QATAR 11
22-06-2009, 05:09 AM
محللون ماليون في أسواق الأسهم الخليجية : بورصة قطر ستزداد جاذبية مع يورونكست ونمو أكبر للاستثمار الأجنبي2009-06-22
ياسين : قوة الاقتصاد القطري وراء اهتمام البورصات الدولية بالسوق المالية
عفيفي: البورصة القطرية فرصة استثمارية مغرية لـ" يورنكست"
توقع محللون ماليون في أسواق الأسهم الخليجية أن تستقطب بورصة قطر الجديدة بعد إدارتها من قبل بورصة نيويورك " يورونكست " استثمارات أجنبية ضخمة للشركات القطرية المدرجة معتبرين أن شراء البورصة الأمريكية لـ 20% من أسهم سوق الدوحة سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية .
وأجمعوا في لقاءات مع " الشرق" على أن قوة الاقتصاد القوي والنمو القياسي المتوقع أن يسجله للعام الجاري كأفضل الاقتصاديات العالمية نموا تقف وراء الصفقة الجديدة التي قالوا إنها ستأخذ الشركات القطرية إلى مرحلة جديدة كما أجمعوا على أن الإدارة الجديدة ستجلب معها للبورصة القطرية أحدث التكنولوجيا وأنظمة التداول التي ستستخدم للمرة الأولى في بورصات المنطقة علاوة على إدراج أدوات مالية جديدة ربما تكون الأولى في المنطقة مثل تداول المشتقات وغيرها من الأدوات المالية غير المعروفة في المنطقة .
دخول مستثمرين جدد
وقال المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية إن الاتفاق الذي وقع بين قطر ويورونكست يتضمن فوائد عدة للسوق القطرية التي تحاول جاهدة أن تضع نفسها كمركز مالي للمنطقة ومن بين هذه الفوائد نقل خبرات وأدوات مالية جديدة للمنطقة ككل وهو ما يشجع الاستثمارات الأجنبية على زيادة حجم استثماراتها في السوق .
والمؤكد أن استحواذ بورصة دولية بحجم وشهرة بورصة نيويورك على حصة في البورصة القطرية يعطي مصداقية للاقتصاد القطري ولاقتصاديات المنطقة ككل , وهو ما يحفز الاستثمار الأجنبي على التواجد بقوة بعد تواجد يورونكست في المنطقة بما لديها من خبرات وأنظمة وتكنولوجيا متطورة .
ويضيف ياسين أن التوجه العالمي حاليا هو السعي نحو خلق البورصة العالمية الواحدة التي تجمع الأسواق الدولية بالأسواق الناشئة من خلال عمليات الاستحواذ التي تخلق بورصة تغطي أكثر من منطقة جغرافية وتوفر فرصا عديدة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم ومن هذا المنطلق فإن من المتوقع أن تستقطب بورصة قطر بشكلها الجديد مستثمرين دوليين من مناطق جديدة لم يستثمروا فيها من قبل بعدما خرجت من السوق المحلية إلى الإقليمية على الأقل .
خروج ودخول الاستثمارات
وربما لن نلمس آثرا فوريا للإدارة الجديدة على المدى القصير لكن المؤكد أن الفوائد والنتائج الإيجابية ستتبلور في غضون عامين إلى 3 أعوام خصوصا وأن البورصات الدولية مثل يورونكست تتبع نظام التداول عبر الإنترنت وليس كما هو متبع في أسواق الخليج حيث الغالبية تتداول من خلال تواجدها في قاعات التداول أو الاتصال بالهاتف بالوسطاء .
ويرى ياسين أن يورنكست ستجلب إلى بورصة قطر مستثمرين دوليين يتداولون معها في أسواقها إذا ما وفرت لهم الأنظمة والفرص الاستثمارية المغرية في السوق القطرية وهو ما سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية التي من المتوقع أن تشهد عمليات دخول وخروج الأموال في الاتجاهين من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج حيث ستحاول الإدارة الجديدة استقطاب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في الأسهم القطرية وفي ذات الوقت إقناع المستثمرين القطريين والخليجيين بالاستثمار في أسواقها الرئيسية .
ويتفق د, محمد عفيفي مدير دائرة الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية مع رأي ياسين في ارتفاع جاذبية السوق القطرية مع دخول يورونكست مضيفا أن الاقتصاد القطري يسجل أعلى مستويات النمو في العالم في الوقت الذي دخلت الاقتصاديات العالمية في مرحلة انكماش وهو ما يجعل البورصة القطرية جذابة للبورصات الدولية .
