اسعاف
26-06-2009, 11:49 PM
دعت لزيادة رواتب المعلمين ..
د.غدنانه البنعلي : كلية التربية تقوم بدور كبير في إصلاح التعليم
القطاع الخاص مطالب بدعم النهضة التعليمية
مطلوب توفير المزايا المادية وتحقيق الاستقرار الوظيفي للمعلمين
أكدت د.غدنانه البنعلي - رئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بجامعة قطر -
انه من المبكر الحكم على تجربة المدارس المستقلة ، وعملية الاصلاح التعليمي في قطر، ولكن الإصرار على مواجهة التحديات التي تواجه مسيره التعليم في الوقت الراهن تجعلنا متفائلين بثمار تلك الجهود الوطنية المخلصة.
وقالت إن أساليب التدريس المستخدمة في المدارس المستقلة ما زالت متواضعة وتتفاوت من مدرسة إلى أخرى حسب خطة التنمية المهنية الموضوعة للمعلمين، لافته الى ان تحسين الأوضاع المادية للمعلمين أمور من شأنها أن تُثري العملية التعليمية.
واضافت لا أجد أن هناك علاقة بين اهتمامنا بتدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية ومدى اهتمامنا باللغة العربية لغتنا الرسمية، كما لا توجد مشكلة في تدريس العلوم والرياضيات بالانجليزية الأمر الذي يُسهل على الطلاب استخدام المصادر الأجنبية والاطلاع على الخبرات العالمية المرتبطة بهذين المجالين خاصة أن استكمال الدراسات العليا سواء في قطر أو خارجها يكون عادة باللغة الإنجليزية.
وقالت إن من معوقات العملية التعليمية في قطر عزوف القطريين عن العمل في المدارس المستقلة بسبب عدم استيعابهم لمتطلبات العمل بها بسبب سرعة التغيير والنقلة السريعة من الوضع السابق إلى وضع جديد بمتطلبات قد لا يملكونها حالياً هذا بالإضافة إلى منافسة القطاعات الأخرى من حيث الامتيازات الوظيفية التي استقطبت العناصر القطرية، هذا بالإضافة إلى عدم استقرار المعلمين (غير القطريين) في المدارس المستقلة بحثاً عن العروض الأفضل ما يشكل فاقداً في المعلم الخبير القادر على استكمال مسيرة العمل في المدرسة.
كما أن استقلالية بعض المدارس في اتخاذ قرارات مرتبطة بوضع مناهج دراسية وتطويرها في وقت لم يصل فيه بعض المعلمين إلى التأهيل المطلوب للقيام بهذه المهام هو من المعوقات التي تواجه العملية التعليمية.
وقالت الدكتورة غدنانة إن كلية التربية بجامعة قطر تقوم بدور بارز في تحقيق رؤية التعليم من خلال طرح برامج تلبي احتياجات التعليم في مدارس التعليم العام ولكن هناك قضية تُحجم الإقبال على هذه البرامج وهي عزوف القطريين عن مهنة التدريس ما يُشكل تحدياً أمام الكلية فالحاجة ماسة إلى تضافر الجهود في مواجهة هذه القضية المجتمعية، وعبرت عن تفاؤلها بالمستقبل رغم تخوفها الكبير مما ستسفر عنه المتغيرات التي نعيشها في التعليم بدليل أن بعض المدارس التي قبلت التحدي وتهيأت للمرحلة الحالية من خلال تطبيق المعايير العالمية في التدريس ومواكبة التطوير في العلوم والأنشطة المنهجية واللامنهجية . كما تجدر الاشارة الى أن ما تم توفيره من مبان حديثة وامكانيات تقنية وفنية دليل على مصداقية الرؤية لدى القائمين على تبني هذه المبادرة في تطوير التعليم.. وقالت إن مسؤوليات المجلس الأعلى للتعليم هي في وضع سياسات التعليم وأن هيئتي التعليم والتقييم معنيتان بتنفيذ هذه السياسات من خلال خطط وآليات وبرامج، ومتابعة تنفيذها وتقييمها.
وأكدت أن المدارس المستقلة القطرية قادرة على استقطاب خريجي جامعة قطر بدليل استجابة المدارس المستقلة لدعوة كلية التربية في يوم التواصل التربوي الذي تم تنظيمه في إطار فعاليات أسبوع التجمع التربوي الخامس في الفترة ودعوة أصحاب التراخيص لعرض فرص العمل المتاحة لديهم لطلبة جامعة قطر.
وفي ختام مداخلتها قالت الدكتورة غدنانة إن القطاع الخاص يستطيع أن يدعم النهضة التعليمية في البلاد من خلال دعم البرامج والمناهج وتمويل الكثير من احتياجات المدارس وأنشطتها ومشاريعها ولكن يجب أن تبادر المدارس بدعوة المؤسسات وتعريفها باحتياجاتها وكيف يمكن أن تقدم لها الدعم اللازم.
وقالت تعليقا على السؤال الخاص بجلب الجامعات العالمية للبلاد إنه قد يعمل بشكل ايجابي ويشكل تحدياً للمؤسسات الوطنية كي تتطور, كما أن تنويع الخبرات التعليمية وتعددها ظاهرة ايجابية تلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع القطري بصفة عامة. محذرة من أن الكوادر القطرية قليلة جداً في المؤسسات التربوية خاصة من فئة الذكور حيث منافسة القطاعات الأخرى لقطاع التعليم في الامتيازات الوظيفية هذا إلى جانب أن مهنة التدريس مهنة شاقة ولها متطلبات قد يجد القطريون أن المردود أو العائد المادي لا يتماشى معها.
