المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة 2006: صعود انتقائي يرتكز على أسهم الأداء التشغيلي



Love143
14-01-2006, 11:46 AM
تخطي المؤشر لحاجز الـ 12 ألف نقطة يرشحه لبلوغ مستويات قياسية جديدة
بورصة 2006: صعود انتقائي يرتكز على أسهم الأداء التشغيلي


كتب جمال رمضان:
رغم مرور ثلاثة عشر يوما من العام الجديد الا ان عدد ايام التداول في سوق الكويت للاوراق المالية انحصر فقط في خمسة ايام وذلك بفعل العطل والاجازات التي صاحبت الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد وكذلك عطلات عيد الاضحى المبارك اضافة الى ايام الاجازات الرسمية وهي الخميس والجمعة من كل اسبوع.
ورغم انحصار التداول في خمسة ايام فقط الا ان هذه الايام الخمسة كانت مليئة بالتفاوت في اغلاقات المؤشر بين الانخفاض والارتفاع.
فبينما اكتسب المؤشر في هذه الايام قرابة الـ 289 نقطة الا انه في المقابل خسر قرابة الـ 120 نقطة في ذات ايام التداول الخمسة.
وباحتساب الفرق بين الارتفاع والانخفاض نجد ان المؤشر ارتفع ارتفاعاً صافياً بمعدل 160 نقطة ليغلق في اخر يوم تداول «الاحد 2006/1/8» على ارتفاع 107.3 تقاط وعلى مستوى 11648.4 نقطة.
وقد شهد هذا اليوم ارتفاعا ملحوظا في كافة المؤشرات والقطاعات حتى بات محل تفاؤل لدى كافة المتداولين والمستثمرين باستمرار نهجه للصعود في الفترة المقبلة وبعد انتهاء موسم العطل والاجازات.
والتقت «الوطن» بعدد من الاقتصاديين البارزين الذين تباينت اراؤهم بين التفاؤل باستمرار الصعود مدعوما بقرب اعلان الشركات لنتائجها المالية وبين التشاؤم بان المؤشر حقق في 2005 مالا يمكن استمراريته على نفس المستوى في .2006


شراء انتقائي

في البداية يقول نائب المدير العام بنك الكويت الوطني عصام الصقر ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية سيستمر في ادائه المتحسن وسيكون الشراء انتقائيا في كثير من الاحيان.
واضاف ان هذا الشراء الانتقائي سينصب في شراء اسهم الشركات ذات الربح التشغيلي والذي سيظهر بوضوح في ارباح العديد من الشركات المدرجة.
وقال ان الكثير من هذه الشركات حققت بالفعل ارباحا تشغيلية ستجعلها محط اهتمام العديد من المستثمرين وصناديق الاستثمار والمحافظ المالية بما يكرس عمليات شرائها والرغبة في الاستفادة من ارباحها.
واشار الصقر إلى ان العديد من الشركات الكويتية جاءت ارباحها في عام 2005 ارباحا تشغيلية وهو ما يؤكد انها ستستمر على نفس النهج في عام 2006 وهي الشركات التي سيكون الاقبال عليها واضحا في هذا العام مع استمرار هذه الشركات في تحقيق المزيد من ارباحها التشغيلية.
وحول تصوره لاداء قطاع البنوك في العام الجاري قال الصقر ان هذا القطاع يشهد نموا كبيرا وسيستمر هذا النمو في العام الجاري مدعوما بخطط توسعية محلية وخارجية اقليمية او عالمية وبالتالي نتوقع لهذا القطاع ان يشهد ارتفاعا ملحوظا بما يؤهله لقيادة مؤشر السوق على فترات.
واضاف ان التفاؤل بالعام 2006 يأتي مدفوعا بعوامل اقتصادية عدة منها الفورة الاقتصادية التي يشهدها السوق الكويتي بشكل خاص واسواق المنطقة بشكل عام وهي ما تؤكد على ان العام 2006 سيكون اكثر نجاحا في كافة النواحي الاقتصادية وعلى كافة القطاعات مصرفية كانت او استثمارية بشكل عام مما تساعد السوق الكويتي على تحقيق المزيد من النجاحات المشهودة.

