شسالفة...؟
06-07-2009, 02:30 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا : وبعد
في صلاة الجمعة كنت جالساً كغيري من المصلين أنتظر الإمام ، وكنت في بعض الأحيان أشرد بفكري وأسرح في أمور الدنيا من هنا ومن هناك ، فكرت في القرض الذي سوف أبني بيت العمر منه وهل القرض سيكفي أم لا ، كنت أفكر هل الوظيفه التي أنا بها جيده أم علي التغير ، وهل سوف أجد لأبنائي مدارس ممتازه يتعلمون فيها ، وكنت أفكر في الإنفتاح والخوف على الأبناء منه ، ولكن ولله الحمد سرعان ما أنتبه لنفسي فرجعت بفكري وروحي إلى المسجد ، ومع مرور الوقت بدأنا نسمع صوت الباب الذي يدخل منه الخطيب ، واذا به ينفتح ليخرج منه ذاك الشاب الصغير بالعمر والذي كان مختلفاً بمعنا الكلمة ، أتعرفون لماذا كان مختلفاً ...؟!
لقد كان هذا الشاب هو جارنا في الحي ، شاب قطري يشع النور من وجهه ، شاب لم يتجاوز الرابعه والعشرين من عمره ، شاب يشهد له بالصلاح ، شاب يضرب به المثل .
وفجأة اسمع الرجل الطاعن بالسن بجانبي يقول ماشاء الله هذا فلان ..؟؟!!!!! ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله....
المهم صعد خطيبنا وقد كان لأول مره يصعد المنبر في هذا المسجد ، فقد كنا معتادين على الخطباء العرب من جنسيات مختلفة ومن توجهات مختلفه .
فكانت خطبته من أروع الخطب والمصحوبه بالأدله من القرءان والسنة والمرتله بصوت ندي ، وعندما بدأ بالدعاء بدأ الناس كعادتهم يؤمنون خلفه ، واذا به بعد الحمد والثناء على الله بدأ بالدعاء للأمير وولي عهده ..!!!
نعم لقد دعا لهم بالصلاح والبطانه الصالحه وأن يعينهم على أمورنا ؟؟؟؟!!!!
أتصدقون ذالك يا أخواني دعا لهم ، لا تستغربوا من ردة فعلي واستغرابي ، فأنا مسلم تعود على صلاة الجمعة في مساجد قطر والتي يغلب على أأمتها الغير قطرين والذين لا نقول في حقهم شي ولكن لم نعتد منهم الدعاء لولي الأمر !!
فقد جاء هذا الشاب القطري وقام بالدعاء لولي الأمر ، لسمو الأمير وولي عهده ، فجاء الدعاء غريباً لم نعتد عليه.
فرجعة إلى البيت وجلست أفكر لماذا لا يتم الدعاء لسمو الأمير في خطب الجمعة.؟ فوضعت التلفاز على خطبة الحرم المكي فإذا بالخطيب يدعو للملك وولي عهده ؟؟؟
فقلت في نفسي اذهب وابحث يا ولد في أقوال العلماء الثقات في هذا الباب فإذا بي أجد :
الإمام أحمد بن حنبل :
( لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان ))
( إِني لأدعو له [أي السلطان ] بالتسديد والتوفيق - في الليل والنهار – والتأييد وأرى ذلك واجبا عليَّ ) .
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
( من مقتضى البيعة النصح لولى الأمر ، ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة ).
الشيخ الدكتور صالح الفوزان
ويسن أن يدعو – أي الخطيب – للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم ، ويدعو لإِمام المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والتوفيق وكان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفا عند المسلمين ، وعليه عملهم ، لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح ، من منهج أهل السنة والجماعة ، وتركه من منهج المبتدعة.
العلامة ابن جبرين :
الدعاء لولي الأمر وإمام المسلمين من أفضل القربات والسنن، وهو دأب العلماء المصلحين، جاء عن بعض السلف أنه قال: لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام؛ وذلك لأن صلاح الراعي فيه صلاح الرعية، واستقامة أمورهم، وتعدل أحوالهم، وفي قربه من الله قرب لهم.
