QATAR 11
29-06-2009, 07:18 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2009/6/29/2_454106_1_205.jpg
وجدنا في بورصة الدوحة الشراكة المطلوبة لحيوية سوق المال القطري
قطر أرضية خصبة لتطوير سوق محلي قوي في إطار سوق عالمي
فزنا بشراكة قطر بعد منافسة قوية مع كبري بورصات العالم
دارت أنظار أسواق المال في العالم بأسرها، الأحد الماضي، 19 من يونيو باتجاه الدوحة، حيث شهدت هذه المدينة الضاجة بألف موعد، ومفاجأة ولادة عملاق عالمي جديد في سوق المال، وهو "بورصة قطر"، المستندة إلي شراكة عالمية استثنائية جمعت بين قطر القابضة، ونيويورك يورونكست للأوراق المالية، البورصة الأم لأهم بورصات العالم.
حيث تمثل أسواق المال التابعة لنيويورك يورونكست، وهي سوق نيويورك للأوراق المالية، ويورونكست، ونيويورك أركا، ونيويورك أميكس حوالي 40% من حجم التداول في الأسواق المالية النقدية حول العالم علي النحو الذي يجعل منها المجموعة المتمكنة من أعلي نسبة سيولة تملكها أي مجموعة في أسواق المال في العالم. كما تدير نيويورك يورونكست أيضاً نيويورك ليفي، وهي بورصة أوروبية رائدة للمشتقات، وثاني أكبر سوق مشتقات مالية من حيث حجم التداول.
هذه القوة الاقتصادية العالمية هي التي دخلت في شراكة، وصفتها أسواق المال في العالم بالتاريخية مع بورصة الدوحة، علي النحو الذي أسس لولادة عملاق جديد في أسواق النقد الخليجية وأسواق النقد العالمية. جان فرنسوا تيودور المدير العام لبورصة باريس، والمدير العام ليورونكست - اتحاد بورصات فرنسا وبلجيكيا وهولندا-، ونائب مدير نيويورك يورونكست للأوراق المالية، البورصة الأم لأهم بورصات العالم يتحدث ل الراية ، في أول تصريح له للصحافة العربية، عن ولادة هذه الشراكة ومستقبلها في المنطقة. حيث يؤكد:
يأتي هذا الاتفاق ثمرة مفاوضات ناجحة تلت التوقيع علي الاتفاق المبدئي بين الطرفين في 24 يونيو 2008، والتي أعلنت قطر القابضة بوفقه عن اختيارها لنيويورك يورونكست شريكاً لها.
من طرفنا جاء تفكيرنا في الاستثمار في بورصة الدوحة، التي كانت تبدو لنا أرضية خصبة للاستثمار لأسباب متعددة استجابة لعرض عالمي وجهته قطر القابضة (QH)، الذراع الاستراتيجي والاستثماري المباشر لجهاز قطر للاستثمار (QIA)، إلي بورصات العالم في بداية 2008 بشأن شراكة عالمية تساهم في تطوير ما كان يعرف في السابق- بسوق الدوحة للأوراق المالية - وتحويلها إلي سوق عالمي الحضور والتأثير، وذلك من خلال شراكة استراتيجية رئيسية مع أحد أهم بورصات بما سيدعم أنشطتها ويجعل منها بورصة ذات وزن نوعي في المنطقة، وفي سوق المال العالمي. وذلك من خلال توفير الخبرة، والتكنولوجيات المتطورة من جهة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتداول المالي من خلال طرح أسواق جديدة للاستثمار عبر أسواق المشتقات المختلفة المعروضة في الأسواق العالمية.
فيما يتعلق بنا - نيويورك يورونكست للأوراق المالية - احتل هذا العرض أهمية كبيرة في حساباتنا، وفق ما يمكن أن يتيحه لنا من أرضية علي درجة من أهمية، ومركز للإشعاع في منطقة تتطور بسرعة مثل منطقة الخليج، والتي صارت تؤسس لواحة من الاستقرار والازدهار المستمر. وذلك وفق استراتجية الشركة في البحث عن فرص للدخول في مشاريع في دول أو منتجات تبدو استراتيجية أو تقدم فرصاً قيّمة للشركة.
وقد بدا لنا الاستثمار في بورصة الدوحة بالذات - وذلك لأن الشراكة المطلوبة كانت بالإضافة إلي توفير التكنولوجيا الحديثة، والخدمات المساهمة في حسن سير عمليات البورصة، شراء جزء من رأس مال هذه البورصة- مشروعا مجديا، وفق عدة عوامل لكل منها أهميته الكبيرة من ذلك طبيعة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعيشه قطر، وحيوية سوق المال القطري ذاته بكل ما يمثله ذلك من ضمان لمستقبل الاستثمار من جهة، ولأنه يوفر لنيويورك يورونكست تغطية هامة لواحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم. وذلك وفق ما تمثله قطر من أرضية جد خصبة لتطوير سوق محلي قوي في إطار سوق عالمي أوسع يغطي أمريكا وأوربا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ككل، وربما الوصول من خلالها إلي فضاءات الشرق الأقصي.
