المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمهات الشهداء والأسراء يبُحن بمشاعرهن



الحالمه بالجنان
12-01-2006, 08:37 AM
أمهات الشهداء والأسراء يبُحن بمشاعرهن


فلسطين - محاسن أصرف: استفاق الفلسطينيين، كما استفاق العالم أجمع على خبر نقل رئيس الوزراء الصهيوني آرئيل شارون إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، بعدما انتابته جلطة دماغية أدت إلى نزيف متواصل في المخ قد يؤدي إلى الموت أو الشلل.

نزف شارون ، وباتت قيادات العالم جميعها قلقة على صحة شارون وما ستئول إليه التطورات السياسية في الشرق الأوسط وخاصة فلسطين، أما حلفاؤه في الحرب والتدمير فإنهم صلوا من أجل أن يتم الله شفاؤه ، بينما أشفى الله صدور ملايين الفلسطينيين الذين ذاقوا ويلات جرائمه ابتداءً من مجزرة صبرا وشاتيلا في الأراضي اللبنانية مروراً بالمجازر في فلسطين الدرج وجباليا وخان يونس ولا سيما رفح وجنين حيث المقابر الجماعية التي لمت حطام المباني وأشلاء الشهداء..



--------------------------------------------------------------------------------


(لها أون لاين) هنا تتحدث لأمهات الأسرى والشهداء الفلسطينيات وتنقل كلماتهن كما خرجت من أفواههن فرحة مبتهجة بقضاء الله للرجل الذي أذاقهم الويلات وفرق بينهم وفلذات أكبادهن شهداء وأسرى خلف قضبان معتقلاته الفولاذية، كونوا معنا:

أهدتني قطعة من الشكولاته الفاخرة، لم أستغرب التصرف فهي أم لشهيد قاوم حتى رمقه الأخير من أجل الدفاع عن مدينة رفح الصمود والتحدي قالت (أم محمد أبو لبدة) من رفح :"اليوم آن لصدري أن يشفى، فإني أرى قاتل ولدي يلقى عقاباً عادلاً من الله العزيز الحكيم "، وتستطرد واصفةً شعورها حين علمت بنبأ مرض شارون وفشل الأطباء في وقف نزيف دماغه التي طالما خططت لتنال من أرواح الفلسطينيين الشهداء الذين حاربوه بإيمانهم وقوة إرادتهم قالت :"إنها لم تملك مشاعرها فراحت تطلق زغاريد الفرح بانتهاء عصر الطاغية شارون "، لكنها تستدرك :"أعلم أن خلفه لن يكون أفضل منه فجميعهم صهاينة كفار ولكن الأهم عندي أني شاهدةً على ألمه كما كان شاهاً على مرارة قلبي حين خطف مني زهرة عمري شهيداً".

أما ابنتها هنادي ( 17 عام ) فراحت تضم إلى قلبها صورة لشقيقها الشهيد، وبدأت تحادثه وكأنه يسمعها قالت :"فلتهدأ روحك فالله القوي العزيز قد نفذ حكمه العادل بحق قاتلك ومزهق روحك، أنت وجميع رفاقك الشهداء "، ثم راحت تتحدث لنا عن مشاعر الفرحة التي غمرت قلبها قائلة :"عندما سمعت الخبر رحت أبادل صديقاتي التهنئة بقرب رحيل المجرم الذي فرق شمل أسرنا وأقض مضاجعنا ليلاً بطائراته وصواريخه ودباباته التي لم تكف عن الهدير طيلة الانتفاضة الفلسطينية "، وتضيف :"أنها ليست الوحيدة السعيدة للنهاية العادلة التي يلقاها رئيس الحرب شارون وإنما حالة السعادة الغامرة كانت مرسومة على الوجوه الفلسطينية فما من طفل حتى علت البسمة وجهه فرحاً وما من أمٍ حتى شكرت الله على قضائه للمجرم الذي صوب مدفعياته في جسد ولدها فأرحله شهيداً إلى ربه، آمل أن أسمع نبأ موته خلال أيام وليس ثوان أو ساعات فأنا أريده أن يلقى عذاباً في الدنيا قبل عذابه المؤكد بإذن الله في الآخرة".

