اسعاف
25-05-2009, 11:42 PM
توقع استمرار وزارة التعليم 10 سنوات..
د. درويش العمادي : المدارس المستقلة ليست مستقلة !!!!!!!!
توسعنا في إنشاء المدارس المستقلة قبل الأوان
نقص عدد المقاعد المتاحة للطلاب وراء استمرار مدارس فاشلة
معظم المعلمين غير مؤهلين لإعداد المناهج
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/25/01/aw8las3v3.jpg/jpg (http://up3.m5zn.com)
يؤكد د. درويش العمادي الرئيس المؤسس لهيئة التعليم سابقا والأستاذ بجامعة قطر
إن إلغاء وزارة "التعليم" مرتبط بفكرة اللامركزية في إدارة المؤسسات التعليمية، فالوزارة ظلت على مدار اكثر من 60 عاما مسئولة عن العملية التعليمية في قطر من الروضة مرورا بمراحل التعليم العام وصولا إلى الثانوية العامة، بطريقة مركزية ومع الاتجاه لتطبيق سياسة اللامركزية، والسؤال الذي يطرح نفسه الان كيف يمكن التوفيق بين اللامركزية التي تنعدم لا مكان فيها لوزارة التعليم، والمركزية في الاشراف والمتابعة والتوجيه التي يتبناها المجلس الأعلى للتعليم، وهل يصلح هذا النموذج مع المدارس المستقلة التي يفترض ان تكون بعيدة عن المركزية ؟ لذلك اعتقد ان تستمر وزارة التعليم 10 سنوات قادمة.
ويضيف : المدارس المستقلة في الحقيقة لا تتمتع باستقلالية كاملة في إدارة شئونها، وقد تشرفت بأن يكون أول مدير لهيئة التعليم عند إنشائها، لذلك ارى ان المدارس المستقلة كفكرة ونموذج تعليمي لاغبار عليها لكنها لم تحقق تطلعاتنا لعدة اسباب في مقدمتها التسرع في التطبيق، فكان من المفترض أن تكون هناك فترة تمتد من 4:3 سنوات يتم فيها تقييم مابين 15 : 20 مدرسة وبناء على هذا التقييم يتم تعديل التجربة اوتعميمها أو التراجع عنها! ولكن التجربة تم تعميمها قبل الاوان دون وجود آلية تقييم أساسية وجوهرية.
ويشير الى ان من أهم آليات الحكم على نجاح أي مدرسة في منظومة المدارس المستقلة هو إتاحة الفرصة أمام أولياء الأمور لاختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، ولكن للأسف فإن هذه الآلية لم يتم تفعيلها لعدم تناسب العرض مع الطلب فلو كان عدد المقاعد الدراسية المتاحة للطلاب على مستوى الدولة في المدارس المستقلة أكثر من حاجة الطلاب لكان بإمكان ولي الأمر أن يختار المدرسة الأفضل لابنائه وعندما لاتجد المدرسة إقبالا من أولياء الأمور عليها ستتغير إدارتها أو يتم إلغاؤها، ولكن نظرا لعدم وجود مقاعد دراسية كافية فإن المدارس المستقلة جميعها أصبح لديها قائمة انتظار بعد أن اكتظت بالطلاب سواء كان أداؤها جيدا او الضعيف!
واشار الى فكرة المعايير العالمية التي تبناها المجلس الأعلى حيث أشار إلى أنها فكرة رائدة لأنه تم صرف الكثير من الأموال والجهود عليها للوصول إلى هذه المعايير ولكن السؤال هو كيف تترجم هذه المعايير إلى واقع عملي كما هو الحال في الدول التي تنتهج هذا النظام المعروف بـ chartered school حيث يتم تبني المعايير الوطنية فهناك مؤسسات تربوية متخصصة في تحويل هذه المعايير إلى مناهج دراسية وبالتالي يصبح أمام القائمين على المدرسة او المؤسسة التربوية خيارات متعددة في المناهج وفقا لآلية السوق ومتطلباته.
ويضيف: أما في قطر وفي ظل وجود هذه المعايير فإننا نجد أن مسألة المناهج التعليمية في آخر سلم الأولويات بحيث أصبحت الإدارة المدرسية تطالب المدرس بإعداد المنهج رغم ان معظم المدرسين ليسوا مؤهلين لإعداد المناهج لأن تحويل المعايير إلى مناهج دراسية يحتاج إلى فئة متخصصة جدا في هذا المجال ولكن واقع الأمر في المدارس المستقلة يوحي بأن المناهج أصبحت عبارة عن قصاصات من الورق.