وقد تمكنت نيويورك يورونكست للأوراق المالية، في إطار منافسة قوية مع بورصات عالمية ضخمة، - وهو يقصد بالذات بورصة لندن- من الفوز بهذه الشراكة، ووقعنا مع قطر القابضة (QH) اتفاقية أولية في يونيو 2008، والتي تتوجت بالتوقيع علي الاتفاق النهائي، الأسبوع الماضي بالدوحة، في 19 يونيو 2009 ، التاريخ الذي شهد ولادة " بورصة قطر"، والتي حلت محل " سوق الدوحة للأوراق المالية مؤسسة بذلك لصرح مالي عالمي جديد علي أرض الدوحة تملك فيه قطر القابضة 80 في المائة وتعود لنيويورك يورونكست نسبة 20 في المائة.
ما هو الجديد الذي ستشهده هذه البورصة؟
-لعل أول ما سننهض له بالإضافة إلي ما سنطرحه من منتوجات جديدة هو العمل علي تحديث تكنولوجيا العمل في البورصة وفق إدخال أحدث آليات العمل التي تبلورت في سوق المال حتي الآن. بحيث يصبح العمل في بورصة الدوحة - وسوق الأسهم- التي تعمل حتي الآن بشكل جيد يسير وفق تقنيات التداول للجيل القادم التابعة لأسواق نيويورك يورونكست.
وهي التكنولوجيا التي تعمل وفقها بورصة باريس الآن والتي سيتم إدخالها علي بورصة نيويورك مع نهايات هذا العام.
"هذه التقنية الإلكترونية المتطورة يواصل السيد جان فرنسوا تيدور للراية تسمح بإدخال مختلف المعلومات بشكل مباشر عبر أجهزة الكمبيوتر، فيما يتعلق وعدد المشتريات أو عدد المبيعات ، وذلك بمعدل فائق السرعة وبدقة متناهية وكفاءة عالية النموذجية، الأمر الذي سيخلق حيوية مضافة علي حراك بورصة الدوحة وعلي قدرتها علي متابعة سرعة الأسواق المالية العالمية الأخري".
وعلي الأرجح سيكون في مقدور بورصة الدوحة استخدام منصة التداول المتكاملة (UTP)، خلال سنة أو سنة ونصف علي الأكثر بحيث ستكون "بورصة قطر" أول سوق تداول خارج مجموعة أسواق نيويورك يورونكست تستخدم هذه المنصة التكنولوجية المتقدمة.
إي أن سوق الدوحة سيعمل وفق نفس النظام الذي تعمل وفقه أسواق نيويورك يورونكست الأوروبية للأوراق المالية والذي يتم طرحه حالياً للاستخدام في كافة أسواق نيويورك يورونكست الدولية للأوراق والمشتقات المالية حول العالم.
كما ستوفر سوق نيويورك يورونكست، تقنيات دولية تجارية شاملة ومنتجات وخدمات معلومات السوق من خلال وحدة حلول التداول المبتكرة.
اعتبرت التحليلات المختلفة أن استثماركم في بورصة قطر يؤشر لولادة عملاق مالي جديد في المنطقة العربية ، ما هو تصوركم لصيرورة هذه الشراكة وفق هذه الرؤية؟
- بالفعل إن استثمار شركاتنا بقيمة مئتي مليون دولار، وهي أعلي نسبة استثمار النسبة قامت بها شركتنا في الخارج يستند إلي ثقة كبيرة في مستقبل هذه الشراكة حيث نحن نتوقع- وكما ترجوه السلطات القطرية- إن بورصة الدوحة ستتطور بسرعة كبيرة خلال السنوات القريبة القادمة لتؤسس لمركز رئيسي للمال في المنطقة وذلك وفق حيويتها المالية النوعية بالذات.
بحيث ستخلق حولها العديد من المؤسسات المالية التي ستوسع آفاق وحيوية الاستثمار في المنطقة والعالم.. كما أنه ليس من المستبعد أن تدخل قطر القابضة نفسها في بورصة الدوحة، أي في إطار النظام الذي تنهض لتطويره الساعة بحيث نحن نتوقع أن تتحول بورصة الدوحة إلي احد أهم مراكز المال الرئيسية في الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وذلك لأن هذه المنطقة الواسعة الثراء تفتقد حتي الآن إلي مركز مالي كبير أو مركز قادر علي احتواء إمكانياتها وتفعيلها.
