المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحة المواطن النفسيه فى خطر - بقلم المفكر القطري عبدالعزيز الخاطر



al-fahad
25-06-2009, 04:50 PM
صحة المواطن العربى النفسيه فى خطر
المجتمع المدنى علاجا لامراض الدوله ومرجعا لقيام المواطنه

بقلم / عبدالعزيز بن محمد الخاطر
( كاتب قطري )



وحده المجتمع المدنى القادر على ايقاف هذيان المواطن وتحويله الى طاقة عمل وبناء. وحده القادر على صيانة صحة المواطن النفسيه واشعاره بقيمته وباهمية وجوده . لو استقرئنا التاريخ لوجدنا ان التغيير الراديكالى وما قد يصاحبه من سلبيات هى نتيجه عدم الاكتراث بهذيان المواطن الذى قد ياخذ شكلا اخر عندما تصطدم اماله وطموحاته بمالايطيقه او يستطيع التعبير عنه فقد انتقل دور الدوله عموما من علاج هذا الهذيان جذريا الى كيفيه التعامل معه ومن ثم تنفيسه.المواطن العربى “والقطرى جزء لايتجزأ منه” مريض بالهذيان والاكتئاب يخلط الماضى بالحاضر والدين بالدنيا يهذى بامجاد الامس ولايملك حاضره وليست له القدره على استشراف مستقبله,يتكلم عن الحريه وهو اول من يحرمها على غيره,يتحدث عن النظافه ليلقى باوساخه فى الشارع وامام البيت, يتاسف على ضياع الامانه ليمارس النفاق سرا , يدعو الى النظام ليفتخر بتجاوزه بعد ذلك, يبكى على الديمقراطيه الغائبه لينحاز للعرق والطائفه والقبيله حتى الرمق الاخير,يطلب الانتخابات ليكون اول المتنصلين من نتائجها,يقول شيئا فى العلن ليضمر شيئا اخر فى السر,يمارس التقيه ويدعى صفاء النيه. المواطن العربى هنا ضحيه اكثر منه جانى كل هذه المثالب هى تمظهر حقيقى لغياب المجتمع المدنى الحقيقى الذى يرفع الشخص الى مستوى الايمان بالفكر الذى يميز الانسان عن غيره من الكائنات والذى يعطيه الحق فى الدفاع بما امن به والقوه فى قول ما اقتنع به كذلك.المجتمع المدنى وحده القادر على انتشال المواطن من بؤرة التكور حول الذات لحمايتها الى مجال الحوار الانسانى البناء والثقه بالنفس والانتماء المهنى والفكرى الازم لبناء الوطن والامه. لن تكون الدوله ايه دوله على هدى وبصيره وهى لاتحمل فى ثناياها بذور مجتمعا مدنيا حقيقيا, هو بوصلتها الحقيقيه نحو بر الامان هو الحد الفاصل بين رشدها وغيها.لقد ظلم المواطن العربى غير مره, ظلم عندما صدق وعود الديمقراطيه الاتيه لامحاله ولم يرى سوى شعارات ترفع وعبارات تردد, وظلم عندما دعى الى الانتخابات وهو فى غرفة نومه وبين احضان عشيرته وقبيلته الاقربين وطلب منه ان يتنصل وان يخرج بنتائج تتفق ووجود المجتمع المدنى, وظلم ثالثه عندما فرغت الدوله مكونات المجتمع المدنى من مضامينها والحقته بها فكان وبالا على المواطن لاعونا له فاصبحت هذه النقابات وتلك الجمعيات والاحزاب ليس لها من المجتمع المدنى سوى الاسم كمسمى الديمقراطيه المصاحب لاسم العديد من دولنا العربيه التى لم ترى الديمقراطيه ولم تشتم رائحتها. ان صحة المواطن العربى بما فيها الخليجى النفسيه فى خطر فهومابرح يصدق الدعاوى والوعود والشعارات حتى شك فى وجود مايسمى بقيمة الصدق نفسها والزم النفس وتحلا بالصبر على امل ان يعيش تلك الوعود وتلك الشعارات عيانا حتى عجز منه الصبرنفسه والان يطلب منه وباسم الواقعيه والظروف والتطور ان يكف عن ذلك كله بعد ان اصبح حالة من الهذيان او” البارانويا”ولم يكن ذنبه سوى انه استكان للوضع وامن لمكرالسياسه ونسى ان لكل انجاز طلب فعال بدونه يصبح هذا الانجاز اكراميه اوتبرع اوهبه لايملك متلقيها سوى قبولها دون شر ط او استحقاق.

هتـان قطر
25-06-2009, 06:13 PM
لقد ظلم المواطن العربى غير مره, ظلم عندما صدق وعود الديمقراطيه الاتيه لامحاله ولم يرى سوى شعارات ترفع وعبارات تردد


للاسف..هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه المواطن العربي..

الشكر الجزيل لكاتب المقال عبدالعزيز الخاطر

وكذلك لناقل المقال اخونا الفهد..

هدوء العاصفة
25-06-2009, 08:08 PM
مشكور اخوي على نقل المقال