كان طفيفا عكس الجلسات السابقة وذلك بسبب عمليات جني الأرباح التي قام بها بعض المضاربين لتحويل مكاسبهم السوقية التي تحصلوا عليها من ارتفاع المؤشر الخميس الماضي إلى مكاسب رأسمالية وهو ما منع المؤشر من الارتفاع القوي الذي تعودنا عليه.
توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن يشهد سوق الدوحة عمليات جني أرباح خلال الفترة المقبلة بعد سلسلة الارتفاعات القوية خلال الأسبوعين الماضيين ولكنهم أوضحوا أن أي عمليات تصحيح يشهدها السوق في الفترة المقبلة لا يعني تغييرا في اتجاهات السوق الصعودية، بل تمثل مرحلة للتجميع وإعادة هيكلة المحافظ المالية سواء للإفراد أو المؤسسات أو الصناديق الاستثمارية.
ويرى الكثير من الخبراء ان الارتفاعات المفاجئة والقوية للمؤشر ليست في مصلحة السوق لأنها سيعقبها انخفاضات مفاجئة أيضا وان الارتفاع المتواصل للمؤشر يخلق فجوات سعرية يحدث بعدها تراجع قوي.
الارتفاع التدريجي
وأوضحوا أن الارتفاع التدريجي للمؤشر هو انسب الحلول للسوق في الفترة الحالية..وأنه على الرغم من تراجع مؤشر السوق بسبب عمليات جني الأرباح فإنها تعد صحية ومتوقعة وذلك في ظل حالة التفاؤل التي تشهدها معظم الأسواق‏.‏ وأشاروا إلى أن جني الأرباح يعتبر وضعا طبيعيا بعد الصعود الكبير الذي حققه المؤشر في الأسبوع الماضي،وان أكدوا على قدرة المؤشرات على العودة للارتفاع من جديد مع ارتفاع قيم التداول.
ولفت الخبراء إلي وجود ظاهرة مستحدثة في السوق وهي الحركة العرضية للأسهم لفترة طويلة بأحجام تداول منخفضة تم ارتفاع مفاجئ بأحجام تداول مرتفعة تمكن الأسهم من الوصول إلي الأسعار المستهدفة لها خلال جلسة واحدة ، وتعقبها موجة جني أرباح .
وتأتي توقعات الكثير من المحللين بمواصلة السوق ارتفاعه متزامنة مع ارتفاع الأسواق العالمية والعربية ووسط العديد من أجواء التفاؤل بين المستثمرين بالسوق خلال الفترة المقبلة في ظل توافر المزيد من الأخبار الايجابية حول قرب تعافي الأسواق العالمية من الأزمة المالية العالمية وتوقعات باستمرار الأداء الإيجابي والتعافي للأسهم والمؤشرات العامة لأسواق المال العالمية.
مشتريات الأجانب
هذا ومع استمرار عمليات الشراء القوية التي يقوم بها الأجانب هذه الفترة وهو ما ساهم في ارتفاع المؤشر الفترة الماضية ولكن تخوف الكثير من الخبراء من معاودة الأجانب في عمليات البيع والذي سيؤدي بكل تأكيد إلى تراجع المؤشر مرة أخرى ليس بسبب بيع الأجانب بصورة مباشرة وإنما يرجع إلى اتجاه الكثير من المستثمرين لتقليد الأجانب في عمليات البيع التي يقومون بها وهو ما يسبب مزيدا من التراجع في المؤشر.
ويرى الخبراء أن هناك مفهوما خاطئا لدى المستثمرين عن الأجانب مضمونه أنهم يسبقوننا بخبراتهم الكبيرة في أسواق المال ولكن التجربة أثبتت أن هذا المفهوم ليس له أساس من الصحة لأنه خلال عدة مرات خرج الأجانب بجزء كبير من محافظهم ولم يشعر بهم احد واستمر المؤشر في الصعود لعدم انقياد المستثمرين ورائهم قبيل الأزمة المالية العالمية بعكس ما حدث هذه المرة التي تشهد خلالها البورصة انهيارات وصدمات هبوط حادة لان المشكلة ليست في خروج الأجانب وإنما الانقياد خلفهم.
وأشاروا إلى أن نسبة الأجانب مهما كانت فلن تؤثر على السوق ولن تؤدي إلى مثل تلك الانهيارات التي يدعمها خروج المستثمرين العشوائي وغير المدروس وراء الأجانب وانقياد المستثمرين المحليين وراء الأجانب يرجع للعدة أسباب أهمها أن المستثمر المحلي ينقسم إلي نوعين نوع لديه الدراية والخبرة الكافية للتعامل مع البورصة إثناء موجات الهبوط وهذا النوع يمثل نسبة قليلة من المتعاملين والنوع الآخر لا يمتلك هذه الخبرة ويمثل الجزء الأكبر من المستثمرين المتعاملين ..لذلك يرى الخبراء ضرورة وضع ضوابط محددة لدخول وخروج الأجانب من والى السوق وخاصة في ظل وجود أزمة مالية عالمية .
