HAYA
06-07-2009, 02:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أروي لكم ماحصل لابن عمي على يد جماعة التبليغ القطــرية :
ابن عمي يكبرني بثلاث سنوات وعشنا في بيت واحد حتى وصل عمري الى 16سنة ، انتقل عمي بعدها الى منزل اخر ، فحل انتقاله علي كالكارثة لاني كنت متعلقا بابن عمي وله في نفسي منزلة كبيرة ، ولكن ولله الحمد كان والدي يزور اخاه الأكبر مع نهاية كل اسبوع ، وكنت امضي ذلك اليوم مع ابن عمي ونستمتع بلعب الكرة سويا مع ابناء حيهم .
قدم ابن عمي فهد امتحان الثانوية العامة وكان معدله مرتفعا جدا ، فبعثه والده إلى أمريكا لمتابعة تحصيله العلمي ، وفي أول سنتين كان يعود للوطن مع الإجازات لرؤية اهله ، ولكنه انقطع في السنة الثالثة عن زيارة اهله بحجة الدراسة في الصيف ، ثم تحجج بمواصلة الماجستير فرفض والده تلك الحجج التي كان يسوقها فانقطع عن أهله تماما .
ومرت الشهور ولم يصلنا منه اي خبر ! حتى زملاءه في أمريكا لم يعودوا يعرفون عته شيئا ، وفي أحد الأيام حضر الى عمي أحد الشباب الذين كانوا في امريكا وأخبره ما يلي : " ان ابنك لن يرجع لك ، فقد تغير حال الولد تماما ، لقد سلك طريق المخدرات والمسكرات ومجالسة العاهرات ، وانا اتوقع انك لن تراه مرة ثانية " .
فسال عمي هذا الشاب عن المدينة التي يقيم ابن عمي فيها ، وسافر عمي ووالدي اليها وامضوا اربعين يوما وهم من مدينة الى أخرى يسالون كل الطلبة الخليجيين والعرب المقيمين و السلطات الامريكية عن فهد ولكن دون جدوى ، فعادوا إلى السعودية بسبب نقص المادة .
ومرت ثماني سنوات ولم نعلم عن ابن عمي شيئا سوى بعض الاخبار غير المؤكدة مما أثقل عمي بالهم والكمد .
وبعد مرور اكثر من سنة اتصل بعمي احد المعارف ليخبره بأن فهد قادم في الطريق .
لم يتمالك عمي نفسه من شدة فرحه ، وذهب الى منزل الشخص الذي اتصل فيه وساله عن الخبر مباشرة فقال له بأن فهد سوف يصل الى المطار اليوم مع أحد الأقرباء .
ورجع عمي الى المنزل متهلل الاسارير فرح سعيد يطمئن ام فهد وشقيقه الصغير وشقيقاته الاربع .
وفي الموعد المحدد كنت وعمي وام فهد وبعض من أقاربه في استقباله في المطار
و كانت الوساوس تعصف بي يا ترى كيف سأرى ابن عمي وكيف سيكون شكله ؟
توقعت ان اراه حليق الذقن و ..
ولكن لم يدر في خلدي ان اراه على ماهو عليه عند وصوله !!!!
لقد كان عليه ثوبا قصيرا الى نصف ساقه ، ( ومعتجر بغترة اشماغ رابطها اعتجار ) !!
وما إن شاهدنا حتى هرول الى والده واحتضنه باكيا ، فكانت لخظة مؤثرة شعرت بأنها أثرت في جميع الحاضرين .
أما عند مواقف السيارات في الخارج فقد كانت ام فهد تنتحب بصوت مسموع وهي تستقبل ابنها الغائب .
وفيما بعد روى لنا فهد سر غيابه فقال :
في السنة الثالثة من الدراسة تأثرت برفقاء السوء وبدأت بتعاطي المرقوانا ، وبعدها ادمنت على نوع اخر من المخدرات ، وتركت الدراسة وبدأت بالعمل في المطاعم الليلية وفي غسيل السيارات حتى أحصل على المخدر اللعين ، لم أعد مهتما لا باهلي ولا بوطني فقد كنت عبدا لهذا المخدر . وفي احد الايام وأنا أقوم بغسيل تلك السيارات و في ولاية كلورادو اتى إلي اثنين من الشباب وسألوني : " هل انت عربي ؟ " قلت : " لا ! " فسألوني مرة أخرى : "هل انت مسلم ؟ " فقلت : " لا ! " قالوا : " اذن هل تسمح لنا بأن نجلس معك لبعض الوقت ؟ "
قال فرفضت تلك الدعوة ... وبعد ثلاثة ايام اتى الي شاب آخر وجلس معي وبدأ يمازحني وكان يجيد لهجة أهل تلك المدينة الأمريكية ، قال ففرحت به وحسبته أمريكيا غير أنني كرهت فيه لحيته الطويلة، وبعد فترة من الحوار قال لي الشاب أنه يعرف بأنني سعودي مسلم .