وليس للدعاء لولي الأمر حد، فلو جعل المتحدث مجلسه كله في الدعاء لهم لكان هذا حسنا، وكذا يدعو لهم في الخطب وفي القنوت وفي المحاضرات، ويكثر من الدعاء لهم بأن يوفقهم الله ويسددهم ويعينهم، وأن يصلح بطانتهم ونحو ذلك.
ولا يعد بحال من زاد في الدعاء لولي الأمر معتديا في الدعاء؛ بل هو محسن.
الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله-في كلمة مستوعبة - :
( وأما النصيحة لأئمة المسلمين ، وهم ولاتهم ؛ من السلطان الأعظم ، إِلى الأمير ، إِلى القاضي ، إِلى جميع من لهم ولاية صغيرة أو كبيرة ، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم ، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم وذلك باعتقاد إِمامتهم ، والاعترافِ بولايتهم ، ووجوبِ طاعتهم بالمعروف ، وعدم الخروج عليهم ، وحث الرعية على طاعتهم ، ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله ، وبذل ما يستطيع الإِنسان من نصيحتهم وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إِليه في رعايتهم ، كلُّ أحد بحسب حاله والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق ، فإن صلاحَهم صلاحٌ لرعيتهم .
فبعد قراءتي لمثل هذا الكلام لكبار العلماء من المتقدمين ومن المعاصرين زااااااااد إستغرابي، نعم لقد زاااااااد ، لماااااااذا لا يتم الدعاء لولي لسمو الأمير وولي عهده في مساجدنا ؟ وهم والله بحاجه لدعائنا فصلاحهم يعود بالمنفعه علينا قبل كل شيء .
وفي نهاية كلامي أقول لكم إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان.
ولدي سؤال لكم ولوزارة الأوقاف :
لماذا لا يدعون لسمو الأمير وولي عهده ؟
بقلم أخوكم شسالفة...؟
في صلاة الجمعة كنت جالساً كغيري من المصلين أنتظر الإمام ، وكنت في بعض الأحيان أشرد بفكري وأسرح في أمور الدنيا من هنا ومن هناك ، فكرت في القرض الذي سوف أبني بيت العمر منه وهل القرض سيكفي أم لا ، كنت أفكر هل الوظيفه التي أنا بها جيده أم علي التغير ، وهل سوف أجد لأبنائي مدارس ممتازه يتعلمون فيها ، وكنت أفكر في الإنفتاح والخوف على الأبناء منه ، ولكن ولله الحمد سرعان ما أنتبه لنفسي فرجعت بفكري وروحي إلى المسجد ، ومع مرور الوقت بدأنا نسمع صوت الباب الذي يدخل منه الخطيب ، واذا به ينفتح ليخرج منه ذاك الشاب الصغير بالعمر والذي كان مختلفاً بمعنا الكلمة ، أتعرفون لماذا كان مختلفاً ...؟!
لقد كان هذا الشاب هو جارنا في الحي ، شاب قطري يشع النور من وجهه ، شاب لم يتجاوز الرابعه والعشرين من عمره ، شاب يشهد له بالصلاح ، شاب يضرب به المثل .
وفجأة اسمع الرجل الطاعن بالسن بجانبي يقول ماشاء الله هذا فلان ..؟؟!!!!! ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله....
المهم صعد خطيبنا وقد كان لأول مره يصعد المنبر في هذا المسجد ، فقد كنا معتادين على الخطباء العرب من جنسيات مختلفة ومن توجهات مختلفه .
فكانت خطبته من أروع الخطب والمصحوبه بالأدله من القرءان والسنة والمرتله بصوت ندي ، وعندما بدأ بالدعاء بدأ الناس كعادتهم يؤمنون خلفه ، واذا به بعد الحمد والثناء على الله بدأ بالدعاء للأمير وولي عهده ..!!!
