هتـان قطر
06-07-2009, 12:59 PM
ما بين السطور .. امرأة.. ورجل
بقلم : حصة العوضي ..
تري بم يذكرنا هذا العنوان.. امرأة ورجل..؟؟ هل هو عنوان مسلسل درامي استمرت حلقاته طول شهر رمضان الماضي..؟؟ أم هو فيلم سينمائي استغرق عرضه في صالات السينما مدة طويلة من الزمن..؟ أم هو عنوان رواية جديدة لكاتب أو كاتبة جديدة.. حصلت منها علي جوائز كثيرة وإعجاب أكثر..؟؟ أم ماذا..؟؟
إنه كل شيء.. مسلسل طويل.. لكنه يعرض ضمن قنوات تلفزيون الواقع.. حيث يستمر تصويره والعمل فيه منذ الأزل وحتي تنتهي الحياة علي هذه الأرض بكل ما فيها.. وهو أطول فيلم سينمائي وجد حتي الآن علي ظهر الأرض.. منذ عهد الديناصورات والحيوانات الأسطورية.. ولا يزال يكمل مراحل تصويره.. ولا أحد يعلم متي ينتهي.. فعلم ذلك عند الله وحده.
وهو عنوان طويل لرواية كتبت علي صفحة السماوات العالية.. وغلفت بألوان الشفق وألوان قوس قزح.. وزينت بمآقي العيون الساهرة حتي الصباح.. وهي ترصد غياب يوم من أيام الحقيقة.. وانتصار يوم جديد.. ومنذ بدء الخليقة.. وليس يوجد علي هذه الأرض سوي حكايات وحوارات ومداخلات كثيرة.. من الرجل حول المرأة.. ومن المرأة حول الرجل.. كل منهما يريد أن يكون هو المسيطر وهو صاحب الرأي الأول والكلمة الأولي.. كل منهما يحّمل صاحبه اللوم والتقريع علي كل ذرة في هذا الكون.. الرجل يحارب المرأة.. والمرأة تحارب الرجل.. الرجل لا يمكنه العيش دون المرأة.. والمرأة لا يمكنها العيش دون الرجل.. فمن الرجل خلقت أول امرأة.. ومع المرأة بدأت أولي مشاكل الكون.. وبسبب امرأة حدثت أول جريمة قتل علي وجه الأرض.. ومع ذلك فالمرأة لم يكن لها ذنب في تلك الجريمة الأولي.. جريمتها الوحيدة أنها كانت تتمتع بجمال خاص.. لهذا اختلف الشقيقان عليها.. وكان الحزن الأول.. والفقد الأول.. وتلاه ملايين المفقودين والمفقودات.. بسبب رجل.. أو بسبب امرأة..
قديما.. في المجتمعات المحافظة جدا.. لم يكن يسمح للفتاة باختلاس النظر خارج البيت.. حتي ولو من فتحة شباك.. لأن من تحاول أن تتخطي حدودها.. وتقف أمام النافذة المشرعة.. فهي لن تعيش لتري الفجر الجديد.. ولن تفتح عينيها علي صباح اليوم التالي.. فالعيون لها بالمرصاد.. والموت قابع لها بانتظارها فوق وسادتها.. لا أحد يلعب مع التقاليد المحافظة تلك.. ولاحتي نظرة بريئة.. فالسياف علي أتم الاستعداد لقطع رقاب هؤلاء الفتيات اللاتي يحاولن أن يرفعن أبصارهن الي ما وراء الجدران.. فالعار كلمة لا يمكن محوها إلا بالدم.. والدم يجري ويسيل بركا وبحيرات لا تنضب بين الحين والآخر.. فقط بسبب رجل.. أو بسبب امرأة.
ولا تزال بعض الديانات الأخري تعاقب المرأة علي اخراجها لآدم من الجنة.. وكأن الحفيدة يجب عليها أن تتحمل وزر جدتها.. والتي حملتها تلك الأديان وزر الخطيئة الكبري التي لم تغفرها لها حتي الآن.
الحقيقة أن عبارة رجل وامرأة بدأت تختفي من قواميس الحياة الاجتماعية في الكثير من المجتمعات التي تدعي الحرية.. فلم يعد هناك شيء ما يسمي رجلا وآخر امرأة.. بل الاثنان سواء.. حتي أنهم يحاولون أن يتوصلوا لوسيلة تجعل الرجل هو من ينجب الأبناء.. فلماذا يقتصر الانجاب والأمومة علي المرأة فقط..؟؟ إنه ظلم لأولئك الذين يبحثون عن الحرية في كل شيء.. حتي في اختيار جنس الزوج أو الزوجة.
والغريب ان تلك المشاهد تعرض أمام الصغار والكبار علي كل القنوات.. وليس هناك من مرشد أو ناصح.. فالمرأة خرجت من البيت لتكون مثل الرجل في العمل والمناصب الإدارية والمحافل الدولية.. والرجل لا يستطيع ان يترك مكانه لحظة واحدة خوفا من أن يتم احتلاله من قبل امرأة.. ونظل هكذا طول العمر نجري.. ونحارب.. ونحب.. ونكره.. ونلقي بكل التبعيات والمسؤوليات فوق كاهل الشخص الآخر.. الرجل يلقي بالمسؤولية فوق أعناق المرأة.. والمرأة تلقي بكل شيء حتي بنفسها فوق قلوب الرجال.. فمن يربح في النهاية يا تري.. المرأة أم الرجل...؟؟
مغالطاااااات كثيرة وقعت فيها الكاتبة للاسف..
