المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا نريد حراس مدارس انما قادة مدارس ؟ ما قاله جابر الحرمي عن التعليم نظرة شمولية لنقرأ



ابن قطر
14-06-2009, 02:31 AM
]الحوار الموضوعي وبشفافية يقودنا لمشروع ناجح ..المدارس المستقلة .. رؤية رائدة وتطبيق شابه القصور 2009-06-14


المشروع ليس " قص ولزق " كما يدعيه البعض لمشاريع اجنبية
كيف يمكن ان تتم المحاسبة في ظل غياب الاستقلالية ؟
مدير المدرسة اصبح اليوم مجرد موظف وليس قائدا تربويا
العلاقة بين هيئة التعليم وهيئة التقييم علاقة صحية ام تنافرية ؟
لا نريد حراس مدارس انما قادة مدارس
ما مدى الاستفادة من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات ؟
هل تم اعداد الكادر البشري لقيادة المشروع ان تعلم اثناء المشروع وعلى حساب الاجيال ؟
ما يخصص للتعليم في قطر من موارد مالية كبيرة لا يقارن مع اي دولة اخرى
عزوف القطريين والقطريات المؤهلين دفع لدخول كل من " هب ودب " ليركب سفينة المشروع
عقبة اللغة .. وعقبة المحتوى .. ابرز ما يواجه طلابنا اليوم
قطر تسعى لبناء مجتمع معرفي ..فهل مخرجات التعليم تصب في هذا الاتجاه؟
وجدنا تخبطا بين المدارس في كيفية تطبيق نظام المعايير
طريق التعليم طويل .. ولا نريد لعن الظلام انما ايقاد الشموع
الجدل الدائر اليوم حول التعليم والتحول الى المدارس المستقلة ، ومدى اهلية احلال هذه المدارس مكان المدارس الحكومية بنظامها المتعارف عليها طوال العقود الماضية ، والنقاشات المستمرة حول هذه القضية ، لهو امر جيد ، ويخلق مناخا ايجابيا ، ويفتح آفاقا رحبة من الحوار الذي اتوقع انه سيقودنا الى مشروع ناجح ، اذا ما كان الحوار صحيا وموضوعيا و بشفافية ، بعيدا عن المهاترات ، وبعيدا عن الطعن في القائمين على المشروع الجديد للتعليم ، او ما يعرف بالتعليم لمرحلة جديدة .
بداية طوال الفترة الماضية راقبت الحوار الدائر ، والسجال بين مؤيدي ومعارضي هذا المشروع في وسائل الاعلام المختلفة ، ولم اشأ ان اتحدث عن ذلك الا بعد قراءة كل الافكار المطروحة ، وحجية كل طرف ، واللجوء في الوقت نفسه الى عدد من الزملاء والاخوة المختصين في المجال التربوي ، الذين من المؤكد ان لديهم الخبرة ، وهذا امر مهم ، لأن هناك البعض من الكتاب ـ للاسف الشديد ـ يخوص في قضايا دون ان يكلف نفسه عناء السؤال عن القضية التي يتحدث عنها ، بل البعض يعتبر ان الاستفادة من خبرات المختصين او سؤالهم فيه انتقاص من مكانته ، وهذا خطأ كبير .
دون التقليل من الجهود التي يبذلها الاخوة في المجلس الاعلى للتعليم ، او القائمين على المدارس المستقلة ، فان المشكلة باعتقادي ليس في الرؤية التي تحمل مشروع التعليم لمرحلة جديدة ، بقدر ما هي ترجمته على ارض الواقع ، فهناك العديد من الافكار والمشاريع العملاقة والخلاقة ، لكن عندما يتم تطبيقها على الواقع تجد بونا شاسعا ، فهل هذا المشروع العملاق المتمثل بالتعليم لمرحلة جديدة طبق بالصورة التي كانت في مخيلة القائمين عليه ؟ .
ومن خلال متابعتي لعدد من المقالات التي نشرت مؤخرا ، و ما استمعت اليه في البرنامج الاذاعي " وطني الحبيب صباح الخير " وجدت ان هناك عدد من التساؤلات عادة تطرح ، لذلك سأحاول طرح بعضها ومحاولة الاجابة عليها قدر الامكان ، من خلال ما عرفته عن قرب عن هذا المشروع :
اكثر من مرة اثيرت قضية ان تجربة المدارس المستقلة هي نسخة مكررة من تجارب " فاشلة " في دول عربية واجنبية .. فهل هذا الامر صحيح ؟
هل مشروع تعليم لمرحلة جديدة مر بمراحل طبيعية من النمو ؟أم سار بنظام حرق المراحل؟
هل حافظ المشروع على اركانه التي بدأ بها .. الاستقلالية والمحاسبية و التنوع والاختيار ، ام ان الامر تغير في السنوات التي تليت بعد العام الاول ؟
هل تم اعداد الكادر البشري لقيادة المشروع؟ أم أن الكادر تعلم أثناء المشروع وعلى حساب الأجيال؟
هل عزوف الكوادر القطرية عن المشروع خلل في الكوادر ؟ أم خلل في المشروع؟
هل أصحاب التراخيص جميعهم مؤهلون لقيادة مدارس مسوؤلة عن تعليم لمرحلة جديدة؟أم أن بعضهم لا يمكن له قيادة فصل دراسي ناهيك عن مدرسة؟
هل العلاقة بين هيئة التعليم وهيئة التقييم علاقة صحية ؟ أم أنها علاقة تنافرية؟
هل تمت الاستفادة من نتائج الدراسات والتقييمات المحلية والدولية لتعزيز مشروع تعليم لمرحلة جديدة ؟ أم أننا وضعنا رأسنا في التراب؟
هل ما يطرحه اولياء الامور حقيقة؟ ام فيه تجني على المشروع ؟
هل تم الاستفادة الفعلية من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات؟ ام ان الامر تحول الى هدر مالي وسياحة للاجانب ؟
هل شهد المشروع وقفة تقييمية جادة؟ ام ان الامر مضى دون وقفات فعلية تحدد المسار وتقيم المشروع ؟
هل ركزت المدارس المستقلة على عمليات التعليم والتعلم ؟ام انها تركز على جانب " العلاقات العامة " والتسويق ؟
هل كان يمكن تبني هذا المشروع الرائد من خلال وزارة التربية والتعليم؟ ام انه كان لابد من الخروج منها لتبنيه ؟

رؤية حضارية
دعونا نبدأ من الرؤية الحضارية لهذا المشروع ، الذي بلا شك يعد نوعيا ، ورغبة حقيقية من القيادة بتطوير التعليم ، والارتقاء به ، ايمانا منها ان اي نهضة واي تقدم في اي مجتمع مرهونة بالتعليم ومدى مواكبته للمرحلة التي يعيشها المجتمع ، وتعيشها الدولة ، فقطر تسعى لبناء اقتصاد المعرفة وصيانة الثروات الطبيعية التي حباها الله بها وتطويرها, كما تسعى لأن تكون عاصمة التعليم في المنطقة ومركزا للتعليم العالي النوعي ورائدة البحث العلمي التخصصي. لذلك وجدنا هذا الحرص مترجم على ارض الواقع من قبل حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة وسمو وولي العهد حفظهم الله ، إلى درجة أن هذا الدعم السياسي أصبح مثالا يحتذى به وأمر يغبطنا عليه كثير من الناس ، وهو امر يجب استثمار بصورة جيدة من قبل الجهاز التنفيذي في هذا القطاع .
في عرف المشاريع الوطنية هناك خمسة معايير حاسمة لنجاح وفشل المشروعات وهي:
الارادة السياسية الحقيقية والرؤية الثاقبة والاستراتيجية الواضحة والادارة الحازمة والدعم المجتمعي واذا ما أردنا قياس مشروع تعليم لمرحلة جديدة بهذه المعايير فسنجد أن الرؤية لها كانت واضحة منذ البداية ، وعززتها رؤية قطر 2030 ، فالانسان ـ كما كان هذا حاضرا في فكر سمو الامير دائما ـ هو هدف التنمية وصانعها و محورها ، وهو الثروة الحقيقية ، ... ، اذن عنصري الارادة السياسية الحقيقية والرؤية متوافران ، وهو ما يمثل 40% من معادلة النجاح في هذا المشروع او هذه المبادرة التعليمية النوعية .
ولكن ماذا عن بقية العناصر؟ماذا عن الاستراتيجية؟ .. هل كانت ناجحة ومتوافقة مع الرؤية ؟ هل القيادات التنفيذية التي استلمت المشروع والرؤية والهم الوطني المتمثل بهذه المبادرة نجحت في ترجمتها على ارض الواقع ؟
لا اريد التقليل من الجهود التي بذلتها هذه القيادات ، او الانتقاص من دورها ، خاصة وان هناك عناصر فاعلة تبذل الوقت والجهد الى هذه اللحظة من اجل انجاح هذه المبادرة ، تحمل هما وطنيا تعمل جاهدة من اجل ترجمته على ارض الواقع ، الا انه في الوقت نفسه هناك عناصر لم تكن على قدر المسؤولية ، فقد جيء بقيادات صغيرة لم يكن لديها رصيد كبير من الخبرة ، وسلمت مشروع" تعليم دولة" ، هذه الكوادر من وجهة نظري لم تستطع أن ترقى بقدراتها للفهم الكلي للمشروع ولمتطلبات ترجمته على أرض الواقع ولا لآلية الوقوف والمراجعة وتصحيح الأخطاء وهو الأمر الذي أدى لإحداث ارباك في قطاع التعليم و في هذه المبادرة على وجه الخصوص ، لم تستطع فيما بعد تداركه ، ولم تستطع الخروج من دوامته ، وترتب عليه في الوقت نفسه كذلك امور سلبية والتي شملت الرسائل الاعلامية المتناقضة والمعالم التعليمية غير الواضحة والتغييرات الادارية المستمرة والمناهج التعليمية الغامضة وغيرها من الأمور التي أدت لتكوين صورة غير ايجابية عن المشروع لدى افراد في المجتمع . وهو الأمر الذي لاتهام العديد من أفراد المجتمع من خلال المقالات والمقابلات الصحفية لكون هذه المبادرة مستنسخة من تجارب في دول اخرى منيت بالفشل ؟ هذا الاتهام استدعاني للقيام ببعض البحث والتقصي للوقوف على الحقيقة. فهل يعقل أن تقوم القيادة بفعل ذلك في أهم مجال حيوي حاسم في استمرارية التنمية؟ وهل يمكن لأي كان أن يسوق علينا تجاربه الفاشلة فنكون مكبا للتجارب الفاشلة؟اعتقد ـ مع كل الاحترام للآراء التي طرحت ـ لم تكن تجربة المدارس المستقلة نسخة مكررة من اي تجربة او تجارب اخرى ، نعم هناك تجارب مشابهة تشترك في مجموعة من القواسم المشتركة مثل ما هو قائم في امريكا ونيوزلندا واستراليا. وهذا الأمر لا يعيب التجربة لأن الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق باتباعها. إن تجربة الشارتر سكول في أمريكا والمدارس شبة المستقلة في استراليا وغيرها من التجارب لديها معطيات وتطبيقات وسياقات مختلفة تماما عن ما هو موجود في تجربة المدارس المستقلة من الناحية البنيوية والادارية والمالية والقانونية. وهو ما يجعل تجربتنا لها خصوصية. وبالتالي لا يمكن قياس مشروع المدارس المستقلة في قطر بما هو موجود في بعض الدول ، فالمعطيات والظروف تختلف تماما ، او على اقل تقدير في كثير من جوانبه ، وبالتالي فان هذا المشروع ليس " قص ولزج " ـ كما يحلو للبعض ان يدعيه ـ لمشاريع اجنبية ، وهذا ليس دفاعا عن مشروع المدارس المستقلة ، او مبادرة تعليم لمرحلة جديدة ، ولكن هذا ما اراه فعليا .

