قطرية مثقفة
18-06-2009, 03:46 PM
منقول من جريدة ( الشرق ) الخميس 18 / 6 / 2009
راشد العودة الفضلي
المستقلّون يعرضون بضاعتهم على القطريين!
لا أعني بالمستقلين ذلك الحزب التنظيمي المعروف،
وهذه التسمية أطلقتها مجازا على أصحاب تراخيص
المدارس المستقلة، والمشرفين عليهم في هيئات مجلس
التعليم، حيث قدر لي حضور اللقاء التعريفي المبرمج الذي
نظمه المجلس الأعلى للتعليم مؤخراً مع مجموعة من الزملاء
التربويين بقاعة الدفنة الفندقية.
هناك مضامين ومعان جميلة لكلمة مستقل أو مستقلة،
لكنها – مع الأسف- أصبحت توحي بمدلولات سلبية مرفوضة
في مجال التعليم نظراً لما تم رصده في ذلك وما سببه من
اتساع الهوّة بين مبادرة وطنية رائدة وبين أداء تعليمي
متعثر، وتستمر المفارقة ويقع التناقض الصارخ -مبادرة
وطنية طموحة وواقع تعليمي ممسوخ ومشوَّه المعالم!.
الذين يظنون جزافا أننا ضد التجديد والتطوير والتغيير
نحو الأفضل واهمون تماما، وهم أيضا واهمون إن ظنوا أننا
نقبل بالتجديد والتطوير والتغيير السلبي الذي يقودنا نحو
الكارثة!.
أما المفاخرون المعجبون بأنفسهم فأقول لهم: لا يغرنكم
حرص الأهالي على تسجيل الأبناء والبنات في مدارسكم
فلم يعد أمامهم خيارات أخرى رغم ما تتتشدقون به من
مبدأ التنوع والاختيار، وأنتم أيها المسؤولون غدا أمام الله،
هل تريدون لنا الإبقاء على أولادنا ومنعهم من الذهاب
للمدارس، حتى تدركوا خطورة الأمر وتعالجوا الخلل وتلبوا
مطالب الشعب؟!.
ليس غريبا أن يتنادى بعض المتحدثين الرسميين باسم
المجلس الأعلى وعدد من قيادات وزارة الماضي الجميل
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتعاون مع كوادر الوزارة من
المواطنين فهذا واجب تفرضه المصلحة العامة وتحديات
المرحلة المقبلة، خاصة أن المذكورين وقعوا في ورطة لا
يحسدون عليها وبدا واضحا اهتمامهم بتطييب خواطر
الجمهور المستهدف وتنفيذ التعليمات العليا بدقة.
وأصبح توطين التعليم شغلهم الشاغل، ولكن هل
يعتقدون أن ذلك يتحقق بمضاعفة الإغراءات المالية
فحسب؟! إن الأمر ليس على هذا النحو بتاتاً، فالمطلوب
لتشجيع ودعم هذه المبادرة الرائدة أكبر وأسمى بكثير من
مجرد رفع الرواتب أو الحوافز المادية، وإذا أراد أصحاب الشأن
استقطاب القطريين واقناعهم بالمشاركة الفعالة في أداء
هذا الواجب فمن باب الأمانة وإبراء الذمة إننا نؤكد أهمية
اتخاذ الإجراءات التالية:
* تخليص رسالة التعليم النبيلة من الصفة الربحية
التجارية، فالسجل التجاري والتعاقد مع مكفولين باسم
المؤسسة جعل من التعليم نشاطاً تجارياً وهذه جريمة في
حق التعليم والأجيال.
* تطبيق تدريس المناهج والكتب المدرسية الصادرة عن
وزارة التربية والتعليم وتدريس جميع المواد باللغة العربية
ما عدا الانجليزية طبعاً، والعمل على زيادة حصص العلوم
الشرعية.
* احترام خصوصية المجتمع القطري وثوابته الدينية
بمنع الاختلاط وتوظيف النساء والفتيات في مدارس البنين
وأثناء الدورات، أو استدعاء الأمهات إلى مدارس البنين
وترشيح الرجال في مجالس الأمهات!.
* الحد من التدخل والتسلط الأجنبي غير المبرر سواء
في هيئات المجلس أو المدارس المستقلة مع منح هذه
الصلاحيات للمواطنين سعيا إلى التقطير الذي يتحدثون
عنه.
* عدم ترفيع الطالب إلى مستوى أو صفة أعلى إلا إذا كان
مستحقا لذلك بالفعل.
* تجنب التشكيك في وطنية أصحاب الأقلام من أبناء
هذا الوطن المعطاء وضرورة التجاوب مع آرائهم ومقترحاتهم
البناءة.
* إعادة النظر في مدى أهلية بعض أصحاب التراخيص
وتشديد العقوبات على المتلاعبين.
* تطهير الميدان من جوقة المطبلين والمداهنين وحزب
المبررين فإنهم عوامل هدم وإفساد، وهناك إجراءات أخرى
لن تخفى على أصحاب البصيرة من صناع القرار، الذين
نناشدهم بكل صدق وأمانة أن يقوموا بواجبهم، فإن الوضع
الحالي ينذر بعواقب وخيمة، والله الموفق.
* تغذية راجعة:
إحدى صويحبات التراخيص، هبت في حماسة للإعراب عن
مشاعرها تجاه التعليم المستقل لكنها سرعان ما انحازت إلى
المداحين ومبرري الأخطاء، ويبدو أنها لم تحسن أداء الدور
الاحترازي لتلميع الصورة بعد أن تبين زيف المساحيق!.
