المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة الإعجاب بين الفتيات (حلول عملية)



البحار
30-05-2009, 04:33 PM
ظاهرة الإعجاب بين الفتيات (حلول عملية)
أ. شريفة السديري




السؤال:

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا مرشِدةٌ طلابيَّة لمرحلة متوسطة، لاحظتُ انتشار ظاهرة الإعجاب بينَ الفتيات، ووصولها إلى مراحل سيِّئة، أريد خُطواتٍ عمليَّة؛ لتوعية الطالبات، ومراجع تُفيد في الموضوع.

ولكم جزيل الشُّكر.

الجواب:

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
ومرحبًا بك دائمًا
في البداية علينا أن نعرفَ أنَّ رغبة الإنسان في أن يكون محبًّا ومحبوبًا هي رغبةٌ وفطرةٌ بشريَّة، ولولا الحبُّ والعاطفة لَمَا كان للكون بهجتُه وتألُّقه؛ ولكن إذا خرجتِ الأمور عن السيطرة، فسدتِ الأمور، وسبَّبت لنا مشاكلَ، كهذه التي نُعاني منها الآن.

وقبل أن نَحُلَّ المشكلة، علينا أن نعرفَ السبب الحقيقيَّ لها، حتَّى نعرفَ الحلَّ المناسب والمستوحى من السبب، والأسباب المتوقَّعة لهذه الظاهرة التي باتت منتشرةً في معظم مناطق عالمنا العربي والإسلامي؛ هي:

1 - ضعْفُ التربية الرُّوحانيَّة، وتتمثَّل في ضعْف العَلاقة بين الفتاة وربِّها.

2 - ضعْف الشخصية، والذي ينتج بسبب عدمِ إشباع الحبِّ والعاطفة لَدَى الطِّفل في طفولته، أو عدم منحه الثقةَ الكافية، وسوء تقديره لذاته.

3 - الفراغُ الذي يجعل المرءَ عُرضةً لفعل أسوأ الأمور.

4 - اعتبارُ الحبِّ شيئًا معيبًا، وعدم تفهُّم معاناة المراهقين الذين يمرُّون بهذه العاصفة القويَّة من المشاعر والعواطف، فالمراهق يَعتبر الحبَّ هو العمودَ الفِقري لحياته الانفعاليَّة، يرضى ويسعد إذا حصل عليه، وتسوء حالتُه إذا فقده، فهو يبحث عنه ويَسْعى إليه، والمجتمع يُجرِّمه، ويراه عيبًا عظيمًا دون تفهُّم وتعقُّل.

5 - عدم إشباع الحاجة للحبِّ والحنان من الطفولة، والذي ينتج عنه شخصيةٌ غير متوازنة انفعاليًّا، غير واثقة من نفسها، ذات شخصية ضعيفة، وغرائزها واحتياجاتها للحبِّ من والديها في الطفولة لم تُشبع ولم تُروَ، وبالتالي تَنقاد لأيِّ تصرُّف من شابٍّ أو فتاة، يُشبع عندها هذه العاطفةَ المفقودة.

6 - أنَّ الفتاة أو المراهق عمومًا في هذه السِّنِّ يبدأ بوضعِ صورة مثاليَّة، يسعى لأن يكونَ عليها، ويبحث عن صَدِيق حميم، يعتبره ويراه هذه الأنا المثاليَّة التي أرادها لنفسه، ويُصبحانِ متماثلينِ في الملبس والتصرُّفات والشكل، فالمراهق حين يُصادق هذا الصَّدِيق يعتبره جزءًا منه، ولا يتصوَّر أنَّ هذا الصديق شيءٌ منفصل عنه.

7 - فُقدان الأمن النفسيِّ في العائلة، وتفكُّك أفرادها، وبالتالي يبحث المراهق عن الأمنِ المفقود في عائلته، ويستعيض عنه بعَلاقاته بأصدقائه، وكلَّما كانت عَلاقته بأسرته مفكَّكة، والأمن أكثر فُقدانًا، كانت عَلاقتُه بأصدقائه أقوى.