ركائز رئيسية لانجاح المشاريع
والمطلع على مبادرات تطوير التعليم في كثير من الدول المتقدمة يجد أن الشعارات الاربعة التي رفعتها مبادرة تعليم لمرحلة جديدة وهي الاستقلالية والمحاسبية والتنوع والاختيار ، تكاد تكون قواسم مشتركة في معظم النماذج التعليمية الناجحة ، لكن السؤال : هل طبقت الاستقلالية والمحاسبية كما ينبغي ؟ وهل التنوع الذي يفتح المجال للابداعات قائم في هذه المدارس ؟ وهل حق الاختيار للطالب وولي الأمر والمعلم ممارس على أرض الواقع؟
من خلال ملاحظتي وتواصلي مع عدد من المختصين ومن لهم علاقة بالمجال التعليمي والتربوي خلصت الى ان هناك اشكالية في الاستقلالية والمحاسبية ، و" قولبة " في التنوع ، اما الاختيار فلا اعتقد انه في ظل ازمة التسجيل التي شهدت المدارس المستقلة بقي امام الطالب وولي أمر مساحة حقيقية لممارسة حق الاختيار .
الشعارات التي رفعتها المبادرة وترددها الأجهزة الاعلامية شبه يوميا رائعة جدا ، ولكن على أرض الواقع كانت بحاجة حقا لنظام قوي وصلب يدعمها ، خاصة في السنوات التي تلت السنة الاولى ، التي شهدت استقلالية ، ثم ما لبث ان بدء بسحب هذه الاستقلالية شيئا فشيئا نحو المركزية التي كنا نستهجنها ، الى ان اصبح مدير المدرسة اليوم مجرد موظفا وليس قائدا تربويا صاحب رؤية ورسالة ، وفي تقديري ليس هذا هو المطلوب, لا نريد حراس مدارس وانما نريد قادة مدارس .
لقد خسرنا الكثير في السنوات الماضية ولتعويض هذه الخسارة وتحويلها ربما الى مكاسب نحن بحاجة للكثير على رأس هذه الاحتياجات الكادر البشري المدرب وصاحب الرسالة ثم منهجية العمل الواضحة والتطبيق الصارم على الأرض .
وركن المحاسبية في المدارس المستقلة اليوم فيه اشكالية منهجية وهي أن المحاسبية مرتبطة بالاستقلالية ، فلا يمكن ان تحاسب الا اذا كانت هناك استقلالية لدى القائمين على المدارس ، فاذا غابت الاستقلالية تسقط المحاسبية ؟
اما التنوع الذي أريد له أن يكون بابا للتنافس بين المدارس ومصدرا للالهام والابداع فلا نرى منه اليوم سوى شبه قوالب مدرسية لا فروق نوعية بينها. وعندما نتكلم عن التنوع نحن لا نعني الأنشطة المدرسية فحسب والتي ملأت الصحف وأصبحت تميل للاستعراض الاعلامي أكثر منه خدمة الطالب والتعليم وانما التنوع في البرامج التعليمية والبرامج النوعية والخدمات الطلابية والشراكات الاستراتيجية.
ومع الابقاء النسبي لحق الاختيار وقعت المدارس المستقلة في اشكالية حقيقية وهي أن المدارس في أصل بناءها حسب الخريطة المدرسية كان تخطيطا جغرافيا أي أن كل مدرسة تخدم منطقة جغرافية محددة والتي كانت بالكاد تكفي وكثافة الفصول كانت تتجاوز 35 طالبا خصوصا بعد هدم العديد من المدارس وعدم تعويضها بالسرعة المفروضة. وأتى قرار المجلس بتخفيض كثافة الفصول الى 25 طالبا ليزيد من حجم المشكلة.
الممارسة النسبية لحق الاختيار مع عدم وجود معطياته تسبب في ازمات اخرى في المجتمع ، منها على سبيل المثال ازمات مرورية ، نظرا لانتقال ولي الامر من منطقته الى مناطق اخرى لتوصيل ابنائه ، اضافة الى ضغط على البنية التحتية ومشاكل اجتماعية وارباك اداري ... ، كل ذلك بسبب الخلل في بناء المدارس ، والاصرار على ان عدد الطلبة في الصفوف يجب الا يتجاوز عن 25 طالبا ، وهو امر جيد اذا ما كان هناك فائض في اعداد المدارس ، لكن في الوضعية والظرف الذي نحن فيه اعتقد كان بالامكان تجاوز هذه القضية لحين اكتمال مشروع بناء المدارس ، خاصة وانه لا توجد دراسات حقيقية تؤكد ان الكثافة الطلابية في الصف هي 25 طالبا ، وخير شاهد على ذلك دول ما تعرف بـ " النمور الآسيوية " ، فالصفوف الطلابية في هذه الدول يتجاوز هذا العدد ونوعية تعليمهم من أفضل النوعيات عالميا .

المدارس المستقلة ومراحل النمو
التساؤل الآخر الذي طرحته في مقدمة هذا المقال : هل مشروع المدارس المستقلة مر بمراحل النمو الطبيعي لأي مشروع ؟ .
المتعارف عليه انه في مثل هذه المشاريع الوطنية تحديدا يكون هناك : تخطيط ـ تنفيذ على نطاق ضيق ـ تقييم ـ تعديل ـ توسع في المشروع ، هذا اعتقد انه السبيل الافضل لايجاد اي مشروع ناجح في مختلف المجالات ، والتعليم على وجه الخصوص .
ما حدث عندنا انه تم التخطيط السريع للتعليم ثم التنفيذ على نطاق ضيق ثم التوسع السريع الذي يفوق القدرات والامكانات المتاحة ، وهنا لا اتحدث عن الامكانات المالية ، لأنه وبكل امانة لم تقصر الدولة في هذا الجانب ابدا ، بل سخرت امكانات مادية ، وخصصت موازنات كبرى للتعليم لم تتوفر في كثير من الدول ، لكن ما اعنيه في جانب الكادر البشري والامكانات المدرسية والتعليمية الاخرى .. ، فالتجربة تم التوسع بها بشكل سريع ، لم تستطع الجهات المعنية استيعابه فيما بعد ، وهو ما خلق العديد من المشاكل فيما بعد ، اثر على المخرجات وعلى الطلاب ،وادى الى سخط في المجتمع تجاه مشروع المدارس المستقلة . لم تكن هناك وقفات تقييمية لمراجعة النموذج وتعديل المسار وانما كان هناك فوجا بعد فوج دون هوادة وكأن الرسالة تقول نحن ماضون بغض النظر.
وترتب على هذا التوسع السريع الذي فاق الامكانات تخبط اداري وتعليمي في بعض الجوانب ، ونتائج دون المستوى ، وعدم رضا مجتمعي .. ، بينما لو مر هذا المشروع الرائد بمراحله الطبيعية من تخطيط وتنفيذ وفحص وتدقيق وتقييم ، ثم توسع وفق النتائج التي تم التوصل اليها ، وبما يتوافق مع الامكانات المتاحة سواء فيما يتعلق بالكادر البشري او المباني المدرسية او التجهيزات التعليمية لكانت النتائج بلا شك أفضل بكثير .. .
لدينا مدارس تعد من حيث البنية التحتية من افضل المدارس عالميا ، وتتمتع بوجود تقنيات وتجهيزات عالية ... ، وقبل ذلك ـ كما ذكرت ـ فيما يتعلق وجود الدعم السياسي ، وتخصيص موارد مالية كبيرة ، فما يصرف على التعليم في قطر ضخم جدا ولا يقارن مع دول اخرى ـ نسبة وتناسب ـ ولكن السؤال هل الكادر البشري الذي سيقوم بادارة هذه المدارس ـ والتعليم بمجمله ـ كان مستعدا تدريبا وتأهيلا واعدادا ووعيا لهذا المشروع ، ام ان الاستثمارات وجهت للحجر قبل البشر ؟ .
هذا امر مهم ، وركيزة اساسية في نجاح اي مشروع ، فوجود رؤية واضحة ، واستراتيجية جيدة ، لا يعني بالضرورة نجاح المشروع اذا غابت العناصر الكفؤة التي تحمل هذا المشروع ، فاذا كانت لدينا رؤية ثاقبة ولكن الكادر الذي يدير ويترجم هذه الرؤية ضعيف فان ذلك يضعف المشروع ، والعكس صحيح كذلك ، بمعنى اذا كان لدينا رؤية متواضعة ولكن الكادر الذي يحملها قوي ومتمكن فانه سيتمكن من الارتقاء بهذه الرؤية .
هناك قضية اخرى ظلت محل تساؤل الكثيرين الا وهي عزوف اعداد من القطريين والقطريات عن مشروع المدارس المستقلة الذي يعد مشروعا وطنيا ، والسؤال لماذا هذا العزوف هل هو خوف من تحمل المسؤولية ؟ هل هو عدم كفاءة او مهنية ؟ .
الرسالة التي يرسلها القطري او القطرية من عزوفهم عن هذا المشروع له عدة احتمالات من بينها ان عدم ثقة هؤلاء بنضج المشروع من الناحية التعليمية والادارية والقانونية, اضافة لعدم ثقتهم بعدد كبير من أصحاب التراخيص من ناحية الكفاءة الادارية والقيادية وليست الأمانة. وأخيرا التخبط والفوضى الادارية والتعليمية التي لاتخفى على أحد.
وحقيقة لابد من الاشارة هنا الى ان واحدا من ابرز اسباب العزوف باعتقادي يعود الى انه لم يكن هناك تبشير حقيقي وجاد بمعالم هذا المشروع الجديد ، الذي جاء ليحل محل نظام هو قائم من عقود ، وهو ما يعني ان عملية التغيير لابد ان يسبقها تهيئة من اجل تغيير الثقافة التي يحملها افراد المجتمع ، ولكن للاسف هذا لم يحدث بالصورة المطلوبة, بل وأن التبشير كان سلبيا في لغته خصوصا في السنوات الأولى وتحول لصراع بين القديم والجديد ورفض كامل لكل ما كانت تقوم به الوزارة من ممارسات ورفض لكثير من كوادرها . ولم يكن التبشير بلغة الانتقال من مرحلة لأخرى وأنه نظرا لتغير المرحلة في دولة قطر وتغير الرؤية فان التعليم والاقتصاد والاعلام وكل شيئ يجب أن يتغير أيضا, وأن التعليم المدرسي السابق أدى دورا يتناسب مع المرحلة السابقة وأن المشروع الجديد هو امتداد طبيعي لجميع الجهود السابقة وسيكون أرضية خصبة للجهود الللاحقة.
الجميع يعرف ان نسبة المدرسات القطريات في المدارس الحكومية مثلا كان يتجاوز في كثير من الاحيان 95% ، اذن لماذا هذا التراجع في نسبة القطريين في المدارس المستقلة ؟ هذا السؤال بحاجة للتوقف والمراجعة الحقيقية .
هذا العزوف بالطبع فتح الباب لكل من " هب ودب " ليركب سفينة المشروع ، فاختلط " الحابل بالنابل " ، واختلط " الغث بالسمين " ، فقد دخل الى ميدان التدريس مدرسات ومدرسين غير مؤهلين للتدريس ، وضمت العديد من المدارس خبرات ضعيفة ولمراحل مهمة ، سواء في التأسيسي او الثانوي ، نظرا لوجود شواغر والبحث عن الارخص ، وما الاعلانات في الصحف طوال العام الا خير شاهد على ذلك .

