QATAR 11
25-06-2009, 07:50 AM
http://sharq.netdesignplus.com/articles/images/preview/2297169p.gif
["]* بداية ماذا عن الزيارة التي قام بها سمو أمير دولة قطر إلى المملكة العربية السعودية في الثاني والعشرين من سبتمبر من عام 2007 والتي اعتبرت زيارة فارقة في العلاقات بين البلدين على الأقل في السنوات الأخيرة، حيث اسكتت هدير مدافع قناة الجزيرة رغبة في تحسين العلاقات مع السعودية واعادة تخطيط الحدود، وغسل ما علق من الماضي من محاولة انقلاب سعودية على امير قطر بالتعاون مع افراد قبيلة المرة حسب ما ذكرت مجلة الحجاز في عددها الذي صدر في العشرين من يونيو الماضي، وما هي طبيعة الصفقة السرية التي تم عقدها مع المملكة العربية السعودية والتي اعيدت من خلالها العلاقات وعاد السفير السعودي إلى الدوحة؟
- فيما يتعلق بما ورد بخصوص السعودية ليس دقيقا وقد اكدت في أكثر من مقابلة من خلال قناة الجزيرة ان المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى قطر هي دولة مهمة ونعتبرها العمود الفقري لمجلس التعاون الخليجي.
وأوضح معاليه انه كان هناك سوء فهم موجود بين البلدين، اما ما يتعلق باسكات الجزيرة والحركة الانقلابية فقد وضحت هذه الأمور من جانب الطرفين ونحن قبلنا التوضيح في دولة قطر.
وأضاف ان الخلاف مع السعودية كان دائما محصوراً في نطاق وجهات النظر واختلاف وجهات النظر، وقد سويت قضية الحدود التي كانت عقبة كبيرة ولله الحمد بفضل حكمة القائدين الملك عبدالله وسمو الأمير، كما ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومميزة في الخليج بشكل كبير، وهي علاقات تمتد لأكثر من مائة عام بين العائلتين وبين البلدين، وكانت دائما علاقات مشرقة ومشرفة وعلاقات ثقة شابها بعض سوء الفهم ونريد ان نحصرها في سوء فهم بين الطرفين.
مؤكدا على ان هذا الموضوع تمت تسويته ولم تكن هناك شروط لا من قبل دولة قطر ولا من قبل المملكة العربية السعودية، لأنه لا يوجد شروط بين الإخوان في حل اي قضية، ولكن كان هناك تفاهم وكان هناك نية صادقة من الطرفين لحل هذا الموضوع العالق، والآن العلاقات في وضع استطيع ان اؤكد انه ممتاز جدا، ووضع ليس بموسمي بل هي علاقة استراتيجية نتمنى لها ليس فقط ان تدوم بل أيضا تتطور لمصلحة مجلس التعاون.
* وكيف تم تسوية وضع قناة الجزيرة مع السعودية، وكانت هي العقبة أو السبب الذي أدى في العام 2002 إلى قيام السعودية بسحب سفيرها من قطر؟
- نحن نكرر دائما ان المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى وان اعتمادنا في مجلس التعاون على السعودية، ولذلك هذه ليست دبلوماسية بل ايمان بان السعودية دولة مهمة في المنطقة وعلاقاتنا بها نعطيها أهمية. أما فيما يتعلق بموضوع الجزيرة فهو يندرج تحت موضوع الإعلام حيث كان يوجد تراشق إعلامي وهذا كان واضحا للطرفين، وكان هناك الكثير من الدول التي دخلت على الخط في اعتقاد منها بانها يمكن ان تؤجج الوضع أو تكسب نقاط على حساب دول أخرى أو على حساب قطر أو على حساب السعودية، وهذه الدول وجدت نفسها فاشلة عندما اتفق الإخوان على تسوية الخلاف ضمن البيت الخليجي والبيت الخاص القطري السعودي بالأحرى، فوجدوا انهم دخلوا في خلاف لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
* يرى الكثير من المراقبين ان قناة الجزيرة كفت عن انتقاد السعودية برغم استمرار توارد الأخبار عنها في قنوات أخرى ولاسيما المعتقلين والمعارضين حتى تحولت تغطية الجزيرة في الحج إلى مديح للنظام على نقيض ما كان يحدث من قبل. ما أسباب ذلك وما إذا كان ذلك يدخل ضمن اتفاق سياسي؟ - هذا السؤال يوجه إلى إدارة الجزيرة، لم يكن هناك إلا اتفاق محبة ومصلحة تجمع البلدين لاستقرار المنطقة، كما ان العلاقة بين البلدين مبنية على استراتيجية وثيقة مبنية على ان استقرار المنطقة مهم، وهناك الكثير من القضايا التي تحدق بمنطقة الخليج ويجب ان يكون هناك تكاتف، بالإضافة إلى ان نداء خادم الحرمين الشريفين في الكويت والذي كان له وقع على كل المجتمعين في الكويت وعلى كل العالم العربي، حيث تكلم من قلبه عن تسوية الخلافات العربية وتجاوزها ودفنها وسويت بعض الخلافات على هذا الاساس بين بعض الدول العربية، ونأمل تسوية الخلافات الأخرى، لأنها الآن تنحصر في العالم العربي بين خلافات في وجهات النظر وفي السياسات التي هي بدورها تعبر عن وجهات نظر.
واشار معاليه إلى ان وجود رأي في موقف او قضية سياسية ووجود رأي آخر لدولة أخرى، يعتبر ذلك نوعا من الحرب في العالم العربي، بينما في العالم المتقدم يعتبر هذا وجهتي نظر تتكلم عن نفس المصلحة.
