المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : >> مقال في الصميم / لم تحن ساعة الخطر فمازلنا على البر << !!!!



الـقـاسـي
06-07-2009, 07:34 AM
معقولة أن يأتي اليوم الذي نرى فيه المواطن سائق تاكسي والمواطنة خادمة ومربية تعمل في البيوت!! ولم لا؟ فالعمل الشريف مهما كان ليس عيبا، ويكمن العيب في العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة البطالة. ولكن ليس في هذا الوقت والبلاد تنعم بالرقي والازدهار، والخير الوفير، فلم تحن ساعة الخطر فمازلنا على البر، عبارة أوجهها لذلك المواطن خريج الثانوية والذي تقدم بأوراقه لشركة مواصلات أعلنت عن طلب موظفين ويا فرحة ما تمت عند اتصالهم به ليتفاجأ بقبوله في وظيفة سائق قائلين له:
(قبلناك بوظيفة سائق واحضر إلى مقر الشركة لتستلم السيارة) لم يتمالك أعصابه حتى صرخ معبرا عن غضبه بأنه مواطن ولا يحق لهم طلب ذلك منه، فعلا تركوا الوافدين الذين يفوقون بعددهم عدد المواطنين وقد تركوا بلادهم بعد يأس وفقد الأمل للحصول على عمل يقتاتون به ويرفع من مستوى معيشتهم، فماذا يفعل هذا الشاب؟ هل يفعل مثلهم ويترك بلاده؟ ولم؟ وقطر مازالت في عز وخير، فعندما كانت بلادنا فقيرة لم يخجل آباؤنا من أي عمل شريف يسد جوعهم وإن كان خطرا وحتى بتدفق النفط وبداية النهضة كانوا عمالا وسائقين، والآن الوقت اختلف والحمد لله فبلادنا في منتهى الرفاهية التي انتقلت لكل وافد ومقيم قدم إليها وعاش على أرضها فتراه يسكن في أحلى الفلل والشقق ويقود أفخم السيارات ويتعلم أبناؤه في أغلى المدارس وحيث يحلم بكل ذلك أهله وأقاربه هناك وقد يحسدونه على ما هو فيه من نعيم وخير مديد.
نأتي الآن وفي الآونة الأخيرة إلى المواطن القطري من الجنسين عندما يتقدم لطلب وظيفة إما أن يقال له انتظر حتى نستحدث لك وظيفة أو أن لا وظائف لدينا وهناك عمالة فائضة، فلم هذا الكلام يقال للمواطن ولا يقال للوافد؟ فكل وافد يعمل وبعض المواطنين عاطلون، فلم لا توجد وظائف لهم ومن حقهم بما يميزهم عن غيرهم، ويتحجج بعض المسؤولين بأن المواطن يعزف عن بعض المهن التي يقبلها الوافد، شيء طبيعي أن يقبل الوافد المهنة التي عزف عنها المواطن لأنها فرصة عظيمة لم تتح له في بلاده،
ولكن أين الفرص التي يجب أن تتاح لابن البلد؟ ولماذا لا يعزف عن بعض الوظائف وهو يرى التساوي فيها بين الحاصل على التعليم العالي والتعليم العادي والمتدني.
ولم تظهر من فراغ حملات المطالبة بتقطير الوظائف وإقامة معارض المهن وذلك لوجود البطالة بين المواطنين وانتظارهم بالسنوات حتى يجدوا عملا وهم خريجو جامعات ولكنهم لم يحصلوا على ما يناسب تخصصاتهم والنتيجة ترى مثلا معلمة لم تحظ بتقدير معنوي ومادي يتناسب مع عطائها فتترك التدريس لتظل سنوات تبحث عن عمل آخر وفي الآخر تقبل بأن تتساوى مع من أقل منها دراسة فتعمل موظفة أرشيف وهي خريجة جامعة، وهذا غيض من فيض.
عجبا بعد أن كانت الوظائف تنتظر المواطن بفارغ الصبر وفاتحة له ذراعيها وأبوابها، غدت ترفضه وتفضل غيره وتوصد أبوابها في وجهه وصار هو الذي ينتظرها وتظل أمنيته يطمح لها ويحلم بها وعلى أمل أن تكون واقعا يعيشه.


الكاتبة / منى العنبري

المصدر : الشرق

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=153250

ماقول الا سلمت يمناك يامنى على هذا المقال المعبر عن حال المواطنين في قطر ..

وتبقى الدنيا حلوه
06-07-2009, 08:38 AM
خيرنا لغيرنا

شدعوه بكره اركب تكسي الا السواق يكون قطري
والله بموت من القهر

شيخ القبيلة
06-07-2009, 08:44 AM
شكرا على الموضوع