مغروور قطر
25-05-2009, 11:44 PM
كيف تستثمر في البورصة بأقل مخاطر
في دورة تدريبية تنظمها كلية الدراسات الإسلامية:
ارتفاع العائد في الأسواق الناشئة صاحبه ارتفاع في المخاطر
لتقييم فرص الاستثمار يلجأ المستثمرين إلى التحليل الأساسي والتحليل الفني
تهدف الدورة إلى مساعدة المساهم على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح
إقبال قوي وردود أفعال إيجابية حول فعاليات الدورة بين أوساط المستثمرين والمتدربين
احمد صلاح:مثل هذه الدورات تزيد من درجة الوعي لدى المستثمرين والمساهمين
عبد الله :الخبرة وحدها لا تكفي المستثمر للدخول إلى الأسواق المالية
متابعة – طوخي دوام : انطلقت مساء أمس الأل الدورة التدريبية التي تنظمها كلية الدراسات الإسلامية عن كيفية الاستثمار في البورصة بأقل المخاطر وذلك بمقر الكلية بالمدينة التعليمية في الفترة بين 24 إلى 28 من الشهر الحالي تحت رعاية د. حاتم القرنشاوي عميد الكلية وبإشراف من د.السيد الصيفي أستاذ التمويل والاستثمار في البورصة وحضر الدورة عدد كبير رجال الإعمال والمهتمين بالبورصة وكذلك بعض من طلبة الدراسات العليا بالمدينة التعليمية بقطر فاوندايشن التابعة لمؤسسة قطر التعليمية .
هذا وقد لاقت الدورة إقبالا هائلا نظرا لما يمثله السوق المالي من أهمية لدى الكثير من المستثمرين وتستمر الدورة حتى يوم الخميس المقبل 28- 5 - 2009.
الأهداف الاقتصادية لسوق الأوراق المالية:
وفي بداية الدورة قدم د.السيد الصيفي محاضرة تناول فيها الفرق بين التحليل الفني والأساسي وكيفية التعرف على الخرائط والرسوم البيانية ونقاط الدعم والمقاومة قائلا: تلعب سوق الأوراق المالية (البورصة) دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية للدول لما تتيحه السوق بمؤسساتها المالية من قدرة على التمويل والاقتراض من خلال الدخول في الاستثمار المباشر في الأوراق المالية التي تصدرها الشركات الجديدة بالاكتتاب العام ، أو التي تقوم بزيادة رأس مالها ، أو التي يتم تخصيصها وتعرف سوق الأوراق المالية بأنها السوق التي يتم فيها التعامل بالأوراق المالية بيعا وشراء ، على نحو يشكل إحدى القنوات الرئيسية التي ينساب المال فيها بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة في المجتمع ما يساعد في تعبئة المدخرات وتنميتها وتهيئتها للمجالات الاستثمارية التي يحتاجها الاقتصاد القومي . وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأهداف الاقتصادية لسوق الأوراق المالية و التي تتمثل في: زيادة معدل نمو الاستثمار في الاقتصاد الوطني من خلال جذب مدخرات صغار المستثمرين عبر مجموعة من الضمانات التي تفرضها السوق حماية لمدخراتهم، وإزالة تخوفهم من عدم تمكينهم من استرجاع الأموال المستثمرة في المشاريع متوسطة وطويلة المدى عند الاقتضاء. وميزة السوق المالية هي سرعة تحويل الأوراق المالية إلى مال سائل، وبأسعار مناسبة وبأقل كلفة ممكنة كلما أراد المستثمر ذلك، لذا يجب العمل على تنمية الوعي الاستثماري لدى جمهور المتعاملين في البورصة، فتحول الادخار إلى استثمار عن طريق شراء أوراق مالية هي عادة من السهل تنميتها عن طريق الدراسة وتبسيط إجراءات التعامل في البورصة على الجمهور.