ابن قطر
14-06-2009, 02:36 AM
باقي المقال

المدارس المستقلة ومراحل النمو
التساؤل الآخر الذي طرحته في مقدمة هذا المقال : هل مشروع المدارس المستقلة مر بمراحل النمو الطبيعي لأي مشروع ؟ .
المتعارف عليه انه في مثل هذه المشاريع الوطنية تحديدا يكون هناك : تخطيط ـ تنفيذ على نطاق ضيق ـ تقييم ـ تعديل ـ توسع في المشروع ، هذا اعتقد انه السبيل الافضل لايجاد اي مشروع ناجح في مختلف المجالات ، والتعليم على وجه الخصوص .
ما حدث عندنا انه تم التخطيط السريع للتعليم ثم التنفيذ على نطاق ضيق ثم التوسع السريع الذي يفوق القدرات والامكانات المتاحة ، وهنا لا اتحدث عن الامكانات المالية ، لأنه وبكل امانة لم تقصر الدولة في هذا الجانب ابدا ، بل سخرت امكانات مادية ، وخصصت موازنات كبرى للتعليم لم تتوفر في كثير من الدول ، لكن ما اعنيه في جانب الكادر البشري والامكانات المدرسية والتعليمية الاخرى .. ، فالتجربة تم التوسع بها بشكل سريع ، لم تستطع الجهات المعنية استيعابه فيما بعد ، وهو ما خلق العديد من المشاكل فيما بعد ، اثر على المخرجات وعلى الطلاب ،وادى الى سخط في المجتمع تجاه مشروع المدارس المستقلة . لم تكن هناك وقفات تقييمية لمراجعة النموذج وتعديل المسار وانما كان هناك فوجا بعد فوج دون هوادة وكأن الرسالة تقول نحن ماضون بغض النظر.
وترتب على هذا التوسع السريع الذي فاق الامكانات تخبط اداري وتعليمي في بعض الجوانب ، ونتائج دون المستوى ، وعدم رضا مجتمعي .. ، بينما لو مر هذا المشروع الرائد بمراحله الطبيعية من تخطيط وتنفيذ وفحص وتدقيق وتقييم ، ثم توسع وفق النتائج التي تم التوصل اليها ، وبما يتوافق مع الامكانات المتاحة سواء فيما يتعلق بالكادر البشري او المباني المدرسية او التجهيزات التعليمية لكانت النتائج بلا شك أفضل بكثير .. .
لدينا مدارس تعد من حيث البنية التحتية من افضل المدارس عالميا ، وتتمتع بوجود تقنيات وتجهيزات عالية ... ، وقبل ذلك ـ كما ذكرت ـ فيما يتعلق وجود الدعم السياسي ، وتخصيص موارد مالية كبيرة ، فما يصرف على التعليم في قطر ضخم جدا ولا يقارن مع دول اخرى ـ نسبة وتناسب ـ ولكن السؤال هل الكادر البشري الذي سيقوم بادارة هذه المدارس ـ والتعليم بمجمله ـ كان مستعدا تدريبا وتأهيلا واعدادا ووعيا لهذا المشروع ، ام ان الاستثمارات وجهت للحجر قبل البشر ؟ .
هذا امر مهم ، وركيزة اساسية في نجاح اي مشروع ، فوجود رؤية واضحة ، واستراتيجية جيدة ، لا يعني بالضرورة نجاح المشروع اذا غابت العناصر الكفؤة التي تحمل هذا المشروع ، فاذا كانت لدينا رؤية ثاقبة ولكن الكادر الذي يدير ويترجم هذه الرؤية ضعيف فان ذلك يضعف المشروع ، والعكس صحيح كذلك ، بمعنى اذا كان لدينا رؤية متواضعة ولكن الكادر الذي يحملها قوي ومتمكن فانه سيتمكن من الارتقاء بهذه الرؤية .
هناك قضية اخرى ظلت محل تساؤل الكثيرين الا وهي عزوف اعداد من القطريين والقطريات عن مشروع المدارس المستقلة الذي يعد مشروعا وطنيا ، والسؤال لماذا هذا العزوف هل هو خوف من تحمل المسؤولية ؟ هل هو عدم كفاءة او مهنية ؟ .
الرسالة التي يرسلها القطري او القطرية من عزوفهم عن هذا المشروع له عدة احتمالات من بينها ان عدم ثقة هؤلاء بنضج المشروع من الناحية التعليمية والادارية والقانونية, اضافة لعدم ثقتهم بعدد كبير من أصحاب التراخيص من ناحية الكفاءة الادارية والقيادية وليست الأمانة. وأخيرا التخبط والفوضى الادارية والتعليمية التي لاتخفى على أحد.
وحقيقة لابد من الاشارة هنا الى ان واحدا من ابرز اسباب العزوف باعتقادي يعود الى انه لم يكن هناك تبشير حقيقي وجاد بمعالم هذا المشروع الجديد ، الذي جاء ليحل محل نظام هو قائم من عقود ، وهو ما يعني ان عملية التغيير لابد ان يسبقها تهيئة من اجل تغيير الثقافة التي يحملها افراد المجتمع ، ولكن للاسف هذا لم يحدث بالصورة المطلوبة, بل وأن التبشير كان سلبيا في لغته خصوصا في السنوات الأولى وتحول لصراع بين القديم والجديد ورفض كامل لكل ما كانت تقوم به الوزارة من ممارسات ورفض لكثير من كوادرها . ولم يكن التبشير بلغة الانتقال من مرحلة لأخرى وأنه نظرا لتغير المرحلة في دولة قطر وتغير الرؤية فان التعليم والاقتصاد والاعلام وكل شيئ يجب أن يتغير أيضا, وأن التعليم المدرسي السابق أدى دورا يتناسب مع المرحلة السابقة وأن المشروع الجديد هو امتداد طبيعي لجميع الجهود السابقة وسيكون أرضية خصبة للجهود الللاحقة.
الجميع يعرف ان نسبة المدرسات القطريات في المدارس الحكومية مثلا كان يتجاوز في كثير من الاحيان 95% ، اذن لماذا هذا التراجع في نسبة القطريين في المدارس المستقلة ؟ هذا السؤال بحاجة للتوقف والمراجعة الحقيقية .
هذا العزوف بالطبع فتح الباب لكل من " هب ودب " ليركب سفينة المشروع ، فاختلط " الحابل بالنابل " ، واختلط " الغث بالسمين " ، فقد دخل الى ميدان التدريس مدرسات ومدرسين غير مؤهلين للتدريس ، وضمت العديد من المدارس خبرات ضعيفة ولمراحل مهمة ، سواء في التأسيسي او الثانوي ، نظرا لوجود شواغر والبحث عن الارخص ، وما الاعلانات في الصحف طوال العام الا خير شاهد على ذلك .

مستوى التقييم
ننتقل الى موضوع التقييمات العالمية التي شاركت فيها قطر في اكثر من اختبار وفي أكثر من مادة ، والسؤال : هل استفدنا من هذه التقييمات ونتائجها ؟ وهل حدثت وقفة جادة وحقيقية قراءة نقدية للنتائج التي حصل عليها طلابنا ؟. بريطانيا عندما حصلت على المركز السادس عشر في احدى هذه الاختبارات أوفدت خمسة عشر فريقا للدول التي تفوقت عليها للاجابة عن السؤال لماذا تفوقت هذه الدول على بريطانيا؟ ولكن ماذا فعلنا نحن؟
الارقام التي نشرت تظهر ان متوسط اداء الطلاب في المدارس المستقلة لم يصلوا حتى الى المستوى الاول الذي يبدأ عليه المقياس العالمي لاختبارات البيزا ، في حين ان اداء بعض الطلاب في بعض الصفوف بالمدارس الحكومية والخاصة كان افضل من نظرائهم في المستقلة .
قد يقول البعض ان هذه هي المرة الأولى التي نشارك بها وأن طلابنا غير معتادون على هذه الاختبارات, للأسف هذه تعد حقن تخدير لأن الطلاب في هذه الاختبارات يتم اختيارهم بطريقة عشوائية كل ثلاث أو اربع سنوات حسب الاختبار أي أنه لايمكن تدريب الطلاب على هذه الاختبارات والحل الوحيد أن نحقق المعايير في جميع طلابنا وليس تعود الطلاب على الاختبارات.
سيكون الامر جميل لو ان قيادات في المجلس الاعلى للتعليم اقدمت على " النقد الذاتي " وهو امر سيحسب لها ، وستكسب الرأي العام الى جانبها ، حتى وان تطلب الامر الاقدام على تقديم الاستقالة من المنصب اذا لم تستطع القيام بما يستوجبه المنصب من مسؤوليات ومهام .
كلنا ربما يذكر رئيس اللجنة الاولمبية التايوانية عندما وعد التايوانيين بتحقيق 15 ميدالية ذهبية في دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة ، الا ان فريقه استطاع احراز 9 ميداليات ذهبية ، وهو ما دفعه لتقديم استقالته مباشرة بعد الدورة . هذا السلوك وهذه المسئولية في الرياضة فنحن بحاجة لنفس القدر من المسئولية ان لم يكن أكثر في التعليم.
وهذا الأمر يقودنا للتساؤل كذلك عن العلاقة الحالية بين هيئتي التقييم والتعليم ، وهل هي علاقة صحية تكاملية ام ان هناك فجوة قائمة بينهما ؟ .
الواقع يقول ان كل من تعامل مع هاتين الهيئتان يتحدث عن وجود فجوة كبيرة بينهما ، وهو ما يعرقل عمل واداء كل هيئة .
هيئة التعليم مسؤولة عن مدخلات وعمليات ومخرجات العملية التعليمية ، ودور هيئة التقييم هو التأكد من صحة ذلك ، والتأكد من تحقيقها للمعايير المتفق عليها ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل هناك بالفعل معايير متفق عليها بين الهيئتين ؟ هل لدى هيئة التعليم وهيئة التقييم معايير مشتركة ؟ هل هناك تواصل فاعل ومستمر بينهما ؟ هل هناك جهود مشتركة للاستفادة من النتائج ، واستثمار ذلك في تطوير العملية التعليمية ؟ .
نحن بحاجة الى وقفة حقيقية تنظر في العلاقة القائمة حاليا بين الجهتين ، اللتان تمثلان جناحي مبادرة التعليم لمرحلة جديدة ، ولا يمكن لهذه المبادرة ان تحلق عاليا اذا ما كان هناك خلل في احد الجناحين .

