Love143
17-01-2006, 01:59 PM
السعر يصل إلى 200 دينار للجواز الكويتي.. و25 ألف درهم في الإمارات
اكتتاب «الريان» يفتح بورصة بيع جوازات السفر على مصراعيها
* القرضاوي يفتي بتحريم تمويل البنوك الإسلامية للاكتتاب في أسهم المصرف الوليد
الدوحة - القبس:
سيطر السعوديون والكويتيون لليوم الثاني على التوالي، أمس، على عمليات الاكتتاب التي انطلقت الأحد الفائت في أسهم مصرف الريان القطري.
وأفادت مصادر موثوقة أن اكتتاب الخليجيين في أسهم مصرف الريان تواصل بإقبال كبير أمس، حيث قدرت تلك المصادر عدد المواطنين الخليجيين الذين اكتتبوا في أسهم المصرف خلال أول يومين بأكثر من 60 الف مكتتب جلهم من السعوديين والكويتيين والإماراتيين.
وأوضحت المصادر أن ما نسبته 70 في المائة من المكتتبين الخليجيين حتى الآن هم من السعوديين والكويتيين، في حين يأتي الإماراتيون في المرتبة الثانية ثم البحرينيون والعمانيون.
وما يميز المكتتبين السعوديين عن غيرهم من المواطنين الخليجيين، أنهم كانوا يتقاطرون الى الدوحة للاكتتاب في أسهم مصرف الريان على شكل مجموعات غالبيتها كان يأتي بالبر، فيما جرت عمليات الاكتتاب التي تابعتها «القبس» أمس في يومها الثاني بسلاسة ودون أي إشكالات تذكر.
استغلال جوازات السفر
وتوقع المواطن الكويتي بسام فهد العجمي أن يتجاوز عدد المكتتبين الكويتيين من الجنسين 200 الف مكتتب عند اكتمال عمليات الاكتتاب نهاية الشهر الجاري.
وأثار العجمي قضية شراء جوازات السفر بين المواطنين الخليجيين التي أطلت برأسها في اكتتاب مصرف الريان، حيث بدأت تتحدث عنها أوساط عديدة في دول التعاون، والتي يسعى بعض المواطنين من خلالها الى تحقيق أرباح كبيرة من خلال استغلال جوازات سفر بعض المواطنين الآخرين الذين لا يريدون الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، حيث يقومون بدفع مبالغ معينة لهم للحصول على جوازات سفرهم من أجل استخدامها في الاكتتاب، حتى يحصلوا هم بالتالي على الأرباح فيما بعد.
وبالفعل، أخذت هذه القضية تسيطر بشكل واضح على أجواء عمليات الاكتتاب في أسهم مصرف الريان خلال اليومين الماضيين، وعلى أوساط المكتتبين وأحاديثهم الجانبية.
ويوضح العجمي أن بعض الكويتيين حصل على جواز سفر كويتي مقابل 50 دينارا قبل الاكتتاب، فيما تضاعف هذا السعر الى أكثر من 100 دينار وأحيانا 200 دينار عقب انطلاق الاكتتاب، ولفت العجمي الى أن عددا آخر من الكويتيين ذهبوا الى البحرين وسلطنة عمان من أجل الحصول على جوازات السفر والاكتتاب بها.
وقال مواطن إماراتي، آخر طلب إغفال اسمه، إن سعر جواز السفر فى الإمارات قفز الى ما يعادل 25 الف درهم، موضحا أن شريحة كبيرة من الخليجيين قاموا بشراء جوازات سفر للاستفادة منها فى عمليات الاكتتاب لزيادة حصتهم فى شراء الأسهم، وتقوية مراكزهم فى عمليات التخصيص.
وأقر مواطن سعودي شاب أتى الى الدوحة للاكتتاب في أسهم مصرف الريان بأن عمليات الترويج لجوازات السفر كبيرة، مؤكدا أنه لاحظ رواج هذه الظاهرة بين عدد من المواطنين الخليجيين في دول التعاون.
شيكات الاكتتاب
وأشاد بعض المكتتبين الخليجيين بعمليات الاكتتاب في أسهم الريان والإجراءات التنظيمية المصاحبة لها، واصفين إياها بـ «الجيدة»، لكن عددا آخر من المكتتبين أشار الى عدة عوائق واجهتهم أثناء الاكتتاب وتتمثل في قيام بعض البنوك القطرية بالاعتذار عن إصدار شيكات مصرفية بقيمة الأسهم المكتتب بها، مما دفع بالعديد منهم الى اللجوء الى محال الصرافة وطلب مساعدة الأصدقاء الذين لديهم حسابات في البنوك القطرية من أجل تحصيل تلك الشيكات.