ويؤكد د. درويش العمادي أن المجلس الأعلى يدرس مواد العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية، فهل الهدف هو زيادة القدرة الاستيعابية للطلاب أم لوجود المراجع أم لتحسين أداء الطلاب في اللغة الانجليزية؟ وإذا كانت الإجابة هي تحسين مستوى الطلاب في اللغة الانجليزية فلايعتقد أن هذه هي الوسيلة الأفضل لتحقيق هذا الهدف ولذلك يجب الاستعانة بمختصين لوضع استراتيجية حقيقية لتحسين مستوى الطلاب ومهاراتهم في اللغة الانجليزية، كما أن تدريس الرياضيات باللغة الانجليزية لايحقق هذا الهدف لأن مستوى أغلب المدرسين لايؤهلهم لشرح المادة وتوصيلها بأفضل الطرق ، وكذلك مستوى الطالب في اللغة الانجليزية لايؤهلهم لاستيعاب هذه المادة بالشكل المناسب.
ويضيف : الحل يكمن في الاهتمام باللغة الانجليزية فلايستطيع أحد اليوم أن يؤدي دوره كاملا في المجتمع دون معرفة هذه اللغة ولكن لايعني ذلك أن يأتي تعلمها على حساب اللغة العربية وباختصار يجب الاهتمام باللغتين بشكل متكامل وليس متعارضا.
وعن عزوف القطريين عن العمل في مهنة التدريس: المجتمع لاينظر لمهنة التدريس بشكل إيجابي، وجزء كبير منها خاضع للجانب المادي فالمدرس يبذل جهودا جبارة مقابل راتب منخفض بالمقارنة باصحاب المهن الأخرى، والأمر الآخر هو تغير المنظومة القيمية للمجتمع القطري فقبل 15 سنة كان من الصعب تقبل فكرة عمل المرأة القطرية وبالتالي كان الخيار الأول للطالبات في جامعة قطر هو كلية التربية، ولكن مع تغير منظومة القيم نتيجة متغيرات عديدة أصبح عمل المرأة في جو مختلط هو الأساس وفقط قلة من الأسر تعارض هذه الظاهرة وبالتالي أصبح الخيار الأول للطالبات في جامعة قطر هو كلية الإدارة والاقتصاد والهندسة وأقسام أخرى في حين أن كلية التربية أصبحت الخيار الأخير وعادة مايلتحق بها الطلاب الأقل معدلاً وهو أمر انعكس سلبا على صورة المدرس في نظر المجتمع!
د. درويش العمادي : المدارس المستقلة ليست مستقلة !!!!!!!!
توسعنا في إنشاء المدارس المستقلة قبل الأوان
نقص عدد المقاعد المتاحة للطلاب وراء استمرار مدارس فاشلة
معظم المعلمين غير مؤهلين لإعداد المناهج
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/25/01/aw8las3v3.jpg/jpg (http://up3.m5zn.com)
يؤكد د. درويش العمادي الرئيس المؤسس لهيئة التعليم سابقا والأستاذ بجامعة قطر
إن إلغاء وزارة "التعليم" مرتبط بفكرة اللامركزية في إدارة المؤسسات التعليمية، فالوزارة ظلت على مدار اكثر من 60 عاما مسئولة عن العملية التعليمية في قطر من الروضة مرورا بمراحل التعليم العام وصولا إلى الثانوية العامة، بطريقة مركزية ومع الاتجاه لتطبيق سياسة اللامركزية، والسؤال الذي يطرح نفسه الان كيف يمكن التوفيق بين اللامركزية التي تنعدم لا مكان فيها لوزارة التعليم، والمركزية في الاشراف والمتابعة والتوجيه التي يتبناها المجلس الأعلى للتعليم، وهل يصلح هذا النموذج مع المدارس المستقلة التي يفترض ان تكون بعيدة عن المركزية ؟ لذلك اعتقد ان تستمر وزارة التعليم 10 سنوات قادمة.
ويضيف : المدارس المستقلة في الحقيقة لا تتمتع باستقلالية كاملة في إدارة شئونها، وقد تشرفت بأن يكون أول مدير لهيئة التعليم عند إنشائها، لذلك ارى ان المدارس المستقلة كفكرة ونموذج تعليمي لاغبار عليها لكنها لم تحقق تطلعاتنا لعدة اسباب في مقدمتها التسرع في التطبيق، فكان من المفترض أن تكون هناك فترة تمتد من 4:3 سنوات يتم فيها تقييم مابين 15 : 20 مدرسة وبناء على هذا التقييم يتم تعديل التجربة اوتعميمها أو التراجع عنها! ولكن التجربة تم تعميمها قبل الاوان دون وجود آلية تقييم أساسية وجوهرية.