المعايير المعتمدة
هناك قضية اخرى ظلت محل تساؤل ، وتتمثل في المعايير المناهج المعتمدة في المدارس المستقلة ، وما اذا كانت هناك معايير قائمة على ارض الواقع ام ان الامر راجع لكل مدرسة ، والسؤال الذي يفرض نفسه : هل الانظمة التعليمية القائمة على فكرة المعايير ناجحة ؟ وهل الفكرة رائدة تعليميا ؟ وهل تبني فكرة المعايير لها استحقاقات معينة ؟
حاولت التواصل مع عدد من المختصين وممن لديهم الخبرة في المجال التعليمي ، فكان ان استنتجت من اطروحاتهم ان هناك متطلبات مطلوبة لنجاح الانظمة التعليمية القائمة على فكرة المعايير ، من ذلك :
المعلم لابد ان يكون معد للتعامل مع هذه ا�

ابن قطر
14-06-2009, 02:39 AM
بحث كامل والكامل الله سبحانه تعالى


بارك الله فيك اخونا جابر الحرمي

جير قطر
14-06-2009, 04:34 AM
موضوع جميل من كاتب جميل
والشكــــــــــــــــــــــــر لناقل الموضوع

نمر بن عدوان
14-06-2009, 04:47 AM
لدينا مدارس تعد من حيث البنية التحتية من افضل المدارس عالميا ، وتتمتع بوجود تقنيات وتجهيزات عالية ... ، وقبل ذلك ـ كما ذكرت ـ فيما يتعلق وجود الدعم السياسي ، وتخصيص موارد مالية كبيرة ، فما يصرف على التعليم في قطر ضخم جدا ولا يقارن مع دول اخرى ـ نسبة وتناسب ـ ولكن السؤال هل الكادر البشري الذي سيقوم بادارة هذه المدارس ـ والتعليم بمجمله ـ كان مستعدا تدريبا وتأهيلا واعدادا ووعيا لهذا المشروع ، ام ان الاستثمارات وجهت للحجر قبل البشر ؟




هنا بيت القصيد واقسم بالله المخضرم جابر الحرمي جابها عالجرح. لافض فوه وسلمت انامله التي خطت .

ابن قطر
14-06-2009, 07:51 AM
هنا بيت القصيد واقسم بالله المخضرم جابر الحرمي جابها عالجرح. لافض فوه وسلمت انامله التي خطت .

نعم كما تفضلت اخوي نمر بن عدوان هنا بيت القصيد

وشكرا على مرورك

ابن قطر
14-06-2009, 10:38 AM
:nice::nice:

موضوع جميل من كاتب جميل
والشكــــــــــــــــــــــــر لناقل الموضوع

الأصيل
14-06-2009, 10:53 AM
][color="seagreen"]

جيء بقيادات صغيرة لم يكن لديها رصيد كبير من الخبرة ، وسلمت مشروع" تعليم دولة" ، هذه الكوادر من وجهة نظري لم تستطع أن ترقى بقدراتها للفهم الكلي للمشروع ولمتطلبات ترجمته على أرض الواقع ولا لآلية الوقوف والمراجعة وتصحيح الأخطاء وهو الأمر الذي أدى لإحداث ارباك في قطاع التعليم و في هذه المبادرة على وجه الخصوص ، لم تستطع فيما بعد تداركه ، ولم تستطع الخروج من دوامته ، وترتب عليه في الوقت نفسه كذلك امور سلبية والتي شملت الرسائل الاعلامية المتناقضة والمعالم التعليمية غير الواضحة والتغييرات الادارية المستمرة والمناهج التعليمية الغامضة.

color]


:nice::nice::nice:

طين وعجين
14-06-2009, 11:12 AM
]الحوار الموضوعي وبشفافية يقودنا لمشروع ناجح ..المدارس المستقلة .. رؤية رائدة وتطبيق شابه القصور 2009-06-14


المشروع ليس " قص ولزق " كما يدعيه البعض لمشاريع اجنبية



لا نريد حراس مدارس انما قادة مدارس

ما مدى الاستفادة من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات ؟



بعيدا عن المهاترات ، وبعيدا عن الطعن في القائمين على المشروع الجديد للتعليم ، او ما يعرف بالتعليم لمرحلة جديدة . :secret:


بداية طوال الفترة الماضية راقبت الحوار الدائر ، والسجال بين مؤيدي ومعارضي هذا المشروع في وسائل الاعلام المختلفة ، ولم اشأ ان اتحدث عن ذلك الا بعد قراءة كل الافكار المطروحة ، وحجية كل طرف ، واللجوء في الوقت نفسه الى عدد من الزملاء والاخوة المختصين في المجال التربوي ، الذين من المؤكد ان لديهم الخبرة ، وهذا امر مهم ، لأن هناك البعض من الكتاب ـ للاسف الشديد ـ يخوص في قضايا دون ان يكلف نفسه عناء السؤال عن القضية التي يتحدث عنها ، بل البعض يعتبر ان الاستفادة من خبرات المختصين او سؤالهم فيه انتقاص من مكانته ، وهذا خطأ كبير .


اكثر من مرة اثيرت قضية ان تجربة المدارس المستقلة هي نسخة مكررة من تجارب " فاشلة " في دول عربية واجنبية .. فهل هذا الامر صحيح ؟



هل ركزت المدارس المستقلة على عمليات التعليم والتعلم ؟ام انها تركز على جانب " العلاقات العامة " والتسويق ؟


هل كان يمكن تبني هذا المشروع الرائد من خلال وزارة التربية والتعليم؟ ام انه كان لابد من الخروج منها لتبنيه ؟ :telephone:



لا اريد التقليل من الجهود التي بذلتها هذه القيادات ، او الانتقاص من دورها ، خاصة وان هناك عناصر فاعلة تبذل الوقت والجهد الى هذه اللحظة من اجل انجاح هذه المبادرة ، تحمل هما وطنيا تعمل جاهدة من اجل ترجمته على ارض الواقع ، الا انه في الوقت نفسه هناك عناصر لم تكن على قدر المسؤولية ، فقد جيء بقيادات صغيرة لم يكن لديها رصيد كبير من الخبرة ، وسلمت مشروع" تعليم دولة" ، هذه الكوادر من وجهة نظري لم تستطع أن ترقى بقدراتها للفهم الكلي للمشروع ولمتطلبات ترجمته على أرض الواقع ولا لآلية الوقوف والمراجعة وتصحيح الأخطاء وهو الأمر الذي أدى لإحداث ارباك في قطاع التعليم و في هذه المبادرة على وجه الخصوص ، لم تستطع فيما بعد تداركه ، ولم تستطع الخروج من دوامته ، وترتب عليه في الوقت نفسه كذلك امور سلبية والتي شملت الرسائل الاعلامية المتناقضة والمعالم التعليمية غير الواضحة والتغييرات الادارية المستمرة والمناهج التعليمية الغامضة وغيرها من الأمور التي أدت لتكوين صورة غير ايجابية عن المشروع لدى افراد في المجتمع .



، وبالتالي فان هذا المشروع ليس " قص ولزج " ـ كما يحلو للبعض ان يدعيه ـ لمشاريع اجنبية ، وهذا ليس دفاعا عن مشروع المدارس المستقلة ، او مبادرة تعليم لمرحلة جديدة ، ولكن هذا ما اراه فعليا .

.
الشعارات التي رفعتها المبادرة وترددها الأجهزة الاعلامية شبه يوميا رائعة جدا ، ولكن على أرض الواقع كانت بحاجة حقا لنظام قوي وصلب يدعمها ، خاصة في السنوات التي تلت السنة الاولى ، التي شهدت استقلالية ، ثم ما لبث ان بدء بسحب هذه الاستقلالية شيئا فشيئا نحو المركزية التي كنا نستهجنها ، الى ان اصبح مدير المدرسة اليوم مجرد موظفا وليس قائدا تربويا صاحب رؤية ورسالة ، وفي تقديري ليس هذا هو المطلوب, لا نريد حراس مدارس وانما نريد قادة مدارس .

.

المدارس المستقلة ومراحل النمو
التساؤل الآخر الذي طرحته في مقدمة هذا المقال : هل مشروع المدارس المستقلة مر بمراحل النمو الطبيعي لأي مشروع ؟ .


.. ، فالتجربة تم التوسع بها بشكل سريع ، لم تستطع الجهات المعنية استيعابه فيما بعد ، وهو ما خلق العديد من المشاكل فيما بعد ، اثر على المخرجات وعلى الطلاب ،وادى الى سخط في المجتمع تجاه مشروع المدارس المستقلة . لم تكن هناك وقفات تقييمية لمراجعة النموذج وتعديل المسار وانما كان هناك فوجا بعد فوج دون هوادة وكأن الرسالة تقول نحن ماضون بغض النظر.
وترتب على هذا التوسع السريع الذي فاق الامكانات تخبط اداري وتعليمي في بعض الجوانب ، ونتائج دون المستوى ، وعدم رضا مجتمعي .. ، بينما لو مر هذا المشروع الرائد بمراحله الطبيعية من تخطيط وتنفيذ وفحص وتدقيق وتقييم ، ثم توسع وفق النتائج التي تم التوصل اليها ، وبما يتوافق مع الامكانات المتاحة سواء فيما يتعلق بالكادر البشري او المباني المدرسية او التجهيزات التعليمية لكانت النتائج بلا شك أفضل بكثير .. .
لدينا مدارس تعد من حيث البنية التحتية من افضل المدارس عالميا ، وتتمتع بوجود تقنيات وتجهيزات عالية ... ، وقبل ذلك ـ كما ذكرت ـ فيما يتعلق وجود الدعم السياسي ، وتخصيص موارد مالية كبيرة ، فما يصرف على التعليم في قطر ضخم جدا ولا يقارن مع دول اخرى ـ نسبة وتناسب ـ ولكن السؤال هل الكادر البشري الذي سيقوم بادارة هذه المدارس ـ والتعليم بمجمله ـ كان مستعدا تدريبا وتأهيلا واعدادا ووعيا لهذا المشروع ، ام ان الاستثمارات وجهت للحجر قبل البشر ؟ . .