أما جارتها سعاد أبو عازم فلم تتورع أبداً في إبداء فرحتها لمصير شارون الذي يستحقه وأكثر، تقول :" لقد التصقت بجهاز التلفاز لأتيقن من سماع النبأ، و الحمد لله كان الخبر مؤكداً أن شارون يصارع الموت في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس"، اسألها عن سبب فرحتها فتقول: "كيف لي ألا أطير فرحاً لمصير المجرم الذي شردني وأخواتي بعدما هدمت جرافاته بيتي ومأواي وأصبحت أعاني في خيمة إيواء "، وتستطرد :"السعادة تغمر قلبي فهذا الجزاء العادل من رب العباد الذي لا يجير الظالمين".

فرح.. ولكن!

عبارات الفرح والسعادة والأمل كانت ظاهرة على الوجوه قبل أن تنطق بها الألسن، فنبأ مرض شارون أثلج صدر الكثيرين ممن ذاقوا ويلاته وألوان عذابه وصنوف ممارساته اللا إنسانية بحق المسلمين في لبنان و فلسطين، لكن التخوف من القادم كان حاضراً أيضاً فليس من يهودي يرأف بمسلم أياً كانت جنسيته خاصة إن كان فلسطينياً، فهذه رندة ( خريجة جامعية ) أقبلت تعبر عن فرحتها بمال آل إليه وضع شارون الصحي، إلا أنها استدركت حديثها قائلة :"لا أتوقع أن يأتي أفضل من شارون، معلقة أن المشكلة لا تكمن في شخصه وحده بالذات وإنما في الاعتقاد الديني لدى اليهود بأنهم أصحاب حق وأن أرض فلسطين هي أرض الميعاد وهم أحق بها من الفلسطينيين الذين بنوا المسجد الأقصى على أنقاض هيكلهم المزعوم "، وتتابع :"مطمئنة لقضاء الله وعدالة حكمه فمهما كان انتقام الإنسان للإنسان فإن قضاء الله أعلى وأعدل، فالعقاب الإلهي لا يعادله عقاب وهذا سبب سعادتي الأكبر ".

وتشاركها الرأي (أمال شمالي) - تعمل في إحدى الإذاعات المحلية بغزة - وتضيف :"صرنا نذكر بخبر مرض شارون بين البرامج التي نبثها عبر الأثير فرحين مغردين لمصيره الذي قضاه الله له على جرائمه التي اقترفها بحق الشهداء والأسرى الجرحى الفلسطينيين في زمن انتفاضة الأقصى، وتتابع :"لن تغفر له خطوته الأخيرة بالانسحاب الجزئي من قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية فالحقد عليه متأصل في نفوس الذين آذاهم وشتت شملهم وقتل أبنائهم دون ذنب يذكر سوى مدافعتهم عن الحق والحرية والهوية الفلسطينية".

وأمل بخروج الأسرى

أما أمهات الأسرى وذويهم، فكانت فرحتهم أشد وأقوى ففلذات أكبادهن ما زلوا خلف قضبان زنازينه رأوا انهم برحيله قد تسنح لهم الفرصة بالالتقاء بهم مرة جديدة بعد أن غابوا عن ناظرهم سنوات طويلة، كان الأمل منبعث من كلماتهم البسيطة بتزحزح المفاوضات بشأن قضية الأسرى التي باتت معلقة بل متجمدة بفعل تصلب رأي شارون وإرجائها إلى المفاوضات النهائية مع قضية الأقصى والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية..

