المعتدل
11-06-2009, 11:47 AM
أزمة المواطن والمقيم وخاصة من ذوي الدخل المحدود الذي لا يتحرك لسنوات طوال بدأت تأخذ منحنى خطراً يتمثل في الاضطرار الى الاقتراض الكبير من البنوك وخاصة أن الأخيرة تقدم العروض المغرية والضخمة التي تسهل عملية هذا الاقتراض، وتجعل المال بين ايدي من يحتاجه وهو لا يدرك انه يقع في مصيدة قد يتسمر داخلها الى سنوات عديدة وتزداد خلالها الفوائد لتصل إلى ضعف قيمة القرض مما قد يصعب على البعض تسديده ليكون بعد ذلك مهدداً بالافلاس او السجن!! وهذا ما وقع فيه البعض، ممن استهل تلك القروض وعجز عن سدادها!!.
إن البعض اصبح يستدين ليسدد احتياجات الادوات المدرسية وشراء الطعام والشراب وسداد ايجارات المساكن وخاصة في هذه الايام التي ارتفعت فيها الاسعار في هذا المجال الى ارقام قياسية لم تشهدها اي دولة من دول المنطقة مهما كان التضخم فيها!
وقد يقول قائل وخاصة من المسؤولين الذين يعيشون في رغد العيش - اللهم لا حسد- ان هذا الاقتراض فيه الكثير من المخاطر وأن المواطن او المقيم يقوم بذلك من اجل رفاهية العيش وشراء الأمور الكمالية ولكن كما يقول المثل الشعبي "اللي يده في النار ليس مثل اللي يده في الماي"!.
فهؤلاء لا يعلمون كيف تصرف تلك القروض ولماذا؟ فالبعض يستخدمها لشراء احتياجاته الضرورية الاساسية وخاصة من لديه اطفال فهو يحتاج لمصروفات المدارس والعيد والترفيه الذي نادراً ما يتحصلون عليه اللهم إلا من خلال اللعب في الحدائق العامة!!
إن البعض اصبح يستدين ليسدد احتياجات الادوات المدرسية وشراء الطعام والشراب وسداد ايجارات المساكن وخاصة في هذه الايام التي ارتفعت فيها الاسعار في هذا المجال الى ارقام قياسية لم تشهدها اي دولة من دول المنطقة مهما كان التضخم فيها!.
لقد اصبح المواطن يدور في حلقة فارغة حتى يستطيع ان يدبر احتياجاته ومتطلبات اسرته، ويظل طوال الشهر يفكر كيف يمكنه ان يفي بكل هذا دون الحاجة الى مد اليد والاقتراض والذي وصل عند البعض إلى اعلى سقف من الاقتراض، منعه من الحصول على قرض جديد!!
إن الأمر يحتاج إلى سرعة التحرك من قبل الجهات المسؤولة بداية من وزارة الاقتصاد المسؤولة عن حماية المستهلك
لقد تكالبت على هذا المواطن والمقيم من الفئة التي ذكرناها الكثير من المتاعب بداية بارتفاع ايجارات السكن وجشع التجار للمواد الغذائية التي ارتفعت اسعارها بشكل خرافي لدرجة ان بعضها وصل الى الضعفين من الاسعار السابقة التي كانت الى ما قبل شهرين فقط مقابل الراتب المحدود الذي لم يتحرك منذ سنوات طويلة انتظرها بفارغ الصبر ان تنتهي ايامها حتى يحصل على زيادة راتبه ولكن طال الأمل وتبخرت الأحلام بتعديل المستوى الاجتماعي لأسرته ومن ثم اضطر للجوء إلى البنوك!!.
إن الأمر يحتاج إلى سرعة التحرك من قبل الجهات المسؤولة بداية من وزارة الاقتصاد والتجارة المسؤولة عن حماية المستهلك، ووصولاً إلى الجهات العليا للنظر في قيمة الايجارات المرتفعة التي يتساءل الجميع عن سببها، والتي ارجع البعض هذا السبب إلى اقامة الألعاب الآسيوية في الدوحة، ونعتقد أن هذا ليس سبباً وجيهاً في ذلك!.
