الألماسي
08-06-2009, 10:41 AM
تخرج علينا الصحف المحلية بمانشيتات عريضة تعكس أخباراً غير حقيقية أو مبالغ فيها، وهي بذلك تضلل الرأي العام بقصد او دون قصد، وتكمن خطورة تضليل الرأي العام في دفع المواطنين إلى بناء قراراتهم المختلفة على معلومات غير دقيقة مما يؤدي إلى خطأ يرتكبونه وخسارة يتكبدونها. علاوة على ذلك فإن المواطنين يفقدون ثقتهم في الصحافة وبالتالي يضطرون إلى البحث عن مصادر أخرى قد لا تكون دقيقة هي الأخرى.
«قطر من أكثر دول العالم ثراء»!!!
نشرت الصحف القطرية عن بيت الاستثمار العالمي الكويتي «غلوبل»: إن التقديرات الأولية الصادرة عن جهاز الإحصاء القطري - لاحظ صحف قطرية تنقل عن مؤسسة كويتية نقلا عن جهاز الاحصاء القطري - تقول: أظهر ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 630,70 دولارا خلال العام 2008 مقابل 936,57 دولارا خلال العام 2007 وبذلك، تمثّل قطر واحدة من أكثر عشر دول ثراء في العالم.
بماذا يشعر المواطن وهو يقرأ مثل هذه الأخبار ؟! لقد عبر عن هذا الشعور الأخ مبارك بن جهام الكواري في برنامج وطني الحبيب بقوله : نحن نفرح ونحزن في نفس الوقت من هذه الأخبار، نفرح لأن يؤمن لنا وللاجيال القادمة حياة كريمة، ونحزن في نفس الوقت مما نراه ونسمعه في هذا البرنامج من واقع مؤسف للكثير من المواطنين وهم يشكون معاناتهم وحياتهم المعيشية.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين هذا المستوى المعيشي الكريم واللائق للمواطن، أين هذه الرفاهية في معيشة المواطن، هل تلاحظون التزاحم على مكائن السحب الآلي بنزول الرواتب، هل يصل إليكم حجم الديون التي على المواطن، هل تصل إليكم شكوى غلاء الاسعار من المواطنين وغلاء السكن وغلاء الأراضي، وغلاء صالات الأفراح، وغلاء السيارات، كل ذلك والمواطن هو من يكافح ليوفر لعائلته حياة كريمة، ثم يقال قطر من أثرى دول العالم، وهل قطر هذه كوكب آخر، أم هي من نعيش عليها، أين هذا الثراء يا سعادة وزير المالية ؟!
(10474) مواطنا ينتفعون من مساعدات الشؤون الاجتماعية !!
عدد من لجأ من المواطنين القطريين لوزارة الشؤون الاجتماعية للحصول على مساعدة اجتماعية بلغ (10474) ومثل هذا العدد يمثل ما يقارب (5,4 %) من إجمالي المواطنين القطريين البالغ عددهم تقريباً (240 ألفا)، وعلينا أن نضع في الاعتبار أن ضعف أو ضعفي هذا العدد من المواطنين قد يكونون مستحقين للمساعدة الاجتماعية، ولكن عزت عليهم أنفسهم أن يلجأوا إلى المساعدات الاجتماعية، عندما تطالعنا البيانات بمثل هذه الأعداد التصاعدية للحالات التي تلجأ لوزارة الشؤون الاجتماعية من المواطنين، ينتابك شعور مليء بالاستغراب والاستنكار، شعور يصرخ بحزن (ليش) يا أثرى دولة في العالم ؟
بالمناسبة جميع (10474) من الحالات التي تقدمت للحصول على مساعدة اجتماعية، لا بد لها من تقديم ما يثبت (عدم وجود مصدر دخل أو عائل مقتدر) يعني بصريح العبارة هؤلاء المواطنون يعيشون بمســـــتوى تحــــت خط الفقر !!
المستحيلات ثلاثة، وهبوط التضخم، هو الرابع !!