وهو ما سيجعل من بورصة الدوحة منافسا قويا لبورصة دبي، التي انطلقت في وقت سابق عنها بالفعل، ولكن من المؤكد ان بورصة الدوحة ستلحق بها بسرعة وتتفوق عليها وذلك وفق تميز انطلاقة بورصة الدوحة باستنادها إلي عامل مضاف يدعم صلابة أرضيتها المحلية ذات الأهمية الكبيرة وهي شراكتها مع عملاق عالمي هو الأهم في بورصات العالم.
حيث ستمكن هذه الشراكة بورصة قطر من استخدام شبكة بنية التداول التحتية المالية الآمنة (SFTI) التابعة لنيويورك يورونكست. التي توفر بنية تحتية سريعة وآمنة لشبكة الاتصال. حيث سيتيح ذلك لمنصة بورصة قطر، وفق ارتباطها مع بنية التداول التحتية المالية الآمنة (SFTI)، أن تكون علي اتصال بمختلف المتداولين معها عبر مختلف انحاء العالم في آمان كامل.
أي أن هذه الشبكة تسمح لكافة المتعاملين مع البورصة، وفي أي منطقة من العالم كانوا، من التواصل مع بورصة الدوحة والتعرف علي الأسعار المطروحة في السوق، وبالتالي التداول بكل آمان في هذا السوق ومن أي منطقة من العالم.
فإذا أضفنا إلي هذا طبيعة التسهيلات الجديدة التي ستتبناها البورصة والاستثمارات الجديدة، والمنتوجات والأسواق الجديدة يمكن أن نتصور العوامل التي ستتدخل إيجابا علي حيوية التعاملات في إطار البورصة بكل ما يمثله ذلك من إثراء لمختلف استثماراتها.
وماهي المنتوجات الجديدة التي سيتم إطلاقها وفق هذه الشراكة؟
-يجب الإشارة هنا أن بورصة الدوحة أو سوق الدوحة للأوراق المالية السابق كان يعمل بشكل ممتاز إلا أننا سنعمل مع السلطات التنظيمية والمشاركين في السوق علي تنويع المنتجات المتداولة في السوق، وذلك بهدف توسع آفق الاستثمارات وتدوال الأسهم... من ذلك التوسع في طرح الأوراق المالية النقدية والعقود الآجلة كذلك عقود الخيارات والمبادلة والمنتجات المتداولة بالأسواق المالية والسندات وبيانات السوق والحلول التقنية التجارية، وما إلي ذلك من المشتقات التي من شأنها تعزيز حيوية هذه البورصة.
علي أن ما يجب التأكيد عليه مرة أخري أن هذا التطور والإضافات المهمة التي ستشهدها هذه السوق إنما سينهض ويتم تشييده علي أسس رصينة شيدتها سوق الدوحة للأوراق المالية من قبل والتي ستمثل القاعدة التي ستنهض عليها بورصة قطر الجديدة وذلك بفضل ما أنتجه الحراك الاقتصادي القطري المهم، و عمل المؤسسات التي في قطر، والخدمات والمخزون المالي والثروة الوطنية.. وهي العوامل مجتمعة التي ساهمت في مجملها في خلق الثراء المحلي والذي ساهم في خلق القاعدة الأساسية التي نهض عليها سوق المال والبورصة. ووجود مثل هذا السوق القوي المستند إلي اقتصاد قوي وحيوي في قطر، هو ما نعتمد عليه في الواقع في مساعينا لتعزيز نمو أسواق البورصة الوليدة. حيث نحن سنضيف إلي كل هذه العوامل ذات الأهمية البالغة، عامل الخبرة الطويلة، وشبكة واسعة من الأسواق العالمية، بالإضافة علي التقنية الجديدة.
ما هي التركيبة الإدارية التي ستنهض عليها هذه البورصة "العالمية" الجديد؟
- سيعود بشكل طبيعي دور ومهمة الإشراف علي السوق الجديد إلي مجلس إدارة تكون فيه الرئاسة والأغلبية للجانب القطري حيث سيترأس مجلس الإدارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولي القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة. بينما تملك نيويورك يورونكست 3 مقاعد من أصل 11 مقعداً مخصصة لأعضاء مجلس إدارة بورصة قطر. ويتم تعيين ستة أعضاء من قبل جهاز قطر للاستثمار بينما سيكون هناك عضوان مستقلان.
ومع موافقة السلطات القطرية تم تعيين أندريه وينت وهو مدير تنفيذي من نيويورك يورونكست بخبرة تزيد علي 20 عاما في منصب الرئيس التنفيذي لبورصة قطر.
أنتم ضمن أعضاء مجلس إدارة هذه البورصة الجديدة، هل يمثل هذا حضور فرنسي مضاف يدعم العلاقات القطرية الفرنسية المميزة؟
- في الواقع هي شراكة مع شركة عالمية أو ملتي ناسيونال، وهي نيويورك يورونكست أول بورصة في العالم حيث أن أكثر من 40 من معاملات البورصة التي تتم في العالم تمر عن طريق نظامنا وأنا وإن كنت أمثل الجانب الفرنسي في هذه الملتي ناسيونال إلا أنني جزء منها كشركة عالمية.
