المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للموتورين في المجتمع و المنتدى!.."قرارات خاطئة ونفوس ضائعة.!!"..مقال لمريم آل سعد



عابر سبيل
09-06-2009, 08:17 AM
اتمنى ان نجد لبعض ما فيه آذانا صاغية و قلوبا واعية!

"
الرأي الآخر .. قرارات خاطئة ونفوس ضائعة.!!

بقلم الكاتبة : مريم آل سعد ..


الإحساس بالظلم يبني شخصيات حاقدة علي مجتمعها وعلي زملائها وغيرها من العناصر الناجحة.

لا يعلم المسؤول أيا كانت جهة عمله واختصاصه ودرجة أهميته بأنه يتسبب بسوء قراره وتسرعه بحكمه في إيجاد عضو محطم النفسية متزعزع التكيف مع مجتمعه، وفي ولادة إنسان عدواني لا يري سوي الجهة المظلمة من واقعه، وفي بروز شخص يشعر بالإفلاس والحرمان مهما يغدق عليه القدر من مواهب وخير في نواح أخري، ففقره الشديد يكمن في استلاب حقه الشرعي الذي يعتقد بأنه من حقه كالآخرين ، وبأنهم ينعمون به بينما انتزع منه بقسوة وجبروت وطرد من نعيمه.

لا يدرك هذا المسؤول أو ذاك بأنه يخلق بتصرفه الفوضوي أو المنتقم أو الجاهل هذا شخصا يريد رد الاعتبار لنفسه ولكرامته ولقدراته، بزعزعة استقرار المجتمع كما تزعزعت نفسيته واكفهرت راحته.

قد يكون هذا الشخص طموحا مطلعا ولكن ثقته بنفسه بلا حدود تفرملها وتم تجاوزه، وقد يكون مفعما بالآمال التي لا تعيش ظروف واقعها وديست أحلامه، وقد يكون مجرد مواطن بسيط أراد أن يجد له مكانا تحت الشمس وأخطأ التصرف والأسلوب، وقد يكون خارجا من السجن يتطلع للحياة السوية ويعامل كخطر علي المجتمع، ولا يجد وظيفة تؤهله للبدء من جديد، وقد يكون موظفا يبعد لأنه اختلف في الرأي مع رئيسه، وحرم من عمله بأسلوب لا يقنعه ويحترم فكره، والنتيجة واحدة ، ولادة حاقد للمجتمع ولزملائه ولكل ناجح علي ظهر البسيطة.

لا يعي هؤلاء المسؤولون ان من ضمن عشرات الناس المسالمين المتقبلين ما يلحقهم بصبر وانكسار، والذين يبلعون مسألة طردهم أو إقصائهم أو حرمانهم من امتيازاتهم أو التلاعب بمصيرهم أو أرجحة مستقبلهم، والذين يدفنون بأعماقهم شعورهم بالقهر والمهانة ويتظاهرون باللامبالاة أو يظهرون بعض الألم الذي ينجحون بمواراة معظمه ويوفقون بمداراة أكثره، لا يعي هؤلاء المسؤولون أن بين هؤلاء فئة قد تكون قليلة ولكنها ليست نادرة، وتتمتع بالذكاء وتملك المهارات والقدرات العقلية الفائقة، والنشاط المذهل الذي يجعلها ترفض ما لحقها وتأبي الانصياع له، ولديها الإمكانات النفسية والحيل الداخلية للرد عليه.

إنها تملك مقومات القدرة علي التخريب وإشاعة الفوضي وقلب الموازين، إنها تخزن غضبها ومراراتها وسخطها ورفضها علي الظلم الذي لحقها بشكل زوبعات انتقامية لا تشمل من آذاها فحسب ولكن تتدحرج ككرة شيطانية مليئة بالحقد، وتشفط كالمغناطيس كل ما يصادفها، وتنفثه نارا وجحيما، كأنها تقول علي وعلي أعدائي.

إن رفضها لما أصابها وردها علي من آذاها يتحول إلي ردود أفعال هدامة، تحرض فيه غيرها علي التمرد والرفض وقلب الأوضاع، إنها لا تهدأ وكيف لها ذلك والنار في جوفها مستعرة، لا يمكنها أن تكف حتي تأخذ ثأرها، وهو كالنار التي تكبر وتأكل وتأكل وتأكل لا تشبع ولا تتوقف.

هل يعرف المسئول المتسبب بالحرمان والمتخذ هذا القرار، الذي يعتقد بأنه مجرد إجراء بسيط وعادي بنظره، دون ان يدرك أبعاده وانعكاساته وترسباته علي غيره، ودون أن يتصور كيف بإمكانه أن يصبغ حياة الآخرين بالسواد وقدراتهم بالانهيار، ودون أن يتخيل بأن قراره هذا قد يدفع شخصا واحدا لا أكثر علي خلق هذا التشويه وهذا الارتجاج وهذا الاندفاع الهائج كالبركان في المجتمع، الذي لا يتحكم أحد بانفجاره وانشطار شظاياه ولهبه..؟؟

ان هذه القرارات المتسرعة اللامبالية واللامهتمة بمصائر الآخرين ونفسيتهم وآلامهم الداخلية ونكباتهم الخاصة، قادرة علي تفريخ كائنات قادرة علي أن تكون خطرة علي مجتمعها مهيجة لأمنه ومزعزعة لاستقراره، تنقل إليه اضطرابها ورفضها وعدم رضاها وتكيفها، وعدم تقبلها وذوبانها فيه.

هل يدرك هذا المسؤول أو ذاك بأن قراره البسيط الذي اتخذ علي علاته، وبدون أدني اهتمام بعواقبه وتأثيره علي آمال وتوقعات وحياة غيره، قد ولد جبابرة يبحثون عن رد الاعتبار والوجود في هذا المجتمع الذي أصبح في نظرهم ظالما متطابقا مع هذا المسئول..؟؟

إنهم لا يميزون بين الأشخاص والمجتمع، ولا يدركون بأن هذا المسئول أو غيره إنما يمثل نفسه، وأن تصرفاته نابعة من قراراته الشخصية ومصالحه الذاتية، إنهم يمزجون الاثنين، وينتقمون من الجميع علي اعتبار أن المجتمع قد ولاه السلطة وتقبل تصرفاته ورضي بها ليجلدوا هم بنتائجها، لذلك تتطابق الصورتان وتحل النقمة علي الكل.

لا فرق ان كان الشخص الموتور مراهقا أو ناضجا، جاهلا أو متعلما ، ان سيكولوجيته تصبح واحدة هي سيكولوجية الإنسان المقهور، الذي استلب حقه ، وطارده الظلم الذي يسكن جوفه، لذلك فإن عواءه الداخلي ينقلب إلي عويل يهدر في أركان المدينة لا يدعها تهدأ ولا تنام.

ولكن .. هل يستأهل ما تعرضت له هذه العناصر من انتزاع للحقوق هذه الثورة كلها..؟؟ ألم يطرح القدر في طريقها كائنات طيبة ومشاريع موفقة، وبدايات مشجعة تعوضها ما لحقها من سحق وتهشيم..؟؟

بلا.. فإن رحمة الله واسعة، ولحكمة من لدنه تغلق بابا ولكنها بالمقابل تفتح أبوابا أكثر خيرا وبركة، ولكن هذه النفوس عمياء لا تري سوي جرحها، ولا تسمع سوي وسوسة الشيطان يحمسها لدفع المزيد من النار والتلذذ برؤية الاشتعال يأكل ما حولها، كأنها تغذي النار في جوفها ، فالنار لا تأكل إلا نارا ولا تستطيب إلا شررا.