8 - ظهورُ الدافع الجِنسيِّ في بداية المراهقة بصورة قويَّة وغامضة لا يفهمها المراهق؛ لذلك نجده يعقد صداقةً قويَّة مع أحد أفراد جنسه، ويتجه نحوه بحبِّه وعاطفته.

هذه كانت الأسباب المتوقَّعة، والحلول العمليَّة تكون بمحاولة عِلاج كلِّ سبب من الأسباب السابقة، ويتمثَّل ذلك في بعض الخطوات التي سنحاول أن نذكرَ معظمَها، والتي يعتمد بعضُها على الأسرة، وبعضها قد تقدرين عليه وحدَك، أو ببعض المعاونة، وهذه الخُطوات؛ هي:

1 - تعميق الصِّلة بالله، ليس بطريقة تلقينيَّة، ولكن بطريقة عمليَّة، تجعل المراهق يستوعب ويعي تمامًا معنى أنَّ الله يراه في كلِّ أموره وأدقها، وأنَّ تقواه هي المنجى والمخرج من كلِّ شرٍّ، وخوف، وبلاء.

2 - إحلالُ ثقافة المناعة بدلاً من ثقافة المنع؛ أي: إنَّنا بدل أن نمنع أبنائَنا من فعْل أمور معيَّنة، علينا أن نُعلِّمهم كيف يتجنَّبونها بأنفسهم، ودون رِقابة منَّا، فالابن قد يتعرَّض لكثير من المواقف والإغراءات التي تتطلَّب مناعةً عالية، و(كبسولات) إيمانيَّة عظيمة، حتَّى يستطيعَ التغلُّب عليها، وهذه لن تأتيَ بدون أن يُعلِّمَها الوالدان لأبنائهم، وبدون أن يُعلِّموهم أنَّ الله - سبحانه - هو الرقيب والمطَّلع عليهم دائمًا في كلِّ أمورهم وأصغرها.

3 - الاهتمام بتنمية الضمير الحي وتربيته، والمحافظة على بقائه مُتيقِّظًا دائمًا.

4 - الاهتمام بإشباع الجانبِ العاطفي لَدَى الفتاة من داخل الأُسرة؛ حتَّى لا تبحث عنه خارجَها، وذلك يكون بتوجيه الأمَّهات، وتوعيتهنَّ بأهميَّة تقبيل واحتضان الفتيات، والاهتمام بهنَّ منذ الصِّغر، وإن لم يَقمنَ بذلك في الصِّغر، فلْيعوضنَ عنه في الكِبر والمراهقة، فالأطفالُ بحاجة للحبِّ والحنان، والأنثى أحوجُ لذلك بسبب طبيعتها الرَّقيقة والحسَّاسة، فالفتاة التي لقيت اهتمامًا وحنانًا وحبًّا كافيًا منذ الصِّغر، وتغذَّت رُوحها منه - لن تحتاجَ في المراهقة إلى الحنان من الخارج، ولن تنقادَ لأيِّ طامع أو حاقدة.

5 - التعقُّل في الحبِّ من جهة الأسرة، فلا إفراطَ ولا تفريط، فلا نُريد محبَّة زائدة عن الحدِّ الطبيعي، ودلالاً مفسدًا، ولا قسوةً وشِدَّة مبالغًا فيهما؛ بل تعقُّلاً وحبًّا، وعطفًا وحزمًا، وقسوة وشدة، كلٌّ في وقته المناسب له، وبقدرِه المعتبر شرعًا.

6 - التعامُل مع الأبناء بطريقة تُعْلِي وتقدِّم الصداقةَ والتفاهُمَ معهم على الشكِّ والتوبيخ؛ وذلك لمنحهم الثقةَ بأنفسهم وبقدرتِهم على التصرُّف بتوازنٍ وحكمة أمامَ كلِّ المغريات.