* وهل قررت قطر الاتجاه إلى عدم انتقاد المملكة السعودية بعد ان قررت التوجه إلى دولة اكبر وهي مصر؟
- هناك اختلاف تام بين الموضوعين ونحن لا نتلذذ ولا نتعامل مع اي طرف أخر بهذا الأسلوب، وكل خلاف أو سوء فهم له اسبابه.
* وهل انتهت اسباب الخلاف مع السعودية وما ضمانات ذلك مستقبلا؟
- أسباب الخلاف انتهت بحكمة القائدين وهناك ضمانات في العلاقة المستقبلية بين الطرفين على اساس المحبة والاخوة والمصلحة التي تجمع البلدين، ويعتبر كلام القائدين أكثر من وثيقة بينهما وهناك تفاهم كبير جدا، كما انه تم تأسيس مجلس بين قطر والسعودية لتطوير هذه العلاقة ونأمل كثيرا ان تتطور العلاقات المشتركة ويكون هناك مجالات كبيرة ونموذج لهذه العلاقة مثلما لدينا نماذج مع دول خليجية وعربية أخرى ولكن السعودية بالنسبة إلى قطر دولة مهمة.
* السعودية دولة مهمة، ومصر بالنسبة لقطر دولة إيه، حيث لوحظ أنه في نفس الوقت الذي تصالحتم فيه مع السعودية بدأتم تناوشون مع مصر، صحيفة الأهرام في عدد 18 أبريل الماضي الصحيفة الرسمية المصرية في تحقيق شامل قالت إن التحقيقات الموسعة في شبكة حزب الله كشفت عن مخطط تخريبي يستهدف مصر تشارك فيه ثلاث دول هي إيران وسوريا وقطر، وثلاث منظمات هي حزب الله وحماس والإخوان المسلمين، وبوق إعلامي معروف بدوره التآمري هو قناة الجزيرة.. قطر أصغر الدول تتآمر على النظام في مصر أكبر الدول العربية؟
- بداية دعني أبدأ بالبداية التالية : أولا نحن نحترم الشعب المصري، نحترم الأمة المصرية وكفاحها على مر السنين واهتمامها بقضايا كثيرة عربية، وتضحيات الشعب المصري، وهذه قضية لست أقولها لأدغدغ عواطف أحد، أو يعتقد أحد أن هذه قضية نريد أن ندخل منها مدخل تفاهم أو عدم تفاهم مع الإخوان في مصر.
* في ظل ما تقول من أنكم تحترمون الشعب المصري..؟
-دعني أكمل لك: نحن نقدر الرئيس المصري، ونعتقد أنه شخص طيب وحريص على العلاقات العربية، نحن خلافنا مع مصر في نقطتين أو نقطة، أول نقطة موضوع غزة حيث زججنا فيه على أننا جهّزنا للانقلاب في غزة، وما أعتقد،كما يقولون، وكما نحن نعترف أن قطر دولة حجمها صغير، تستطيع أن تشارك في مخطط من هذا النوع، ونحن لا ندخل في قضايا تخص الدول الأخرى، ونحن عانينا من تدخلات دول في وقت من الأوقات، وأنا لا أريد العودة إلى تدخلات بعض الدول في الشأن القطري، وسياسة حكومة صاحب السمو لا تؤمن بالتدخل في شأن أي دولة إلا إذا كان هناك مجال للإصلاح.
* هل يعني هذا أنك تنفي أي دور لكم في الانقلاب الذي قامت به حماس ضد السلطة في غزة؟
-لا أنفي فقط، نحن أصلا لم نعرف عن هذا الموضوع إلا كما عرفه الآخرون من وسائل الإعلام، نعم عندنا علاقات مع حماس وعلاقات مع كل الأطراف.
* ما الذي جعل مصر تختلف معكم ويكون بينها وبينكم خلاف حول هذه النقطة؟
-هذه القضية سآتي عليها، الآن عندما كشفوا مؤامرة كما يقولون، وأيضا زج اسم قطر في هذه القضية، وأنا أقول للبيت رب يحميه، سوريا وإيران تدافعان عن نفسيهما، أنا لن أدافع عنهما، أنا أتكلم عن بلدي، فهذا الموضوع استغربناه استغرابا كبيرا، الاستقرار في مصر إذا اهتز، هل سيكون في مصلحة قطر، ولماذا قطر تريد أن تغير أو تدخل في موضوع من هذا النوع.
* الأهرام قالت ذلك؟
-الأهرام قالت ذلك، والأهرام لا تنطق عن الهوى.
* قالت دويلة قطر سعت لإفشال دور مصر، واتصالاتها مع تركيا والاتحاد الأوروبي، وسعت لإقامة مؤتمر مواز للقمة العربية من أجل خطف الأضواء، وأنتم تستخدمون بوقا إعلاميا مأجورا هو قناة الجزيرة للنيل من مصر ومكانتها. -
ممكن أرد؟
* تفضل
-نرجع للمؤامرة التي قالوا عنها مع حزب الله، الأيام ستكشف هذا الموضوع، ونحن لسنا مرتاحين من هذا، وأستطيع أن أقول لك إننا واثقون أننا ليس من مبدأنا التدخل في مثل هذه الظروف، ولكن ما الذي أجبر إخواننا في مصر لهذا الأمر، وهذا الذي نعتب فيه على المسؤولين المصريين،ليس من مؤتمر غزة الخلاف، أو الحساسية الموجودة عند بعض المسؤولين المصريين، وأنا أبرئ منها الشعب المصري، وأبرئ منها الرئيس حسني مبارك، وإنما بعض المسؤولين عندهم حساسية. [/COLOR]
[COLOR="Red"]* من ماذا؟
-لو نرجع للخلف كثيرا، لمؤتمر" المينا" أيام السلام وقضية السلام، بعد مؤتمر مدريد، تتذكر المؤتمر الذي انعقد في الدوحة، وانعقد قبله في مصر، وبعده انعقد عندنا، عندما جاء المؤتمر ينعقد عندنا قالوا نحن لا نريد عقد المؤتمر لأن إسرائيل فيه عندنا خلاف معها، ونحن نعرف أنه عندكم تنسيق مع إسرائيل، وما عندكم خلاف مع إسرائيل، ومن يومها، مؤتمر إسلامي، مؤتمر عربي، هناك حساسية من قطر، وهذا الشيء الذي نريد أن نفهمه، لماذا هذه الحساسية.