إنها شخصيات غير عادية حالمة طموحة لديها إمكانات وقدرات يعجز مجتمعها وأدواته وبنيانه وهيكله الإداري والتنظيمي والإبداعي عن استيعابها، إقبالها المتحمس النقي للتفاعل والعطاء يتحول إلي النقيض، بعد تعرضه للجرح من الآخرين والتقليل منه وتحجيمه وإبعاده لدرجه سحقه من الصورة، هذه الشخصيات ليست هامشية ولا ميتة ولا منكسرة، لذا توظف قدراتها التي رفضت في التعمير إلي الهدم، ونشاطها الذي أرادته للخير في الشر، وتطغي عليها سحابة الكراهية لمن اعتقدت أنه سحب البساط من تحت رجليها وجردها من أحلامها وقضي علي أحقيتها في التنفس والنماء.

إنها تريد بعضا من التفهم والمداراة والاعتراف من الآخرين ولكن للأسف فإن اللغة السائدة التي تخاطبها وتتعامل معها إما أنها تكبح جماحها بقسوة أو أنها تتسبب بتقويض رؤاها وبراءتها أو أنها تكمل مسلسل التعريض والحرمان، وهذه العناصر لا تفهم بأن ما يجري يعبر فقط عن تصرفات شخصية لا عن مجتمع بأكمله، وإجراء وان كان ينم عن عقلية رسمية متكررة في مجالات شتي إلا أنها لا تنسحب علي الجميع.

فسواء أكان الأسلوب المتبع بهدف التأديب أو التهريج أو مجرد أسلوب لا واع أو مدرك فإنه يهدم ويؤذي مجتمعاً بكامله، انه نداء لكل مسئول بكل مكان مهما صغرت وظيفته ولكنها قادرة علي خدش مستقبل إنسان ما وتحويله إلي حاقد ومقهور دون أن يشعر بعظم فعلته، تفهموا غيركم وامنحوه الفرصة التي يستحقها ، ولنتعلم أننا في عالم لا نملكه وحدنا، ولا رأي واحداً سائد اليوم، ولا فكر مسيطر ، وكذلك ليست هناك مصلحة واحدة، الفضاء مفتوح والأفق طلق والناس توجهات، لا تقمعوها ودعوها، ففي النور والحرية والأجواء غير المحاصرة وغير المضغوط عليها تموت الأفكار والتوجهات المريضة بينما تنتعش بسلاسة وتتدرج السلوكيات الخيرة.

يا من أوتيتم السلطة انتبهوا ولا تستهينوا بعقليات الآخرين وقدراتهم، إذا كان كل ذي عاهة جبار، فكيف بمن أوتي ملكات عقلية كامنة..؟؟

إن جذوة الانتقام تستفز ملكاته الخارقة وتحفز استعداداته النائمة، وتتيح المجال الطلق لإبداعاته وحيله ومناوراته، وتوظيفه للأدوات المتاحة لتحقيق مآربه، والتملص من مطارديه وتحقيق أفكاره.

لا تعتقدوا أن بإمكانكم ترويض غيركم أو قص جناحيه أو فرض الاملاءات عليه، لا تعتقدوا بأن المنصب والسلطة والنفوذ تعتبر مساحة كافية لتطبيق التوجه المعتمد لديكم لفرض رؤيتكم، وإجبار الآخرين للانصياع لها وفرض تعليماتكم سواء آمنتم بصحتها، وكانت نواياكم شفافة إزاءها أو اتخذتموها بناء علي قدرتكم علي التصرف والحكم وإصدار القرارات، ان النفوس البشرية بحر عائم لها هي أيضا ردود أفعالها وتقييمها وإحساسها، ومدي تقبلها ورفضها وشعورها بالظلم والغبن والتجاوز والتمييز والإقصاء، وهنا مربط الفرس ومكمن الأذي ومولد المصائب ونذر الأزمات.

إنها عندما تحس بتهديد الخطر لها تبحث عن وسائل دفاعية، ولا تعجز عن إيجادها بل ابتكارها بما أوتيت من دهاء فطري، وتنجح في استنباطها وخلقها وبلبلة تفكير محيطها وتحويل اتجاه توجهاته وأولوياته.

إنهم عندما يشعرون بتفضيل غيرهم عليهم وإبعادهم وتهميشهم، وعندما يشعرون بالتمايز بينهم وبين زملائهم يشعرون بدونية مقيته وبإبعاد مذهل، ويتشبثون بالبقاء وباستخدام الوسائل المبتكرة الذاتية التي يضللها الغضب والتيه بإسدال حجب الظلام والفوضي عليها.

وتغشي كراهية الغير نفوسهم، ويستحيل الناجحون والمتميزون لأعداء وهميين لهم يتصورون بأنهم احتلوا مواقعهم وأخذوا مراكزهم، وبذلك تتجذر ساحات القتال بين بعضهم البعض وتتحول المعركة إلي الآخرين وتجرهم إليها، وتتسع هوامشها وأبعادها، وتتحول الساحة إلي حالات للتصفيات الشخصية التي لا أساس لها من الواقع العام، ولا تستند لحقائق سوية سوي أرضية متآكلة من آثار سوء اتخاذ مسئول للقرار ومرض النفسيات التي حللته، ولم تتأقلم مع حجمه ومعطياته الحقيقية المحدودة، ولم تتجاوزه رغم ألمها وقوة تأثيره.

لا نريد المزيد من الموتورين والمطعونين والمتألمين، لا نريد التعسف والاستعجال في اتخاذ القرارات ولو كانت تمس شخصا واحدا فقط، لا نريد الاستخفاف بحجم التعامل مع المسائل ولو بدت بسيطة وتستند علي دلائل وقتية حينها، فإن هناك أمورا لا يدركها المسئول وتحمل انفعالات وقوي داخلية تمس كيان الطرف الآخر.

ان الاحتكاكات بين البشر والعلاقات الإنسانية معقدة ولكنها أكثر حساسية عندما تتحكم بكرامتهم واعتزازهم بذاتهم وحقهم بإبراز ذواتهم، ومع ذلك يبقي الرد مرهونا بدوائر معينة عليه ألا يتخطاها، وإلا تحول إلي فوضي واستهتار وتزييف وتلاعب وتدمير للمجتمع بأسره، لا يتناسب مع حجم الإساءة الواقعة ولا يتساوي مع الجرح الحاصل. ان علي الجميع تحكيم ضمائرهم أولا وأخيرا ، فلا شيء يبرر الخطأ أو يغفر الزلات لكلا الجانبين.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=449139&version=1&template_id=168&parent_id=167
"

مطيع الله
09-06-2009, 02:26 PM
هل تنتظر مريم التعليق على ما كتبت؟

طين وعجين
09-06-2009, 02:57 PM
اتمنى ان نجد لبعض ما فيه آذانا صاغية و قلوبا واعية!

"
الرأي الآخر .. قرارات خاطئة ونفوس ضائعة.!!

بقلم الكاتبة : مريم آل سعد ..


الإحساس بالظلم يبني شخصيات حاقدة علي مجتمعها وعلي زملائها وغيرها من العناصر الناجحة.

لا يعلم المسؤول أيا كانت جهة عمله واختصاصه ودرجة أهميته بأنه يتسبب بسوء قراره وتسرعه بحكمه في إيجاد عضو محطم النفسية متزعزع التكيف مع مجتمعه، وفي ولادة إنسان عدواني لا يري سوي الجهة المظلمة من واقعه، وفي بروز شخص يشعر بالإفلاس والحرمان مهما يغدق عليه القدر من مواهب وخير في نواح أخري، ففقره الشديد يكمن في استلاب حقه الشرعي الذي يعتقد بأنه من حقه كالآخرين ، وبأنهم ينعمون به بينما انتزع منه بقسوة وجبروت وطرد من نعيمه.

لا يدرك هذا المسؤول أو ذاك بأنه يخلق بتصرفه الفوضوي أو المنتقم أو الجاهل هذا شخصا يريد رد الاعتبار لنفسه ولكرامته ولقدراته، بزعزعة استقرار المجتمع كما تزعزعت نفسيته واكفهرت راحته.