لكن الراقي الشرعي السعودي المعروف محمد بن عبد الله العايد الذي التقت به «القبس» من قبيل الصدفة بينما كان يقوم بتعبئة عدة طلبات اكتتاب لنفسه وزوجته وأولاده أكد أن إجراءات الاكتتاب سهلة وميسرة، لافتا الى أنه اكتتب في أسهم الريان لأنه مصرف إسلامي بالدرجة الأولى، وسيكون له مستقبل كبير، حيث يتوقع أن يتصدر المصارف الإسلامية في المنطقة.
أما غليفص العجمي وهو رجل أعمال كويتي، فقد أبدى إعجابه بمستوى تنظيم الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، مضيفا أن «الأخوة في قطر يبدو أنهم استفادوا جيدا من سلبيات الاكتتاب في شركة دانة غاز، حيث لم تكن الشروط واضحة لدى البنوك التي كانت تعتمد على الاجتهادات الشخصية، إضافة الى مشاكل أخرى كثيرة تتركز على تعدد وثائق الاكتتاب والشروط وتعقيدها».
وتوقع العجمي أن تصل أعداد المكتتبين الخليجيين في أسهم مصرف الريان الى نحو 700 الف خليجي ربعهم من النساء.
موارد ذاتية
وذكر ان ما نسبته 75 في المائة من الخليجيين قاموا بتمويل اكتتابهم في أسهم المصرف من مواردهم الذاتية، في حين لجأت النسبة المتبقية الى الاقتراض من البنوك أو بيع أسهمها في بورصات بلادها، أو بيع جزء أو أشياء معينة من ممتلكاتها.
وعبر العجمي عن اعتقاده بأن عدد طلبات الاكتتاب التي يقدمها المواطنون الخليجيون تتراوح ما بين طلب واحد و 200 طلب.
ورفض محمد الخليفي مساعد مدير الخدمات المصرفية في بنك قطر الوطني الذي يدير الإصدار الخاص باكتتاب مصرف الريان إعطاء أي تقديرات حول حجم الاكتتاب المتوقع في أسهم المصرف.
وقال لـ «القبس» إن إعلان أي تقديرات في الوقت الحاضر قد يؤثر على سير عمليات الاكتتاب، مما قد يدفع البعض الى استغلال تلك المعلومات، لكن مصرفيين كانوا توقعوا لـ«القبس» أن يتجاوز إجمالي حجم الاكتتاب في أسهم مصرف الريان 13 مليار ريال قطري.
وأشار الخليفي الى أن الإقبال النسائي على الاكتتاب في أسهم المصرف كان كبيرا وفاق كل التوقعات.
وتوقعت أوساط ذات صلة بمصرف الريان أن تزداد وتيرة الإقبال على الاكتتاب بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة وخصوصا في الأيام التي تسبق نهاية الشهر الجاري.
فروع في دول التعاون
وأرجع المواطن السعودي أحمد محسن الإقبال الكبير الذي يشهده اكتتاب مصرف الريان الى كونه مصرفا إسلاميا سيعمل وفقا للشريعة الإسلامية، عدا كونه سيغطي مختلف الأنشطة الاستثمارية والتجارية، الى جانب إدراج أسهمه للتداول في سوق الدوحة المالي خلال وقت وجيز، إضافة الى أنه سيكون له فروع في كافة دول مجلس التعاون الخليجي.
لكن فتوى جديدة أصدرها أمس الداعية الإسلامي المعروف الدكتور يوسف القرضاوي تخالف الفتوى التي أصدرها أمس الأول الدكتور علي محيي الدين القرة داغي أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة قطر، يمكن أن يكون لها تأثير بشكل أو بآخر على معدلات الإقبال على الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، حيث أن هذه الفتوى حرمت بشكل واضح لا لبس فيه على البنوك الإسلامية تمويل عمليات الاكتتاب في مصرف الريان، وهو ما كان حلله الدكتور القرة داغي.