فأجبته : " كان ذلك في السابق ، أما أنا الآن فأمريكي ولا يهمني أي دين " .
فدعاني الشاب الى احد المقاهي فشعرت بالانجذاب نحوه ، وأبلغني الشاب أنه قطـــــري مقيم في ولاية كلورادو .
ثم عرض علي الشاب أن أرافقه ليعرفني على أصدقائه ، قال فهد : " فذهبت معه ولما وصلت الى البيت الذي هو فيه وجدت الشباب الذين قابلوني قبل ثلاثة ايام فعرفت انه من طرفهم
فدخل وقت صلاة العشاء وانا لاعلم لي ومنذ مدة لا بالصلاة ولا بمواقيتها ! "
ألح الشباب علي بمرافقتهم إلى المسجد القريب فأردت التهرب منهم بحجة العمل وعدم الوضوء ولكن كل حججي قوبلت بالرد الجميل . يقول فهد : " فاستحيت منهم و تطهرت مع اني لم اطبق مايجب تطبيقه ومن ثم اعطاني احدهم ثوبا وقال لي : " ايش رايك تصلي معنا بهذا الثوب بس وقت الصلاة فقط ؟" فرفضت فقدم لي بدلة رياضية وقال : "هاذي هدية لك من عندي ، وكلي امل ان اراك بها الان " .
قال : " فلبستها وخرجنا الى المسجد رغم أني منذ 8 سنوات لم اصلي لله ركعة واحدة ولم ادخل مسجدا . فلما دخلت المسجد احسست برهبة غريبة لم اقدر ان اصفها وبعد الصلاة تقدم رجل وبدا يخطب عن اليقين والفرق بين الانسان والحيوان والفرق بين المسلم والكافر
ووالله انني في الصلاة لم ادري ماصليت ؟ ولكن بعد مابدأ هذا الرجل بالكلام بدأت دموعي تنساب ، فقام احد الشباب وكبر ثم كبر ثم كبر وهو يبكي ، فزاد نحيبي وأبكيت كل من في المسجد ، وانا على حالتي ولا اعلم لماذا انا ابكي وبعد الخطبة احتضنني الخطيب فشعرت براحة كبيرة ومن ثم خرجنا من المسجد بعد العاشرة واقترح الشباب علي بأن نلتقي للاعتكاف في المسجد بعد أن نتناول عشاءنا فوافقتهم لأنني لم اعد املك من نفسئ شيئا فقد تملك حب هؤلاء القوم مني ، وعرفت فيما بعد أن هؤلاء الشباب هم طلبة قطريين وإماراتيين و الجماعة التي في المسجد هم جماعة خرجت من قطر لتذكر الطلبة في أمريكا بالدين أما خطيب المسجد فقد كان من اليمن ، ووالله لن انسى ذلك الرجل اليمني فقد ملا قلبي حب ذلك الشاب النحيف .
وجلست مع الجماعة اربعين يوما وهم ينتقلون من مدينة الى اخرى وانا معهم ، والله لقد وجدت في نفسئ شيئا لم اجده طوال عمري فقد كانوا رجالا مهذبين طيبين و كل منهم يؤثر اخاه على نفسه و اقسم بالله انه تآلف لم اعهده في عمري .
وبعد الاربعين يوما قالوا اننا سوف نواصل طريقنا الى كندا ومنها الى بريطانيا ثم فرنسا وفي الشهر الثالث سوف نرجع الى قطـــــــــر . فقلت اتتركونني وحدي ؟ قالوا كلا بل معك هؤلاء الرجال الطلبة القائمين بجهد الدعوة هنا ، الحمد لله كان معي هؤلاء الشباب الطلبة وقد انضم إليهم ثلاثة رجال من السعودية ، فأبلغتهم برغبتي الجامحة في العودة لوطني فكبروا فرحين وبكا صاحبي الاول ولكن كان جواز سفري منتهيا ، فذهبنا إلى السفارة وأنهينا الإجراءات المطلوبة وكانت عودتي من رحلة الموت إلى الحياة " .
وأبشركم بأن ابن عمي فهد الان ولله الحمد والمنة رجل قوام بالليل صوام بالنهار ، بار بوالديه وقد سافر الى قطــــــر وجلس فيها اربعين يوما مع الجماعة الخيرة ، وعاد وهو مصر على الدعوة الى الله والدعاء لكافة المسلمين بأن يردهم الله الى الاسلام ردا جميلا .
وختامــا : جزى الله هؤلاء الشباب ( جماعة التبليغ ) خير الجزاء ....
منقوووووووووول للفائدة .