لكن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين السيد دنكان نايدراور المدير التنفيذي لنيويورك يورونكست المالي وقطر القابضة، حدد أن تكون الأنظمة التكنولوجية التي ستوظف في بورصة قطر هي الأنظمة طُورت وصُممت في أوربا، والتي يعمل وفقها نظام الأسهم في بورصة باريس سوق المشتقات في باريس ولندن. ووفق هذا المعني فإن المدراء الذين تم تعيينهم لمهمة تشغيل بورصة الدوحة هم من باريس ولندن وأنا من بينهم.
في هذا الاتجاه هل يتضمن التعاون المشترك في إطار هذه الشراكة تدريب الكوادر القطرية وإعدادها لإدارة مثل هذه التقنية العالمية الجديدة؟.
- بطبيعة الحال إن التدريب وإعداد الكوادر المؤهلة لإدارة التقنيات والأسواق والمنتوجات الجديدة هو جزء أساسي من عملية تحديث البني التحتية للبورصة. غير أن ما يجب أن ألفت النظر إليه هو كون الموظفين الذين يديرون بورصة الدوحة هم من الخبرات الممتازة ولا يحتاج تدريبهم علي التقنية الجديدة إلا فترة بسيطة تتعلق بشرح طبيعة هذه الآليات وأساليب عملها. أي أننا لن نحتاج لأكثر من وضعهم في مستوي التقنية الجديدة. وقد يكون هناك في المستقبل فكرة ان نوجه بعض الدراسات في كليات البلد لتخريج مهارات محلية تقصد هذا الدور بالذات لكن مختلف الاتفاقيات الحالية هي اتفاقيات تقنية ولم ندخل بعد في مجالات أبعد.
في عودة لعلاقتكم بالبلد لقد زرتم الدوحة أكثر من مرة، ما هي انطباعاتكم عن هذه المدينة؟
-ان جمال المدينة وحيوية الحراك الاقتصادي والعمراني هو أول ما يلفت النظر للقادم من خارج البلد. إلا أن طيبة الناس وسلاسة المعاملة التي يقابلنا بها أهل قطر، بما في ذلك أعلي رموز الدولة ومسؤولو القطاع الاقتصادي، هي ما يطبع أكثر الخاطر، ويسهل التعامل ويؤكد عليه. حيث إن هذا الجانب بالذات، أي جمالية التعامل التي يتميز بها أهل قطر، كان قد تدخل بشكل أساسي في تعزيز عامل الثقة التي ربطت بيننا كشركة أجنبية وبين قطر.
من ناحية أخري يعطي مطار الدوحة فكرة جد ممتازة عن مستوي تقدم الخدمات والمعاملات والتطور الإنساني والاقتصادي بشكل عام ، كما أن شرطة الخطوط القطرية واجهة عذبة لقطر الجميلة، أنها من أفضل شركات الطيران في العالم، وقد احتلت المرتبة الثانية بين مختلف شركات الطيران الكبري وفي هذا دليل علي ما أقول.
ويضيف: " إلا أن زياراتي المختلفة للدوحة، والتي زرتها لخمس مرات متوالية، كانت دائما في إطار العمل المكثف، حتي أنني لم أتمكن من زيارتها والاستمتاع بها كما يجب. علي أنني في زيارتي القادمة للدوحة، والتي ستكون في وقت قريب، سأعطي لنفسي هذه الفرصة، وسيكون متحف الفن الإسلامي الذي سمعت بشأنه الكثير، أول محطاتي الثقافية في هذه العاصمة المشرقة.
وعودة للعلاقات القطرية الفرنسية، لقد كنتم من الرموز الفرنسية التي حرص الأليزيه علي دعوتها لحضور حفل التكريم الذي خص به الرئيس ساركوزي والسيدة حرمه، سمو الأمير وسمو الشيخة موزة، أثناء زيارة الدولة التي حل فيها سموهما علي فرنسا، ما هي قراءتكم لهذه الزيارة، وما أعطته له فرنسا من اهتمام؟
-لقد كان لي شرف حضور مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس ساركوزي والسيدة حرمه لسمو الأمير وسمو الشيخة موزة بالفعل، كما كان لي شرف حضور حفل التكريم الذي خص به سموهما عمدة بلدية باريس السيد برتراند دولانويه، وقد تلمست عن قرب وفق مختلف الخطابات والمواقف، حكمة ومستوي وجهة النظر القطرية، وذلك التوازن العاقل والرؤية الاستراتيجية الواضحة التي كانت تسكن خطابات سمو الأمير. وقد سرني ذلك المستوي الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات القطرية الفرنسية ومستوي التعاون الاستراتيجي المميز الذي شدد عليه الرئيس ساركوزي.