التحليل الفني
وعن التحليل الفني والأساسي قال د. الصيفي سعياً لتقييم فرص الاستثمار يلجأ المستثمرون إلى استخدام التحليل الأساسي (الاقتصادي) والتحليل الفني وقد يختار المستثمر العمل بمفهوم متحفظ ومنخفض المخاطر ، أو متوسط ، أو مرتفع, عن طريق استخدام أوامر تحديد الأسعار أو أوامر وقف الخسارة للسيطرة على المخاطر, إلى جانب توظيف التحليل الأساسي والتحليل الفني.فالتحليل الفني هو دراسة حركة السوق والتي تشمل السعر وحجم التعاملات باستخدام الرسوم البيانية بغرض توقع الاتجاه المستقبلي للأسعار.. وكما سبق القول فان هناك نوعين رئيسيين من التحليل لتوقع حركة أي سهم وهذان النوعان من التحليل هما التحليل الفني والتحليل الأساسي .
والتحليل الفني هو الذي نحن بصدد الحديث عنه هنا يهتم بالدعم والمقاومة وخط الاتجاه والنماذج والمؤشرات الفنية الأخرى مثل مؤشر القوة النسبية وغيره من هذه العوامل التي تعطي فكرة عن اتجاه السهم على عدة فترات زمنية وبناء على ذلك يتم اتخاذ القرار بالبيع أو بالشراء .
وتابع د.الصيفي قائلا:التحليل الفني هو من أهم الأدوات التي تهم كل مستثمر ومضارب في الأسهم و السؤال الذي يتبادر إلي الذهن هنا هو هل يجب ان اشتري اليوم؟ ماذا سيكون السعر عليه غدا أو الأسبوع المقبل أو السنة المقبلة؟ من المعتقد ان عميله الاستثمار ستكون أسهل أذا عرفنا الإجابة عن هذه الأسئلة البسيطة.
الفرق بين التحليل الفني والأساسي.
وأضاف قائلا:يختلف التحليل الفني عن التحليل الأساسي (الاقتصادي) من حيث تطبيق التحليل الفني فقط على أسعار السوق دون الالتفات إلى العوامل الأساسية ولما كان التحليل الأساسي هو دراسة البيانات التي تؤثر في إحدى الشركات فإنه يوفر فقط بيانات خاصة بالمدى البعيد أو التوقعات المتأخرة لتحركات أسعار التبادل, لذا فقد غدا التحليل الفني الأداة الرئيسية التي يمكن بموجبها التمكن من المتاجرة وفق تحركات الأسعار القصيرة المدى ووضع أوامر توقيف الخسائر وأهداف الربح. فكما يعتبر التحليل الأساسي أكثر فعالية في توقع الاتجاهات على المدى الطويل (أطول من سنة) فإنه يرجح أن يكون التحليل الفني أكثر ملاءمة للمعاملات قصيرة الأجل (صفر - 90 يوما).
وأشار إلى أن بعض الناس يعتقد أن التحليل الفني أسهل من التحليل الأساسي من ناحية الفهم (على الرغم من أنه لا يبدو كذلك من الوهلة الأولى). لكن هناك حكمة تقول: "رُب صورة أغنت عن ألف كلمة"؟ إذا كنت تؤمن بتلك الحكمة، فسوف تعطي للتحليل الفني قدرة، لأنه يعتمد على الخرائط والرسوم البيانية في مساعدتك على تحديد الأسهم التي تشتريها أو تبيعها. وذلك لأنك عندما تعتمد على الأدوات الميكانيكية مثل: المؤشرات ومقاييس التذبذب سوف تكون أقل ميلاً للتعامل بدافع من العاطفة.
ومع ذلك يجب أن تعي أن المؤشرات الفنية، والرسوم، والخرائط البيانية ماهي إلا أدوات بسيطة. وليس هناك ما يضمن أنك سوف تحقق أرباحاً بغض النظر عن الطريقة التي تستخدمها، أو مستوى تقدم البرامج والآلات. فالأمر يعتمد في الواقع على مقدار المجهود الذي تبذله في فهم أساليب اختيار الأسهم.