وتعتبر ظاهرة إصدار الفتاوى ملفتة للانتباه في قطر، حيث يجري تداولها بشكل يكاد يكون مقتصرا على السوق القطري في كل مرة يجري فيها اكتتاب لشركة جديدة.
تقول فتوى القرضاوي التي ستجد أعدادا كبيرة من المواطنين القطريين والخليجيين لتأخذ بها «إن ما تحاول أن تفعله بعض البنوك الإسلامية أصرح في استحلال الحرام مما فعله اليهود».
وأضاف القرضاوي في فتواه «إنني لا أجيز ما صنع اليهود من قبل حين وضعوا الشباك يوم الجمعة ليسقط السمك فيها يوم السبت، ثم يصطادوه يوم الأحد، وهم ظاهرا لم يفعلوا شيئا في يوم السبت الذي حرم عليهم فيه الصيد».
وتابع «ومع هذا لعنهم الله على فعلتهم، وجعلهم قردة خاسئين وكرر قصتهم في القرآن خصوصا سورة الأعراف ليكونوا عبرة للمتحايلين على الله تعالى وعلى محارمه».
وقائع اليومين الأولين من الاكتتاب
< 60 ألف مكتتب 70% منهم كويتيون وسعوديون
< قوافل برية تتقاطر على الدوحة من السعودية
< كويتيون يستحضرون جوازات من البحرين وعُمان
< شكاوى من عدم إصدار شيكات بقيمة الأسهم
< مكتتبون اقترضوا أو باعوا أسهما في بلادهم
< اقبال نسائي كبير.. وبعضهم اكتتب مع اولاده
توقع تدفق الكويتيين بأعداد كبيرة
على الرغم من الاعداد الكبيرة من الكويتيين الذين اكتتبوا خلال اليومين الماضيين، الا ان بسام فهد العجمي وهو كويتي يعمل موظفا اكد ان شريحة كبيرة من الكويتيين لم تحضر بعد الى الدوحة بسبب وفاة سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله واغلاق البنوك ومؤسسات الدولة لمدة اسبوع.
نصحت بـ«اتقاء الشبهات»
فتوى القرضاوي سُحبت من الصحف
نصح يوسف القرضاوي في فتواه التي حصلت «القبس» على نسخة منها بعد ان تم سحبها من الصحف القطرية ليلة امس الاول وهي في طريقها الى النشر، اخوانه المسلمين «بأن من كان معه مال فليكتتب به كله او بعضه، ومن ليس عنده مال فلينتفع بما اتاه الله ولا يورط نفسه في حرام ولا شبهة حرام، وليدع ما يريبه الى ما لا يريبه، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب».
وقال القرضاوي انني انصح كذلك المصارف الاسلامية ومفتيها ان يقفوا عند حدود الله ويتقوا الشبهات، كما انصح رجال الادارة والاستثمار في المصارف الاسلامية ان يتقوا الله في انفسهم وفيما ائتمنوا عليه، والا يورطوا علماء الشرع بالضغط والاحراج، ليوجدوا لهم حيلا تبيح كل محظور، وان يتخلوا عن اعتقادهم ان الشرعيين قادرون على استخراج هذه الحيل اذا اشتد الضغط عليهم، فالحلال بين والحرام بين وفي الحلال ما يغني عن الحرام.
وعبر القرضاوي عن خشيته على البنوك الاسلامية من ان تفقد مصداقيتها اذا ارادت ان تنافس البنوك التقليدية في كل ما تصنعه، متسائلا: فلماذا كانت هذه اسلامية وتلك غير اسلامية؟ بل انني ارى ان الذي يذهب الى البنك التقليدي ليأخذ منه قرضا بفائدة معلومة، اقرب الى السلامة من المستقرضين من البنك الاسلامي، لأن الاول صريح مع نفسه يعلم انه ارتكب حراما، واما الثاني فهو يخدع ربه ويتلاعب بدينه او هكذا يزين له سوء عمله بعض المفتين فيراه حسنا.
خليجي يكتتب بـ 700 جواز سفر!
علمت «القبس» ان مواطنا خليجيا اكتتب لـ 700 شخص وكان دخول هذا المواطن الى مركز الاكتتاب وبحوزته 700 جواز سفر، فاجأ الموظف الذي يقوم بإدخال البيانات الى جهاز الكمبيوتر ما دفعه الى طلب المساعدة من احد زملائه، حيث تفرغ الاثنان لإنجاز تسجيل بيانات الـ 700 مكتتب.