د.غدنانه البنعلي : كلية التربية تقوم بدور كبير في إصلاح التعليم
القطاع الخاص مطالب بدعم النهضة التعليمية
مطلوب توفير المزايا المادية وتحقيق الاستقرار الوظيفي للمعلمين
أكدت د.غدنانه البنعلي - رئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بجامعة قطر -
انه من المبكر الحكم على تجربة المدارس المستقلة ، وعملية الاصلاح التعليمي في قطر، ولكن الإصرار على مواجهة التحديات التي تواجه مسيره التعليم في الوقت الراهن تجعلنا متفائلين بثمار تلك الجهود الوطنية المخلصة.
وقالت إن أساليب التدريس المستخدمة في المدارس المستقلة ما زالت متواضعة وتتفاوت من مدرسة إلى أخرى حسب خطة التنمية المهنية الموضوعة للمعلمين، لافته الى ان تحسين الأوضاع المادية للمعلمين أمور من شأنها أن تُثري العملية التعليمية.
واضافت لا أجد أن هناك علاقة بين اهتمامنا بتدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية ومدى اهتمامنا باللغة العربية لغتنا الرسمية، كما لا توجد مشكلة في تدريس العلوم والرياضيات بالانجليزية الأمر الذي يُسهل على الطلاب استخدام المصادر الأجنبية والاطلاع على الخبرات العالمية المرتبطة بهذين المجالين خاصة أن استكمال الدراسات العليا سواء في قطر أو خارجها يكون عادة باللغة الإنجليزية.
وقالت إن من معوقات العملية التعليمية في قطر عزوف القطريين عن العمل في المدارس المستقلة بسبب عدم استيعابهم لمتطلبات العمل بها بسبب سرعة التغيير والنقلة السريعة من الوضع السابق إلى وضع جديد بمتطلبات قد لا يملكونها حالياً هذا بالإضافة إلى منافسة القطاعات الأخرى من حيث الامتيازات الوظيفية التي استقطبت العناصر القطرية، هذا بالإضافة إلى عدم استقرار المعلمين (غير القطريين) في المدارس المستقلة بحثاً عن العروض الأفضل ما يشكل فاقداً في المعلم الخبير القادر على استكمال مسيرة العمل في المدرسة.
كما أن استقلالية بعض المدارس في اتخاذ قرارات مرتبطة بوضع مناهج دراسية وتطويرها في وقت لم يصل فيه بعض المعلمين إلى التأهيل المطلوب للقيام بهذه المهام هو من المعوقات التي تواجه العملية التعليمية.
وقالت الدكتورة غدنانة إن كلية التربية بجامعة قطر تقوم بدور بارز في تحقيق رؤية التعليم من خلال طرح برامج تلبي احتياجات التعليم في مدارس التعليم العام ولكن هناك قضية تُحجم الإقبال على هذه البرامج وهي عزوف القطريين عن مهنة التدريس ما يُشكل تحدياً أمام الكلية فالحاجة ماسة إلى تضافر الجهود في مواجهة هذه القضية المجتمعية، وعبرت عن تفاؤلها بالمستقبل رغم تخوفها الكبير مما ستسفر عنه المتغيرات التي نعيشها في التعليم بدليل أن بعض المدارس التي قبلت التحدي وتهيأت للمرحلة الحالية من خلال تطبيق المعايير العالمية في التدريس ومواكبة التطوير في العلوم والأنشطة المنهجية واللامنهجية . كما تجدر الاشارة الى أن ما تم توفيره من مبان حديثة وامكانيات تقنية وفنية دليل على مصداقية الرؤية لدى القائمين على تبني هذه المبادرة في تطوير التعليم.. وقالت إن مسؤوليات المجلس الأعلى للتعليم هي في وضع سياسات التعليم وأن هيئتي التعليم والتقييم معنيتان بتنفيذ هذه السياسات من خلال خطط وآليات وبرامج، ومتابعة تنفيذها وتقييمها.
وأكدت أن المدارس المستقلة القطرية قادرة على استقطاب خريجي جامعة قطر بدليل استجابة المدارس المستقلة لدعوة كلية التربية في يوم التواصل التربوي الذي تم تنظيمه في إطار فعاليات أسبوع التجمع التربوي الخامس في الفترة ودعوة أصحاب التراخيص لعرض فرص العمل المتاحة لديهم لطلبة جامعة قطر.
وفي ختام مداخلتها قالت الدكتورة غدنانة إن القطاع الخاص يستطيع أن يدعم النهضة التعليمية في البلاد من خلال دعم البرامج والمناهج وتمويل الكثير من احتياجات المدارس وأنشطتها ومشاريعها ولكن يجب أن تبادر المدارس بدعوة المؤسسات وتعريفها باحتياجاتها وكيف يمكن أن تقدم لها الدعم اللازم.
وقالت تعليقا على السؤال الخاص بجلب الجامعات العالمية للبلاد إنه قد يعمل بشكل ايجابي ويشكل تحدياً للمؤسسات الوطنية كي تتطور, كما أن تنويع الخبرات التعليمية وتعددها ظاهرة ايجابية تلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع القطري بصفة عامة. محذرة من أن الكوادر القطرية قليلة جداً في المؤسسات التربوية خاصة من فئة الذكور حيث منافسة القطاعات الأخرى لقطاع التعليم في الامتيازات الوظيفية هذا إلى جانب أن مهنة التدريس مهنة شاقة ولها متطلبات قد يجد القطريون أن المردود أو العائد المادي لا يتماشى معها.