التقاط الأنفاس

ومن جانبه يرى المدير العام في الشركة الكويتية للاستثمار يوسف الحساوي ان الفترات المقبلة من العام الجاري ستشهد تذبذبا محدودا بفعل التقاط الأنفاس في بعض الفترات من العام ولكنه سرعان ما ينتهي.
وأضاف أن اي سوق في العالم لا يمكن له أن يستمر في ارتفاع دائم أو انخفاض دائم فعمليات ا لتصحيح مطلوبة في أي سوق وفي أي زمان.
وقال ان التصحيح المبني على الأسس السليمة والتوجهات الصحيحة التي تصب في صالح السوق عادة ما تكون أفضل للاسواق من الصعود المستمر دون مبررات في هذه الحالة يتحول الصعود الى كارثة مؤقتة سرعان ما تبدأ بتدهور.
وأكد الحساوي ان سوق الكويت للأوراق المالية يعتبر من اقوى اسواق المنطقة سواء بفعل القرارات الإدارية المنظمة للتداول أو بفعل انتشار الشركات الكويتية في اسواق المنطقة وبعض دول العالم او الشركات الاستثمارية والعقارية التي بدأت بالفعل بالتوجه للعمل في اسواق عالمية متنوعة.
واشار الحساوي إلى إن هذه التوسعات لرؤوس الاموال الكويتية يقابلها من الداخل وجود سيولة متدفقة من الكويت ومن خارج الكويت ثقة بالسوق الكويتي وأدائه.
مؤكدا أن كل هذه العوامل ستساعد حتما على ارتفاع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية وهو ما يؤكد على ان الفترة المقبلة ستشهد حتما كثافة في عمليات الشراء تدعمها ارباح الشركات المتوقع لها أ ن تكون متميزة وتشغيلية في معظمها.
وأكد الحساوي على ان كل عوامل الدفع بالمؤشر موجودة سواء فيما يعنى بالسيولة او القرارات الاقتصادية الحكومية والاصلاحية منها وخاصة التي تصب جميعها في صالح السوق بكافة مؤشراته وعوامل استمراريته على النجاح الذي هو عليه الآن.

مواصلة الصعود بحذر

من جانبه رأى مدير إدارة المحافظ في البنك الأهلي مشعل الحبيب ان السوق سيواصل صعوده في الفترة القريبة المقبلة مدعوما بنتائج الشركات التي من المتوقع ان تكون ايجابية بما يكفي لتحقيق المؤشر لأرقام قياسية جديدة.
وراى الحبيب ان يستمر هذا الأداء في العام الحالي حتى شهر مايو المقبل وسيكون العامل الرئيسي والقاسم المشترك هو ارباح الشركات مدعومة بنفاؤل كبير من قبل بعض المستثمرين الكبار الذين يديرون اموالهم بانفسهم وبشكل مباشر في السوق.
وتوقع الحبيب ان هذا التفاؤل لن يحد من الانتقائية في الشراء التي ستكون صفة غالبة على آلية التداول في هذه الفترة.
وأضاف إن الإنتقائية هذه ستتركز في شراء الأسهم ذات الربح التشغيلي الذي سيحدده العمل بالمعيار المحاسبي الجديد.
وأوضح الحبيب ان ما يدعم صعود السوق في الفترة المقبلة او التفاؤل بصعوده هو قرب إعلان البنوك لنتائجها المالية لذلك قد يستمر قطاع البنوك وقطاع الاستثمار المصاحب له بقيادة مؤشر السوق خلال هذه الفترة الى ان تبدأ الشركات تباعاً بإعلان نتائجها المالية.
حركة تصحيحية
أما رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للزجاج صادق معرفي فقد اكد على ان وضع السوق في العام 2006 لن يكون بأي حال أفضل من أدائه في العام.2005
مؤكدا انه سيمر بحركة تصحيح كبيرة قد تكون في منتصف العام وهذه الحركة مطلوبة بكل المقاييس فهي عادة ما تعتبر ميزان اي سوق.
وأضاف معرفي ان الحركة في البورصة في العام الجاري ستكون محصورة على عدد من الشركات المعروفة بارباحها التشغيلية وكذلك الشركات ذات العباءة المالية الجيدة القادرة على مواجهة اية تراجعات محتملة في السوق.
واضاف ان العام 2006 سيظهر الكثير من الشركات التي تعتبر مظلة المتداولين والمستثمرين في حال حدوث اي تراجع او مرور السوق بحركة تصحيحية في غير اوقاتها.
وقال ان هذه الاسهم هي التي ستكون محل التجميع من قبل العديد من المتداولين والمحافظ المالية نظرا لما لها من قوة مالية وارباح تشغيلية بعيدة عن العمل في سوق الكويت للاوراق المالية والمضاربة التي تحمل مخاطر الفشل اكثر من النجاح.
واوضح معرفي ان هذه الاسهم ستتركز في ثلاثة قطاعات هي البنوك وقطاعا الاستثمار والصناعة التي ستقود اداء السوق في المرحلة المقبلة من العام الجاري.