اكتتاب «الريان» يفتح بورصة بيع جوازات السفر على مصراعيها
* القرضاوي يفتي بتحريم تمويل البنوك الإسلامية للاكتتاب في أسهم المصرف الوليد
الدوحة - القبس:
سيطر السعوديون والكويتيون لليوم الثاني على التوالي، أمس، على عمليات الاكتتاب التي انطلقت الأحد الفائت في أسهم مصرف الريان القطري.
وأفادت مصادر موثوقة أن اكتتاب الخليجيين في أسهم مصرف الريان تواصل بإقبال كبير أمس، حيث قدرت تلك المصادر عدد المواطنين الخليجيين الذين اكتتبوا في أسهم المصرف خلال أول يومين بأكثر من 60 الف مكتتب جلهم من السعوديين والكويتيين والإماراتيين.
وأوضحت المصادر أن ما نسبته 70 في المائة من المكتتبين الخليجيين حتى الآن هم من السعوديين والكويتيين، في حين يأتي الإماراتيون في المرتبة الثانية ثم البحرينيون والعمانيون.
وما يميز المكتتبين السعوديين عن غيرهم من المواطنين الخليجيين، أنهم كانوا يتقاطرون الى الدوحة للاكتتاب في أسهم مصرف الريان على شكل مجموعات غالبيتها كان يأتي بالبر، فيما جرت عمليات الاكتتاب التي تابعتها «القبس» أمس في يومها الثاني بسلاسة ودون أي إشكالات تذكر.
استغلال جوازات السفر
وتوقع المواطن الكويتي بسام فهد العجمي أن يتجاوز عدد المكتتبين الكويتيين من الجنسين 200 الف مكتتب عند اكتمال عمليات الاكتتاب نهاية الشهر الجاري.
وأثار العجمي قضية شراء جوازات السفر بين المواطنين الخليجيين التي أطلت برأسها في اكتتاب مصرف الريان، حيث بدأت تتحدث عنها أوساط عديدة في دول التعاون، والتي يسعى بعض المواطنين من خلالها الى تحقيق أرباح كبيرة من خلال استغلال جوازات سفر بعض المواطنين الآخرين الذين لا يريدون الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، حيث يقومون بدفع مبالغ معينة لهم للحصول على جوازات سفرهم من أجل استخدامها في الاكتتاب، حتى يحصلوا هم بالتالي على الأرباح فيما بعد.
وبالفعل، أخذت هذه القضية تسيطر بشكل واضح على أجواء عمليات الاكتتاب في أسهم مصرف الريان خلال اليومين الماضيين، وعلى أوساط المكتتبين وأحاديثهم الجانبية.
ويوضح العجمي أن بعض الكويتيين حصل على جواز سفر كويتي مقابل 50 دينارا قبل الاكتتاب، فيما تضاعف هذا السعر الى أكثر من 100 دينار وأحيانا 200 دينار عقب انطلاق الاكتتاب، ولفت العجمي الى أن عددا آخر من الكويتيين ذهبوا الى البحرين وسلطنة عمان من أجل الحصول على جوازات السفر والاكتتاب بها.
وقال مواطن إماراتي، آخر طلب إغفال اسمه، إن سعر جواز السفر فى الإمارات قفز الى ما يعادل 25 الف درهم، موضحا أن شريحة كبيرة من الخليجيين قاموا بشراء جوازات سفر للاستفادة منها فى عمليات الاكتتاب لزيادة حصتهم فى شراء الأسهم، وتقوية مراكزهم فى عمليات التخصيص.
وأقر مواطن سعودي شاب أتى الى الدوحة للاكتتاب في أسهم مصرف الريان بأن عمليات الترويج لجوازات السفر كبيرة، مؤكدا أنه لاحظ رواج هذه الظاهرة بين عدد من المواطنين الخليجيين في دول التعاون.
شيكات الاكتتاب
وأشاد بعض المكتتبين الخليجيين بعمليات الاكتتاب في أسهم الريان والإجراءات التنظيمية المصاحبة لها، واصفين إياها بـ «الجيدة»، لكن عددا آخر من المكتتبين أشار الى عدة عوائق واجهتهم أثناء الاكتتاب وتتمثل في قيام بعض البنوك القطرية بالاعتذار عن إصدار شيكات مصرفية بقيمة الأسهم المكتتب بها، مما دفع بالعديد منهم الى اللجوء الى محال الصرافة وطلب مساعدة الأصدقاء الذين لديهم حسابات في البنوك القطرية من أجل تحصيل تلك الشيكات.