غريبة

سفه الجابر المبادرة وبين عوارها اكثر من اي شخص سبقه بالرغم من انه يذم المهاترات والانتقاديين !!!!!!!!!!

جابر تكلم عقبهم وجمع كل اللي قالوه وحطه في دراسته الفريدة

حتى نفيه ان التجربة قص ولزق المتكرر

اثبت بتحليله انها قص ولزق والموكيت مب جاهز والترقيع زايد

لكن سؤالي

ليش يستخدم الفعل المبني للمجهول ؟؟
ليش يقول
وُجهت
سُلمت
جىء بها

من اللي وجه وسلم وادار وجاء ؟؟ من يا جابر ؟؟؟
انت تنتقد من بالضبط؟؟ القيادات الصغيرة عرفناها ... لكن من وراءها ؟؟:secret:

قطر2030
14-06-2009, 11:23 AM
اصبح مدير المدرسة اليوم مجرد موظفا وليس قائدا تربويا صاحب رؤية ورسالة ، وفي تقديري ليس هذا هو المطلوب, لا نريد حراس مدارس وانما نريد قادة مدارس .

فتح الباب لكل من " هب ودب " ليركب سفينة المشروع ، فاختلط " الحابل بالنابل " ، واختلط " الغث بالسمين " ، فقد دخل الى ميدان التدريس مدرسات ومدرسين غير مؤهلين للتدريس ، وضمت العديد من المدارس خبرات ضعيفة ولمراحل مهمة ، سواء في التأسيسي او الثانوي ، نظرا لوجود شواغر والبحث عن الارخص ، وما الاعلانات في الصحف طوال العام الا خير شاهد على ذلك .


رؤية مستقلة دمرتها فئة مستغلة

ابن قطر
14-06-2009, 12:25 PM
:weeping:

رؤية مستقلة دمرتها فئة مستغلة

طين وعجين
14-06-2009, 01:01 PM
باقي المقال

المدارس المستقلة ومراحل النمو

، فالتجربة تم التوسع بها بشكل سريع ، لم تستطع الجهات المعنية استيعابه فيما بعد ، وهو ما خلق العديد من المشاكل فيما بعد ، اثر على المخرجات وعلى الطلاب ،وادى الى سخط في المجتمع تجاه مشروع المدارس المستقلة . لم تكن هناك وقفات تقييمية لمراجعة النموذج وتعديل المسار وانما كان هناك فوجا بعد فوج دون هوادة وكأن الرسالة تقول نحن ماضون بغض النظر.

هناك قضية اخرى ظلت محل تساؤل الكثيرين الا وهي عزوف اعداد من القطريين والقطريات عن مشروع المدارس المستقلة الذي يعد مشروعا وطنيا ، والسؤال لماذا هذا العزوف هل هو خوف من تحمل المسؤولية ؟ هل هو عدم كفاءة او مهنية ؟ .


وحقيقة لابد من الاشارة هنا الى ان واحدا من ابرز اسباب العزوف باعتقادي يعود الى انه لم يكن هناك تبشير حقيقي وجاد بمعالم هذا المشروع الجديد ، الذي جاء ليحل محل نظام هو قائم من عقود ، وهو ما يعني ان عملية التغيير لابد ان يسبقها تهيئة من اجل تغيير الثقافة التي يحملها افراد المجتمع



مستوى التقييم

الارقام التي نشرت تظهر ان متوسط اداء الطلاب في المدارس المستقلة لم يصلوا حتى الى المستوى الاول الذي يبدأ عليه المقياس العالمي لاختبارات البيزا ، في حين ان اداء بعض الطلاب في بعض الصفوف بالمدارس الحكومية والخاصة كان افضل من نظرائهم في المستقلة .

سيكون الامر جميل لو ان قيادات في المجلس الاعلى للتعليم اقدمت على " النقد الذاتي " وهو امر سيحسب لها ، وستكسب الرأي العام الى جانبها ، حتى وان تطلب الامر الاقدام على تقديم الاستقالة من المنصب اذا لم تستطع القيام بما يستوجبه المنصب من مسؤوليات ومهام .


الواقع يقول ان كل من تعامل مع هاتين الهيئتان يتحدث عن وجود فجوة كبيرة بينهما ، وهو ما يعرقل عمل واداء كل هيئة .

هيئة التعليم مسؤولة عن مدخلات وعمليات ومخرجات العملية التعليمية ، ودور هيئة التقييم هو التأكد من صحة ذلك ، والتأكد من تحقيقها للمعايير المتفق عليها ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل هناك بالفعل معايير متفق عليها بين الهيئتين ؟ هل لدى هيئة التعليم وهيئة التقييم معايير مشتركة ؟ هل هناك تواصل فاعل ومستمر بينهما ؟ هل هناك جهود مشتركة للاستفادة من النتائج ، واستثمار ذلك في تطوير العملية التعليمية ؟ .
نحن بحاجة الى وقفة حقيقية تنظر في العلاقة القائمة حاليا بين الجهتين ، اللتان تمثلان جناحي مبادرة التعليم لمرحلة جديدة ، ولا يمكن لهذه المبادرة ان تحلق عاليا اذا ما كان هناك خلل في احد الجناحين .
المعايير المعتمدة
هناك قضية اخرى ظلت محل تساؤل ، وتتمثل في المعايير المناهج المعتمدة في المدارس المستقلة ، وما اذا كانت هناك معايير قائمة على ارض الواقع ام ان الامر راجع لكل مدرسة ، والسؤال الذي يفرض نفسه : هل الانظمة التعليمية القائمة على فكرة المعايير ناجحة ؟ وهل الفكرة رائدة تعليميا ؟ وهل تبني فكرة المعايير لها استحقاقات معينة ؟
حاولت التواصل مع عدد من المختصين وممن لديهم الخبرة في المجال التعليمي ، فكان ان استنتجت من اطروحاتهم ان هناك متطلبات مطلوبة لنجاح الانظمة التعليمية القائمة على فكرة المعايير ، من ذلك :
المعلم لابد ان يكون معد للتعامل مع هذه ا�


الحمدلله

اخييييييييييييييييييييييييييييرا طرحت الاسئلة التي كان يلح في طرحها بعض الكتاب على استحياء
اخييييييييييييييييييييرا شاركنا الاخوة في الصحف همومنا كاولياء امور

زين ما قصر جابر الحرمي قطعهم تقطيع لكن ليش يسمي كلام (بعض الكتاب ) اللي لهم فضل السبق عليه وفضل التنبيه
واللي كرر كلامهم وما جاب شي من عنده يسميه مهاترات ؟؟

اذا كانوا اخطأوا فهم مجتهدين وفيهم اساتذة وتربويين وموجهين واناس افاضل
عيييييييييييييب يسمي مخالفيه بالمهاترين
فكيف اذا كانوا اساتذة ومتخصصين ؟؟
وهو اش قال غير عنهم ؟؟ هم سبقووووووووووووه وهو يلهث وراءهم



وبعد هذا كله


هل نحن ماضون بلا هوادة لاكمال المسيرة دون توقف ولا تبصر ولا تقييم ؟؟؟

طين وعجين
14-06-2009, 04:20 PM
]الحوار الموضوعي وبشفافية يقودنا لمشروع ناجح ..المدارس المستقلة .. رؤية رائدة وتطبيق شابه القصور 2009-06-14


المشروع ليس " قص ولزق " كما يدعيه البعض لمشاريع اجنبية


.

انا خابر د عبد الله الكبيسي طلع دراسة منهجية رائعة قال فيها ان المستقلات نظام استورد من ولاية امريكية وما عمم في امريكا وكان يطبق بطريقة مختلفة ..هناك وما كان ناجح نجاحا باهرا بل طلعت له عيوب وملاحقات بسبب مخالفات .. في امريكا طبعا

ما قال الكبيسي ان الامر قص ولصق هذا تعبير سوقي وغبي


اتمنى يفتح المقال مجال الاخذ والرد ويتغير الوضع ونصير شركاء صج في المبادرة التعليمية

الزاجل
14-06-2009, 04:49 PM
مع احترامي الشديد للصحفي والسيد جابر الحرمي

فليسمح لي على الإعتراض على مصطلح مهاترات

فهو نقل كل ما ذكره الجميع سواء في المنتديات او الجرائد
و وضعهم تحت سقف واحد وهو تقييمه ونظرته للتجربة

واللي جعل تقيمه ورأييه مب من المهاترات انه رجع لذوي الإختصاص
وسحب منهم كلام يدعم او يرفض وجهة نظره..

في الأخير ممكن نقول الكل كان كلامه مهاترات
او نقول الكل كان كلامه واقع يلامس مصيبة المدارس المستقلة..

شكرا لكم ؟؟

الزاجل
14-06-2009, 04:52 PM
رؤية مستقلة دمرتها فئة مستغلة

من هي الجهات المستغلة؟

مؤسسة راند مثلا ؟

او المجلس الأعلى للتعليم ؟

او اصحاب التراخيص ؟
:shy:

Arab!an
14-06-2009, 05:33 PM
الموضوع يعود الى وقت (الانفجار العظيم) كما اسميه .. فقد تكونت فكره التقدم والازدهار ولكن ليس بتؤده ولا بتبصر.. انما وضحت الاهداف ووضعت الاموال وحضر الدعم (المحرض على العجله) وتسابق الكل في طلب تحقيق تلك الاهداف بسرعه الصاروخ كل في اتجاهه وبطريقته واخفقت الوسائل في التوصيل الى الاهداف بالسرعه المطلوبه..