7 - تعليم الفتاة أن تكونَ أكثرَ قدرةً على مواجهة المصاعب والعقبات في حياتها، بأقلِّ ضرر ممكن، ودون إحباطٍ، أو أذًى نفسيٍّ.

8 - تعزيزُ ثقة الفتاة بنفسها، وإعلاء مستوى تقديرها لذاتها، ومساعدتها على تحقيق الاستقلال النفسيِّ، وذلك عن طريق تشجعيها على الاعتمادِ على نفسها، وإسنادِ مسؤوليات لها بقدر طاقتها.

9 - تشجيع الفتيات على الاشتراك في كلِّ أوجه النَّشاط الممكنة التي يُحببْنَها، ويُفضلْنَها، حتى لا يبقى لديهنَّ وقتُ فراغ قد يضرهنَّ، وحتى نوحي لهنَّ أنهنَّ يستطعنَ إثبات أنفسهنَّ، وتفوقهنَّ في أيِّ مجال إذا أردنَ ذلك.

10 - أشعريهنَّ أنك تُحبِّينهنَّ وتتعاطفينَ مع آلامهنَّ وهمومهنَّ، وقدِّري مشاعرهنَّ ومعاناتَهنَّ، واجعليهنَّ يشعرنَ بأنهنَّ موضوعُ اهتمامك، حتى يذهب عنهنَّ شعور الغربة والوَحْدة.

11 - عدمُ تعنيفهنَّ إذا أخطأنَ، وإعطاؤُهنَّ الفرصةَ مجدَّدًا، حتى لا يفقدنَ ثِقتهنَّ بأنفسهنَّ، وشجعيهنَّ على تصحيح خطئِهنَّ.

12 - أخذ آرائهنَّ في كلِّ المسائل التي تخُصُّهنَّ، وبعض ما يخصُّ الأسرة، وأن تساعد المدرسة على ذلك بأخذِ آرائهنَّ في طريقة نظام المدرسة، وبعض الأمور المستجدة - ما أمكن.

13 - تفهُّم دوافعهنَّ الكثيرة، وأهوائهنَّ المختلفة، وأنَّهنَّ - فعلاً - يحتجنَ إلى المساعدة والعون، وكوني لهنَّ الصديقَ المتفهِّم، فذلك أكبرُ عونٍ لهنَّ على تجاوز أزمتهنَّ.

14 - محاولة الأسرة أن تكونَ أكثرَ ارتباطًا وتواصُلاً، حتَّى لا تبحثَ الفتاةُ عن الأمان في الخارج.

أمَّا عن المراجع التي طلبتِها، فأنصحك بـ:
• كتاب "ألف باء الحب والجنس" لـ د.ليلى الأحدب؛ وهو من "سلسلة ما لا نعلمه لأولادنا"، التي يصدرها مركز الرَّاية للتنمية الفكريَّة، وإن أمكنك اقتناء السِّلسلة كاملةً فافعلي.
• كتب الدكتور/ أكرم رضا.
• كتب الدكتور/ فهد الثويني.
• كتاب "تعلَّمي الحب يا ابنتي"، لـ أ.رضوان فضل الرحمن الشيخ.
• كتاب "أنت وبناتك المراهقات"، لـ أ. أميمة الطاهر.
• كتاب "بناتي"، للشيخ سلمان العودة.

وإن بحثتِ على الشبكة وفي المكتبات، فستجدين الكثيرَ من المراجع المختصَّة في المراهقين، ونفسياتهم، وكيفية التعامُل معهم.

مشيرب
30-05-2009, 05:02 PM
:shy:

اسـكـندر
30-05-2009, 05:12 PM
هنّ يبحثن عن أنفسهن

طين وعجين
31-05-2009, 12:16 AM
ظاهرة الإعجاب بين الفتيات (حلول عملية)


أمَّا عن المراجع التي طلبتِها، فأنصحك بـ:
• كتاب "ألف باء الحب والجنس" لـ د.ليلى الأحدب؛ وهو من "سلسلة ما لا نعلمه لأولادنا"، التي يصدرها مركز الرَّاية للتنمية الفكريَّة، وإن أمكنك اقتناء السِّلسلة كاملةً فافعلي.
• كتب الدكتور/ أكرم رضا.
• كتب الدكتور/ فهد الثويني.
• كتاب "تعلَّمي الحب يا ابنتي"، لـ أ.رضوان فضل الرحمن الشيخ.
• كتاب "أنت وبناتك المراهقات"، لـ أ. أميمة الطاهر.
• كتاب "بناتي"، للشيخ سلمان العودة.