نعم لقد دعا لهم بالصلاح والبطانه الصالحه وأن يعينهم على أمورنا ؟؟؟؟!!!!
أتصدقون ذالك يا أخواني دعا لهم ، لا تستغربوا من ردة فعلي واستغرابي ، فأنا مسلم تعود على صلاة الجمعة في مساجد قطر والتي يغلب على أأمتها الغير قطرين والذين لا نقول في حقهم شي ولكن لم نعتد منهم الدعاء لولي الأمر !!
فقد جاء هذا الشاب القطري وقام بالدعاء لولي الأمر ، لسمو الأمير وولي عهده ، فجاء الدعاء غريباً لم نعتد عليه.
فرجعة إلى البيت وجلست أفكر لماذا لا يتم الدعاء لسمو الأمير في خطب الجمعة.؟ فوضعت التلفاز على خطبة الحرم المكي فإذا بالخطيب يدعو للملك وولي عهده ؟؟؟
فقلت في نفسي اذهب وابحث يا ولد في أقوال العلماء الثقات في هذا الباب فإذا بي أجد :
الإمام أحمد بن حنبل :
( لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان ))
( إِني لأدعو له [أي السلطان ] بالتسديد والتوفيق - في الليل والنهار – والتأييد وأرى ذلك واجبا عليَّ ) .
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
( من مقتضى البيعة النصح لولى الأمر ، ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة ).
الشيخ الدكتور صالح الفوزان
ويسن أن يدعو – أي الخطيب – للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم ، ويدعو لإِمام المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والتوفيق وكان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفا عند المسلمين ، وعليه عملهم ، لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح ، من منهج أهل السنة والجماعة ، وتركه من منهج المبتدعة.
العلامة ابن جبرين :
الدعاء لولي الأمر وإمام المسلمين من أفضل القربات والسنن، وهو دأب العلماء المصلحين، جاء عن بعض السلف أنه قال: لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام؛ وذلك لأن صلاح الراعي فيه صلاح الرعية، واستقامة أمورهم، وتعدل أحوالهم، وفي قربه من الله قرب لهم.
وليس للدعاء لولي الأمر حد، فلو جعل المتحدث مجلسه كله في الدعاء لهم لكان هذا حسنا، وكذا يدعو لهم في الخطب وفي القنوت وفي المحاضرات، ويكثر من الدعاء لهم بأن يوفقهم الله ويسددهم ويعينهم، وأن يصلح بطانتهم ونحو ذلك.
ولا يعد بحال من زاد في الدعاء لولي الأمر معتديا في الدعاء؛ بل هو محسن.
الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله-في كلمة مستوعبة - :
( وأما النصيحة لأئمة المسلمين ، وهم ولاتهم ؛ من السلطان الأعظم ، إِلى الأمير ، إِلى القاضي ، إِلى جميع من لهم ولاية صغيرة أو كبيرة ، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم ، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم وذلك باعتقاد إِمامتهم ، والاعترافِ بولايتهم ، ووجوبِ طاعتهم بالمعروف ، وعدم الخروج عليهم ، وحث الرعية على طاعتهم ، ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله ، وبذل ما يستطيع الإِنسان من نصيحتهم وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إِليه في رعايتهم ، كلُّ أحد بحسب حاله والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق ، فإن صلاحَهم صلاحٌ لرعيتهم .
فبعد قراءتي لمثل هذا الكلام لكبار العلماء من المتقدمين ومن المعاصرين زااااااااد إستغرابي، نعم لقد زاااااااد ، لماااااااذا لا يتم الدعاء لولي لسمو الأمير وولي عهده في مساجدنا ؟ وهم والله بحاجه لدعائنا فصلاحهم يعود بالمنفعه علينا قبل كل شيء .
وفي نهاية كلامي أقول لكم إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان.
ولدي سؤال لكم ولوزارة الأوقاف :
لماذا لا يدعون لسمو الأمير وولي عهده ؟
بقلم أخوكم شسالفة...؟