قد يكون هذا الشخص طموحا مطلعا ولكن ثقته بنفسه بلا حدود تفرملها وتم تجاوزه، وقد يكون مفعما بالآمال التي لا تعيش ظروف واقعها وديست أحلامه، وقد يكون مجرد مواطن بسيط أراد أن يجد له مكانا تحت الشمس وأخطأ التصرف والأسلوب، وقد يكون خارجا من السجن يتطلع للحياة السوية ويعامل كخطر علي المجتمع، ولا يجد وظيفة تؤهله للبدء من جديد، وقد يكون موظفا يبعد لأنه اختلف في الرأي مع رئيسه، وحرم من عمله بأسلوب لا يقنعه ويحترم فكره، والنتيجة واحدة ، ولادة حاقد للمجتمع ولزملائه ولكل ناجح علي ظهر البسيطة.

لا يعي هؤلاء المسؤولون ان من ضمن عشرات الناس المسالمين المتقبلين ما يلحقهم بصبر وانكسار، والذين يبلعون مسألة طردهم أو إقصائهم أو حرمانهم من امتيازاتهم أو التلاعب بمصيرهم أو أرجحة مستقبلهم، والذين يدفنون بأعماقهم شعورهم بالقهر والمهانة ويتظاهرون باللامبالاة أو يظهرون بعض الألم الذي ينجحون بمواراة معظمه ويوفقون بمداراة أكثره، لا يعي هؤلاء المسؤولون أن بين هؤلاء فئة قد تكون قليلة ولكنها ليست نادرة، وتتمتع بالذكاء وتملك المهارات والقدرات العقلية الفائقة، والنشاط المذهل الذي يجعلها ترفض ما لحقها وتأبي الانصياع له، ولديها الإمكانات النفسية والحيل الداخلية للرد عليه.

إنها تملك مقومات القدرة علي التخريب وإشاعة الفوضي وقلب الموازين، إنها تخزن غضبها ومراراتها وسخطها ورفضها علي الظلم الذي لحقها بشكل زوبعات انتقامية لا تشمل من آذاها فحسب ولكن تتدحرج ككرة شيطانية مليئة بالحقد، وتشفط كالمغناطيس كل ما يصادفها، وتنفثه نارا وجحيما، كأنها تقول علي وعلي أعدائي.

إن رفضها لما أصابها وردها علي من آذاها يتحول إلي ردود أفعال هدامة، تحرض فيه غيرها علي التمرد والرفض وقلب الأوضاع، إنها لا تهدأ وكيف لها ذلك والنار في جوفها مستعرة، لا يمكنها أن تكف حتي تأخذ ثأرها، وهو كالنار التي تكبر وتأكل وتأكل وتأكل لا تشبع ولا تتوقف.

هل يعرف المسئول المتسبب بالحرمان والمتخذ هذا القرار، الذي يعتقد بأنه مجرد إجراء بسيط وعادي بنظره، دون ان يدرك أبعاده وانعكاساته وترسباته علي غيره، ودون أن يتصور كيف بإمكانه أن يصبغ حياة الآخرين بالسواد وقدراتهم بالانهيار، ودون أن يتخيل بأن قراره هذا قد يدفع شخصا واحدا لا أكثر علي خلق هذا التشويه وهذا الارتجاج وهذا الاندفاع الهائج كالبركان في المجتمع، الذي لا يتحكم أحد بانفجاره وانشطار شظاياه ولهبه..؟؟

ان هذه القرارات المتسرعة اللامبالية واللامهتمة بمصائر الآخرين ونفسيتهم وآلامهم الداخلية ونكباتهم الخاصة، قادرة علي تفريخ كائنات قادرة علي أن تكون خطرة علي مجتمعها مهيجة لأمنه ومزعزعة لاستقراره، تنقل إليه اضطرابها ورفضها وعدم رضاها وتكيفها، وعدم تقبلها وذوبانها فيه.

هل يدرك هذا المسؤول أو ذاك بأن قراره البسيط الذي اتخذ علي علاته، وبدون أدني اهتمام بعواقبه وتأثيره علي آمال وتوقعات وحياة غيره، قد ولد جبابرة يبحثون عن رد الاعتبار والوجود في هذا المجتمع الذي أصبح في نظرهم ظالما متطابقا مع هذا المسئول..؟؟

إنهم لا يميزون بين الأشخاص والمجتمع، ولا يدركون بأن هذا المسئول أو غيره إنما يمثل نفسه، وأن تصرفاته نابعة من قراراته الشخصية ومصالحه الذاتية، إنهم يمزجون الاثنين، وينتقمون من الجميع علي اعتبار أن المجتمع قد ولاه السلطة وتقبل تصرفاته ورضي بها ليجلدوا هم بنتائجها، لذلك تتطابق الصورتان وتحل النقمة علي الكل.
لا فرق ان كان الشخص الموتور مراهقا أو ناضجا، جاهلا أو متعلما ، ان سيكولوجيته تصبح واحدة هي سيكولوجية الإنسان المقهور، الذي استلب حقه ، وطارده الظلم الذي يسكن جوفه، لذلك فإن عواءه الداخلي ينقلب إلي عويل يهدر في أركان المدينة لا يدعها تهدأ ولا تنام.

ولكن .. هل يستأهل ما تعرضت له هذه العناصر من انتزاع للحقوق هذه الثورة كلها..؟؟ ألم يطرح القدر في طريقها كائنات طيبة ومشاريع موفقة، وبدايات مشجعة تعوضها ما لحقها من سحق وتهشيم..؟؟

بلا.. فإن رحمة الله واسعة، ولحكمة من لدنه تغلق بابا ولكنها بالمقابل تفتح أبوابا أكثر خيرا وبركة، ولكن هذه النفوس عمياء لا تري سوي جرحها، ولا تسمع سوي وسوسة الشيطان يحمسها لدفع المزيد من النار والتلذذ برؤية الاشتعال يأكل ما حولها، كأنها تغذي النار في جوفها ، فالنار لا تأكل إلا نارا ولا تستطيب إلا شررا.

إنها شخصيات غير عادية حالمة طموحة لديها إمكانات وقدرات يعجز مجتمعها وأدواته وبنيانه وهيكله الإداري والتنظيمي والإبداعي عن استيعابها، إقبالها المتحمس النقي للتفاعل والعطاء يتحول إلي النقيض، بعد تعرضه للجرح من الآخرين والتقليل منه وتحجيمه وإبعاده لدرجه سحقه من الصورة، هذه الشخصيات ليست هامشية ولا ميتة ولا منكسرة، لذا توظف قدراتها التي رفضت في التعمير إلي الهدم، ونشاطها الذي أرادته للخير في الشر، وتطغي عليها سحابة الكراهية لمن اعتقدت أنه سحب البساط من تحت رجليها وجردها من أحلامها وقضي علي أحقيتها في التنفس والنماء.

إنها تريد بعضا من التفهم والمداراة والاعتراف من الآخرين ولكن للأسف فإن اللغة السائدة التي تخاطبها وتتعامل معها إما أنها تكبح جماحها بقسوة أو أنها تتسبب بتقويض رؤاها وبراءتها أو أنها تكمل مسلسل التعريض والحرمان، وهذه العناصر لا تفهم بأن ما يجري يعبر فقط عن تصرفات شخصية لا عن مجتمع بأكمله، وإجراء وان كان ينم عن عقلية رسمية متكررة في مجالات شتي إلا أنها لا تنسحب علي الجميع.