فالمطلوب هو النظر مره اخرى في المشروع بشكل كامل وحصر مواطن الخلل.. مع اشراك الجميع في توضيح الوسائل المثلى لتحقيق الهدف خصوصا من اصحاب الشأن والكفاءات المحلية (ننعم في قطر بعقول متطوره وشباب يمتلئ حيوية ورغبه) .. والنظر الى مدى تعارض او توافق هذا المشروع مع الهويه الدينيه والثقافية


كل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون .. ولاعيب في التراجع عن الخطأ انما العيب التمادي فيه

اسعاف
14-06-2009, 05:47 PM
انا خابر د عبد الله الكبيسي طلع دراسة منهجية رائعة قال فيها ان المستقلات نظام استورد من ولاية امريكية وما عمم في امريكا وكان يطبق بطريقة مختلفة ..هناك وما كان ناجح نجاحا باهرا بل طلعت له عيوب وملاحقات بسبب مخالفات .. في امريكا طبعا

ما قال الكبيسي ان الامر قص ولصق هذا تعبير سوقي وغبي


اتمنى يفتح المقال مجال الاخذ والرد ويتغير الوضع ونصير شركاء صج في المبادرة التعليمية

هذه مداخلة الكبيسي في ندوة الراية عن المدارس المستقلة

كشف عن 4 تجارب مجهولة لتطوير التعليم.. د. عبد الله الكبيسي:

المدارس المستقلة تجربة "مستوردة" وفشلت في أمريكا

الاستعجال في تطبيق نظام المدارس المستقلة وراء النتائج الصادمة

أكد د. عبد الله جمعة الكبيسي أهمية فتح كل هذه الملفات في هذه الفترة المهمة والفاصلة في تاريخ قطر، لافتا الى دور الراية في طرح العديد من قضايا التعليم الشائكة بجرأة كبيرة خلال السنوات الماضية ما ساهم في اعادة النظر في العديد من القرارات والاتجاهات التعليمية بما يحقق المصلحة العامة للطلاب والمنظومة التعليمية، فهذا النوع من الجدل صحياً وحتمياً اذا اردنا تصحيح مسار التعليم في قطر نحو الأفضل.
وأضاف د.الكبيسي: تجربة المدارس المستقلة لم تخضع للاختبار الكافي حتى يمكن تعميمها مثلما هو معروف في كل النظم التعليمية، فنحن مع مواكبة متغيرات التعليم العالمية حتى لا يتخطانا الزمن ونتأخر، لكن لابد أن تواكب تلك النظم الحديثة متغيرات المجتمع الداخلية ومنها الاقتصادية والسياسية.
وأشار د.الكبيسي الى ان جميع الدول التي تدعم تغيير منظومة التعليم وفقا للمعايير الدولية تستند الى سببين أولهما ثورات الفلسفات الكبرى بما يخدم أغراض فلسفة النظام السياسي الجديد، والسبب الثاني مرتبط بتغيير الظروف الاقتصادية للبلد، ومن هنا فلابد من تغيير نظام التعليم ليتواكب مع هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجديدة في قطر، والتي فرضت ضرورة تبني منظومة تعليمية حديثة ..وهذا متطلب مهم لا خلاف عليه.
وأضاف د. الكبيسي : الخلاف الآن هو مدى جدوى النظام التعليمي الذي تتبناه الدولة، وهل هذا النظام هو الأصلح أم أن هناك أنظمة وبدائل أخرى من الممكن ان تحقق أهدافنا الوطنية والمعايير الدولية التي لا يمكن تجاوزها، ومن وجهة نظري فإن الاستعجال الكبير في تغيير نظام نظامنا التعليمي هو السبب الرئيسي في السلبيات التي نتجت عن تبني نظام المدارس المستقلة، حيث صدر القرار الأميري الخاص بإنشاء المدارس المستقلة في عام 2002 والتطبيق جاء بعد أقل من عامين في حوالي 15 مدرسة وباعتقادي فإن هذه الفترة ليست بكافية لبلورة تلك الرؤية، حيث بدأت تلك المدارس بلا فلسفة واضحة !
وأكد د.الكبيسي أن تركيز مبادرة التعليم لمرحلة جديدة على 4 مواد فقط وترك اختيار باقي المواد لإدارات المدارس أثار التساؤلات حول اسباب عدم تضمن تلك المواد العلوم الشرعية والتاريخ والجغرافيا، وقبل ذلك اللغة العربية التي يجب أن تكون هي اللغة الأساسية، لذلك جاءت نتائج التقويم الشامل للعام 2008 صادمة، فاللغة العربية حققت 5% فقط في مستوى تقييم حوالي 26 ألف طالب وطالبة منهم 14 ألف طالب و 12 ألف طالبة، واللغة الانجليزية حققت فقط 7% ، والرياضيات 1% والعلوم 1% ، ولو افترضنا أن هذه المعايير صادقة فإن النتائج يجب ان تدفعنا الى اعادة النظر في المنظومة التعليمية الحالية.
وقال د.الكبيسي: إن وزارة التعليم على مدار نصف قرن لم تقصّر في مسؤوليتها نحو تطوير منظومة التعليم في قطر ولكن كانت هناك دائماً معوقات في طريق تطبيق الدارسات والبحوث الأكاديمة في تحقيق هذا الهدف، ورغم ذلك لم تتوقف مبادرات تطوير التعليم، ففي عام 1990 ولمدة 8 سنوات شهدت 4 محاولات لإصلاح التعليم، الأولى عام 1990م وهي المحاولة الأكبر حينما دعت الوزارة فريقا من الخبراء التربويين وقاموا بدارسة شاملة لكل مكونات العملية التعليمية، وقدم الفريق تقريراً شامل يحدد اسباب الخلل وأهم الحلول الاكاديمية والسياسات التي يجب تطبيقها، لكن للأسف لم يتم تطبيق تلك التوصيات.
ويضيف: وفي عام 1996م تم تكليف فريق آخر يضم حوالي 70 خبيراً تربوياً بدراسة معوقات النظام التربوي ولكن أيضاً لم تطبق نتائجه، بعدها تم اجراء دراستين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في ذلك الوقت ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب اليونسكو وأيضاً لم تطبق نتائج تلك الدراستين.
وأشار الى انه عندما كلفت مؤسسة "راند" الأمريكية - بإجراء دراسة لوضع نظام التعليم في قطر وتقديم توصيات لتحسينه، أكدت عدم صلاحية وزارة التربية والتعليم للقيام بمهام ومتطلبات التغير الجديد فكتبت شهادة وفاة وزارة التربية والتعليم وطرحت البدائل الأخرى، وفي ذلك الوقت دعيت الى ضرورة استطلاع آراء الناس لأن النظام التربوي مرتبط بمصالحهم، فلا يمكن أن يجرى هذا التغيير إلا من خلال مشاركتهم لدعم هذا القرار الخاص بالمدارس المستقلة، وللأسف لم تطرح هذه المبادرة في مؤتمرات علمية ولم تناقش على مستوى واسع وبشكل تفصيلي مع الجمهور قبل تطبيقها، لذلك جاءت تجربة المدارس المستقلة " مستوردة " فأساس نظام المدارس المستقلة بدأ في امريكا عام 1990 وفقا لقواعد وأسس واستمرت هذه التجربة فترة ثم أغلق حوالي 25% منها بسبب فشل هذا النظام.
وقال د. الكبيسي : رغم ذلك فمن الإنصاف ان اقول إن النظام في المدارس المستقلة ليس كله سلبيات، فمن اهم الايجابيات هى تطوير الجانب الإداري في العملية التعليمية، واعتقد انه آن الأوان لتضافر جهود التربويين والاكاديميين والمسؤولين للارتقاء بالجوانب الايجابية وعلاج العديد من السلبيات التي تواجه تلك المدارس ومنها أن الكثير ممن تقدموا للحصول على ترخيص مدرارس مستقلة همهم الأكبر هو الربح المادي على حساب الجانب الأكاديمي، فضلا عن مشاكل تسجيل الطلاب وعجز قطاع كبير من اولياء الامور في الحاق ابنائهم بتلك المدارس بسبب مخالفات التسجيل، فضلا عن سلبيات اخرى متعلقة بالاعتماد على اللغة الانجليزية في التدريس، وعجز العديد من المدارس المستقلة عن تحقيق نسبة عالية من تقطير الوظائف واستقطاب الكفاءات الوطنية.

ابن قطر
14-06-2009, 10:29 PM
غريبة

سفه الجابر المبادرة وبين عوارها اكثر من اي شخص سبقه بالرغم من انه يذم المهاترات والانتقاديين !!!!!!!!!!

جابر تكلم عقبهم وجمع كل اللي قالوه وحطه في دراسته الفريدة

حتى نفيه ان التجربة قص ولزق المتكرر

اثبت بتحليله انها قص ولزق والموكيت مب جاهز والترقيع زايد

لكن سؤالي

ليش يستخدم الفعل المبني للمجهول ؟؟
ليش يقول
وُجهت
سُلمت
جىء بها

من اللي وجه وسلم وادار وجاء ؟؟ من يا جابر ؟؟؟
انت تنتقد من بالضبط؟؟ القيادات الصغيرة عرفناها ... لكن من وراءها ؟؟:secret:


عموما عندما يتحدث جابر وغيره من الاخوان والاخوات عن اداء التعليم بالدولة

هدفهم الاول والاخير مخرجات قادرة على الحديث والتعبير والمسئولية والقدرة على اتخاذ

القرار

علينا اخي طين وعجين ان نكون كتلة واحدة في سبيل تطوير التعليم ونعالج القصور

دون تردد ولا هواده

والف شكر على مرورك

الطيب

درب السعادة
14-06-2009, 11:30 PM
بكره اساهم في الموضوع ... أنا اعاني حاليا ( الليله ) من حالة أنهيار عصبي حاد بعد أجتماع المجلس الاعلى اليوم ............. :weeping:

قطريه ماركه
14-06-2009, 11:39 PM
بكره اساهم في الموضوع ... أنا اعاني حاليا ( الليله ) من حالة أنهيار عصبي حاد بعد أجتماع المجلس الاعلى اليوم ............. :weeping:

اسم الله عليج من الانهيار العصبي الحاد ..

و للحين احنا فيها رووووحي الوزارة وطالبي بحقج .. و صرخي عليهم وقولي مب طالعه

الا بورقة النقل :anger1:

قبل لا يحلونها الله يحلها من مكانها :omen2:

ابن قطر
14-06-2009, 11:43 PM
حالة احباط من التعليم

ابن قطر
15-06-2009, 12:39 AM
مع احترامي الشديد للصحفي والسيد جابر الحرمي

فليسمح لي على الإعتراض على مصطلح مهاترات

فهو نقل كل ما ذكره الجميع سواء في المنتديات او الجرائد
و وضعهم تحت سقف واحد وهو تقييمه ونظرته للتجربة

واللي جعل تقيمه ورأييه مب من المهاترات انه رجع لذوي الإختصاص
وسحب منهم كلام يدعم او يرفض وجهة نظره..

في الأخير ممكن نقول الكل كان كلامه مهاترات
او نقول الكل كان كلامه واقع يلامس مصيبة المدارس المستقلة..

