المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق يخرج من التصحيح ويدخل ما بعد العطلة بزخم الأرباح... والمقارنة مع الأسواق الخليج



Love143
14-01-2006, 12:55 PM
السوق يخرج من التصحيح ويدخل ما بعد العطلة بزخم الأرباح... والمقارنة مع الأسواق الخليجية


كتب المحرر الاقتصادي: كان أسبوع التداولات المختصر بين عطلتي رأس السنة والأضحى كافياً لاعطاء مؤشر عن اتجاه بوصلة السوق بعد الاستراحة الطويلة، خصوصاً وأن التصحيح (النسبي) الذي شهدته البورصة في الشهر الأخير من العام المنصرم جعلت الكثير من أسعار الأسهم عند مستوى مغرِ للشراء.
ويتوافر للسوق في انطلاقته اليوم عناصر زخم كثيرة بدت بوادرها في النقاط التي قاربت المئتين التي صعدها مؤشر السوق في يومين فقط، مبدداً التوقعات التي كانت ترى في يومي التداول الأسبوع الفائت مجرد وقت ضائع بين عطلتين.
ولعل أبرز نقاط القوة المستجدة التي ستعطي دغعاً لحركة السوق، قرارات ادارة السوق الاصلاحية التي صدرت الأسبوع الفائت، والتي أعطت انطباعا ان النية بالتطوير لا تراجع عنها ولم يعد ممكنا ابطاؤها، خصوصاً وأن هذه القرارات صبت في خانة معالجة عدد من القضايا التي كانت محل شكوى لوقت طويل.
وينظر المراقبون الى هذه الاجراءات على أنها باب مهم لتعزيز الثقة بالسوق الكويتي، وتعزيز الشعور لدى المستثمرين من داخل الكويت وخارجها أن ليس في البورصة أبناء ست وأبناء جارية، وأن الاصلاح والتشدد في الرقابة والشفافية تطال أول ما تطال «أهل البيت»، الموظفين في البورصة.
ويرى العديد من المراقبين أن يومي التداول بين عطلتي رأس السنة والأضحى كانا مؤشرا لما ستكون عليه الحال بعد العيد، خصوصاً وأن الأرباح ستبدأ بالظهور فور بدء التداولات, ويبدو أن قطاع البنوك كان، كما العادة، أول من التقط هذا المناخ باعتبار أن أرباح المصارف عادة ما تكون الأولى في الظهور، وهو ما يفسر المكاسب الملفتة التي حققها هذا القطاع الأسبوع الفائت.
ويؤكد أكثر من مراقب أن الأسعار الحالية لأسعار الأسهم تشكل فرصة ملائمة للشراء عند مستويات معقولة، قبل النشاط المتوقع له أن يتزايد بعد العطلة، لأسباب كثيرة منها اعلانات الأرباح والتوزيعات ودخول سيولة جديدة من المحافظ والصناديق بعد اقفال حسابات العام 2005.
ويتوقع أحد المراقبين ان يتحسن معدل قيمة التداولات في الأسابيع المقبلة، خصوصاً وأن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من تبادل المراكز.
ويشير المراقب الى أن السوق الكويتي مرشح لاستقطاب سيولة كبيرة في الفترة المقبلة، لا سيما من الأسواق المجاورة, ويعلل ذلك بأن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعات قياسية متتالية للسوق السعودي، ما دفع بالكثير من السيولة اليها لاقتناص فرص آنية، في حين أن المرحلة المقبلة ربما تشهد اهتماماً أكبر بالسوق الكويتي لأسباب منها الفارق الكبير في العائد على الاستثمار في السوق الكويتي عنه في الأسواق الخليجية الأخرى.
ويؤكد المراقب أن المستوى الحالي لمعدل مضاعف السعر الى الربحية في الكويت، ورغم أنه أفضل بكثير من الأسواق الخليجية الكبرى والعديد من الأسواق العالمية المرموقة، الا أنه سيتحسن أكثر في ضوء النمو المتوقع لأرباح الشركات السنوية والفصلية التي ستظهر بعد انتهاء الربع الأول.
ويوضح المراقب أن العديد من الشركات عمدت الى ألا تدرج بعض الأرباح المحققة في حسابات الربع الأخير من العام وفضلت الابقاء عليها لادراجها في حسابات الربع الأول بغية الحفاظ على معدل ثابت في النمو والتقليل من التذبذب.
ويؤكد مراقب آخر أن العوامل المحيطة بالسوق تؤكد عدم وجود مبرر لاستمرار موجة التصحيح في الفترة المقبلة, ويعتبر أن نمو المؤشر السعري بما يقارب الثمانين في المئة العام الماضي ليس سبباً كافياً لتوقع استمرار التصحيح، لكون النمو في الأسعار تمت مواكبته بنمو مواز في أعمال الشركات ونتائجها المالية, ويضيف: ان المكاسب التي حققها المؤشر في 2005 لم تكن الا انعكاساً متزناً لنشاط الشركات وتوسعاتها، والنمو الكبير في أرباحها.

