طين وعجين
06-06-2009, 11:04 PM
الرميحي: "التوحيدي" بداية جديدة لي
تلقى دعوة للمشاركة بمهرجان دمشق المسرحي المقبل
- الفلسفة أساس الإبداع وكل فن لا يحمل مضموناً عميقاً يزول
حاوره – عبد الله الحامدي :
الكاتب والمخرج المسرحي حمد الرميحي أحد أكثر المبدعين القطريين إثارة للجدل، ينتقل من عمل إلى عمل ومن تجربة إلى تجربة دون أن يركن مرة واحدة إلى محطة بعينها، فهو فنان يؤمن بأن كل شيء يتغير وفي مقدمة ذلك الإبداع الذي لا بد أن يرود ويقدم الجديد دائماً.
في مسرحيته الأخيرة "أبو حيان التوحيدي .. ورقة حب منسية" طرح الرميحي قضية شائكة ومعقدة نظراً لطبيعة الشخصية المحورية التي تناولتها، فالتوحيدي أعيا القراء والباحثين الذين سعوا لمعرفة شخصيته منذ أكثر من ألف عام: هل هو أديب نزق أم فيلسوف ثائر؟ هل هو متصوف زاهد، أم زنديق مارق؟ ثم لماذا أحرق كتبه وهل كان ينتظر تقديراً من السلطان أم من الإنسان (أياً كان)؟
في هذا الحوار الذي يجيء بالتزامن مع عرض ثلاثة مسرحيات للرميحي في ثلاث بلدان عربية في آن واحد هي: "القرن الأسود" في الجزائر و"قصة حب طبل وطارة" في المغرب و"أبو حيان التوحيدي .. ورقة حب منسية" التي ستعرض يومي 25 و26 الشهر الجاري يحدثنا الرميحي عن طريقته في العمل والتفكير .. علماً بأنه تلقى دعوة لمشاركة المسرحية الأخيرة في مهرجان دمشق المسرحي المقبل ..
* هل تعتقد أن فكرة "أبو حيان التوحيدي" قد وصلت للجمهور الذي شاهدها، وما هي استعدادتكم لمهرجان دمشق؟
- المسرحية تلقت الدعوة لمهرجان دمشق المسرحي في إطار احتفالات دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، ولكن ثمة إجراءات إدارية لا بد منها، عندما تنتهي سوف نبدأ البروفات في الحال، أنت تعلم أن فريق العمل محترف بدرجة عالية، وهنا أسجل حزني وحزن جميع أعضاء العمل على فقدان أحد أركان العمل الفنان لاوند هاجو مؤسس فرقة رماد المشاركة في العرض، والذي رحل منذ مدة وجيزة رحمه الله، أما عن وصول فكرة المسرحية فأنا آمل ذلك خصوصاً أنها يمكن أن تؤول تأويلات مختلفة.
* هل نستطيع القول إن هذه المسرحية تمثل بداية جديدة لك؟
- كل عمل هو استمرار لما سبق وبداية جديدة، "أبو حيان" مثّل بداية جديدة لي من حيث المضمون الفلسفي والتاريخي الإشكالي، وفي هذا الإطار أنا الآن بصدد التحضير لعمل مسرحي آخر يتناول شخصية تاريخية وفلسفية كبرى هي ابن رشد، فكلاهما أثار عاصفة من ردود الأفعال تجاههما مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، طبعاً في كل أعمالي أنتصر للمضمون الفلسفي، فالفلسفة أساس الإبداع وكل فن لا يحمل مضموناً فلسفياً عميقاً يزول، كان ابن رشد يمثل مشروعاً فكرياً عربياً وإسلامياً رائداً في عصره، ولكن للأسف أسيء فهمه ولم تصل مقولته لعامة الجمهور، وفي عرضنا القادم إن شاء الله سنحاول أن نوصلها بطريقتنا.
* اشتغلت منذ فترة على مشروع عمل مسرحي "هارموني" الذي يقع ضمن هذه الرؤية التنويرية المنفتحة على الذات وعلى الآخر في الوقت نفسه، إلى أين وصل المشروع؟
- بالفعل "هارموني" ينتمي إلى مشروع "المفردة الشعرية الدرامية" التي أشتغل عليها، مازال المشروع قائماً، لكن ارتباطنا بعدد من المهرجانات والأعمال أرجأ العمل قليلاً، وسوف نقدمه حال توفر الظروف الملائمة.
أخيراً يذكر أن مسرحية "أبو حيان التوحيدي .. ورقة حب منسية" من تأليف وإخراج حمد الرميحي وتمثيل الفنانين عزيز خيون وفوزية عارف ولارا حتي وسالم المري وفاضل عباس وآخرين .. وتشارك في العرض فرقة رماد السورية الراقصة بقيادة الفنان لاوند هاجو، كما يذكر أن مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر سوف ينطلق يوم 12 الشهر المقبل ويستمر حتى يوم 20 منه.