الجدول والرسوم البيانية
وعن الجداول والرسوم البيانية أشار د. الصيفي إلى أن المفتاح الرئيسي للتحليل الفني هو الجداول والرسوم البيانية للأسهم. ويعتقد المحللون الفنيون – كما يطلق عليهم – أن الإطلاع على الجداول والرسوم البيانية لأحد أنواع الأسهم يشبه اطلاع الجراح على الإشاعات قبل إجراء الجراحة للمريض. وعلى الرغم من أن الجداول والرسوم البيانية لا تخلو من العيوب إلا أنها تقدم أفكاراً مهمة عن الوقت المناسب لشراء أو بيع الأسهم، وذلك عندما تكون في يد المحلل الفني الماهر. و يمكن التعبير عن هذه الخرائط في إشكال ثلاثة: الخارطة الخطية والخارطة العمودية بالإضافة إلى خارطة الشمعة اليابانية .
وعلى هامش الدور كان للراية الاقتصادية بعض اللقاءات مع المتدربين وفي البداية اثني احمد صلاح طالب دراسات عليا على الدورة حيث قال: إن مثل هذه الدورات يزيد من الوعي لدى المستثمرين والمساهمين . كما ان هذه الدورة تعتبر فرصة مناسبة للتعرف عن قرب على كيفية التحليل الفني والتحليل الأساسي وكيفية استخدام الخرائط والأعمدة في عمليات التحليل وهو ما كنا نفتقده في الفترة الماضية .
وأشار إلى أن سوق الدوحة شهد بعض التراجع نتيجة للازمة المالية العالمية وخسر كثير من المستثمرين أموالا كانوا في اشد الحاجة إليها في مثل هذه الظروف وان مثل هذه الدورات تحاول ان تلقي الضوء على كيفية التعامل في البورصة والتقليل قدر الإمكان من مخاطر التقلبات التي تحدث في أسواق المال وان ذلك يعتبر شيئا جيدا.
ومن جهته أشاد عبد الله السلولي احد المستثمرين بالبورصة بالدورة مشيرا الى ان الدورة كشفت العديد من الحقائق أمام المتدربين من حيث كيفية العامل في السوق المالي وان الخبرة وحدها لا تكفي في التعامل مع أداة استثمار مرتفعة المخاطرة مثل البورصة فمن المعروف أن الأسواق المالية عموما بها درجة مخاطرة مرتفعة وهي أكثر الأسواق المالية عرضة للتقلبات وذلك يرجع إلى ارتباطها في المقام الأول بالعامل النفسي للمستثمرين .
وأضاف : إن الظروف التي مرت بها البورصة الفترة الماضية كبدت الكثير من المستثمرين خسائر كبيرة ومن هنا نستطيع القول ان مثل هذه الدورات توضح الرؤية أمام المستثمرين لاتخاذ القرار الصحيح ولا يجعلهم فريسة للمضاربين,
وأشار إلى أن السوق المالي بالدوحة مثله مثل باقي الأسواق الناشئة الخبرة هي التي تحرك الكثير من المستمرين وهذا قد يكون جيدا لو تم إضافة العلم الى الخبرة أما الخبرة وحدها اعتقد إنها لا تكفي للتعامل في سوق عالي المخاطرة مثل البورصة .وأضاف: إنني كمتعامل في السوق المالي أشاهد دخول الكثير من المستثمرين إلى السوق إما تقليد لغيرهم أو سعيا الى الربح بدون ان تكون عندهم دراية بالمخاطر التي قد يتعرضون لها وهو ما يكبدهم خسائر هم في غنى عنها لو استطاعوا تعلم كيفية الاستثمار في أسواق المال.
وأشار إلى أن معظم المتدربين قد استفادوا من هذه الدورة وتمنى ان تتكرر مثل هذه الدورات وان تكون متاحة للجميع حتى تزيد درجة الوعي لدى المستثمرين وشكر إدارة الكلية على هذا التنظيم الرائع.
اليوم الأول
إلى هذا وكانت فعاليات اليوم الأول من الدورة قد شملت على تعريف المتدربين المفاهيم الأساسية للتحليل الفني وتعريف التحليل الفني وفلسفة التحليل الفني وكيفية التعرف على نقاط الدعم والمقاومة والفرق بين التحليل الفني والأساسي وكذلك أنواع الخرائط وأهمية الخرائط في المتابعة والتحليل بالإضافة إلى تدريب المستثمرين على فهم حركات المؤشر سواء كان صاعدا او هابطا او يواصل التحرك العرضي.
