بندرصالحي
14-06-2009, 02:02 PM
كاتبه اماراتيه تمدح اميرنا الغالي وبلادنا قطر
إن كان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد استحق جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2008 للجهود العظيمة التي قام بها من أجل تعزيز فرص السلام في المنطقة وتحقيق التقدم وإرساء أسس التنمية فيها وتلبية تطلعات مواردها البشرية فإنه يستحق العشرات منها في بلاده لما بذله ويبذله من أجل النهوض بوطنه وبالإنسان في قطر على وجه الخصوص.
من لم يزر قطر منذ خمسة عشر عاما قد لا تصدق عيناه ما ترى ليس في النهضة العمرانية التي قلبت البلاد رأسا على عقب وغيرت ملامح البنية التحتية وشبكة الطرق فيها، وإن كانت هذه في غاية الأهمية لأي دولة تتطلع لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة تقدم لأهلها وزوارها حياة سهلة ملؤها الرخاء والرفاهية.
لكن الجميل في هذه المسيرة أنها لم تأخذ في طريقها أصالة البلد ولم تدعس على تراث أهله وما يعتز به الإنسان، فكل جزء من تفاصيل كثيرة تنطق بالهوية القطرية، المباني الجديدة لأي غرض كانت ليست عبارة عن مبان عصرية يلحفها «الكونكريت والزجاج» بلا روح ولا هوية، بل يكاد كل ركن فيها تنطق ولا تملك وأنت سائر فيها سوى أن تنطق «الله....»، حتى المباني التي تضم فروعا لجامعات أوروبية عريقة لا تبنى إلا وفق تصاميم عالمية تكون الأفضل ضمن عشرة تراعى فيها خصوصية المجتمع القطري.
ولعل أجمل ما في تلك النهضة هو الاهتمام بالإنسان منذ النشء، والخطط السليمة التي تسير عليها مؤسسات الدولة تعليمية تربوية كانت أم اجتماعية أو ثقافية، جميعها تنطلق من الجذور والأصالة والهوية الوطنية واللغة العربية ومنها تنطلق وتنفتح على العالم، لا أن تقبل على كل ما هو جديد وعصري وعالمي ناسية مقومات النجاح الحقيقية.
مؤسساتها التربوية والتعليمية، تخلصت من الترسبات التي تراكمت على مدى سنوات مضت مثلها في ذلك مثل باقي مؤسسات التعليم في المنطقة واستبدلتها بأنظمة جديدة مرتكزة في ذلك على ثوابت حافظت عليها ولم تتخل عنها في بحثها عن التغيير والتطوير، بل وفي خضم اللهاث وراء اللغة الإنجليزية، كما هو حال جميع المدن والدول الباحثة نحو التطور، تبقى اللغة العربية حاضرة وبقوة، الهوية الوطنية لا تغيب عن كل الرؤى والاستراتيجيات التي تستند عليها هذه المؤسسات، في هتمامها واعتنائها بالإنسان منذ الصغر.
إعداد القادة يبدأ منذ الطفولة.. التدريب يعتبر من الأساسيات، ليس هناك من يتذمر من ساعات التدريب الطويلة وورش العمل التي تبدأ في الصباح وتنتهي عند المساء بما يزيد عن 12 ساعة يوميا، التعليم على رأس قائمة الأولويات ليس قولا بل فعل تراقبه الشيخة موزة بنت المسند حرم أمير قطر وتدعمه بشكل يدعو للفخر.
الكاتبة / فضيلة المعيني - البيان - دبي - 14 / 6 / 09
http://www.albayan.ae/?
إن كان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد استحق جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2008 للجهود العظيمة التي قام بها من أجل تعزيز فرص السلام في المنطقة وتحقيق التقدم وإرساء أسس التنمية فيها وتلبية تطلعات مواردها البشرية فإنه يستحق العشرات منها في بلاده لما بذله ويبذله من أجل النهوض بوطنه وبالإنسان في قطر على وجه الخصوص.
من لم يزر قطر منذ خمسة عشر عاما قد لا تصدق عيناه ما ترى ليس في النهضة العمرانية التي قلبت البلاد رأسا على عقب وغيرت ملامح البنية التحتية وشبكة الطرق فيها، وإن كانت هذه في غاية الأهمية لأي دولة تتطلع لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة تقدم لأهلها وزوارها حياة سهلة ملؤها الرخاء والرفاهية.
لكن الجميل في هذه المسيرة أنها لم تأخذ في طريقها أصالة البلد ولم تدعس على تراث أهله وما يعتز به الإنسان، فكل جزء من تفاصيل كثيرة تنطق بالهوية القطرية، المباني الجديدة لأي غرض كانت ليست عبارة عن مبان عصرية يلحفها «الكونكريت والزجاج» بلا روح ولا هوية، بل يكاد كل ركن فيها تنطق ولا تملك وأنت سائر فيها سوى أن تنطق «الله....»، حتى المباني التي تضم فروعا لجامعات أوروبية عريقة لا تبنى إلا وفق تصاميم عالمية تكون الأفضل ضمن عشرة تراعى فيها خصوصية المجتمع القطري.
ولعل أجمل ما في تلك النهضة هو الاهتمام بالإنسان منذ النشء، والخطط السليمة التي تسير عليها مؤسسات الدولة تعليمية تربوية كانت أم اجتماعية أو ثقافية، جميعها تنطلق من الجذور والأصالة والهوية الوطنية واللغة العربية ومنها تنطلق وتنفتح على العالم، لا أن تقبل على كل ما هو جديد وعصري وعالمي ناسية مقومات النجاح الحقيقية.
مؤسساتها التربوية والتعليمية، تخلصت من الترسبات التي تراكمت على مدى سنوات مضت مثلها في ذلك مثل باقي مؤسسات التعليم في المنطقة واستبدلتها بأنظمة جديدة مرتكزة في ذلك على ثوابت حافظت عليها ولم تتخل عنها في بحثها عن التغيير والتطوير، بل وفي خضم اللهاث وراء اللغة الإنجليزية، كما هو حال جميع المدن والدول الباحثة نحو التطور، تبقى اللغة العربية حاضرة وبقوة، الهوية الوطنية لا تغيب عن كل الرؤى والاستراتيجيات التي تستند عليها هذه المؤسسات، في هتمامها واعتنائها بالإنسان منذ الصغر.
إعداد القادة يبدأ منذ الطفولة.. التدريب يعتبر من الأساسيات، ليس هناك من يتذمر من ساعات التدريب الطويلة وورش العمل التي تبدأ في الصباح وتنتهي عند المساء بما يزيد عن 12 ساعة يوميا، التعليم على رأس قائمة الأولويات ليس قولا بل فعل تراقبه الشيخة موزة بنت المسند حرم أمير قطر وتدعمه بشكل يدعو للفخر.
الكاتبة / فضيلة المعيني - البيان - دبي - 14 / 6 / 09
http://www.albayan.ae/?