Love143
16-01-2006, 10:59 AM
إقبال كبير مدفوع بفتوى تحلل الاستثمار في أسهمه.. ومشاركة نسائية لافتة
الـخليجيون يرفعون سعر الريال القطري فـي أول أيام اكتتاب مصرف الريان
الدوحة - القبس:
انطلقت أمس في الدوحة بمشاركة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لأول مرة أكبر عملية اكتتاب تشهدها قطر وتستهدف استقطاب 4.125 مليارات ريال (1.133 مليار دولار) تمثل ما نسبته 55 في المائة من رأسمال مصرف الريان الذي يبلغ 7.5 مليارات ريال ويعد أكبر مصرف إسلامي يتم تأسيسه على مستوى العالم من حيث رأس المال.
ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب 500 سهم، في حين يصل الحد الأعلى الى 50 الف سهم.
وتصل قيمة الأسهم المطروحة للمواطنين الخليجيين الى 825 مليون ريال (82.5 مليون سهم) تمثل ما نسبته 20 في المائة من المبلغ المطروح للاكتتاب، بينما تبلغ قيمة الأسهم المطروحة للقطريين 3.3 مليارات ريال (330 مليون سهم) تمثل ما نسبته 80 في المائة مبلغ الاكتتاب.
وتم نصب خيام بخدمات خمس نجوم للمستثمرين الخليجيين في أرض نادي قطر الرياضي الذي تم تخصيصه لاكتتاب مواطني دول مجلس التعاون، وعدا عن ذلك، تم تخصيص قاعات النادي لاستقبال طلبات اكتتاب المواطنين الخليجيين على مدى 12 ساعة يوميا طوال أيام فترة الاكتتاب التي تستمر أسبوعين، حيث تم تجهيز هذه القاعات بجميع المتطلبات التقنية في سبيل ضمان إتمام عملية الاكتتاب بكل سهولة ويسر.
وتم تخصيص أكثر من مائة مقصورة اكتتاب للخليجيين داخل الخيام، في حين توفر نحو 350 موظف يعملون على مساعدة المستثمرين وتقديم أي خدمات يحتاجونها.
ولتسهيل الاكتتاب على السيدات، اعدت قاعة كبيرة لاستقبالهن، كما تم تخصيص قاعة أخرى لاستقبال الأشخاص الذين لديهم أكثر من عشر طلبات اكتتاب.
تدفق خليجي
وشهدت الدوحة أمس تدفق عشرات الآلاف من مواطني دول مجلس التعاون في أول أيام اكتتاب مصرف الريان معظمهم من السعوديين والكويتيين.
كما شهدت المنافذ الحدودية الجوية والبرية لدولة قطر ازدحاما كبيرا، وتركز هذا الازدحام على منفذي مطار الدوحة الدولي ومركز أبوسمرة البري الذي يربط قطر بالسعودية، علما بأنه المركز البري الوحيد لدولة قطر.
وشهدت العملة القطرية طلبا كبيرا أمس من قبل المكتتبين الخليجيين، حيث سجلت محال وشركات الصرافة المنتشرة في الدوحة حركة نشطة غير مسبوقة، أدى بالتالي الى ارتفاع أسعار الريال القطري بنسبة طفيفة أمام الريال السعودي والإماراتي والدينار الكويتي تحديدا.
وقام بنك قطر الوطني مدير الإصدار والوسيط المعتمد لإكتتاب مصرف الريان بطباعة أكثر من 1.2 مليون طلب اكتتاب لتوزيعها على المكتتبين خلال فترة الاكتتاب الممتدة على مدى أسبوعين، وعمد البنك الى تسليم مركز أبوسمرة الحدودي أكثر من 100 الف طلب اكتتاب، في حين قام بوضع نحو 50 الف طلب آخر في مطار الدوحة لتكون تحت تصرف القادمين جوا.