في دورة تدريبية تنظمها كلية الدراسات الإسلامية:
ارتفاع العائد في الأسواق الناشئة صاحبه ارتفاع في المخاطر
لتقييم فرص الاستثمار يلجأ المستثمرين إلى التحليل الأساسي والتحليل الفني
تهدف الدورة إلى مساعدة المساهم على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح
إقبال قوي وردود أفعال إيجابية حول فعاليات الدورة بين أوساط المستثمرين والمتدربين
احمد صلاح:مثل هذه الدورات تزيد من درجة الوعي لدى المستثمرين والمساهمين
عبد الله :الخبرة وحدها لا تكفي المستثمر للدخول إلى الأسواق المالية
متابعة – طوخي دوام : انطلقت مساء أمس الأل الدورة التدريبية التي تنظمها كلية الدراسات الإسلامية عن كيفية الاستثمار في البورصة بأقل المخاطر وذلك بمقر الكلية بالمدينة التعليمية في الفترة بين 24 إلى 28 من الشهر الحالي تحت رعاية د. حاتم القرنشاوي عميد الكلية وبإشراف من د.السيد الصيفي أستاذ التمويل والاستثمار في البورصة وحضر الدورة عدد كبير رجال الإعمال والمهتمين بالبورصة وكذلك بعض من طلبة الدراسات العليا بالمدينة التعليمية بقطر فاوندايشن التابعة لمؤسسة قطر التعليمية .
هذا وقد لاقت الدورة إقبالا هائلا نظرا لما يمثله السوق المالي من أهمية لدى الكثير من المستثمرين وتستمر الدورة حتى يوم الخميس المقبل 28- 5 - 2009.
الأهداف الاقتصادية لسوق الأوراق المالية:
وفي بداية الدورة قدم د.السيد الصيفي محاضرة تناول فيها الفرق بين التحليل الفني والأساسي وكيفية التعرف على الخرائط والرسوم البيانية ونقاط الدعم والمقاومة قائلا: تلعب سوق الأوراق المالية (البورصة) دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية للدول لما تتيحه السوق بمؤسساتها المالية من قدرة على التمويل والاقتراض من خلال الدخول في الاستثمار المباشر في الأوراق المالية التي تصدرها الشركات الجديدة بالاكتتاب العام ، أو التي تقوم بزيادة رأس مالها ، أو التي يتم تخصيصها وتعرف سوق الأوراق المالية بأنها السوق التي يتم فيها التعامل بالأوراق المالية بيعا وشراء ، على نحو يشكل إحدى القنوات الرئيسية التي ينساب المال فيها بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة في المجتمع ما يساعد في تعبئة المدخرات وتنميتها وتهيئتها للمجالات الاستثمارية التي يحتاجها الاقتصاد القومي . وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأهداف الاقتصادية لسوق الأوراق المالية و التي تتمثل في: زيادة معدل نمو الاستثمار في الاقتصاد الوطني من خلال جذب مدخرات صغار المستثمرين عبر مجموعة من الضمانات التي تفرضها السوق حماية لمدخراتهم، وإزالة تخوفهم من عدم تمكينهم من استرجاع الأموال المستثمرة في المشاريع متوسطة وطويلة المدى عند الاقتضاء. وميزة السوق المالية هي سرعة تحويل الأوراق المالية إلى مال سائل، وبأسعار مناسبة وبأقل كلفة ممكنة كلما أراد المستثمر ذلك، لذا يجب العمل على تنمية الوعي الاستثماري لدى جمهور المتعاملين في البورصة، فتحول الادخار إلى استثمار عن طريق شراء أوراق مالية هي عادة من السهل تنميتها عن طريق الدراسة وتبسيط إجراءات التعامل في البورصة على الجمهور.