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فلم يستطع سوق الدوحة الإغلاق في بداية تعاملات الأسبوع باللون الأخضر وتغلبت عمليات جني الأرباح التي استطاعت النيل من ارتفاع المؤشر خلال جلسة التداول أمس ولم ينل هذا التراجع من الصورة الايجابية التي تسيطر على السوق خلال هذه الفترة وسط توقعات أن يوصل المؤشر ارتفاعه مقتربا أكثر فأكثر من حاجز 7000 نقطة والتي يراها الكثير من المحللين إنها نقطة دعم قوية إذا استطاع المؤشر أن يتخطاها صاعدا فسيواصل المؤشر عمليات الصعود الهادئ ولن تستطيع عمليات جني أرباح من العودة به إلى التراجع القوي مرة أخرى.
وشهد مؤشر السوق أمس جلسة تداول متفاوتة الأداء بدأ فيها المؤشر على ارتفاع ملحوظ مدفوعا بعمليات شراء قوية قام بها المستثمرون إلا أن عمليات جني الأرباح السريعة بدلت اتجاه المؤشر ليغلق على انخفاض‏.‏
هذا وقد انهى سوق الدوحة تعاملات أمس فاقدا حوالي 22 نقطة منخفضاً بنسبة0.33% بعد أداء متباين بين الأخضر والأحمر حيث كان المؤشر قد استهل الجلسة مرتفعاً إلى أن وصل إلى النقطة 6854 بعد ربع ساعة من الافتتاح ، ثم بدأ المؤشر في الهبوط وظل يتراجع إلى أن دخل في الظلال الحمراء بعد ساعة كاملة من الافتتاح ، وقضى بقية الجلسة في تراجع ليغلق عند 6786 نقطة.
ورغم انخفاض المؤشر فقد شهدت كمية التداول امس بعض الارتفاع حيث بلغت 23 مليون سهم وذلك من خلال تنفيذ 11.4 ألف صفقة وذلك من خلال التداول على 39 سهما انخفض منها23 سهم ، وارتفع 13 أخرى ، بينما أغلقت 3 أسهم مستقرة عند نفس إغلاق جلسة الخميس الماضي .
كما ارتفعت أيضا قيم التداول مسجلة 672.2 مليون ريال.
وتصدر قطاع الخدمات قمة الارتفاعات حيث كان هو المرتفع الوحيد خلال جلسة أمس والذي ارتفع بنسبة 1.40% كاسباً 74.6 نقطة ليواصل بذلك تصدر القطاعات للجلسة الثانية على التوالي، وانخفض قطاع الصناعة بنسبة 0.90% خاسراً 62.6 نقطة وأخيرا انخفض أيضاً قطاع البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 0.87% خاسراً 82.54 نقطة.

جني أرباح طبيعي
وعن أداء السوق أمس قال الخبير المالي والمستثمر أبو سلطان اليافعي:أن السوق يمر بمرحلة جني أرباح طبيعية بعد سلسلة الارتفاعات التي شهدها المؤشر خلال الجلسات السابقة وان عمليات جني الأرباح هذه تعتبر صحية جدا للسوق حتى تكون هناك محطة لالتقاط الأنفاس ومن ثم تتواصل عمليات الصعود مرة أخرى وهذا شيء صحي وايجابي للسوق كي يؤسس إلى ارتفاعات أخرى.
وأشار إلى أن الارتفاعات القوية للمؤشر تخلق فجوات سعرية كبيرة قد تنعكس بالسلب على أداء المؤشر في حالة القيام بعمليات تصحيح .
ويرى اليافعي: أن سوق الدوحة سجل أعلى نسب ارتفاع بين أسواق المال العالمية خلال العام الحالي 2009 معوضا بذلك الخسائر التي تكبدها المؤشر من بداية هذا العام حتى الآن وهذا بالطبع شيء جيد في ظل عدم وضوح الرؤية حول الاتجاهات المستقبلية للأزمة المالية العالمية وان كانت هناك توقعات بقرب تعافي الأسواق العالمية وهو ما سيعزز من ارتفاع سوق الدوحة حيث أن الأسواق المالية مرتبطة ببعضها حتى ولو نفسيا.
وأشار إلى أن السوق شهد خلال الأسابيع الأخيرة دخول سيولة جديدة من قبل مستثمرين أجانب ومؤسسات وحتى مستثمرين أفراد ما دفع جميع مؤشرات السوق والأسهم لتسجيل ارتفاعات قياسية.
تهدئة للأسعار
وأوضح أن الأيام القليلة الماضية شهدت عدة عوامل أدت إلى حدوث تهدئة للأسعار رجحت دخول السوق في عمليات لجني الأرباح ومنها عمليات المضاربة التي يقوم بها المستثمرون داخل الجلسة هو ما يمنع من استمرار ارتفاع الأسهم بالإضافة تخوف بعض المستثمرين من أن تؤثر عمليات جني الأرباح على مسار البورصة وتدفعه للهبوط مرة أخرى.