واستقبل مركز حدود أبوسمرة أعدادا هائلة من المواطنين السعوديين أمس، ولوحظ أن العديد منهم أتى لتقديم طلبات الاكتتاب والعودة برا في اليوم نفسه، حيث لا تستغرق المسافة بين المدن السعودية والحدود القطرية أكثر من بضع ساعات.
اكتتاب بالجملة
وأبلغ بعض المواطنين السعوديين «القبس» ان العديد اكتتب الواحد منهم لأكثر من 80 شخصا، وقال أحدهم ويدعى خالد المرة «كان بحوزتي 80 جواز سفر وتمكنت من الاكتتاب لهم جميعا».
ويضيف المرة قائلا «معظم الذين اكتتبت لهم من أسرتي وأقاربي».
وقال لافي عبد الله وخالد وسدران المطيري إنهم قدموا من المنطقة الشرقية بالسعودية الى الدوحة عبر البر من أجل استكمال الاكتتاب نيابة عن مجموعة كبيرة من الأهل والأصدقاء، موضحين أنهم سعداء بالترتيبات والتجهيزات التي قامت السلطات القطرية بتوفيرها في أماكن الاكتتاب.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يصل عدد المكتتبين السعوديين في أسهم مصرف الريان الى أكثر من 200 الف ومثلهم من النساء السعوديات. ومن خلال جولة لـ «القبس» أمس على مركز الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، تبين أن معظم المكتتبين خلال اليوم الأول كانوا من المواطنين السعوديين ثم الكويتيين.
قال طلال سليمان الصليلي وهو موظف من الكويت إنه قدم طلبات اكتتاب لـ 23 شخصا من أقاربه، موضحا أنه أحضر معه جوازات سفرهم جميعا لإتمام المهمة.
وبينما كان الصليلي يقوم بتعبئة البيانات المطلوبة في طلبات الاكتتاب أضاف لـ«القبس» قائلا إنه يكتتب في مصرف الريان كاستثمار طويل الأجل، لن أبيع الأسهم بمجرد طرحها للتداول في البورصة، سأنتظر حتى تحقق أرباحا مجدية.
وتابع الصليلي يقول إنه يسارع الى الاستثمار في أي مشروع يؤسس حديثا في قطر، لأن الاقتصاد القطري ما زال ناشئا وأمامه مستقبل واعد، موضحا أن اقتصادات مثل السعودية والكويت بلغت مرحلة التشبع وقطعت أشواطا بعيدة في النمو والازدهار، أما الاقتصاد القطري فما زال واعدا يستطيع استيعاب أي مشروعات كبيرة.
وأكد الصليلي أنه لم يصادف أي عقبات أو مشاكل في إجراءات الاكتتاب، معبرا عن إعجابه بـ«كرم الضيافة القطرية وطيب الاستقبال».
أجواء مريحة
وحظي المكتتبون الخليجيون بأجواء مريحة لإتمام مراحل اكتتابهم، حيث لوحظ عدد كبير من العاملين الذين كانوا يجولون داخل الخيام المخصصة للاكتتاب يقدمون الشاي والقهوة العربية للزوار مع ابتسامة.
ورأى العديد من المستثمرين الخليجيين الذين استطلعت «القبس» آراءهم أن عمليات الاكتتاب في أسهم مصرف الريان وما يصاحبها من إجراءات تنظيمية وتسهيلات، كانت محل احترام وإعجاب معظم المكتتبين.
قال سامي السنيني، وهو سعودي من منطقة الإحساء أتى الى الدوحة أمس مع أربعة من أبنائه واخوته للاكتتاب في مصرف الريان، إنه حصل على طلبات الإكتتاب بكل سهولة ودون أي مقابل، في حين تم شراء هذه الطلبات بأسعار تراوحت بين 50 و 100 درهم خلال اكتتاب شركة دانة غاز في دبي مؤخرا.
ويبلغ عدد المؤسسين في مصرف الريان 128 مؤسسا من بينهم 30 خليجيا، بينهم17 سعوديا، و خمسة بحرينيين، وأربعة كويتيين وأربعة إماراتيين.