التحليل الفني
وعن التحليل الفني والأساسي قال د. الصيفي سعياً لتقييم فرص الاستثمار يلجأ المستثمرون إلى استخدام التحليل الأساسي (الاقتصادي) والتحليل الفني وقد يختار المستثمر العمل بمفهوم متحفظ ومنخفض المخاطر ، أو متوسط ، أو مرتفع, عن طريق استخدام أوامر تحديد الأسعار أو أوامر وقف الخسارة للسيطرة على المخاطر, إلى جانب توظيف التحليل الأساسي والتحليل الفني.فالتحليل الفني هو دراسة حركة السوق والتي تشمل السعر وحجم التعاملات باستخدام الرسوم البيانية بغرض توقع الاتجاه المستقبلي للأسعار.. وكما سبق القول فان هناك نوعين رئيسيين من التحليل لتوقع حركة أي سهم وهذان النوعان من التحليل هما التحليل الفني والتحليل الأساسي .
والتحليل الفني هو الذي نحن بصدد الحديث عنه هنا يهتم بالدعم والمقاومة وخط الاتجاه والنماذج والمؤشرات الفنية الأخرى مثل مؤشر القوة النسبية وغيره من هذه العوامل التي تعطي فكرة عن اتجاه السهم على عدة فترات زمنية وبناء على ذلك يتم اتخاذ القرار بالبيع أو بالشراء .
وتابع د.الصيفي قائلا:التحليل الفني هو من أهم الأدوات التي تهم كل مستثمر ومضارب في الأسهم و السؤال الذي يتبادر إلي الذهن هنا هو هل يجب ان اشتري اليوم؟ ماذا سيكون السعر عليه غدا أو الأسبوع المقبل أو السنة المقبلة؟ من المعتقد ان عميله الاستثمار ستكون أسهل أذا عرفنا الإجابة عن هذه الأسئلة البسيطة.
الفرق بين التحليل الفني والأساسي.
وأضاف قائلا:يختلف التحليل الفني عن التحليل الأساسي (الاقتصادي) من حيث تطبيق التحليل الفني فقط على أسعار السوق دون الالتفات إلى العوامل الأساسية ولما كان التحليل الأساسي هو دراسة البيانات التي تؤثر في إحدى الشركات فإنه يوفر فقط بيانات خاصة بالمدى البعيد أو التوقعات المتأخرة لتحركات أسعار التبادل, لذا فقد غدا التحليل الفني الأداة الرئيسية التي يمكن بموجبها التمكن من المتاجرة وفق تحركات الأسعار القصيرة المدى ووضع أوامر توقيف الخسائر وأهداف الربح. فكما يعتبر التحليل الأساسي أكثر فعالية في توقع الاتجاهات على المدى الطويل (أطول من سنة) فإنه يرجح أن يكون التحليل الفني أكثر ملاءمة للمعاملات قصيرة الأجل (صفر - 90 يوما).
وأشار إلى أن بعض الناس يعتقد أن التحليل الفني أسهل من التحليل الأساسي من ناحية الفهم (على الرغم من أنه لا يبدو كذلك من الوهلة الأولى). لكن هناك حكمة تقول: "رُب صورة أغنت عن ألف كلمة"؟ إذا كنت تؤمن بتلك الحكمة، فسوف تعطي للتحليل الفني قدرة، لأنه يعتمد على الخرائط والرسوم البيانية في مساعدتك على تحديد الأسهم التي تشتريها أو تبيعها. وذلك لأنك عندما تعتمد على الأدوات الميكانيكية مثل: المؤشرات ومقاييس التذبذب سوف تكون أقل ميلاً للتعامل بدافع من العاطفة.
ومع ذلك يجب أن تعي أن المؤشرات الفنية، والرسوم، والخرائط البيانية ماهي إلا أدوات بسيطة. وليس هناك ما يضمن أنك سوف تحقق أرباحاً بغض النظر عن الطريقة التي تستخدمها، أو مستوى تقدم البرامج والآلات. فالأمر يعتمد في الواقع على مقدار المجهود الذي تبذله في فهم أساليب اختيار الأسهم.