(لطيفة ناجي) أم لسبعة أسرى وثامنهم شهيد روى بدمه تراب وطنه، كان صوت الأمل يتحدث بداخلها رغم يقينها أنه لن يأتي الأفضل من شارون، إلا أنها أطلقت العنان لقلبها أن يأمل بنظرة تكحل فيها عينيها على الأقل بوجوه أولادها السبعة الذين يقضون مؤبدات قد ينتهي أجلها قبل أن تنتهي أحكامهم، قالت :"سعيدة جداً لأن شارون الظالم سيلقى أخيراً عقاب ربه الذي لا يعدله عقاب في الدنيا والآخرة، وآمل أن يكون القادم الجديد أكثر تعاطياً مع قضية الأسرى المصيرية فيسمح لنا على الأقل بزيارة أولادنا من خلف الجدار وشبك السجن".

وتشاطرها الأمنية (أم مازن النحال) التي غيبت قوات الاحتلال الصهيوني عنها بكرها منذ كان فتى في السابع عشر من ربيع عمره بينما غدا اليوم في منتصف الثلاثينيات من عمره ولا تعلم أي وقت سيفرج عنه ويلتئم جرح قلبها النازف منذ سنين، تقول الأم التي حرمت من رؤية فلذة كبدها إلا عبر الجدار الإسمنتي والشبك والزجاج العازل: إنها تتمنى أن تشهد قضية الأسرى تحركاً جدياً بعد موت العقبة الأولى في طريقها "شارون" لتتمكن من جذب من غادرها طفلاً إلى قلبها بعد الإفراج عنه.

وتتابع :"من الممكن بعد موت شارون أن تفاوض السلطة على الأسرى ذوي الأحكام العالية وتفرج عنهم خاصة أنهم قضوا سنين شبابهم جميعها في الأسر ولم يعد لديهم القدرة على المضي قدماً في المقاومة خاصة المرضى منهم ".

أما (أم حسني الصرافيدي) التي ودعت شهيدين أحدهما في انتفاضة 87 والثاني في انتفاضة 2000 حين قضى شارون أمراً لطائراته بقصفه وهو خارج من منزله حيث كان أحد نشطاء كتائب الشهيد أبو على مصطفى التي قتلت وزير السياحة الصهيوني في مغتصبة غوش قطيف، فقد كانت ترنو بعينيها إلى السماء مناجية ربها أن يذيق شارون العذاب أكثر وأكثر فقد أطلقت أمنيتها بأن يرزح مشلولاً أعواماً طويلة قبل موته أرادت أن يعذب مرتين الأولى على مسمع مرأى الدنيا كلها والثانية في الآخرة عند لقاء ربه، وأضافت :" لا اعتقد أن موت شارون سيحقق شيئاً للفلسطينيين غير إطفاء نار القهر التي أشعلها منذ سنين طويلة "، وتابعت :"إن هذه النار ما تلبث أن تشتعل مرة أخرى عندما يتولى حليفه أولمرت أو غيره رئاسة الحكومة وأضاف فقد ينهي خطة الانسحاب وتعود أدراج الصهاينة إلى القطاع الذي صوروا للعالم أنهم خرجوا منه، وتستطرد أم حسني التي ودعت ايضاً فلذة كبدها الثالث أسيراً منذ أربع أعوام يقضي حكماً بالمؤبد وممنوعة من النظر إليه من وراء الشباك :"كل ذلك لا يمنعني من الأمل بأن يطرأ أي تطور إيجابي في قضية الأسرى التي طالما وقف شارون حجر عثرة في طريق إجراء مفاوضات حولها " ، وأضافت :"أتمنى أن يكون القادم الجديد أقل تعصباً من شارون ليسمح لنا بزيارة أسرانا إن لم يفرج عنهم ".

relaax
12-01-2006, 11:56 AM
يعطيج العافيـــــــــــــــــه

ROSE
12-01-2006, 12:53 PM
يعطيج الف عافية اخوي

جوكر البورصة
12-01-2006, 12:56 PM
:nice: الله يزاك خير اختى ويبارك فيج :nice:

الحالمه بالجنان
15-01-2006, 11:10 PM
وعافيكم شكرا على المرور