saeed2005
23-06-2009, 01:22 PM
بداية أتأسف من الإدارة إذا وضعت موضوعي خطأ في المنتدى العام ولم أضعه في المنتدى الإسلامي نظرا لكثرة زوار القسم العام ولحاجة الناس لهذه الأحكام في هذه الأيام موسم الأسفار وقطع الفيافي والقفار وقد حاولت الاختصار قدر الإمكان وذكر المفيد للمسافر والواجب عليه معرفته من أحكام .
بداية تعريف السفر من السفور وهو الخروج والانتقال من بلد إلى بلد ولا يعد السفر سفرا موجبا للرخص الشرعية إلا إذا تجاوز المسافر مسافة قدرها 87 كيلو متر تقريبا وبعض العلماء لا يحد السفر بالمسافة ويقول كل ما أعده الناس سفراً فهو سفر، سواء طالت المسافة أم قصرت، طال الوقت أم قصر والعبرة في ذلك العرف العام، والغالب عند الناس ويتضح الفرق بين المذهبين مثلا لو قال أحد سافرت إلى مدينة الشمال ( الرويس ) لأنكر عليه الناس علما أن المسافة قد تصل إلى قريب التسعين كيلو وربما أكثر من بعض مناطق الدوحة فمن اعتمد المسافة قصر ومن اعتمد العرف في معرفة السفر لم يقصر واختلاف الأمة رحمة ولا إنكار في مسائل الاجتهاد كما يقول العلماء .
بداية أحكام السفر:
يجوز للمسافر الترخص برخص السفر إذا فارق بنيان بلده الذي سافر منها يقول الشيخ العثيمين: والعبرة بالمفارقة البدنية ـ للبنيان ـ لا البصرية أي لا يشترط في المفارقة ألا ترى المنازل بل تكفي المفارقة بالبدن" أ.هـ من الشرح الممتع ، وورد في البخاري خرج علي فقصر الصلاة وهو يرى البيوت فلما رجع قيل له هذه الكوفة قال: لا، حتى ندخلها، وعليه فمن كان في مطار الدوحة وحضرته الصلاة فإنها يصليها صلاة مقيم نظرا لاتصال المطار بالبنيان . وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين: أن المطار إذا كان خارج البلد فيجوز لأهل البلد القصر فيه، وأما إذا كان داخل البلد فلا يجوز لهم القصر فيه.
رخص السفر
هناك مجموعة من الرخص التي رخص الله للمسافر أن يترخص بها تخفيفا عليه مشقة السفر وعنائه من هذه الرخص:
1- قصر الصلاة الرباعية بأن يصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين ولا تقصر المغرب ولا الفجر .
2- جمع الصلاة فيجوز للمسافر جمع الظهر مع العصر في وقت الظهر جمع تقديم أو في وقت العصر جمع تأخير كما يجوز جمع المغرب مع العشاء في وقت المغرب جمع تقديم أو في وقت العشاء جمع تأخير .
3- الفطر للمسافر على أن يقضي مكان أيام فطره أياما أخر والفطر رخصة بمعنى أن المسافر لو صام صح صومه وكذلك لو أتم صلاته ولم يقصرها وصلى الصلاة في وقتها يجوز له ذلك وإن كان السنة الأخذ برخص السفر .
4- المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها .
5- ترك الجمع والجماعات فلا يشترط على المسافر حضور الجماعة كما لا يجب عليه حضور الجمعة .
مستحبات يفعلها المسافر قبل سفره:
1- يستحب للمسافر أن يكتب وصيته قبل سفره .
2- يستحب له أن يستأذن المسافر من دائنيه .
3- يستحب أن يودع أهله ومشايخه وأصحابه: ورد في الحديث عن أبي هريرة قال: ( فأتينا رسول الله نودعه حين أردنا الخروج ) رواه البخاري . ويقول المسافر لمن يودعه : (أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه) ويردون عليه: (نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك) ويقال كذلك: (زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث كنت) وكلها صحيحة.
4- يستحب السفر يوم الخميس: لحديث: ( أن رسول كان يحب أن يخرج يوم الخميس) رواه البخاري، ويجوز السفر في سائر الأيام ما عد يوم الجمعة فإنه لا يسافر بعد أذان الجمعة الأذان الثاني إلا أن يكون مضطراً أو محتاجاً كخشية فوات الطائرة أو ذهاب الرفقة، ولا يجوز التشاؤم من السفر في أي يوم من الأيام فإذا عزم الإنسان على السفر في أي وقت فليفعل.
5- يستحب عند خروجه من منزله أن يصلي ركعتين: لقوله : (ما خلَّف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما حين يريد سفراً) حديث حسن رواه الطبراني وابن أبي شيبة .
6- ومن السنة في السفر تأمير أحد المجموعة لقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم ) رواه أبو داود والبزار ويختار في الأمير الأعلم والأحكم والأعقل والاختيار يكون بالشورى والاختيار .
أما ما هو الأمر الذي تجب طاعته فيه؟ فيقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : تجب طاعته في ما يتعلق بأمور السفر كإصلاح الطعام والنزول في مكان معين وغيره لا في كل شيء إلا أن الشيء الذي لا يتعلق بأمور السفر لا تجوز منابذته فيه أهـ.
وللمسافرين إلى بلاد الكفر أن يتذكروا شروط السفر إلى بلاد الكفار والإقامة بها:
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لا يجوز السفر إلى بلد الكفار إلا بشروط:
1- أن يكون سفره وإقامته للحاجة.
2- أن يكون عنده إيمان يدفع به الشهوات، وعلم يدفع به الشبهات.