كشف جهاز الاحصاء عن هبوط التضخم في الاسعار بالسوق القطري إلى (3,1 %) بعدما كان في الثلاثة الشهور الأخيرة من سنة 2008 قد بلغ (16 %)، هكذا يتوقع منا جهاز الاحصاء ان نقرأ مثل هذه الارقام كما هي، ونصدقها !
مثل هذا الكلام لا ينطلي إلا على السذج، فلا يمكن القبول بمثل هذه الارقام بهذا الشكل، ولعل العلة يمكن ان تتضح في الأسلوب الذي اتبعه جهاز الاحصاء، لاحظ التقرير، يحاول الجهاز ان يبرر مالا يصدقه عقل بالقول : ان الرقم القياسي الجديد - هو يدرك ان الرقم قياسي ويستحيل تصديقه - يتماشى مع المعايير الدولية المتوقعة !!
إذن الجهاز طبق معايير جديدة ولأول مرة تطبق في العالم، لكن للأسف لم يُطلعوا أحد على هذه المعايير الجديدة (سري للغاية) يعني معايير بمقاييس مفصلة بحسب الطلب !!
على العموم (لن نشره عليكم) خاصة إذا ما علمنا أن سعادة الامين العام للتخطيط التنموي ابراهيم الابراهيم صرح الشهر الماضي وبالمانشيت العريض (التضخم في قطر وصل إلى (0 %)، فصدم كل من يفهم (أ ب) في الاقتصاد، وفي اليوم التالي صدر تنويه صغير مفاده لقد اسيء فهم قصد سعادته!!
الحكومــة تشــتري ديــون البنـــوك، أيــن هـي من ديون المواطن؟!!
أعلنت الحكومة في شهر مارس الماضي إتمامها عملية شراء محافظ استثمارات البنوك في الأسهم المحلية المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية والبالغة قيمتها (230,6 مليار ريال قطري) ثم اعلنت في الأسبوع الماضي عن نيتها شراء المحافظ العقارية (المتعثرة) لدى البنوك القطرية، بقيمة (15 مليار ريال قطري)، هذا التدخل المبالغ فيه للبنوك يثير حفيظة الكثير من المواطنين، إذ في الوقت الذي يضخ هذا المال العام لخدمة البنوك ولإنقاذها من عثراتها، لا يجد المواطن هذه البنوك ترأف بحاله وبعثراته، بل العكس من ذلك حيث عملت على استنزافه بوحشية لتحصيل ديونها منه !!
هذا الانقاذ يتم فقط لخدمة ديون البنوك المتعثرة، وماذا عن ديون المواطن المتعثرة، لماذا لا يتم تسديد ديونهم، أو جزء من ديونهم، أو حتى فوائد ديونهم ؟!!
أليس في ذلك إنقاذ لحالة أسر وعائلات من التشتت والضياع، أليس في ذلك دعم للحالة الاجتماعية وتحسينها، أليست الحكومة مسؤولة عن دفع المواطن للاستدانة من البنوك بفعل التضخم، أليست هي المسؤولة عن التضخم، وعن البنوك التي أغرت المواطن ؟!! أكرر لماذا لا تفكر الحكومة في شراء فوائد ديون المواطنين ؟!
سلفة يبيلها سلفة!!
قرار مجلس الوزراء رقم 31 لسنة 2009 بتحديد أنواع وقيمة وضوابط السلف التي تصرف لموظفي الدولة، اضاف مسمى لسلفة جديدة (سد نفقات اعباء الحياة)!
لكن كما هو حال معظم القوانين الصادرة من أمانة مجلس الوزراء لا بد أن يتضمن القانون ما ينغص على المواطن فرحته، فقد اشترط للحصول على السلفة بقوله: (وتسدد قيمة السلفة خصما من الراتب على أقساط شهرية خلال مدة لا تزيد على أربع سنوات) !! السؤال إذا كان مسمى السلفة (سد نفقات أعباء الحياة) والحكومة ستلاحقه بضرورة سد دينه خلال اربع سنوات، فأين الحكمة من مسمى هذه السلفة (سد نفقات أعباء الحياة) أليس في هذه السلفة عبء آخر على المواطن !!