تقرير الاستثمارات الوطنية
ورأى التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية انه «على الرغم من قصر عدد ايام التداول (يومين فقط) الا ان السوق من خلال تداولات انتقائية استطاع ان يعطي مؤشرات اولية بان الفترة المقبلة بعد العيد سوف تتسم بالنشاط المكثف نحو اسهم بعينها خصوصا وانه من المتوقع ان تظهر بعض ارباح الشركات في الاسبوع الاول للتداول بعد العيد مثل بعض البنوك والشركات والتي عادة ما تعلن عن نتائج اعمالها بعد فترة قصيرة من نهاية العام واشار الى ان السوق سوف تسوده حالة من النشاط مع توافر العوامل الايجابية والتي لازالت منظورة بسوق الكويت, لذا فانه من المؤمل مع بدء ظهور ارباح نهاية العام ان تنشط العديد من الاسهم والتي تدور حولها العديد من الاخبار الايجابية على المستوى التشغيلي.

مؤشرات السوق
واقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الاحد 8 يناير 2006 عند مستوى 6,732,7 نقطة بارتفاع قدره 152,4 نقطة وما نسبته 2,3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق يوم الاربعاء 4 يناير 2006 والبالغ 6,580,3 نقطة وارتفاع قدره 184,4 نقطة وما نسبته 2,8 في المئة عن نهاية عام 2005 وقد استحوذت اسهم المؤشر على 65,8 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 11,648,4 نقطة بارتفاع قدره 195,3 نقطة وما نسبته 1,7 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 11,453,1 نقطة وارتفاع قدره 203,3 نقطة وما نسبته 1,8 في المئة عن نهاية عام 2005.
اما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 578,07 نقطة بارتفاع قدره 12,56 نقطة وما نسبته 2,2 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 565,51 نقطة وارتفاع قدره 15,83 نقطة وما نسبته 2,8 في المئة عن نهاية العام 2005.

مؤشرات التداول والأسعار
وارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 5,6 في المئة و9,3 في المئة و1,4 في المئة على التوالي، علما بان عدد ايام التداول خلال الاسبوع الماضي كانت 2 يوم بسبب عطلة عيد الاضحى المبارك ومن اصل الـ 159 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 140 شركة ارتفعت اسعار اسهم 72 شركة بنسبة 51,4 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 29 شركة بنسبة 20,7 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 39 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 19 شركة.

القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 42,763,3 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1,036,4 مليون دينار كويتي وما نسبته 2,4 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 42,726,9 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 1,718,1 مليون دينار كويتي وما نسبته 4,1 في المئة عن نهاية عام 2005.

القطاعات الأكثر نشاطاً
استمر قطاع الشركات الاستثمارية بالمرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 204,8 مليون سهم بنسبة 63,9 في المئة موزعة على 5,835 صفقة بنسبة 46,2 في المئة بلغت قيمتها 58,8 مليون د,ك بنسبة 44,6 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق, واستمر قطاع شركات الخدمات بالمرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 31,3 مليون سهم بنسبة 9,7 في المئة موزعة على 2,159 صفقة بنسبة 17,1 في المئة بلغت قيمتها 17,9 مليون د,ك بنسبة 13,6 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق, في حين تقدم قطاع الشركات العقارية الى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة 42,4 مليون سهم بنسبة 13,2 موزعة على 2,192 صفقة بنسبة 17,3 في المئة بلغت قيمتها 17,3 مليون د,ك بنسبة 13,2 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.

الشركات الأكثر نشاطاً
قفز سهم «العراق القابضة» الى المرتبة الأولى في تداولات الأسبوع الفائت, ورغم أن جني الأرباح أفقده بعض المكاسب التي كان حققها، الا أن رخص السهم بقي عاملاً حاسماً لوجود قناعة بأن السعر العادل للسهم أعلى من المستوى الذي أدرج به قبل أسابيع قليلة، خصوصاً في ظل النتائج المالية الجيدة التي حققتها الشركة منذ تأسيسها قبل ثلاثة أعوام, وأقفل السهم على سعر 108 فلوس.
يذكر أن القيمة الاسمية بلغت 25 فلساً للسهم.