* لماذا لم تجلسوا معهم..؟
-دعني أكمل لك، جلسنا، وتكلمنا، الكلام دائما طيب، ونحن دائما نتأمل خير، لكن هذه الحساسية اكتشفنا لها شقين، أولا فيه خلاف في التوجه السياسي، يعني أننا إذا جئنا لمؤتمر غزة الذي صار، سمو الأمير تكلم مع كل الرؤساء ومن ضمنهم أخيه فخامة الرئيس حسني مبارك، فوجئنا أن مصر لا تريد عقد المؤتمر في قطر، وبلغنا من دولة أجنبية،وليست عربية، أن الإخوان في مصر عندهم وجهة نظر في هذا الموضوع، أن المؤتمر لا يعقد في قطر، وأنه فيه قمة في ويقتل الناس ونحن نتفرج، إذا كنتم لا تريدون الاجتماع في الدوحة، نعقده في أي مكان، في حضره، ومن المعيب أنه على هامش مؤتمر الكويت نناقش قضية ناس يقتلون، وبتسويف من قبل إسرائيل والعالم الغربي واقف يرى الموضوع، الخلاف بدأ أين،عندما أتينا وقلنا إن هذا صائر ولا حول ولا قوة، ونحن العرب لا نستطيع وقف هذا القتال، لا دولة كبرى أوقفت هذا القتال، ولا دولة صغرى (قطر) أوقفت هذا القتال،طبعا أنا أعرف أنه فيه بعض الإخوان في الحكومة، وهذه إساءة لمصر وليس لأحد غيرها، عندما قالوا إنه بعد إعلان مصر عن طلب وقف الاقتتال في غزة وقف القتال بعدها بساعات، طيب أنتم في الجزيرة والإسرائيليين مبلغين إنه قبلها بيوم سيصير اجتماع لوقف القتال قبل أي خطاب لأحد أو أي شيء، فحتى نحن يجب ألا نأخذ الشارع العربي بالسذاجة، لأن خلافنا مع الإخوان في نقطة واحدة.
* ما هي؟
-يا أخي دخلوا الدواء والغذاء أثناء الضرب الذي يتعرض له إخواننا، وهذا في الأعراف الدولية مسموح، مرة يقال البوابة ضيقة لا تدخل الشاحنات، مرة يقال فيه اتفاقية مع الجانب الثاني ولازم يأتون، الآن ليس وقته، أن نأتي بفتح أو حماس، أنا لا يهمني فتح أو حماس، كان يهمني المليون وستمائة ألف الذين يتعرضون للضرب، وما عندهم أدوية، ومستشفياتهم لا تكفي، الأطباء وقفوا على الحدود، أنتم وقفتم على الحدود، وما كان حد يدخل، المهم أننا عندما بدأنا نتكلم في هذا الموضوع، نتكلم في مؤتمر غزة، الإخوان تحسسوا كثيرا من هذه القضية.
* سبب الحساسية أن غزة ملاصقة لمصر وتعتبر جزءا من أمنها القومي، وتدخل قطر في الموضوع يولد حساسية لدى النظام في مصر؟
-ليس تدخلا، نحن عندما نتكلم عن أي قضية إنسانية في أي مكان بالعالم نتكلم عن قضية إنسانية،نحن لم نتكلم عن كيفية معالجة مصر للموقف لأن هذا من اختصاص مصر،ونحن نحترم سيادة مصر، ونعرف موقفها، لكن هذا لا يضر بالموقف المصري، يعني أحد المسؤولين، قال اكتشفنا مؤامرة كبيرة وراء الموضوع، ولم يقل لنا للآن ما هي المؤامرة، إضافة إلى أن هذا المسؤول يقول لنا " مصر دي حاجة كبيرة" طيب يا أخي نحن نفهم أن مصر دولة عربية كبرى، ودائما ما نقول إن مصر دولة عربية كبرى، ولذلك نحن نطلب دائما من الدولة الكبرى أشياء كثيرة، ونتعشم في مصر الكثير، لأن مصر بالنسبة لنا هي أكبر دولة عربية وتستطيع أن توصل صوتنا وصوت الآخرين في العالم العربي لكل الأطراف الأخرى، يعني حتى عملية الإنقاذ بعد غزة التي حاول الأوروبيون الإنقاذ فيها، ما حصل في غزة من مؤتمر سواء مؤتمر مانحين أو غيره، أنا أعتبره إنقاذا للحكومة.
* الدعوة لمؤتمر إعمار غزة كانت استفزازا لهم؟
-نحن لم ندع لمؤتمر، نحن دعونا للتنسيق بين دول مجلس التعاون واجتمعنا ونسقنا، وكان موقفنا موحدا، أن هذه المبالغ لن تصرف لأي طرف، بل ستصرف للجهات المتضررة في غزة بشكل مباشر.