ومن بين المؤسسين سواء من قطر أو الخليج، شخصيات سياسية واقتصادية معروفة وشيوخ وأمراء ووزراء.
وتتراوح مساهمات المؤسسين الخليجيين ما بين 750 الف سهم و 37.5 مليونا، في حين تتراوح مساهمات المؤسسين القطريين ما بين 100 الف سهم و 14.3 مليونا.
واشترط القائمون على اكتتاب مصرف الريان أن يكون جواز السفر هو الوثيقة المعتمدة الوحيدة لتسجيل المكتتب.
وقال علي شريف العمادي رئيس بنك قطر الوطني بالوكالة «قررنا اعتماد جواز السفر كوثيقة رسمية لتلقي طلبات الاكتتاب بسبب تعدد الوثائق وأوراق إثبات الشخصية بين دولة وأخرى في مجلس التعاون الخليجي».
فتوى مساعدة
وساعدت فتوى أصدرها أمس الأول أحد علماء الدين المعروفين في قطر بتحليل الاستثمار في أسهم مصرف الريان على زيادة الإقبال على عملية الاكتتاب، حيث أكدت هذه الفتوى على أن المساهمة في مصرف الريان حلال، لأن المصرف ملتزم بأحكام الشريعة الاسلامية.
وقالت الفتوى التي أصدرها الدكتور علي محي الدين القره داغي أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة قطر والخبير بالمجامع الفقهية إنه إذا كانت المساهمة في مصرف الريان جائزة، فإن بيع أسهمه بعد التخصيص غير جائز، إلا بعد تحول معظم النقود المجتمعة الى أصول ثابتة ومتداولة، وهذا ما نصّ عليه قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي، حيث أوضح أن الأموال المتجمعة من الاكتتاب في البداية هي نقود، فإذا بيعت فلا بدّ من تطبيق قواعد الصرف وهي اشتراط المماثلة، والقبض يداً بيد إذا بيعت الأسهم بالريال القطري، أما تداول الأسهم بالبيع والشراء إنما يجوز إذا بلغت نسبة الأعيان والمنافع والحقوق المعنوية أكثر من النقود والديون.
وحرم القره داغي عمليات بيع البطاقات الشخصية التي تستشري بين المواطنين الخليجيين عند كل اكتتاب لأجل المساهمة باسم شخص آخر، مشددا على أنها غير جائزة شرعا عدا عن أنها تخالف القانون.
لكن القره داغي أجاز تمويل أسهم مصرف الريان بطريقتي المشاركة والمضاربة، في حين حرمها بطريقتي المرابحة والقرض الربوي، كما أنه حرمها عن طريق التورق المصرفي الذي يقوم فيه المصرف بجميع الأعمال عن طريق المرابحة في السلع الدولية حيث صدر بحرمة ذلك قرار للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، أما التورق المنضبط فهو جائز حسب قرار المجمع الفقهي، وهو أن يقوم العميل بشراء البضاعة عن طريق البنك الإسلامي، ثم يبيع العميل هذه البضاعة إلى طرف ثالث غير البنك.
وأبدى القره داغي إعجابه الكبير بإنشاء مصرف الريان، موضحا أن إنشاء هذا المصرف يندرج في إطار سياسة حكيمة تتفق مع إقبال العالم الإسلامي بل والعالم المتقدم على إنشاء المؤسسات المالية من البنوك الإسلامية، والتأمين الإسلامي، والصناديق والمحافظ الإستثمارية الإسلامية، علاوة على أنها تدل على نجاح الاقتصاد الاسلامي، وتبشر بمستقبل كبير لهذه المؤسسات الإسلامية.
وكان مصرف قطر المركزي قد أصدر تعميماً الخميس الفائت يسمح لأول مرة للبنوك القطرية بتمويل عمليات الاكتتاب للمواطنين بضمان الأسهم المكتتب بها، وبنسبة الثلثين، أي أنه إذا كان لدى أي مواطن 33 ألف ريال، فإنه سيكون بإمكانه الاكتتاب في أسهم مصرف الريان بقيمة 99 ألف ريال بتمويل من أحد البنوك.