وإن بحثتِ على الشبكة وفي المكتبات، فستجدين الكثيرَ من المراجع المختصَّة في المراهقين، ونفسياتهم، وكيفية التعامُل معهم.


يا ريت تدلونا على الحلول العملية !! بدون احالة الى كتب قد لا نجدها

انتشار ظاهرة الشواذ تحتم وقفة من جهة اكاديمية ومن جهات اعلامية
نحتاج برامج يقدمها الثويني وسلمان العودة وغيرهم

يا ريت
ياريت
اولادنا في مهب الريح

~~ الدانـه ~~
31-05-2009, 12:48 AM
خل نكون صريحين ان هالظاهره منتشره بشكل كبير في المرحله الثانويه ( من خلال تجربتي )


لان هالمرحله للبنت مرحلة نضوج جنسي

وكونا مجتمع محافظ يمنع البنت من الاختلاط تلجأ لصديقتها


الحل هو ( الأم ) المفروض تكون هي الصديقه لبنتها تحاول تفرغ طاقتها في ممارسة الرياضه

والتقرب لله بقراءة القرآن والتفقه في الدين اكثر ولأن الظاهره متفشيه اكثر في المدارس ياليت

يختارون الاخصائيات عندهم (لو القليل ) من الثقافه النفسيه تقدر من خلالها معالجه مثل

هالامور الاخلاقيه السيئه .

البحار
31-05-2009, 01:31 PM
اشكركم على الردود ..

طين وعجين ...هذه الحلول من 1___14 ..حلول علمية وتطبق عمليا ايضا على من كل من تجد نفسها في هذا الاتجاه .. ام الكتب في نهاية الموضوع هي كتب ان كنت تريد القراءة والتزود اكثر في هذا المووضوع

وشكرا لك ....

طين وعجين
31-05-2009, 09:13 PM
ظاهرة الإعجاب بين الفتيات (حلول عملية)
هي:

1 - ضعْفُ التربية الرُّوحانيَّة، وتتمثَّل في ضعْف العَلاقة بين الفتاة وربِّها.

كيف نعالجها ؟

2 - ضعْف الشخصية، والذي ينتج بسبب عدمِ إشباع الحبِّ والعاطفة لَدَى الطِّفل في طفولته، أو عدم منحه الثقةَ الكافية، وسوء تقديره لذاته.

:telephone:

3 - الفراغُ الذي يجعل المرءَ عُرضةً لفعل أسوأ الأمور.

كيف نملأه ؟؟بما يتوافق ويناسب ويجتذب المراهقين ؟

4 - اعتبارُ الحبِّ شيئًا معيبًا، وعدم تفهُّم معاناة المراهقين الذين يمرُّون بهذه العاصفة القويَّة من المشاعر والعواطف، فالمراهق يَعتبر الحبَّ هو العمودَ الفِقري لحياته الانفعاليَّة، يرضى ويسعد إذا حصل عليه، وتسوء حالتُه إذا فقده، فهو يبحث عنه ويَسْعى إليه، والمجتمع يُجرِّمه، ويراه عيبًا عظيمًا دون تفهُّم وتعقُّل.

:discuss:

5 - عدم إشباع الحاجة للحبِّ والحنان من الطفولة، والذي ينتج عنه شخصيةٌ غير متوازنة انفعاليًّا، غير واثقة من نفسها، ذات شخصية ضعيفة، وغرائزها واحتياجاتها للحبِّ من والديها في الطفولة لم تُشبع ولم تُروَ، وبالتالي تَنقاد لأيِّ تصرُّف من شابٍّ أو فتاة، يُشبع عندها هذه العاطفةَ المفقودة.