* حتى الآن الناس ما زالت تعاني في غزة؟
-لأنه ممنوع الدخول من كل جهة، أنا أعرف أن تركيا أدخلت أشياء عن طريق إسرائيل، أنا أفرح لو رأيتها تدخلها عن طريق إخواننا في مصر، أنا أفرح لمصر، وكل شعب قطر يفرح لمصر، لأن مصر منا وفينا، وإذا مصر انتصرت أو قامت بعمل سياسي جيد هذا أعتبره من مصلحتنا جميعا في قطر، ومن مصلحة العالم العربي، استقرار مصر مهم لنا، نصر مصر في الأمور السياسية مهم لنا، إذا قامت بعمل جيد هذا مهم لنا.
* لكن؟
-دعني أكمل لك فقد كان سؤالك ومقدمتك ربع ساعة، أعطني دقيقتين.
* باختصار؟
-القضية.. أنت الآن ضيعتني
* سأقول لك: من غضب المسؤولين في النظام المصري عليكم أن أحد الوزراء تحدث مؤخرا عما تم إنجازه، وقال: "نحن من أفشلنا قمة الدوحة ومن يزايد على مصر هنقطع رجله ونكسر ذراعه"؟ -أعتقد أن هذا المسؤول أساء لدولته أولا، الشيء الثاني، هم لم يفشلوا مؤتمر الدوحة.
* لم يفشلوه؟
-لم يفشلوه، ولم يستطيعوا أن يتكلموا إلا عن أنفسهم، إذا جئنا للحقيقة، ما ساعدهم في هذا، وهذا قلته للإخوان في السعودية، أن السعودية تدخلت، لأن الملك عبدالله عنده حكمة في هذا الموضوع، الملك عبدالله كان يريد أن يلم الأمور في العالم العربي، ويريد أن يعمل مصالحة، ولذلك تدخل، أن بعض الدول ممكن لا تحضر، وهذا الكلام قلته لإخواننا في السعودية، لأننا ليس لدينا خلاف مع السعودية حتى على هذه النقطة، نحن موافقون أن الملك يقرر أن هذه هي المصلحة، نحن نقبل بقرار الملك عبدالله لأننا نحترمه ونثق فيه، لكن يقول أحد "منعناهم" فهذه إهانة حتى للذين منعهم،وكأنهم تلاميذ في مدرسة.
* هذا الأمر يبين إلى أي مدى وصلت الحدة؟
-الظاهر أن هناك إشكالا داخليا، أو أن أحد المسؤولين يعتقد أنه يجب أن يفرض قوته.
* عندما تكون هناك دولة كبيرة ويجد أحد المسؤولين فيها أن دولة صغيرة تعمل هذه الأعمال، هناك اتهامات لك أنت؟
-نحن آسفون في هذا الموضوع، إذا كانوا يعتقدون أن دولة صغيرة مسحوب منها الحق أن تقوم بأي دور.
* دارفور جزء من أمن مصر القومي والسودان... وأنتم تدخلتم بها؟
- تدخلنا قرار عربي من الجامعة العربية وقرار إفريقي وقرار من الأمم المتحدة ومن الدول الخمس الكبرى.
* لو أي دولة غير قطر كان ممكن.. انما الحساسيات هي التي تؤدي إلى زيادة الأمر..
- نحن نريد ان نحل هذه الحساسية.. نريد ان نأخذ دواء مضادا للحساسية حتى نحل هذه المشكلة.. يقولون لنا ما هي الحساسية، لماذا الحساسية.. اعتقد ان المشكلة الرئيسية ان بعض الإخوان في الحكومة عندهم فشل داخلي ويريدون توجيه الانظار.. يقولون مؤامرة في غزة وانقلاب وراءه قطر.. مؤامرة حزب الله يضاف لها قطر.. كل ما يصير شيء وراءه قطر.. حتى انفلونزا الخنازير، يمكن ان تكون سببها قطر.
قطر دولة مسالمة تعرف حجمها وتعرف قدراتها.. ولكن قطر لها وجهة نظر.. ولها سياسة منفصلة، قطر اذا استطاعت ان تحل اي شأن عربي فهذا شرف لنا، لان اي خلاف عربي نعتقد انه يضعف موقفنا أمام قضايانا الرئيسية وهي قضية فلسطين وبقية القضايا التي تواجهنا.. العالم العربي أصبح متلقيا ليس فقط للتعليمات بل التحليلات.. فحتى تحليلاتنا أصبحت نفس تحليلات الغرب.
بينما شأننا نحن الأقدر على معرفته.. نحن نعرف ماذا جرى في باكستان مثلا.. فالقضايا لا بد ان تعالج محليا، وليس على اساس انني اريد من احد ان يستقبلني ويفرش لي السجادة الحمراء في واشنطن.. اولويتي بلدي والنظر في قضايا التي تهم بلدي، وإذا كان عندي متسع من الوقت للنظر في القضايا التي تهم امتي العربية.. وإذا كان احد يريد معاتبة قطر.. هل قطر عملت اساءة لاي دولة عربية أم حاولت ان تصلح وتساهم بالمال والفكر في كل قضية عربية تستطيع ان تساهم بها قدر المستطاع؟
- لماذا استفزازية.. لماذا لا تأخذ الامور بحسن نية.. فيمكن ان أمر وأقول لك السلام عليكم، فتقولي انك تسلم علي لكي تغيضني، هذه قضية ثانية تخصك، معناه ان عندك مشكلة وعندك نقص ولا استطيع ان اعالجك، وانما استطيع ان أوضح رأيي، ولكن إذا انت عندك مشكلة داخلية لا ترميها علي.
ونحن نقول خاصة بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في الكويت الذي نبع من قلبه وانا اعرف هذا الرجل انه صادق وما يقوله هو ما يضمره..