فسواء أكان الأسلوب المتبع بهدف التأديب أو التهريج أو مجرد أسلوب لا واع أو مدرك فإنه يهدم ويؤذي مجتمعاً بكامله، انه نداء لكل مسئول بكل مكان مهما صغرت وظيفته ولكنها قادرة علي خدش مستقبل إنسان ما وتحويله إلي حاقد ومقهور دون أن يشعر بعظم فعلته، تفهموا غيركم وامنحوه الفرصة التي يستحقها ، ولنتعلم أننا في عالم لا نملكه وحدنا، ولا رأي واحداً سائد اليوم، ولا فكر مسيطر ، وكذلك ليست هناك مصلحة واحدة، الفضاء مفتوح والأفق طلق والناس توجهات، لا تقمعوها ودعوها، ففي النور والحرية والأجواء غير المحاصرة وغير المضغوط عليها تموت الأفكار والتوجهات المريضة بينما تنتعش بسلاسة وتتدرج السلوكيات الخيرة.

يا من أوتيتم السلطة انتبهوا ولا تستهينوا بعقليات الآخرين وقدراتهم، إذا كان كل ذي عاهة جبار، فكيف بمن أوتي ملكات عقلية كامنة..؟؟

إن جذوة الانتقام تستفز ملكاته الخارقة وتحفز استعداداته النائمة، وتتيح المجال الطلق لإبداعاته وحيله ومناوراته، وتوظيفه للأدوات المتاحة لتحقيق مآربه، والتملص من مطارديه وتحقيق أفكاره.

لا تعتقدوا أن بإمكانكم ترويض غيركم أو قص جناحيه أو فرض الاملاءات عليه، لا تعتقدوا بأن المنصب والسلطة والنفوذ تعتبر مساحة كافية لتطبيق التوجه المعتمد لديكم لفرض رؤيتكم، وإجبار الآخرين للانصياع لها وفرض تعليماتكم سواء آمنتم بصحتها، وكانت نواياكم شفافة إزاءها أو اتخذتموها بناء علي قدرتكم علي التصرف والحكم وإصدار القرارات، ان النفوس البشرية بحر عائم لها هي أيضا ردود أفعالها وتقييمها وإحساسها، ومدي تقبلها ورفضها وشعورها بالظلم والغبن والتجاوز والتمييز والإقصاء، وهنا مربط الفرس ومكمن الأذي ومولد المصائب ونذر الأزمات.

إنها عندما تحس بتهديد الخطر لها تبحث عن وسائل دفاعية، ولا تعجز عن إيجادها بل ابتكارها بما أوتيت من دهاء فطري، وتنجح في استنباطها وخلقها وبلبلة تفكير محيطها وتحويل اتجاه توجهاته وأولوياته.

إنهم عندما يشعرون بتفضيل غيرهم عليهم وإبعادهم وتهميشهم، وعندما يشعرون بالتمايز بينهم وبين زملائهم يشعرون بدونية مقيته وبإبعاد مذهل، ويتشبثون بالبقاء وباستخدام الوسائل المبتكرة الذاتية التي يضللها الغضب والتيه بإسدال حجب الظلام والفوضي عليها.

وتغشي كراهية الغير نفوسهم، ويستحيل الناجحون والمتميزون لأعداء وهميين لهم يتصورون بأنهم احتلوا مواقعهم وأخذوا مراكزهم، وبذلك تتجذر ساحات القتال بين بعضهم البعض وتتحول المعركة إلي الآخرين وتجرهم إليها، وتتسع هوامشها وأبعادها، وتتحول الساحة إلي حالات للتصفيات الشخصية التي لا أساس لها من الواقع العام، ولا تستند لحقائق سوية سوي أرضية متآكلة من آثار سوء اتخاذ مسئول للقرار ومرض النفسيات التي حللته، ولم تتأقلم مع حجمه ومعطياته الحقيقية المحدودة، ولم تتجاوزه رغم ألمها وقوة تأثيره.

لا نريد المزيد من الموتورين والمطعونين والمتألمين، لا نريد التعسف والاستعجال في اتخاذ القرارات ولو كانت تمس شخصا واحدا فقط، لا نريد الاستخفاف بحجم التعامل مع المسائل ولو بدت بسيطة وتستند علي دلائل وقتية حينها، فإن هناك أمورا لا يدركها المسئول وتحمل انفعالات وقوي داخلية تمس كيان الطرف الآخر.

ان الاحتكاكات بين البشر والعلاقات الإنسانية معقدة ولكنها أكثر حساسية عندما تتحكم بكرامتهم واعتزازهم بذاتهم وحقهم بإبراز ذواتهم، ومع ذلك يبقي الرد مرهونا بدوائر معينة عليه ألا يتخطاها، وإلا تحول إلي فوضي واستهتار وتزييف وتلاعب وتدمير للمجتمع بأسره، لا يتناسب مع حجم الإساءة الواقعة ولا يتساوي مع الجرح الحاصل. ان علي الجميع تحكيم ضمائرهم أولا وأخيرا ، فلا شيء يبرر الخطأ أو يغفر الزلات لكلا الجانبين.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=449139&version=1&template_id=168&parent_id=167
"


:omg:

بدور
09-06-2009, 07:54 PM
مقال قوي وجريء لله درك يا مريم ال سعد

انا تأثرت به مجرد قارئه للمقال وما يعنيني الأمر

فما بال المعنيين هل يؤثر فيهم الكلام الموجه لهم

تحياتي للناقل

عابر سبيل
09-06-2009, 08:08 PM
هل تنتظر مريم التعليق على ما كتبت؟



اخوي مطيع...
تدري انك - جزاك الله خير- نبهتني اني مقصر
في النقل الكامل للموضوع..
لانه كان في ذيله " ايميل" الكاتبة...السيدة مريم ال سعد...
و به ممكن تتواصل معها - اعتقد- و تستشف رايها
ان كانت تقبل النقاش او التحاور او النقد لمضوعها
او كتاباتها...


و احيلك اما لجريدة الراية او لموقع الجريدة لتاخذ بنفسك الايميل
و تراسل الكاتبة الفاضلة....

و لا عليك امر...تقول لها اذا ان عندها وقت
تشرفنا في هالمندى الزاخر بامثالك...

شخصيا افضل اي نفاش
يكون على الملأ...
---

اما ان كان سؤالك فيه شيء للناقل " العبري:)"

فانا اتمنى و الله ان اسمع من اي حد
ما يعدل او يكمل او يوضح ما في ثنايا الموضوع...

سواء من حيث المضمون او الافكار...
او حتى الاشارة الى الاسلوب الصحفي..

او اللغة الادبية..التي اراها تأخذ بالالباب
من حسنها و روعة سبكها...

لكي نتعلم...نستفيد...
سواء من الاشادة او النقد...لهذا المقال او ذاك...
و ليس لذلك الكات او تلك!...

يعني نقاش "موضوعي" و ليس "شخصي"...
هذا فقط قصدي و مقاصدي!.

اهم شي..نستفيد و لربما يستفيد
معنا الاخرون...

شاكر لك مرورك...و اتمنى عودتك!

عابر سبيل
09-06-2009, 08:11 PM
:omg:


تعلمنا منكِ يا طين و عجين...
ان "الخلاف..لا و لن يفسد للود قضية"...

و اتشرف اني ما اهمل مشاركتك..حتى لو كانت بويه
واحد فيه " بوفاق!"

اما تخطيطك تحت بعض السطور....
فهو شيء يحسب لك لتنبيهنا على ما بين السطور...

عابر سبيل
09-06-2009, 10:31 PM
مقال قوي وجريء لله درك يا مريم ال سعد

انا تأثرت به مجرد قارئه للمقال وما يعنيني الأمر
فما بال المعنيين هل يؤثر فيهم الكلام الموجه لهم

تحياتي للناقل



و لك تحية على هالطلّه...سيدة/بدور...
و اذا انك كنت الاجرأ لحد الان في التعليق....
فساحاول مجاراتك...و اقول...
ان ما شدني للمقال القوي و العميق جدا جدا..
هو انه مسني حتى احسست ان شيئا من افكاره و دعواته
موجهة لي!...

من هنا قررت ان لا أمرّ على هذا المقال مرور " عابر السبيل"...

