Love143
18-01-2006, 12:50 PM
توقعات بتأثير نفسي وقتي وسريع ثم تنطلق البورصة إلى نشاط كبير
الهواجس النفسية والمخاوف من تدني قيمة التداولات ونشاط عمليات المضاربة وراء إلغاء تداولات الأربعاء «اليتيمة»
كتب جمال رمضان والأمير يسري:
كما تنبأت «الوطن» يوم الاحد الماضي بامتداد ايقاف التداول اليوم، اعلن مدير عام سوق الكويت للأوراق المالية الدكتور صعفق الركيبي امس استمرار وقف التداول في السوق اليوم «الاربعاء».
وقال الركيبي لـ «كونا» انه نظرا لحالة الحزن التي تعيشها البلاد بفقدان قائد مسيرة الوطن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح «طيب الله ثراه» فقد تقرر مد توقف التداول يوما اضافيا على ان يعاود التداول يوم السبت المقبل الموافق 21 من الشهر الجاري.
وكان سوق الكويت للأوراق المالية قد اوقف تداوله يوم الاحد الماضي ولمدة ثلاثة ايام حدادا على وفاة سمو أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد «رحمه الله».
ويأتي قرار البورصة القاضي باستمرار وقف التداول اليوم متوافقا مع ما ذهبت اليه فعاليات اقتصادية في تصريحات سابقة لـ «الوطن» من عدم ضرورة استئناف التداول اليوم استنادا الى ان العامل النفسي سيسيطر على تداولات مهمومة بقيم متدنية.
وضمن هذا الاطار اعتبر نائب الرئيس في شركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» صالح السلمي ان حزن الكويت على أمير القلوب أكبر بكثير من تداولات اليوم «الأربعاء» موضحا ان الحزن على فقدان سموه سيكون حاضرا بقوة في أول يوم تداول بعد فترة توقف التداولات.
من جهة ثانية، توقع النائب والرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار عبدالرحمن السعيد ان تتسم تداولات اول يوم عمل بعد انتهاء فترة التوقف بتدني قيمة التداولات بشكل واضح وهو الأمر الذي اعتبره السعيد منطقيا قياسا على حالة الحزن الكبيرة التي يعيشها الشعب الكويتي على رحيل أمير القلوب.
وأكد السعيد ان البورصة لن تتأثر برحيل صانع ومهندس الاقتصاد الكويتي لأن انجازات سموه أرست الاقتصاد على أساس مؤسسي يضمن الثبات والقدرة على مواجهة الصعاب والمحن مع امكانية التأثير النفسي الذي يبدو قليل الاثر وبصورة انفعالية وقتية وسريعة لتعاود البورصة مواصلة نشاطها بعد تجاوز العامل النفسي.
من جهة أخرى اوضح احد مديري المحافظ الاستثمارية ان قرار البورصة باستمرار ايقاف التداولات خلال اليوم جاء لصالح السوق، وذلك كون القرار سيؤدي الى تخفيف ردود الفعل النفسية المترتبة على صدمة رحيل سمو الامير خصوصا وان اليوم هو يوم يتيم في تداولات الاسبوع الجاري وهو الامر الذي كان سيرجح احتمالية عزوف المتداولين عن عمليات الشراء في ظل اجواء الحذر والترقب والمخاوف المحتملة في الاندفاع والانفعالية في البيع واستغلال المضاربين للوضع.
أكدت مجاميع اقتصادية بارزة وفاعلة في الاوساط الاقتصادية على متانة الاقتصاد الكويتي لمؤسسيته التي سعى سمو المغفورله امير البلاد جابر الاحمد على ترسيخها وترسيتها منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود متكاملة.
واكدت هذه الاوساط على انه رغم الحزن والالم الذي يعتصر الكويتيين على كافة اتجاهاتهم الا ان الحديث عن تأثر الاقتصاد الكويتي في الفترة المقبلة سلبا، انما هو قول مغلوط يردده من لا يعرف الدستورية والمؤسسية التي يسير عليها هذا الاقتصاد الذي وضع دعامته ولبناته الاولى راحل كان يتمتع بفكر اقتصادي خلاق وبناء تجني الكويت ثماره الآن.
واكدت ان الكويت بقيادة آل الصباح ستستمر في هذا النهج حتى تحتل المرتبة التي يجب ان تكون عليها في كافة الاصعدة سياسيا واجتماعيا وثقافيا وفي كافة الاتجاهات إقليمية كانت أو عالمية.