كيف كيف تشبع ؟ ماذا نصنع ؟؟؟

6 - أنَّ الفتاة أو المراهق عمومًا في هذه السِّنِّ يبدأ بوضعِ صورة مثاليَّة، يسعى لأن يكونَ عليها، ويبحث عن صَدِيق حميم، يعتبره ويراه هذه الأنا المثاليَّة التي أرادها لنفسه، ويُصبحانِ متماثلينِ في الملبس والتصرُّفات والشكل، فالمراهق حين يُصادق هذا الصَّدِيق يعتبره جزءًا منه، ولا يتصوَّر أنَّ هذا الصديق شيءٌ منفصل عنه.

7 - فُقدان الأمن النفسيِّ في العائلة، وتفكُّك أفرادها، وبالتالي يبحث المراهق عن الأمنِ المفقود في عائلته، ويستعيض عنه بعَلاقاته بأصدقائه، وكلَّما كانت عَلاقته بأسرته مفكَّكة، والأمن أكثر فُقدانًا، كانت عَلاقتُه بأصدقائه أقوى.

8 - ظهورُ الدافع الجِنسيِّ في بداية المراهقة بصورة قويَّة وغامضة لا يفهمها المراهق؛ لذلك نجده يعقد صداقةً قويَّة مع أحد أفراد جنسه، ويتجه نحوه بحبِّه وعاطفته.

:discuss::discuss::discuss:

هذه كانت الأسباب المتوقَّعة، والحلول العمليَّة تكون بمحاولة عِلاج كلِّ سبب من الأسباب السابقة، ويتمثَّل ذلك في بعض الخطوات التي سنحاول أن نذكرَ معظمَها، والتي يعتمد بعضُها على الأسرة، وبعضها قد تقدرين عليه وحدَك، أو ببعض المعاونة، وهذه الخُطوات؛ هي:

1 - تعميق الصِّلة بالله، ليس بطريقة تلقينيَّة، ولكن بطريقة عمليَّة، تجعل المراهق يستوعب ويعي تمامًا معنى أنَّ الله يراه في كلِّ أموره وأدقها، وأنَّ تقواه هي المنجى والمخرج من كلِّ شرٍّ، وخوف، وبلاء.

كيف ؟

2 - إحلالُ ثقافة المناعة بدلاً من ثقافة المنع؛ أي: إنَّنا بدل أن نمنع أبنائَنا من فعْل أمور معيَّنة، علينا أن نُعلِّمهم كيف يتجنَّبونها بأنفسهم، ودون رِقابة منَّا، فالابن قد يتعرَّض لكثير من المواقف والإغراءات التي تتطلَّب مناعةً عالية، و(كبسولات) إيمانيَّة عظيمة، حتَّى يستطيعَ التغلُّب عليها، وهذه لن تأتيَ بدون أن يُعلِّمَها الوالدان لأبنائهم، وبدون أن يُعلِّموهم أنَّ الله - سبحانه - هو الرقيب والمطَّلع عليهم دائمًا في كلِّ أمورهم وأصغرها.

3 - الاهتمام بتنمية الضمير الحي وتربيته، والمحافظة على بقائه مُتيقِّظًا دائمًا.

4 - الاهتمام بإشباع الجانبِ العاطفي لَدَى الفتاة من داخل الأُسرة؛ حتَّى لا تبحث عنه خارجَها، وذلك يكون بتوجيه الأمَّهات، وتوعيتهنَّ بأهميَّة تقبيل واحتضان الفتيات، والاهتمام بهنَّ منذ الصِّغر، وإن لم يَقمنَ بذلك في الصِّغر، فلْيعوضنَ عنه في الكِبر والمراهقة، فالأطفالُ بحاجة للحبِّ والحنان، والأنثى أحوجُ لذلك بسبب طبيعتها الرَّقيقة والحسَّاسة، فالفتاة التي لقيت اهتمامًا وحنانًا وحبًّا كافيًا منذ الصِّغر، وتغذَّت رُوحها منه - لن تحتاجَ في المراهقة إلى الحنان من الخارج، ولن تنقادَ لأيِّ طامع أو حاقدة.