الـخليجيون يرفعون سعر الريال القطري فـي أول أيام اكتتاب مصرف الريان
الدوحة - القبس:
انطلقت أمس في الدوحة بمشاركة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لأول مرة أكبر عملية اكتتاب تشهدها قطر وتستهدف استقطاب 4.125 مليارات ريال (1.133 مليار دولار) تمثل ما نسبته 55 في المائة من رأسمال مصرف الريان الذي يبلغ 7.5 مليارات ريال ويعد أكبر مصرف إسلامي يتم تأسيسه على مستوى العالم من حيث رأس المال.
ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب 500 سهم، في حين يصل الحد الأعلى الى 50 الف سهم.
وتصل قيمة الأسهم المطروحة للمواطنين الخليجيين الى 825 مليون ريال (82.5 مليون سهم) تمثل ما نسبته 20 في المائة من المبلغ المطروح للاكتتاب، بينما تبلغ قيمة الأسهم المطروحة للقطريين 3.3 مليارات ريال (330 مليون سهم) تمثل ما نسبته 80 في المائة مبلغ الاكتتاب.
وتم نصب خيام بخدمات خمس نجوم للمستثمرين الخليجيين في أرض نادي قطر الرياضي الذي تم تخصيصه لاكتتاب مواطني دول مجلس التعاون، وعدا عن ذلك، تم تخصيص قاعات النادي لاستقبال طلبات اكتتاب المواطنين الخليجيين على مدى 12 ساعة يوميا طوال أيام فترة الاكتتاب التي تستمر أسبوعين، حيث تم تجهيز هذه القاعات بجميع المتطلبات التقنية في سبيل ضمان إتمام عملية الاكتتاب بكل سهولة ويسر.
وتم تخصيص أكثر من مائة مقصورة اكتتاب للخليجيين داخل الخيام، في حين توفر نحو 350 موظف يعملون على مساعدة المستثمرين وتقديم أي خدمات يحتاجونها.
ولتسهيل الاكتتاب على السيدات، اعدت قاعة كبيرة لاستقبالهن، كما تم تخصيص قاعة أخرى لاستقبال الأشخاص الذين لديهم أكثر من عشر طلبات اكتتاب.
تدفق خليجي
وشهدت الدوحة أمس تدفق عشرات الآلاف من مواطني دول مجلس التعاون في أول أيام اكتتاب مصرف الريان معظمهم من السعوديين والكويتيين.
كما شهدت المنافذ الحدودية الجوية والبرية لدولة قطر ازدحاما كبيرا، وتركز هذا الازدحام على منفذي مطار الدوحة الدولي ومركز أبوسمرة البري الذي يربط قطر بالسعودية، علما بأنه المركز البري الوحيد لدولة قطر.
وشهدت العملة القطرية طلبا كبيرا أمس من قبل المكتتبين الخليجيين، حيث سجلت محال وشركات الصرافة المنتشرة في الدوحة حركة نشطة غير مسبوقة، أدى بالتالي الى ارتفاع أسعار الريال القطري بنسبة طفيفة أمام الريال السعودي والإماراتي والدينار الكويتي تحديدا.
وقام بنك قطر الوطني مدير الإصدار والوسيط المعتمد لإكتتاب مصرف الريان بطباعة أكثر من 1.2 مليون طلب اكتتاب لتوزيعها على المكتتبين خلال فترة الاكتتاب الممتدة على مدى أسبوعين، وعمد البنك الى تسليم مركز أبوسمرة الحدودي أكثر من 100 الف طلب اكتتاب، في حين قام بوضع نحو 50 الف طلب آخر في مطار الدوحة لتكون تحت تصرف القادمين جوا.
واستقبل مركز حدود أبوسمرة أعدادا هائلة من المواطنين السعوديين أمس، ولوحظ أن العديد منهم أتى لتقديم طلبات الاكتتاب والعودة برا في اليوم نفسه، حيث لا تستغرق المسافة بين المدن السعودية والحدود القطرية أكثر من بضع ساعات.
