بواردي
08-06-2009, 07:44 AM
شاهد عيان ..الدستور والشعب القطري والتعليم 2009-06-08
من خطاب سيدي سمو الأمير في 8/7/2004 بشأن الدستور أقتبس منه:
" نحن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تحقيقا لأهدافنا في استكمال أسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز بإقرار دستور دائم للبلاد يرسى الدعائم الأساسية ويجسد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ويضمن الحقوق والحريات لأبناء هذا الوطن المعطاء وإدراكا منا لأهمية انتمائنا العربي والإسلامي الذي نعتز به " انتهى الاقتباس.
هذا الكلام الكبير لسيدي سمو الأمير حفظه الله يجعلني أقف حائرا بين فقرات مواد الدستور والواقع الذي تعيشه الأسر القطرية والمجتمع من تدهور التعليم اليوم!
وهنا نطرح السؤال على متخذي قرار المدارس المستقلة وفكرة تطوير التعليم في الدولة:
عندما يقول سيدي سمو الأمير: دستور دائم للبلاد ليجسد المشاركة الشعبية في أخذ القرار ليضمن الحقوق والحرية لأبناء الوطن.. لذا نريد نعرف من ذلك الأب التعيس الذي شارك برأيه في تعميم المدارس المستقلة؟ ومن ذلك المواطن الذي أعطى رأيه بصريح العبارة في مناهج ومعايير المدارس المستقلة؟!( مناهج من كل قطر منهج ومعيار) ومن تلك العائلة القطرية التي شاركت مؤسسة راند الأمريكية في دراستها التفويضية والعبقرية التي تلخصت بأن وزارة التربية والتعليم في الدولة ما هي إلا وزارة هشة في مناهجها التعليمية وإدارتها ولا ترقى لأن تدير عجلة تطوير التعليم في دولة قطر؟!
والسؤال: هل هذه هي المشاركة الشعبية والحرية التي طالب بها سيدي سمو الأمير للمواطن وتمت ترجمتها في مواد الدستور؟!
وهنا لابد أن نقف ونتساءل: هل نحن كمواطنين قطريين وكمجتمع قطري لدينا وعي دستوري في المطالبة بحقوقنا التي نص عليها الدستور ومحاسبة كل من يهضم حقوقنا من المسئولين بالدولة إن كان وزيرا أو غيره؟!.
هنا لابد أن نوضح أن الدستور هو عبارة عن مجموعة من القوانين المكتوبة، شرعها المشرع لما فيه الصالح العام وصالح البلاد من خلال نظم وأحكام واختصاص كل سلطة في الدولة. ومتى ما تم اعتماده ونشره لأفراد المجتمع أصبح احترامه واجبا وقانونيا ومن يخالف مواد الدستور يعرض نفسه للمساءلة القانونية أمام المحكمة الدستورية.
ولذلك نقول: الدساتير وضعت لكي تحمي أفراد المجتمع والوطن كما أنها تحث على أخذ رأي المواطن في جميع أموره الاجتماعية، وليست هي شهادة تعلق على جدران الوطن للتفاخر.
تقول المادة (75) من الدستور:
للأمير أن يستفتي المواطنين في القضايا الهامة التي تتصل بمصالح البلاد ويعتبر موضوع الاستفتاء موافقا عليه إذا أقرته أغلبية من أدلوا بأصواتهم وتكون نتيجة الاستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانها وتنشر في الجريدة الرسمية!
وبما أن التعليم كان ومازال يأخذ الحيز الكبير من فكر المواطن والمجتمع وبه ترتبط مصالح البلاد والعباد. كان الأجدر الرجوع الى المواطن وليس اتخاذ القرار وفرضه على المجتمع فرض القوة بخيره وشره!
