arcon
07-06-2009, 09:21 AM
الصعوبات التي نواجهها في تربية الابناء الذكور تفوق تربية البنات بكثير, وقسم من النساء يتذمرن من ابنائهن لدى وصولهم لسن البلوغ (أو جيل المراهقة) ،
حيث يشعرن بان سيطرتهن عليهم تصبح شبه معدومة لتشعر الام بعدها بان كل ما زرعته في ابنها من مبادئ وقيم واخلاق في طريقه الى الضياع , حيث يبتعد الابن ويحتفظ باسراره واخباره لنفسه او يبثها لشلة اصدقاء لا ندري لهم اصلا ولا فصلا, فما العمل؟!
أولّ ما يجب استيعابه هو تحرير الطفل الذكر من اتكاله علينا منذ الصغر وبالتدريج واعطاؤه الشعور بشكل دائم انه يتخذ قراراته بنفسه , ويبدأ هذا الامر في سنوات عمره الاولى , فلنشجعه في السنة الاولى على الاكل لوحده حتى لو اتسخت ملابسه , وفي السنة الثانية والثالثة نشجعه على اختيار ملابسه بنفسه رغم ان الامر مرهق بالنسبة للام ، فكثير من الاطفال يتعلقون بلباس معين ولون معين لا يتلاءم احيانا مع المكان او الزمان
( وفي الامكان عرض ما تراه الام مناسبا من الملابس على الطفل ليختار من بينها) , وبعد ذلك استشارته في قرارات بسيطه تخصّ العائلة واشعاره باهميّة رأيه بالنسبة لنا ... وبعدها وفي فترة الدراسة الابتدائيّة نشركه في قرارات أخرى أكثر جديّة وحتى علاقاتنا الاجتماعيّة ، فهذا يجعله يتقبّل تدخّلنا مستقبلا في علاقاته واصدقائه وبهذا نضمن عدم انفلاته من رقابتنا , ومن الضروري الاعتذار للطفل لو أخطأنا أمامه في تصرّف معيّن وتعويده على الاعتراف بالذنب وعدم الخوف من العقاب , وكذلك عدم مقارنته باي طفل آخر بل اشعاره أنّه في نظرنا أفضل طفل في الوجود , ولكن دون تعزيز شعور الانانيّة والترّفع في داخله ... لو مرّت فترة الدراسة الابتدائيّة وقد نمّينا كل هذه الجوانب ورسّخناها في طفلنا فاننا سنكسبه في فترة الانتقال الى سن البلوغ (أو جيل المراهقة) بحيث يبقى قريبا منّا لانّ شعوره بانّه كبير ومستقل قمنا بغرزه تدريجيا في شخصيّته ، ويبقى علينا مساعدته وتوجيهه في اختيار أصدقائه, وكما الامر بالنسبة للفتاة وجب تشجيع هوايات الطفل واشراكه في نشاطات ابداعيّة لا منهجيّة تتلاءم مع قدراته , وطبعا والاهم من كل ذلك تعليمه الصلاة في وقتها ، قراءة القرآن والقصص المفيدة , اصطحابه الى المساجد ، وكذلك تخصيص وقت له من قبل والده كل يوم , الجلوس معه والاستماع اليه, وغالبا ما يكون كلام الاطفال الذكور عن الشخصيات الخارقة (الوحش وسوبر مان ..وو) فيجب توجيههم وضبط افراطهم في التعلّق بكل هذه الامور , ومن المهم مكافأة الطفل على اعمال خيّرة يقوم بها وبالذات حفظ القرآن الكريم .. لو وصل ابننا الى سن البلوغ وقد أسسنا له حياة هادفة هادئة خالية من الفراغ الفكري والعاطفي ، فلا أجد سببا لشذوذه أو تمرّده ,, فقد أعطيناه الشعور في البلوغ تدريجيا فوصله بأمان, وقد زرعنا فيه الثقة بنفسه وبنا فضمنّا عدم ابتعاده عنّا , وقد عوّدناه على الانفتاح والصراحة وعدم الخوف من العقاب فضمّنا قربه منّا ... ولو توّجنا كل ذلك بجوّ عائلي تغمره الرحمة والمودة , الاحسان وصلة الرحم والمحبة والاحترام , وحياة تميّزها القناعة, والسير في كل صغيرة وكبيرة وفق منهج الاسلام , فحتما سيعبر ابننا وبتوفيق من الله هذه الفترة الحرجة بسلام.