الا اني بندرت عنده.....و قاعد اتمقل فيه...
اشتبي بنت الناس هذي....اشدخلها فيني
و في عالمي الواقعي و حتى لاحقتنا لين منتدانا و مجتمعنا
الانترنتي الخيالي!.

عابر سبيل
09-06-2009, 10:42 PM
لا يدرك هذا المسؤول أو ذاك بأنه يخلق بتصرفه الفوضوي أو المنتقم أو الجاهل هذا شخصا يريد رد الاعتبار لنفسه ولكرامته ولقدراته، بزعزعة استقرار المجتمع كما تزعزعت نفسيته واكفهرت راحته.

قد يكون هذا الشخص طموحا مطلعا ولكن ثقته بنفسه بلا حدود تفرملها وتم تجاوزه، وقد يكون مفعما بالآمال التي لا تعيش ظروف واقعها وديست أحلامه، وقد يكون مجرد مواطن بسيط أراد أن يجد له مكانا تحت الشمس وأخطأ التصرف والأسلوب، وقد يكون خارجا من السجن يتطلع للحياة السوية ويعامل كخطر علي المجتمع، ولا يجد وظيفة تؤهله للبدء من جديد، وقد يكون موظفا يبعد لأنه اختلف في الرأي مع رئيسه، وحرم من عمله بأسلوب لا يقنعه ويحترم فكره، والنتيجة واحدة ، ولادة حاقد للمجتمع ولزملائه ولكل ناجح علي ظهر البسيطة.

.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=449139&version=1&template_id=168&parent_id=167
"



لله درك يا بنت آل سعد....
و الله ما يقولها اي كاتب او عشوائي او "مقلد"...

يا لهذه النظرات العميقة و الواعية و الحية و المتفاعلة بشكل
"أخّاذ" مع المعاناة الحقيقية لكثير من النفوس البشرية!.

اين من يقف مع نفسه و يصدقها...
اين من يهذب شياطين افكاره
و يردع ذئاب اطماعه
و يلجم نهم اطماعه
التي تتصور له قبل غيره بانها مطامح...
و لكنها بالحقيقة " المتخفية" اطماع الضباع في صورة شجاعة الاسود!.

عابر سبيل
09-06-2009, 10:57 PM
ودون أن يتخيل بأن قراره هذا قد يدفع شخصا واحدا لا أكثر علي خلق هذا التشويه وهذا الارتجاج وهذا الاندفاع الهائج كالبركان في المجتمع، الذي لا يتحكم أحد بانفجاره وانشطار شظاياه ولهبه..؟؟ http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=449139&version=1&template_id=168&parent_id=167
"



انه لامر جد خطير....ان يوجد من بيننا فردا واحدا...( ان صح ما تقوله الكاتبة مريم)

تحمله اضغانه و احقادة و رفضه لِقـَدَرِه...ان يكون
بهذه الخطورة الهدامة للمجتمع باسره...

لقد سمعنا عن مكر " اخوة" يوسف و قد كانوا جماعة او اسباطا..

و ما جرّهم الشعور الاسود بالحسد و الغيرة و الحقد..
الى " تسفيه" رأي ابيهم و نبي الله ...يعقوب عليه السلام.. ( يالها من كبيرة...ابٌ و نَبِيّ )

و قد تدحرجت كرة اللهيب التي خلّفها حقدهم الماكر على اخيهم
البريء... الى ارهاصات..لم تسلم منها لا بني يهود...
و لا من خلفهم من نصارى....و حتى شمس الاسلام..

و امتدت صراعات تلك الشرارة " الحَسَديّة" الى يومنا هذا...

فها هو العالم منقسم في صراعات امتدت مُذْ ذاك و ستبقى
الى حين افول هذه الدنيا...

من صراع بين يهود و نصارى.... على النقيضين..
و بينهما المسلمون في مواجهة العداوتين!.

الم تكن شرارة الانقسام البشري العظيم.....
ما هي الا فكرة الاخوة " المحرومين من حنان او
اعجاب ابيهم" .. لطرح أخيهم في الجب المظلم ...
رأقةً به..بدلا من قتله بارتكاب الجرم المُحرّم!.

فهل يُعقل ان يوجد منهو محمّلٌ بالضغينة مثلهم...و لكنه
لربما " اكثر شرا و خطرا "منهم!.


لله درك يا مريم آل سعد....
والله ما أنت بمن يرمي الرميات بلا رميّة...
و ما اراك الا صاحبة رؤية و رويّه!.

سهم المراقيب
09-06-2009, 11:02 PM
و اتشرف اني ما اهمل مشاركتك..حتى لو كانت بويه
واحد فيه " بوفاق!"


:funny::funny::funny::funny::funny::funny::funny:

pinky
10-06-2009, 12:26 AM
فسواء أكان الأسلوب المتبع بهدف التأديب أو التهريج أو مجرد أسلوب لا واع أو مدرك فإنه يهدم ويؤذي مجتمعاً بكامله، انه نداء لكل مسئول بكل مكان مهما صغرت وظيفته ولكنها قادرة علي خدش مستقبل إنسان ما وتحويله إلي حاقد ومقهور دون أن يشعر بعظم فعلته، تفهموا غيركم وامنحوه الفرصة التي يستحقها ، ولنتعلم أننا في عالم لا نملكه وحدنا، ولا رأي واحداً سائد اليوم، ولا فكر مسيطر ، وكذلك ليست هناك مصلحة واحدة، الفضاء مفتوح والأفق طلق والناس توجهات، لا تقمعوها ودعوها، ففي النور والحرية والأجواء غير المحاصرة وغير المضغوط عليها تموت الأفكار والتوجهات المريضة بينما تنتعش بسلاسة وتتدرج السلوكيات الخيرة.

يا من أوتيتم السلطة انتبهوا ولا تستهينوا بعقليات الآخرين وقدراتهم، إذا كان كل ذي عاهة جبار، فكيف بمن أوتي ملكات
عقلية كامنة..؟؟

صدقت الكاتبه
شكر لناقل الموضوع

ابن قطر
10-06-2009, 12:39 AM
شكرا اخونا عابلر سبيل لنقل المقال

ونقول للاخت المميزة مريم آل سعد


من اين تأتين بالكلام انتي مبدعة ومميزة

طين وعجين
10-06-2009, 12:46 AM
ان ما شدني للمقال القوي و العميق جدا جدا..
هو انه مسني حتى احسست ان شيئا من افكاره و دعواته
موجهة لي!...
:omg::omg:


من هنا قررت ان لا أمرّ على هذا المقال مرور " عابر السبيل"...

الا اني بندرت عنده.....و قاعد اتمقل فيه...
اشتبي بنت الناس هذي....اشدخلها فيني

:telephone:
و في عالمي الواقعي و حتى لاحقتنا لين منتدانا و مجتمعنا
الانترنتي الخيالي!.

موجهة لك ؟؟ الله يعينك :rolleyes2:

عابر سبيل
10-06-2009, 12:46 AM
شكرا اخونا عابلر سبيل لنقل المقال

ونقول للاخت المميزة مريم آل سعد


من اين تأتين بالكلام انتي مبدعة ومميزة


و السؤال الأقوى....
من هنا يقدر على المقارعة.....
في الاتيان بمثل ما تتحفنا به بحق....
هذه الكاتبة البااااارعة...

ابن قطر..سبقتك هالمره...
بس هاي اصلا تحسب لك لانك انت من علمنا
و دلنا على هالنوعيات من الكتّاب...


شرفني مرورك...

و قبلك الاخت/ Pinky

عابر سبيل
10-06-2009, 12:50 AM
موجهة لك ؟؟ الله يعينك :rolleyes2:


و ليش موب لج بعد:omg:


و الا انتي فوق النقد! او التوجيه او النصح...