فرصة استثمارية جيدة
ويضيف أن معدلات النمو في قطر والخليج بشكل عام مرتفعة في حين تكاد تكون منعدمة تماما في الأسواق الأمريكية والأوربية , وهذا هو ما يفسر اهتمام البورصات الدولية بالبورصات الخليجية ومنها بالطبع بورصة قطر الجديدة التي تعتبر فرصة استثمارية جيدة للبورصة الأمريكية التي قد ترى في حجم التداول المرتفع في السوق القطرية فرصة لتحقيق مكاسب خصوصا وأن أحجام التداول تراجعت في الأسواق الأمريكية .
ويضيف أن الاستثمارات المضاربية انتقلت من الأسواق الأوربية إلى أسواق الخليج ولذلك تسعى البورصات الدولية إلى اقتناص الفرص بالتواجد في المنطقة لتحقيق أهداف عدة منها تحقيق مكاسب وثانية التواجد مع مستثمريها في المنطقة وتوفير فرص استثمارية أمامهم .
والمؤكد أن يورونكست ستجلب إلى بورصة قطر تقنية متطورة في أنظمة التداول وخبرات متطورة على صعيد النواحي الإجرائية والتشريعية والرقابية وهي أمور هامة تحتاج لها بورصات المنطقة وهو ما سيجعل من بورصة قطر أكثر جاذبية بين أسواق وبورصات المنطقة مع دخول مدير متطور بحجم بورصة نيويورك إضافة إلى زيادة حجم الاستثمار الأجنبي في السوق القطرية ذلك أن الاستثمارات الأجنبية عادة ما تبحث عن البيئة الاستثمارية المريحة والآمنة والتي تترجم من خلال التشريعات المتطورة والتقنية المرتفعة في التداول وهذا سيكون متوفرا في بورصة قطر بشكلها الجديد .
لذلك توقعاتنا أن الاستثمار الأجنبي في بورصة قطر سيتعاظم دوره وأثره خلال الفترة المقبلة وسيزيد من دوره عزم الإدارة الجديدة للبورصة على إدراج أدوات مالية جديدة مثل المشتقات وغيرها من الأدوات المالية التي عادة ما تكون ضمن اهتمام الأسواق الناشئة لكن لا تشجع البدايات على سرعة إدراجها لكن مع وجود إدارة بورصة نيويورك في بورصة قطر من المتوقع أن ترى هذه الأدوات الجديدة النور قريبا .
بعد توقيع اتفاق الشراكة بين البورصة القطرية ويورونكست .. قطر مركز التداول الرئيسي في منطقة الخليج العربي
القاهرة – رمضان حسين وإسلام محمد :
أكد محللون ماليون وخبراء اقتصاد في مصر أن الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين حكومة دولة قطر وبورصة "يورونكست" من شأنها أن تنقل الاقتصاد القطري إلى العالمية وتحول سوق الدوحة المالي إلى بورصة عالمية تساهم في دعم الاقتصاد القطري والعربي وتجذب مزيدا من الاستثمارات وتضع قطر على الخريطة الاقتصادية العالمية.
وقالوا إن هذا الاتفاق الذي تم بموجبه شراء يورونكست لما نسبته 20 بالمائة من سوق المال القطرية في صفقة تقدر قيمتها بـ200 مليون دولار - وهو أكبر استثمار يقوم به سوق نيويورك يورونكست في سوق مالي أجنبي وجرى تغيير مسمى سوق الدوحة للأوراق المالية إلى بورصة قطر أن هذه الصفقة بمثابة تأكيد على قوة الاقتصاد القطري والذي ظهر قويا خلال الأزمة المالية العالمية الحالية وأشارت التحليلات واستطلاعات الرأي إلى عدم تأثر الاقتصاد القطري نظرا لقوته ورسوخه.
وقال ناصر محمود محلل مالي بإحدى شركات تداول الأموال إن هذا الاتفاق من شأنه أن يعزز ويقوي البورصة القطرية وسوقها المالي ويفتح الباب أمام أدوات مالية جديدة بما يخدم المستثمرين موضحا أن أفضل مافي هذه الشراكة الاستراتيجية أنها تأتي في توقيت بالغ الصعوبة بسبب الأزمة المالية العالمية ولولا موقف قطر المالي القوي والمستقر ما أقدمت شركة يورونكست وهي شركة لها حجمها ومكانتها على هذه الشراكة ولكنها تعلم تماما قوة ومتانة الاقتصاد القطري وقوة سوقه المالي.