وجدنا في بورصة الدوحة الشراكة المطلوبة لحيوية سوق المال القطري
قطر أرضية خصبة لتطوير سوق محلي قوي في إطار سوق عالمي
فزنا بشراكة قطر بعد منافسة قوية مع كبري بورصات العالم
دارت أنظار أسواق المال في العالم بأسرها، الأحد الماضي، 19 من يونيو باتجاه الدوحة، حيث شهدت هذه المدينة الضاجة بألف موعد، ومفاجأة ولادة عملاق عالمي جديد في سوق المال، وهو "بورصة قطر"، المستندة إلي شراكة عالمية استثنائية جمعت بين قطر القابضة، ونيويورك يورونكست للأوراق المالية، البورصة الأم لأهم بورصات العالم.
حيث تمثل أسواق المال التابعة لنيويورك يورونكست، وهي سوق نيويورك للأوراق المالية، ويورونكست، ونيويورك أركا، ونيويورك أميكس حوالي 40% من حجم التداول في الأسواق المالية النقدية حول العالم علي النحو الذي يجعل منها المجموعة المتمكنة من أعلي نسبة سيولة تملكها أي مجموعة في أسواق المال في العالم. كما تدير نيويورك يورونكست أيضاً نيويورك ليفي، وهي بورصة أوروبية رائدة للمشتقات، وثاني أكبر سوق مشتقات مالية من حيث حجم التداول.
هذه القوة الاقتصادية العالمية هي التي دخلت في شراكة، وصفتها أسواق المال في العالم بالتاريخية مع بورصة الدوحة، علي النحو الذي أسس لولادة عملاق جديد في أسواق النقد الخليجية وأسواق النقد العالمية. جان فرنسوا تيودور المدير العام لبورصة باريس، والمدير العام ليورونكست - اتحاد بورصات فرنسا وبلجيكيا وهولندا-، ونائب مدير نيويورك يورونكست للأوراق المالية، البورصة الأم لأهم بورصات العالم يتحدث ل الراية ، في أول تصريح له للصحافة العربية، عن ولادة هذه الشراكة ومستقبلها في المنطقة. حيث يؤكد:
يأتي هذا الاتفاق ثمرة مفاوضات ناجحة تلت التوقيع علي الاتفاق المبدئي بين الطرفين في 24 يونيو 2008، والتي أعلنت قطر القابضة بوفقه عن اختيارها لنيويورك يورونكست شريكاً لها.
من طرفنا جاء تفكيرنا في الاستثمار في بورصة الدوحة، التي كانت تبدو لنا أرضية خصبة للاستثمار لأسباب متعددة استجابة لعرض عالمي وجهته قطر القابضة (QH)، الذراع الاستراتيجي والاستثماري المباشر لجهاز قطر للاستثمار (QIA)، إلي بورصات العالم في بداية 2008 بشأن شراكة عالمية تساهم في تطوير ما كان يعرف في السابق- بسوق الدوحة للأوراق المالية - وتحويلها إلي سوق عالمي الحضور والتأثير، وذلك من خلال شراكة استراتيجية رئيسية مع أحد أهم بورصات بما سيدعم أنشطتها ويجعل منها بورصة ذات وزن نوعي في المنطقة، وفي سوق المال العالمي. وذلك من خلال توفير الخبرة، والتكنولوجيات المتطورة من جهة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتداول المالي من خلال طرح أسواق جديدة للاستثمار عبر أسواق المشتقات المختلفة المعروضة في الأسواق العالمية.
فيما يتعلق بنا - نيويورك يورونكست للأوراق المالية - احتل هذا العرض أهمية كبيرة في حساباتنا، وفق ما يمكن أن يتيحه لنا من أرضية علي درجة من أهمية، ومركز للإشعاع في منطقة تتطور بسرعة مثل منطقة الخليج، والتي صارت تؤسس لواحة من الاستقرار والازدهار المستمر. وذلك وفق استراتجية الشركة في البحث عن فرص للدخول في مشاريع في دول أو منتجات تبدو استراتيجية أو تقدم فرصاً قيّمة للشركة.
وقد بدا لنا الاستثمار في بورصة الدوحة بالذات - وذلك لأن الشراكة المطلوبة كانت بالإضافة إلي توفير التكنولوجيا الحديثة، والخدمات المساهمة في حسن سير عمليات البورصة، شراء جزء من رأس مال هذه البورصة- مشروعا مجديا، وفق عدة عوامل لكل منها أهميته الكبيرة من ذلك طبيعة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعيشه قطر، وحيوية سوق المال القطري ذاته بكل ما يمثله ذلك من ضمان لمستقبل الاستثمار من جهة، ولأنه يوفر لنيويورك يورونكست تغطية هامة لواحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم. وذلك وفق ما تمثله قطر من أرضية جد خصبة لتطوير سوق محلي قوي في إطار سوق عالمي أوسع يغطي أمريكا وأوربا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ككل، وربما الوصول من خلالها إلي فضاءات الشرق الأقصي.