5 - التعقُّل في الحبِّ من جهة الأسرة، فلا إفراطَ ولا تفريط، فلا نُريد محبَّة زائدة عن الحدِّ الطبيعي، ودلالاً مفسدًا، ولا قسوةً وشِدَّة مبالغًا فيهما؛ بل تعقُّلاً وحبًّا، وعطفًا وحزمًا، وقسوة وشدة، كلٌّ في وقته المناسب له، وبقدرِه المعتبر شرعًا.

6 - التعامُل مع الأبناء بطريقة تُعْلِي وتقدِّم الصداقةَ والتفاهُمَ معهم على الشكِّ والتوبيخ؛ وذلك لمنحهم الثقةَ بأنفسهم وبقدرتِهم على التصرُّف بتوازنٍ وحكمة أمامَ كلِّ المغريات.

7 - تعليم الفتاة أن تكونَ أكثرَ قدرةً على مواجهة المصاعب والعقبات في حياتها، بأقلِّ ضرر ممكن، ودون إحباطٍ، أو أذًى نفسيٍّ.

8 - تعزيزُ ثقة الفتاة بنفسها، وإعلاء مستوى تقديرها لذاتها، ومساعدتها على تحقيق الاستقلال النفسيِّ، وذلك عن طريق تشجعيها على الاعتمادِ على نفسها، وإسنادِ مسؤوليات لها بقدر طاقتها.

9 - تشجيع الفتيات على الاشتراك في كلِّ أوجه النَّشاط الممكنة التي يُحببْنَها، ويُفضلْنَها، حتى لا يبقى لديهنَّ وقتُ فراغ قد يضرهنَّ، وحتى نوحي لهنَّ أنهنَّ يستطعنَ إثبات أنفسهنَّ، وتفوقهنَّ في أيِّ مجال إذا أردنَ ذلك.

10 - أشعريهنَّ أنك تُحبِّينهنَّ وتتعاطفينَ مع آلامهنَّ وهمومهنَّ، وقدِّري مشاعرهنَّ ومعاناتَهنَّ، واجعليهنَّ يشعرنَ بأنهنَّ موضوعُ اهتمامك، حتى يذهب عنهنَّ شعور الغربة والوَحْدة.

11 - عدمُ تعنيفهنَّ إذا أخطأنَ، وإعطاؤُهنَّ الفرصةَ مجدَّدًا، حتى لا يفقدنَ ثِقتهنَّ بأنفسهنَّ، وشجعيهنَّ على تصحيح خطئِهنَّ.

12 - أخذ آرائهنَّ في كلِّ المسائل التي تخُصُّهنَّ، وبعض ما يخصُّ الأسرة، وأن تساعد المدرسة على ذلك بأخذِ آرائهنَّ في طريقة نظام المدرسة، وبعض الأمور المستجدة - ما أمكن.

13 - تفهُّم دوافعهنَّ الكثيرة، وأهوائهنَّ المختلفة، وأنَّهنَّ - فعلاً - يحتجنَ إلى المساعدة والعون، وكوني لهنَّ الصديقَ المتفهِّم، فذلك أكبرُ عونٍ لهنَّ على تجاوز أزمتهنَّ.

14 - محاولة الأسرة أن تكونَ أكثرَ ارتباطًا وتواصُلاً، حتَّى لا تبحثَ الفتاةُ عن الأمان في الخارج.

.

ايها الصديق

حلول عملية يعني حلول واضحة ومن بيئتنا وقابلة للتطبيق
احنا كلنا نعرف قوة التغريب وخطر الفضائيات وبلاوي الانترنت والمواقع والصور والمقاطع وتاثير الشباب والاصدقاء بعضهم في بعض
يعني الابواب مفتوحة والريح تعصف