ويشير الى ان من أهم آليات الحكم على نجاح أي مدرسة في منظومة المدارس المستقلة هو إتاحة الفرصة أمام أولياء الأمور لاختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، ولكن للأسف فإن هذه الآلية لم يتم تفعيلها لعدم تناسب العرض مع الطلب فلو كان عدد المقاعد الدراسية المتاحة للطلاب على مستوى الدولة في المدارس المستقلة أكثر من حاجة الطلاب لكان بإمكان ولي الأمر أن يختار المدرسة الأفضل لابنائه وعندما لاتجد المدرسة إقبالا من أولياء الأمور عليها ستتغير إدارتها أو يتم إلغاؤها، ولكن نظرا لعدم وجود مقاعد دراسية كافية فإن المدارس المستقلة جميعها أصبح لديها قائمة انتظار بعد أن اكتظت بالطلاب سواء كان أداؤها جيدا او الضعيف!
واشار الى فكرة المعايير العالمية التي تبناها المجلس الأعلى حيث أشار إلى أنها فكرة رائدة لأنه تم صرف الكثير من الأموال والجهود عليها للوصول إلى هذه المعايير ولكن السؤال هو كيف تترجم هذه المعايير إلى واقع عملي كما هو الحال في الدول التي تنتهج هذا النظام المعروف بـ chartered school حيث يتم تبني المعايير الوطنية فهناك مؤسسات تربوية متخصصة في تحويل هذه المعايير إلى مناهج دراسية وبالتالي يصبح أمام القائمين على المدرسة او المؤسسة التربوية خيارات متعددة في المناهج وفقا لآلية السوق ومتطلباته.
ويضيف: أما في قطر وفي ظل وجود هذه المعايير فإننا نجد أن مسألة المناهج التعليمية في آخر سلم الأولويات بحيث أصبحت الإدارة المدرسية تطالب المدرس بإعداد المنهج رغم ان معظم المدرسين ليسوا مؤهلين لإعداد المناهج لأن تحويل المعايير إلى مناهج دراسية يحتاج إلى فئة متخصصة جدا في هذا المجال ولكن واقع الأمر في المدارس المستقلة يوحي بأن المناهج أصبحت عبارة عن قصاصات من الورق.
ويؤكد د. درويش العمادي أن المجلس الأعلى يدرس مواد العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية، فهل الهدف هو زيادة القدرة الاستيعابية للطلاب أم لوجود المراجع أم لتحسين أداء الطلاب في اللغة الانجليزية؟ وإذا كانت الإجابة هي تحسين مستوى الطلاب في اللغة الانجليزية فلايعتقد أن هذه هي الوسيلة الأفضل لتحقيق هذا الهدف ولذلك يجب الاستعانة بمختصين لوضع استراتيجية حقيقية لتحسين مستوى الطلاب ومهاراتهم في اللغة الانجليزية، كما أن تدريس الرياضيات باللغة الانجليزية لايحقق هذا الهدف لأن مستوى أغلب المدرسين لايؤهلهم لشرح المادة وتوصيلها بأفضل الطرق ، وكذلك مستوى الطالب في اللغة الانجليزية لايؤهلهم لاستيعاب هذه المادة بالشكل المناسب.
ويضيف : الحل يكمن في الاهتمام باللغة الانجليزية فلايستطيع أحد اليوم أن يؤدي دوره كاملا في المجتمع دون معرفة هذه اللغة ولكن لايعني ذلك أن يأتي تعلمها على حساب اللغة العربية وباختصار يجب الاهتمام باللغتين بشكل متكامل وليس متعارضا.
وعن عزوف القطريين عن العمل في مهنة التدريس: المجتمع لاينظر لمهنة التدريس بشكل إيجابي، وجزء كبير منها خاضع للجانب المادي فالمدرس يبذل جهودا جبارة مقابل راتب منخفض بالمقارنة باصحاب المهن الأخرى، والأمر الآخر هو تغير المنظومة القيمية للمجتمع القطري فقبل 15 سنة كان من الصعب تقبل فكرة عمل المرأة القطرية وبالتالي كان الخيار الأول للطالبات في جامعة قطر هو كلية التربية، ولكن مع تغير منظومة القيم نتيجة متغيرات عديدة أصبح عمل المرأة في جو مختلط هو الأساس وفقط قلة من الأسر تعارض هذه الظاهرة وبالتالي أصبح الخيار الأول للطالبات في جامعة قطر هو كلية الإدارة والاقتصاد والهندسة وأقسام أخرى في حين أن كلية التربية أصبحت الخيار الأخير وعادة مايلتحق بها الطلاب الأقل معدلاً وهو أمر انعكس سلبا على صورة المدرس في نظر المجتمع!