ليت من يصيغ القانون من الخبرات العربية بأمانة مجلس الوزراء يرأف بحال المواطن القطري، ويفكر في الحكمة من السلفة، والهدف منها، وليس في كيفية استرداد مبلغ السلفه بأسرع وقت وزيادة العبء على المواطن !!
لنضف تنغيصة أخرى للمواطن (المقرود) من هذا القانون، حيث تضمن القانون الآتي : (وتسدد قيمة السلفة خصما من الراتب على أقساط شهرية خلال مدة لا تزيد على أربع سنوات أو نهاية الخدمة أيهما أقرب) لاحظ الإضافة في التنغيص، بمجرد إحالتك للتقاعد ستفترس جهتان مكافأة نهاية خدمة المواطن (سلفيات الحكومة، وهيئة التقاعد) باحالة مكافأة نهاية خدمة المواطن (وحوش تنطر مكافأته) !!
لماذا لاتنشر جنسية المقيم؟
- (ملاح) احدى الصحف - ياكثر ما في قلبه على المواطن - خرج علينا في الاسبوع الماضي بتحقيق رصد بمانشيت عريض وبتحقيق مطول (بائعة الخبز،، تزوجت من مواطن املاً في حياة كريمة)!! لاحظوا كتب (مواطن) ومن قرأ التحقيق تأكد له أن الموضوع لايستدعي كل هذا التضخيم، وفي اليوم التالي وفي خبر صغير جداً خبر مفاده (الحكم بالمؤبد لمقيم) مجرد مقيم دون تحديد الجنسية !! ماذا فعل هذا المقيم ؟! اقتحم منزلا باحدى ضواحي الدوحة بقصد السرقة ووجد سيدة المنزل لوحدها فقام بتهديدها بالسلاح، واعتدى عليها جنسياً أكثر من مرة، ثم سرق مقتنياتها وهرب. خبر بسيط لا يستحق صفحة كاملة كالخبر السابق الذي يمس المواطن، أو كالمواطنة التي سرقت باروكة !! وإذا تجاوزناه - فكل إناء بما ينضح - ماذا عن رئيس التحرير الفاضل، وأين دوره في هذا التحامل على المواطن!!
- أعتقدت أن يوم الخميس يوم عطلة بوزارة الشؤون الاجتماعية حيث لا وجود لموظفيها، طوال ساعات الدوام بالرغم من اتصالاتي المتكررة، معظم الردود جاءت من الفراشين (مافي نفر) ، فهل من مبرر؟!
- خرج مارد من القمقم، بمقولة أثارت العجب العجاب على هذه الجرأة وقال على الملأ (اوضاع المدارس المستقلة يندى لها الجبين) روعتني هذه الكلمة وهذه الجرأة، اتصلت في الأخوة مشغلي المدارس المستقلة، ماذا فعلتم هل فتحتم مراقص ؟! قالوا لا، قلت هل تتعرون كالعري في المجمعات التجارية ؟! قالوا لا، قلت هل رواتب القطريين لديكم كحال المتقاعدين ؟! قالوا لا، قلت هل القطريون لديكم لا سكن لهم ويبكون عبر برنامج وطني الحبيب بحثاً عن السكن ؟! قالوا لا، قلت هل القطريون لديكم مثقلون بالديون ولا يملكون دفع الرسوم، قالوا لا، قلت إذاً ما بال المارد على المدارس المستقلة، ومن ايقظه من سباته وأخرجه من قمقمه ؟! عد يا مارد، عد إلى قمقمك، وإلى سبات نومك، فما يندي الجبين هو ظهورك على صفحات الجرائد !!!!
- هناك من يستحق التقدير ولا يقدر، وهناك من لا يستحق التقدير، لكن للأسف يقدر ويكرم، في جميع الأحوال التكريم والتقدير هو ما يبقى في أذهان العامة مما قدمه ذلك الشخص من جهد للوطن، وكلنا يذكر الدكتور محمد قطبة رحمة الله عليه، ذلك الذي لا يختلف اثنان على دماثة أخلاقه، وعلى اخلاصه، وعلى جهده وعمله في المجال التربوي والتعليمي والاكاديمي، وما اضافه للعملية التعلمية من بصمات، لن ينساها طلابه ولا موظفو التربية والتعليم.
