arcon
21-06-2009, 07:51 AM
كان شاب يسكن مع امه في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته امام شاشة التلفاز ويقضي لياليه بمشاهدة الافلام والمسلسلات ولم يكن يذهب الى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة ،
وطالما نصحته امه كان يستهزئ بها ولا يعيرها اي اهتمام مسكينة تلك الام الضعيفة وتتمنى لو ان الهداية تباع لتشتريها لابنها وحيدها بكل ما تملك انها لا تملك سوى شيء واحد وهو الدعاء انها سهام الليل التي لا تخطئ فبينما هو يسهر طوال الليل امام المناظر المزرية كانت الام تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح ولا عجب في ذلك فانها عاطفة الامومة التي لا تساويها عاطفة. وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما الام رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها دموع الحزن والالم اذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب ... صوت غريب فخرجت الام مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ... ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فاذا بيده المسحاة(الفاس)وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة امه وترك من اجلة الصلوات المكتوبة ... ثم انطلق الى امة يقبل راسها ويضمها الى صدره ..وفي تلك اللحظة وقفت الام مندهشة مما رات والدموع على خديها ..ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والالم وانما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية .وصدق الله اذ يقول(واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
وطالما نصحته امه كان يستهزئ بها ولا يعيرها اي اهتمام مسكينة تلك الام الضعيفة وتتمنى لو ان الهداية تباع لتشتريها لابنها وحيدها بكل ما تملك انها لا تملك سوى شيء واحد وهو الدعاء انها سهام الليل التي لا تخطئ فبينما هو يسهر طوال الليل امام المناظر المزرية كانت الام تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح ولا عجب في ذلك فانها عاطفة الامومة التي لا تساويها عاطفة. وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما الام رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها دموع الحزن والالم اذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب ... صوت غريب فخرجت الام مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ... ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فاذا بيده المسحاة(الفاس)وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة امه وترك من اجلة الصلوات المكتوبة ... ثم انطلق الى امة يقبل راسها ويضمها الى صدره ..وفي تلك اللحظة وقفت الام مندهشة مما رات والدموع على خديها ..ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والالم وانما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية .وصدق الله اذ يقول(واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).