لي عودة بإذن الله للتعليق على الجمل التي باللون الاحمر..
بقلم : حصة العوضي ..
تري بم يذكرنا هذا العنوان.. امرأة ورجل..؟؟ هل هو عنوان مسلسل درامي استمرت حلقاته طول شهر رمضان الماضي..؟؟ أم هو فيلم سينمائي استغرق عرضه في صالات السينما مدة طويلة من الزمن..؟ أم هو عنوان رواية جديدة لكاتب أو كاتبة جديدة.. حصلت منها علي جوائز كثيرة وإعجاب أكثر..؟؟ أم ماذا..؟؟
إنه كل شيء.. مسلسل طويل.. لكنه يعرض ضمن قنوات تلفزيون الواقع.. حيث يستمر تصويره والعمل فيه منذ الأزل وحتي تنتهي الحياة علي هذه الأرض بكل ما فيها.. وهو أطول فيلم سينمائي وجد حتي الآن علي ظهر الأرض.. منذ عهد الديناصورات والحيوانات الأسطورية.. ولا يزال يكمل مراحل تصويره.. ولا أحد يعلم متي ينتهي.. فعلم ذلك عند الله وحده.
وهو عنوان طويل لرواية كتبت علي صفحة السماوات العالية.. وغلفت بألوان الشفق وألوان قوس قزح.. وزينت بمآقي العيون الساهرة حتي الصباح.. وهي ترصد غياب يوم من أيام الحقيقة.. وانتصار يوم جديد.. ومنذ بدء الخليقة.. وليس يوجد علي هذه الأرض سوي حكايات وحوارات ومداخلات كثيرة.. من الرجل حول المرأة.. ومن المرأة حول الرجل.. كل منهما يريد أن يكون هو المسيطر وهو صاحب الرأي الأول والكلمة الأولي.. كل منهما يحّمل صاحبه اللوم والتقريع علي كل ذرة في هذا الكون.. الرجل يحارب المرأة.. والمرأة تحارب الرجل.. الرجل لا يمكنه العيش دون المرأة.. والمرأة لا يمكنها العيش دون الرجل.. فمن الرجل خلقت أول امرأة.. ومع المرأة بدأت أولي مشاكل الكون.. وبسبب امرأة حدثت أول جريمة قتل علي وجه الأرض.. ومع ذلك فالمرأة لم يكن لها ذنب في تلك الجريمة الأولي.. جريمتها الوحيدة أنها كانت تتمتع بجمال خاص.. لهذا اختلف الشقيقان عليها.. وكان الحزن الأول.. والفقد الأول.. وتلاه ملايين المفقودين والمفقودات.. بسبب رجل.. أو بسبب امرأة..
قديما.. في المجتمعات المحافظة جدا.. لم يكن يسمح للفتاة باختلاس النظر خارج البيت.. حتي ولو من فتحة شباك.. لأن من تحاول أن تتخطي حدودها.. وتقف أمام النافذة المشرعة.. فهي لن تعيش لتري الفجر الجديد.. ولن تفتح عينيها علي صباح اليوم التالي.. فالعيون لها بالمرصاد.. والموت قابع لها بانتظارها فوق وسادتها.. لا أحد يلعب مع التقاليد المحافظة تلك.. ولاحتي نظرة بريئة.. فالسياف علي أتم الاستعداد لقطع رقاب هؤلاء الفتيات اللاتي يحاولن أن يرفعن أبصارهن الي ما وراء الجدران.. فالعار كلمة لا يمكن محوها إلا بالدم.. والدم يجري ويسيل بركا وبحيرات لا تنضب بين الحين والآخر.. فقط بسبب رجل.. أو بسبب امرأة.
ولا تزال بعض الديانات الأخري تعاقب المرأة علي اخراجها لآدم من الجنة.. وكأن الحفيدة يجب عليها أن تتحمل وزر جدتها.. والتي حملتها تلك الأديان وزر الخطيئة الكبري التي لم تغفرها لها حتي الآن.
الحقيقة أن عبارة رجل وامرأة بدأت تختفي من قواميس الحياة الاجتماعية في الكثير من المجتمعات التي تدعي الحرية.. فلم يعد هناك شيء ما يسمي رجلا وآخر امرأة.. بل الاثنان سواء.. حتي أنهم يحاولون أن يتوصلوا لوسيلة تجعل الرجل هو من ينجب الأبناء.. فلماذا يقتصر الانجاب والأمومة علي المرأة فقط..؟؟ إنه ظلم لأولئك الذين يبحثون عن الحرية في كل شيء.. حتي في اختيار جنس الزوج أو الزوجة.
والغريب ان تلك المشاهد تعرض أمام الصغار والكبار علي كل القنوات.. وليس هناك من مرشد أو ناصح.. فالمرأة خرجت من البيت لتكون مثل الرجل في العمل والمناصب الإدارية والمحافل الدولية.. والرجل لا يستطيع ان يترك مكانه لحظة واحدة خوفا من أن يتم احتلاله من قبل امرأة.. ونظل هكذا طول العمر نجري.. ونحارب.. ونحب.. ونكره.. ونلقي بكل التبعيات والمسؤوليات فوق كاهل الشخص الآخر.. الرجل يلقي بالمسؤولية فوق أعناق المرأة.. والمرأة تلقي بكل شيء حتي بنفسها فوق قلوب الرجال.. فمن يربح في النهاية يا تري.. المرأة أم الرجل...؟؟
مغالطاااااات كثيرة وقعت فيها الكاتبة للاسف..
لي عودة بإذن الله للتعليق على الجمل التي باللون الاحمر..