وذهب البعض منهم الى ان ما يرجح استمرارية الوضع الاقتصادي دون تأثر بعيدا عن العامل النفسي هو ان اسرة آل الصباح تتمتع بفكر اقتصادي بالفطرة حيث وعوا من قديم الزمان كما يقول رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي ان لا فارق بين السياسة والاقتصاد فكلاهما عنوان يكمل الآخر.
واضاف ان هذا الفكر الذي يتمتع به آل الصباح هو الذي جعل الكويت تتبوأ المكانة الاقتصادية البارزة التي هي عليها الآن وجاءت هذه المكانة كمكانة بارزة نتيجة لتماسك الاقتصاد المحلي ومتانته.
واشار السبيعي الى ان المغفورله كان قد وضع ركائز اقتصادية واضحة حددت معالم كويتنا الاقتصادية وبالتالي لن يتأثر هذا الاقتصاد حتى وإن غاب صانعه الا ان اثاره وخططه التي وضعها منذ عدة عقود.
واكد السبيعي على ان هناك استراتيجية اقتصادية طويلة المدى مستمرة بنفس وتيرة النجاح السابقة والحالية من خلال عدة قواعد مبنية على اصول سليمة وقوية وراكزة.
واضاف السبيعي ان الطبيعي في الكويت هو الاستقرار حيث بات السمة السائدة لكل العوامل السابقة وماعداه هو الامر الشاذ المستبعد فالكويت متراصة ومتلاحمة تلاحم الشعب والاسرة والحكومات.
واوضح ان الحكومة الكويتية بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد انما عهدت الى ترسيخ كافة الوسائل والسبل التي تساعد على تقدم الكويت وتطورها الاقتصادي وكذلك سعي الحكومة الداعم بقيادة رئيسها للتنسيق المستمر مع اصحاب القرار والقياديين الكبار.
وحول الدور الذي يجب ان تلعبه شركات الاستثمار في الكويت في الفترة المقبلة قال السبيعي ان شركات الاستثمار لن يختلف دورها في الفترة المقبلة عما كانت عليه طوال السنوات الماضية والسعي لتحقيق الهدف الذي تأسست من اجله وهو دعم الاقتصاد المحلي بكل صوره سواء القطاع الحكومي او القطاع الخاص او دعم البورصة.
الهواجس النفسية والمخاوف من تدني قيمة التداولات ونشاط عمليات المضاربة وراء إلغاء تداولات الأربعاء «اليتيمة»
كتب جمال رمضان والأمير يسري:
كما تنبأت «الوطن» يوم الاحد الماضي بامتداد ايقاف التداول اليوم، اعلن مدير عام سوق الكويت للأوراق المالية الدكتور صعفق الركيبي امس استمرار وقف التداول في السوق اليوم «الاربعاء».
وقال الركيبي لـ «كونا» انه نظرا لحالة الحزن التي تعيشها البلاد بفقدان قائد مسيرة الوطن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح «طيب الله ثراه» فقد تقرر مد توقف التداول يوما اضافيا على ان يعاود التداول يوم السبت المقبل الموافق 21 من الشهر الجاري.
وكان سوق الكويت للأوراق المالية قد اوقف تداوله يوم الاحد الماضي ولمدة ثلاثة ايام حدادا على وفاة سمو أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد «رحمه الله».
ويأتي قرار البورصة القاضي باستمرار وقف التداول اليوم متوافقا مع ما ذهبت اليه فعاليات اقتصادية في تصريحات سابقة لـ «الوطن» من عدم ضرورة استئناف التداول اليوم استنادا الى ان العامل النفسي سيسيطر على تداولات مهمومة بقيم متدنية.
وضمن هذا الاطار اعتبر نائب الرئيس في شركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» صالح السلمي ان حزن الكويت على أمير القلوب أكبر بكثير من تداولات اليوم «الأربعاء» موضحا ان الحزن على فقدان سموه سيكون حاضرا بقوة في أول يوم تداول بعد فترة توقف التداولات.
من جهة ثانية، توقع النائب والرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار عبدالرحمن السعيد ان تتسم تداولات اول يوم عمل بعد انتهاء فترة التوقف بتدني قيمة التداولات بشكل واضح وهو الأمر الذي اعتبره السعيد منطقيا قياسا على حالة الحزن الكبيرة التي يعيشها الشعب الكويتي على رحيل أمير القلوب.