اكتتاب بالجملة
وأبلغ بعض المواطنين السعوديين «القبس» ان العديد اكتتب الواحد منهم لأكثر من 80 شخصا، وقال أحدهم ويدعى خالد المرة «كان بحوزتي 80 جواز سفر وتمكنت من الاكتتاب لهم جميعا».
ويضيف المرة قائلا «معظم الذين اكتتبت لهم من أسرتي وأقاربي».
وقال لافي عبد الله وخالد وسدران المطيري إنهم قدموا من المنطقة الشرقية بالسعودية الى الدوحة عبر البر من أجل استكمال الاكتتاب نيابة عن مجموعة كبيرة من الأهل والأصدقاء، موضحين أنهم سعداء بالترتيبات والتجهيزات التي قامت السلطات القطرية بتوفيرها في أماكن الاكتتاب.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يصل عدد المكتتبين السعوديين في أسهم مصرف الريان الى أكثر من 200 الف ومثلهم من النساء السعوديات. ومن خلال جولة لـ «القبس» أمس على مركز الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، تبين أن معظم المكتتبين خلال اليوم الأول كانوا من المواطنين السعوديين ثم الكويتيين.
قال طلال سليمان الصليلي وهو موظف من الكويت إنه قدم طلبات اكتتاب لـ 23 شخصا من أقاربه، موضحا أنه أحضر معه جوازات سفرهم جميعا لإتمام المهمة.
وبينما كان الصليلي يقوم بتعبئة البيانات المطلوبة في طلبات الاكتتاب أضاف لـ«القبس» قائلا إنه يكتتب في مصرف الريان كاستثمار طويل الأجل، لن أبيع الأسهم بمجرد طرحها للتداول في البورصة، سأنتظر حتى تحقق أرباحا مجدية.
وتابع الصليلي يقول إنه يسارع الى الاستثمار في أي مشروع يؤسس حديثا في قطر، لأن الاقتصاد القطري ما زال ناشئا وأمامه مستقبل واعد، موضحا أن اقتصادات مثل السعودية والكويت بلغت مرحلة التشبع وقطعت أشواطا بعيدة في النمو والازدهار، أما الاقتصاد القطري فما زال واعدا يستطيع استيعاب أي مشروعات كبيرة.
وأكد الصليلي أنه لم يصادف أي عقبات أو مشاكل في إجراءات الاكتتاب، معبرا عن إعجابه بـ«كرم الضيافة القطرية وطيب الاستقبال».
أجواء مريحة
وحظي المكتتبون الخليجيون بأجواء مريحة لإتمام مراحل اكتتابهم، حيث لوحظ عدد كبير من العاملين الذين كانوا يجولون داخل الخيام المخصصة للاكتتاب يقدمون الشاي والقهوة العربية للزوار مع ابتسامة.
ورأى العديد من المستثمرين الخليجيين الذين استطلعت «القبس» آراءهم أن عمليات الاكتتاب في أسهم مصرف الريان وما يصاحبها من إجراءات تنظيمية وتسهيلات، كانت محل احترام وإعجاب معظم المكتتبين.
قال سامي السنيني، وهو سعودي من منطقة الإحساء أتى الى الدوحة أمس مع أربعة من أبنائه واخوته للاكتتاب في مصرف الريان، إنه حصل على طلبات الإكتتاب بكل سهولة ودون أي مقابل، في حين تم شراء هذه الطلبات بأسعار تراوحت بين 50 و 100 درهم خلال اكتتاب شركة دانة غاز في دبي مؤخرا.
ويبلغ عدد المؤسسين في مصرف الريان 128 مؤسسا من بينهم 30 خليجيا، بينهم17 سعوديا، و خمسة بحرينيين، وأربعة كويتيين وأربعة إماراتيين.
ومن بين المؤسسين سواء من قطر أو الخليج، شخصيات سياسية واقتصادية معروفة وشيوخ وأمراء ووزراء.