التعليم والدستور
تقول المادة الدستورية رقم (25):
التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه وتسعى لنشره وتعميمه.. فالتحذيرات والاراء الكثيرة التي قيلت من المتخصصين في مجال التربية والتعليم أو غيرهم من المواطنين وضحت خطورة التعليم الحالي وهذا لم يأت من فراغ. فخوفهم على مستقبل أبناء هذا الوطن هو إنذار خطير كالقنبلة الموقوتة التي ستدمر المجتمع القطري في ظل صمت الحكومة الموقرة وتجاهلها خطورة الموقف، بعد اعتراف أهل المناهج والتربية وأصحاب الأبحاث
وعلى رأسهم يأتي ذلك الرجل الأكاديمي مدير جامعة قطر الأسبق الدكتور عبدلله الكبيسي وغيره من الأكاديميين القطريين والمدرسين القطريين والقطريات وكتاب أصحاب رأي من خلال الجرائد اليومية في الدولة أو برنامج وطني الحبيب صباح الخير والتي تبلور عنها رفض المجتمع هذا التغيير مقارنة بين ما كان وما هو الآن..
فالدول الغربية تختلف بعاداتها وتقاليدها وثقافاتها عن دولتنا اختلافا كبيرا، وهنا يقع أبناء الوطن فريسة سهلة لمفاهيم غربية يرفضها ديننا الإسلامي وترفضها عاداتنا وتقاليدنا.
في المقابل نجد إصرار المجلس الأعلى للتعليم علىالاستمرارية في مشروعهم "التخبطي" واضعين أمام أعينهم المثل الخليجي المعروف في مثل هذه الحالة (اشربي ولا العصا )، ضاربين بكل الحقائق والمجتمع القطري بعرض الحائط! ولكنهم يقولون باصرارهم وصوتهم العالي: نحن جئنا لتدمير المجتمع القطري بطريقتنا الخاصة.
والسؤال: لماذا فرضت على أبنائنا الانجليزية؟ علماً اننا لم نسمع ولم نقرأ يوما أن هناك دولة عربية أو أجنبية تنازلت عن لغتها الرسمية، حتى فلسطين التي تقع تحت الاحتلال الصهيوني لم نسمع أنها تنازلت عن لغتها العربية واعتمدت اللغة العبرية! إلا دولتنا قطر عندما تنازلت عن لغتنا بحجة تطوير التعليم!
وتقول المادة رقم (1) من الدستور:
( قطر دولة عربية ذات سيادة مستقلة دينها الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها ونظامها ديمقراطي ولغتها هي اللغة العربية وشعب قطر جزء من الأمة العربية).
علما بأن الهند والصين والروس والألمان والفرنسيين درسوا علم الذرة وعلم الفلك وغيرهما من العلوم بلغتهم المعهودة حتى ايران درست علوم الفضاء والذرة بالفارسية!
مع العلم ونحن تحت الانتداب البريطاني لم تفرض علينا اللغة الانجليزية!
علما اننا لم نسمع يوما بأن العلم والتعليم أحسن وأسهل باللغة الانجليزية الا عند مفكري وخبراء دولتنا!
ولو حاولنا أن نطرح سؤالا على المجلس الأعلى للتعليم: ما هي المعايير العلمية التي تم اعتمادها لتطوير التعليم في الدولة؟ سنجد ومن غير تردد تلك العقول تقول:
1 — اللغة الانجليزية بحكم انها لغة العصر!
2 — الرياضيات وتكون بالانجليزية!
3 — العلوم بفروعها وبالانجليزية!
4 — ليس هناك رسوب للطلاب في جميع المراحل التعليمية!
وتلك المعايير لم تأت من فراغ، فالمشكلة تكمن فيمن يخطط لمستقبل أطفال دولة وأمة،
وتأتي المشكلة الكبرى عندما يغزو الغرور فكر الإنسان ويعتلي برجه العاجي فيبدأ ناقوس الخطر يدق في جدران الأمة ومستقبلها.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: لماذا سكتت سعادة وزيرة التربية والتعليم السابقة عن الدفاع عن مناهجها التعليمية والكادر التعليمي من أبناء الوطن الذي يدير عجلة التعليم في الدولة؟! ولماذا سمحت لمؤسسة راند بأن تطعن في مناهجها وكادرها التربوي؟!
نعم خرجت وزيرة التعليم من الوزارة تاركة خلفها الكثير من المشاكل المرتبطة بالمواطن.