تلقى دعوة للمشاركة بمهرجان دمشق المسرحي المقبل
- الفلسفة أساس الإبداع وكل فن لا يحمل مضموناً عميقاً يزول
حاوره – عبد الله الحامدي :
الكاتب والمخرج المسرحي حمد الرميحي أحد أكثر المبدعين القطريين إثارة للجدل، ينتقل من عمل إلى عمل ومن تجربة إلى تجربة دون أن يركن مرة واحدة إلى محطة بعينها، فهو فنان يؤمن بأن كل شيء يتغير وفي مقدمة ذلك الإبداع الذي لا بد أن يرود ويقدم الجديد دائماً.
في مسرحيته الأخيرة "أبو حيان التوحيدي .. ورقة حب منسية" طرح الرميحي قضية شائكة ومعقدة نظراً لطبيعة الشخصية المحورية التي تناولتها، فالتوحيدي أعيا القراء والباحثين الذين سعوا لمعرفة شخصيته منذ أكثر من ألف عام: هل هو أديب نزق أم فيلسوف ثائر؟ هل هو متصوف زاهد، أم زنديق مارق؟ ثم لماذا أحرق كتبه وهل كان ينتظر تقديراً من السلطان أم من الإنسان (أياً كان)؟
في هذا الحوار الذي يجيء بالتزامن مع عرض ثلاثة مسرحيات للرميحي في ثلاث بلدان عربية في آن واحد هي: "القرن الأسود" في الجزائر و"قصة حب طبل وطارة" في المغرب و"أبو حيان التوحيدي .. ورقة حب منسية" التي ستعرض يومي 25 و26 الشهر الجاري يحدثنا الرميحي عن طريقته في العمل والتفكير .. علماً بأنه تلقى دعوة لمشاركة المسرحية الأخيرة في مهرجان دمشق المسرحي المقبل ..
* هل تعتقد أن فكرة "أبو حيان التوحيدي" قد وصلت للجمهور الذي شاهدها، وما هي استعدادتكم لمهرجان دمشق؟
- المسرحية تلقت الدعوة لمهرجان دمشق المسرحي في إطار احتفالات دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، ولكن ثمة إجراءات إدارية لا بد منها، عندما تنتهي سوف نبدأ البروفات في الحال، أنت تعلم أن فريق العمل محترف بدرجة عالية، وهنا أسجل حزني وحزن جميع أعضاء العمل على فقدان أحد أركان العمل الفنان لاوند هاجو مؤسس فرقة رماد المشاركة في العرض، والذي رحل منذ مدة وجيزة رحمه الله، أما عن وصول فكرة المسرحية فأنا آمل ذلك خصوصاً أنها يمكن أن تؤول تأويلات مختلفة.
* هل نستطيع القول إن هذه المسرحية تمثل بداية جديدة لك؟
- كل عمل هو استمرار لما سبق وبداية جديدة، "أبو حيان" مثّل بداية جديدة لي من حيث المضمون الفلسفي والتاريخي الإشكالي، وفي هذا الإطار أنا الآن بصدد التحضير لعمل مسرحي آخر يتناول شخصية تاريخية وفلسفية كبرى هي ابن رشد، فكلاهما أثار عاصفة من ردود الأفعال تجاههما مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، طبعاً في كل أعمالي أنتصر للمضمون الفلسفي، فالفلسفة أساس الإبداع وكل فن لا يحمل مضموناً فلسفياً عميقاً يزول، كان ابن رشد يمثل مشروعاً فكرياً عربياً وإسلامياً رائداً في عصره، ولكن للأسف أسيء فهمه ولم تصل مقولته لعامة الجمهور، وفي عرضنا القادم إن شاء الله سنحاول أن نوصلها بطريقتنا.
* اشتغلت منذ فترة على مشروع عمل مسرحي "هارموني" الذي يقع ضمن هذه الرؤية التنويرية المنفتحة على الذات وعلى الآخر في الوقت نفسه، إلى أين وصل المشروع؟
- بالفعل "هارموني" ينتمي إلى مشروع "المفردة الشعرية الدرامية" التي أشتغل عليها، مازال المشروع قائماً، لكن ارتباطنا بعدد من المهرجانات والأعمال أرجأ العمل قليلاً، وسوف نقدمه حال توفر الظروف الملائمة.
أخيراً يذكر أن مسرحية "أبو حيان التوحيدي .. ورقة حب منسية" من تأليف وإخراج حمد الرميحي وتمثيل الفنانين عزيز خيون وفوزية عارف ولارا حتي وسالم المري وفاضل عباس وآخرين .. وتشارك في العرض فرقة رماد السورية الراقصة بقيادة الفنان لاوند هاجو، كما يذكر أن مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر سوف ينطلق يوم 12 الشهر المقبل ويستمر حتى يوم 20 منه.