لكن الراقي الشرعي السعودي المعروف محمد بن عبد الله العايد الذي التقت به «القبس» من قبيل الصدفة بينما كان يقوم بتعبئة عدة طلبات اكتتاب لنفسه وزوجته وأولاده أكد أن إجراءات الاكتتاب سهلة وميسرة، لافتا الى أنه اكتتب في أسهم الريان لأنه مصرف إسلامي بالدرجة الأولى، وسيكون له مستقبل كبير، حيث يتوقع أن يتصدر المصارف الإسلامية في المنطقة.
أما غليفص العجمي وهو رجل أعمال كويتي، فقد أبدى إعجابه بمستوى تنظيم الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، مضيفا أن «الأخوة في قطر يبدو أنهم استفادوا جيدا من سلبيات الاكتتاب في شركة دانة غاز، حيث لم تكن الشروط واضحة لدى البنوك التي كانت تعتمد على الاجتهادات الشخصية، إضافة الى مشاكل أخرى كثيرة تتركز على تعدد وثائق الاكتتاب والشروط وتعقيدها».
وتوقع العجمي أن تصل أعداد المكتتبين الخليجيين في أسهم مصرف الريان الى نحو 700 الف خليجي ربعهم من النساء.
موارد ذاتية
وذكر ان ما نسبته 75 في المائة من الخليجيين قاموا بتمويل اكتتابهم في أسهم المصرف من مواردهم الذاتية، في حين لجأت النسبة المتبقية الى الاقتراض من البنوك أو بيع أسهمها في بورصات بلادها، أو بيع جزء أو أشياء معينة من ممتلكاتها.
وعبر العجمي عن اعتقاده بأن عدد طلبات الاكتتاب التي يقدمها المواطنون الخليجيون تتراوح ما بين طلب واحد و 200 طلب.
ورفض محمد الخليفي مساعد مدير الخدمات المصرفية في بنك قطر الوطني الذي يدير الإصدار الخاص باكتتاب مصرف الريان إعطاء أي تقديرات حول حجم الاكتتاب المتوقع في أسهم المصرف.
وقال لـ «القبس» إن إعلان أي تقديرات في الوقت الحاضر قد يؤثر على سير عمليات الاكتتاب، مما قد يدفع البعض الى استغلال تلك المعلومات، لكن مصرفيين كانوا توقعوا لـ«القبس» أن يتجاوز إجمالي حجم الاكتتاب في أسهم مصرف الريان 13 مليار ريال قطري.
وأشار الخليفي الى أن الإقبال النسائي على الاكتتاب في أسهم المصرف كان كبيرا وفاق كل التوقعات.
وتوقعت أوساط ذات صلة بمصرف الريان أن تزداد وتيرة الإقبال على الاكتتاب بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة وخصوصا في الأيام التي تسبق نهاية الشهر الجاري.
فروع في دول التعاون
وأرجع المواطن السعودي أحمد محسن الإقبال الكبير الذي يشهده اكتتاب مصرف الريان الى كونه مصرفا إسلاميا سيعمل وفقا للشريعة الإسلامية، عدا كونه سيغطي مختلف الأنشطة الاستثمارية والتجارية، الى جانب إدراج أسهمه للتداول في سوق الدوحة المالي خلال وقت وجيز، إضافة الى أنه سيكون له فروع في كافة دول مجلس التعاون الخليجي.
لكن فتوى جديدة أصدرها أمس الداعية الإسلامي المعروف الدكتور يوسف القرضاوي تخالف الفتوى التي أصدرها أمس الأول الدكتور علي محيي الدين القرة داغي أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة قطر، يمكن أن يكون لها تأثير بشكل أو بآخر على معدلات الإقبال على الاكتتاب في أسهم مصرف الريان، حيث أن هذه الفتوى حرمت بشكل واضح لا لبس فيه على البنوك الإسلامية تمويل عمليات الاكتتاب في مصرف الريان، وهو ما كان حلله الدكتور القرة داغي.
وتعتبر ظاهرة إصدار الفتاوى ملفتة للانتباه في قطر، حيث يجري تداولها بشكل يكاد يكون مقتصرا على السوق القطري في كل مرة يجري فيها اكتتاب لشركة جديدة.
