الوعب
10-06-2009, 09:21 AM
القصيدة الخالدة ...روعه...
>
>
>
>
> ليس الغريب غريب الشام واليمن > ان الغريب غريب اللحد والكفنِ
>
> إن الغـريب لـه حق لغربته > على المقيمين في الأوطان والسكنِ
>
> لا تنهـرنّ غريبـاً حال غربته > الدهر ينهره بالذل والـمحــنِ
>
> سفري بعيـد وزادي لن يبلغنّي > وقوتي ضعفت والموت يطلبني
>
> ولي بقايا ذنوب لست اعرفها > الله يعلمها فـي السـر والعلـنِ
>
> ما احلم الله عني حيث أمهلني > وقد تماديت في ذنبي ويسترني
>
> تمر ساعات أيامـي بلا نـدمٍ > ولا بكـاء ولا خـوف ولا حـزن
>
> أنا الذي يغلق الأبـواب مجتهداً > على ذي المعاصي وعين الله تنظرني
>
> يا زلة كتبت في غفلـة ذهبـت > يا حسـرة بقيت في القلب تحرقني
>
> دعني أنوح على نفسي واندبهـا > واقطع الدهر بالتفكير والحـزن
>
> كأنني بين تلك الأهل منطـرح > علـى الفـراش وأيديهم تقلبنـي
>
> كأنني وحولي من ينوح ومـن > يبكـي علـيّ وينعاني ويندبنـي
>
> وقد أتوا بالطبيب كي يعالجنـي > ولـم أر الطبيـب اليوم ينفعني
>
> واستخرج الروح مني في تغرغرها > وصار ريقي مريراً حين غرغرني
>
> واشتد نزعي وصار الموت يجذبها > من كل عرقٍ بلا رفق ولا هونِ
>
> وسل روحي وظل الجسم منطرحاً > بيـن الأهالـي وأيديهـم تقلبني
>
> وغمضّوني وشدوا الحلق وانصرفوا > بعد الآياس وجدّوا في شرى الكفنِ
>
> وسار من كان أحب الناس في عجلٍ > نحو المغسّل يأتينـي ليغسلنـي
>
> واضجعوني على الألواح منطرحاً > وقام في الحال منهم من يغسّلني
>
> واسكب الماء من فوقي وغسّلني > غسلاً ثلاثا ً ونادى القوم بالكفنِ
>
> وألبسونـي ثيابـاً لا كمام لهـا > وصار زادي حنوطاً حين حنطني
>
> واخرجوني من الدنيا فوأســفاً > على رحيلٍ بـلا زادٍ يبلّغنـي
>
> وحملونـي على الأكتاف أربعة > من الرجال وخلفي من يشيعني
>
> وقدمّموني إلى المحراب وانصرفوا > خلف الإمام وصلى ثـم ودّعني
>
> صلوا علىّ صلاةً لا ركوع لهـا > ولا سجودا ً لعل اللـه يرحمنـي
>
> وأنزلوني إلى قبري على مهلٍ > وقـدّمـوا واحـداً منهم يلحدني
>
> وكشـّف الثوب عن وجهي لينظرني > وأسبل الدمع من عينـيّ قبلنـي
>
> وقال هلوّا عليه التراب واغتنموا > فضل الثواب وكل الناس مرتهن
>
> وهالني إذ رأت عيناي إذ نظرت > من هول مطلّـع إذ كان اغفلني
>
> مـن منكـرٍ ونكبرٍ ما أقول لهم > قـد هالنـي أمرهم جداً وافزعني
>
> واقعدوني وجـدوا فـي سؤالهـم > مالي سواك الهي مـن يخلصني
>
> فامنن عليّ بعفوٍ منك يـا أملي > امنن على تارك الأولاد والوطـنِ
>
> تقاسم أهلي الميـراث وانصرفـوا > وصار وزري على ظهرني يثقّلني
>
> واستبدلـت زوجتي بعلاً لها بدلي > وحكـّمتـه علـى الأولاد والسكنِ
>
> وصيّـرت ابني عبـداً ليخدمـه > وصار مالي لهم حِلاً بلا ثمـنِ
>
> فلا تغرنّـك الدنيـا وزخـرفهـا > انظر لأفعالها بالأهل والوطــنِ
>
> وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها > هـل راح منها بغير الحنط والكفنِ؟
>
> يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي > فظلاً جميلاً لعـل الله يـرحمني
>
> يا نفس ويحك توبي واعملي حسناً > عسى تجازين بعد الموت بالحسنِ
>
> ثـم الصـلاة على المختار سيّدنا > ما ظأظأ البرق في شامٍ وفي يمنِ
>
> والحمد للـه ممسينـا ومصبحنـا > بالخيـر والعفـو والإحسان والمننِ
>
>
>
>
> هذه القصيده الخالده للإمام زين العبدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