وتتراوح مساهمات المؤسسين الخليجيين ما بين 750 الف سهم و 37.5 مليونا، في حين تتراوح مساهمات المؤسسين القطريين ما بين 100 الف سهم و 14.3 مليونا.
واشترط القائمون على اكتتاب مصرف الريان أن يكون جواز السفر هو الوثيقة المعتمدة الوحيدة لتسجيل المكتتب.
وقال علي شريف العمادي رئيس بنك قطر الوطني بالوكالة «قررنا اعتماد جواز السفر كوثيقة رسمية لتلقي طلبات الاكتتاب بسبب تعدد الوثائق وأوراق إثبات الشخصية بين دولة وأخرى في مجلس التعاون الخليجي».
فتوى مساعدة
وساعدت فتوى أصدرها أمس الأول أحد علماء الدين المعروفين في قطر بتحليل الاستثمار في أسهم مصرف الريان على زيادة الإقبال على عملية الاكتتاب، حيث أكدت هذه الفتوى على أن المساهمة في مصرف الريان حلال، لأن المصرف ملتزم بأحكام الشريعة الاسلامية.
وقالت الفتوى التي أصدرها الدكتور علي محي الدين القره داغي أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة قطر والخبير بالمجامع الفقهية إنه إذا كانت المساهمة في مصرف الريان جائزة، فإن بيع أسهمه بعد التخصيص غير جائز، إلا بعد تحول معظم النقود المجتمعة الى أصول ثابتة ومتداولة، وهذا ما نصّ عليه قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي، حيث أوضح أن الأموال المتجمعة من الاكتتاب في البداية هي نقود، فإذا بيعت فلا بدّ من تطبيق قواعد الصرف وهي اشتراط المماثلة، والقبض يداً بيد إذا بيعت الأسهم بالريال القطري، أما تداول الأسهم بالبيع والشراء إنما يجوز إذا بلغت نسبة الأعيان والمنافع والحقوق المعنوية أكثر من النقود والديون.
وحرم القره داغي عمليات بيع البطاقات الشخصية التي تستشري بين المواطنين الخليجيين عند كل اكتتاب لأجل المساهمة باسم شخص آخر، مشددا على أنها غير جائزة شرعا عدا عن أنها تخالف القانون.
لكن القره داغي أجاز تمويل أسهم مصرف الريان بطريقتي المشاركة والمضاربة، في حين حرمها بطريقتي المرابحة والقرض الربوي، كما أنه حرمها عن طريق التورق المصرفي الذي يقوم فيه المصرف بجميع الأعمال عن طريق المرابحة في السلع الدولية حيث صدر بحرمة ذلك قرار للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، أما التورق المنضبط فهو جائز حسب قرار المجمع الفقهي، وهو أن يقوم العميل بشراء البضاعة عن طريق البنك الإسلامي، ثم يبيع العميل هذه البضاعة إلى طرف ثالث غير البنك.
وأبدى القره داغي إعجابه الكبير بإنشاء مصرف الريان، موضحا أن إنشاء هذا المصرف يندرج في إطار سياسة حكيمة تتفق مع إقبال العالم الإسلامي بل والعالم المتقدم على إنشاء المؤسسات المالية من البنوك الإسلامية، والتأمين الإسلامي، والصناديق والمحافظ الإستثمارية الإسلامية، علاوة على أنها تدل على نجاح الاقتصاد الاسلامي، وتبشر بمستقبل كبير لهذه المؤسسات الإسلامية.
وكان مصرف قطر المركزي قد أصدر تعميماً الخميس الفائت يسمح لأول مرة للبنوك القطرية بتمويل عمليات الاكتتاب للمواطنين بضمان الأسهم المكتتب بها، وبنسبة الثلثين، أي أنه إذا كان لدى أي مواطن 33 ألف ريال، فإنه سيكون بإمكانه الاكتتاب في أسهم مصرف الريان بقيمة 99 ألف ريال بتمويل من أحد البنوك.