وتوقع أن تكون أسهم قطاع الشركات الصغيرة وأسهم المضاربات أكثر عرضة لعمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها معظم أسهمها في الأسابيع الماضية، خاصة أن تلك النوعية من الأسهم تكون تحركاتها عنيفة وقت صعود أو هبوط السوق.
وأضاف: أن الأسهم الكبرى والقيادية بالسوق ربما تشهد تحركات عرضية في نطاقات ضيقة نظرا للاهتمام الكبير من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية بتلك النوعية من الأسهم في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن أحجام التداول بالسوق ربما تشهد أيضا تراجعا عن معدلاتها القوية التي كانت تسجلها في الأسابيع الماضية، فيما لم يستبعد ظهور بعض أسهم المضاربات .
وقال إن السوق تأثر نوعا ما بالبيانات الاقتصادية العالمية التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي المتمثلة في تقرير الفيدرالي الأمريكي الذي توقع دخول الاقتصاد العالمي في حالة من الركود أكثر حدة، فضلا عن التكهنات بإعلان شركة جنرال موتورز عن إفلاسهما.
تراجع الأسواق العالمية
وأضاف أن التراجع الذي سجلته أسواق المال العالمية فى نهاية الأسبوع الماضي ربما يرجح كفة دخول سوق الأسهم في مرحلة تصحيح وجني للأرباح، وأن تخللها حالات ارتفاع على بعض الأسهم.
وحذر المستثمرين الإفراد وصغار المستثمرين من الانسياق وراء المضاربين في الفترة المقبلة والارتكاز إلى المعلومات الحقيقية والتحليل الأساسي عند اتخاذ أي قرارات استثمارية بالسوق
وأشار إلى أن التوقعات تؤكد استمرار الاتجاه الصعودي للسوق على المدى القصير إلى أن يثبت عكس ذلك من خلال ظهور مؤشرات جديدة تعرقل التحركات الايجابية للأسهم .
مشوار الصعود
من جانبه أكد المستثمر عادل هيكل ان سوق الدوحة مازال يؤدى بشكل قوى ومتزن للغاية مشيرا إلى أن المستويات الحالية للأسهم غير مبالغ فيها وإنما ها ترجمة حقيقية لما يشهده الاقتصاد القطري من النمو وارجع الطفرة التي شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية إلى وجود العديد من الأخبار بالسوق بالإضافة إلى حالة النشاط المسيطرة على عديد من القطاعات .
وأشار إلى أن كثيرا من المحا فظ الاستثمارية في السوق تشهد حاليا عملية العادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية بين قطاعات السوق المختلفة وهو ما انعكس على أداء البورصة خلال الأسبوع الماضي .
وأضاف أن في مثل هذه الفترات تبحث السيولة المتواجدة في السوق عن قطاعات أخرى تحقق فيها أرباحا ،وبالتالي يكون التوجه إلى الأسهم الصغيرة كأسهم مضاربات حيث ترتفع بمجرد اتجاه السيولة إليها نظرا لقلة عدد الأسهم المتداولة منها فى السوق
وأشار إلى أن عمليات البيع التي قام بها بعض المستثمرين لحني الأرباح إلى تراجع عام في مؤشر السوق، بعد أن عمد المتعاملون إلى الاستفادة من ارتفاعات تحققت خلال الأسبوع، وتسييل جزء من محافظهم طلبا للربح..إلا أنه من المتوقع استكمال المؤشر لاتجاهه الصعودي على المدى القصير المتوسط والطويل الأجل مؤكدا أن السوق لا ينقصه الحوافز في الفترة الحالية لاستعادة اتجاهه الصعودي مع إعلان العديد من الشركات عن أنباء ايجابية ولفت إلى أن السوق صحي بدليل ناثرة بالأخبار والأحداث المتعلقة بالأسهم واستجابته لها بصورة كبيرة وهو ما لم يكن موجودا من قبل إلى جانب أن المؤشر بدأ يستجيب لنقاط فنية معينة ونوة إلى أن استمرار المضاربات على الأسهم الصغيرة أدى إلى تراجع هذه الأسهم ومن المتوقع أن تشهد هذه الأسهم حركة تصحيحية قريبة خاصة بعدما ارتفعت بنسب عالية في وقت زمني قصير للغاية لتقود الأسهم القيادية موجة الصعود مرة أخرى واعتبر إن هذه الظاهرة غير صحية وتقلل من كفاءة السوق وقوته خاصة في ظل عزوف المستثمرين عن الأسهم القيادية ذات المراكز المالية الجيدة وتهافتهم على الأسهم الصغيرة خاصة أسهم التجزئة وزيادة رأس المال.

السندان
25-05-2009, 02:55 PM
شكرا لكِ اختي روز على نقل الخبر