3- أن يستطيع إقامة شعائر دينه في ذلك البلد. أ.هـ
هذه بعض أحكام السفر نسأل الله أن أكون قد وفقت في اختيارها والله أعلم
بداية تعريف السفر من السفور وهو الخروج والانتقال من بلد إلى بلد ولا يعد السفر سفرا موجبا للرخص الشرعية إلا إذا تجاوز المسافر مسافة قدرها 87 كيلو متر تقريبا وبعض العلماء لا يحد السفر بالمسافة ويقول كل ما أعده الناس سفراً فهو سفر، سواء طالت المسافة أم قصرت، طال الوقت أم قصر والعبرة في ذلك العرف العام، والغالب عند الناس ويتضح الفرق بين المذهبين مثلا لو قال أحد سافرت إلى مدينة الشمال ( الرويس ) لأنكر عليه الناس علما أن المسافة قد تصل إلى قريب التسعين كيلو وربما أكثر من بعض مناطق الدوحة فمن اعتمد المسافة قصر ومن اعتمد العرف في معرفة السفر لم يقصر واختلاف الأمة رحمة ولا إنكار في مسائل الاجتهاد كما يقول العلماء .
بداية أحكام السفر:
يجوز للمسافر الترخص برخص السفر إذا فارق بنيان بلده الذي سافر منها يقول الشيخ العثيمين: والعبرة بالمفارقة البدنية ـ للبنيان ـ لا البصرية أي لا يشترط في المفارقة ألا ترى المنازل بل تكفي المفارقة بالبدن" أ.هـ من الشرح الممتع ، وورد في البخاري خرج علي فقصر الصلاة وهو يرى البيوت فلما رجع قيل له هذه الكوفة قال: لا، حتى ندخلها، وعليه فمن كان في مطار الدوحة وحضرته الصلاة فإنها يصليها صلاة مقيم نظرا لاتصال المطار بالبنيان . وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين: أن المطار إذا كان خارج البلد فيجوز لأهل البلد القصر فيه، وأما إذا كان داخل البلد فلا يجوز لهم القصر فيه.
رخص السفر
هناك مجموعة من الرخص التي رخص الله للمسافر أن يترخص بها تخفيفا عليه مشقة السفر وعنائه من هذه الرخص:
1- قصر الصلاة الرباعية بأن يصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين ولا تقصر المغرب ولا الفجر .
2- جمع الصلاة فيجوز للمسافر جمع الظهر مع العصر في وقت الظهر جمع تقديم أو في وقت العصر جمع تأخير كما يجوز جمع المغرب مع العشاء في وقت المغرب جمع تقديم أو في وقت العشاء جمع تأخير .
3- الفطر للمسافر على أن يقضي مكان أيام فطره أياما أخر والفطر رخصة بمعنى أن المسافر لو صام صح صومه وكذلك لو أتم صلاته ولم يقصرها وصلى الصلاة في وقتها يجوز له ذلك وإن كان السنة الأخذ برخص السفر .
4- المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها .
5- ترك الجمع والجماعات فلا يشترط على المسافر حضور الجماعة كما لا يجب عليه حضور الجمعة .
مستحبات يفعلها المسافر قبل سفره:
1- يستحب للمسافر أن يكتب وصيته قبل سفره .
2- يستحب له أن يستأذن المسافر من دائنيه .
3- يستحب أن يودع أهله ومشايخه وأصحابه: ورد في الحديث عن أبي هريرة قال: ( فأتينا رسول الله نودعه حين أردنا الخروج ) رواه البخاري . ويقول المسافر لمن يودعه : (أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه) ويردون عليه: (نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك) ويقال كذلك: (زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث كنت) وكلها صحيحة.
4- يستحب السفر يوم الخميس: لحديث: ( أن رسول كان يحب أن يخرج يوم الخميس) رواه البخاري، ويجوز السفر في سائر الأيام ما عد يوم الجمعة فإنه لا يسافر بعد أذان الجمعة الأذان الثاني إلا أن يكون مضطراً أو محتاجاً كخشية فوات الطائرة أو ذهاب الرفقة، ولا يجوز التشاؤم من السفر في أي يوم من الأيام فإذا عزم الإنسان على السفر في أي وقت فليفعل.
5- يستحب عند خروجه من منزله أن يصلي ركعتين: لقوله : (ما خلَّف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما حين يريد سفراً) حديث حسن رواه الطبراني وابن أبي شيبة .
6- ومن السنة في السفر تأمير أحد المجموعة لقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم ) رواه أبو داود والبزار ويختار في الأمير الأعلم والأحكم والأعقل والاختيار يكون بالشورى والاختيار .
أما ما هو الأمر الذي تجب طاعته فيه؟ فيقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : تجب طاعته في ما يتعلق بأمور السفر كإصلاح الطعام والنزول في مكان معين وغيره لا في كل شيء إلا أن الشيء الذي لا يتعلق بأمور السفر لا تجوز منابذته فيه أهـ.
وللمسافرين إلى بلاد الكفر أن يتذكروا شروط السفر إلى بلاد الكفار والإقامة بها:
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لا يجوز السفر إلى بلد الكفار إلا بشروط:
1- أن يكون سفره وإقامته للحاجة.
2- أن يكون عنده إيمان يدفع به الشهوات، وعلم يدفع به الشبهات.
3- أن يستطيع إقامة شعائر دينه في ذلك البلد. أ.هـ
هذه بعض أحكام السفر نسأل الله أن أكون قد وفقت في اختيارها والله أعلم