منقول
سوف أروي لكم ماحصل لابن عمي على يد جماعة التبليغ القطــرية :
ابن عمي يكبرني بثلاث سنوات وعشنا في بيت واحد حتى وصل عمري الى 16سنة ، انتقل عمي بعدها الى منزل اخر ، فحل انتقاله علي كالكارثة لاني كنت متعلقا بابن عمي وله في نفسي منزلة كبيرة ، ولكن ولله الحمد كان والدي يزور اخاه الأكبر مع نهاية كل اسبوع ، وكنت امضي ذلك اليوم مع ابن عمي ونستمتع بلعب الكرة سويا مع ابناء حيهم .
قدم ابن عمي فهد امتحان الثانوية العامة وكان معدله مرتفعا جدا ، فبعثه والده إلى أمريكا لمتابعة تحصيله العلمي ، وفي أول سنتين كان يعود للوطن مع الإجازات لرؤية اهله ، ولكنه انقطع في السنة الثالثة عن زيارة اهله بحجة الدراسة في الصيف ، ثم تحجج بمواصلة الماجستير فرفض والده تلك الحجج التي كان يسوقها فانقطع عن أهله تماما .
ومرت الشهور ولم يصلنا منه اي خبر ! حتى زملاءه في أمريكا لم يعودوا يعرفون عته شيئا ، وفي أحد الأيام حضر الى عمي أحد الشباب الذين كانوا في امريكا وأخبره ما يلي : " ان ابنك لن يرجع لك ، فقد تغير حال الولد تماما ، لقد سلك طريق المخدرات والمسكرات ومجالسة العاهرات ، وانا اتوقع انك لن تراه مرة ثانية " .
فسال عمي هذا الشاب عن المدينة التي يقيم ابن عمي فيها ، وسافر عمي ووالدي اليها وامضوا اربعين يوما وهم من مدينة الى أخرى يسالون كل الطلبة الخليجيين والعرب المقيمين و السلطات الامريكية عن فهد ولكن دون جدوى ، فعادوا إلى السعودية بسبب نقص المادة .
ومرت ثماني سنوات ولم نعلم عن ابن عمي شيئا سوى بعض الاخبار غير المؤكدة مما أثقل عمي بالهم والكمد .
وبعد مرور اكثر من سنة اتصل بعمي احد المعارف ليخبره بأن فهد قادم في الطريق .
لم يتمالك عمي نفسه من شدة فرحه ، وذهب الى منزل الشخص الذي اتصل فيه وساله عن الخبر مباشرة فقال له بأن فهد سوف يصل الى المطار اليوم مع أحد الأقرباء .
ورجع عمي الى المنزل متهلل الاسارير فرح سعيد يطمئن ام فهد وشقيقه الصغير وشقيقاته الاربع .
وفي الموعد المحدد كنت وعمي وام فهد وبعض من أقاربه في استقباله في المطار
و كانت الوساوس تعصف بي يا ترى كيف سأرى ابن عمي وكيف سيكون شكله ؟
توقعت ان اراه حليق الذقن و ..
ولكن لم يدر في خلدي ان اراه على ماهو عليه عند وصوله !!!!
لقد كان عليه ثوبا قصيرا الى نصف ساقه ، ( ومعتجر بغترة اشماغ رابطها اعتجار ) !!
وما إن شاهدنا حتى هرول الى والده واحتضنه باكيا ، فكانت لخظة مؤثرة شعرت بأنها أثرت في جميع الحاضرين .
أما عند مواقف السيارات في الخارج فقد كانت ام فهد تنتحب بصوت مسموع وهي تستقبل ابنها الغائب .
وفيما بعد روى لنا فهد سر غيابه فقال :
في السنة الثالثة من الدراسة تأثرت برفقاء السوء وبدأت بتعاطي المرقوانا ، وبعدها ادمنت على نوع اخر من المخدرات ، وتركت الدراسة وبدأت بالعمل في المطاعم الليلية وفي غسيل السيارات حتى أحصل على المخدر اللعين ، لم أعد مهتما لا باهلي ولا بوطني فقد كنت عبدا لهذا المخدر . وفي احد الايام وأنا أقوم بغسيل تلك السيارات و في ولاية كلورادو اتى إلي اثنين من الشباب وسألوني : " هل انت عربي ؟ " قلت : " لا ! " فسألوني مرة أخرى : "هل انت مسلم ؟ " فقلت : " لا ! " قالوا : " اذن هل تسمح لنا بأن نجلس معك لبعض الوقت ؟ "
قال فرفضت تلك الدعوة ... وبعد ثلاثة ايام اتى الي شاب آخر وجلس معي وبدأ يمازحني وكان يجيد لهجة أهل تلك المدينة الأمريكية ، قال ففرحت به وحسبته أمريكيا غير أنني كرهت فيه لحيته الطويلة، وبعد فترة من الحوار قال لي الشاب أنه يعرف بأنني سعودي مسلم .