إن المواطن وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة امانة في اعناق المسؤولين لابد من رعايتها وحمايتها وتحقيق المحافظة عليها من الضياع حتى تصان ويحصل الإنسان في هذا البلد على حقه الذي يستحقه على عمله!!.
نعيمة المطاوعة
* نقلاً عن جريدة "الشرق" القطرية
إن البعض اصبح يستدين ليسدد احتياجات الادوات المدرسية وشراء الطعام والشراب وسداد ايجارات المساكن وخاصة في هذه الايام التي ارتفعت فيها الاسعار في هذا المجال الى ارقام قياسية لم تشهدها اي دولة من دول المنطقة مهما كان التضخم فيها!
وقد يقول قائل وخاصة من المسؤولين الذين يعيشون في رغد العيش - اللهم لا حسد- ان هذا الاقتراض فيه الكثير من المخاطر وأن المواطن او المقيم يقوم بذلك من اجل رفاهية العيش وشراء الأمور الكمالية ولكن كما يقول المثل الشعبي "اللي يده في النار ليس مثل اللي يده في الماي"!.
فهؤلاء لا يعلمون كيف تصرف تلك القروض ولماذا؟ فالبعض يستخدمها لشراء احتياجاته الضرورية الاساسية وخاصة من لديه اطفال فهو يحتاج لمصروفات المدارس والعيد والترفيه الذي نادراً ما يتحصلون عليه اللهم إلا من خلال اللعب في الحدائق العامة!!
إن البعض اصبح يستدين ليسدد احتياجات الادوات المدرسية وشراء الطعام والشراب وسداد ايجارات المساكن وخاصة في هذه الايام التي ارتفعت فيها الاسعار في هذا المجال الى ارقام قياسية لم تشهدها اي دولة من دول المنطقة مهما كان التضخم فيها!.
لقد اصبح المواطن يدور في حلقة فارغة حتى يستطيع ان يدبر احتياجاته ومتطلبات اسرته، ويظل طوال الشهر يفكر كيف يمكنه ان يفي بكل هذا دون الحاجة الى مد اليد والاقتراض والذي وصل عند البعض إلى اعلى سقف من الاقتراض، منعه من الحصول على قرض جديد!!
إن الأمر يحتاج إلى سرعة التحرك من قبل الجهات المسؤولة بداية من وزارة الاقتصاد المسؤولة عن حماية المستهلك
لقد تكالبت على هذا المواطن والمقيم من الفئة التي ذكرناها الكثير من المتاعب بداية بارتفاع ايجارات السكن وجشع التجار للمواد الغذائية التي ارتفعت اسعارها بشكل خرافي لدرجة ان بعضها وصل الى الضعفين من الاسعار السابقة التي كانت الى ما قبل شهرين فقط مقابل الراتب المحدود الذي لم يتحرك منذ سنوات طويلة انتظرها بفارغ الصبر ان تنتهي ايامها حتى يحصل على زيادة راتبه ولكن طال الأمل وتبخرت الأحلام بتعديل المستوى الاجتماعي لأسرته ومن ثم اضطر للجوء إلى البنوك!!.
إن الأمر يحتاج إلى سرعة التحرك من قبل الجهات المسؤولة بداية من وزارة الاقتصاد والتجارة المسؤولة عن حماية المستهلك، ووصولاً إلى الجهات العليا للنظر في قيمة الايجارات المرتفعة التي يتساءل الجميع عن سببها، والتي ارجع البعض هذا السبب إلى اقامة الألعاب الآسيوية في الدوحة، ونعتقد أن هذا ليس سبباً وجيهاً في ذلك!.
إن المواطن وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة امانة في اعناق المسؤولين لابد من رعايتها وحمايتها وتحقيق المحافظة عليها من الضياع حتى تصان ويحصل الإنسان في هذا البلد على حقه الذي يستحقه على عمله!!.
نعيمة المطاوعة
* نقلاً عن جريدة "الشرق" القطرية