ومن هنا أقول ان المجتمع القطري يختلف عن أي مجتمع في الخليج ولا أبالغ ان قلت في العالم والى ذلك سعت العقول الهشة تحاربه في عاداته وتقاليده ودينه من خلال المدارس المستقلة وخاصة مدارس البنات بحكم أنهن في سن المراهقة لا يدركن مايعملن.
والى ذلك علينا وضع مصلحة أبناء الوطن فوق أي مصلحة شخصية، ولا نكابر فأبناء وبنات الوطن أهم من أي مصلحة شخصية.
وأن لا نعطي تلك الأصوات الفرصة في محاولاتها الحثيثة لتجميل مشروع ونظام فاشل لتسير بالمجتمع وأفراده الى هاوية الدمار والخراب.
فنسف العادات والتقاليد من عقول أبناء وبنات الوطن خطورة يعاقب عليها رب العباد أما اذا كان الهدف والمقصود لما نقوم به هو ارضاء الغرب، فلن يرضوا علينا حتى لو دخلنا معهم جحر ضب! وهذا الكلام لم يأت من فراغ..
البويات والغراب
ان ظاهرة البويات أي المسترجلات المتشبهات بالرجال ظاهرة خطيرة، وهو سلوك انحرافي أصبح ينمو بالمجتمع من خلال المدارس المستقلة! والصمت على ذلك جريمة تضاف لجريمة المدارس المستقلة في ظل صمت المسئولين عن التعليم، ومحاكمتهم أمام القضاء واجب دستوري يفرضه علينا وطننا الغالي ونحارب من يتلاعب بالوطن وأبنائه ونتصدى له.
نعم نقولها: حسبنا لله ونعم الوكيل على من سعى ويسعى لتدمير المجتمع القطري.
وهنا أقف متذكرا قصة ذلك الغراب الذي أخذ على عاتقه أن يقلد الحمامة في مشيتها حتى أضاع وقته ولم يستطع تقليدها! مما جعل الغربان يضحكون عليه كلما قام يمشي بينهم!
وهنا نقول ان الغراب لم يصبح حمامة وانما أصبح شاذا بين الغربان!!
ان الانفتاح على الغرب بحجة العلم والتعليم ليس عيبا، وتطوير التعليم هو مطلب في كل مكان وزمان. ولكن عندما تكون هناك أكاذيب من خلال مفاهيم خاطئة لتعليم خاطئ يكون الإنتاج دائماً مخيباً للأمال.
فأسلوب (اشربي ولا العصا) لم ينجح! وهو أسلوب رخيص بانت نتائجه من خلال الكم الكبير من أهل التربية في الدولة الذين نقدوا وانتقدوا طريقة المدارس المستقلة من خلال عملية التدريس ومنهجية التعليم وغيرها من الأمور. مما جعل الكثير منهم يفضلون الجلوس في المنزل ولا يستمرون في سلك التدريس.
وهنا نقول للجماعة ان الروس والأمريكان عندما تم تطوير مناهجهم التعليمية كان الهدف والغاية لديهم واضحة وهي من سيصل قبل الآخر للفضاء الخارجي ويسيطر على العالم!
يا ترى نحن اليوم مع من نتنافس في تطوير تعليمنا!
وإذا كان الهدف من التحول بحجة أن مخرجات التعليم ضعيفة ولم ترق للطموح..
كان الاجدر وضع برنامج وخطط من قبل الاخوة القطريين أصحاب الفكر التربوي، وفي الدولة الكثير منهم وليس الاعتماد على من قيل عنهم عقول هشة ظلت في وزارة التعليم خاملة لاتحرك ساكنا أو عقول فارغة وإن كانت تحمل شهادة عليا!
نعم نحن مع تطوير التعليم، والتطوير في التعليم مطلوب بطريقة تواكب العصر والمتغيرات العالمية والإقليمية من خلال عقيدتنا وديننا الإسلامي وما يحتاجه المجتمع القطري فقط.
فغرس الانتماء الوطني وللوطن العربي والقيم والاخلاق العربية مطلب وثوابت لابد منها حيث ان الشريعة الإسلامية مهمة في حياتنا وغرسها في نفوس الطلاب والتمسك باللغة العربية والتمسك بتراث الدولة.