>
>
>
>
> ليس الغريب غريب الشام واليمن > ان الغريب غريب اللحد والكفنِ
>
> إن الغـريب لـه حق لغربته > على المقيمين في الأوطان والسكنِ
>
> لا تنهـرنّ غريبـاً حال غربته > الدهر ينهره بالذل والـمحــنِ
>
> سفري بعيـد وزادي لن يبلغنّي > وقوتي ضعفت والموت يطلبني
>
> ولي بقايا ذنوب لست اعرفها > الله يعلمها فـي السـر والعلـنِ
>
> ما احلم الله عني حيث أمهلني > وقد تماديت في ذنبي ويسترني
>
> تمر ساعات أيامـي بلا نـدمٍ > ولا بكـاء ولا خـوف ولا حـزن
>
> أنا الذي يغلق الأبـواب مجتهداً > على ذي المعاصي وعين الله تنظرني
>
> يا زلة كتبت في غفلـة ذهبـت > يا حسـرة بقيت في القلب تحرقني
>
> دعني أنوح على نفسي واندبهـا > واقطع الدهر بالتفكير والحـزن
>
> كأنني بين تلك الأهل منطـرح > علـى الفـراش وأيديهم تقلبنـي
>
> كأنني وحولي من ينوح ومـن > يبكـي علـيّ وينعاني ويندبنـي
>
> وقد أتوا بالطبيب كي يعالجنـي > ولـم أر الطبيـب اليوم ينفعني
>
> واستخرج الروح مني في تغرغرها > وصار ريقي مريراً حين غرغرني
>
> واشتد نزعي وصار الموت يجذبها > من كل عرقٍ بلا رفق ولا هونِ
>
> وسل روحي وظل الجسم منطرحاً > بيـن الأهالـي وأيديهـم تقلبني
>
> وغمضّوني وشدوا الحلق وانصرفوا > بعد الآياس وجدّوا في شرى الكفنِ
>
> وسار من كان أحب الناس في عجلٍ > نحو المغسّل يأتينـي ليغسلنـي
>
> واضجعوني على الألواح منطرحاً > وقام في الحال منهم من يغسّلني
>
> واسكب الماء من فوقي وغسّلني > غسلاً ثلاثا ً ونادى القوم بالكفنِ
>
> وألبسونـي ثيابـاً لا كمام لهـا > وصار زادي حنوطاً حين حنطني
>
> واخرجوني من الدنيا فوأســفاً > على رحيلٍ بـلا زادٍ يبلّغنـي
>
> وحملونـي على الأكتاف أربعة > من الرجال وخلفي من يشيعني
>
> وقدمّموني إلى المحراب وانصرفوا > خلف الإمام وصلى ثـم ودّعني
>
> صلوا علىّ صلاةً لا ركوع لهـا > ولا سجودا ً لعل اللـه يرحمنـي
>
> وأنزلوني إلى قبري على مهلٍ > وقـدّمـوا واحـداً منهم يلحدني
>
> وكشـّف الثوب عن وجهي لينظرني > وأسبل الدمع من عينـيّ قبلنـي
>
> وقال هلوّا عليه التراب واغتنموا > فضل الثواب وكل الناس مرتهن
>
> وهالني إذ رأت عيناي إذ نظرت > من هول مطلّـع إذ كان اغفلني
>
> مـن منكـرٍ ونكبرٍ ما أقول لهم > قـد هالنـي أمرهم جداً وافزعني
>
> واقعدوني وجـدوا فـي سؤالهـم > مالي سواك الهي مـن يخلصني
>
> فامنن عليّ بعفوٍ منك يـا أملي > امنن على تارك الأولاد والوطـنِ
>
> تقاسم أهلي الميـراث وانصرفـوا > وصار وزري على ظهرني يثقّلني
>
> واستبدلـت زوجتي بعلاً لها بدلي > وحكـّمتـه علـى الأولاد والسكنِ
>
> وصيّـرت ابني عبـداً ليخدمـه > وصار مالي لهم حِلاً بلا ثمـنِ
>
> فلا تغرنّـك الدنيـا وزخـرفهـا > انظر لأفعالها بالأهل والوطــنِ
>
> وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها > هـل راح منها بغير الحنط والكفنِ؟
>
> يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي > فظلاً جميلاً لعـل الله يـرحمني
>
> يا نفس ويحك توبي واعملي حسناً > عسى تجازين بعد الموت بالحسنِ
>
> ثـم الصـلاة على المختار سيّدنا > ما ظأظأ البرق في شامٍ وفي يمنِ
>
> والحمد للـه ممسينـا ومصبحنـا > بالخيـر والعفـو والإحسان والمننِ
>
>
>
>
> هذه القصيده الخالده للإمام زين العبدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب