المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المركزي السعودي يجاهد لحفز الائتمان وسط أزمة متنامية



مغروور قطر
17-06-2009, 08:48 PM
المركزي السعودي يجاهد لحفز الائتمان وسط أزمة متنامية
Wed Jun 17, 2009 5:39pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] الرياض (رويترز) - قال محللون ان اجراء مزيد من التخفيضات لاسعار الفائدة الرسمية أو متطلبات الاحتياطي للبنوك في السعودية من غير المحتمل أن يكون كافيا للتغلب على ازمة متفاقمة في الاقراض المصرفي تتركز حول الثقة في المقترضين.

وقال خبراء اقتصاديون انه من المرجح ان تتبع مؤسسة النقد العربي السعودي ( البنك المركزي للمملكة) خطوتها المفاجئة يوم الثلاثاء بخفض اسعار فائدة الايداع للبنوك التي تحتفظ بأموال لدى المؤسسة باجراء تخفيض كبير لسعر فائدة الريبو (اعادة الشراء) لحفز الاقراض.

غير ان علامات على أن سوق النقد القصير الاجل المحلية بدأ يصيبها الجمود مرجعها في الاساس المخاوف ان يتسع نطاق المتاعب التي تختمر في اثنتين من الشركات العملاقة في السعودية وألا تكون الاجراءات النقدية كافية لتقديم المساندة اللازمة لدعم ثقة البنوك.

وقد ألقت المشكلات التي تعاني منها مجموعة سعد ومجموعة أحمد حمد القصيبي واخوانه الضوء على المخاطر المتزايدة على منطقة الخليج التي عصفت بها الازمة المالية على الرغم من قوة صادراتها النفطية وما تدخره في صناديقها السيادية.

وقال مصرفيون ان مؤسسة النقد جمدت عدة حسابات مرتبطة بأصحاب المجموعتين العائليتين لكن المؤسسة لم تصدر اي بيان علني في المسألة.

وقال عبد الحميد العمري عضو الجمعية الاقتصادية السعودية -وهي معهد ابحاث- ان المسألة الحقيقية هي الافتقار الى الشفافية فيما يتصل بالتخلف عن الوفاء بالديون من جانب هاتين الشركتين والشركات الاخرى التي قد تواجه مشكلات.

وقالت كارولين جرادي الخبيرة الاقتصادية في بنك دويتشه ان البنوك السعودية لم تقدم ائتمانيا صافيا جديدا منذ سبتمبر ايلول.

واضافت قولها "الخلاصة هي أن المؤسسة لم يبق لديها إلا ادوات محدودة لتشجيع البنوك على الاقراض. واجراء تخفيضات اضافية في متطلبات الاقراض قد يلوح في الافق لكن هذا لن يضمن العودة الى مستويات الاقراض السابقة."

وحاولت مؤسسة النقد يوم الثلاثاء تعزيز الاقراض بخفض سعر فائدة اعادة الشراء المعاكس الذي تدفعه للبنوك التجارية عن ودائعها لديها الى النصف وهو ثاني خفض منذ ابريل نيسان ولكنها ابقت سعر فائدة اعادة الشراء دون تغيير
وقال محللون ان ترك سعر فائدة الريبو بلا تغيير اثنين في المئة لن يساعد على تحسين نمو الائتمان الا بدرجة ضئيلة هذا ان كان مفيدا على الاطلاق.

وقال رئيس الخزانة في بنك محلي "البنوك مشترية لكن لا توجد رغبة شديدة في القروض بسبب الكساد وأن نوعية الائتمان المتاحة ليست جيدة."

واضاف قوله "انه مأزق لمؤسسة النقد العربي السعودي."

وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب الوحدة السعودية لبنك ( اتش.اس.بي.سي) "توجد معوقات لما يمكن أن تفعله السلطة التنظيمية في هذه الاحوال. والبنوك مازالت أكثر اعراضا عن تحمل المخاطر بسبب الظروف المحيطة."

وخفضت مؤسسة النقد السعودي شأنها شأن البنوك المركزية في شتى انحاء العالم اسعار الفائدة منذ اكتوبر تشرين الاول. وخفضت سعر فائدة الريبو من 5.5 في المئة الى اثنين في المئة في 19 من يناير كانون الثاني.

ومع ذلك فان مطالب البنوك من القطاع الخاص حتى نهاية ابريل نيسان كانت لاتزال دون مستواها في أغسطس اب عام 2008 بينما زادت الودائع المصرفية لدى المؤسسة الى اكثر من المثلين