وأضاف أن الاتفاق مهم ونتائجه الإيجابية ستنعكس قريبا على السوق المالي القطري والذي سينعكس بصورة أخرى على الاقتصاد الخليجي والعربي.
مركز رئيسي
وأكد الدكتور حمدي عبد العظيم الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن هذه الشراكة المتقدمة تؤهل دولة قطر لتصبح مركز التداول الرئيسي لمنطقة الخليج العربي وتتبوأ مكانتها الطبيعية التي تستحقها على الساحة العربية مشيرا إلى أنها تكشف عن الرؤية المستقبلية الثاقبة للقيادة القطرية حيث سيتيح هذا الاتفاق منافع عديدة ينعكس أثرها على المواطن القطري والعربي كما يفتح هذا الاتفاق الباب أمام مزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس أموال ومشاريع جديدة تفتح الباب أمام فرص العمل.
وقال إن منافع هذه الشراكة تتجاوز تطوير بورصة قطر لتصبح سوقا دولية وهو ما يعزز مكانة وقوة بورصة قطر ويحول سوق الدوحة المالي إلى بورصة عالمية وهو اتفاق جاء في وقته تماما.
بورصة عالمية
ويقول الدكتور صلاح الدسوقي رئيس المركز العربي للدراسات الاقتصادية إنه في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي عصفت ومازالت تعصف بكيانات اقتصادية كبرى يأتي اتفاق الشراكة مع شركة يورونكست ليساهم في نقل البورصة القطرية إلى مكانة عالمية ويتحول سوق الدوحة المالي إلى بورصة عالمية وهو ما يساهم في جذب مزيد من الاستثمارات ويخلق مناخا إيجابيا وجيدا لرجال الأعمال القطريين والعرب والأجانب بما يشجعهم على توسيع استثماراتهم ويجعل الدوحة مركزا محوريا وسوقا مالية كبرى وهذا هو وضعها الطبيعي ومكانتها التي تستحقها.
ويرى الدكتور سمير رضوان – وكيل البنك المركزي المصري السابق والخبير المالي بأسواق المال ومستشار وزير الاستثمار المصري حاليا أن الأسواق المالية الأجنبية الكبرى هي أسواق قائمة على المضاربة بالأساس، وثبت بالتجربة ومن خلال التحليل لأسباب الأزمة المالية العالمية الراهنة أن هذه الأسواق هي البادرة الأولى للأزمة العالمية حيث انهارت أسعار الأسهم بها في عام 1929.
ياسين : قوة الاقتصاد القطري وراء اهتمام البورصات الدولية بالسوق المالية
عفيفي: البورصة القطرية فرصة استثمارية مغرية لـ" يورنكست"
توقع محللون ماليون في أسواق الأسهم الخليجية أن تستقطب بورصة قطر الجديدة بعد إدارتها من قبل بورصة نيويورك " يورونكست " استثمارات أجنبية ضخمة للشركات القطرية المدرجة معتبرين أن شراء البورصة الأمريكية لـ 20% من أسهم سوق الدوحة سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية .
وأجمعوا في لقاءات مع " الشرق" على أن قوة الاقتصاد القوي والنمو القياسي المتوقع أن يسجله للعام الجاري كأفضل الاقتصاديات العالمية نموا تقف وراء الصفقة الجديدة التي قالوا إنها ستأخذ الشركات القطرية إلى مرحلة جديدة كما أجمعوا على أن الإدارة الجديدة ستجلب معها للبورصة القطرية أحدث التكنولوجيا وأنظمة التداول التي ستستخدم للمرة الأولى في بورصات المنطقة علاوة على إدراج أدوات مالية جديدة ربما تكون الأولى في المنطقة مثل تداول المشتقات وغيرها من الأدوات المالية غير المعروفة في المنطقة .
دخول مستثمرين جدد
وقال المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية إن الاتفاق الذي وقع بين قطر ويورونكست يتضمن فوائد عدة للسوق القطرية التي تحاول جاهدة أن تضع نفسها كمركز مالي للمنطقة ومن بين هذه الفوائد نقل خبرات وأدوات مالية جديدة للمنطقة ككل وهو ما يشجع الاستثمارات الأجنبية على زيادة حجم استثماراتها في السوق .
والمؤكد أن استحواذ بورصة دولية بحجم وشهرة بورصة نيويورك على حصة في البورصة القطرية يعطي مصداقية للاقتصاد القطري ولاقتصاديات المنطقة ككل , وهو ما يحفز الاستثمار الأجنبي على التواجد بقوة بعد تواجد يورونكست في المنطقة بما لديها من خبرات وأنظمة وتكنولوجيا متطورة .