كسر الحاجز النفسي

اما يعقوب الباش من فريق دريال للتقليل الفني فقد اكد على ان الصعود الجنوني الذي كان يمر به السوق في العام 2005 لن نراه في العام الجاري حيث سيكون التمهل واتخاذ القرار بعد دراسة هو السمة التي ستسود وضع التداول.
واوضح الباش ان سحب وشفط الاكتتابات وزيادة رأس المال في العام الماضي ستؤثر في نشاط السوق في العام الحالي وستعمل على تقنين صعوده بما يميزه بالتريث والتمهل.
واشار الباش ان المؤشر في العام الحالي سيشهد صعودا محدودا قد يمثل في أحسن حالاته 30% من مؤشره السعري الحالي وهو ما يعني تحقيقه لـ 4 آلاف نقطة على مراحل وليس دفعة واحدة.
واشترط كسر المؤشر للحاجز النفسي المتمثل في 12 الف نقطة لبداية انطلاقته المأمولة والتي يتحدث عنها جميع المراقبين والمحللين.
وقال في حال عدم كسر هذا الحاجز فاننا سنرى سوقا متذبذا بين الصعود والهبوط على مدى العام بأكمله.
واضاف من الملاحظ في مؤشر عام 2005 ان التذبذب كان بمعدل يومي ولكنه في اغلاقه الاسبوعي كنا نراه صاعدا وهذا ملاحظ في كافة اغلاقاته الاسبوعية اما في العام 2006 فنسجد تغير الحال حيث قد يصعد السوق بشكل يومي ولكن في اغلاقه الاسبوعي سنرى تذبذا بين اغلاقات اسبوع واخر.
واوضح ان الفترة المقبلة سيزداد فيها تذبذب المؤشر صعودا وهبوطا خاصة مع بداية تسرب الاخبار عن توزيعات الشركات ولكنه سيعود وينطلق بعد فترة محدودة من سكونه عن مناطق معينة.

سنستمر في السوق

اما المستثمر السعودي في سوق الكويت للاوراق المالية راشد السنيد فقد ذكر بان السوق الكويتي حاله حال اي سوق خليجي يتأثر ايجابا وسلبا بالمورد الاساسي لدول الخليج العربي وهو مورد النفط واسعاره العالمية.
وقال ستبقى اسواق المنطقة في نمو كبير واوضح طالما بقيت اسعار النفط على حالها مرتفعة بما يدعم الحركة الاقتصادية في هذا الدول.
وقال كون أن اسواق المال احد المتأثرات الرئيسية باسعار النفط فانني اتوقع استمرارية نموها اضطرادا مع ارتفاع اسعار النفط.
اما بالنسبة للسوق الكويتي فقال السنيد ان اداء السوق الكويتي في العام الماضي كان اداؤه طيبا من خلال ارباحها الممتازة والتي جاءت في معظمها مدعومة بعوامل هذه الشركات والتي كان معظمها ربحا تشغيليا.
واضاف ان السوق الكويتي ما زال مدعوما باسعاره التي تعتبر اقل اسعار اسواق نظرائه من دول الخليج العربي وكذلك ما زال معدل الـ P/e منخفضاً جدا وهذه كلها عوامل تؤكد على سلامة السوق الكويتي وجدوى الاستثمار به.
واوضح انه بذلك قادر على جذب المزيد من اموال المنطقة وهو ما سينعكس ايجابا على حركته بشكل واضح بما يخدم في النهاية مؤشريه السعري والوزني.
واستطرد: انا كمستثمر سعودي في السوق الكويتي فانني ما زلت مقتنعا بقدرته على انجاح استثماراتنا وخطتي كمستثمر سعودي ان استمر في السوق الكويتي طالما يحقق لنا عوائد جيدة وفي كافة قطاعاته.