[B]يتبـــــــــع
["]* بداية ماذا عن الزيارة التي قام بها سمو أمير دولة قطر إلى المملكة العربية السعودية في الثاني والعشرين من سبتمبر من عام 2007 والتي اعتبرت زيارة فارقة في العلاقات بين البلدين على الأقل في السنوات الأخيرة، حيث اسكتت هدير مدافع قناة الجزيرة رغبة في تحسين العلاقات مع السعودية واعادة تخطيط الحدود، وغسل ما علق من الماضي من محاولة انقلاب سعودية على امير قطر بالتعاون مع افراد قبيلة المرة حسب ما ذكرت مجلة الحجاز في عددها الذي صدر في العشرين من يونيو الماضي، وما هي طبيعة الصفقة السرية التي تم عقدها مع المملكة العربية السعودية والتي اعيدت من خلالها العلاقات وعاد السفير السعودي إلى الدوحة؟
- فيما يتعلق بما ورد بخصوص السعودية ليس دقيقا وقد اكدت في أكثر من مقابلة من خلال قناة الجزيرة ان المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى قطر هي دولة مهمة ونعتبرها العمود الفقري لمجلس التعاون الخليجي.
وأوضح معاليه انه كان هناك سوء فهم موجود بين البلدين، اما ما يتعلق باسكات الجزيرة والحركة الانقلابية فقد وضحت هذه الأمور من جانب الطرفين ونحن قبلنا التوضيح في دولة قطر.
وأضاف ان الخلاف مع السعودية كان دائما محصوراً في نطاق وجهات النظر واختلاف وجهات النظر، وقد سويت قضية الحدود التي كانت عقبة كبيرة ولله الحمد بفضل حكمة القائدين الملك عبدالله وسمو الأمير، كما ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومميزة في الخليج بشكل كبير، وهي علاقات تمتد لأكثر من مائة عام بين العائلتين وبين البلدين، وكانت دائما علاقات مشرقة ومشرفة وعلاقات ثقة شابها بعض سوء الفهم ونريد ان نحصرها في سوء فهم بين الطرفين.
مؤكدا على ان هذا الموضوع تمت تسويته ولم تكن هناك شروط لا من قبل دولة قطر ولا من قبل المملكة العربية السعودية، لأنه لا يوجد شروط بين الإخوان في حل اي قضية، ولكن كان هناك تفاهم وكان هناك نية صادقة من الطرفين لحل هذا الموضوع العالق، والآن العلاقات في وضع استطيع ان اؤكد انه ممتاز جدا، ووضع ليس بموسمي بل هي علاقة استراتيجية نتمنى لها ليس فقط ان تدوم بل أيضا تتطور لمصلحة مجلس التعاون.
* وكيف تم تسوية وضع قناة الجزيرة مع السعودية، وكانت هي العقبة أو السبب الذي أدى في العام 2002 إلى قيام السعودية بسحب سفيرها من قطر؟
- نحن نكرر دائما ان المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى وان اعتمادنا في مجلس التعاون على السعودية، ولذلك هذه ليست دبلوماسية بل ايمان بان السعودية دولة مهمة في المنطقة وعلاقاتنا بها نعطيها أهمية. أما فيما يتعلق بموضوع الجزيرة فهو يندرج تحت موضوع الإعلام حيث كان يوجد تراشق إعلامي وهذا كان واضحا للطرفين، وكان هناك الكثير من الدول التي دخلت على الخط في اعتقاد منها بانها يمكن ان تؤجج الوضع أو تكسب نقاط على حساب دول أخرى أو على حساب قطر أو على حساب السعودية، وهذه الدول وجدت نفسها فاشلة عندما اتفق الإخوان على تسوية الخلاف ضمن البيت الخليجي والبيت الخاص القطري السعودي بالأحرى، فوجدوا انهم دخلوا في خلاف لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
* يرى الكثير من المراقبين ان قناة الجزيرة كفت عن انتقاد السعودية برغم استمرار توارد الأخبار عنها في قنوات أخرى ولاسيما المعتقلين والمعارضين حتى تحولت تغطية الجزيرة في الحج إلى مديح للنظام على نقيض ما كان يحدث من قبل. ما أسباب ذلك وما إذا كان ذلك يدخل ضمن اتفاق سياسي؟ - هذا السؤال يوجه إلى إدارة الجزيرة، لم يكن هناك إلا اتفاق محبة ومصلحة تجمع البلدين لاستقرار المنطقة، كما ان العلاقة بين البلدين مبنية على استراتيجية وثيقة مبنية على ان استقرار المنطقة مهم، وهناك الكثير من القضايا التي تحدق بمنطقة الخليج ويجب ان يكون هناك تكاتف، بالإضافة إلى ان نداء خادم الحرمين الشريفين في الكويت والذي كان له وقع على كل المجتمعين في الكويت وعلى كل العالم العربي، حيث تكلم من قلبه عن تسوية الخلافات العربية وتجاوزها ودفنها وسويت بعض الخلافات على هذا الاساس بين بعض الدول العربية، ونأمل تسوية الخلافات الأخرى، لأنها الآن تنحصر في العالم العربي بين خلافات في وجهات النظر وفي السياسات التي هي بدورها تعبر عن وجهات نظر.
واشار معاليه إلى ان وجود رأي في موقف او قضية سياسية ووجود رأي آخر لدولة أخرى، يعتبر ذلك نوعا من الحرب في العالم العربي، بينما في العالم المتقدم يعتبر هذا وجهتي نظر تتكلم عن نفس المصلحة.