وهذا لن يحدث من خلال عقول وأفكار الغرب الذين انحصر فكرهم في نهب الدولة من خلال تلك الرواتب الخيالية التي لم يحلم بها أي مواطن قطري تربوي غير من يعمل في المجلس الأعلى للتعليم! نعم نطور تعليمنا ولكن بعقول قطرية مفكره منتجة من خلال أعمالها التربوية، وليس بعقول يشهد لها التاريخ بأنها خاملة كسولة تعيش اضطرابا نفسيا واجتماعيا وظلت حبيسة جدران وزارة التربية لتجد نفسها في يوم وليلة تتحكم بالمدارس!
فمؤسسة راند وإن كانت سعت واجتهدت لتطوير التعليم فهذا مرتبط بأهداف وخطط بعيدة وخاصة في آسيا ومن خطط مؤسسة راند وهذا منشور على موقع المؤسسة وهي لا تخجل من نشر أهدافها على الملأ، ونحن مع الأسف الشديد لا نقرأ، مع العلم نحن أمة اقرأ. والأغرب من ذلك نحن ملولون حتى في القراءة يضيق صدرنا سريعا ولا نقرأ أمور حياتنا أو حياة أطفالنا ومستقبلهم! ويفرض علينا ما لم نرغب به ولسنا مقتنعين به حتى اذا كان هذا الأمر يخص عقيدتنا أو ديننا الإسلامي الحنيف ولغتنا وعاداتنا القطرية.
آخر القول
إذا كانت وزارة هشة ولا ترقى لأن تدير عملية تطوير التعليم بالدولة؛ فلماذا سلمت من الأساس ملف التعليم وتطويره؟!! مجرد سؤال لأهل تطوير التعليم بالدولة، حتى يدركوا أن القصد من تطوير التعليم هو دماره ودمار المجتمع القطري.
سالم بن علي المهندي
===============================
انا معه في كل الي قاله بس زودها في سالفة البويات
يعني باجر اذا واحد دعم سيارته بالشارع بيقول انه متعلم السواقة في مدرسة مستقلة
من خطاب سيدي سمو الأمير في 8/7/2004 بشأن الدستور أقتبس منه:
" نحن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تحقيقا لأهدافنا في استكمال أسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز بإقرار دستور دائم للبلاد يرسى الدعائم الأساسية ويجسد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ويضمن الحقوق والحريات لأبناء هذا الوطن المعطاء وإدراكا منا لأهمية انتمائنا العربي والإسلامي الذي نعتز به " انتهى الاقتباس.
هذا الكلام الكبير لسيدي سمو الأمير حفظه الله يجعلني أقف حائرا بين فقرات مواد الدستور والواقع الذي تعيشه الأسر القطرية والمجتمع من تدهور التعليم اليوم!
وهنا نطرح السؤال على متخذي قرار المدارس المستقلة وفكرة تطوير التعليم في الدولة:
عندما يقول سيدي سمو الأمير: دستور دائم للبلاد ليجسد المشاركة الشعبية في أخذ القرار ليضمن الحقوق والحرية لأبناء الوطن.. لذا نريد نعرف من ذلك الأب التعيس الذي شارك برأيه في تعميم المدارس المستقلة؟ ومن ذلك المواطن الذي أعطى رأيه بصريح العبارة في مناهج ومعايير المدارس المستقلة؟!( مناهج من كل قطر منهج ومعيار) ومن تلك العائلة القطرية التي شاركت مؤسسة راند الأمريكية في دراستها التفويضية والعبقرية التي تلخصت بأن وزارة التربية والتعليم في الدولة ما هي إلا وزارة هشة في مناهجها التعليمية وإدارتها ولا ترقى لأن تدير عجلة تطوير التعليم في دولة قطر؟!
والسؤال: هل هذه هي المشاركة الشعبية والحرية التي طالب بها سيدي سمو الأمير للمواطن وتمت ترجمتها في مواد الدستور؟!