راشد العودة الفضلي
المستقلّون يعرضون بضاعتهم على القطريين!
لا أعني بالمستقلين ذلك الحزب التنظيمي المعروف،
وهذه التسمية أطلقتها مجازا على أصحاب تراخيص
المدارس المستقلة، والمشرفين عليهم في هيئات مجلس
التعليم، حيث قدر لي حضور اللقاء التعريفي المبرمج الذي
نظمه المجلس الأعلى للتعليم مؤخراً مع مجموعة من الزملاء
التربويين بقاعة الدفنة الفندقية.
هناك مضامين ومعان جميلة لكلمة مستقل أو مستقلة،
لكنها – مع الأسف- أصبحت توحي بمدلولات سلبية مرفوضة
في مجال التعليم نظراً لما تم رصده في ذلك وما سببه من
اتساع الهوّة بين مبادرة وطنية رائدة وبين أداء تعليمي
متعثر، وتستمر المفارقة ويقع التناقض الصارخ -مبادرة
وطنية طموحة وواقع تعليمي ممسوخ ومشوَّه المعالم!.
الذين يظنون جزافا أننا ضد التجديد والتطوير والتغيير
نحو الأفضل واهمون تماما، وهم أيضا واهمون إن ظنوا أننا
نقبل بالتجديد والتطوير والتغيير السلبي الذي يقودنا نحو
الكارثة!.
أما المفاخرون المعجبون بأنفسهم فأقول لهم: لا يغرنكم
حرص الأهالي على تسجيل الأبناء والبنات في مدارسكم
فلم يعد أمامهم خيارات أخرى رغم ما تتتشدقون به من
مبدأ التنوع والاختيار، وأنتم أيها المسؤولون غدا أمام الله،
هل تريدون لنا الإبقاء على أولادنا ومنعهم من الذهاب
للمدارس، حتى تدركوا خطورة الأمر وتعالجوا الخلل وتلبوا
مطالب الشعب؟!.
ليس غريبا أن يتنادى بعض المتحدثين الرسميين باسم
المجلس الأعلى وعدد من قيادات وزارة الماضي الجميل
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتعاون مع كوادر الوزارة من
المواطنين فهذا واجب تفرضه المصلحة العامة وتحديات
المرحلة المقبلة، خاصة أن المذكورين وقعوا في ورطة لا
يحسدون عليها وبدا واضحا اهتمامهم بتطييب خواطر
الجمهور المستهدف وتنفيذ التعليمات العليا بدقة.
وأصبح توطين التعليم شغلهم الشاغل، ولكن هل
يعتقدون أن ذلك يتحقق بمضاعفة الإغراءات المالية
فحسب؟! إن الأمر ليس على هذا النحو بتاتاً، فالمطلوب
لتشجيع ودعم هذه المبادرة الرائدة أكبر وأسمى بكثير من
مجرد رفع الرواتب أو الحوافز المادية، وإذا أراد أصحاب الشأن
استقطاب القطريين واقناعهم بالمشاركة الفعالة في أداء
هذا الواجب فمن باب الأمانة وإبراء الذمة إننا نؤكد أهمية
اتخاذ الإجراءات التالية:
* تخليص رسالة التعليم النبيلة من الصفة الربحية
التجارية، فالسجل التجاري والتعاقد مع مكفولين باسم
المؤسسة جعل من التعليم نشاطاً تجارياً وهذه جريمة في
حق التعليم والأجيال.
* تطبيق تدريس المناهج والكتب المدرسية الصادرة عن
وزارة التربية والتعليم وتدريس جميع المواد باللغة العربية
ما عدا الانجليزية طبعاً، والعمل على زيادة حصص العلوم
الشرعية.
* احترام خصوصية المجتمع القطري وثوابته الدينية
بمنع الاختلاط وتوظيف النساء والفتيات في مدارس البنين
وأثناء الدورات، أو استدعاء الأمهات إلى مدارس البنين
وترشيح الرجال في مجالس الأمهات!.
* الحد من التدخل والتسلط الأجنبي غير المبرر سواء
في هيئات المجلس أو المدارس المستقلة مع منح هذه
الصلاحيات للمواطنين سعيا إلى التقطير الذي يتحدثون
عنه.
* عدم ترفيع الطالب إلى مستوى أو صفة أعلى إلا إذا كان
مستحقا لذلك بالفعل.
* تجنب التشكيك في وطنية أصحاب الأقلام من أبناء
هذا الوطن المعطاء وضرورة التجاوب مع آرائهم ومقترحاتهم
البناءة.
* إعادة النظر في مدى أهلية بعض أصحاب التراخيص
وتشديد العقوبات على المتلاعبين.
* تطهير الميدان من جوقة المطبلين والمداهنين وحزب
المبررين فإنهم عوامل هدم وإفساد، وهناك إجراءات أخرى
لن تخفى على أصحاب البصيرة من صناع القرار، الذين
نناشدهم بكل صدق وأمانة أن يقوموا بواجبهم، فإن الوضع
الحالي ينذر بعواقب وخيمة، والله الموفق.
* تغذية راجعة:
إحدى صويحبات التراخيص، هبت في حماسة للإعراب عن
مشاعرها تجاه التعليم المستقل لكنها سرعان ما انحازت إلى
المداحين ومبرري الأخطاء، ويبدو أنها لم تحسن أداء الدور
الاحترازي لتلميع الصورة بعد أن تبين زيف المساحيق!.