* وهل قررت قطر الاتجاه إلى عدم انتقاد المملكة السعودية بعد ان قررت التوجه إلى دولة اكبر وهي مصر؟
- هناك اختلاف تام بين الموضوعين ونحن لا نتلذذ ولا نتعامل مع اي طرف أخر بهذا الأسلوب، وكل خلاف أو سوء فهم له اسبابه.
* وهل انتهت اسباب الخلاف مع السعودية وما ضمانات ذلك مستقبلا؟
- أسباب الخلاف انتهت بحكمة القائدين وهناك ضمانات في العلاقة المستقبلية بين الطرفين على اساس المحبة والاخوة والمصلحة التي تجمع البلدين، ويعتبر كلام القائدين أكثر من وثيقة بينهما وهناك تفاهم كبير جدا، كما انه تم تأسيس مجلس بين قطر والسعودية لتطوير هذه العلاقة ونأمل كثيرا ان تتطور العلاقات المشتركة ويكون هناك مجالات كبيرة ونموذج لهذه العلاقة مثلما لدينا نماذج مع دول خليجية وعربية أخرى ولكن السعودية بالنسبة إلى قطر دولة مهمة.
* السعودية دولة مهمة، ومصر بالنسبة لقطر دولة إيه، حيث لوحظ أنه في نفس الوقت الذي تصالحتم فيه مع السعودية بدأتم تناوشون مع مصر، صحيفة الأهرام في عدد 18 أبريل الماضي الصحيفة الرسمية المصرية في تحقيق شامل قالت إن التحقيقات الموسعة في شبكة حزب الله كشفت عن مخطط تخريبي يستهدف مصر تشارك فيه ثلاث دول هي إيران وسوريا وقطر، وثلاث منظمات هي حزب الله وحماس والإخوان المسلمين، وبوق إعلامي معروف بدوره التآمري هو قناة الجزيرة.. قطر أصغر الدول تتآمر على النظام في مصر أكبر الدول العربية؟
- بداية دعني أبدأ بالبداية التالية : أولا نحن نحترم الشعب المصري، نحترم الأمة المصرية وكفاحها على مر السنين واهتمامها بقضايا كثيرة عربية، وتضحيات الشعب المصري، وهذه قضية لست أقولها لأدغدغ عواطف أحد، أو يعتقد أحد أن هذه قضية نريد أن ندخل منها مدخل تفاهم أو عدم تفاهم مع الإخوان في مصر.
* في ظل ما تقول من أنكم تحترمون الشعب المصري..؟
-دعني أكمل لك: نحن نقدر الرئيس المصري، ونعتقد أنه شخص طيب وحريص على العلاقات العربية، نحن خلافنا مع مصر في نقطتين أو نقطة، أول نقطة موضوع غزة حيث زججنا فيه على أننا جهّزنا للانقلاب في غزة، وما أعتقد،كما يقولون، وكما نحن نعترف أن قطر دولة حجمها صغير، تستطيع أن تشارك في مخطط من هذا النوع، ونحن لا ندخل في قضايا تخص الدول الأخرى، ونحن عانينا من تدخلات دول في وقت من الأوقات، وأنا لا أريد العودة إلى تدخلات بعض الدول في الشأن القطري، وسياسة حكومة صاحب السمو لا تؤمن بالتدخل في شأن أي دولة إلا إذا كان هناك مجال للإصلاح.
* هل يعني هذا أنك تنفي أي دور لكم في الانقلاب الذي قامت به حماس ضد السلطة في غزة؟
-لا أنفي فقط، نحن أصلا لم نعرف عن هذا الموضوع إلا كما عرفه الآخرون من وسائل الإعلام، نعم عندنا علاقات مع حماس وعلاقات مع كل الأطراف.
* ما الذي جعل مصر تختلف معكم ويكون بينها وبينكم خلاف حول هذه النقطة؟
-هذه القضية سآتي عليها، الآن عندما كشفوا مؤامرة كما يقولون، وأيضا زج اسم قطر في هذه القضية، وأنا أقول للبيت رب يحميه، سوريا وإيران تدافعان عن نفسيهما، أنا لن أدافع عنهما، أنا أتكلم عن بلدي، فهذا الموضوع استغربناه استغرابا كبيرا، الاستقرار في مصر إذا اهتز، هل سيكون في مصلحة قطر، ولماذا قطر تريد أن تغير أو تدخل في موضوع من هذا النوع.
* الأهرام قالت ذلك؟
-الأهرام قالت ذلك، والأهرام لا تنطق عن الهوى.
* قالت دويلة قطر سعت لإفشال دور مصر، واتصالاتها مع تركيا والاتحاد الأوروبي، وسعت لإقامة مؤتمر مواز للقمة العربية من أجل خطف الأضواء، وأنتم تستخدمون بوقا إعلاميا مأجورا هو قناة الجزيرة للنيل من مصر ومكانتها. -
ممكن أرد؟
* تفضل
-نرجع للمؤامرة التي قالوا عنها مع حزب الله، الأيام ستكشف هذا الموضوع، ونحن لسنا مرتاحين من هذا، وأستطيع أن أقول لك إننا واثقون أننا ليس من مبدأنا التدخل في مثل هذه الظروف، ولكن ما الذي أجبر إخواننا في مصر لهذا الأمر، وهذا الذي نعتب فيه على المسؤولين المصريين،ليس من مؤتمر غزة الخلاف، أو الحساسية الموجودة عند بعض المسؤولين المصريين، وأنا أبرئ منها الشعب المصري، وأبرئ منها الرئيس حسني مبارك، وإنما بعض المسؤولين عندهم حساسية. [/COLOR]
[COLOR="Red"]* من ماذا؟
-لو نرجع للخلف كثيرا، لمؤتمر" المينا" أيام السلام وقضية السلام، بعد مؤتمر مدريد، تتذكر المؤتمر الذي انعقد في الدوحة، وانعقد قبله في مصر، وبعده انعقد عندنا، عندما جاء المؤتمر ينعقد عندنا قالوا نحن لا نريد عقد المؤتمر لأن إسرائيل فيه عندنا خلاف معها، ونحن نعرف أنه عندكم تنسيق مع إسرائيل، وما عندكم خلاف مع إسرائيل، ومن يومها، مؤتمر إسلامي، مؤتمر عربي، هناك حساسية من قطر، وهذا الشيء الذي نريد أن نفهمه، لماذا هذه الحساسية.