مقال لــِ فيصل محمد المرزوقي
الـوطن و المواطن
بتاريخ 8-6-2009
«قطر من أكثر دول العالم ثراء»!!!
نشرت الصحف القطرية عن بيت الاستثمار العالمي الكويتي «غلوبل»: إن التقديرات الأولية الصادرة عن جهاز الإحصاء القطري - لاحظ صحف قطرية تنقل عن مؤسسة كويتية نقلا عن جهاز الاحصاء القطري - تقول: أظهر ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 630,70 دولارا خلال العام 2008 مقابل 936,57 دولارا خلال العام 2007 وبذلك، تمثّل قطر واحدة من أكثر عشر دول ثراء في العالم.
بماذا يشعر المواطن وهو يقرأ مثل هذه الأخبار ؟! لقد عبر عن هذا الشعور الأخ مبارك بن جهام الكواري في برنامج وطني الحبيب بقوله : نحن نفرح ونحزن في نفس الوقت من هذه الأخبار، نفرح لأن يؤمن لنا وللاجيال القادمة حياة كريمة، ونحزن في نفس الوقت مما نراه ونسمعه في هذا البرنامج من واقع مؤسف للكثير من المواطنين وهم يشكون معاناتهم وحياتهم المعيشية.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين هذا المستوى المعيشي الكريم واللائق للمواطن، أين هذه الرفاهية في معيشة المواطن، هل تلاحظون التزاحم على مكائن السحب الآلي بنزول الرواتب، هل يصل إليكم حجم الديون التي على المواطن، هل تصل إليكم شكوى غلاء الاسعار من المواطنين وغلاء السكن وغلاء الأراضي، وغلاء صالات الأفراح، وغلاء السيارات، كل ذلك والمواطن هو من يكافح ليوفر لعائلته حياة كريمة، ثم يقال قطر من أثرى دول العالم، وهل قطر هذه كوكب آخر، أم هي من نعيش عليها، أين هذا الثراء يا سعادة وزير المالية ؟!
(10474) مواطنا ينتفعون من مساعدات الشؤون الاجتماعية !!
عدد من لجأ من المواطنين القطريين لوزارة الشؤون الاجتماعية للحصول على مساعدة اجتماعية بلغ (10474) ومثل هذا العدد يمثل ما يقارب (5,4 %) من إجمالي المواطنين القطريين البالغ عددهم تقريباً (240 ألفا)، وعلينا أن نضع في الاعتبار أن ضعف أو ضعفي هذا العدد من المواطنين قد يكونون مستحقين للمساعدة الاجتماعية، ولكن عزت عليهم أنفسهم أن يلجأوا إلى المساعدات الاجتماعية، عندما تطالعنا البيانات بمثل هذه الأعداد التصاعدية للحالات التي تلجأ لوزارة الشؤون الاجتماعية من المواطنين، ينتابك شعور مليء بالاستغراب والاستنكار، شعور يصرخ بحزن (ليش) يا أثرى دولة في العالم ؟
بالمناسبة جميع (10474) من الحالات التي تقدمت للحصول على مساعدة اجتماعية، لا بد لها من تقديم ما يثبت (عدم وجود مصدر دخل أو عائل مقتدر) يعني بصريح العبارة هؤلاء المواطنون يعيشون بمســـــتوى تحــــت خط الفقر !!
المستحيلات ثلاثة، وهبوط التضخم، هو الرابع !!
كشف جهاز الاحصاء عن هبوط التضخم في الاسعار بالسوق القطري إلى (3,1 %) بعدما كان في الثلاثة الشهور الأخيرة من سنة 2008 قد بلغ (16 %)، هكذا يتوقع منا جهاز الاحصاء ان نقرأ مثل هذه الارقام كما هي، ونصدقها !