اها صح....انتي من شهر و نص معانا
و كانك سابقة كل من اسبقج في منتدانا...

لا لا..ما عليج زود يا طويلة العمر...

خلينا احنا الصغار نتعلم من الكبار
من بنات آل سعد

دلة الرسلان
10-06-2009, 06:58 AM
تحياتي للكاتبة وأرى ان موضوعها يتحدث عن عنصريين في المجتمع كلاهما مريض

الأول مسئول يهين ويكسر ويحطم ويتجاوز احلام وكيان بعض من حوله من افراد

الثاني أنسان قد يكون ذو مؤهلات او قدرات او أحلام حطمه هذا المسئول فسعى الى الأنتقام

من هذا المسئول فبدأ بانتقاد ونسف كل شيء جميل في طريقه وهو ذكي في التغطية على

دوافعه المبطنة فهو ينتقد ليس لحبه للتطوير والتصحيح ولكن هو أنسان مريض يندفع للأنتقاد

لأنه مريض نفسي يعاني من الدونية وكلاهما خطر على استقرار المجتمع !!!!!!

أذا كان فهمي صحيح فبعيدا عن الأسلوب الفخم والعبارات والتشبيهات الرنانة فانتي يا

مريم جعلتي من ينتقد اوضاع المجتمع مريض نفسي والله يستر لا تكثر العيادات النفسية

وأن كان هناك خوف على مجتمعنا فالخوف ليس من النقد بقصد الأصلاح الخوف من

ضياع الهوية القطرية في خضم غياب الرؤية الواضحة لأهدافنا الوطنية :).

ابن قطر
10-06-2009, 07:51 AM
اخونا عابر سبيل ارفع لك القبعة

انت من افضل من يدير النقاش الله يعينك ؟؟؟؟

وطول عمرك مميز

هتـان قطر
10-06-2009, 08:07 AM
لا فرق ان كان الشخص الموتور مراهقا أو ناضجا، جاهلا أو متعلما ، ان سيكولوجيته تصبح واحدة هي سيكولوجية الإنسان المقهور، الذي استلب حقه ، وطارده الظلم الذي يسكن جوفه، لذلك فإن عواءه الداخلي ينقلب إلي عويل يهدر في أركان المدينة لا يدعها تهدأ ولا تنام.




انتبهوا ايها الاباء...انتبهوا يا من تملكتم الخدم وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..

هناك من الاباء من يسيطر على ابناءه سيطرة تامه ويحجر على عقله ويسلبه

حقا وهبه الله رب العباد ليفكر به..يفكر عنه في مستقبله..يدفعه لدراسة ما يريده هو

يحاول ان يجعل هذا الابن في جلبابه حتى يكبر..ظنا منه انه يساعده على التخطيط

الى مستقبله..في حين هو في الحقيقة قد يقوده للفشل ..والى الهاوية ..دون ان يشعر..


وهناك من يستعبد الخدم ويسلبهم حقوقهم ويجعلهم يعملون ليل نهار..ولسنوات طوال..!!!

دون اخذ قسطا من الراحة...ودون سماع كلمة...شكر..واحدة..

ارحموا من في الارض....يرحمكم من في السماء


مقال رااااائع جدا..فشكرا للكاتبة مريم ال سعد

والشكر موصول للاخ عابر سبيل ...شمعة المنتدى

مالي ومال الناس
10-06-2009, 08:24 AM
مميزة يامريم ال سعد ولو كره المعوقون المثبّطون

مشكور على النقل الجميل ياعابر سبيل

عابر سبيل
10-06-2009, 12:04 PM
تحياتي للكاتبة وأرى ان موضوعها يتحدث عن عنصريين في المجتمع كلاهما مريض

الأول مسئول يهين ويكسر ويحطم ويتجاوز احلام وكيان بعض من حوله من افراد

الثاني أنسان قد يكون ذو مؤهلات او قدرات او أحلام حطمه هذا المسئول فسعى الى الأنتقام

من هذا المسئول فبدأ بانتقاد ونسف كل شيء جميل في طريقه وهو ذكي في التغطية على

دوافعه المبطنة فهو ينتقد ليس لحبه للتطوير والتصحيح ولكن هو أنسان مريض يندفع للأنتقاد

لأنه مريض نفسي يعاني من الدونية وكلاهما خطر على استقرار المجتمع !!!!!!

أذا كان فهمي صحيح فبعيدا عن الأسلوب الفخم والعبارات والتشبيهات الرنانة فانتي يا

مريم جعلتي من ينتقد اوضاع المجتمع مريض نفسي والله يستر لا تكثر العيادات النفسية

وأن كان هناك خوف على مجتمعنا فالخوف ليس من النقد بقصد الأصلاح الخوف من

ضياع الهوية القطرية في خضم غياب الرؤية الواضحة لأهدافنا الوطنية :).


قهوتج من حلاتها اقصرت عن فنيال لي...يا دلة الرسلان..
بس و الله مثلج ما ينشال في الخاطر منه!...

يا سيدتي الكريمه....ما اروع ان يبقى النقاش
في لب الموضوع و صميمه...

من هنا ....رغم ان القارئ قد يعتقد انك
فقط تخاطبين " الكاتبة" الغائبة اصلا...

فان سمحتي ان تعطيني فرصة..كزميل لك
في الهموم الوطنية... و في هالمنتدى بالعضوية..

تسمحين لي ان اعقب بعدك...

ما ظللته لك بالاسود....
فهو نقاط اتفق فيها معك....و افهما كما تفهمينها...

اما ندائك ب " يا مريم" فلا اعتقد انه يمنعني ان اتجاوزه
او ان اظلل لك ما هو بالاحمر !

انتي قد سُقْتِ مقال الكاتبة
الى محور لا اراه و لا اتفق معك في معناه! فيما هو
بالاحمر.

ان كان من بيننا قلم يقوم بالتحليل الاعمق لبواطن النفوس البشرية...
لكلا طرفي المعادلة المطروحة في هذه القضية....

و لا اعتقد ان ميزانها ( أي مريم) يا اخت/ دلة الرسلان..
كان مائلا....في تعرية اخطاء كلٍّ من " الجاني أو الضحية"...
رغم انها حذرت بشكل واضح بان الضحية....
قد تنقلب الى متعدٍّ بجناية اكبر و اخطر من جناية من كان
الجاني فصار في الاخير هو الضحية!.

و انت بنفسك ثنّيتي عليها بقولك " و كلاهما خطر على استقرار المجتمع!".

أنا ادعوك للنزوع عن تأويل الامور لاتجاهات غير مفيدة
لا لك و لا لنا...و لا لأي مواطن ينشد حقيقة المصلحة الوطنية.

يعني، لو هي - مريم ال سعد- كانت من بيننا....لرايتني انا
معك احاول ان استوضح منها عن ما قد اراه اراء
شخصية او رميات غير وطنية...

لكن..ان يكون المخاطب غائبا....و نقوم نحن
"بلوي" المعاني خارج اطار المطروح بصريح العبارات
و في احلى ما قرأنا من مقالات...
و من ثم...اتهامهم بانهم هم اهل الشوشرات
او التوترات او اثارة الزوبعات..
فهذا...اختنا المكرمة....
انا شخصيا ما عهددته
منك و لا فيك يا صاحبة الاطروحات غير الفوضوية!

من القسوة احيانا يا خت ان نتجنى على الاخرين
و نحاول ان نضعهم و المتابعين في حيرة
و جدالات غير منطقية....بسبب تصنيفات ظالمة
او على اقل تقدير قاسية و غير موفقة....لماذا تؤخذ النصائح
او الاختلافات بيننا على انها تكميم للافواه او دعوات للرجعية...

فرق شاسع بين من يختلف على اسلوب الطرح...
و من يتفنن في طرق و حرق القلوب... و بث الكراهيات الشخصية!.
ظلما و عدوانا...رغم انه يدعي بأنه اكبر مناصر و منافح
عن المظلومين...ضد من يراهم جميعهم ظالمين...
ما داموا ليسوا معه على الحق المطلق الذي يقف دوما معه هو
و لو كان بنفسه!.