المشاريع
كان حلول سهم «مشاريع الكويت» في صدارة التداولات متوقعاً، في ظل المعطيات الايجابية العديدة المحيطة بالسهم، في ظل المكاسب القياسية التي حققتها المجموعة من بيع أسهم «سافكو»، واكتتاب «شوتايم»، اضافة الى الأرباح السنوية التي يتوقع لها أن تكون قياسية، في ضوء الأداء القوي لمعظم شركات المجموعة وتوسعاتها المتزايدة, وهذه العوامل وغيرها تجعل الكثير من المراقبين يرون السعر الحالي للسهم مناسباً للشراء.

الصناعات الوطنية
حافظت مجموعة الصناعات الوطنية على مستوى عالٍ من التداولات بعد أن كانت تصدرت تداولات الأسبوع السابق, ويعود الاقبال الكبير على السهم في جزء منه الى الزيادة المرتقبة لرأسمال الشركة، التي صدر المرسوم بشأنها، والتي يرى فيها كثيرون فرصة استثمارية مناسبة لكون علاوة الاصدار مجزية قياسا الى القيمة السوقية الحالية للسهم.

صكوك
حقق سهم «صكوك» مكاسب ملفتة ليقفل عند مستوى 320 فلساً، مستفيداً من الأداء القوي للشركة والنتائج القوية المرتقبة للربع الأخير, ولدى الكثيرين قناعة بأن سعر السهم لا يزال مغرياً، وأنه مرشح للمزيد من النشاط، في ضوء الأنباء الجيدة عن توسعات الشركة.

الامتيازات الخليجية
حقق سهم «الامتيازات الخليجية» ثاني أعلى مكاسب أسبوعية، عبر سهم «سوليدير ب»، ليرتفع نحو 15 في المئة، مستفيداً من نشاطه في الأسواق الأخرى التي يتم تداوله فيها، وكذلك من الأداء التشغيلي القوي للشركة الآخذ بالتوسع، مما يبشر بنتائج قوية للربع الأخير.

بيتك
كان منطقياً أن تنشط التداولات على سهم بيت التمويل الكويتي، كونه واحداً من أكثر المصارف نمواً في الكويت خلال العام المنصرم, واذا كان الضوء مسلطاً على قطاع البنوك في هذه الفترة، فمن الطبيعي أن ينال «بيتك» حصته من هذا الضوء، خصوصاً وأن العام الماضي كان حافلاً بالمنجزات على أكثر من صعيد, وهذا ينتظر أن تعكسه الأرباح والتوزيعات.

الاستثمارات الوطنية
بدت شركة «الاستثمارات الوطنية» الأسابيع الماضية في حال من الهدوء الذي يسبق العاصفة, اذ من الواضح أن السهم يستحق مستوى سعرياً أفضل بكثير من مستواه الحالي, فالشركة أنهت عاماً ذهبياً آخر في الأداء، شهد توسعات كبيرة ومنجزات مهمة، لعل من أبرزها زيادة رأسمال مجموعة الاتصالات المتنقلة، والتوسع في السوقين المصري والسوداني، والاستعداد لتأسيس شركة متخصصة بمشاريع الـbot وغير ذلك كثير.
وزيادة على ذلك، فان كون الشركات واحدة من أبرز الشركات الاستثمارية فانها ستفيد كثيراً من النشاط القوي للسوق في العام المنصرم.

الاستثمارات الصناعية والمالية
تتمتع شركة الاستثمارات المالية والصناعية بأداء تشغيلي جيد، يرتقب أن ينعكس في النتائج المالية للشركة في الربع الأخير, ولا يزال سهم الشركة رخيصاً برأي الكثير من المراقبين، ولذلك فان ارتفاعه قد يكون منصفاً له.

الأهلية للاستثمار
أبدى سهم «الأهلية للاستثمار» صلابة في مواجهة «الأزمة» داخل مجلس ادارة الشركة, وربما يعكس ذلك تقة بأساسيات أداء الشركة ومشروعاتها، وهو أمر ليس محل جدل, كما يعكس ثقة بأن الجهات الاشرافية والرقابية بامكانها أن تصل بالشركة الى بر الأمان،ممن دون التأثير على أداء الشركة ونشاطها، خصوصاً وأنها تعتمد في الكثير من ايراداتها على العوائد التشغيلية.

بنك برقان
حقق بنك برقان خلال العام المنصرم نمواً ملحوظاً، كان في جزء منه انعكاساً لتوسع نشاط مجموعة المشاريع، التي يعد ذراعاً مصرفياً لها, وعلى العموم فقد استفادت البنوك خلال السنة الماضية من زيادة ايرادات الفوائد، نتيجة رفع سعر الخصم أكثر من مرة، مما يبشر بنتائج جيدة للقطاع المصرفي.