شكرا لكم ؟؟


شكرا لك اخوي الزاجل على المرور الطيب

واعتقد ان الكاتب جابر الحرمي يقصد بالمهاترات كثر الكلام والتعليقات

وان كنت ارى انك على حق ايضا

ولكن من جانب اخر لا بد ان نتناقش لنصل الى لحلول وجابر تناول جملة امور قد نتفق مع بعضها

ونختلف مع البعض الاخر

تقبل تحياتي

أبو عبدالله
15-06-2009, 10:12 AM
"]Blue"]المقال السين سؤال؟؟؟؟؟


س1 (كيف يمكن ان تتم المحاسبة في ظل غياب الاستقلالية ؟ )
س2(العلاقة بين هيئة التعليم وهيئة التقييم علاقة صحية ام تنافرية ؟ )
س3(ما مدى الاستفادة من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات
س4(هل تم اعداد الكادر البشري لقيادة المشروع ان تعلم اثناء المشروع وعلى حساب الاجيال
س5 (اكثر من مرة اثيرت قضية ان تجربة المدارس المستقلة هي نسخة مكررة من تجارب " فاشلة " في دول عربية واجنبية .. فهل هذا الامر صحيح ؟
س6(هل مشروع تعليم لمرحلة جديدة مر بمراحل طبيعية من النمو ؟أم سار بنظام حرق المراحل؟
س7(هل حافظ المشروع على اركانه التي بدأ بها .. الاستقلالية والمحاسبية و التنوع والاختيار ، ام ان الامر تغير في السنوات التي تليت بعد العام الاول ؟
س8(هل تم اعداد الكادر البشري لقيادة المشروع؟ أم أن الكادر تعلم أثناء المشروع وعلى حساب الأجيال؟
س9(هل عزوف الكوادر القطرية عن المشروع خلل في الكوادر ؟ أم خلل في المشروع؟
س10(هل أصحاب التراخيص جميعهم مؤهلون لقيادة مدارس مسوؤلة عن تعليم لمرحلة جديدة؟أم أن بعضهم لا يمكن له قيادة فصل دراسي ناهيك عن مدرسة؟
س11(هل العلاقة بين هيئة التعليم وهيئة التقييم علاقة صحية ؟ أم أنها علاقة تنافرية؟
س12(هل تمت الاستفادة من نتائج الدراسات والتقييمات المحلية والدولية لتعزيز مشروع تعليم لمرحلة جديدة ؟ أم أننا وضعنا رأسنا في التراب؟
س13(هل ما يطرحه اولياء الامور حقيقة؟ ام فيه تجني على المشروع ؟
س14(هل تم الاستفادة الفعلية من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات؟ ام ان الامر تحول الى هدر مالي وسياحة للاجانب ؟
س15(هل شهد المشروع وقفة تقييمية جادة؟ ام ان الامر مضى دون وقفات فعلية تحدد المسار وتقيم المشروع ؟
س16(هل ركزت المدارس المستقلة على عمليات التعليم والتعلم ؟ام انها تركز على جانب " العلاقات العامة " والتسويق ؟
س17(هل كان يمكن تبني هذا المشروع الرائد من خلال وزارة التربية والتعليم؟ ام انه كان لابد من الخروج منها لتبنيه ؟
س18(ولكن ماذا عن بقية العناصر؟
س19(ماذا عن الاستراتيجية؟
س20(هل كانت ناجحة ومتوافقة مع الرؤية ؟
س21( هل القيادات التنفيذية التي استلمت المشروع والرؤية والهم الوطني المتمثل بهذه المبادرة نجحت في ترجمتها على ارض الواقع ؟
س22(هل مشروع المدارس المستقلة مر بمراحل النمو الطبيعي لأي مشروع ؟.
س23(ولكن السؤال هل الكادر البشري الذي سيقوم بادارة هذه المدارس ـ والتعليم بمجمله ـ كان مستعدا تدريبا وتأهيلا واعدادا ووعيا لهذا المشروع ، ام ان الاستثمارات وجهت للحجر قبل البشر ؟.
س24(والسؤال لماذا هذا العزوف هل هو خوف من تحمل المسؤولية ؟
س25( هل هو عدم كفاءة او مهنية ؟
س26(اذن لماذا هذا التراجع في نسبة القطريين في المدارس المستقلة ؟
.ما شاء الله 26 سؤال ؟؟؟؟
أين الإجابة؟!؟!؟!؟!
المقال الملغوم بالأسئلة والله حسبت الأخ جابر قال:
بداية طوال الفترة الماضية راقبت الحوار الدائر ، والسجال بين مؤيدي ومعارضي هذا المشروع في وسائل الاعلام المختلفة ، ولم اشأ ان اتحدث عن ذلك الا بعد قراءة كل الافكار المطروحة ، وحجية كل طرف ، واللجوء في الوقت نفسه الى عدد من الزملاء والاخوة المختصين في المجال التربوي ، الذين من المؤكد ان لديهم الخبرة ، وهذا امر مهم ، لأن هناك البعض من الكتاب ـ للاسف الشديد ـ يخوص في قضايا دون ان يكلف نفسه عناء السؤال عن القضية التي يتحدث عنها
ثم قال:
ومن خلال متابعتي لعدد من المقالات التي نشرت مؤخرا ، و ما استمعت اليه في البرنامج الاذاعي " وطني الحبيب صباح الخير " وجدت ان هناك عدد من التساؤلات عادة تطرح ، لذلك سأحاول طرح بعضها ومحاولة الاجابة عليها قدر الامكان ، من خلال ما عرفته عن قرب عن هذا المشروع.

فإذا به بعد كل هذا التعب والمراقبة، وقراءة كل الأفكار للمؤيدين والمعارضين، واللجوء إلى المختصين ،ومتابعته للمقالات، ووطني الحبيب صباح الخير،والمعرفة التي حصل عليها عن قرب – لكن ماقال لنا القرب إلى وين؟؟؟؟-بخلاف بعض الكتاب الذين يخوضون في قضايا دون عناء السؤال ......
فإذا به فجأة يكتب مقال ويحصي 25 سؤال من غير جواب ؟؟؟ طلع مثلنا يسأل ومحد يرد عليه .
- ولا ندري هل هذه الأسئلة خط أحمر أم لا ؟
- هل أثّر التلويح بالعقوبات على جودة المُخرَج في (البحث العلمي) وهو مشروع تقدمي للدولة؟؟؟
- هل يعتبر طرح أو إعادة طرح الأسئلة تشويهاً لأحد منجزات الدوله وتقليلاً من قيمته وجهد القائمين عليه أم لا؟؟
- أم هل يبدو للمتأمل أن التلويح بالعقوبات سيؤثر (البحث العلمي)سلباً
- هل يعتبر حصر الأسئلة المطروحة من الآخرين وجمعها في مقال نقداً للجهاز التنفيذي والقائمين عليه. أم أنها نظرية ناقل الكفر ليس بكافر !!!!!


انطباعات عامة :

فاذا غابت الاستقلالية تسقط المحاسبية؟
لا أدري لم شعرت وأنا أقرأهذه العبارة بأن هناك علاقة بين محاولة مجلس
الشورى تغييب استقلالية أقلام وأصوات أصحاب الرأي والتلويح بالعقوبة،ربما خوفاً علينا . إذاً هذا هو هدف المجلس وحكمته المنشودة... إذا غابت حرية التعبير تسقط العقوبة.. .. لذلك طالب بقمع حرية التعبير ليبعدنا عن العقوبة ...نعم نعم الآن فهمت الحكمة.

:
لم يكن هناك تبشير حقيقي وجاد
( يا ترى مفردة تبشير مجازة رقابياً ولا فيها اسقاطات مسيئة وتجاوز للخطوط الحمراء؟؟؟ نسأل من ؟ من ؟ من ؟ نسأل من ياربي أخاف أنطق اسم ا.ل.ش.و.ر.ى.يقفل الموضوع

) مشروع أم مبادرة أم تجربة ..

يبدو أن العزيز جابر كلما توغل في الأسئلة زادت الصورة قتامة فقد حسبت أن
ما يحدث اليوم هو [SIZE="7"]نظام تعليمي متكامل ذهبت الدولة إليه كخيار لنظامها التعليمي .
حسبت أن جديداً سيكون في المقال..لكن طلعت القصة سمك لبن تمر هندي وعلى المتضرر أن يصمت... والعوض على الله.[/size[/CENTER]][/CENTER]

طين وعجين
15-06-2009, 11:46 AM
"]blue"]المقال السين سؤال؟؟؟؟؟


س1 (كيف يمكن ان تتم المحاسبة في ظل غياب الاستقلالية ؟ )
س2(العلاقة بين هيئة التعليم وهيئة التقييم علاقة صحية ام تنافرية ؟ )
س3(ما مدى الاستفادة من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات
س4(هل تم اعداد الكادر البشري لقيادة المشروع ان تعلم اثناء المشروع وعلى حساب الاجيال
س5 (اكثر من مرة اثيرت قضية ان تجربة المدارس المستقلة هي نسخة مكررة من تجارب " فاشلة " في دول عربية واجنبية .. فهل هذا الامر صحيح ؟
س6(هل مشروع تعليم لمرحلة جديدة مر بمراحل طبيعية من النمو ؟أم سار بنظام حرق المراحل؟
س7(هل حافظ المشروع على اركانه التي بدأ بها .. الاستقلالية والمحاسبية و التنوع والاختيار ، ام ان الامر تغير في السنوات التي تليت بعد العام الاول ؟
س8(هل تم اعداد الكادر البشري لقيادة المشروع؟ أم أن الكادر تعلم أثناء المشروع وعلى حساب الأجيال؟
س9(هل عزوف الكوادر القطرية عن المشروع خلل في الكوادر ؟ أم خلل في المشروع؟
س10(هل أصحاب التراخيص جميعهم مؤهلون لقيادة مدارس مسوؤلة عن تعليم لمرحلة جديدة؟أم أن بعضهم لا يمكن له قيادة فصل دراسي ناهيك عن مدرسة؟
س11(هل العلاقة بين هيئة التعليم وهيئة التقييم علاقة صحية ؟ أم أنها علاقة تنافرية؟
س12(هل تمت الاستفادة من نتائج الدراسات والتقييمات المحلية والدولية لتعزيز مشروع تعليم لمرحلة جديدة ؟ أم أننا وضعنا رأسنا في التراب؟
س13(هل ما يطرحه اولياء الامور حقيقة؟ ام فيه تجني على المشروع ؟
س14(هل تم الاستفادة الفعلية من المئات من الخبرات الاجنبية التي تم التعاقد معها بملايين الريالات؟ ام ان الامر تحول الى هدر مالي وسياحة للاجانب ؟
س15(هل شهد المشروع وقفة تقييمية جادة؟ ام ان الامر مضى دون وقفات فعلية تحدد المسار وتقيم المشروع ؟
س16(هل ركزت المدارس المستقلة على عمليات التعليم والتعلم ؟ام انها تركز على جانب " العلاقات العامة " والتسويق ؟
س17(هل كان يمكن تبني هذا المشروع الرائد من خلال وزارة التربية والتعليم؟ ام انه كان لابد من الخروج منها لتبنيه ؟
س18(ولكن ماذا عن بقية العناصر؟
س19(ماذا عن الاستراتيجية؟
س20(هل كانت ناجحة ومتوافقة مع الرؤية ؟
س21( هل القيادات التنفيذية التي استلمت المشروع والرؤية والهم الوطني المتمثل بهذه المبادرة نجحت في ترجمتها على ارض الواقع ؟
س22(هل مشروع المدارس المستقلة مر بمراحل النمو الطبيعي لأي مشروع ؟.
س23(ولكن السؤال هل الكادر البشري الذي سيقوم بادارة هذه المدارس ـ والتعليم بمجمله ـ كان مستعدا تدريبا وتأهيلا واعدادا ووعيا لهذا المشروع ، ام ان الاستثمارات وجهت للحجر قبل البشر ؟.
س24(والسؤال لماذا هذا العزوف هل هو خوف من تحمل المسؤولية ؟
س25( هل هو عدم كفاءة او مهنية ؟
س26(اذن لماذا هذا التراجع في نسبة القطريين في المدارس المستقلة ؟
.ما شاء الله 26 سؤال ؟؟؟؟
أين الإجابة؟!؟!؟!؟!
المقال الملغوم بالأسئلة والله حسبت الأخ جابر قال:
بداية طوال الفترة الماضية راقبت الحوار الدائر ، والسجال بين مؤيدي ومعارضي هذا المشروع في وسائل الاعلام المختلفة ، ولم اشأ ان اتحدث عن ذلك الا بعد قراءة كل الافكار المطروحة ، وحجية كل طرف ، واللجوء في الوقت نفسه الى عدد من الزملاء والاخوة المختصين في المجال التربوي ، الذين من المؤكد ان لديهم الخبرة ، وهذا امر مهم ، لأن هناك البعض من الكتاب ـ للاسف الشديد ـ يخوص في قضايا دون ان يكلف نفسه عناء السؤال عن القضية التي يتحدث عنها
ثم قال:
ومن خلال متابعتي لعدد من المقالات التي نشرت مؤخرا ، و ما استمعت اليه في البرنامج الاذاعي " وطني الحبيب صباح الخير " وجدت ان هناك عدد من التساؤلات عادة تطرح ، لذلك سأحاول طرح بعضها ومحاولة الاجابة عليها قدر الامكان ، من خلال ما عرفته عن قرب عن هذا المشروع.