نرجع للمقال...

يا اخت/ دلة الرسلان...
لا اعتقد ان الرؤية و المصالح الوطنية غائبة عن اعين المواطنين..بالجملة...
لكن اتفق ان هنالك زوايا ما زالت رمادية...

اما ما نختلف عليه بشدة....هو التأويلات
غير الوطنية التي تبطن دعوات مغلفة تماما بشعارات وطنية!...
و لا اتروحين بعيد بفكرج...
ما اعنيه هو المصالح الشخصية - البحتة- للثائرين...
كما تُبيّن لنا اختنا كاتبة المقالة..لا اكثر!.

التوازن ..لما يكون هو سمة الطرح....
فصدقيني يا سيدتي...بان الناس الواعية
ستسمع و تصفق للقدح قبل المدح...

وها نحن...نرى ان الكاتبة امامنا...
تطرح بشكل متزن...اسباب و مسارات
اخطاء اصحاب القرارات.....و تبعاتها
على من وقع عليه تبعات الاخطاء او الظلم...

و من ثم..تَعريَة بعض من تأخذه " العزة بالاثم"...
لانه انقهر و مات كمدا ..لعوامل "شخصية" صرفه...
لكن ذكاء او دهاء بعض هؤلاء...
اعانهم على تحوير نياحهم الخاص..
على انها " مناحات" وطنية!.

انا شخصيا...لي مأخذ على شيء في اخر مقال الكاتبة...
اريد التعقيب عليه...

و سيأتي في حينه...باذن رب البرية!.

اعيد و اكرر....قهوتج مشروبة يا دلة الرسلان...
و انا و الله افرح بمشاركات من يشبهج في حسن
الطرح و القراءات الوطنية لما اتكون مُتأنية!....لكن
اتمنى ان ننزع كلنا عن "التأويل" اللي ماله اي سند
أو تأصيل بالكلية.

مروض الفكرة
10-06-2009, 12:22 PM
سؤال وأتمنى من الناقل فهمه بطريقة عقلانية


هل سيصبح المنتدى صفحة أخرى للراية ولكتاب معينين؟


هل سيصبح المنتدى نزالا ما بين مريم وأحمد وفلان وفلانة؟


اسمحلي اخوي لو قلت أنك تبالغ في مدح الكاتبة وكأنها أتت بما لم يأتِ به الأوائل


مقال جميل وتكلم عن نقطة معينة


لكن إسباغ المديح المتكرر على مقال أكثر ما يقال عنه أنه جيد لا ينمي عندنا موهبة الابداع بداخلنا


أكثر ما يقال عن مقالات الأخت مريم إنما هي مقالات شخصية خاصة


ونقل لمعاركها الصحفية إلى واجهة المنتدى


ومن ثَم نقل مقالات الطرف الآخر وهلم جرا



وجهة نظر وأتمنى أن تتفهمها أخوي عابر

عابر سبيل
10-06-2009, 04:02 PM
سؤال وأتمنى من الناقل فهمه بطريقة عقلانية


وجهة نظر وأتمنى أن تتفهمها أخوي عابر



ليسمح لي من سبق ان اغير من طبعي
و اخصك بالبدء في الرد قبل التعليق على من سبقك..


وجهة نظر معتبرة و اسالة في محلها...

و بماانك - حسب ظني- ذو باع في الصحافة او على الاقل على اطلاع
جيد بها...

اقول لك....

اصبر على/ عابر...
و عطه فرصة....

لاني انتمي لا حق اولئك و لا انا ضد هؤلاء.

يا مروض الفكره...
ان كان مدحي هو العيب او السلبي في طرحي....
فارجو منك ان تعذرني...و خلني اقول لك وجهة نظري:

التغيير له عدة اساليب.
من الناس من يغير بانتقاد ما لا يعجبه.
و منهم من يطلب بالتغيير عن طريق الحجر على مخالفيه!.

و منهم من يطلب بالتغيير عن طريق اسلوب
صحافة التشهير او "الصفراء" كما يسميها هل الاعلام ...و هو ما لايخفى عليك.

عن نفسي....
ما اخفيك انني شفت ان الاتيان بامور من الصحافة
ليس عيبا بحد ذاته...

و كلً ايجيب اللي يعتقد انه الانسب للطرح او يفيد
اهدافا هو يبغي ايحققها للمنتدى و رواده...

لكن...اللي انت خايف منه ان تعاد الكرّة لمن يبغي تحقيق مصالح ....
شكلها عام و لكن اسلوب طرحه - وربما غاياته- كما تقول انت... غير عام...

فهذاي مب شغلي...اوكله الى اهل المنتدى من الاعضاء
والاداره!

و من هنا...رايت انني ممكن ان اقدم اقتراح للتغير بشكل عملي...
بطرح ما ارى انه مقال يستحق الاتيان به...
و من ثم اقوم - كما اشار خونا ابن قطر- باثراء
نقاش مفيد حوله...مضمونه...لغته...اسلوب كاتبه..

و ان رايت ان مدحي للكاتب هو في حقي انا مثلبه...
فلك هذا الراي....
اما ان كان قصدك ان الكاتبة لا أو لم تستحق هذه الاشادة...
فهذا اقول لك..انا ساخالفك فيه!

يمكن انا على قدي.....و هذا الموضوع اللي لغيري هو غير مستحق لاشادتهم...
بس انا...بالنسبة لي هالموضوع راق لي جدا
و من طبعي ان افضفض الاعجاب ( لا السِبَاب) اللي
يرد بعفوية في خاطري...لربما ان ذلك ايضا يفيد من يحتاج لتعلم لغة التصريح
بالايجابي....و التخفيف او الابتعاد عن الدندنة او الطنطنة او الاشارة
لكل ما هو سلبي!.


اقول لك شيئا خاصا اخي مروض الفكره...

انا دايما عند مناقشة " الافكار" استحضر امامي
مشهد مصارعي " الثيران"!.

فاسهل شي في الدنيا انك تستثير "الثيران" و هل المناطح!
بس و انت ادرى..الاصعب هو السيطرة على النقاشات
و الحوار....و التغلب على النفس بان تصرح و تشيد بمن اجاد....
و لا ...الاغلاط...من منا خال من اي خطأ او سوء تقدير.

يعني، انا اختلفت مع غيري باسلوبهم في عرض
ما يطرح في الصحافة...ففيه ناس اسلوبها ان
تأتي بما في الصحافة اما لاستعراض قدرتها على الانتقاد
او لتصفية حسابات او معارك شخصية...

اما عابر...فهو من اول ما قرر ان يشترك قرر انه ايكون
عابر...
بس لما قرر ان ايحط اركابه...
يّدعي انه سيترك لمن سيأتي بعده- باذن الله- اثره!..

فان كنتُ عابرا...عن الناس و أعراضها او التكسب من وراء
الانتقاص من قدرها..

فلست بمن يرضى لنفسه بالمرور....ليكون اضافة للمشاهدين
من الجمهور!.

هاي اسبابي....في طرح كل مواضيعي....
اتعلم اولا....و اطرح ...باسلوب عملي و نقاش جدي...
ما اتمنا و اعتقد انه سيفيد - باكبر قدر- من يشاركني!...

اما غير ذلك...فهو خاااارج عن حساباتي!.

عابر سبيل
11-06-2009, 09:35 AM
اخونا عابر سبيل ارفع لك القبعة

انت من افضل من يدير النقاش الله يعينك ؟؟؟؟

وطول عمرك مميز


منك نتعلم يا "ابن قطر"....

جزاك الله خير انت اصلا راعي "الاوله"....