* لماذا لم تجلسوا معهم..؟
-دعني أكمل لك، جلسنا، وتكلمنا، الكلام دائما طيب، ونحن دائما نتأمل خير، لكن هذه الحساسية اكتشفنا لها شقين، أولا فيه خلاف في التوجه السياسي، يعني أننا إذا جئنا لمؤتمر غزة الذي صار، سمو الأمير تكلم مع كل الرؤساء ومن ضمنهم أخيه فخامة الرئيس حسني مبارك، فوجئنا أن مصر لا تريد عقد المؤتمر في قطر، وبلغنا من دولة أجنبية،وليست عربية، أن الإخوان في مصر عندهم وجهة نظر في هذا الموضوع، أن المؤتمر لا يعقد في قطر، وأنه فيه قمة في ويقتل الناس ونحن نتفرج، إذا كنتم لا تريدون الاجتماع في الدوحة، نعقده في أي مكان، في حضره، ومن المعيب أنه على هامش مؤتمر الكويت نناقش قضية ناس يقتلون، وبتسويف من قبل إسرائيل والعالم الغربي واقف يرى الموضوع، الخلاف بدأ أين،عندما أتينا وقلنا إن هذا صائر ولا حول ولا قوة، ونحن العرب لا نستطيع وقف هذا القتال، لا دولة كبرى أوقفت هذا القتال، ولا دولة صغرى (قطر) أوقفت هذا القتال،طبعا أنا أعرف أنه فيه بعض الإخوان في الحكومة، وهذه إساءة لمصر وليس لأحد غيرها، عندما قالوا إنه بعد إعلان مصر عن طلب وقف الاقتتال في غزة وقف القتال بعدها بساعات، طيب أنتم في الجزيرة والإسرائيليين مبلغين إنه قبلها بيوم سيصير اجتماع لوقف القتال قبل أي خطاب لأحد أو أي شيء، فحتى نحن يجب ألا نأخذ الشارع العربي بالسذاجة، لأن خلافنا مع الإخوان في نقطة واحدة.
* ما هي؟
-يا أخي دخلوا الدواء والغذاء أثناء الضرب الذي يتعرض له إخواننا، وهذا في الأعراف الدولية مسموح، مرة يقال البوابة ضيقة لا تدخل الشاحنات، مرة يقال فيه اتفاقية مع الجانب الثاني ولازم يأتون، الآن ليس وقته، أن نأتي بفتح أو حماس، أنا لا يهمني فتح أو حماس، كان يهمني المليون وستمائة ألف الذين يتعرضون للضرب، وما عندهم أدوية، ومستشفياتهم لا تكفي، الأطباء وقفوا على الحدود، أنتم وقفتم على الحدود، وما كان حد يدخل، المهم أننا عندما بدأنا نتكلم في هذا الموضوع، نتكلم في مؤتمر غزة، الإخوان تحسسوا كثيرا من هذه القضية.
* سبب الحساسية أن غزة ملاصقة لمصر وتعتبر جزءا من أمنها القومي، وتدخل قطر في الموضوع يولد حساسية لدى النظام في مصر؟
-ليس تدخلا، نحن عندما نتكلم عن أي قضية إنسانية في أي مكان بالعالم نتكلم عن قضية إنسانية،نحن لم نتكلم عن كيفية معالجة مصر للموقف لأن هذا من اختصاص مصر،ونحن نحترم سيادة مصر، ونعرف موقفها، لكن هذا لا يضر بالموقف المصري، يعني أحد المسؤولين، قال اكتشفنا مؤامرة كبيرة وراء الموضوع، ولم يقل لنا للآن ما هي المؤامرة، إضافة إلى أن هذا المسؤول يقول لنا " مصر دي حاجة كبيرة" طيب يا أخي نحن نفهم أن مصر دولة عربية كبرى، ودائما ما نقول إن مصر دولة عربية كبرى، ولذلك نحن نطلب دائما من الدولة الكبرى أشياء كثيرة، ونتعشم في مصر الكثير، لأن مصر بالنسبة لنا هي أكبر دولة عربية وتستطيع أن توصل صوتنا وصوت الآخرين في العالم العربي لكل الأطراف الأخرى، يعني حتى عملية الإنقاذ بعد غزة التي حاول الأوروبيون الإنقاذ فيها، ما حصل في غزة من مؤتمر سواء مؤتمر مانحين أو غيره، أنا أعتبره إنقاذا للحكومة.
* الدعوة لمؤتمر إعمار غزة كانت استفزازا لهم؟
-نحن لم ندع لمؤتمر، نحن دعونا للتنسيق بين دول مجلس التعاون واجتمعنا ونسقنا، وكان موقفنا موحدا، أن هذه المبالغ لن تصرف لأي طرف، بل ستصرف للجهات المتضررة في غزة بشكل مباشر.