وهنا لابد أن نقف ونتساءل: هل نحن كمواطنين قطريين وكمجتمع قطري لدينا وعي دستوري في المطالبة بحقوقنا التي نص عليها الدستور ومحاسبة كل من يهضم حقوقنا من المسئولين بالدولة إن كان وزيرا أو غيره؟!.
هنا لابد أن نوضح أن الدستور هو عبارة عن مجموعة من القوانين المكتوبة، شرعها المشرع لما فيه الصالح العام وصالح البلاد من خلال نظم وأحكام واختصاص كل سلطة في الدولة. ومتى ما تم اعتماده ونشره لأفراد المجتمع أصبح احترامه واجبا وقانونيا ومن يخالف مواد الدستور يعرض نفسه للمساءلة القانونية أمام المحكمة الدستورية.
ولذلك نقول: الدساتير وضعت لكي تحمي أفراد المجتمع والوطن كما أنها تحث على أخذ رأي المواطن في جميع أموره الاجتماعية، وليست هي شهادة تعلق على جدران الوطن للتفاخر.
تقول المادة (75) من الدستور:
للأمير أن يستفتي المواطنين في القضايا الهامة التي تتصل بمصالح البلاد ويعتبر موضوع الاستفتاء موافقا عليه إذا أقرته أغلبية من أدلوا بأصواتهم وتكون نتيجة الاستفتاء ملزمة ونافذة من تاريخ إعلانها وتنشر في الجريدة الرسمية!
وبما أن التعليم كان ومازال يأخذ الحيز الكبير من فكر المواطن والمجتمع وبه ترتبط مصالح البلاد والعباد. كان الأجدر الرجوع الى المواطن وليس اتخاذ القرار وفرضه على المجتمع فرض القوة بخيره وشره!
التعليم والدستور
تقول المادة الدستورية رقم (25):
التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه وتسعى لنشره وتعميمه.. فالتحذيرات والاراء الكثيرة التي قيلت من المتخصصين في مجال التربية والتعليم أو غيرهم من المواطنين وضحت خطورة التعليم الحالي وهذا لم يأت من فراغ. فخوفهم على مستقبل أبناء هذا الوطن هو إنذار خطير كالقنبلة الموقوتة التي ستدمر المجتمع القطري في ظل صمت الحكومة الموقرة وتجاهلها خطورة الموقف، بعد اعتراف أهل المناهج والتربية وأصحاب الأبحاث
وعلى رأسهم يأتي ذلك الرجل الأكاديمي مدير جامعة قطر الأسبق الدكتور عبدلله الكبيسي وغيره من الأكاديميين القطريين والمدرسين القطريين والقطريات وكتاب أصحاب رأي من خلال الجرائد اليومية في الدولة أو برنامج وطني الحبيب صباح الخير والتي تبلور عنها رفض المجتمع هذا التغيير مقارنة بين ما كان وما هو الآن..
فالدول الغربية تختلف بعاداتها وتقاليدها وثقافاتها عن دولتنا اختلافا كبيرا، وهنا يقع أبناء الوطن فريسة سهلة لمفاهيم غربية يرفضها ديننا الإسلامي وترفضها عاداتنا وتقاليدنا.
في المقابل نجد إصرار المجلس الأعلى للتعليم علىالاستمرارية في مشروعهم "التخبطي" واضعين أمام أعينهم المثل الخليجي المعروف في مثل هذه الحالة (اشربي ولا العصا )، ضاربين بكل الحقائق والمجتمع القطري بعرض الحائط! ولكنهم يقولون باصرارهم وصوتهم العالي: نحن جئنا لتدمير المجتمع القطري بطريقتنا الخاصة.
والسؤال: لماذا فرضت على أبنائنا الانجليزية؟ علماً اننا لم نسمع ولم نقرأ يوما أن هناك دولة عربية أو أجنبية تنازلت عن لغتها الرسمية، حتى فلسطين التي تقع تحت الاحتلال الصهيوني لم نسمع أنها تنازلت عن لغتها العربية واعتمدت اللغة العبرية! إلا دولتنا قطر عندما تنازلت عن لغتنا بحجة تطوير التعليم!
وتقول المادة رقم (1) من الدستور:
( قطر دولة عربية ذات سيادة مستقلة دينها الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها ونظامها ديمقراطي ولغتها هي اللغة العربية وشعب قطر جزء من الأمة العربية).