وقد تمكنت نيويورك يورونكست للأوراق المالية، في إطار منافسة قوية مع بورصات عالمية ضخمة، - وهو يقصد بالذات بورصة لندن- من الفوز بهذه الشراكة، ووقعنا مع قطر القابضة (QH) اتفاقية أولية في يونيو 2008، والتي تتوجت بالتوقيع علي الاتفاق النهائي، الأسبوع الماضي بالدوحة، في 19 يونيو 2009 ، التاريخ الذي شهد ولادة " بورصة قطر"، والتي حلت محل " سوق الدوحة للأوراق المالية مؤسسة بذلك لصرح مالي عالمي جديد علي أرض الدوحة تملك فيه قطر القابضة 80 في المائة وتعود لنيويورك يورونكست نسبة 20 في المائة.
ما هو الجديد الذي ستشهده هذه البورصة؟
-لعل أول ما سننهض له بالإضافة إلي ما سنطرحه من منتوجات جديدة هو العمل علي تحديث تكنولوجيا العمل في البورصة وفق إدخال أحدث آليات العمل التي تبلورت في سوق المال حتي الآن. بحيث يصبح العمل في بورصة الدوحة - وسوق الأسهم- التي تعمل حتي الآن بشكل جيد يسير وفق تقنيات التداول للجيل القادم التابعة لأسواق نيويورك يورونكست.
وهي التكنولوجيا التي تعمل وفقها بورصة باريس الآن والتي سيتم إدخالها علي بورصة نيويورك مع نهايات هذا العام.
"هذه التقنية الإلكترونية المتطورة يواصل السيد جان فرنسوا تيدور للراية تسمح بإدخال مختلف المعلومات بشكل مباشر عبر أجهزة الكمبيوتر، فيما يتعلق وعدد المشتريات أو عدد المبيعات ، وذلك بمعدل فائق السرعة وبدقة متناهية وكفاءة عالية النموذجية، الأمر الذي سيخلق حيوية مضافة علي حراك بورصة الدوحة وعلي قدرتها علي متابعة سرعة الأسواق المالية العالمية الأخري".
وعلي الأرجح سيكون في مقدور بورصة الدوحة استخدام منصة التداول المتكاملة (UTP)، خلال سنة أو سنة ونصف علي الأكثر بحيث ستكون "بورصة قطر" أول سوق تداول خارج مجموعة أسواق نيويورك يورونكست تستخدم هذه المنصة التكنولوجية المتقدمة.
إي أن سوق الدوحة سيعمل وفق نفس النظام الذي تعمل وفقه أسواق نيويورك يورونكست الأوروبية للأوراق المالية والذي يتم طرحه حالياً للاستخدام في كافة أسواق نيويورك يورونكست الدولية للأوراق والمشتقات المالية حول العالم.
كما ستوفر سوق نيويورك يورونكست، تقنيات دولية تجارية شاملة ومنتجات وخدمات معلومات السوق من خلال وحدة حلول التداول المبتكرة.
اعتبرت التحليلات المختلفة أن استثماركم في بورصة قطر يؤشر لولادة عملاق مالي جديد في المنطقة العربية ، ما هو تصوركم لصيرورة هذه الشراكة وفق هذه الرؤية؟
- بالفعل إن استثمار شركاتنا بقيمة مئتي مليون دولار، وهي أعلي نسبة استثمار النسبة قامت بها شركتنا في الخارج يستند إلي ثقة كبيرة في مستقبل هذه الشراكة حيث نحن نتوقع- وكما ترجوه السلطات القطرية- إن بورصة الدوحة ستتطور بسرعة كبيرة خلال السنوات القريبة القادمة لتؤسس لمركز رئيسي للمال في المنطقة وذلك وفق حيويتها المالية النوعية بالذات.
بحيث ستخلق حولها العديد من المؤسسات المالية التي ستوسع آفاق وحيوية الاستثمار في المنطقة والعالم.. كما أنه ليس من المستبعد أن تدخل قطر القابضة نفسها في بورصة الدوحة، أي في إطار النظام الذي تنهض لتطويره الساعة بحيث نحن نتوقع أن تتحول بورصة الدوحة إلي احد أهم مراكز المال الرئيسية في الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وذلك لأن هذه المنطقة الواسعة الثراء تفتقد حتي الآن إلي مركز مالي كبير أو مركز قادر علي احتواء إمكانياتها وتفعيلها.