وأكد السعيد ان البورصة لن تتأثر برحيل صانع ومهندس الاقتصاد الكويتي لأن انجازات سموه أرست الاقتصاد على أساس مؤسسي يضمن الثبات والقدرة على مواجهة الصعاب والمحن مع امكانية التأثير النفسي الذي يبدو قليل الاثر وبصورة انفعالية وقتية وسريعة لتعاود البورصة مواصلة نشاطها بعد تجاوز العامل النفسي.
من جهة أخرى اوضح احد مديري المحافظ الاستثمارية ان قرار البورصة باستمرار ايقاف التداولات خلال اليوم جاء لصالح السوق، وذلك كون القرار سيؤدي الى تخفيف ردود الفعل النفسية المترتبة على صدمة رحيل سمو الامير خصوصا وان اليوم هو يوم يتيم في تداولات الاسبوع الجاري وهو الامر الذي كان سيرجح احتمالية عزوف المتداولين عن عمليات الشراء في ظل اجواء الحذر والترقب والمخاوف المحتملة في الاندفاع والانفعالية في البيع واستغلال المضاربين للوضع.
أكدت مجاميع اقتصادية بارزة وفاعلة في الاوساط الاقتصادية على متانة الاقتصاد الكويتي لمؤسسيته التي سعى سمو المغفورله امير البلاد جابر الاحمد على ترسيخها وترسيتها منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود متكاملة.
واكدت هذه الاوساط على انه رغم الحزن والالم الذي يعتصر الكويتيين على كافة اتجاهاتهم الا ان الحديث عن تأثر الاقتصاد الكويتي في الفترة المقبلة سلبا، انما هو قول مغلوط يردده من لا يعرف الدستورية والمؤسسية التي يسير عليها هذا الاقتصاد الذي وضع دعامته ولبناته الاولى راحل كان يتمتع بفكر اقتصادي خلاق وبناء تجني الكويت ثماره الآن.
واكدت ان الكويت بقيادة آل الصباح ستستمر في هذا النهج حتى تحتل المرتبة التي يجب ان تكون عليها في كافة الاصعدة سياسيا واجتماعيا وثقافيا وفي كافة الاتجاهات إقليمية كانت أو عالمية.
وذهب البعض منهم الى ان ما يرجح استمرارية الوضع الاقتصادي دون تأثر بعيدا عن العامل النفسي هو ان اسرة آل الصباح تتمتع بفكر اقتصادي بالفطرة حيث وعوا من قديم الزمان كما يقول رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي ان لا فارق بين السياسة والاقتصاد فكلاهما عنوان يكمل الآخر.
واضاف ان هذا الفكر الذي يتمتع به آل الصباح هو الذي جعل الكويت تتبوأ المكانة الاقتصادية البارزة التي هي عليها الآن وجاءت هذه المكانة كمكانة بارزة نتيجة لتماسك الاقتصاد المحلي ومتانته.
واشار السبيعي الى ان المغفورله كان قد وضع ركائز اقتصادية واضحة حددت معالم كويتنا الاقتصادية وبالتالي لن يتأثر هذا الاقتصاد حتى وإن غاب صانعه الا ان اثاره وخططه التي وضعها منذ عدة عقود.
واكد السبيعي على ان هناك استراتيجية اقتصادية طويلة المدى مستمرة بنفس وتيرة النجاح السابقة والحالية من خلال عدة قواعد مبنية على اصول سليمة وقوية وراكزة.
واضاف السبيعي ان الطبيعي في الكويت هو الاستقرار حيث بات السمة السائدة لكل العوامل السابقة وماعداه هو الامر الشاذ المستبعد فالكويت متراصة ومتلاحمة تلاحم الشعب والاسرة والحكومات.
واوضح ان الحكومة الكويتية بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد انما عهدت الى ترسيخ كافة الوسائل والسبل التي تساعد على تقدم الكويت وتطورها الاقتصادي وكذلك سعي الحكومة الداعم بقيادة رئيسها للتنسيق المستمر مع اصحاب القرار والقياديين الكبار.
وحول الدور الذي يجب ان تلعبه شركات الاستثمار في الكويت في الفترة المقبلة قال السبيعي ان شركات الاستثمار لن يختلف دورها في الفترة المقبلة عما كانت عليه طوال السنوات الماضية والسعي لتحقيق الهدف الذي تأسست من اجله وهو دعم الاقتصاد المحلي بكل صوره سواء القطاع الحكومي او القطاع الخاص او دعم البورصة.