تقول فتوى القرضاوي التي ستجد أعدادا كبيرة من المواطنين القطريين والخليجيين لتأخذ بها «إن ما تحاول أن تفعله بعض البنوك الإسلامية أصرح في استحلال الحرام مما فعله اليهود».
وأضاف القرضاوي في فتواه «إنني لا أجيز ما صنع اليهود من قبل حين وضعوا الشباك يوم الجمعة ليسقط السمك فيها يوم السبت، ثم يصطادوه يوم الأحد، وهم ظاهرا لم يفعلوا شيئا في يوم السبت الذي حرم عليهم فيه الصيد».
وتابع «ومع هذا لعنهم الله على فعلتهم، وجعلهم قردة خاسئين وكرر قصتهم في القرآن خصوصا سورة الأعراف ليكونوا عبرة للمتحايلين على الله تعالى وعلى محارمه».
وقائع اليومين الأولين من الاكتتاب
< 60 ألف مكتتب 70% منهم كويتيون وسعوديون
< قوافل برية تتقاطر على الدوحة من السعودية
< كويتيون يستحضرون جوازات من البحرين وعُمان
< شكاوى من عدم إصدار شيكات بقيمة الأسهم
< مكتتبون اقترضوا أو باعوا أسهما في بلادهم
< اقبال نسائي كبير.. وبعضهم اكتتب مع اولاده
توقع تدفق الكويتيين بأعداد كبيرة
على الرغم من الاعداد الكبيرة من الكويتيين الذين اكتتبوا خلال اليومين الماضيين، الا ان بسام فهد العجمي وهو كويتي يعمل موظفا اكد ان شريحة كبيرة من الكويتيين لم تحضر بعد الى الدوحة بسبب وفاة سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله واغلاق البنوك ومؤسسات الدولة لمدة اسبوع.
نصحت بـ«اتقاء الشبهات»
فتوى القرضاوي سُحبت من الصحف
نصح يوسف القرضاوي في فتواه التي حصلت «القبس» على نسخة منها بعد ان تم سحبها من الصحف القطرية ليلة امس الاول وهي في طريقها الى النشر، اخوانه المسلمين «بأن من كان معه مال فليكتتب به كله او بعضه، ومن ليس عنده مال فلينتفع بما اتاه الله ولا يورط نفسه في حرام ولا شبهة حرام، وليدع ما يريبه الى ما لا يريبه، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب».
وقال القرضاوي انني انصح كذلك المصارف الاسلامية ومفتيها ان يقفوا عند حدود الله ويتقوا الشبهات، كما انصح رجال الادارة والاستثمار في المصارف الاسلامية ان يتقوا الله في انفسهم وفيما ائتمنوا عليه، والا يورطوا علماء الشرع بالضغط والاحراج، ليوجدوا لهم حيلا تبيح كل محظور، وان يتخلوا عن اعتقادهم ان الشرعيين قادرون على استخراج هذه الحيل اذا اشتد الضغط عليهم، فالحلال بين والحرام بين وفي الحلال ما يغني عن الحرام.
وعبر القرضاوي عن خشيته على البنوك الاسلامية من ان تفقد مصداقيتها اذا ارادت ان تنافس البنوك التقليدية في كل ما تصنعه، متسائلا: فلماذا كانت هذه اسلامية وتلك غير اسلامية؟ بل انني ارى ان الذي يذهب الى البنك التقليدي ليأخذ منه قرضا بفائدة معلومة، اقرب الى السلامة من المستقرضين من البنك الاسلامي، لأن الاول صريح مع نفسه يعلم انه ارتكب حراما، واما الثاني فهو يخدع ربه ويتلاعب بدينه او هكذا يزين له سوء عمله بعض المفتين فيراه حسنا.
خليجي يكتتب بـ 700 جواز سفر!
علمت «القبس» ان مواطنا خليجيا اكتتب لـ 700 شخص وكان دخول هذا المواطن الى مركز الاكتتاب وبحوزته 700 جواز سفر، فاجأ الموظف الذي يقوم بإدخال البيانات الى جهاز الكمبيوتر ما دفعه الى طلب المساعدة من احد زملائه، حيث تفرغ الاثنان لإنجاز تسجيل بيانات الـ 700 مكتتب.