وهو ما سيجعل من بورصة الدوحة منافسا قويا لبورصة دبي، التي انطلقت في وقت سابق عنها بالفعل، ولكن من المؤكد ان بورصة الدوحة ستلحق بها بسرعة وتتفوق عليها وذلك وفق تميز انطلاقة بورصة الدوحة باستنادها إلي عامل مضاف يدعم صلابة أرضيتها المحلية ذات الأهمية الكبيرة وهي شراكتها مع عملاق عالمي هو الأهم في بورصات العالم.
حيث ستمكن هذه الشراكة بورصة قطر من استخدام شبكة بنية التداول التحتية المالية الآمنة (SFTI) التابعة لنيويورك يورونكست. التي توفر بنية تحتية سريعة وآمنة لشبكة الاتصال. حيث سيتيح ذلك لمنصة بورصة قطر، وفق ارتباطها مع بنية التداول التحتية المالية الآمنة (SFTI)، أن تكون علي اتصال بمختلف المتداولين معها عبر مختلف انحاء العالم في آمان كامل.
أي أن هذه الشبكة تسمح لكافة المتعاملين مع البورصة، وفي أي منطقة من العالم كانوا، من التواصل مع بورصة الدوحة والتعرف علي الأسعار المطروحة في السوق، وبالتالي التداول بكل آمان في هذا السوق ومن أي منطقة من العالم.
فإذا أضفنا إلي هذا طبيعة التسهيلات الجديدة التي ستتبناها البورصة والاستثمارات الجديدة، والمنتوجات والأسواق الجديدة يمكن أن نتصور العوامل التي ستتدخل إيجابا علي حيوية التعاملات في إطار البورصة بكل ما يمثله ذلك من إثراء لمختلف استثماراتها.
وماهي المنتوجات الجديدة التي سيتم إطلاقها وفق هذه الشراكة؟
-يجب الإشارة هنا أن بورصة الدوحة أو سوق الدوحة للأوراق المالية السابق كان يعمل بشكل ممتاز إلا أننا سنعمل مع السلطات التنظيمية والمشاركين في السوق علي تنويع المنتجات المتداولة في السوق، وذلك بهدف توسع آفق الاستثمارات وتدوال الأسهم... من ذلك التوسع في طرح الأوراق المالية النقدية والعقود الآجلة كذلك عقود الخيارات والمبادلة والمنتجات المتداولة بالأسواق المالية والسندات وبيانات السوق والحلول التقنية التجارية، وما إلي ذلك من المشتقات التي من شأنها تعزيز حيوية هذه البورصة.
علي أن ما يجب التأكيد عليه مرة أخري أن هذا التطور والإضافات المهمة التي ستشهدها هذه السوق إنما سينهض ويتم تشييده علي أسس رصينة شيدتها سوق الدوحة للأوراق المالية من قبل والتي ستمثل القاعدة التي ستنهض عليها بورصة قطر الجديدة وذلك بفضل ما أنتجه الحراك الاقتصادي القطري المهم، و عمل المؤسسات التي في قطر، والخدمات والمخزون المالي والثروة الوطنية.. وهي العوامل مجتمعة التي ساهمت في مجملها في خلق الثراء المحلي والذي ساهم في خلق القاعدة الأساسية التي نهض عليها سوق المال والبورصة. ووجود مثل هذا السوق القوي المستند إلي اقتصاد قوي وحيوي في قطر، هو ما نعتمد عليه في الواقع في مساعينا لتعزيز نمو أسواق البورصة الوليدة. حيث نحن سنضيف إلي كل هذه العوامل ذات الأهمية البالغة، عامل الخبرة الطويلة، وشبكة واسعة من الأسواق العالمية، بالإضافة علي التقنية الجديدة.
ما هي التركيبة الإدارية التي ستنهض عليها هذه البورصة "العالمية" الجديد؟
- سيعود بشكل طبيعي دور ومهمة الإشراف علي السوق الجديد إلي مجلس إدارة تكون فيه الرئاسة والأغلبية للجانب القطري حيث سيترأس مجلس الإدارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولي القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة. بينما تملك نيويورك يورونكست 3 مقاعد من أصل 11 مقعداً مخصصة لأعضاء مجلس إدارة بورصة قطر. ويتم تعيين ستة أعضاء من قبل جهاز قطر للاستثمار بينما سيكون هناك عضوان مستقلان.
ومع موافقة السلطات القطرية تم تعيين أندريه وينت وهو مدير تنفيذي من نيويورك يورونكست بخبرة تزيد علي 20 عاما في منصب الرئيس التنفيذي لبورصة قطر.
أنتم ضمن أعضاء مجلس إدارة هذه البورصة الجديدة، هل يمثل هذا حضور فرنسي مضاف يدعم العلاقات القطرية الفرنسية المميزة؟
- في الواقع هي شراكة مع شركة عالمية أو ملتي ناسيونال، وهي نيويورك يورونكست أول بورصة في العالم حيث أن أكثر من 40 من معاملات البورصة التي تتم في العالم تمر عن طريق نظامنا وأنا وإن كنت أمثل الجانب الفرنسي في هذه الملتي ناسيونال إلا أنني جزء منها كشركة عالمية.