عابر سبيل
11-06-2009, 11:07 AM
لا فرق ان كان الشخص الموتور مراهقا أو ناضجا، جاهلا أو متعلما ، ان سيكولوجيته تصبح واحدة هي سيكولوجية الإنسان المقهور، الذي استلب حقه ، وطارده الظلم الذي يسكن جوفه، لذلك فإن عواءه الداخلي ينقلب إلي عويل يهدر في أركان المدينة لا يدعها تهدأ ولا تنام.




انتبهوا ايها الاباء...انتبهوا يا من تملكتم الخدم وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..

هناك من الاباء من يسيطر على ابناءه سيطرة تامه ويحجر على عقله ويسلبه

حقا وهبه الله رب العباد ليفكر به..يفكر عنه في مستقبله..يدفعه لدراسة ما يريده هو

يحاول ان يجعل هذا الابن في جلبابه حتى يكبر..ظنا منه انه يساعده على التخطيط

الى مستقبله..في حين هو في الحقيقة قد يقوده للفشل ..والى الهاوية ..دون ان يشعر..


وهناك من يستعبد الخدم ويسلبهم حقوقهم ويجعلهم يعملون ليل نهار..ولسنوات طوال..!!!

دون اخذ قسطا من الراحة...ودون سماع كلمة...شكر..واحدة..

ارحموا من في الارض....يرحمكم من في السماء


مقال رااااائع جدا..فشكرا للكاتبة مريم ال سعد

والشكر موصول للاخ عابر سبيل ...شمعة المنتدى


من يعرفك....لا بد له ادائما
ان يترقب و ينتظر مشاركاتك....فهي
تماما كالمطر الهتان.....يحيي الارض الذي يقع عليها ...
و كذلك تشرئبّ النفوس التي تقرأ مشاركات..هتان...

كالعادة..تاتين بما يكمل النواقص....
لتجميل الجميل....لا لتعرية او الاشارة الى القبيح...

فانا اتفق معك ان المقال....لربما لاسباب " صحفية"
او شخصية....لم يأتنابامثلة حية...قد تفيد التنوع الكبير من المتلقين
لهذه الموعظة - ان صح التعبير- او المقالة الجزلة!.

الاباء...يخطؤون ...
حتى مع اعز من عندهم....ابنائهم....

الاخطاء تتنوع و تتعدد....و منها ما اتيت به..التي
ظاهرها حسن المقصد و مخافة المستقبل....

لكنها تبقى اخطاءا تربوية...تولّد خللا في النشئ.

و من اخطاء الاباء...ما هي اخطاء مدمرة و مهلكة..

كما جاء في القرآن الكريم....في التصوير الرباني العظيم...
في توجيه الأبناء المسلمين عند اصطدام احدهم بحقيقة
فيها اشد المرارة....

ان كان اباؤهم او احدا منهم...ليس على الطريق المستقيم...

فان كان من ابن مسلم...لاب او ام من غير المسلمين...
ففي هذا من البلاء الحقيقي ...الشيءالعظيم...

فما بالنا ان كان الابوين...بفطرتهما و العادات الابوية
المعلومة.....يجاهدان ابنهما...لاثنائة عن الحق
و يحثان المسير لدعوته للكفر....

فماذا كان توجيه خالقنا لمن هذه حاله...

هل اتى بالامر لعقوق مثل هذين الابوين..
هل دعا لحرق البيت الذي يسكنان به لكي
نتحقق من صدق ايمانه...

هل دعا لمعاداتهما ...

كلا و الف لا...

بل...دعى بالاحسان لكل من هو منتحل بصفة الابوة..
و بالحنو على كل من هو بالجمايل سابق على من تربى تحته...
و ان كان هو هو...من يدعو الانسان لكفر بربه و معصية اوامره...

و ببساطة..الاعراض عن طلبات الابوين و رغباتهم
و حتى اوامرهم..التي فيها مخالفة لبارئنا و بارئهم!.

عابر سبيل
12-06-2009, 01:14 AM
"
، فلا شيء يبرر الخطأ أو يغفر الزلات لكلا الجانبين.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=449139&version=1&template_id=168&parent_id=167
"



و هذه الجملة و ان كانت صحيحة و دقيقة لحد ما..
الا انني اختلف مع الكاتبة في ما يظهر انه مساواة بين
حجم او مقدار الجريمة او الخطأين...


فالعقاب الفردي الذي يقع من المسؤولين...
ليس بمبرر و لا باي منطق للجرائم العاملة او الاجتماعية
على المجتمع و التي يقترفها بعض " الموتورين"...

فشتان بين الفريقين و ما اسوأ ان نساوي بين عقوبة او ذم
الطرفين!.

عابر سبيل
15-06-2009, 12:15 AM
"

ولكن .. هل يستأهل ما تعرضت له هذه العناصر من انتزاع للحقوق هذه الثورة كلها..؟؟ ألم يطرح القدر في طريقها كائنات طيبة ومشاريع موفقة، وبدايات مشجعة تعوضها ما لحقها من سحق وتهشيم..؟؟

بلا.. فإن رحمة الله واسعة، ولحكمة من لدنه تغلق بابا ولكنها بالمقابل تفتح أبوابا أكثر خيرا وبركة، ولكن هذه النفوس عمياء لا تري سوي جرحها، ولا تسمع سوي وسوسة الشيطان يحمسها لدفع المزيد من النار والتلذذ برؤية الاشتعال يأكل ما حولها، كأنها تغذي النار في جوفها ، فالنار لا تأكل إلا نارا ولا تستطيب إلا شررا.

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=449139&version=1&template_id=168&parent_id=167
"



استفهامات....فعلا محيرة...
و تدعوا كل معافاً....لان يحمد الله على
ان من عليه باناس يعينونه على شرور نفسه...

و في الوقت ذاته...تدعوا كل عاقل..ان لا يبخل و لا يفتأ في اعانة
أي " موتور" يلقاه مستطيرا شررا في دربه!.

BoFahed
15-06-2009, 10:19 AM
مقال اكثر من رائع من كاتبة مخضرمة ويلامس الحقيقة الى حد كبير ونعايش يوميا مثل هذه الشخصيات والتي العديد منها يكتم في صدره حقد دفين تجاه مجتمعه او عمله او اهله بسبب موقف او حادثه يرى انه ظلم فيه

سبحان الله المقال بكل تفاصيله يذكرني بحديث معلمنا وقائدنا (صلى الله عليه وسلم ) حينما قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)

عابر سبيل
15-06-2009, 11:20 AM
سبحان الله المقال بكل تفاصيله يذكرني بحديث معلمنا وقائدنا (صلى الله عليه وسلم ) حينما قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)



و نعم بما أتيت به من تذكير اخوي /بو فهد...

يعني اشوه، في حد معي يقول ان الكاتبة كانت في كلامها جدا واقعية...

المشكلة يا بو فهد...
ان هؤلاء الحانقين....لا يكونون حتى منصفين مع انفسهم...
فما بالك بحالهم مع مخالفيهم.

التوتر....هو شعور طبيعي لا نستطيع تجنبه....
لكن يجب على المرء ان يتعلم إلجامه و ترويضه
و ان لا يأخذه غضبه لما قد يُغضِب ربه!.

لا يشفع لاي انسان منا ان نقترف الذنب لان الناس
قد ارتكبوا ذنبا.

يقول تعالى:
{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}

فالمظلوم...قد جعل له الشرع متى ما تمكن ان يعاقب
من ظلمه و لكن بحدود لا يمكن تبرير او اعذار من تجاوزها...
و الأظلم...فله وعيد من ربه...بان ينصر عليه من وقع تحت تكرار
ظلمه و بطشه...كيف و متى؟ لا احد يعلم!.

مرورك طيب يا بو فهد...و يفتح لنا ابواب لمزيد من النقاش...
و اتمنى ان اسمع منك ( و لكل من يحب) شيئا من الدروس
او الاستخلاصات او النصائح الشخصية...