مثل هذا الكلام لا ينطلي إلا على السذج، فلا يمكن القبول بمثل هذه الارقام بهذا الشكل، ولعل العلة يمكن ان تتضح في الأسلوب الذي اتبعه جهاز الاحصاء، لاحظ التقرير، يحاول الجهاز ان يبرر مالا يصدقه عقل بالقول : ان الرقم القياسي الجديد - هو يدرك ان الرقم قياسي ويستحيل تصديقه - يتماشى مع المعايير الدولية المتوقعة !!
إذن الجهاز طبق معايير جديدة ولأول مرة تطبق في العالم، لكن للأسف لم يُطلعوا أحد على هذه المعايير الجديدة (سري للغاية) يعني معايير بمقاييس مفصلة بحسب الطلب !!
على العموم (لن نشره عليكم) خاصة إذا ما علمنا أن سعادة الامين العام للتخطيط التنموي ابراهيم الابراهيم صرح الشهر الماضي وبالمانشيت العريض (التضخم في قطر وصل إلى (0 %)، فصدم كل من يفهم (أ ب) في الاقتصاد، وفي اليوم التالي صدر تنويه صغير مفاده لقد اسيء فهم قصد سعادته!!
الحكومــة تشــتري ديــون البنـــوك، أيــن هـي من ديون المواطن؟!!
أعلنت الحكومة في شهر مارس الماضي إتمامها عملية شراء محافظ استثمارات البنوك في الأسهم المحلية المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية والبالغة قيمتها (230,6 مليار ريال قطري) ثم اعلنت في الأسبوع الماضي عن نيتها شراء المحافظ العقارية (المتعثرة) لدى البنوك القطرية، بقيمة (15 مليار ريال قطري)، هذا التدخل المبالغ فيه للبنوك يثير حفيظة الكثير من المواطنين، إذ في الوقت الذي يضخ هذا المال العام لخدمة البنوك ولإنقاذها من عثراتها، لا يجد المواطن هذه البنوك ترأف بحاله وبعثراته، بل العكس من ذلك حيث عملت على استنزافه بوحشية لتحصيل ديونها منه !!
هذا الانقاذ يتم فقط لخدمة ديون البنوك المتعثرة، وماذا عن ديون المواطن المتعثرة، لماذا لا يتم تسديد ديونهم، أو جزء من ديونهم، أو حتى فوائد ديونهم ؟!!
أليس في ذلك إنقاذ لحالة أسر وعائلات من التشتت والضياع، أليس في ذلك دعم للحالة الاجتماعية وتحسينها، أليست الحكومة مسؤولة عن دفع المواطن للاستدانة من البنوك بفعل التضخم، أليست هي المسؤولة عن التضخم، وعن البنوك التي أغرت المواطن ؟!! أكرر لماذا لا تفكر الحكومة في شراء فوائد ديون المواطنين ؟!
سلفة يبيلها سلفة!!
قرار مجلس الوزراء رقم 31 لسنة 2009 بتحديد أنواع وقيمة وضوابط السلف التي تصرف لموظفي الدولة، اضاف مسمى لسلفة جديدة (سد نفقات اعباء الحياة)!
لكن كما هو حال معظم القوانين الصادرة من أمانة مجلس الوزراء لا بد أن يتضمن القانون ما ينغص على المواطن فرحته، فقد اشترط للحصول على السلفة بقوله: (وتسدد قيمة السلفة خصما من الراتب على أقساط شهرية خلال مدة لا تزيد على أربع سنوات) !! السؤال إذا كان مسمى السلفة (سد نفقات أعباء الحياة) والحكومة ستلاحقه بضرورة سد دينه خلال اربع سنوات، فأين الحكمة من مسمى هذه السلفة (سد نفقات أعباء الحياة) أليس في هذه السلفة عبء آخر على المواطن !!
ليت من يصيغ القانون من الخبرات العربية بأمانة مجلس الوزراء يرأف بحال المواطن القطري، ويفكر في الحكمة من السلفة، والهدف منها، وليس في كيفية استرداد مبلغ السلفه بأسرع وقت وزيادة العبء على المواطن !!