* حتى الآن الناس ما زالت تعاني في غزة؟
-لأنه ممنوع الدخول من كل جهة، أنا أعرف أن تركيا أدخلت أشياء عن طريق إسرائيل، أنا أفرح لو رأيتها تدخلها عن طريق إخواننا في مصر، أنا أفرح لمصر، وكل شعب قطر يفرح لمصر، لأن مصر منا وفينا، وإذا مصر انتصرت أو قامت بعمل سياسي جيد هذا أعتبره من مصلحتنا جميعا في قطر، ومن مصلحة العالم العربي، استقرار مصر مهم لنا، نصر مصر في الأمور السياسية مهم لنا، إذا قامت بعمل جيد هذا مهم لنا.
* لكن؟
-دعني أكمل لك فقد كان سؤالك ومقدمتك ربع ساعة، أعطني دقيقتين.
* باختصار؟
-القضية.. أنت الآن ضيعتني
* سأقول لك: من غضب المسؤولين في النظام المصري عليكم أن أحد الوزراء تحدث مؤخرا عما تم إنجازه، وقال: "نحن من أفشلنا قمة الدوحة ومن يزايد على مصر هنقطع رجله ونكسر ذراعه"؟ -أعتقد أن هذا المسؤول أساء لدولته أولا، الشيء الثاني، هم لم يفشلوا مؤتمر الدوحة.
* لم يفشلوه؟
-لم يفشلوه، ولم يستطيعوا أن يتكلموا إلا عن أنفسهم، إذا جئنا للحقيقة، ما ساعدهم في هذا، وهذا قلته للإخوان في السعودية، أن السعودية تدخلت، لأن الملك عبدالله عنده حكمة في هذا الموضوع، الملك عبدالله كان يريد أن يلم الأمور في العالم العربي، ويريد أن يعمل مصالحة، ولذلك تدخل، أن بعض الدول ممكن لا تحضر، وهذا الكلام قلته لإخواننا في السعودية، لأننا ليس لدينا خلاف مع السعودية حتى على هذه النقطة، نحن موافقون أن الملك يقرر أن هذه هي المصلحة، نحن نقبل بقرار الملك عبدالله لأننا نحترمه ونثق فيه، لكن يقول أحد "منعناهم" فهذه إهانة حتى للذين منعهم،وكأنهم تلاميذ في مدرسة.
* هذا الأمر يبين إلى أي مدى وصلت الحدة؟
-الظاهر أن هناك إشكالا داخليا، أو أن أحد المسؤولين يعتقد أنه يجب أن يفرض قوته.
* عندما تكون هناك دولة كبيرة ويجد أحد المسؤولين فيها أن دولة صغيرة تعمل هذه الأعمال، هناك اتهامات لك أنت؟
-نحن آسفون في هذا الموضوع، إذا كانوا يعتقدون أن دولة صغيرة مسحوب منها الحق أن تقوم بأي دور.
* دارفور جزء من أمن مصر القومي والسودان... وأنتم تدخلتم بها؟
- تدخلنا قرار عربي من الجامعة العربية وقرار إفريقي وقرار من الأمم المتحدة ومن الدول الخمس الكبرى.
* لو أي دولة غير قطر كان ممكن.. انما الحساسيات هي التي تؤدي إلى زيادة الأمر..
- نحن نريد ان نحل هذه الحساسية.. نريد ان نأخذ دواء مضادا للحساسية حتى نحل هذه المشكلة.. يقولون لنا ما هي الحساسية، لماذا الحساسية.. اعتقد ان المشكلة الرئيسية ان بعض الإخوان في الحكومة عندهم فشل داخلي ويريدون توجيه الانظار.. يقولون مؤامرة في غزة وانقلاب وراءه قطر.. مؤامرة حزب الله يضاف لها قطر.. كل ما يصير شيء وراءه قطر.. حتى انفلونزا الخنازير، يمكن ان تكون سببها قطر.
قطر دولة مسالمة تعرف حجمها وتعرف قدراتها.. ولكن قطر لها وجهة نظر.. ولها سياسة منفصلة، قطر اذا استطاعت ان تحل اي شأن عربي فهذا شرف لنا، لان اي خلاف عربي نعتقد انه يضعف موقفنا أمام قضايانا الرئيسية وهي قضية فلسطين وبقية القضايا التي تواجهنا.. العالم العربي أصبح متلقيا ليس فقط للتعليمات بل التحليلات.. فحتى تحليلاتنا أصبحت نفس تحليلات الغرب.
بينما شأننا نحن الأقدر على معرفته.. نحن نعرف ماذا جرى في باكستان مثلا.. فالقضايا لا بد ان تعالج محليا، وليس على اساس انني اريد من احد ان يستقبلني ويفرش لي السجادة الحمراء في واشنطن.. اولويتي بلدي والنظر في قضايا التي تهم بلدي، وإذا كان عندي متسع من الوقت للنظر في القضايا التي تهم امتي العربية.. وإذا كان احد يريد معاتبة قطر.. هل قطر عملت اساءة لاي دولة عربية أم حاولت ان تصلح وتساهم بالمال والفكر في كل قضية عربية تستطيع ان تساهم بها قدر المستطاع؟
- لماذا استفزازية.. لماذا لا تأخذ الامور بحسن نية.. فيمكن ان أمر وأقول لك السلام عليكم، فتقولي انك تسلم علي لكي تغيضني، هذه قضية ثانية تخصك، معناه ان عندك مشكلة وعندك نقص ولا استطيع ان اعالجك، وانما استطيع ان أوضح رأيي، ولكن إذا انت عندك مشكلة داخلية لا ترميها علي.
ونحن نقول خاصة بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في الكويت الذي نبع من قلبه وانا اعرف هذا الرجل انه صادق وما يقوله هو ما يضمره..
[B]يتبـــــــــع