ويضيف ياسين أن التوجه العالمي حاليا هو السعي نحو خلق البورصة العالمية الواحدة التي تجمع الأسواق الدولية بالأسواق الناشئة من خلال عمليات الاستحواذ التي تخلق بورصة تغطي أكثر من منطقة جغرافية وتوفر فرصا عديدة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم ومن هذا المنطلق فإن من المتوقع أن تستقطب بورصة قطر بشكلها الجديد مستثمرين دوليين من مناطق جديدة لم يستثمروا فيها من قبل بعدما خرجت من السوق المحلية إلى الإقليمية على الأقل .
خروج ودخول الاستثمارات
وربما لن نلمس آثرا فوريا للإدارة الجديدة على المدى القصير لكن المؤكد أن الفوائد والنتائج الإيجابية ستتبلور في غضون عامين إلى 3 أعوام خصوصا وأن البورصات الدولية مثل يورونكست تتبع نظام التداول عبر الإنترنت وليس كما هو متبع في أسواق الخليج حيث الغالبية تتداول من خلال تواجدها في قاعات التداول أو الاتصال بالهاتف بالوسطاء .
ويرى ياسين أن يورنكست ستجلب إلى بورصة قطر مستثمرين دوليين يتداولون معها في أسواقها إذا ما وفرت لهم الأنظمة والفرص الاستثمارية المغرية في السوق القطرية وهو ما سيزيد من جاذبية الأسهم القطرية التي من المتوقع أن تشهد عمليات دخول وخروج الأموال في الاتجاهين من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج حيث ستحاول الإدارة الجديدة استقطاب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في الأسهم القطرية وفي ذات الوقت إقناع المستثمرين القطريين والخليجيين بالاستثمار في أسواقها الرئيسية .
ويتفق د, محمد عفيفي مدير دائرة الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية مع رأي ياسين في ارتفاع جاذبية السوق القطرية مع دخول يورونكست مضيفا أن الاقتصاد القطري يسجل أعلى مستويات النمو في العالم في الوقت الذي دخلت الاقتصاديات العالمية في مرحلة انكماش وهو ما يجعل البورصة القطرية جذابة للبورصات الدولية .
فرصة استثمارية جيدة
ويضيف أن معدلات النمو في قطر والخليج بشكل عام مرتفعة في حين تكاد تكون منعدمة تماما في الأسواق الأمريكية والأوربية , وهذا هو ما يفسر اهتمام البورصات الدولية بالبورصات الخليجية ومنها بالطبع بورصة قطر الجديدة التي تعتبر فرصة استثمارية جيدة للبورصة الأمريكية التي قد ترى في حجم التداول المرتفع في السوق القطرية فرصة لتحقيق مكاسب خصوصا وأن أحجام التداول تراجعت في الأسواق الأمريكية .
ويضيف أن الاستثمارات المضاربية انتقلت من الأسواق الأوربية إلى أسواق الخليج ولذلك تسعى البورصات الدولية إلى اقتناص الفرص بالتواجد في المنطقة لتحقيق أهداف عدة منها تحقيق مكاسب وثانية التواجد مع مستثمريها في المنطقة وتوفير فرص استثمارية أمامهم .
والمؤكد أن يورونكست ستجلب إلى بورصة قطر تقنية متطورة في أنظمة التداول وخبرات متطورة على صعيد النواحي الإجرائية والتشريعية والرقابية وهي أمور هامة تحتاج لها بورصات المنطقة وهو ما سيجعل من بورصة قطر أكثر جاذبية بين أسواق وبورصات المنطقة مع دخول مدير متطور بحجم بورصة نيويورك إضافة إلى زيادة حجم الاستثمار الأجنبي في السوق القطرية ذلك أن الاستثمارات الأجنبية عادة ما تبحث عن البيئة الاستثمارية المريحة والآمنة والتي تترجم من خلال التشريعات المتطورة والتقنية المرتفعة في التداول وهذا سيكون متوفرا في بورصة قطر بشكلها الجديد .
لذلك توقعاتنا أن الاستثمار الأجنبي في بورصة قطر سيتعاظم دوره وأثره خلال الفترة المقبلة وسيزيد من دوره عزم الإدارة الجديدة للبورصة على إدراج أدوات مالية جديدة مثل المشتقات وغيرها من الأدوات المالية التي عادة ما تكون ضمن اهتمام الأسواق الناشئة لكن لا تشجع البدايات على سرعة إدراجها لكن مع وجود إدارة بورصة نيويورك في بورصة قطر من المتوقع أن ترى هذه الأدوات الجديدة النور قريبا .