علما بأن الهند والصين والروس والألمان والفرنسيين درسوا علم الذرة وعلم الفلك وغيرهما من العلوم بلغتهم المعهودة حتى ايران درست علوم الفضاء والذرة بالفارسية!
مع العلم ونحن تحت الانتداب البريطاني لم تفرض علينا اللغة الانجليزية!
علما اننا لم نسمع يوما بأن العلم والتعليم أحسن وأسهل باللغة الانجليزية الا عند مفكري وخبراء دولتنا!
ولو حاولنا أن نطرح سؤالا على المجلس الأعلى للتعليم: ما هي المعايير العلمية التي تم اعتمادها لتطوير التعليم في الدولة؟ سنجد ومن غير تردد تلك العقول تقول:
1 — اللغة الانجليزية بحكم انها لغة العصر!
2 — الرياضيات وتكون بالانجليزية!
3 — العلوم بفروعها وبالانجليزية!
4 — ليس هناك رسوب للطلاب في جميع المراحل التعليمية!
وتلك المعايير لم تأت من فراغ، فالمشكلة تكمن فيمن يخطط لمستقبل أطفال دولة وأمة،
وتأتي المشكلة الكبرى عندما يغزو الغرور فكر الإنسان ويعتلي برجه العاجي فيبدأ ناقوس الخطر يدق في جدران الأمة ومستقبلها.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: لماذا سكتت سعادة وزيرة التربية والتعليم السابقة عن الدفاع عن مناهجها التعليمية والكادر التعليمي من أبناء الوطن الذي يدير عجلة التعليم في الدولة؟! ولماذا سمحت لمؤسسة راند بأن تطعن في مناهجها وكادرها التربوي؟!
نعم خرجت وزيرة التعليم من الوزارة تاركة خلفها الكثير من المشاكل المرتبطة بالمواطن.
ومن هنا أقول ان المجتمع القطري يختلف عن أي مجتمع في الخليج ولا أبالغ ان قلت في العالم والى ذلك سعت العقول الهشة تحاربه في عاداته وتقاليده ودينه من خلال المدارس المستقلة وخاصة مدارس البنات بحكم أنهن في سن المراهقة لا يدركن مايعملن.
والى ذلك علينا وضع مصلحة أبناء الوطن فوق أي مصلحة شخصية، ولا نكابر فأبناء وبنات الوطن أهم من أي مصلحة شخصية.
وأن لا نعطي تلك الأصوات الفرصة في محاولاتها الحثيثة لتجميل مشروع ونظام فاشل لتسير بالمجتمع وأفراده الى هاوية الدمار والخراب.
فنسف العادات والتقاليد من عقول أبناء وبنات الوطن خطورة يعاقب عليها رب العباد أما اذا كان الهدف والمقصود لما نقوم به هو ارضاء الغرب، فلن يرضوا علينا حتى لو دخلنا معهم جحر ضب! وهذا الكلام لم يأت من فراغ..
البويات والغراب
ان ظاهرة البويات أي المسترجلات المتشبهات بالرجال ظاهرة خطيرة، وهو سلوك انحرافي أصبح ينمو بالمجتمع من خلال المدارس المستقلة! والصمت على ذلك جريمة تضاف لجريمة المدارس المستقلة في ظل صمت المسئولين عن التعليم، ومحاكمتهم أمام القضاء واجب دستوري يفرضه علينا وطننا الغالي ونحارب من يتلاعب بالوطن وأبنائه ونتصدى له.
نعم نقولها: حسبنا لله ونعم الوكيل على من سعى ويسعى لتدمير المجتمع القطري.
وهنا أقف متذكرا قصة ذلك الغراب الذي أخذ على عاتقه أن يقلد الحمامة في مشيتها حتى أضاع وقته ولم يستطع تقليدها! مما جعل الغربان يضحكون عليه كلما قام يمشي بينهم!
وهنا نقول ان الغراب لم يصبح حمامة وانما أصبح شاذا بين الغربان!!