لكن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين السيد دنكان نايدراور المدير التنفيذي لنيويورك يورونكست المالي وقطر القابضة، حدد أن تكون الأنظمة التكنولوجية التي ستوظف في بورصة قطر هي الأنظمة طُورت وصُممت في أوربا، والتي يعمل وفقها نظام الأسهم في بورصة باريس سوق المشتقات في باريس ولندن. ووفق هذا المعني فإن المدراء الذين تم تعيينهم لمهمة تشغيل بورصة الدوحة هم من باريس ولندن وأنا من بينهم.
في هذا الاتجاه هل يتضمن التعاون المشترك في إطار هذه الشراكة تدريب الكوادر القطرية وإعدادها لإدارة مثل هذه التقنية العالمية الجديدة؟.
- بطبيعة الحال إن التدريب وإعداد الكوادر المؤهلة لإدارة التقنيات والأسواق والمنتوجات الجديدة هو جزء أساسي من عملية تحديث البني التحتية للبورصة. غير أن ما يجب أن ألفت النظر إليه هو كون الموظفين الذين يديرون بورصة الدوحة هم من الخبرات الممتازة ولا يحتاج تدريبهم علي التقنية الجديدة إلا فترة بسيطة تتعلق بشرح طبيعة هذه الآليات وأساليب عملها. أي أننا لن نحتاج لأكثر من وضعهم في مستوي التقنية الجديدة. وقد يكون هناك في المستقبل فكرة ان نوجه بعض الدراسات في كليات البلد لتخريج مهارات محلية تقصد هذا الدور بالذات لكن مختلف الاتفاقيات الحالية هي اتفاقيات تقنية ولم ندخل بعد في مجالات أبعد.
في عودة لعلاقتكم بالبلد لقد زرتم الدوحة أكثر من مرة، ما هي انطباعاتكم عن هذه المدينة؟
-ان جمال المدينة وحيوية الحراك الاقتصادي والعمراني هو أول ما يلفت النظر للقادم من خارج البلد. إلا أن طيبة الناس وسلاسة المعاملة التي يقابلنا بها أهل قطر، بما في ذلك أعلي رموز الدولة ومسؤولو القطاع الاقتصادي، هي ما يطبع أكثر الخاطر، ويسهل التعامل ويؤكد عليه. حيث إن هذا الجانب بالذات، أي جمالية التعامل التي يتميز بها أهل قطر، كان قد تدخل بشكل أساسي في تعزيز عامل الثقة التي ربطت بيننا كشركة أجنبية وبين قطر.
من ناحية أخري يعطي مطار الدوحة فكرة جد ممتازة عن مستوي تقدم الخدمات والمعاملات والتطور الإنساني والاقتصادي بشكل عام ، كما أن شرطة الخطوط القطرية واجهة عذبة لقطر الجميلة، أنها من أفضل شركات الطيران في العالم، وقد احتلت المرتبة الثانية بين مختلف شركات الطيران الكبري وفي هذا دليل علي ما أقول.
ويضيف: " إلا أن زياراتي المختلفة للدوحة، والتي زرتها لخمس مرات متوالية، كانت دائما في إطار العمل المكثف، حتي أنني لم أتمكن من زيارتها والاستمتاع بها كما يجب. علي أنني في زيارتي القادمة للدوحة، والتي ستكون في وقت قريب، سأعطي لنفسي هذه الفرصة، وسيكون متحف الفن الإسلامي الذي سمعت بشأنه الكثير، أول محطاتي الثقافية في هذه العاصمة المشرقة.
وعودة للعلاقات القطرية الفرنسية، لقد كنتم من الرموز الفرنسية التي حرص الأليزيه علي دعوتها لحضور حفل التكريم الذي خص به الرئيس ساركوزي والسيدة حرمه، سمو الأمير وسمو الشيخة موزة، أثناء زيارة الدولة التي حل فيها سموهما علي فرنسا، ما هي قراءتكم لهذه الزيارة، وما أعطته له فرنسا من اهتمام؟
-لقد كان لي شرف حضور مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس ساركوزي والسيدة حرمه لسمو الأمير وسمو الشيخة موزة بالفعل، كما كان لي شرف حضور حفل التكريم الذي خص به سموهما عمدة بلدية باريس السيد برتراند دولانويه، وقد تلمست عن قرب وفق مختلف الخطابات والمواقف، حكمة ومستوي وجهة النظر القطرية، وذلك التوازن العاقل والرؤية الاستراتيجية الواضحة التي كانت تسكن خطابات سمو الأمير. وقد سرني ذلك المستوي الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات القطرية الفرنسية ومستوي التعاون الاستراتيجي المميز الذي شدد عليه الرئيس ساركوزي.