بعد توقيع اتفاق الشراكة بين البورصة القطرية ويورونكست .. قطر مركز التداول الرئيسي في منطقة الخليج العربي
القاهرة – رمضان حسين وإسلام محمد :
أكد محللون ماليون وخبراء اقتصاد في مصر أن الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين حكومة دولة قطر وبورصة "يورونكست" من شأنها أن تنقل الاقتصاد القطري إلى العالمية وتحول سوق الدوحة المالي إلى بورصة عالمية تساهم في دعم الاقتصاد القطري والعربي وتجذب مزيدا من الاستثمارات وتضع قطر على الخريطة الاقتصادية العالمية.
وقالوا إن هذا الاتفاق الذي تم بموجبه شراء يورونكست لما نسبته 20 بالمائة من سوق المال القطرية في صفقة تقدر قيمتها بـ200 مليون دولار - وهو أكبر استثمار يقوم به سوق نيويورك يورونكست في سوق مالي أجنبي وجرى تغيير مسمى سوق الدوحة للأوراق المالية إلى بورصة قطر أن هذه الصفقة بمثابة تأكيد على قوة الاقتصاد القطري والذي ظهر قويا خلال الأزمة المالية العالمية الحالية وأشارت التحليلات واستطلاعات الرأي إلى عدم تأثر الاقتصاد القطري نظرا لقوته ورسوخه.
وقال ناصر محمود محلل مالي بإحدى شركات تداول الأموال إن هذا الاتفاق من شأنه أن يعزز ويقوي البورصة القطرية وسوقها المالي ويفتح الباب أمام أدوات مالية جديدة بما يخدم المستثمرين موضحا أن أفضل مافي هذه الشراكة الاستراتيجية أنها تأتي في توقيت بالغ الصعوبة بسبب الأزمة المالية العالمية ولولا موقف قطر المالي القوي والمستقر ما أقدمت شركة يورونكست وهي شركة لها حجمها ومكانتها على هذه الشراكة ولكنها تعلم تماما قوة ومتانة الاقتصاد القطري وقوة سوقه المالي.
وأضاف أن الاتفاق مهم ونتائجه الإيجابية ستنعكس قريبا على السوق المالي القطري والذي سينعكس بصورة أخرى على الاقتصاد الخليجي والعربي.
مركز رئيسي
وأكد الدكتور حمدي عبد العظيم الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن هذه الشراكة المتقدمة تؤهل دولة قطر لتصبح مركز التداول الرئيسي لمنطقة الخليج العربي وتتبوأ مكانتها الطبيعية التي تستحقها على الساحة العربية مشيرا إلى أنها تكشف عن الرؤية المستقبلية الثاقبة للقيادة القطرية حيث سيتيح هذا الاتفاق منافع عديدة ينعكس أثرها على المواطن القطري والعربي كما يفتح هذا الاتفاق الباب أمام مزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس أموال ومشاريع جديدة تفتح الباب أمام فرص العمل.
وقال إن منافع هذه الشراكة تتجاوز تطوير بورصة قطر لتصبح سوقا دولية وهو ما يعزز مكانة وقوة بورصة قطر ويحول سوق الدوحة المالي إلى بورصة عالمية وهو اتفاق جاء في وقته تماما.
بورصة عالمية
ويقول الدكتور صلاح الدسوقي رئيس المركز العربي للدراسات الاقتصادية إنه في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي عصفت ومازالت تعصف بكيانات اقتصادية كبرى يأتي اتفاق الشراكة مع شركة يورونكست ليساهم في نقل البورصة القطرية إلى مكانة عالمية ويتحول سوق الدوحة المالي إلى بورصة عالمية وهو ما يساهم في جذب مزيد من الاستثمارات ويخلق مناخا إيجابيا وجيدا لرجال الأعمال القطريين والعرب والأجانب بما يشجعهم على توسيع استثماراتهم ويجعل الدوحة مركزا محوريا وسوقا مالية كبرى وهذا هو وضعها الطبيعي ومكانتها التي تستحقها.
ويرى الدكتور سمير رضوان – وكيل البنك المركزي المصري السابق والخبير المالي بأسواق المال ومستشار وزير الاستثمار المصري حاليا أن الأسواق المالية الأجنبية الكبرى هي أسواق قائمة على المضاربة بالأساس، وثبت بالتجربة ومن خلال التحليل لأسباب الأزمة المالية العالمية الراهنة أن هذه الأسواق هي البادرة الأولى للأزمة العالمية حيث انهارت أسعار الأسهم بها في عام 1929.