ان الانفتاح على الغرب بحجة العلم والتعليم ليس عيبا، وتطوير التعليم هو مطلب في كل مكان وزمان. ولكن عندما تكون هناك أكاذيب من خلال مفاهيم خاطئة لتعليم خاطئ يكون الإنتاج دائماً مخيباً للأمال.
فأسلوب (اشربي ولا العصا) لم ينجح! وهو أسلوب رخيص بانت نتائجه من خلال الكم الكبير من أهل التربية في الدولة الذين نقدوا وانتقدوا طريقة المدارس المستقلة من خلال عملية التدريس ومنهجية التعليم وغيرها من الأمور. مما جعل الكثير منهم يفضلون الجلوس في المنزل ولا يستمرون في سلك التدريس.
وهنا نقول للجماعة ان الروس والأمريكان عندما تم تطوير مناهجهم التعليمية كان الهدف والغاية لديهم واضحة وهي من سيصل قبل الآخر للفضاء الخارجي ويسيطر على العالم!
يا ترى نحن اليوم مع من نتنافس في تطوير تعليمنا!
وإذا كان الهدف من التحول بحجة أن مخرجات التعليم ضعيفة ولم ترق للطموح..
كان الاجدر وضع برنامج وخطط من قبل الاخوة القطريين أصحاب الفكر التربوي، وفي الدولة الكثير منهم وليس الاعتماد على من قيل عنهم عقول هشة ظلت في وزارة التعليم خاملة لاتحرك ساكنا أو عقول فارغة وإن كانت تحمل شهادة عليا!
نعم نحن مع تطوير التعليم، والتطوير في التعليم مطلوب بطريقة تواكب العصر والمتغيرات العالمية والإقليمية من خلال عقيدتنا وديننا الإسلامي وما يحتاجه المجتمع القطري فقط.
فغرس الانتماء الوطني وللوطن العربي والقيم والاخلاق العربية مطلب وثوابت لابد منها حيث ان الشريعة الإسلامية مهمة في حياتنا وغرسها في نفوس الطلاب والتمسك باللغة العربية والتمسك بتراث الدولة.
وهذا لن يحدث من خلال عقول وأفكار الغرب الذين انحصر فكرهم في نهب الدولة من خلال تلك الرواتب الخيالية التي لم يحلم بها أي مواطن قطري تربوي غير من يعمل في المجلس الأعلى للتعليم! نعم نطور تعليمنا ولكن بعقول قطرية مفكره منتجة من خلال أعمالها التربوية، وليس بعقول يشهد لها التاريخ بأنها خاملة كسولة تعيش اضطرابا نفسيا واجتماعيا وظلت حبيسة جدران وزارة التربية لتجد نفسها في يوم وليلة تتحكم بالمدارس!
فمؤسسة راند وإن كانت سعت واجتهدت لتطوير التعليم فهذا مرتبط بأهداف وخطط بعيدة وخاصة في آسيا ومن خطط مؤسسة راند وهذا منشور على موقع المؤسسة وهي لا تخجل من نشر أهدافها على الملأ، ونحن مع الأسف الشديد لا نقرأ، مع العلم نحن أمة اقرأ. والأغرب من ذلك نحن ملولون حتى في القراءة يضيق صدرنا سريعا ولا نقرأ أمور حياتنا أو حياة أطفالنا ومستقبلهم! ويفرض علينا ما لم نرغب به ولسنا مقتنعين به حتى اذا كان هذا الأمر يخص عقيدتنا أو ديننا الإسلامي الحنيف ولغتنا وعاداتنا القطرية.
آخر القول
إذا كانت وزارة هشة ولا ترقى لأن تدير عملية تطوير التعليم بالدولة؛ فلماذا سلمت من الأساس ملف التعليم وتطويره؟!! مجرد سؤال لأهل تطوير التعليم بالدولة، حتى يدركوا أن القصد من تطوير التعليم هو دماره ودمار المجتمع القطري.
سالم بن علي المهندي
===============================
انا معه في كل الي قاله بس زودها في سالفة البويات
يعني باجر اذا واحد دعم سيارته بالشارع بيقول انه متعلم السواقة في مدرسة مستقلة