حيث يشعرن بان سيطرتهن عليهم تصبح شبه معدومة لتشعر الام بعدها بان كل ما زرعته في ابنها من مبادئ وقيم واخلاق في طريقه الى الضياع , حيث يبتعد الابن ويحتفظ باسراره واخباره لنفسه او يبثها لشلة اصدقاء لا ندري لهم اصلا ولا فصلا, فما العمل؟!
أولّ ما يجب استيعابه هو تحرير الطفل الذكر من اتكاله علينا منذ الصغر وبالتدريج واعطاؤه الشعور بشكل دائم انه يتخذ قراراته بنفسه , ويبدأ هذا الامر في سنوات عمره الاولى , فلنشجعه في السنة الاولى على الاكل لوحده حتى لو اتسخت ملابسه , وفي السنة الثانية والثالثة نشجعه على اختيار ملابسه بنفسه رغم ان الامر مرهق بالنسبة للام ، فكثير من الاطفال يتعلقون بلباس معين ولون معين لا يتلاءم احيانا مع المكان او الزمان
( وفي الامكان عرض ما تراه الام مناسبا من الملابس على الطفل ليختار من بينها) , وبعد ذلك استشارته في قرارات بسيطه تخصّ العائلة واشعاره باهميّة رأيه بالنسبة لنا ... وبعدها وفي فترة الدراسة الابتدائيّة نشركه في قرارات أخرى أكثر جديّة وحتى علاقاتنا الاجتماعيّة ، فهذا يجعله يتقبّل تدخّلنا مستقبلا في علاقاته واصدقائه وبهذا نضمن عدم انفلاته من رقابتنا , ومن الضروري الاعتذار للطفل لو أخطأنا أمامه في تصرّف معيّن وتعويده على الاعتراف بالذنب وعدم الخوف من العقاب , وكذلك عدم مقارنته باي طفل آخر بل اشعاره أنّه في نظرنا أفضل طفل في الوجود , ولكن دون تعزيز شعور الانانيّة والترّفع في داخله ... لو مرّت فترة الدراسة الابتدائيّة وقد نمّينا كل هذه الجوانب ورسّخناها في طفلنا فاننا سنكسبه في فترة الانتقال الى سن البلوغ (أو جيل المراهقة) بحيث يبقى قريبا منّا لانّ شعوره بانّه كبير ومستقل قمنا بغرزه تدريجيا في شخصيّته ، ويبقى علينا مساعدته وتوجيهه في اختيار أصدقائه, وكما الامر بالنسبة للفتاة وجب تشجيع هوايات الطفل واشراكه في نشاطات ابداعيّة لا منهجيّة تتلاءم مع قدراته , وطبعا والاهم من كل ذلك تعليمه الصلاة في وقتها ، قراءة القرآن والقصص المفيدة , اصطحابه الى المساجد ، وكذلك تخصيص وقت له من قبل والده كل يوم , الجلوس معه والاستماع اليه, وغالبا ما يكون كلام الاطفال الذكور عن الشخصيات الخارقة (الوحش وسوبر مان ..وو) فيجب توجيههم وضبط افراطهم في التعلّق بكل هذه الامور , ومن المهم مكافأة الطفل على اعمال خيّرة يقوم بها وبالذات حفظ القرآن الكريم .. لو وصل ابننا الى سن البلوغ وقد أسسنا له حياة هادفة هادئة خالية من الفراغ الفكري والعاطفي ، فلا أجد سببا لشذوذه أو تمرّده ,, فقد أعطيناه الشعور في البلوغ تدريجيا فوصله بأمان, وقد زرعنا فيه الثقة بنفسه وبنا فضمنّا عدم ابتعاده عنّا , وقد عوّدناه على الانفتاح والصراحة وعدم الخوف من العقاب فضمّنا قربه منّا ... ولو توّجنا كل ذلك بجوّ عائلي تغمره الرحمة والمودة , الاحسان وصلة الرحم والمحبة والاحترام , وحياة تميّزها القناعة, والسير في كل صغيرة وكبيرة وفق منهج الاسلام , فحتما سيعبر ابننا وبتوفيق من الله هذه الفترة الحرجة بسلام.