لنضف تنغيصة أخرى للمواطن (المقرود) من هذا القانون، حيث تضمن القانون الآتي : (وتسدد قيمة السلفة خصما من الراتب على أقساط شهرية خلال مدة لا تزيد على أربع سنوات أو نهاية الخدمة أيهما أقرب) لاحظ الإضافة في التنغيص، بمجرد إحالتك للتقاعد ستفترس جهتان مكافأة نهاية خدمة المواطن (سلفيات الحكومة، وهيئة التقاعد) باحالة مكافأة نهاية خدمة المواطن (وحوش تنطر مكافأته) !!
لماذا لاتنشر جنسية المقيم؟
- (ملاح) احدى الصحف - ياكثر ما في قلبه على المواطن - خرج علينا في الاسبوع الماضي بتحقيق رصد بمانشيت عريض وبتحقيق مطول (بائعة الخبز،، تزوجت من مواطن املاً في حياة كريمة)!! لاحظوا كتب (مواطن) ومن قرأ التحقيق تأكد له أن الموضوع لايستدعي كل هذا التضخيم، وفي اليوم التالي وفي خبر صغير جداً خبر مفاده (الحكم بالمؤبد لمقيم) مجرد مقيم دون تحديد الجنسية !! ماذا فعل هذا المقيم ؟! اقتحم منزلا باحدى ضواحي الدوحة بقصد السرقة ووجد سيدة المنزل لوحدها فقام بتهديدها بالسلاح، واعتدى عليها جنسياً أكثر من مرة، ثم سرق مقتنياتها وهرب. خبر بسيط لا يستحق صفحة كاملة كالخبر السابق الذي يمس المواطن، أو كالمواطنة التي سرقت باروكة !! وإذا تجاوزناه - فكل إناء بما ينضح - ماذا عن رئيس التحرير الفاضل، وأين دوره في هذا التحامل على المواطن!!
- أعتقدت أن يوم الخميس يوم عطلة بوزارة الشؤون الاجتماعية حيث لا وجود لموظفيها، طوال ساعات الدوام بالرغم من اتصالاتي المتكررة، معظم الردود جاءت من الفراشين (مافي نفر) ، فهل من مبرر؟!
- خرج مارد من القمقم، بمقولة أثارت العجب العجاب على هذه الجرأة وقال على الملأ (اوضاع المدارس المستقلة يندى لها الجبين) روعتني هذه الكلمة وهذه الجرأة، اتصلت في الأخوة مشغلي المدارس المستقلة، ماذا فعلتم هل فتحتم مراقص ؟! قالوا لا، قلت هل تتعرون كالعري في المجمعات التجارية ؟! قالوا لا، قلت هل رواتب القطريين لديكم كحال المتقاعدين ؟! قالوا لا، قلت هل القطريون لديكم لا سكن لهم ويبكون عبر برنامج وطني الحبيب بحثاً عن السكن ؟! قالوا لا، قلت هل القطريون لديكم مثقلون بالديون ولا يملكون دفع الرسوم، قالوا لا، قلت إذاً ما بال المارد على المدارس المستقلة، ومن ايقظه من سباته وأخرجه من قمقمه ؟! عد يا مارد، عد إلى قمقمك، وإلى سبات نومك، فما يندي الجبين هو ظهورك على صفحات الجرائد !!!!
- هناك من يستحق التقدير ولا يقدر، وهناك من لا يستحق التقدير، لكن للأسف يقدر ويكرم، في جميع الأحوال التكريم والتقدير هو ما يبقى في أذهان العامة مما قدمه ذلك الشخص من جهد للوطن، وكلنا يذكر الدكتور محمد قطبة رحمة الله عليه، ذلك الذي لا يختلف اثنان على دماثة أخلاقه، وعلى اخلاصه، وعلى جهده وعمله في المجال التربوي والتعليمي والاكاديمي، وما اضافه للعملية التعلمية من بصمات، لن ينساها طلابه ولا موظفو التربية والتعليم.
مقال لــِ فيصل محمد المرزوقي
الـوطن و المواطن
بتاريخ 8-6-2009