الجدول والرسوم البيانية
وعن الجداول والرسوم البيانية أشار د. الصيفي إلى أن المفتاح الرئيسي للتحليل الفني هو الجداول والرسوم البيانية للأسهم. ويعتقد المحللون الفنيون – كما يطلق عليهم – أن الإطلاع على الجداول والرسوم البيانية لأحد أنواع الأسهم يشبه اطلاع الجراح على الإشاعات قبل إجراء الجراحة للمريض. وعلى الرغم من أن الجداول والرسوم البيانية لا تخلو من العيوب إلا أنها تقدم أفكاراً مهمة عن الوقت المناسب لشراء أو بيع الأسهم، وذلك عندما تكون في يد المحلل الفني الماهر. و يمكن التعبير عن هذه الخرائط في إشكال ثلاثة: الخارطة الخطية والخارطة العمودية بالإضافة إلى خارطة الشمعة اليابانية .
وعلى هامش الدور كان للراية الاقتصادية بعض اللقاءات مع المتدربين وفي البداية اثني احمد صلاح طالب دراسات عليا على الدورة حيث قال: إن مثل هذه الدورات يزيد من الوعي لدى المستثمرين والمساهمين . كما ان هذه الدورة تعتبر فرصة مناسبة للتعرف عن قرب على كيفية التحليل الفني والتحليل الأساسي وكيفية استخدام الخرائط والأعمدة في عمليات التحليل وهو ما كنا نفتقده في الفترة الماضية .
وأشار إلى أن سوق الدوحة شهد بعض التراجع نتيجة للازمة المالية العالمية وخسر كثير من المستثمرين أموالا كانوا في اشد الحاجة إليها في مثل هذه الظروف وان مثل هذه الدورات تحاول ان تلقي الضوء على كيفية التعامل في البورصة والتقليل قدر الإمكان من مخاطر التقلبات التي تحدث في أسواق المال وان ذلك يعتبر شيئا جيدا.
ومن جهته أشاد عبد الله السلولي احد المستثمرين بالبورصة بالدورة مشيرا الى ان الدورة كشفت العديد من الحقائق أمام المتدربين من حيث كيفية العامل في السوق المالي وان الخبرة وحدها لا تكفي في التعامل مع أداة استثمار مرتفعة المخاطرة مثل البورصة فمن المعروف أن الأسواق المالية عموما بها درجة مخاطرة مرتفعة وهي أكثر الأسواق المالية عرضة للتقلبات وذلك يرجع إلى ارتباطها في المقام الأول بالعامل النفسي للمستثمرين .
وأضاف : إن الظروف التي مرت بها البورصة الفترة الماضية كبدت الكثير من المستثمرين خسائر كبيرة ومن هنا نستطيع القول ان مثل هذه الدورات توضح الرؤية أمام المستثمرين لاتخاذ القرار الصحيح ولا يجعلهم فريسة للمضاربين,
وأشار إلى أن السوق المالي بالدوحة مثله مثل باقي الأسواق الناشئة الخبرة هي التي تحرك الكثير من المستمرين وهذا قد يكون جيدا لو تم إضافة العلم الى الخبرة أما الخبرة وحدها اعتقد إنها لا تكفي للتعامل في سوق عالي المخاطرة مثل البورصة .وأضاف: إنني كمتعامل في السوق المالي أشاهد دخول الكثير من المستثمرين إلى السوق إما تقليد لغيرهم أو سعيا الى الربح بدون ان تكون عندهم دراية بالمخاطر التي قد يتعرضون لها وهو ما يكبدهم خسائر هم في غنى عنها لو استطاعوا تعلم كيفية الاستثمار في أسواق المال.
وأشار إلى أن معظم المتدربين قد استفادوا من هذه الدورة وتمنى ان تتكرر مثل هذه الدورات وان تكون متاحة للجميع حتى تزيد درجة الوعي لدى المستثمرين وشكر إدارة الكلية على هذا التنظيم الرائع.
اليوم الأول
إلى هذا وكانت فعاليات اليوم الأول من الدورة قد شملت على تعريف المتدربين المفاهيم الأساسية للتحليل الفني وتعريف التحليل الفني وفلسفة التحليل الفني وكيفية التعرف على نقاط الدعم والمقاومة والفرق بين التحليل الفني والأساسي وكذلك أنواع الخرائط وأهمية الخرائط في المتابعة والتحليل بالإضافة إلى تدريب المستثمرين على فهم حركات المؤشر سواء كان صاعدا او هابطا او يواصل التحرك العرضي.