فإذا به بعد كل هذا التعب والمراقبة، وقراءة كل الأفكار للمؤيدين والمعارضين، واللجوء إلى المختصين ،ومتابعته للمقالات، ووطني الحبيب صباح الخير،والمعرفة التي حصل عليها عن قرب – لكن ماقال لنا القرب إلى وين؟؟؟؟-بخلاف بعض الكتاب الذين يخوضون في قضايا دون عناء السؤال ......
فإذا به فجأة يكتب مقال ويحصي 25 سؤال من غير جواب ؟؟؟ طلع مثلنا يسأل ومحد يرد عليه .
- ولا ندري هل هذه الأسئلة خط أحمر أم لا ؟
- هل أثّر التلويح بالعقوبات على جودة المُخرَج في (البحث العلمي) وهو مشروع تقدمي للدولة؟؟؟
- هل يعتبر طرح أو إعادة طرح الأسئلة تشويهاً لأحد منجزات الدوله وتقليلاً من قيمته وجهد القائمين عليه أم لا؟؟
- أم هل يبدو للمتأمل أن التلويح بالعقوبات سيؤثر (البحث العلمي)سلباً
- هل يعتبر حصر الأسئلة المطروحة من الآخرين وجمعها في مقال نقداً للجهاز التنفيذي والقائمين عليه. أم أنها نظرية ناقل الكفر ليس بكافر !!!!!


انطباعات عامة :

فاذا غابت الاستقلالية تسقط المحاسبية؟
لا أدري لم شعرت وأنا أقرأهذه العبارة بأن هناك علاقة بين محاولة مجلس
الشورى تغييب استقلالية أقلام وأصوات أصحاب الرأي والتلويح بالعقوبة،ربما خوفاً علينا . إذاً هذا هو هدف المجلس وحكمته المنشودة... إذا غابت حرية التعبير تسقط العقوبة.. .. لذلك طالب بقمع حرية التعبير ليبعدنا عن العقوبة ...نعم نعم الآن فهمت الحكمة.

:
لم يكن هناك تبشير حقيقي وجاد
( يا ترى مفردة تبشير مجازة رقابياً ولا فيها اسقاطات مسيئة وتجاوز للخطوط الحمراء؟؟؟ نسأل من ؟ من ؟ من ؟ نسأل من ياربي أخاف أنطق اسم ا.ل.ش.و.ر.ى.يقفل الموضوع

) مشروع أم مبادرة أم تجربة ..

يبدو أن العزيز جابر كلما توغل في الأسئلة زادت الصورة قتامة فقد حسبت أن
ما يحدث اليوم هو [size="7"]نظام تعليمي متكامل ذهبت الدولة إليه كخيار لنظامها التعليمي .
حسبت أن جديداً سيكون في المقال..لكن طلعت القصة سمك لبن تمر هندي وعلى المتضرر أن يصمت... والعوض على الله.[/size[/center]][/center]


ما شاء الله عليك شخصت الموضوع

صحيح سمك لبن تمر هندي

لكن قصدك المقال والا .............التعليم؟؟

ليث العرين
15-06-2009, 09:35 PM
:discuss::discuss::discuss::telephone::telephone:
ما شاء الله عليك شخصت الموضوع

صحيح سمك لبن تمر هندي

لكن قصدك المقال والا .............التعليم؟؟

قطر2030
15-06-2009, 09:37 PM
من هي الجهات المستغلة؟

مؤسسة راند مثلا ؟

او المجلس الأعلى للتعليم ؟

او اصحاب التراخيص ؟
:shy:

اختيار من متعدد :)

4 - كل ما سبق :victory:

الزاجل
15-06-2009, 09:39 PM
اختيار من متعدد :)

4 - كل ما سبق :victory:

:nice:

ابن قطر
16-06-2009, 09:12 AM
ما شاء الله عليك شخصت الموضوع

صحيح سمك لبن تمر هندي

لكن قصدك المقال والا .............التعليم؟؟

اخوي طين وعجين

اعتقد اسئلة مشروعه

عابر سبيل
16-06-2009, 10:43 AM
تسلم يا بن قطر و كل من سبقني...

الملاحظ...ان موضوع السيد/ جابر الحرمي
قد تزامن مع موضوع السيد/ احمد السليطي و في نفس اليوم!

و قبل مدة..تزامن مثل هالشيء عندما طرح كل من
الاستاذين و التربوين الكبيرين..بو عمر/ محمد بن عبدالله النصاري
و د./ عبدالله الكبيسي....مقالات عن رؤيتيهما و مآخذهما عن
"تعليم جديد لمرحلة جديدة".

اللي لاحظته ان جابر الحرمي و احمد السليطي قد وجها الكلام
للقيادة " التنفيذية" الجديدة لسلك التعليم في قطر...برئاسة
الوزير سعد المحمود.

فهل هي صدفة - من غير ميعاد صحفي- ان يقوم اثنان من الكتاب
القطريين بالتعبير عن المزيد من هموم الشارع القطري حول "مبادرات التعليم"
و تطلعات الاهالي لمستقبل الجيل القادم من بنات و بنين!

ام....ان الظروف قد "توافق" كل من الصحفيين على ملاءمتها
لطرح مثل هالاطروحات....لان مسألة المراجعات و التمحيص
و اعادة التفكير و الغربلة.....هي في بدايتها و لم تصل بعد الى نهايتها!

جابر اثار مسألة حساسة - في نظري- عندما صرح
بأن القيادات الصغيرة او قليلة الخبرة " جيء" بها!

و احمد السليطي..قد طرق شيئا مماثلا عندما استفسر عن جدوى
افتتاح و جذب ارقى و اقوى الجامعات بينما ما يحتاجه المجتمع
ببساطة..هو عدد اكبر من الكليات او معاهد الشهادة مافوق الثانوية
و تحت البكالورية!

و المسألتين..
حتما هما موجهتان للوزير و من في مستواه او اعلى منه في قيادة التعليم!.

عالعموم....
اعتقد ان الطرح المتزن كان واضحا في كلا المقالين..
من انهما لم يطمثا حقيقة وجود عيوب و مآخذ...
و في نفس الوقت...ابقاء باب الامل مفتوحا على مصراعيه
للمستقبل.....
و الاهم...الابتعاد عن اي مثيرات للحزازية
او الحساسية " الشخصية" التي لا يتقن الكثيرين فن
تجنبها....و هذا جوهر فارق بين من يبحث في
"قضية" و من يحفر وراء امور شخصية!.

ابن قطر
17-06-2009, 12:31 AM
تسلم يا بن قطر و كل من سبقني...

الملاحظ...ان موضوع السيد/ جابر الحرمي
قد تزامن مع موضوع السيد/ احمد السليطي و في نفس اليوم!

و قبل مدة..تزامن مثل هالشيء عندما طرح كل من
الاستاذين و التربوين الكبيرين..بو عمر/ محمد بن عبدالله النصاري
و د./ عبدالله الكبيسي....مقالات عن رؤيتيهما و مآخذهما عن
"تعليم جديد لمرحلة جديدة".

اللي لاحظته ان جابر الحرمي و احمد السليطي قد وجها الكلام
للقيادة " التنفيذية" الجديدة لسلك التعليم في قطر...برئاسة
الوزير سعد المحمود.

فهل هي صدفة - من غير ميعاد صحفي- ان يقوم اثنان من الكتاب
القطريين بالتعبير عن المزيد من هموم الشارع القطري حول "مبادرات التعليم"
و تطلعات الاهالي لمستقبل الجيل القادم من بنات و بنين!

ام....ان الظروف قد "توافق" كل من الصحفيين على ملاءمتها
لطرح مثل هالاطروحات....لان مسألة المراجعات و التمحيص
و اعادة التفكير و الغربلة.....هي في بدايتها و لم تصل بعد الى نهايتها!

جابر اثار مسألة حساسة - في نظري- عندما صرح
بأن القيادات الصغيرة او قليلة الخبرة " جيء" بها!

و احمد السليطي..قد طرق شيئا مماثلا عندما استفسر عن جدوى
افتتاح و جذب ارقى و اقوى الجامعات بينما ما يحتاجه المجتمع
ببساطة..هو عدد اكبر من الكليات او معاهد الشهادة مافوق الثانوية
و تحت البكالورية!

و المسألتين..
حتما هما موجهتان للوزير و من في مستواه او اعلى منه في قيادة التعليم!.

عالعموم....
اعتقد ان الطرح المتزن كان واضحا في كلا المقالين..
من انهما لم يطمثا حقيقة وجود عيوب و مآخذ...
و في نفس الوقت...ابقاء باب الامل مفتوحا على مصراعيه
للمستقبل.....
و الاهم...الابتعاد عن اي مثيرات للحزازية
او الحساسية " الشخصية" التي لا يتقن الكثيرين فن
تجنبها....و هذا جوهر فارق بين من يبحث في
"قضية" و من يحفر وراء امور شخصية!.

تناول موضوعي وبعيد عن الشخصنه

تسلم اخوي عابر سبيل على هذا التحليل الطيب