فأجبته : " كان ذلك في السابق ، أما أنا الآن فأمريكي ولا يهمني أي دين " .
فدعاني الشاب الى احد المقاهي فشعرت بالانجذاب نحوه ، وأبلغني الشاب أنه قطـــــري مقيم في ولاية كلورادو .
ثم عرض علي الشاب أن أرافقه ليعرفني على أصدقائه ، قال فهد : " فذهبت معه ولما وصلت الى البيت الذي هو فيه وجدت الشباب الذين قابلوني قبل ثلاثة ايام فعرفت انه من طرفهم
فدخل وقت صلاة العشاء وانا لاعلم لي ومنذ مدة لا بالصلاة ولا بمواقيتها ! "
ألح الشباب علي بمرافقتهم إلى المسجد القريب فأردت التهرب منهم بحجة العمل وعدم الوضوء ولكن كل حججي قوبلت بالرد الجميل . يقول فهد : " فاستحيت منهم و تطهرت مع اني لم اطبق مايجب تطبيقه ومن ثم اعطاني احدهم ثوبا وقال لي : " ايش رايك تصلي معنا بهذا الثوب بس وقت الصلاة فقط ؟" فرفضت فقدم لي بدلة رياضية وقال : "هاذي هدية لك من عندي ، وكلي امل ان اراك بها الان " .
قال : " فلبستها وخرجنا الى المسجد رغم أني منذ 8 سنوات لم اصلي لله ركعة واحدة ولم ادخل مسجدا . فلما دخلت المسجد احسست برهبة غريبة لم اقدر ان اصفها وبعد الصلاة تقدم رجل وبدا يخطب عن اليقين والفرق بين الانسان والحيوان والفرق بين المسلم والكافر
ووالله انني في الصلاة لم ادري ماصليت ؟ ولكن بعد مابدأ هذا الرجل بالكلام بدأت دموعي تنساب ، فقام احد الشباب وكبر ثم كبر ثم كبر وهو يبكي ، فزاد نحيبي وأبكيت كل من في المسجد ، وانا على حالتي ولا اعلم لماذا انا ابكي وبعد الخطبة احتضنني الخطيب فشعرت براحة كبيرة ومن ثم خرجنا من المسجد بعد العاشرة واقترح الشباب علي بأن نلتقي للاعتكاف في المسجد بعد أن نتناول عشاءنا فوافقتهم لأنني لم اعد املك من نفسئ شيئا فقد تملك حب هؤلاء القوم مني ، وعرفت فيما بعد أن هؤلاء الشباب هم طلبة قطريين وإماراتيين و الجماعة التي في المسجد هم جماعة خرجت من قطر لتذكر الطلبة في أمريكا بالدين أما خطيب المسجد فقد كان من اليمن ، ووالله لن انسى ذلك الرجل اليمني فقد ملا قلبي حب ذلك الشاب النحيف .
وجلست مع الجماعة اربعين يوما وهم ينتقلون من مدينة الى اخرى وانا معهم ، والله لقد وجدت في نفسئ شيئا لم اجده طوال عمري فقد كانوا رجالا مهذبين طيبين و كل منهم يؤثر اخاه على نفسه و اقسم بالله انه تآلف لم اعهده في عمري .
وبعد الاربعين يوما قالوا اننا سوف نواصل طريقنا الى كندا ومنها الى بريطانيا ثم فرنسا وفي الشهر الثالث سوف نرجع الى قطـــــــــر . فقلت اتتركونني وحدي ؟ قالوا كلا بل معك هؤلاء الرجال الطلبة القائمين بجهد الدعوة هنا ، الحمد لله كان معي هؤلاء الشباب الطلبة وقد انضم إليهم ثلاثة رجال من السعودية ، فأبلغتهم برغبتي الجامحة في العودة لوطني فكبروا فرحين وبكا صاحبي الاول ولكن كان جواز سفري منتهيا ، فذهبنا إلى السفارة وأنهينا الإجراءات المطلوبة وكانت عودتي من رحلة الموت إلى الحياة " .
وأبشركم بأن ابن عمي فهد الان ولله الحمد والمنة رجل قوام بالليل صوام بالنهار ، بار بوالديه وقد سافر الى قطــــــر وجلس فيها اربعين يوما مع الجماعة الخيرة ، وعاد وهو مصر على الدعوة الى الله والدعاء لكافة المسلمين بأن يردهم الله الى الاسلام ردا جميلا .
وختامــا : جزى الله هؤلاء الشباب ( جماعة التبليغ ) خير الجزاء ....
منقوووووووووول للفائدة .
منقول